السبت 23 نوفمبر 2024

رواية ممتعة للكاتبة فريدة أحمد

انت في الصفحة 8 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

واعرف  سبب  كرهك  ليا... وسبب  وجودك ف  بيت  عمتي
ف  شقه زين
قوليلي  بصراحة يا ماما... ف  إيه
حماتها قاعده  جمبها.... زينه  ع كرسي  قريب  منها... أما الرجاله  واقفين  مع  الحكومه بره
زينه  هيه اللي ردت  عليها  لكن بحرج
اسمعيني يا  قمر... بلاش تبصي لماما  كده... انا  اللي  عملت  فيكي كده  مش  هيه.... انا  اللي  قلت  لزين  يصلح غلطه  اخوه  ويتجوزك.... وقلتله  لما  تبقي  تلاقي  واحده  تحبها  ابقي  روح  اتجوزها  وانتي  مش  هتقفي ف  طريقه ... يعني  انا  اللي  لبستك ف  الحيطه.... ازعلي مني  انا  لكن  ماما  ما ذنبهاش  حاجه.... زين  اختار البنت  دي  واحنا  كا عيلته  لازم  نقف  جمبه.... انتي فاهمني صح
قمر  عشان  تحافظ  ع  اخر  ذره  كرامه ليها... ابتسمت بضعف... وقالت لهم
يا  جماعه  انا  مش  جايه  دلوقتي  أحاسب حد  فيكم... كل  واحد  حر ف  اختياره... وانا  كنت  عايشه  مع  زين  وعارفه  انه  بيكرهني  من  كل  قلبه... ونفسه  يرتاح مني... عاما  مبروك .... انا  بس  سألت  عشان  افهم  سبب  الخڼاقه اللي  كانت  بره  دي  وبس.... انا  يا  ماما  جيت  عشان  بطاقتي... نسيت  اخدها... ممكن  تجيبها لي  من  زين  هيه  ف  محفظته  او  اداهالك... مش  عارفه بس  ممكن  تسأليه  انتي
الست  اتنهدت  براحه.... حست  ان  عبء  كبير  نزل  من  ع  صدرها... لما  قمر  عرفت  وتقبلت الموضوع عادي
لكن  مين.... قمر  كانت  بتتقطع من  جواها...ست  مين  اللي  تشوف  جوزها
بيجري ورا  واحده  تانيه  وكمان  قرأ  فاتحتها  ويبقي  الموضوع عادي عندها
لكنها  ساكته.. مش  بس  عشان  كرامتها
او  لأنها قليله الحيله... لأ... عشان شايفه ان  زين  يستحق  بنت  حلوه  وبنت  ناس  زي  دنيا  دي
حماتها  طلبت  من  زينه  انها  تدور  ع  بطاقه  قمر  ف  حاجه  اخوها
قمر  زعلت  عشان  حماتها  ما  سألتهاش  هيه  مشيت  ليه ولا  عايزه  بطاقتها  تعمل  بيها ايه
حست  انهم  كلهم  ارتاحوا  عشان  هيه  مشيت من  بيتهم.... حاولت  تفضل  متماسكه
كانت  حاطه  عينها  ع  كفوف  ايدها  الملفوفين  بالشاش الأبيض.... لكن  سمعت  صوت  زين
دخل  مع  ابوه  وأخوه.... وناس  تانيين.... محدش  لاحظ وجودها... او  اهتم بيها
كانت  قاعده... وسمعت  سبب  المشكله... الشقه  عندهم  كانت  مزحومه
بأهل زين... والجيران  ودنيا  وعيلتها ... قمر  بصت  عليهم  من  بين  الناس
شافت دنيا واقفه  جمبه... بصت  لهم  الاتنين  وهما  جمب  بعض... كانوا  فعلآ لايقين  ع  بعض
نزلت عينها  ف  الأرض... سمعت  سبب  المشكله... الراجل اللي  اتسبب ف  الخڼاقه
كان  خطيب  دنيا.... لكنه  اتحبس  ف  خڼاقه  ولما  طلع  ابوها  فسخ الخطوبه
ومن  ساعتها  والشاب  ده  بيضايقها  ف  الراحه والجايه .... المهم  فضوا  المشكله
والحكومه  خدت  الراجل  ده... وخلص  الحوار ع  كده.... المهم  الجيران  بدأو
يمشوا..... أهل دنيا  كمان  بيخلصوا  ف  الكلام.... والشقه بتفضي.... قمر  كانت  متوتره
حاسه  انها  عامله  مصېبه  وخاېفه  تواجه  المسؤول... مكنتش  عايزه  تواجه  زين
حاولت  تنادي ع  زينه  كذا  مره  عشان  تسألها  عن  البطاقه... لكن  زينه  مش  فاضيه
قمر  مقدرتش  تتحمل  اكتر من كده..... قامت  ووقفت  قصاد  زين... قالت  له  بصوت  واطي
زين  بطاقتي  معاك  انا  عايزاها
زين  بص  لها  بأستغراب... كأنه نسي  انها  موجوده... شدها  من  دراعها... لكن مش  پعنف  زي  عاداته
خدها  ع  اوضته.... لكن  الباب  سابه مفتوح..... وقفها  ادامه   ومسك  ايدها  اللي  اتقطعت عشانه
بص  ع الشاش  وقال لها  بعصبيه
انا  عايز  افهم بقا  ... ليه  عملتي  كده... كان  ممكن  ايدك  كمان  تتقطع  انتي  ناقصه  تشوه
يااااااااااه  ع  قسوتك  إنسان..... محدش  يتخيل  شعور  قمر  وقتها  كان  عامل  ازاي
بجد  اتمنت الأرض تتشق وتبلعها.... بصت  له... ورفضت  تخرج  اللي  ف  قلبها
لا  ع  لسانها  ولا  ف  عيونها.... حاولت  ترد  عليه  طبيعي.. لكن  الكسره  والحزن  ظهروا  ف  صوتها
اومال  كنت  عايزني  اشوف  جوزي  نازله  عليه  سکينه  كان  ممكن  تموته .... واسيبه  ېموت... ازاي يعني
لحظه  صمت  غريبه... زين  حس  ان  الزمن  وقف فجأه... الأرض  بطلت  تلف ..... الكلام  وقف  ف  الحلق
معرفش  يرد  عليها.... ملقاش  كلام  مناسب  يقوله... بص  لها  اوي.... ساب  دراعها
وراح  ع  بلكونته ... فتح  الازاز  ودخل.... سابها  واقفه  ف  الاوضه
محتاره.... شارده... مش  فاهمه  هيه  قالت  له  ايه  زعله  اوي  كده... وخلاه  يسبها  بالشكل ده
زين  ۏلع  سېجاره .... كان  باصص  ادامه  ف  الفراغ... شارد  .. بيفكر
ايييه  يا  زين.... ف  إيه.... هيه  صحيح  حركه  جدعنه  منها... بس  ده  مش  معناه   انك  تغير  رأيك  ولا  تغير  حاجه  من  اللي  رسمتها  لمستقبلك  مع  دنيا.... ايوا  دنيا... دي  البنت  اللي  انا  اختارتها  بأرادتي.... دي  اللي  كمېتي اتظبطت  معاها.... ااااه  انا  بحب  دنيا  وعايزها .... وربنا  فتح لي  أبواب  الخير ع  قدومها .... إنما قمر... انا  مش  عارف هيه  رجعت  تاني  ليه.... ما  كنت  خلصت  منها  وخلاص.... بص  يا  عم  زين... انت  تشكرها  ع  وقفتها  جمبك  وخلاص... اوعي  تصعب عليك  ولا  تقولك  كلمتين ... عشان  تخليها  هنا... يا عم  غورها من  هنا... وخلينا  نفوق  للجوازه دي.... خلاص يا  زين  الأيام  بتضحك لنا ... يبقا  ليه  تنكد  ع  نفسك عشان  ست  قمر  دي.... اطلع  شوفها  هيه  عايزه  ايه.. ومشيها ماشي
وكان  القرار.... خرج 

انت في الصفحة 8 من 11 صفحات