رواية رائعة بقلم هبة محمد
انت في الصفحة 1 من 11 صفحات
من الثالث عشر الى الثامن عشر
اشار ادم بنظره لمراد بالخروج..!!
اومأ مراد راسه بالموافقة.. وغادر المكتب سريعا دون حتي النظر لمليكة..!!
جلست مليكه علي الارض بانيهار... تقوم بتمثيل دورها باحترافية.. !
وصاحت فيه بتوسل انت هتسبني كده.. اتصرف اعمل ايه حاجه..!!
بدأ ادم بالاقتراب منها رويدا رويدا... ودنا لمستواها.. وهمس في اذنها بصوت كحفيح الافاعي وانتي من امتي كان ليكي مستقبل علشان الحقك..!! وبعدين هو انا اللي لمستك.!!
امسكت مليكه بيده قائله پبكاء مصطنعوحياه العشره اللي بينا يا ادم اتصرف...!!
نفط ادم يدها بعيدا عنها... قائلا بحديه وهو ينهض قومي..!!
ابتلعت ريقها بتوتر وصمت..!! وهبت واقفه بهدوء..!
هتف ببرود وهو واقف امامها مين اللي لمسك...!!
رمقها ادم بنظرات البرود... قائلا بجديه طيب.. انا عرفت هعمل ايه.. وامري لله.. علشان ما احطش راس عيلتك في الطين بسبب واحده زيك..!!
التمعت عين مليكه عند سماعها لحديثه... قائله بلهفه هتعمل ايه...!!
وكادت ان تتحدث ولكن قاطعها ادم قائلا بحديه لما اكون بتكلم متقطعنيش فاهمه..!! وبعدين اتفضلي روحي علي مكتبك دلوقتي لاني مش فاضي..!!
اومأت مليكة رأسها بالموافقة.... وسرعان ما خرجت من المكتب.. والفرح والانتصار يملأها لنجاح خطتها...!!!
اندفع مراد ناحيه باب المكتب.. ودلف للمكتب صافقا الباب خلفه بقوه..!!
رمقه ادم بنظرات الحديه.. وهدره بقوه مراد وطي صوتك احنا في الشركة...بلاش لعب عيال..!!
رد مراد من بين اسنانه پحده لا والله.. اللي بعمله شغل عيال.. انت مكنتش شايف منظرها علشان دمك يفور كده..!!
ادم ببرود هتجوزها..!!
هتف ادم بضيق مراد ارحمني.. كفايه اللي انا فيه... مش وقت عتاب..!! انت المفروض تخفف عني.. مش تقعد تقطم فيا..!!
هتف مراد بهدوء انا ماشي..!! واعمل اللي انت عاوزه.. وبكره الحربايه دي توديك في ستين داهيه.. وندي هيكون زنبها في رقبتك.. دي حياتك وانت حر فيها.. علشان متجيش تحط اللوم عليا..! سلام..!
في مكتب ادم...!
جلس ادم علي الاريكة بتعب.. وهو يشعر بتبعثر قراراته..!! لم يشعر بالامان من الان..!!
بداخله الف صوت ېصرخ للتراجع..!!
وصوت مراد الذي كان يجلده الف جلده..!!
تلك المتاهات التي ليس لها نهايه.!!
عند ندي..!
شعرت وفاء بثقل علي صدرها...!
وجهت نظرها نحو ابنتها فوجدتها في ثبات عميق..!!
امسكت صفاء بيدها ووجدت البرود يتسلل لها..!!
ووجها الذي ظهر عليه الشحوب...!!
انتفضت صفاء من مكانها.. وشعرت بأن قلبها سوف يتوقف من الصدمه..!!
وضعت صفاء ابنتها على الفراش..!
حاولت حكم الجنون التي حل عليها..!!
اتجهت صفاء ناحيه الباب وخرجت منه بهلع متجهة لغرفة منه..!!
دخلت صفاء غرفه منه ووجدت منه مازالت نائمه..!!
هزت صفاء منه بقوه قائله بفزع منه اصحي في مصېبه..!!
استيقظت منه بكسل قائله بنعاس مالك يا عمتي في ايه.!
صفاء بقلق ندي يا بنتي اغمي عليها ومش بتفوق...!!
هبت منه واقفه من الفراش.. قائله پذعر طيب اهدي.. روحي غيري هدومك وانا هغير همومي علشان نوديها مستشفي.. !
اومأت صفاء راسها بالموافقه ومن ثم غادرت الغرفه متجه لغرفتها..!!
شعرت منه بالقلق علي ندي..!!
واحست بشئ ما سوف يحدث.!!
بدأ قلبها في النبض بقوه.. حتي شعرت بأنه سوف ينتزع من مكانه...!!
توجهت منه ناحيه خزانة الملابس واخرجت قميص ازرق وبنطلون ابيض وبدات في ارتدائهم....!?
عند مليكة...!!
دخلت مليكة المنزل.. وهي تدندن.. وعلامات الانتصار علي وجهها..!!
كانت نازلي تراقبها بتعجب..!!
وكان شبح الابتسامه السوداء قد حل عليها..!!
هتفت نازلي ببرود تام بتدندني لي..!! عملتي مصېبه ايه!!!
رمقتها مليكة بنظرات الانتصار قائله ببرود هو انا لما ادندن.. ابقي عملت مصېبه..!!
مش قولتلك بكره تشوفي لما اكون حرم ادم السوهاجي!!
رمقتها نازلي بنظرات الاستفهام.. وايضا الدهشة ترسم علي وجهها...!!
مليكة بغرور بقيت حرم ادم السوهاجي. !!
حدقت نازلي بمليكة.. وشعرت بتلك الصدمه التي افاقتها..!!
هتفت نازلي بجديه ازاي..!! وامتي..!!
تنهدت مليكة ببرود قائله هحكيلك..!!
وبدات مليكة في قص كل شئ علي والدتها..!!
عند ندي..!
انتهت صفاء من ارتداء ملابسها.... واتجهت لغرفة ندي.. ووجدت منه داخل غرفه ندي. !!
منه بجديه يلا يا عمتي مفيش وقت..!! شكلها تعبان.!!
هزت صفاء راسها بالموافقه...وقاموا بتسنيد ندي للنزول للخارج...!!
نزلت صفاء ومنه للخارج وفي يدهم ندي..!!
دخلت صفاء السيارة ومعها ندي التي حرصت صفاء علي دخولها السياره برفق. . وجلست منه بجانبهم..!!
هتفت منه بجديه اطلع علي مستشفي السوهاجي الفرع اللي هنا بسرعه..!!
اومأ السائق رأسه بالموافقه وانطلقوا ذاهبين للمشفي..!
كانت صفاء تحتضن ابنتها پذعر. !! للمره الثانيه تفقدها...!!
شعرت ان ندي علي حق.. فإنها لن تنجي من بين براثن ادم وعاصم..!!
كان صړاخها مټألما بداخلها..!!
بدأت تلك اللحظات تخترق عقلها..!!
لا تستطيع ترويض ادم وعاصم..!!
عند مليكة..!!
انتهت مليكة من قص كل شئ علي والدتها..!!
كانت تجلس نازالي علي الاريكة بهدوء..!! وسرق الشرود عقلها..!!
تفكر في حديث ابنتها..!!
وبداخلها صوت صړاخ صاخب... يريد عدم الموافقه