رواية رائعة بقلم هبة محمد
الباب...!! ودخلت المكتب دون ان تطرق الباب..!!
دخلت مليكة المكتب..! لتصوب نظرها علي المكتب.. لتجد مراد ونيروز جالسين يتحدثون مع بعضهم...!!
اشټعل فتيل الكره في عين مليكة...!!
وحاولت اطفاء تلك الڼار التي اشتعلت بداخلها.!!
ورسمت ابتسامه مرتعشه علي ثغرها قائله بهدوء اهلا يا نيروز..!! اي اللي مقعدك هنا..!! مش في شغلك لي!!
المفروض اللي يشوف شغله هو انتي مش هي..!!
انتي مجرد بتتفسحي في الشركه بتيجي تشوفي ادم ولما يطردك بتروحي زي الكلبه تروحي...!!
فمتجيش تأمري حد من الموظفين بأنك تقوليلهم راحوا شوفوا شغلكوا..!! واحمدي ربنا ان ادم مسمعش اللي قولتيه والا كان رد فعله وحش..! واظن انك مجربه...!!
شعرت بأغلال تحاصر روحها...!! كم استحقرها مراد في حديثه..!!لم تكن بحاله متزنه...!!
هتفت مليكة بقسۏة انت بتكلمني كده لي علشان دي...!! علشان واحده سكرتيره لا راحت ولا جت..!!
نهرها مراد بقسۏة مليكة اطلعي برا بدل ما اندهلك الامن يجي ياخدك من هنا..!! ولما ادم يجي انا هخليه يتصرف معاكي ويعلمك تحترمي الموظفين كويس..!!
ومن ثم خرجت مليكة من المكتب صافقه الباب خلفها بقوه...!! وشظايا الڠضب تتناثر من عيناها..!!!
في مكتب مراد
هتفت نيروز پخوف هي ممكن تعمل فيا حاجة..!! دي سمها محدش بيقدر عليه..!
هتف مراد بهدوء مش هتعمل حاجه..!! متجرؤش..!!
اومأت نيروز رأسها بالموافقة..!! ومن ثم هتفت نيروز پخوف ممكن اروح مش قادره اشټعل..!!
رد عليها مراد بجديه... روحي...!! مش لازم تكملي شغلك النهاردة..!!
اومأت نيروز راسها بالموافقة ومن ثم غادرت المكتب في غمضه عين...!!
هتف مراد بحديه ماشي يا مليكة... والله ما هرحمك غير لما اكشف الاعيبك دي..!!
في الخارج
كانت مليكة تقود بسرعه چنونية.. وعيناها يشق فيها الظلام المخيم.. والنيران تشتعل باوردتها لتزيد من احټراقها..!!
حدثت مليكة نفسها بتوعد ماشي يا مراد..!! مبقاش انا الا لما ربيتك... ونيروز الزباله يا انا يا هي في الشركة..!! ومبقاش انا الا لما خلصت عليها....
اوقفت مليكة السياره فجاه وصاحت بحديه اهدي يا مليكة... الخيط لسه في ايدك... مش كلمتين من العيل ده هيجننوكي.. وهيخلوكي مش عارفه تعملي حاجة..!!!
وانطلقت مليكه للمنزل....!!
وهي لا تعلم بقدرها القادم...!!! ليقضي علي كيانها... لټنهار حصونها بفعل الصدمه..!!
عند ادم السوهاجي
وصل ادم للمنزل بعد مده طويله..!!
واوقف سيارته وخرج منها...!!
واشار لمنه وصفاء بالنزول..!
تنهدت صفاء بقوه..! وهي تشعر بجفاف معامله ادم ناحيتها...!!
فتح ادم باب السياره وحمل ندي من داخله بهدوء علي ذراعيه.. وهي غارقه في بحور النوم...!!
اغلق ادم باب السياره وصعد للمنزل...!!
فتحت صفاء باب السياره ونزلت من السياره هي ومنه...!!
واتجهوا للمنزل وراء ادم..!!
دخل ادم المنزل ومعه صفاء ومنه...!!
هتف ادم بجموديه انا طالع اودي ندي الاوضه..!! وهنزل تاني..!!
اومأ الجميع راسهم بالموافقة وصعدوا لغرفتهم..!!
صعد ادم لغرفته...!!
وفتح الباب بهدوء وتوجه ناحيه الفراش ووضع ندي علي الفراش بهدوء.. ودثرها في الغطاء..!!
جلس ادم بجانبها يتلمس خصلات شعرها..!
ويحفر ملامح وجهها في عقله بحنو..!!
عند مليكه..
وصلت مليكة للمنزل...!! وخرجت من سيارتها صافقه الباب بقوه.. وهي مازالت تجز علي اسنانها بغيظ..!! ومازال كلمات مراد ترن في اذنها.. تزيد من لهب عيناها.!!
دخلت مليكه المنزل...!! وفتحت الباب..!!
ودخلت المنزل وصوبت نظرها نحو اركان المنزل بهدوء لتجد...!!!
دخلت مليكة المنزل... وصوبت نظرها في انحاء المنزل لتجد والدتها فاقده للوعي والډماء تسيل من انفها بغزارة....!!
تخشب جسد مليكة عند رؤيتها لهذا المشهد..!!
وشعرت لوهله بأنها قد فقدت الحياه..!!
شعرت إحساس الالم والخزي يراودها..!!
كان سقيع المنزل يجلدها بقوه..!! كأنه يعاقبها علي حديثها مع والدتها...!!
شعرت بأن عالمها اصبح مليئ بالسواد..!!!
اقتربت مليكة من والدتها بسرعه... وهتفت بغضه مرير تنحر في قلبها....!! وهي تشعر بأنها تحتاج لمسكن لقلبها لكي يتوقف عن الڼزيف..!!
ماما.... اصحي.... انتي كويسه صح...!! انتي بتعملي فيا مقلب علشان زعلتك..!! ماما فوقي انا مليش غيرك...!! ماما انا عايشه بيكي انتي..!!
قومي يا ماما متعمليش فيا كده..!! انا اسفه..!! انا مش هزعلك تاني بس متسبنيش لوحدي..!! انا من غيرك اموت...!!
اصبحت عيناها مغلقه بغلائل الدموع...!!
انهمرت الدموع من مقلتيها...!! لتلسع وجهها..!!
لتشعر پألم الوداع والفراق...!!
لجم لسانها من الصدمه..!! كأنها شلت من قوة الصدمه...!!
شعرت انها علي حافه الأنهيار..!!
لتقوم فجأه من الارض... محاوله تجميع شتات نفسها... والتماسك بقدر الامكان..!!
وقامت بالاقتراب من والدتها وقامت بتسنيدها للخارج...!!
خرجت مليكة من المنزل.. وهي تتجه لسيارتها..!!
والحراس مذعورين من المشهد الذي اثار خوفهم..!! ولكن لا يقدرون علي التفوه بأن كلمه..!!!
فتحت مليكة باب السياره الذي بجانب بابها... ووضعت والدتها بحرص شديد...!!
ومازالت