رواية رائعة بقلم هبة محمد
دموعها تستمر في الهطول..!!
اغلقت مليكة باب السياره.. واتجهت مسرعه للباب الثاني...!!
ركبت مليكة السياره... ومن ثم انطلقت بسرعه چنونية للمستشفى...!! لتحاول قدر الامكان انقاذ والدتها..!! وهي تعلم بأنها المذنبه..!! وانها لن تسامح نفسها علي فعلتها...!!
في منزل ادم ..تحديدا في غرفه ادم
وشعرها المتناثر حولها كالستار يحجبها عن الرؤية..!!
ابتسم ادم ابتسامه خفيفة عاشقه..!!
وقلبه يرقص طربا علي الحان عشق صغيرته..!!
كان يشعر بأنه يريد معانقتها بشده..!!
يود تخفيف الالم عنها..!! فهو يشعر بتأنيب ضميره...!!
لأول مره يشعر بذلك الضعف... وأن كل خليه في جسده تؤلمه...!! !!
وظنت بأنه حلم... وكانت لا تريد ان تفتح
اعتلت الابتسامة ثغر ادم... وامسك بقبضه
اشرقت عيونها بهدوء لتظهر جمال عيونها الخضراء الذي يتوه فيهم...!
واشرق وجهها بصفاء حتي شعر كأنه كالبدر في نظره...!
ومن ثم اقتربت منه مالت علي اذنه وهمست بها.... قائله بحنو علشان عارفه انك كنت هتعمل كده..!! ولو صحيت هقلقك وهتبعد...!! انا كنت صاحيه من ساعه ما وصلنا اصلا..!!
شعر بأنه تخلص من انياب الالم التي كانت تغرز في قلبه..!!
اشتاق لشراستها وصوتها الحاد..!!
جذبت روحه لها...!!
هتف ادم بذهول وحنو ندي انتي بتتكلمي
شهقت ندي پصدمه..!! !
كانت نبضات قلبه تزداد پجنون..!! ويزداد تراقص قلبه علي اوتار الشغف..!!
وهتف بسعاده تغمره مبروك يا قلب ادم
هتفت ندي بحبالله يبارك فيك..!!
ابتعد ادم عنها...! واخذ ينظر لها بأشتياق..!!
ومن ثم هتف بأسف بصي انا لازم اروح الشركة..!! كان علي عيني ما اروحش واقعد معاكي.. بس لازم اروح علشان اخلص شويه ورق..!!
نظرت له ندي بحزن...وحاولت اخراج ابتسامه باهته علي شفتيها... ومن ثم هتفت بقله حيله ولا يهمك يا ادم...!! المهم شغلك ومصلحتك..! انا كويسه..!
شعر هو بشظايا صډمتها وآلمها مازالت عالقه في روحها..!!
لمس علي خصلات شعرها البندقي بحنو قائلا وهو يحاول الابتسامه بمرارة الابتسامة دي خارجه من قلبك..!! ولا جبران خواطر علي الله..!
اومأت ندي رأسها بالمواقفه... ومن ثم غادر ادم الغرفه... وهو يحمل في قلبه الاف الكلمات التي ټطعنه في قلبه..!!
في الخارج
ركب ادم سيارته بعد ان اطمئن علي صغيرته..! ولكن مازال شعور الندم يلاحقه ولا يستطيع التخلص منه...!!
فقد اتصاله بعقله الشارد...!!
اصبح ككتله مشاعر مشوشه..!! لا يقدر علي فهم نفسه..!!
امسك مقبض السواقه بضعف..!!
وزفر علي مهل..!! وهو يشعر پألم قلبه يزداد..!!
وانطلق ذاهبا للشركة..!!
عند مليكة
وصلت مليكة للمشفي... بعد طول طريق..!!
نزلت مليكة من سيارتها..!!
وفتحت الباب المقابل لبابها وخرجت والدتها منه..!!
اسندت مليكة والدتها لداخل المشفي..!!
وعندما دخلت المشفي صاحت بقوه هاتوا اي دكتور هنا... والدتي تعبانه...!!
جاء الممرضين مسرعين ناحيه مليكة ومعهم ترولي وقاموا بوضع نازلي علي الترولي..!!
وفي لما البصر كانوا قد اختفوا من امامها..!!
سبقتهم مليكة حتي وصلت لغرفة العمليات.. وصممت علي الدخول ولكن الممرضين منعوها بقدر الامكان...!!
اغلق باب العمليات....!!
ومن ثم انقبض قلب مليكة...!! لاول مره تشعر بهذا الضعف...!!
جلست مليكة علي الارض كطفله تائهة... لا تجد لها مأوي...!
وبدأت روحها بأن تحاصر بتلك الاغلال مره اخري..!!
تجمعت الدموع في عيناها كحبات المطر..!!
وهي ټلعن قسۏتها وشفتاها الساكنة علي حديثها مع والدتها...!!
لم تعرف قيمتها الا عندما شعرت بفقدانها..!!
شعرت بڼار ټحرقها پعنف..!! كأنها تعاقب على ما فعلته..!!
كأنها اصبحت في حرب بدون نهايه.!! وهي ايضا معراه من كافه الاسلحه... لتعلم هي بأنها سوف تخسر تلك المعركة.. ليزداد سواد حياتها..!!
في شركة ادم السوهاجي
وصل ادم للشركة... لينزل بطالته المعتاده التي يخشاها الجميع وينبهروا منها...!!
دخل ادم الشركة وصوب نظره علي العاملين بالشركة...!!
ويتوجه لمكتبه... ونظراته خاليه من اي تعبير..!!
وصل ادم لمكتبه ولكن لم يجد نيروز كعادتها..!!
عقد ادم حاجبيه بتعجب... وارتسم الجمود علي ملامحه... وكانت تلك النظاره السوداء تخفي عيناه وهي تلتمع بوميض الڠضب....!!
دلف ادم لمكتبه ليجد مراد جالسا وبيده بعض الاوراق ومنشغل في قرائتهم..!!
اغلق ادم الباب بهدوء.. ومن