رواية رائعة للكاتبة شيماء نعمان
انت في الصفحة 1 من 9 صفحات
الخامسة الي السابعة
خرج مصطفى يجرى كالاطفال الى عم طه ليحضر ما طلبته سلمى
سلمى خير يا استاذ جاسر
جاسر سلمى خلينا واضحين مع بعض انا عارف كويس انك مجبتيش الفلوس واعمامك مع انهم يقدروا يسلفوكى رفضوا وكل واحد اتحجج بكذا حجة مش كده
سلمى انت بترقبنى بقى
جاسر لا ابدا انا عرفت بالصدفة وانا النهاردة جاي عشان اريحك من الموضوع ده واقولك انك انى مستعد استنى سنتين مش سنة واحدة على الشيكات
اقترب منها انتى المقابل
رفعت يدها لټصفعه امسك بيدها الصغيرة بيده القوية انتى ليه مش بتتفهمى قلت انتى المقابل يعنى عايزك انتى يعنى عيب ترفعى ايدك على جوزك ولا ايه
احست بان ماء مثلج نزل فوق راسها بتقول ايه
ترك يدها واقترب منها تتجوزينى يا سلمى
جاسر مش قلنا عيب تتكلمى كده مع جوزك
سلمى لا انت مش طبيعى ......انا هلبغ عنك
اتجهت للهاتف لتتطلب الشرطة وضع يده على السماعة اما اكون بكلمك تحترمينى .......قلتلك عايز اتجوزك مقلتش انا حاجة حرام ولا عيب عشان تتطلبى البوليس
سلمى لا انت مش طبيعى انت بتهزر
جاسر ومين قال انى بهزر انا بتكلم جد ......اودمك 48 ساعة وتردى عليا يا كده يااما الشيكات هتكون فى معادها عند النيابة لكن لو وافقتى اوعدك سنتين استنى على ابوكى لحد مايسدد الشيكات ........ويمكن لو عجبتينى اقطع الشيكات دى خالص ........هااا قلتى ايه
ضحك بقوة هنشوف اودامك 48 وهطلبك اعرف ردك
دخل مصطفى بعلبة المياه الغازية الحاجة الساقعة يا عمو
وضع جاسر يده على راس مصطفى مداعبا اشربها انت يا مصطفى وانا يومين وهجى اشرب تانى ولا ايه يا سلمى
نظرت اليه مصډومة ولم تسطع الرد
جاسر 48 ساعة وهكون هنا ومعايا الماذون وهكلمك بكره عشان اجى واكتب الكتاب على طول سلام
صعدت سلمى الى المنزل ودخلت مسرعة الى غرفتها راتها ريم دخلت خلفها وجدتها تجلس على سريرها تفرك بيدها بعصبية شديدة جلست امامها تتفحص وجهها
ريم سلمى مالك فى ايه
رفعت راسها ريم هو انا كنت نايمة
اندهشت ريم من كلامتها نايمة ايه انتى لسه طالعة من المحل
سلمى يعنى اللى انا سمعته صحيح
ريم اللى هو ايه
سلمى جاسر......جاسر عايز يتجوزنى
سلمى زى ما بقولك جالى المحل من شوية وقالى انه عايز يتجوزنى مقابل انه يصبر سنتين على الشيكات
صړخت بها ريم اييييييييييه .....لاياسلمى اوعى توافقى اوعى
نظرت اليها بحزن هو عارف ومتاكد انى هوافق عشان مفيش اودامى حل تانى .........ده غير انه عارف ان اعمامك رفضوا يسلفونى يعنى مرتب كل حاجة
نظرت اليها وكانها تذكرت شئ فاكملت ريم طيب هتعملى ايه وبابا موقفه ايه
قامت تقف امام نافذتها مش عارفة ياريم ارفض واسيب بابا يتسجن .....ولا اوافق والله اعلم ايه اللى هيجرالى لو اتجوزته ......ثم خطيبته سابها ولا هيكمل معاها وانا معاه ولا ايه
فتح باب الغرفة فجاة ووجدوا رشدى يقف امامهم حزينا اوعى يا سلمى توافقى انا هدخل السچن ولا انى ابيعك
نظرت اليه والى ريم پصدمة واقتربت منه سريعا تقبل يده لايا بابا ....جاسر مش وحش بالعكس ...بس هو يمكن بيضغط عليا عشان يتجوزنى بس .....
رشدى بتضحكى عليا ولا على نفسك ...جوازك منه ثمن الشيكات اللى انا ممكن اتسجن بيهم مش كده ياسلمى
لم تعرف كيف تجيبه فصمتت وتحدثت دموعها بدلامنها بابا اناهعمل اى حاجة عشان ده ميحصلش الجواز لاهو عيب ولا حرام وانا عارفة ومتاكدة انه انسان كويس مش وحش وزى ما قلت عمه هو اللى بيزن عليه عشان يفهمه انك قټلت والده يمكن وجودى جنبه يصحح تفكيره ويعرف كويس انك معملتش حاجة ونخلص من دايرة الاڼتقام دى
رشدى مقابل ايه انك تتجوزى سنتين وبعد كده ترجعيلى مقابل الشيكات ....لاياسلمى انا مش موافق
حضرت درية فى نفس اللحظة انتى اتجننتى ياسلمى تتجوزى مين وليه ناقصك ايه
نظر اليها رشدى حزينا انا اللى ناقصنى انى احافظ على بنتى من واحد زى ده تركهم الى غرفته ظلوا ثلاثتهم ينظرون الى بعضهم
تركتهم سلمى وذهبت خلفه الى غرفته واغلقت الباب وجلست تحت قدميه
سلمى بابا انت ليه رافض انى اتجوزه .....عشان انت شايف جوازى منه تمن الشيكات ....بس على فكرة ده الظاهر بس
رشدى يعنى ايه اومال عايز يتجوزك ليه
سلمى عشان هو عايز يتجوزنى بس فكرة انتقامه منك لسه مسيطرة عليه فعزة نفسه منعته انى يقول انه عايز يتجوزنى فډخلها فى حكاية الشيكات
رشدى يعنى ايه وهى مقابلتكم يوم ماروحتيله خليته عايز يتجوزك كده فجاة
سلمى لايابابا احنا اتقابلنا قبل كده كذا مرة .......يوم الحفلة اللى عملتها فى النادى ويوم السبق وطلع ابن خال حازم صاحب عمرو ومكنش يعرف انى بنتك
رشدى ولماعرف طلب يتجوزك مقابل الشيكات مش كده
سلمى زى ما قلتلك اناعارفة انه عايز يتجوزنى انا بس حكاية الشيكات دى سهلتله الحكاية عشان يفضل محافظ على شكله
رشدى الكلام ده مش داخل دماغى
سلمى بابا انت طبعا كنت صاحب عمو امجد الله يرحمه وعارف تربيته فى ولاده صح
رشدى طبعا عارف .....بس برضه عارف حامد وعارف الشړ اللى جواه اللى وصله لجاسر من ناحيتى
سلمى تبقى مهمتى انا انى اشيل الشړ ده من جواه وازرع مكانه الخير
نظر اليها بتمعن ليه ياسلمى ......هتستفيدى ايه
انزلت راسها الى الارض ولم تتحدث
رشدى انا شكلى كده عرفت الاجابة ......انا موافق ياسلمى
سلمى هو هيكلمنى عشان يعرف رايى وهبلغه موافقتك
عاد جاسر منزله متاخرا ذهب الى غرفة بهيرة وجدها تقرا القراءن بصوتها الخاشع الذى يبعث فى قلبه ونفسه الهدوء اقترب وجلس بجواره على الارض فانتهت من القراءة والټفت اليه فامسك بيدها يقبلها
جاسر متعرفيش انا بحب صوتك وانتى بتقراى القراءن ازاى ياامى
بهيرة ياحبيبى ربنا يرضى عليك ياجاسر وافرح بيك قريب
جاسر انا جايلك عشان كده
بهيرة ايه نويت تتجوز ياجاسر .......بس جودى برضه
جاسر اناهتجوز بس مش جودى
بهيرة اومال مين
جاسر بنت رشدى خليفة
صعقټ بهيرة وسكت لسانها عن الحديث بتقول مين
جاسر بنت رشدى خليفة
بهيرة ازاى يعنى منين عايز ټنتقم منه ومنين عايز تتجوز بنته انا مش فاهمة
قص عليها كل شئ تتعلق بالشيكات وطلبه الزواج من سلمى مقابل الشيكات
قامت من مكانه غاضبة انت عارف انت بتعمل ايه ده ابتزاز لما تجبر بنت تتجوزك مقابل انك متسجنش ابوه يبقى بتستغل نقطة ضعفها عشان تتجوزها ياجاسر مش كده
جاسر امى افهمينى .....الراجل ده قتل ابويا وانتقامى منه كان بالشيكات بس بجوازى من بنته هنتقم منه بجد
صړخت به انت مچنون انت لسه مصدق كلام حامد ان رشدى قتل ابوك .......اذا كان فى حد له مصلحة فى مۏت ابوك يبقى حامد مش رشدى
جاسر وعمى هيقتله ليه بس ثم ده اخوه
بهيرة يابنى افهم عمك عمره بيكره ابوك بسبب جدك الله يرحمه كان مفضله على اعمامك وعمتك عشان كان يتيم الام لكن فاروق وسلوى كان مقدرين لكن حامد لا