رواية رائعة للكاتبة هالة الحسيني الفصل الاول الى الخامس
نومها و تنظر له و تجد انه ممسك بياقتها فتقول ...
بدور ايه ماسكة مخبرين القسم دي
ثائر علشان تفوقي من نومك
بدور اهااا هو انا مشيت و انا نايمة ... معلش ثائر نسيت اقولك انا بمشي احيانا و انا نايمة و بهلوس في الكلام هو عملت ايه المرة دي
ثائر و هو يفرك خده و لا حاجة بس كويس انك كنتي نايمة احسن لو كنتي صاحية كنت رمتك من الشباك
ثائر اها الصراحة
بدور طب ايه ماسكة المخبرين دي هتفضل كتير
تركها ثائر و نظر في ساعته و وجد ان الساعة 7 فيتجه الى المرحاض ... عندما اغلق ثائر الباب ابتسمت بدور ابتسامة واسعة و تصفق لها و تقول للنفسها بصوت واطي انا ممثلة شاطرة هههه بس كان حتة ألم و لسة الجاي احلى هههههه
ثائر بدور
فنظرت له بدور و تقول نعم
ثائر ماما و اختي متتعمليش معهما دلوقتي لحد ما اكلمهم و ابويا متكلميهوش و لو اتعرضلك قوليلي
بدور حاضر
بدور ماشي
اتجه ثائر الى الخزانة و اخرج ثيابه و اتجه الى المرحاض مرة اخرى بينما ابتسمت بدور ابتسامة صغيرة لا تعلم لماذا احست بالراحة عندما شعرت بأن هناك من يهتم بها ...اكملت ما تفعله ثم اتجهت الى الشرفة و تدخلها و هي تستمع للطيور ...
و بعد دقائق خرج ثائر و اتجه الى المرآة و مشط شعره ثم بحث عن بدور و وجدها في الشرفة فيلقي نظرة اخيرة لها و يخرج ...
بدور يارب جيب العواقب سليمة يارب
و فجاة وجدت ثائر يخرج امامها و يركب السيارة و يغادر لا تعلم لماذا حزنت فوجوده الان يشعرها بالأمان ..دخلت بدور الغرفة و قررت ان تستمع للموسيقى التي تحبها بشدة ..لذلك امسكت بصندوق الموسيقى و فتحته و ظلت تستمع له و تتأمل كالعادة براقصة البالية ...
استيقظت منال و وجدت جلال مازال نائما فتقوم و تتجه الى المرحاض و بعد دقائق تخرج و تتجه الى خارج الغرفة ..
اتجهت منال الى الحديقة و جلست و هي تشعر بأن عقلها سينفجر من الصداع .. فهي من كثرة البكاء ليلة امس و التفكير و النوم الكثير .. جلبت للنفسها ألم الراس .. نظرت للأعلى و وجدت بدور تجلس في شرفة غرفتها و هي شاردة .. تأملتها و تذكرت شكلها جسد نحيف و شعر اسود اللون و عيون واسعة لكن لا تتذكر لون العين .. ابعدت منال عيناها عنها و قالت للنفسها عملتله ايه علشان يعمل كدة .. بس قلبي بيقولي ان في حاجة غلط ليه معرفش ... ربنا يستر ..
ابتسمت منال لها صباح النور يا حبيبتي
مريم مالك شكلك تعبانة
منال عندي صداع والله يا بنتي
مريم طيب دقايق كدة و الفطار هيبقى جاهز نفطر و اديكي دواء للصداع مع كوباية شاي محصلتش
منال ربنا يخليكي ليا يا حبيبتي
مريم ويخليكي لينا يا روحي
..كل هذا تحت انظار بدور التي شعرت بالحزن قليلا و نزلت دمعة من عينها ..فلقد تذكرت والدتها الراحلة التي منذ ان رحلتها و حياتها اصبحت بائسة لا يملأها إلا الحزن و الضيق ...
فتمسح دمعتها و تتجه الى الداخل ...
و في الاسفل
قالت مريم هتعملوا ايه في حكاية جواز ثائر يا ماما
منال هنتقبل الوضع يا بنتي بس في الاول هنعمل فرح ليهم هنا علشان الناس كلها تعرف
مريم مش عارفة انا ليه ثائر عمل كدة
منال ولا انا يا بنتي والله
مريم تفتكري اللى متجوزها دي كانت اسمها ايه
منال كانت اسمها بدور
مريم اها بدور تفتكري هتبقى وحشة و لا ايه
منال مش عارفة بس اكيد هي عاملة حاجة ليه علشان كدة اتجوزها بالطريقة دي
مريم يا لهوي يا مامي يعني ممكن تكون عملتله ايه
منال الله اعلم يا بنتي
مريم يا حبيبي يا اخويا اكيد بدور وحشة
و هنا يأتي صوت ثائر و هو يقول لا مش وحشة
فألتفتوا له و تقدم لهما و اكمل كلامه بدور مش وحشة و مش عمل لي حاجة
نظرت منال الجهة الاخرى فيركس ثائر بجانبها و هو يبتسم و يقول ...
ثائر انا اسف
منال بعتاب اسف