السبت 23 نوفمبر 2024

رواية رائعة للكاتبة هالة الحسيني الفصل الاول الى الخامس

انت في الصفحة 9 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز

حارة بس متعلمة و معايا شهادة المهم مر شهر و الشغل بقى تمام و كله تمام لحد ما لاحظت عيون والدك ليا و نظراته ليا و انا قولت متكلمش لكن في يوم داخلة اوريه شوية ورق صارحني من غير لف و دوران و في الاول مان عايز نضرب ورقتين عرفي و طبعا انا رفض و بهدلته و قولتله عيب على سنك و خرجت انا كبرت في دماغه دور ورايا و عرف مكاني و انا اكون مين و جوز امي و فعلا راح و حاول يرشي جوز امي زي ما انت عملت بالظبط و جوز امي من غير تفكير اقبل و كان هيجبرني على الجواز منه لحد ما الموضوع اتأجل لان جلال بيه سافر و كل ده و انا مش موافقة و مكنتش ضايقة جوز امي و لا ضايقة جلال و لا ضايقة حد .. لحد ما ظهرت و اجبرت جوز امي بفلوس اكتر و طبعا جوز امي وافق لان الفلوس كترت و جوزني ليك بالإجبار .. استاذ ثائر انا مش فارق معايا فلوس او سن انا فارق معايا كرامتي و شرفي اللى كانوا سلعة بتباع لابوك و ليك و ليدفع اكتر انا عندي كرامتي و شرفي اغلى و اعز من اي حاجة صدقني لو جوازتي من ابوك كانت كملت لكنت سمعت خبر ابوك تاني يوم على طول ..
ظل ينظر لها ثائر و يرى صدق كلامها في عيونها و يشعر به ايضا لذلك قال ..
ثائر ايه يخليني اصدقك 
بدور للاسف انا مش معايا دليل بس انا والله كل كلمة قولتها حقيقة و عمتا الايام هتثبت و انا هثبتلك اني صادقة 
ثائر ماشي يا بدور 
بدور بس في حاجة كمان 
ثائر ايه هي
بدور علشان مفيش واحد فينا يضايق التاني لازم نعمل معاهدة سلام 
ثائر معاهدة ! 
بدور ايوا نتعاهد اننا نعيش الفترة الجاية مسالمين لبعض محدش يهين التاني او يضايقه و نكون اصدقاء حتى لو كانت الفترة دي بس
ثم مدت يدها و قالت اتعاهد 
نظر ليدها ثم لها و يقوم بمصافحتها و هو يقول اتعاهد 
لتبتسم بدور له و تترك يده و تقول دلوقتي انا عايزة انام تصبح على خير 
و تتجه الى السرير و تأخذ الغطاء و الوسادة و تتجه لكنبتها و تضع الوسادة و الغطاء و تجلس و ترقد و تعطي ثائر ظهرها بينما اخذ ثائر نفسا و اتجه الى المرحاض ... تبتسم بدور بخبث و تقول للنفسها قال معاهدة قال ميعرفش ان القطط بيخلفوا المعاهدات ده انت هتشوف ايام يا ثائر تجنن ....
و ماهي إلا ثوان لتذهب في سبات عميقة بينما خرج ثائر و قد ابدل ثيابه و ينظر لبدور ثم يبتسم ابتسامة صغيرة ثم يتجه الى السرير و يرقد و هو يقول للنفسه حاسس اني ظلمتها .. يمكن و عمتا انا مش هضايقها تاني لازم مخلفش المعاهدة ..
اتفو عليكي يا بدور
و بعد ثوان ذهب ثائر هو ايضا لسبات عميقة....
في غرفة منال و جلال..
كانت منال قد هدأت قليلا لكن مازالت غاضبة فلماذا فعل ابنها كل هذا فهي لن ترفض له شيء هل هكذا يكافئها ...
جلال منال خلاص الحكاية انتهت ابنك اتجوز و الموضوع انتهى
منال يعني ايه انتهى يا جلال انت متخيل ان ابنك الوحيد اتجوز من ورانا 
جلال منال اسمعي كويس الحكاية دي انتهت و صدقيني مش هتكمل لان مفيش جوازات بتبدأ غلط هتكمل صح اكيد هيسيبوا بعض 
منال بس لازم نعمل فرح ليهم علشان الناس تعرف 
جلال اكيد لازم بصي بكرة اتكلمي مع ابنك و افهمي منه كل حاجة ماشي
منال ماشي 
جلال يلا اقومي نامي انتي تعبانة 
منال حاضر 
فقامت منال و اتجهت الى سريرها و رقدت بينما ظل جلال يفكر قليلا بشيء ما و لا احد يعلم ما يدور داخل هذا الرجل .....
في الصباح ...
استيقظ ثائر على صوت غريب فيعتدل و يجد بدور تجلس على الكنبة و شكلها عجيب فهي فاتحة عيونها بشدة و شعرها مبعثر و تقول ...
بدور بصوت عالي انت اللى عايز تقتلنيييي بس انا هسبقك و اقټلك ھقتلك .. 
ازاح ثائر الغطاء و كاد يقوم لكن صاحت و هي تقول كما كنت 
ليجلس في مكانه و يقول للنفسه هي ملبوسة و لا ايه 
وقفت بدور و اتجهت الى الامام و هي تقول انت اللى قتلتني ايوا انت ..
وقف ثائر بالقرب منها و كانت هي فاردة ذراعيها و كاد ان يتكلم لكن التفتت بدور فجاة و لطمت ثائر كفا شل لسانه .. بينما تقول بدور ھقتلك 
و تقدمت بجانب ثائر لكن امسكها ثائر ياقتها زي الحرمين بالمعنى و هو يقول لا فوقي كدة يا ماما و اصحي 
قال هذا و هو يهزها لتفيق من
10 

انت في الصفحة 9 من 14 صفحات