رواية رائعة بقلم الكاتبة فاطمة عادل
انت في الصفحة 1 من 14 صفحات
الخامسة عشر إلى العشرون
في المسجد
كانت ريم ترتل ايات الله بقلب خاشع .. وتدعي ربها ان بشفي ادم وان يغفر لها ما فعلته .. ودموعها كالامطار علي خديها .. لكنها توقفت عندما سمعت صوت يناديها يا بنتي .. انا عايز اقفل الجامع علشان اروح اتغدي .
ريم جففت دموعها حاضر يا عمو .. انا خارجه اهو .
الشيخ سعيد استني .. لو تحبي تفضلي واقفل عليكي لحد العصر مفيش مشكله .
الشيخ سعيد طيب يا بنتي .. انتي مالك احكيلي انا زي والدك
ريم مفيش يا عمو .. انا العصر همشي من هنا
الشيخ سعيد بحنيه طب تحبي تيجي معايا البيت تتغدي وبعدها تشوفي هتروحي فين
ريم برفض لا يا عمو .. انا مرتاحه في المسجد .. عايزه ابقا لوحدي في بيت ربنا
الشيخ سعيد طيب اللي يريحك .. يلا السلام عليكم
خرج الشيخ واغلق المسجد .. وريم عادت لما كانت تفعله .. تقرأ قرآن بقلب خاشع .. وبعد وقت ليس بكثير عاد الي المسجد .. ولكن ليس بمفرده .
فتح باب مصلي النساء .. ودلفت امرأه الي الداخل .. وجدت ريم علي الحاله التي قصها عليها زوجها الشيخ سعيد
سناء بحزن علي حال تلك البنت السلام عليكم
جلست سنةء بجوارها فلاحظتها ريم .. وجففت دموعها .. واغلقت المصحف.
سناء بحنيه مالك يا حبيبتي .. انا حاسه انك في مشكله كبيره .. احكيلي .
ريم بنفي لا مفيش حاجه .. انا مستنيه اصلي العصر وماشيه علي طول .
ريم قررت بأن لا تخبر احد بمشكلتها مهما كان السبب .. فسيكذبوها مثل عواطف .. فقررت ان تجد اهلها بدون ان تلجأ لمساعدة احد .
نظرت ريم علي ملابسها وجدتها ملطخه بالډماء .. ثم نظرت الي سناء بس انا مش معايا هدوم تانيه .
سناء بابتسامه انا ليا بنت في سنك .. جيبتلك من عندها حاجه تلبسيها .
ريم بشك بس انتي عرفتي ازاي ان انا هنا .. واني محتاجه لبس
ريم بإبتسامه حاضر
دلفت ريم الي دورة المياه .. وبدلت ملابسها الي ازدال صلاه .. وخرجت .
سعاد بابتسامه علي قدك بالظبط .
ريم بابتسامه شكرا يا طنط .
الشيخ سعيد والخاله سعاد زوجان يطيعان الله ورسوله .. لديهم ابنه تسمي اميره وهي في نفس سن ريم تقريبا تدرس بكلية الطب في سنتها الرابعه .
في المستشفي
سقط ادم علي الفراش وهو يحاول بالوقوف
مني بصړاخ ادم
ادم متقلقيش .. انا كويس . . يلا يا حمزه .
مني بزعيق مفيش خروج من المستشفي يا ادم غير لما تبقا كويس .
ادم بهدوء لازم الاقيها يا ماما لازم .
حمزه وجد انها الفرصه المناسبه لكي يجعل ادم يعترف بحبه فقال انتا مالك بيها .. سيبها في حالها .
ادم بهدوء محدش ليه دعوه .
ثم نهض من مجلسه واتجه الي الباب وفتحه هتيجي معايا ولا اروح لوحدي .
ثم خرج بدون ان ينتظر الرد
ركضت خلفه مني وسيف وحمزه
مني ادم استني ارجوك .. چرحك يا ادم پينزف في الارض .. ارجوك استني
سيف وقف امامه وقال بصرامه ادم بلاش جنان .. الارض كلها ډم .. نطمن وبعدين نروح .
ادم بعصبيه سيبوني براحتي .. ملكوش دعوه بيا .. لازم الاقيها .. خصوصا انها
حمزه انها ايه
ادم بهدوء ولا حاجه .. لازم الاقيها .
واكمل ادم سيره وعينيه الزرقوتين احمرت من كثرة الالم .. ولكنه لم يتمالك نفسه .. فسقط ارضا
مني بصړاخ ممزوج بدموع ادم
ركض حمزه وسيف نحو ادم .. بينما سقطت مني علي الارض مغشيا عليها .. فهي لم تنام الليل من قلقها عليه .
سيف بصړاخ انتو يا حمير يا اللي هنا .
حمزه بهلع يلا بسرعه ناخده مستشفي خاصه .
سند حمزه وسيف ادم حتي وصلوا
الي السياره .. وانطلق سيف بها بسرعة البرق
................
في المستشفي الحكومي
كان ادهم مازال في الغرفه ومعه والدته واخته يارا
ادهم لنفسه معقوله ادم بيحبها .. لا لا ادم مش ممكن يحبها .. بس خوفه عليها بيقول غير كده .. انا بقول ان انا بحبها بس مخوفتش عليها لما مشيت .. معقوله دا مجرد اعجاب .
فاق من شروده علي صوت والدته
عواطف انا مش عارفه البت دي سحرتله ولا ايه علشان يحبها بالطريقه دي .
ادهم يحبها .. انتي عارفه ادم كويس ملهوش في الكلام ده .
عواطف لا دا مجرد تمثيل .. وهو بارع في دور المؤدب والمحترم .
يارا بزعيق ما كفايه بقا .. حرام