رواية رائعة بقلم الكاتبة فاطمة عادل
لا عادي .. ولا يهمك .. انا اللي حابه اشكرك علي اللي عملته معايا .. وانقاذك ليا من محمود .
احمد دا واجبي .. المهم هتروحي ترتاحي شويه .. وهعدي عليكي الساعه تسعه ونص .. هاخدك علشان تحكي اللي حصل معاكي .. لازم ياخد رفد انهارده .
رقيه اوك .. صحيح انتا عرفت مكاني ازاي !
احمد نعم .. هو انتي مكنتيش عيزاني اعرف مكانك !
قاطعها احمد هحكيلك .
ثم قص لها ما حدث من وقت ما كان ينتظرها .. حتي انقذها .
رقيه باستغراب بس غريبه .. ابراهيم يعمل كده .
احمد ولا غريبه ولا حاجه .. هو حكالي كل حاجه .. ولازم نشكره .
صمتت رقيه ولم تجيب عليه .
...........
في قصر الشرقاوي
استيقظ ملاك من نومه .. ودلف الي حمامه .. اخذ حماما منعشا .. وخرج ثم اخرج ملابسه من شنطة سفره .. وارتدي بنطال جينز سود .. وقميص اسود .. ووضع عطره المفضل .. ثم توجه الي غرفة ادم .
ملاك ادم .. قوم ورانا شغل .
ادم بنعاس سيبيني شويه يا ماما .
ملاك هي حصلت ماما .. طيب .
اتجه ملاك ناحية النافذه .. وفتحها .. فدلفت الشمس الي الغرفه .
ملاك قوم ياض انتا ورانا شغل .
وضع ادم راسه اسفل الوساده .. واكمل نومه .. سحب ملاك الوساده منه .. وسرعان ما سكب عليه المياه البارده .
انتفض ادم من مكانه ايه الغباء ده .
نظر اليه بعصبيه وحياة امي ما انا سايبك .
ملاك بضحك اهدي بس .. انا بصحيك علشان نروح ندور علي البنت .. اللي زي الملاك .
ثم ضحك بشده .
خرج ملاك من غرفته .. بينما دلف ادم الي حمامه .
.....................
في منزل الشيخ سعيد
بعدما انهت ريم صلاتها .. ظلت ترتل آيات الله .. التي تروي قلبها .. فدق باب غرفتها .. فتحت ريم .
سناء بابتسامه السلام عليكم يا حبيبتي .
ريم بادلتها الابتسامه وعليكم السلام .
ريم بارتباك حاضر .. بس .. بس يعني .
سناء بابتسامه مالك في ايه !
ريم مفيش هدوم غير الازدال اللي انا لبساه ده .
سناء صحي اميره علشان كليتها .. وهخليها تشوفلك حاجه من عندها .
ريم بابتسامه حاضر .. جايه وراكي علي طول .
اغلقت ريم الباب .. وايقظت اميره .. وخرجوا سويا لكي يتناولوا فطورهم .. بعد ما ابدلت ريم ملابسها .
في قصر الشرقاوي
وصلوا رقيه واحمد الي القصر .. ففتح لها فرد الامن الباب الخارجي .. نزلت رقيه من السياره .
رقيه بابتسامه تسجن آلام خلفها شكرا يا دكتور .
احمد العفو دا واجبي .. هعدي عليكي كمان ساعتين .. تكوني ارتاحتي شويه .
رقيه اوك .
دلفت رقيه الي القصر .. وجدت ادم وملاك يهبطان علي الدرج .
ادم بلهفه رقيه .. مالك .. ايه اللي حصل !
ارتمت رقيه بأحضانه .. وسمحت لدموعها بالهبوط .
تألم ادم من ضمتها المفاجئه .. فرفعت رقيه راسها
رقيه انا اسفه يا ابيه .. بس ايه الچرح اللي في صدرك ده !
ادم عادي متشغليش بالك .. قوليلي انتي مالك بقا !
رقيه لا قولي ايه ده !
ادم حاډثه بسيطه
رقيه بلهفه ودموع امتا حصل ده .. وليه متقوليش .. وليه مكنتش بترد علي اتصالاتي .. وفين ريم .. ايه اللي حصلكوا قولي !
حاول ملاك تغيير الموضوع مفيش ازيك يا لوكا .. ولا حمدلله علي سلامتك .. اخص بجد اخص .
وهنا قد لاحظت رقيه وجود ملاك .. جففت دموعها واكملت اسفه ما اخدتش بالي .. احكولي بقا ايه اللي حصل !
مسك ادم يدها .. واجلسها علي الاريكه .. وقص عليها كل شئ حدث منذ سفرها .
رقيه بدموع يااه .. طب وريم .. هتروح فين .. ملهاش حد .
ادم بابتسامه هلاقيها .. متقلقيش .
وتركها ادم .. وخرج من القصر .. ومعه ملاك .. ذاهبا لأمله الاول في لقائها مره اخري .
في منزل الحاج سعد بالمنصوره
كان الحاج سعد يتناول الفطار هو وزوجته وابنه امين كانت حنان في قمة سعادتها .. فاليوم سوف تقابل ابنتها .. اما الحاج سعد وامين .. فلم يخلتلفوا عنها شئ .. كانوا متشوقين لرؤيتها
حنان بابتسامه الحمدلله انا شبعت .. هروح اجيب الرقم من سلمي لحد ما تخلصوا .
الحاج سعد كلي يا ام امين عدل بقا .. ما انتي هتشوفيها انهارده اهو .
حنان بابتسامه اكلت .. واكلت اوي كمان .. يلا هروح لسلمي .. عن اذنكوا .
خرجت حنان متجهه الي