رواية رائعة بقلم الكاتبة فاطمة عادل
منزل سلمي .. وصلت وطرقت الباب .. ففتحت لها والدتها .
حنان السلام عليكم .. ازيك يا ام اسلام .. عامله ايه يختي !
امل وعليكم السلام .. اتفضلي يا ام امين .
حنان يزيد فضلك .. معلش كنت عايزه سلمي دقيقتين .
امل حاضر .. هناديلك عليها .
دلفت امل الي الداخل .. ولم يمر الا قليل من الوقت .. حتي خرجت سلمي .
سلمي اتفضلي يا خالتي .. واقفه علي الباب ليه !
سلمي بأسي للاسف يا خالتي .. التليفون بتاعنا مش بيظهر ارقام .
حنان بحزن طيب يا بنتي .. عن اذنك .
خرجت سلمي من منزلها .. وهي تجاهد دموعها حتي لا تهبط .
...............
في سيارة ادم
ملاك بتساؤل هي دي المستشفي !
ادم ايوه .. انزل .
توجه ادم الي الاستقبال .
ادم بجمود لو سمحتي جمعيلي كل اللي شغالين في المستشفي .
الموظفه افندم .. مين حضرتك !
نزع ادم نظاراته .. ونظر لها ادم الشرقاوي .. وبلاش اسأله كتير .. اخلصي .
الموظفه بزعر حاضر يا فندم .. خمس دقايق بس .
الموظفه يا دكتور .. ادم الشرقاوي بنفسه بره .. وعايز الموظفين يتجمعوا .
نهض الدكتور من مجلسه خير في ايه .
الموظفه معرفش .
ذهب الدكتور اليه وذهبت الموظفه لكي تجمع الجميع .
وبعد قليل .. كانوا جميع العاملين بالمستشفي قد تجمعوا .
الدكتور خير يا ادم بيه .
ادم من يومين .. بنت جابتني هنا المستشفي .. وخرحت تنادي علي الممرضه .. وبعدها اختفت .. انا عايز اعرف ايه اللي حصل في اليوم ده !
ادم بعصبيه انطقوا .. مفيش كاميرات مراقبه في المخروبه دي !
ملاك اهدي يا ادم .
الدكتور فيه يا باشا .
ادم بزعيق طب اخلص مستني ايه .. هاتها .
الدكتور تعالي في غرفة التحكم .. اتفضل .
ونظر الدكتور الي العاملين اتفضلوا .. كل واحد علي شغله .
دلف ادم الي الغرفه ومعه الدكتور .. وملاك .. ومسئول التحكم .. كانت مثال للقزاره
ملاك خلاص يا ادم .. خلينا في اللي جايين علشانه .
وقف ادم بتأفف يراقب شريط الكاميرا .
ادم استني وقف
الحلقه التاسعة عشر
في منزل سالم الدمنهوري
عاد احمد الي المنزل .. حتي يبدل ملابسه .. وعندما دلف الي الداخل .. وجد والده ينتظره .. حاول تجاهله .. ويذهب الي غرفته .. ولكن سالم اوقفه .
احمد ببرود دون ان يلتفت اليه بيتي .. وانا حر .. مش عجبك .. الباب يفوت جمل .
سالم بعصبيه اتكلم بأدب .
احمد كنت علمتني انتا الادب .
ثم الټفت اليه واكمل انتا نسيت اللي بتعمله ولا ايه .. تحب افكرك .
سالم بعصبيه انتا نسيت اني ابوك ولا ايه !
احمد ببرود انا مش فايقلك .. انا عندي شغل .
تركه احمد ودلف الي غرفته لكي يبدل ملابسه ويرتاح قليلا .
.............
في منزل الشيخ سعيد
كانت العائله تجتمع علي الفطور .. ومعهم ريم .. انهو فطورهم .. وذهبت أميره الي كليتها .. بينما خرجت ريم ومعها الخاله سناء .. ولا تعلم ما ينتظرها .
...............
في قصر الشرقاوي
اخذت رقيه حماما منعشا .. ثم خرجت بدلت ثيابها .. وجلست علي فراشها تبكب بحرقه تفكر في ما كان سيحدث لها لولا تدخله .. ثم ابتسمت بدموع وجملته تتردد في اذنها
رقيه هتبقا مراتي
طرق باب غرفتها .. فجففت رقيه دموعها .. وسمحت رقيه للطارق بالدخول .. دلفت والدتها الي الغرفه .
مني بلهفه حبيبتي عامله ايه .. رجعتي بدري ليه .. ايه اللي حصل .. احكيلي !
رقيه بابتسامه تحبس بها دموعها انا كويسه يا ماما .
جلست مني بجوارها وقالت بحنيه وهي تربت علي ظهرها قوليلي يا حبيبتي فيكي ايه .. ايه اللي رجعك من تالت يوم .. وانتي المفروض ترجعي بعد اسبوع !
ارتمت رقيه بحضنها .. وبكت بحرقه .. فضمتها مني بحنيه .
مني احكيلي يا بنتي مالك .. متوجعيش قلبي عليكي .
شهقت رقيه وقالت بدموع وانكسار انا كنت هضيع .. كنت هضيع يا ماما .
مني بدموع ايه اللي حصل !
قاطعهم صوت باب الغرفه يطرق .. فمسحت رقيه دموعها .. وفتحت مني الغرفه .
مني خير يا داده .. في حاجه !
الداده في واحد تحت عايز رقيه .. بيقول ان الدكتور بتاعها .. انا دخلته الصالون .
هبت رقيه واقفه .. وارتدت حجابها سريعا .
مني مالك .. مستعجله كدا ليه .. ومين اللي تحت ده !
رقيه دا الدكتور بتاعي يا ماما .. لما اجي هحكيلك كل حاجه .
مني بتساؤل