رواية رائعة بقلم الكاتبة سلمى محمد التاسعة الى الحادية عشر
انت في الصفحة 1 من 12 صفحات
التاسعة الى الحادية عشر
قاسم متعمليش كده تانى ولما قطتك تعمل كده تانى...نادى أى حد كبير يجيبها ليكى ...واخرج من جيبه قطعة شكولاته ...خدى الحاجة الحلوة دى ومتقوليش مش بتحبى الشكولاته ...أنا بعشق الشكولاته
روكا تأخذها من يده وبنبرة خجولة وانا كمان
وأنصرف تاركا أياها تنظر بحب لمنقذها ومنقذ قطتها ...وعلمت من والدها من يكون هذا البطل ...ومنذ هذه الحاډثة وقد تعلق قلبها بحب قاسم
تشرق شمس يوم جديد تطوى صفحة من صفحات الأيام بكل ما فيها من أحداث ... وتفتح في ذات الوقت صفحة بيضاء جديدة ...تستيقظ روكا على صوت رنين تليفونها
هنا صباح النور ...أنا مستنايكى فى النادى
روكا مليش نفس ياهنا أروح فى مكان
هنا من أمتى ...ده أنتى بتموتى فى اللف والخروجات
روكا بصراحة ياهنا بابا محرج عليا أخرج من غير أذنه
هنا بقلق خير يابنتى عملتى أيه أكيد عملتى مصېبة عشان يحرج عليكى تخرجى
هنا أكيد عملتى مصېبة
روكا بضيق أبدا مش عملت حاجة ....تصمت لحظات ثم تكمل بحزن ...وكمان صمم أنه يجوزنى خالد ابن عمى
هنا كده مرة واحدة طلعت فى دماغه
هنا عمى وافق خلاص ياروكا ...ساعة وتكونى فى النادى
يوسف بابتسامة أيه رأيك المكان هنا تحفة ..أهو الواحد يشم هوا نضيف وهو بيفطر ...الموظف بتاع الفندق كلامه طلع مظبوط لما شكر فى المكان هنا ...هاااا ياأخ مقولتش رأيك فى المكان
يوسف ومالك بتقولها من غير نفس ليه ...ده المكان يجنن وعلى بعد خطوتين من الفندق ويقوم برفع كلتا يديه فى الهواء ويأخذ شهيق عميق ويخرجه ببطء ....بلهجة فزعه ....يانهااار
قاسم بقلق فى ايه
يوسف بضيق الساعة نسيتها فى الاوضة أول مرة تحصل وأنساها ...أنا هروح أجيبها
قاسم هاجى معاك
يوسف خليك تيجى فين أنت ماصدقت عايز تمشى أحنا لسنا مفطرناش وخمس دقايق وهتلاقينى فوق راسك ...متتحركش من مكانك هزعل منك بجد
قاسم خلاص مش هتحرك هفضل ملزوق ليك فى الكرسى
لينصرف يوسف بخطى سريعة ...لأول مرة ينسى ساعته فهى ذكرى غاليه على قلبه
منزل هنا ليس ببعيد عن النادى وأثناء مشيها ...توقفت بجانبها سيارة بها ثلاثة أشخاص
تعالى نوصلك باين على طريقنا واحد
هنا شعرت بالقلق فاكملت سيرها متجاهلة كلام الشاب وشعرت بالفزع ...وأخذت تسرع فى مشيها ولم تكد تبتعد عدة خطوات ..لتجد السيارة توقفت ...يخرج منها شابان ويقتربون منها محاولين جذبها داخل السيارة ...تصرخ بحدة ثم دفعتهم بأحدى قدميها وهى لا تزال تصرخ ...يهرول يوسف مسرعا عند رؤيته صراع الفتاة مع الشباب ...جذب يوسف هنا پعنف وابعدها عن مجال الشباب وأخذ يكيل لهم اللكمات بقبضة يده ...
الشاب الموجود داخل السيارة يصيح پذعر فى أصدقائه تعالو بسرعة هنتقفش كده ...استطاعا الشابان الافلات بصعوبة ليهرولا مسرعين داخل السيارة وبمجرد ركوبهم أنطلقت بأقصى سرعة
هنا تبكى ...فهى لم تستطع الدفاع عن نفسها
فى محاولة منه للاطمئنان عليها أنت كويسة ..مفيش حد فيهم أذاكى
هنا تمسح دموعها وتقول بنبرة مضطربة الحمد لله كويسة...شكرااا ليك اوى ... وتهم بالمشى
يوسف مش هتمشى لوحدك أنا هوصلك
هنا مش مستاهلة انا رايحة النادى اللى على الناحية التانية
يوسف يشاور بيده قصدك النادى ده
هنا ايوه
يوسف بابتسامة بردو هوصلك ...وبعد كده متمشيش لوحدك تانى
هنا أنا بيتى مش بعيد بحب أمشيها من البيت للنادى
يوسف وجد نفسه بتلقائية يقول خدى نمرة تليفونى عشان كل ماتروحى النادى أجى أوصلك من البيت للنادى وطول مانا موجود محدش هيقدر يبصلك هيخاف من ذا روك اللى معاكى...هههه بحاول أقنع نفسى وعلى رأى المثل ضل راجل ولا ضل الحيطة وأنا هكون الحيطة ...ترضى بالحيطة توصلك
هنا تبتسم على عفويته هههههه أرضا بالحيطة توصلنى
يوسف الله على ابتسامتك حلوة اوى ...أنسى بقى اللى حصل وركزى مع الحيطة اللى هتوصلك كل ماتروحى النادى ...فين بقى نمرة التليون
هنا كفاية توصلنى دلوقتى وشكرااا لحضرتك مش عايزه اتعبك معايا
يوسف حضرتك ده أسمه يوسف