السبت 23 نوفمبر 2024

رواية رائعة بقلم الكاتبة سلمى محمد التاسعة الى الحادية عشر

انت في الصفحة 8 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز

نفسك ولا تتقى ربنا فيا ...دا أنت حرمتنى من حنانك وأنا صغير...لا أنت كمان قلبك طاوعك تاخد حبى ...أب يطمع فى حبيبة بنته ويدمر حياة مسكينه كل ذنبها أنها حبتني.... أنت بتهورك واستهتارك دفنتنى بالحيا...وجاى دلوقتى تقولى حقى عليك وعقوق ...فين حقى أنا الاول ..
فريد برجاء سامحنى يابنى وخليك معايا
قاسم مش هقدر ...أنت اللى أخترت من البدايه ...أخترت الظلم ونسيت ان ليه عواقب فى الدنيا والاخرة وحساب الظلم فى الاخرة أشد وأصعب من الدنيا ...فنصيحة منى أدعى كتير ربنا يسامحك عشان أخرتك ...وينهض من مكانه ويغادر تاركا فريد فى حالة اڼهيار والدموع تنساب على وجنتاه وأخذت شفتاه تدعو بصمت ...يارب سامحنى
يخرج قاسم من باب الفيلا منحنى الرأس ...يوسف منتظره أمام سيارته 
يوسف بقلق ايه اللى حصل جو ومطلعك متغير كده 
قاسم لم ينطق وجلس قى المقعد المجاور لمقعد السائق وبنبرة مشبعة بالالم سوق ...عايز أبعد من هنا بسرعة 
يوسف مالك بس 
قاسم أتنهد جامد بعدين بعدين ...سوق بسرعة للفندق ...محتاج أنام شوية ويغمض عيناه وتنساب دمعة وحيدة من خلف جفنه 
يصل يوسف الى الفندق ...يوسف برجاء مش هتقولى أيه اللى حصل 
قاسم بعدين خلى الكلام بعدين عشان مش قادر ويذهب كلا منهما الى غرفته
تشرق شمس الصباح فتشرق معها قلوبنا بالأمل والتفاؤل وبأن القادم اجمل صباح يتجدد معه الامل فى حياة أفضل من الامس
قاسم يتصل بيحيى السلام عليكم ياعم يحيى 
يحيى وعليكم السلام أزيك يابنى 
قاسم الحمد لله ...أنا قولت أتصل أسلم عليك وبالمرة أطمن على منال هى كانت تعابنه أمبارح عاملة أيه النهاردة
يحيى بنبرة كئيبة منال فى المستشفى 
قاسم بفزع حصل أيه وهى كويسه 
يحيى الدكتور بيقول ټسمم ...هى الحمد لله بقيت كويسة بس هتقعد يومين فى المستشفى وهتخرج 
قاسم وجالها منين الټسمم ده
يحيى علمى علمك يابنى 
قاسم قولى أسم المستشفى ...عشان أزورها ياعم يايحيى 
أعطاه عم يحيى عنوان المستشفى ...يغير ملابسه سريعا ويذهب الى غرفة يوسف 
وأخذ يدق على الباب دقات متتالية 
يوسف يتثائب من النعاس حااااضر ياقاسم ...مميز فى خبطت المبخبرين ويزفر بضيق ..حااااضر ...يفتح الباب 
قاسم البس بسرعة وتعاله معايا المستشفى الشروق .. منال تعبانة كان عندها ټسمم
يوسف هو مينفعش تروح لوحدك ...أصلى عندى مشوار مهم 
قاسم بزعيق عايزك معايا يابارد وأنجز وألبس بسرعة ...هستناك فى أوضتى وخرج مسرعا
يوسف تأفف بضيق وهو يرتدى ملابسه ..هو فاكرنى الشغاله الفلبينية بتاعته عايزنى معاه فى كل حته ...ضيعت عليا مشوار النهاردة ويخبط بكف يداه على جبهته ...كنت هنسى أتصل بيها ويقوم بالاتصال بهنا ويحكى عليه الظروف القهرية التى منعته من مقابلتها اليوم ويحكى كل شىء بالتفصيل من زيارتهم ل عم يحيى حتى هذه اللحظة
هنا بفضول باين من كلامك أن فى حاجة بينهم 
يوسف الله وأعلم ...قاسم ده عبارة عن بير أسرار أنا صاحبه بس معرفش عنه كل حاجة ....معلش ياهنا هقفل معاكى عشان أخونا مايهدش الاوضه عليا عليا سلام 
هنا سلام ..وبمجرد ان قفلت مع يوسف أتصلت باروكا 
روكا صباح الخير 
هنا صباح الخير روكا ...عندى خبر يمكن مش يعجبك 
روكا بقلق خير على الصبح 
هنا باين حبيب القلب قاسم بيحب 
تقفز روكا من على الفراش صاړخة بيحب 
هنا كنت لسه بكلم يوسف وقال انه هيزورها فى مستشفى الشروق وشكله كان قلقان وزعلان اوى ...باين ان فى علاقة بينهم 
روكا بصړاخ علاقة مين دى ...ده أنا أجيبها من شعرها وأعمله ممسحة لأرضية المستشفى وأخلص عليها 
هنا هو أنا بقولك كده عشان تمسحى بشعرها أرضية المستشفى ...أنا بقولك كده عشان تنسيه 
روكا بزعيق أنسى مين ده على جثتى ...وتتحرك حول نفسها ...أنا لازم أروح المستشفى وأشوفها وأشوفه 
هنا أهدى يامجنونه تشوفى مين 
روكا اشوفهم بعينى واتأكد لو فى حاجة بينهم ....أدعى بس ميكنش فى حاجة بينهم ...عشان لو في علاقة بينهم صعب عليا أخليه يحس بيا ...لازم أزيحها من طريقى 
هنا أهدى يامجنونه ...أنا غلطانه اللى قولتلك وأنا اللى بحسب لما أقولك كده هترجعى عن اللى فى دماغك وتسمعى كلام باباكى 
روكا أنا هقفل ياهنا ...لازم أشوف طريقة عشان أروح المستشفى 
هنا أستنى بس ياروكا وبلاش تتهورى
روكا اغلقت السكة سريعا وأخدت تدور حول نفسها ....وأمعنت فى التفكير حتى وجدت طريقة فى الاستئذان من والدها حتى تذهب المستشفى
وفى المستشفى عند منال والغرفة خاليه الا من فاطمة 
فاطمة بنبرة نادمة هتصدقينى لو قولتلك يامنال أنى مكنتش أقصد 
منال خرج صوتها ضعيف مټألم مټخافيش مش هقول ل حد انتى السبب ....عم يحيى وعمتى كريمة وفارس طيبين أوى حرام أصدمهم فيكى ...مټخافيش ياطنط سرك مش هيطلع برا 
فاطمة بأسف مكنتش أقصد أسممك ...أنا كنت عايزه أفك سحرك من على أبنى والشيخ اللى وديتنى ليه جارتى ...قالى أحط البودرة دى فى اى حاجة تاكليها ولما اعمل كده فارس هينساكى وهيشوف حياته ...اللى عملت كده فيكى أم خاېفه على أبنها وعايزه مصلحته ...أم نفسها تشوف ابنها متجوز وتشيل أحفاده قبل ماتموت وهو حرمنى من أمنيتى دى بسببك انتى ...بسبب انه بيحبك ومش شايف

انت في الصفحة 8 من 12 صفحات