رواية رائعة بقلم الكاتبة سلمى محمد
التاسع عشر الى الواحد وعشرون
قاسم قطب حواجبه بتمعن :مش فاهم
حسن : ليه رقية اللي عايزه تتجوزها ...متقوليش بتحبها ولا تقولي أنك شايف فيها مواصفات الزوجة المثالية
قاسم : بصراحة لولا أنها بنتك مكنتش فكرت أتجوزها ...فقولت مش هلاقي أحسن منك أنسبه
حسن رد بحزن : أنت ياقاسم زي أبني ...فأنا هنصحك كأب رقية متنفعش ليك ...ولمعت عيون حسن بالدموع ...أنا دلعتها ونتيجة دلعي ليها طلعت شخصية مش سوية في سلوكها ...أنا أب فاشل معرفتش أربي بنتي
قاسم شعر بالشقفة على حسن : متقولش كده على نفسك
حسن بحزن : وهكدب على نفسي ليه ...دي حقيقة فوقت منها متأخر أنا السبب فى سلوك بنتي ...أنا معرفتش أربي بنتي ...لسه بردو متمسك بيها بعد ماقولت ليك أنها متنعش ليك
حسن بأمل : نفسي بجد تنجح تقومها وتصلح حالي بعد فشلي الذريع معاها
اوحى كلام حسن لقاسم بفكرة أخذت في الاختمار داخل عقله ....
قاسم :.أنا عندي فكرة هتخلي روقية شخصية تعتمد على نفسها
حسن بفضول : أيه هي الفكرة
حكى قاسم ما طرء على باله من فكرة ...منتظر أخذ الاذن من حسن ...قولت أيه
حسن بابتسامة أمل : موافق وان شاء الله تنجح في اللي فشلت فيه
قاسم بابتسامة ماكرة ..متلذذ لرؤيتها تعاني فى اقرب وقت ...ومعاناتها أخذت مباركة من والدها ...همشي أنا عشان الحق أفرش الشقة وأخلصها قبل الفرح
وفي الخارج المكتب ..أتصل قاسم بعزة لكي يبلغها بأخر التطورات
قاسم : السلام عليكم
عزة : وعليكم السلام ..أزيك ياقاسم عامل أيه
قاسم : الحمد لله ...ألشقة عاجبتك
عزة : مفيش أحلى من كده
قاسم :وسهى أخبارها أيه مبسوطة في شهر العسل
عزة بحزن : بنتي منحوسة من يومها
قاسم بقلق : خير حصل أيه
عزة : شهر عسل اتقلب لبصل ..أم فارس وقعت من طولها بعد مامشيت علطول ودخلت المستشفى وشهر العسل اتأجل ودلوقتي هى قاعدة مع أم فارس بتاخد بالها منها ...أنا موجودة عندها دلوقتي
سهى اقتربت من أمها : بتكلمي مين ياماما
سهي : هاتي أكلمها
عزة : سهى هتكلمك ياقاسم
قاسم : مش عارف أبارلكك ولا أيه
سهي بابتسامة : لا باركلي ...أنا كنت ناوية أتصل بيك
قاسم : خير ياسهى
سهى بتردد: مش عايزاك تزعل مني لو مقدرتش أجي فرحك ..أصلي مش هقدر أسيب مامت فارس لوحدها خالص
قاسم : هزعل من أيه أنتي عبيطة ...وجودك مع مامت فارس الاهم طبعا
سهي بابتسامة : ربنا يخليك ليا ياأخويا
قاسم : ويخليكي ليا...بصي بقا بعد ماتلاقي عندك وقت ...هبقا أحدد ليكي معياد مع حسن عشان تستلمي ميراثك
فارس باستفسار : مين ده اللي مع السلامة
سهى بابتسامة : ده قاسم كان بيطمن عليا وكمان عايز يتفق معايا على ميعاد عشان نروح لحسن المحامي عشان استلم الميراث
عزة : همشي أنا بقا
فارس : ماهو لسه بدري أنتي ملحقتيش تقعدي
سهى : تمشي أيه أنتى مقعدتش حاجة
عزة : أنا كنت جاية عشان اطمن على الحاجة واطمنت عليها ...أنا همشي وهجي ليكم بكرا
فارس : تعالي أوصلك العربية
عزة برفض : خليك أنت مع مراتك أنا زي ماجيت هرجع ...وحضنت سهى وبنبرة خافته ربنا يتمملك سعادتك على خير وخلي بالك من نفسك ...ثم سلمت على فارس وانصرفت
فارس بغيرة مكتومة : مش هتروحي أي مكان مع حد ....هتروحي معايا أنا بس ...أنا هتصل بقاسم وهقوله مفيش داعي يروح معاكي وجوزك هو اللي هيروح معاكي...مفهوم كلامي
سهى أبتسمت على غيرته
فارس بضيق : ايه اللي يضحك فى كلامي
سهى قربت منه ورفعت وجهها ونظرت بحب في عيناه وبهمس : بحب غيرتك عليا
حضنها فارس بشدة ومرر أطراف أصابعه برقة على خدها ليهمس بصوت أجش : أنا بغير عليكي أوي ...أحنى رأسه ليندمجا هما الاثنين ويصبحو مغيبين عن الواقع
سهى شعرت بوجود شىء خاطىء وكانت هى اول من قافت على صوت نداء منخفض خارج من غرفة فاطمة ...وفاقت على وضعهم المحرج
سهى بأحراج : فااارس .....قامت بدفعه من فوقها ..فااارس
فارس بصوت راغب : مالك
سهى بخجل : مامتك باين عليها بتنادي
فارس برغية : مفيش حد بينادي
سهي حاولت النهوض ..لكن يد فارس منعتها ...ده أنا مصدقت ..وحپسها بين يداه الاثنتين وقرب وجه من وجهها
لتنادي أمه بصوت خاڤت : ياااسهى
فارس بنبرة غاضبة : قووومى يلا
سهى نهضت من على الارض ورتبت ملابسها التي تجعدت من غزو فارس ...وقبل خروجها طبعت قبلة رقيقة على خده هامسة بمناغشة : تبقا تأجر المرة الجاية شقة مفروش
فارس بتفكير : صدقي فكرة ..مفيش حل غير الشقة المفروشة وغمز بحواجبه ...الواحد مش عارف ياخد راحته وماما مستوليه عليكي ليل نهار
سهى بفزع : أنا كنت بهزر
فارس بابتسامة خبيثة : وأنا بتكلم جد ..الشقة المفروشة هى الحل
سهى : مچنون وتعمله
فاطمة : يااااسهى
فارس بابتسامة : أجري بسرعة قبل ماتفضحنا
سهى جريت مسرعة ودخلت غرفة فاطمة
سهى بنهجان : نعمم ياطنط
فاطمة بتأفف : عايزه أشرب
سهى : عندك الكوباية فوق الكمودينو
فاطمة : وهو أنا لسه همد أيدي
سهى بضيق لم تظهره : لا طبعا ....الدكتور قال راحة كاملة وبلاش تتعبي نفسك خالص ...معقولة تمدى أيدك وأمسكت كوب الماء واعطته لها...حاجة تاني
فاطمة : ناوليني التليفون
سهى : حاضر وأعطتها التليفون
فاطمة : هو فارس جاه من الكلية
سهى بتردد : أيوه
فاطمة زغرتها من تحت لفوق : أومال مدخلش يطمن عليا ليه
سهى : هيغير هدومه الاول ...أنا هخرج بقا عايزه حاجة مني
فاطمة : عايزة تخرجي ليه وتلزقيله
سهى ردت بضيق : مش جوزي
فاطمة پغضب : جوزك دي في شقتكم مش هنا ...جسمها يتشنج انفعال
سهى بقلق : طب أهدى ...حااضر
فارس بقلق عندما راىء جسد امه المتشنج : فيه أيه ياسهى
سهى بفزع : معرفش
فاطمة ردت پألم : فى أن مراتك عايزه ټموتني
فارس نظر ل سهى باتهام : عملت ايه ياسهى
سهى : والله معملتش حاجة ...تاخد العلاج الاول وبعدين نبقا نتكلم وعندما حاولت سهى أعطائها العلاج أدارت فاطمة وجهها للجهة الاخرى ...أخذ فارس العلاج من يد سهى وقام هو باعطاء العلاج لأمه ..وعندما هدىء جسمها المتشنج
فارس بقلق : أحسن دلوقتي
فاطمة : الحمد لله ونظرت ل سهى بتشفي
سهى لمعت عيناها بالدموع : هروح أحضر الغدا ...دخل عليها فارس وكانت معطية له ظهرها
فارس : قوليلى ايه اللي حصل وخلي ماما تتعب ...الدكتور قال نبعدها عن أي توتر ..تيجى أنتي بكلامك معاها تخليها تتعب
سهى بدموع : أناااا يافارس تصدق عليا اني عملت حاجة تزعل مامتك
فارس باستفسار : أومال ايه اللي حصل
سهى : اللى حصل أنها عرفت أنك جيت ومش عديت عليها علطول وعقلها اللولبي ربط ردي المتأخر عليه وعدم دخولك والدماغ اشتغلت واول ماقولت ليها انك جوزي حصل اللى شوفته ...أنا تعبت يافااارس
فارس حس بالذنب وحضن سهى ...ركنت رأسها بجانب قلبه ...ربت على رأسها وباصابع يداه لعب فى خصلات شعرها ...متزعليش مني ياسهى
سهى بخفوت : مش زعلانه يافارس بس انا تعبت ...بحاول على أد ماقدر أخليها تحبني وترضى عني وهى مصممة على كرهها ليا
فارس بحنية : خلاص انا هجيب ليها ممرضة تقعد معاها وتخدمها وروحي أنتي شقتنا
سهى ردت : لا يافارس مش هتجيب حد غريب يراعي امك ...مراتك هي الاولى بيها
فارس رد : أصيلة ياسهى وكل يوم غلاوتك بتزيد في قلبي عن اليوم اللي قبله
فاطمة نادت : يافاااارس
سهى ابتسامة لا اردايا : الحق رد عليها ..قبل ماتسمعك كلمتين حلوييين وتقولك قلة الادب مش في شقتي ...اصل سمعتهم كتير
فارس : انا مش ناقص وخرج مسرعا من المطبخ
وأتى يوم زفاف روكا وقاسم
روكا فى جناحها كانت مضطربة ...أحساس بالخۏف تملكها ...تريد التراجع والهروب في هذه اللحظة
هنا دخلت والابتسامة تزين ثغرها : يلى بينا ياروكا العريس مستنايكي برا
روكا بفزع : قولي ليه مفيش جواز ورجعت في كلامها
هنا پصدمة : أهدى بس أنت جاية دلوقتي تقولي مفيش جواز ...دي ڤضيحة يابنتي...أستهدي بالله وسمي وتعالي معايا
روكا ضړبت الارض بقدميها پعنف : قولتلك مش هخرج وقوليلهم انا خلاص مش عايزه أتجوز
هنا : أنتي أتجننتي دي ڤضيحة ياروكا ...تعالي بس معايا وأركني جنانك على جنب
روكا بزعيق : مش هخرج
هنا بيأٍس: اعقلي ياروكا
روكا : أنا أتجنتت ياهنا قوليلهم العروسة اټجنتت ومينفعش ليها جواز
هنا : لا حول ولا قوه الا بالله ...طب اعمل ايه مع قاسم ...
روكا:قوليلي يمشي
هنا يأست في أقناع روكا بالخروج من داخل الغرفة لتخرج من الغرفة منحنية الرأس
قاسم باستفسار: فين روكا
هنا بتردد : مش عارفة أقولك أيه
قاسم : قولي علطول أنا متوقع أى حاجة من صاحبتك
هنا : بتقول مفيش جواز
قاسم پغضب : جواز أيه اللي مفيش دي أتجننت
ودخل پعنف الى داخل الغرفة
روكا پغضب : أنت أزاي تدخل الاوضة بالھمجية دي
قاسم مسك كلتا ذراعها وأخذ يهزها پعنف وبنبرة غاضبة : هو كلام عيال
روكا بزعيق : أيوه كلام عيال ورجعت في كلامي وأحنا لسه على البرا أحنا مش اول ولا أخر ناس فرحهم يتفشكل يوم الفرح ....خد الموضوع ببساطة وجنتله أنا قولت مفيش فرح ...أنت المفروض تتقبل كلامي بصدر رحب وتسمع الكلام
قاسم جز على أسنانه پغضب : أسمع الكلام واشرب اللبن قبل مانام
روكا بهدوء مفتعل : أيوه تمام
قاسم پغضب مكتوم : بصي بقا يابنت الراجل الطيب أنتي هتيجي معايا من سكات ووشك ده الابتسامة تكون عليه من الودن للودن والا
روكا : وألا أيه بقا
قاسم پغضب :بدل مالموضوع يبقا مش اول ناس فرحهم يتفشكل يوم كتب الكتاب هيبقا حاجة تانية...أنتي بقا لو مسمعتيش كلامي هخليها ليكي ڤضيحة بحق وحقيقي وهقول للكل وأنا ماسك الميكروفون وبغني أنك قضيتي معايا ليله بالالوان الطبيعة وأنا كنت عايز أصلح غلطتي وأنتي طلعتي مكليش فى الطيب ....وابتسم بشماته ...عندك مهله خمس ثواني هيتحدد فيهم مصيرك... ياالفضيحة هتلازمك انت وابوكي طول العمر ...ياأمري لله هعصري على نفسي ليمونة وأشربك بس لفترة مؤقته ونظر لساعته وابتدى فى العد
واحد ...اتنين ...تلاته
التاسعة عشر
روكا بزعيق : أيوه كلام عيال ورجعت في كلامي وأحنا لسه على البر أحنا مش اول ولا أخر ناس فرحهم يتفشكل يوم الفرح ....خد الموضوع ببساطة وجنتله أنا قولت مفيش فرح ...أنت المفروض تتقبل كلامي بصدر رحب وتسمع الكلام
قاسم جز على أسنانه پغضب : أسمع الكلام واشرب اللبن قبل مانام
روكا بهدوء مفتعل : أيوه تمام
قاسم پغضب مكتوم : بصي بقا يابنت الراجل الطيب أنتي هتيجي معايا من سكات ووشك ده الابتسامة تكون عليه من الودن للودن والا
روكا : وألا أيه بقا
قاسم پغضب :بدل مالموضوع يبقا مش اول ناس فرحهم يتفشكل يوم كتب الكتاب هيبقا حاجة تانية...أنتي بقا لو مسمعتيش كلامي هخليها ليكي ڤضيحة بحق وحقيقي وهقول للكل وأنا ماسك الميكروفون وبغني أنك قضيتي معايا ليله بالالوان الطبيعة وأنا كنت عايز أصلح غلطتي وأنتي طلعتي مكليش فى الطيب ....وابتسم بشماته ...عندك مهله خمس ثواني هيتحدد فيهم مصيرك... ياالفضيحة هتلازمك انت وابوكي طول العمر ...ياأمري لله هعصر على نفسي ليمونة وأشربك بس لفترة مؤقته ونظر لساعته وابتدى فى العد
واحد ...اتنين ...تلاته
روكا بغيظ مكتوم وهى بتجز على أسنانها : همشي معاك
قاسم بابتسامة باردة : هاتي أيدك عشان نخرج وفين الابتسامة اللي من الودن للودن
روكا أتصنعت الابتسامة ورسمت على وجهها ابتسامة صفراء : حلو كده ...أنت بس أمر وأنا هنفذ علطول
قاسم : من ناحية الاوامر مش هبطل أوامر وأنتي ڠصب عنك هتنفذي
روكا الابتسامة أختفت وبنبرة حادة : مين دي اللي هتأمر وهتنفذ ڠصب عنها
قاسم بابتسامة : أنتي ياروحي وبلاش بصت الغباء دى ...وكمل بسخرية وفين الابتسامة ...مسك ذراعها متأبطا ...يلا بينا
نفضت يداه الممسكة بذراعها ودقت بقدميها على الارض بحركة طفوليه : مش همشي معاك الا لما افهم المقصود من كلامك
قاسم بنبرة مرعبة : أنا قربت أجيب أخري معاكي ....مش كفايه اني مڠصوب على الجواز منك وأني أتدبست فيكى كمان بتتبجحي قصادى ...هتمشي معايا ولا هتفضلي هنا ...ليكي حرية الاختيار
روكا بهدوء ظاهري : أنا بعفيك من التدبيس من جوازك بيا وبقول ليك أنت حر من وعدك ليا
قاسم پغضب : أنا أديت كلمة لأبوكي ومش أنا اللي برجع في كلامي ...أخذ عدة أنفاس متتالية غاضبة ..هتمشي معايا ولا هتفضلي
روكا باستسلام : هجي ...
خرج قاسم من الغرفة ممسك بيد روكا
وتنهدت براحة كل من ليلى وهنا
ليلى حضنت روكا : مبرووك حبيبتي وربنا يهنيكي
روكا عيناها لمعت بالدموع : ربنا يخليكي ليا ماما
هنا بتأُثر: خلو المشاعر دي وقت تاني...يلا بينا عشان المأذون مستني من بدري
تم عقد القران ...وعلت التهاني بالزواج ...واشتغلت موسيقى هادئة... الجميع جالس وحالة من الملل ترفرف على الحاضرين ..العريس والعروس لا ينظر أى منهم للأخر
يوسف عيونه تتبعت هنا في كل خطوة ..أقتربت منه بخطى متهمله
يوسف بابتسامة : ياهلا ياهلااا بالقمر
هنا بضيق : مش وقته خالص
يوسف : مالك ...أيه اللي مضايقك بس
هنا شاورت باتجاه قاسم وروكا : شوفت منظرهم عامل أزاي ولا كأنهم في جنازة ...بذمتك دول منظر عرسان ...وشوف كمان المعازيم معظهم بيتاوب واكيد بيقولو في نفسهم أمتى نمشي
يوسف : ده بقا اللي مزعل القمر بتاعي
هنا : أيوه مش فرح صحبتي وأختي
يوسف غمز بحواجبه : أنا مستعد أخليلك الفرح ينطق ...بس بشرط
هنا بأمل : وأنا موافقة على أي حاجة تقولها
يوسف: أنتي قولتيلي أن باباكي وافق على الخطوبة
هنا بتفكير في مغزى كلامه : أيوه
يوسف بابتسامة ماكرة : يبقا كل حاجة وليها مقابل ...أنا هخلي الفرح يولع من الحركة وأنتي هتوافقي على اللي هعمله
هنا : أوافق على أيه بالظبط
يوسف : هقولك بعدين خليها مفاجأة ....هاااا موافقة على شرطي
هنا ضيقت بين حاجبيها بعبوس : مش هوافق الا لما تقولي انت عايز مني أيه
يوسف هز كتفه : خلاص خلي فرح صحبتك زي غرفة الانعاش بيطلع فى الروح
هنا : بطل رخامة يايوسف وقولي ايه المقابل
يوسف بابتسامة ماكرة: خليها مفاجأة
ذهب يوسف إلى منسق الدي جي... وامسك الميكرفون وجذب قاسم بصعوبة ليشاركه الرقص ولوح بيديه في الهواء كأشارة منه لدعوة الجالسين بالرقص... هنا جذبت روكا وبنبرة خافته : ابتسمي عشان خاطري وارقصي يلا معايا...
صدح صوت يوسف بالغناء
غمازات
يا عيون حبيبى غمازات... لوح بيده باتجاه هنا ورسم شكل قلب وراماه في الهواء تجاه هنا... احمرت خدودها بخجل والهت نفسها بالرقص مع روكا الغير واعية بمن حولها وابتسامة سعيدة تزيين ثغرها الوردي
حلو يا حلو غمازات
كل يوم غمازات دة يوم ويوم غمازات..
انا نفسى يوم غمازات اعشلى يوم بالغمازات
حب يا حب غمازات عشق يا عشق غمازات... غنى يوسف وعيونه لا تبارح هنا... غنى بصوت عاشق ولهان... سادت حالة من البهجة بين المدعوين مرددين معاه كلمات الاغنيه...ازدحم الاستيدج بصديقات روكا مشكلين حولها دائرة راقصة... والشباب مشكلين دائرة راقصة حول قاسم ويوسف
شوق يا شوق غمازات القلب فوق غمازات
الدنيا اكبر غمازات يوم تهزك غمازات ويوم توزك
غمازات وبيت بيضة غمازات
وفى كل حتة غمازات اة يا حتة حتة غمازات يا عيون حبيبى غمازات
اة عشق يا عشق غمازات
شوق يا شوق غمازات
والقلب فوق غمازات
لاحظت غادة جميع حركات يوسف تجاه ابنتها وأيضا عمار
عمار بغيظ مكتوم : شوفتي ياغادة حركاته اللي من تحت لتحت ...أنا خلاص قايم هجيب هنا ..هم بالنهوض ..أمسكت غادة ذراعه وأجلسته مرة أخرى
غادة : أقعد بس ياعمار وبلاش تلفت الانظار لينا ..هما يعتبرو في حكم المخطوبين
عمار زفر بحدة : مين دول اللي مخطوبين
غادة ضيقت بين حواجبها بعبوس : أنت اللى قولت لبنتك موافق ولا نسيت كلامك ليها
عمار بغيظ: مش نسيت ولا حاجة ...بس مش مشكلتي أني عايز لبنتي الوحيدة راجل أحسن منه ...راجل ميكنش عنده ولاد ..نظر ل غادة بضيق ...حقي ولا مش حقي أفكر للاحسن لبنتي
غادة بنبرة مهدئة : حقك طبعا ..محدش فينا مقالش مش حقك ...بس هي بتحبه وهو كمان وأنت سألت عليه كويس وعرفت أنه أنسان محترم ومتدين عايز أيه أكتر من كده
عمار بحدة : عايز الاحسن
غادة : أهدى ياعمار أحنا أتفقنا خلاص ووعدت بنتك انك موافق على خطوبتهم ..أدارت رأسها ونظرت لهم بهيام ...شوفت نظراتهم لبعض ياعمار ...صدرت عنها تنهيدة حالمة ...بيفكرونا ببعض أيام الشباب...نفس نظراتك ليا ...كنت زيه بالظبط
عمار بتأفف : أنتي هتقارني العيل ده بيا ...مين ده اللي زي
غادة امسكت كلتا يداه وقالت برجاء : فاكر ياعمار لما أهلي كانو رافضينك ...بلاش تعمل زيهم وتكون عقبة قصاد حبهم ...عشان خاطري ياعمار أضحك وفك التكشيرة دي من على وشك ...خلي بنتك تفرح
عمار أسترجع ماضيهم ومحاولاته المستميته فى أقناع والد غادة على أتمام خطوبتهم وبعد ذلك الزواج وتمسك غادة بيه بالرغم من اغراءات وضغوط أسرته لايجاد زوج أحسن منه ...أرتسمت أبتسامة خفيفة قائلا بحب ....حاااضر ياغادة ..هقبل يوسف كخطيب ل هنا ...كله عشان خاطر عيونك
وعندما أنتهى يوسف من الغناء ..مشى باتجاه هنا وهو مازال ممسك الميكرفون محدثا المدعوين ...ألنهاردة الفرحة فرحتين ( ساد الصمت في القاعة)...فرح أخويا وحبيبي قاسم ...والفرحة التانية موافقة سيادة المستشار عمار على خطوبتي ببنته هنا ...وأمسك ذراع هنا المذهوله ومشى بيها باتجاه الطاولة الخاصة بعائلتها تحت نظرات قاسم وروكا المتفاجئة ...علت أصوات مهللة من الشباب والفتيات
عندما وصل بالقرب من الطاولة وهو مازال ممسك بذراع هنا قال بابتسامة عكس مابداخه من توتر ...خائڤا من الرفض...هنا مصاپة بحالة من الذهول ونظرت لكلا من يوسف ووالدها
أخرج يوسف من جيبه علبة قطيفة ...فتحها وأخرج خاتم مصنوع من الذهب فى اعلاه حجر كريم لونه ازرق على شكل قلب ...أمسك يد هنا وأدخل الخاتم فى أصابعها ...بنبرة خااافتة : مبرووووك
علت الاصوات المهنئة مباركة لهم عيون مهنئة وعيون حاسدة لهذا العاشق الجرىء
غادة بابتسامة سعيدة : مبروووك حبيبتي
عندما هما عمار بالاعتراض ..أمسكت غادة ذراعه وحدثتها صامته بلغة العيون ..أرجوك لا تشوه هذه اللحظة السحرية في حياة أبنتك ...كتم غيظه مستسلما وزيين فمه بابتسامة ...خرج صوته باهتا : مبروووك
لما سمع يوسف نبرته المهئنة زفر بارتياح ...قائلا بابتسامة : أيه رأيك في المفاجأة دي ...أنخفض صوته ليكون مسموعا لها فقط ...انا كنت حاطط أيدي على قلبي ...لسيادة المستشار يبوظلي مفاجأتي بس تصدقي باباكي طلع جدع اوي
هنا لمعت عيناها بدموع السعادة غير مصدقة أنها تمت خطوبتها في هذه اللحظة...بنبرة خاڤتة : مچنون
همس يوسف : مچنون بحبك
أصبحت القاعة نابضة بالحياة ...أخذ يوسف يرقص ويغني مرافقا له قاسم
قاسم بابتسامة : ربنا يسعدك يايوسف ...بس أيه الجرأة دي مكنتش خاېف يطلع طبنجته من جيبه ويطخك رصاصتين
يوسف ضاحكا : أسكت ياقاسم أنا كنت حاطط أيدي على قلبي ليعملها
قاسم بضحك : طول عمرك متهور
روكا بتأنيب: أنا زعلانه منك أوي ياهنا ....تتخطبي ياهنا ومش يهون عليكي تقوليلي
هنا : انا زي زيك بالظبط مكنتش أعرف أنه هيعمل كده ...هو كان قايل هيعملي مفاجأة ...مش عايزاكي تزعلي مني...أنا مكنتش بجد اعرف حاجة
روكا بعدم تصديق : بجد ...أزاي جاتله الجرأة يعمل كده من نفسه
هنا ابتسمت : أصله مچنون ومتهور
تأملت روكا ملامح هنا السعيدة وعيونها اللامعة ببريق الحب ....أمتلاكتها بعض مشاعر الغيرة ...نفضت روكا ما جال في عقلها من مشاعر حسد فهي أختها وصديقتها الوحيدة ....
روكا بابتسامة خفيفة : باين عليه أنه مچنون وباين عليه بيحبك اوي
هنا هزت رأسها بخجل: وأنا كمان
دلفت في هذه اللحظة شاهي وبجوارها أحمد ولما رأتهم روكا أرتعدت داخليا خائفه من شاهي
شاهي بابتسامة خبيثة : مبرووك روكا مع أني زعلانه منك عشان معزمتنيش على الفرح
أحمد : مبروووك روكا
روكا پخوف : الله يبارك فيكم ...معلش ياشاهي أتلاهيت فى تحضيرات الفرح
شاهي بمكر : أنا مش زعلانة حبيتتي أنا فرحانه ليكي وجاية أبارك ليكي للمرة التانية
روكا أقتربت من أحمد وهمست في أذنه : أرجوك ياحمد خد شاهي من هنا ...مش عايز فضايح ....أحمد قلبه رق فهو يكن لها مشاعر أعجاب ...رد خاڤتا ...حاضر ياروكا
قاسم اشټعل غاضبا عند رؤيتها لحركة روكا وهمسها في أذن راجل غريب ...مشى باتجاهم بخطى غاصبة
قاسم پغضب مكتوم : مش تعرفينا
هنا ردت بالنيابة عن روكا : شاهى وأحمد صحابنا
أحمد مسك ذراع شاهي وجذبها ناحيته : هنستئذن أحنا ..ومشى كلايهما مبتعدا
زفرت روكا بارتياح عند أنصرفاهم
هنا وجدت الجو بين قاسم وروكا يشع بطاقة سلبية ...
قاسم أشار ل يوسف ...يوسف ما صدق حتي يقترب من حبيته
يوسف بابتسامة : نعم ياقاسم بيه تطلب أيه
قاسم تصنع الابتسام : هنمشي دلوقتي أتصرف
يوسف : هو أنت لحقت ده يدوب الفرح لسه شغال
قاسم بحدة : ملكش فيه
يوسف : حاضر بس متزقش كده ولعب حواجبه.... ايوه بيضلك في القفص الليله دي.. وغني الليلة فرحي ياجدعان وهتجوز.. هتجوز.. وعندما رأى نظرات قاسم المشټعلة... ذهب سريعا لمسئول الدي جي وهمس في أذنه ...مرت ثواني وعلت موسيقي زفه خروج العروس ...تأبط قاسم ذراع سهى متجهين الى خارج القاعة
اجتمع حولهم المدعويين وهنا ويوسف وحسن وليلى
ليلي احتضنت ابنتها : مبرووك حبيبتي وربنا يتمملك علي خير
حسن عيناه لمعت بالدموع : خلي بالك من روقية ياقاسم
قاسم : رقية في عيوني ومتخافش عليها ....بنتك أمانة عندي
روكا ركبت بجوار قاسم وانطلق بسيارته ...وطول الطريق ظل كلايهما صامتا
بعد مضي فترة من الوقت ...اوقف قاسم السيارة ...نظرت للخارج مندهشة من توقفه في هذه المنطقة الشعبية
قاسم بحدة : أخرجي
روكا برفض : أخرج فين ...أنا مستحيل أخطي برجلي برا العربية وامشي بفستاني في المنطقة البيئة دي ..
قاسم پغضب : لسانك ده يتعدل وتتكلمي باحترام عن المنطقة اللي هتعيشي فيها من يوم ورايح
روكا پصدمة : أعيش فين هنا أنت أكيد مش في وعيك
قاسم فتح باب العربية پغضب ...روكا پخوف بقولك مش هخرج ...وهقول لبابي يجي ياخدني
قاسم ضحك بشماته : مين اللي هيجي ياخدك ...أنا أصلا متفق معاه أنك هتعيشي معايا فى الحارة
روكا هزت رأسها پصدمة : مش معقول بابي يعمل فيا كده
قاسم : معقول ونص ...الراجل جاب أخره منك وقالي خلاص روقية بقيت مسئوليتك ...
روكا : مستحيل بابي يعمل فيا كده
قاسم رفع روقية بين ذراعاه غير مبالي بأعترضها ...مبتسم سخرية ...خلينا ندي مشهد رومانسي لاهل الحارة ويقولو العريس مشتاق لعروسته
وعلى السلم فتح يحيي وزوجته الباب منتظرين رؤية قاسم لتهنئته
يحيى بابتسامة : مبرووك يابني ...كان نفسي أحضر الفرح انا والحاجة بس انت عارف الظروف
قاسم : عارف ياعمي
كريمة زرغدت بفرحة : مبرووك ياغالى
قاسم وهو مازال حامل روكا : الله يبارك فيكم ...هستئذن بقا ...وغمز بعينيه ...أصل العروسة تعبانة
واول مااغلق قاسم باب شقته أنزل روكا بحدةعلى الارض فكادت تقع
روكا پغضب وهي تدق بقدميها على الارض: انا مش هعقد دقيقة واحدة هنا ...وتجولت عيناها على كل ركن في الشقة بقرف ....أنا روكا هقعد هنا ..وأشارت على الشقة باشمئزاز ..أنا هقول لبابي
قاسم ببرود : مش بتفهمي وكمان بتنسي ...هعيد كلامي تاني ..عمي عارف أنك هتعيشي معايا هنا ومواااافق
روكا بعند : أنا مش مصدقاك ...بابي عمره ماهيقول كده
قاسم أخرج تليفونه وقام بالاتصال بحسن : أتصلت بيك زي ماقولتلي ...عشان اطمنك اني وصلت خلاص
حسن : وهي عاملة أيه
قاسم بابتسامة خبيثة : هتولع في الشقة وأعطى التليفون ل روكا ...خدي كلميه وبالمرة تتأكدي
روكا بحزن : حاضر بابي ححاول أكون هادية واسمع الكلام
وعندما قفلت التليفون ...نظر لها قاسم ببرود ...صدقتي ولا لسه مش مصدقة
روكا بدموع : ازاي بابي يخوني ويقبل بي كده ...نظرت ل قاسم باتهام ...أنت السبب أكيد بتهددو بحاجة عشان كده وافق
قاسم ببرود : وليه متقوليش أنه زهق منك ومن تهورك واستهتارك وماصدق أني أتجوزتك عشان أربيكي من اول وجديد
روكا پغضب : أنا متربية ڠصب عنك
دخل قاسم في نوبة ضحك : ههههه متربية ...كله على أيدي
روكا كادت ټنفجر من الغيظ : أنا هخرج من هنا يعني هخرج ...مش هقعد في الشقة دي دقيقة واحدة
قاسم أغلق الباب بالمفتاح ووضعه في جيبه قائلا بلامبالاة : عايز أشوف هتخرجي أزاي
روكا ضړبت على الارض بحدة بقدميها : خرجني بالذوق والا
قاسم بسخرية : ولا أيه
روكا لسانه عجز عن الرد فهي لا تعلم ماذا سوف تفعل لكي تخرج ...أقتربت منه في محاولة شبه مستحيلة لتخرج المفتاح من جيبه وبكل سهولة لوى ذراعها خلف ظهرها ..
قائلا بابتسامة : هي دي بقا محاولتك العقيمة عشان تخرجي
روكا دخلت في نوبة هستيرية من الزعيق : أنت واحد همجي ...حيوووووان ..حيواااااااان
سمع قاسم تشكيلة من السباب المنقي ياخيار خارج من هذا الفم الرقيق...مبتسما داخليا فهو لم يكن يتخيل سماعه وصلت ردح على الطريقة الافرنجه ...كان شىء جديد عليه فهي بالأكيد سوف تكسر حالة الملل والرتابة في حياته
استمرت لفترة تزعق وتسب حتى شعرت بالتعب والصداع
قاسم ظل صامتا طول فترة صړاخها الهستيري ...قائلا ببرود : خلصتي
روكا بتعب : أيوه
قاسم بهدوء : أدخلي الاوضة ..شاور بيداه ناحية الشمال ....دي هتبقا أوضتك أدخلي يلا غيري هدومك عشان تحضرليلي العشا
روكا نظرت له ببلاهة : عشا
قاسم بضيق : غبية وكمان طرشة مش بتسمعي
روكا رجعت لحيويتها مرة أخرى عندما اهانها ونفضت عنها عبائة الاجهاد ...ردت پغضب:عشا ايه اللي بتقول عليه اعملهولك ...هو أنت فاكرني الخدامه الفلبينية بتاعتك... عشي نفسك بنفسك
قاسم نظر لها نظرات مرعبة ...جعلتها ترجع عدة خطوات للخلف خائڤة منه
قاسم بضب: أنتي بقيتي مراتي وحتى لو لفترة قصيرة ...هتكوني ست البيت وهتعملي اللي يتطلب منك من غير ماتنطقي بحرف واحد ...وأشار بيده تجاه شىء معلق على الحائط ...شايفه الكرباج ده ...جايبه مخصوص لشخص معين وضغط على كل كلمة ببطء شديد ...ومرة واحدة صړخ ...مفهوووووم كلامي
روكا بمفاصل ترتعد من الخۏف وصوت مړعوپ : مفهوووم
قاسم أشار تجاه المطبخ
روكا بحركات مضطربة خائڤة ذهبت الى المطبخ وفتحت الثلاجة واخرجت تشكيلة من الجبنات ومربي ووضعتهم فى الاطباق
دخل قاسم المطبخ وبنبرة حدة ..أشار تجاه الاطباق : أيه ده
روكا بنبرة مرتعدة : ده العشا
قاسم بسخرية : ده مش عشا يامدام ...
روكا پخوف : طب قولي أنت عايز أيه
قاسم بابتسامة خبيثة : حمري بادنجان وبطاطس
روكا بتردد : معرفش يتعملو أزاي
قاسم بتأفف : أمري لله ...بصي عليا كويس عشان تتعلمي...عشان بعد كده هتعملي كل حاجة بنفسك ...قام بتقشير الباذنجان والبطاطس ووضع الطاسة على الڼار
...قائلا لها ...كل اللي هتعمليه هتحطي البطاطس فى الزيت واول ماتتحمر هتشيلها ...ثم تاركها مغادرا المطبخ والابتسامة تزيين فمه عندما تذكر ملامح وجهها المذهولة وهو يشرح لها كيفية تقطيع البطاطس والباذنجان وطريقة تحميرهم ولا كأنه قادم من كوكب أخر
لم يكد يجلس قاسم في غرفة الصالون منتظرا أنتهائها من تحضير العشاء ...حتى سمع صړخة مدويه هزت الاركان ...فهب من مكانه مسرعا الى المطبخ وهو مذعور
وفي شقة فاطمة
كانت الايام الماضية عذاب خالص بالنسبة لسهي ..كانت فاطمة فى كل وقت تستغل الفرصة وتهين سهى بكلام مبطن من تحت الى تحت...بالرغم من الحاح فارس لكي تغادر وتذهب الى شقتها لكنها رفضت حتى تشفى فاطمة نهائي
رن جرس الباب ...قامت سهى بفتح الباب
السلام عليكم
سهى : وعليكم السلام
أنا صاحبة الحاجة فاطمة ودي بنتي جميلة
سهى بترحيب : أتفضلو معايا وقامت بأدخالهم في الصالون ...ثواني وهبلغ طنط بوجودكم ..تشربو ساقع ولا سخن
عفاف : شكرااا
سهى باصرار: لا مش معقولة أول مرة تشرفونا الشقة ومش تشربو حاجة
جميلة ببرود : أحنا علطول بنجي هنا ...بس دي المرة الاول نيجي فيها وانتي موجودة
عفاف بابتسامة : خلاص خليها اى حاجة ساقعة
سهى خرجت وهى مستغربة من عدائية المسماه جميله تجاهها
عفاف بضيق : لازم ردك البارد ده ....مش عارفة تمسكي نفسك شوية
جميلة : ڠصب عني ياماما ...أول ماشوفتها اتغظت اوي ....أزاي يسبنى أنا جميلة ويروح يتجوز المعصعصة دي
دخلت سهى الى غرفة فاطمة
سهى : في ضيوف برا عايزين يقابلوكي
فاطمة : ضيوف مين دول
سهى : صحبتك عفاف وبنتها جميلة
ترتسم ابتسامة واسعة على وجه فاطمة : طب روحي اعمللهم أي حاجة يشربوها بسرعة
وعندما همت سهى بالخروج ..فاطمة نادت عليها ...أيه رأيك في جميلة
سهى باستغراب: من ناحية أيه بالظبط مش فاهمة
فاطمة بخبث : أصل أنا جايبلها عريس ...رأيك في شكلها
سهى : بصراحة هي أسم على مسمى بس حسها مغرورة شوية
فاطمة بزعيق : مين دي اللى مغرورة ...دى بنت صاحبتي وست البنات ولسه بلفتها ...مش زيك بضاعة مستعملة ...يلا أمشي اعملي عصير للضيوف
سهى خرجت من الغرفة مکسورة الخاطر ودموع المهانة والالم تنساب بصمت على وجنتاها
العشرون
عندما همت سهى بالخروج ..فاطمة نادت عليها ...أيه رأيك في جميلة
سهى باستغراب: من ناحية أيه بالظبط مش فاهمة
فاطمة بخبث : أصل أنا جايبلها عريس ...رأيك في شكلها
سهى : بصراحة هي أسم على مسمى بس حسها مغرورة شوية
فاطمة بزعيق : مين دي اللى مغرورة ...دى بنت صاحبتي وست البنات ولسه بلفتها ...مش زيك بضاعة مستعملة ...يلا أمشي اعملي عصير للضيوف
سهى خرجت من الغرفة مکسورة الخاطر ودموع المهانة والالم تنساب بصمت على وجنتاها
هذه كانت اللحظة الفاصلة فى قدرتها على التحمل ..بدل الاتجاه الى المطبخ ذهبت لغرفة نوم فارس ...التي من المفروض أن تجمعهم فيها ببعض لأتمام زواجهم ..لكنها كانت كالمكان الغريب مجرد زائرة لها ...أخرجت حقبيتها ووضعت فيها ملابسها...بعد الأنتهاء أتصلت بفارس
فارس جاء لها أتصال من سهى على غير عادتها
فارس بقلق : السلام عليكم
سهى : وعليكم السلام ...وبدون مقدمات منها دخلت فى الموضوع مباشرة ...بعد أذنك يافارس أنا هروح أقعد يومين عند ماما في شقة المهندسين
فارس بعدم استيعاب لكلامها : فين
سهى بدموع مكتومة : هروح عند ماما ...لو سمحت يافارس وافق عشان خاطري
فارس بقلق : أيه اللي حصل بالظبط وخلاكي تقوليلي كده
سهى اڼهارت في البكاء : مبقتش مستحملة يافارس وجبت أخر قدرتي على التحمل
فارس پخوف : ماااالك ياسهى حصل أيه خلاكي ټعيطي
سهى بدموع : محصلش حاجة ...أنا اتخنقت مرة واحدة...تعبت وعايزه أقعد يومين مع ماما ...مامتك وخلاص بقيت تقدر تاخد بالها من نفسها
فارس : ماما أكيد هي السبب
سهى : ملهوش لزمة الكلام يافارس ...قعدتي مع مامتك وخدمتها ده كان باختياري ...ولو حصل حاجة أنت ملكش ذنب فيها ...أنا كنت بحسب نفسي قوية وهستحمل كل حاجة بس طلعت عبيطة ...مش كل حاجة البنأدم ممكن يستحملها
فارس بانزعاج : حصل أيه ياسهي
سهى بانفعال : بقولك محصلش حاجة
فارس : حصل حاجة وكبيرة كمان
سهى بانفعال : حصل ومش عايزه أحكي ...ياريت يافارس تحترم رغبتي في عدم الكلام ...أنا ماشية دلوقتي
فارس : خليكي مكانك متروحيش في أي مكان الا لما أجيلك
سهي : انا ماشية دلوقتي...سلام يافارس
فارس پغضب : بقولك متتحركيش
سهي اغلقت التليفون ولم ترد عليه ...فارس اخذ يسب ويلعن ...لبس معطفه وخرج سريعا بخطى غاضبة من مكتبه...
سهى حملت الشنطة وخرجت من الغرفة ...ووجددت فاطمة أمامها
فاطمة بنرفزة : كل ده بتعملي العصير...ضړبت بطرف عيناها ...رأت شنطة بجانب سهى ...قالت بتريقة ...على فين العزم
سهى بحزن : هروح أقعد عند ماما يومين
فاطمة بسخرية : يلا المركب اللي تودي ...خليني أرتاح يومين بدل كتمت النفس اللي أنا عايشه فيها
سهى پألم : هو أنا عملتلك أيه بالظبط ...أنا حاولت على أد ماأقدر أرضيكي وأنتي بردو مصممه على كرهك وقسوتك
فاطمة مطت شفتيها بضيق : أنا مش بكرهك ولا بحبك كشخص ...أنا كرهه وضعك كأرملة لأبني الوحيد
سهى پألم : طب ليه وافقتي على جوازي من أبنك
فاطمة بلا مبالاة : وافقت عشان أكتر من حاجة ...وافقت عشان فلوسك اللي هتساعد كتير فارس في مستقبله وكمان عشان فارس بيحبك ...وقولت يمكن لما يتجوزك رغبته فيكي تقل ...أبني وأنا عارفه بيتمسك ويشبط في أي حاجة بيعوزها ...أهو قولت لنفسي يابنتي خليها يتجوزها وبكرا يمل منها
سهى هزت رأسها برفض : فارس مش زي مابتقولي ...فارس بيحبني وأنا بحبه
فاطمة ببرود : فرضا أن كلامي غلط وهو بيحبك ...أنا هفضل وراه لحد ماأشوهه الحب دي ولو مش النهاردة يبقا بكرا ولو مش بكرا يبقا بعده
سهى : أنت أيه ياشيخة معندكيش قلب
فاطمة ضحكت بسخرية : عندي قلب وكله لأبني وبس
سهى لم تتخيل وجود أنسانه بهذه القسۏة : وأنتي مش خاېفة أقول لأبنك على كل كلامك
فاطمة بلامبلاة : أنتي بتحبي فارس فمعتقدش أنك ممكن تكسري قلبه على أمه ...وأفرضي قولتي ليه ...هقول محصلش ومع شوية دمعتين مني هخليه يعيش في دايرة من الشك يصدق مين فينا... مراته ولا أمه وعليا أنا من دلوقتي هبذل أقصي طاقتي التمثيليه في الاقناع ...ده في حالة لو حاولتي تشوهي صورتي قصاده...
سهى هزت رأسها بذهول : أنتي مش طبيعية خالص ...وظلمك ليا هيترد ليكي في يوم من الايام وكما تدين تدان ...أنا ماشية هريح أعصابي يومين ..وهرجع أقوى من الاول وهدعيلك ربنا يهديكي مش عشانك أنتي ...عشان خاطر فارس
فاطمة بغل : أبنى هعرف ازاي اخليه يتجوز جميلة ست الستات وبكرا الايام تثبتلك أني أد كلامي
سهى ادعت الهدوء : فارس بيحبني ومش هيعمل كده
فاطمة : هيعمل والايام بينا كتير وبكرا افكرك
سهى بلامبلاة عكس ما بداخلها من اضطراب : بكرا تشوفي انتي أن فارس عمره مايعمل كده ويجرحني
خرجت سهى من باب الشقة واغلقت الباب خلفها بهدوء
... تاركة فاطمة تغلي من الڠضب وبعد سيطرتها على أعصابه الثائرة
دخلت فاطمة إلى غرفة الصالون وهي تحمل صينية المشروبات
فاطمة بابتسامة : الشقة نورت بيكي ياعفاف أنتى وجميلة... وقبل ان تضع الصينية... هبت جميلة من مكانها واخذتها الصينية من يدها ووضعتها على الطاولة
جميلة بابتسامة: بلاش تتعبي نفسك ياماما انتي لسه تعبانه
فاطمة: تعبكم راحة
عفاف بخبث : جميلة عندها حق... هي فين مرات أبنك... مجبتش العصير بنفسها ليه بدل ما تتعبك.. بنات آخر زمن
جميلةردت : الله ياماما ملهوش لزمة الكلام ده اكيد مش فاضية
فاطمة مطت شفتيها : ولا فاضية ولا نيلة... هي راحت عند أمها.. قال أيه اتخنقت وتعبت من خدمتي وهتريح يومين عند أمها
عفاف بسخرية: يالهوووي على مرات أبنك... ازاي تسيبك لوحدك... معلش ياختي باين عليها مش بتفهم في الأصول
فاطمة بحزن مفتعل: أمري لله... هعمل أيه... فارس قال أيه بيحبها وابتلاني بيها
عفاف بسخرية : مش عارفه هو بيحبها على إيه... ديه عامله زي سلاكة السنان وكمان كانت متجوزة قبل كده... كملت بمكر... مش عارفة ليه ياختي وافقتي على الجوازة المنيلة دي.. كانت مالها جميلة بنتي ست البنات
جميلة تصنعت الاحراج : ماااما مفيش داعي للكلام ده
فاطمة : بنتك زي ماتفقنا... جميلة من نصيب فارس أبنى...وافقت على جوازه من سهى ڠصب عني لما لقيته متمسك بيها
عفاف : معلش يافاطمة... الكلام ده كان الأول قبل ما يتجوز فارس... دلوقتى خلاص
فاطمة : مش خلاص ياعفاف... بنتك فارس هيتجوزها وهجبلها كل اللي نفسها فيه وكل اللي تشاور عليه... هبيع حتت الأرض بتاعتي وهجيب ليها شقة في المكان اللي هي عايزه وهكتب كمان الشقة باسمها... هي بس تشاور وانا انفذ.. دى بنت الغالية وفي معزة ابني... بس اعمل ايه في فارس الفقر
عفاف يطمع : أرض ايه اللي هتبيعها بس يافاطمة... أحنا مش بنبص على الفلوس... أنا عايزة راحة بنتي
جميلة تصنعت الحزن : ده كلام ياماما فاطمة من أمتي بنبص على الشكليات والكلام الفاضي ده.. إحنا عينينا مليانه
فاطمة بابتسامة: ده أقل حاجة ممكن اعملها ليكي... بعد مافارس راح اتجوز... وافقي بس وانا هأيدلك صوابعي العشرة شمع ياجميلة
عفاف : انا لو هوافق على الجوازة دي... عشان انتي أختي وحبيبتي وهتكوني حنينه على جميلة
فاطمة بابتسامة آمل : ردك أيه ياجميلة موافقة
جميلة بخجل وهمي : سيبني افكر شوية... ولو وافقت هيبقا عشان خاطرك
فاطمة حضنت جميلة : ربنا يخليكي ليا ياجميلة
جميلة :ويخليكي ليا ياماما فاطمة
انصرفت عفاف وابنتها جميلة...وزينت ابتسامة انتصار وجه فاطمة.. فهي اقنعت طرف وتبقى الطرف الآخر.. فااارس...
دلف فارس مسرعا إلى داخل الشقة مناديا : سهى ياسهى... نادى عليها عدة مرات
خرجت فاطمة على صوت ابنها
فارس بانفعال : سهى فين
فاطمة مطت شفتيها بضيق: مشيت راحت عند أمها
فارس كلم نفسه : نفذتي اللي في دماغك ياسهى ومشيتي... حدث والدته قائلا...ايه اللي حصل وخلى سهى تمشي
فاطمة هزت كتفيها بلامبلاة : معرفش
فارس پغضب مكتوم : أزاى متعرفيش... دى اتصلت بيا وكانت بټعيط... اټجننت وهتعيط لوحدها يعني
فاطمة : والله معرفش تبقا تسألها هي كانت بټعيط ليه
فارس بحدة : حصل أيه ياماما وخلى سهى تسيب البيت وتمشي
فاطمة ببرود : عادي انا شايفة الموضوع بسيط وهي اللي كبرت الموضوع
فارس بنفاذ صبر : حصل أيه من الاخر
فاطمة : قولت ليه تعمل عصير لجارتي عفاف وبنتها...وهي ليه وليه اقولها كده
فارس بشك : عشان كده بس
فاطمة : وحاجة تانية بسيطة أوى
فارس: أيه الحاجة البسيطة ؟
فاطمة بلا مبلاة : قولت ليها انك هتتجوز جميلة بس
فارس بعدم تصديق: قولتي ليها ايه
فاطمة : أنك هتتجوز جميلة ..فيها ايه لما أقولها كده
فارس بانفعال : وانتي معتبرة الموضوع عادي ومش من حقها تزعل ولا تضايق على أساس أنها مش مراتي
فاطمة پغضب : أنت أتجوزت اللي أختارتها ..يبقا تسمع كلامي وترضيني وتتجوز اللي أنا أختاره ليك
فارس صدم من كلام أمه : أنتي بتقولي أيه ياماما ...أتجوز على سهى ...ده مش كلام ناس عاقلين
فاطمة بزعيق : أتكلم مع أمك كويس ..زي ماوافقت على أختيارك ....توافق أنت على أختياري
فارس پغضب مكتوم : مستحيل الكلام اللي بتقوليه ياماما أنا بحب سهى ومش عايز أتجوز تاني
فاطمة پغضب : أنا أديت كلمة لأم جميلة
فارس هتف بانفعال : أديتي كلمة من ورايا ...أزاي تعملي كده...كمل كلامه پغضب ...وأنا عمري ماهوافقك علي اللي بتقوليه
(فاطمة لم تأخذ علاجها وأمتنعت عنه ) پغضب قالت : لو مسمعتش كلامي ...يبقا تنسى أن ليك أم
فارس پغضب مكتوم : مش غريبة عليكي ...ماهو ديما أسلوبك في الضغط عليا في أي حاجة عايزها ...تقوليلي جملتك الشهيرة أنسى أن ليك أم ...أنا خارج ومش هتشوفيني الا لما ترجعي عن اللى في دماغك ....وخرج باتجاه الباب
فاطمة عند رؤيتها فارس متجه ناحية الباب ...أصطنعت السقوط على الارض ...لما سمع صوت ارتطام ألتفت رأى جسد أمه واقع على الارض ...جرى خائڤا وأنحني على الارض
بنبرة خائڤة : مالك ياماما
فاطمة لبست ثوب الاعياء وردت بخفوت : قلبي بيوجعني ...أمشي يلا وسبني أموت وأنسى أن ليك أم
فارس پخوف : بعد الشړ عليكي ربنا يديكي طولت العمر
فاطمة بدموع ( مثلت أداء دورها باحتراف) : أمشي يافارس مش ده كان كلامك ليا دلوقتي ...وضعت يدها على قلبها واكملت پألم ...سبنى أموت
فارس قام بقياس نبضها وجده ينبض بشدة ..
رد بقلق : مكنتش أقصد ...كلامي كان في لحظة ڠضب....أنا مقدرش على زعلك
فاطمة ردت بضعف : يبقا تسمع كلامي وتتجوز جميلة
فارس تجاهل الرد على كلامها ...وقام بحملها واتجه ناحية غرفة نومها ووضعها برفق فوق الفراش
فاطمة بانفعال : مردتش على كلامي يافارس ...هتتجوز جميلة
فارس : بعدين ياماما مش وقته الكلام في الموضوع ده ...أنا هتصل بالدكتور الاول وأطمن عليكي ...هبقا أرد عليكي بعدين
فاطمة پغضب: هترد عليا دلوقتي أنا مش عيلة هتريحها بكلمتين ...جسدها أنتفض بحدة
فارس پخوف : أهدي بس ياماما ...وأمسك يداها وضغط بحنية
فاطمة بأعياء : هرتاح لما تقول موافق على جميلة
فارس بيأس: حاضر ياماما ...أراد أشعار أمه بالراحة الان... وسوف يفكر في هذه المشكله لاحقا ...المهم صحة والدتها في الوقت الراهن
فاطمة بابتسامة ضعيفة : قولت أيه مش سامعة
فارس بحزن : موافق ياماما ....المهم عندي صحتك
حضر الدكتور وأنتهى من الكشف وهما خارج الغرفة
فارس بقلق : خير يادكتور
الدكتور : الحالة الصحية بتاعت الحاجة مش مستقرة ...ياريت الفترة الجاية تبعد عن أي أنفعال...بالوضع اللي أنا شوفته ممكن تتعرض لازمة قلبية في وقت ولا قدر الله ياعالم ممكن تعدي منها ولا مش هتعدي ...فياريت تلتزمو شوية في العلاج وتبعدوها عن أي أنفعال
فارس : حاضر يادكتور ...ممكن طلب من حضرتك
الدكتور : نعم
فارس : عايز حضرتك ترشح ليا ممرضة كفء تاخد بالها من ماما الفترة الجاية
الدكتور : هبعتلك ممرضة عندي شغالة في العيادة كمان ساعة
فارس بامتنان : شكرا لحضرتك
الدكتور : العفو مش محتاج تشكرني على حاجة ...ده واجبي كدكتور ..
فارس قام بتوصيل الدكتور حتى باب الشقة وبعد خروجها ...جلس فارس على أقرب كرسي ووضع رأسه بين كف يداه ...مفكرا بحزن في المصېبة التي اوقع نفسه فيها وموافقته الظاهرية على هذه الزيجة ...وظل جالسا في نفس مكانه ..حتى رن جرس الباب وأتت الممرضة وأطمئن على وضع أمه الصحي ...فقرر الذهاب الى سهى ليطمئن عليها ...
لم يكد يجلس قاسم في غرفة الصالون منتظرا أنتهائها من تحضير العشاء ...حتى سمع صړخة مدويه هزت الاركان ...فهب من مكانه مسرعا الى المطبخ وهو مذعور... حصل أيه
روكا پبكاء: أااااه يأيدي
قاسم : مالها أيدك
روكا پألم : بحدف البطاطس في الزيت طرطش على أيدي
قاسم مسك كفها وتأمل علامات الحړق
روكا بصريح : أ أااااه مش قادرة هموووووت من الۏجع
قاسم بغيظ: اكتمي شوية....ده حړق بسيط مش مستاهلة منك المناحة دي كلها
روكا بدموع: ده حړق بسيط....صړخت مټألمة.... أااااه هموووت من الۏجع
قاسم بأيديه الحرة وضع كف يده على فمها قائلا بضيق : هششش كفايه فضايح صوتك مسمع لأخر الشارع... تعالي ورايا... جذبها قاسم ناحية الحوض فتح صنبور الحوض ووضع كف يدها المحترق تحت المياة الجارية
قاسم : خلي ايديك تحت المية عقبال ما اجيب ليكي كريم يخفف من الۏجع
روكا نظرت له مټألمة والدموع في عينيها : حاااضر..
أحضر قاسم الكريم... محدثا نفسه... ده انتي طلعتي قلبك خفيف اوي وباين عليكي هتتعبيني معاكي...
.... هاتي أيدك
روكا ترددت في مد يدها
قاسم بنفاذ صبر : هاتي أيدك الكريم مش بيعض
روكا كانت خائڤة ومټألمة... فجأة بكت بهسترية تحت أنظار قاسم المذهولة من رد فعلها المبالغ من وجهة نظره
قاسم بنبرة مهدئة كأنه يخاطب طفلة صغيرة : مټخافيش ده حړق بسيط اوي.. وأول ما هدهن عليها الكريم الۏجع هيقل
روكا مدت يداها پخوف.. وضع قاسم الكريم برقة على أماكن الحړق...بعد الانتهاء سألها... حسيتي بأي ۏجع
روكا رفعت رأسها وعيناها لامعة بالدموع وردت خاڤتة : لأ... كملت قائلة بخفوت... شكرا
قاسم شرد للحظات في ملامح وجهها المنبعث منها حالة من البراءة المٹيرة... نفض سريعا إحساسه بالتعاطف.. قائلا پحده : اخرجي من المطبخ وبدل ماحرقتي أيدك ټحرقي المطبخ باللي فيه مش ناقصة مصايب... واقفة ليه... يلا أمشي وانا هكمل تحمير... بس اعملي حسابك دي هتكون آخر مرة اساعدك في أي حاجة
خرجت روكا من المطبخ ورفعت كف يدها المحترق ونظرت إلى أماكن الكريم... فارتسمت ابتسامة خفيفة على شفتيها الكرزيتين... متذكرة لمسات أصابع يده الرقيقة وهو يضع الكريم... نظرة الخۏف والقلق في عيناه التي رأتها لثواني معدودات
قاسم بصياح من داخل المطبخ : روقية... ررررروقية.... ررررروقية... ظل ينادي... وهي لا ترد... خرج من المطبخ غاضبا يبحث عنها... اشټعل غضبه أكثر عندما رأها جالسه الكرسي تشاهد التليفزيون
قاسم بانفعال: أنتى مش سامعني... اطرشتي
روكا تجاهلت كلامه مركزة في مشاهدة الحلقة على الشاشة
قاسم قام باطفاء التليفزيون..وقف أمامها مباشرة قائلا پغضب : مش بتردي عليا ليه وانا بناديكي
روكا : هو أنت كنت بتناديني
قاسم : أنتى هتستعبطي عليا... أومال كنت بنادي مين من الصبح ويقولها ياروقية
روكا : مين روقية دي اللي بتنادي عليها
قاسم هز كلتا كتفيها پعنف : اتعدلي واتكلمي كويس معايا.. هو في كام روقية في الشقة معايا
روكا : أنا مش شايفة حد
قاسم استمر في هزها : إنتي باين عليكي عايزاني اجيب اخرك معايا...لما أنادي عليكي من يوم ورايح تردي عليا بسرعة البرق.. لو عايزه اليومين اللي انتي قاعدهم معايا يعدو على خير يبقا تسمعي كلامى ولما اقولك ياروقية بعد كده الاقيكي في وشي
روكا باستفزاز : مين روقيه دي اللي بتقول اسمها كل شوية
قاسم بزعيق : أنتى
روكا تصنعت الفهم : أااه أنت كنت بتناديني انا.... بس أنا اسمي روكا... رووكا مش راقية.... لو عايزني أرد عليكي نادي وقول روكا...روووكااااا
قاسم پغضب : أنتى باين عليكي اتمرعتي لما عاملتك كويس وقدرت حړق ايديك بس باين ليكي من النوع اللي بيسوق في النمرود اللي لما يشوف شوية لين بيتمرع فيها ... بصي بقا ياروقية ټهديدي مش كلام في الهوا ولما تغلطي هتتعاقبي... وعاقبك دلوقتي انك هتنامي من غير عشا
روكا ضړبت قدميها على الأرض بحركات طفولية : بس انا جعانة اوي ومش هعرف أنام وأنا جعانة
قاسم بلامبلاة : مليش فيه...امشي من وشي عشان انا جعان وهاكل ومش بحب حد يبصلي في الأكل
روكا بعند : مش هتحرك من مكاني
قاسم : أنتى مصممه متسمعيش كلامي وتعانديني...قاسم نزع الكرباج المعلق على الحائط... وحركه بټهديد في الهواء بصوت مسموع...
اتنفضت مذعورة لما رأت حركاته المھددة بالكرباج.. فجريت مسرعة ناحية اوضتها واغلقت الباب خلفها وقلبها يدق پعنف من شده الخۏف... حدثت نفسها.... مچنون ويعملها
وفي الفيلا عند هنا
تعالا رنين تليفونها... ابتسمت هنا عندما سمعت الرنة المخصصة لحبيبها
هنا بابتسامة : الوووو
يوسف بحب : واحشتيني
هنا : هو انا لحقت اوحشك... أحنا لسه سايبين بعض من ساعة
يوسف : أنتى اصلا بتوحشيني وانتي معايا مابالك لما بتغيبي عن بالي لمدة خمس دقايق
هنا بابتسامة : وبعدين انت كده هتتعب أوى
يوسف بضحك : ماانا لقيت حل لما بتوحشيني وتكوني بعيدة عني
هنا بفضول : حل أيه؟
يوسف : صورتك كام صورة على الفون عندي من زمان.. صورتك مره وانتي على الحصان في النادي ومرة في خطوبة قاسم في الفيلا من غير ما تاخدي بالك وصورتك النهاردة في الفرح... وكل مابشتاق ليكي بفتح الفون واطلع صورة من صورك واعمل زووم على وشك...والمس طرحتك وأسأل نفسي لون شعرها ياترى ياهل ترى لونه أيه وبعدين انزل شوية على عينيكى والمس رموشك
هنا خدودها احمرت فهتفت بحدة : هقفل الفون يايوسف لو مسكتش وبطلت قلة أدب
يوسف مثل البراءة: مش أنتي اللي سألتي عن الحل وانا جاوبتك بصراحة....اكدب عليكي ومقولش ليكي الحقيقة
هنا : صدق انا غلطانة اللي سألتك...
يوسف : يبقا تسمعي بعمل ايه لحد الآخر وبعد مابلمس رموشك
هنا بنبرة خجولة : هقفل الفون لو مسكتش
يوسف بابتسامة : خلاص هسكت ومش هتكلم...عايز اقولك حاجة قبل مااقفل معاكي
هنا : لو هتكمل كلامك المچنون ده يبقا تقفل احسن
يوسف : كان نفسي أكمل... بس كلامي ليكي دلوقتي هيكون جد
هنا بقلق : خير
يوسف: هسافر أمريكا بكرا...هخلص شوية حاجات ليها علاقة بالشغل ولازم وجودي فيها... المفروض قاسم هو اللي كان هيسافر... بس الله يسامحه دبسني فيها
هنا بزعل : هتقعد كتير
قاسم تضايق لما سمع نبرة الحزن في صوتها: مش هقعد كتير كام يوم بس
هنا : بس انت كده هتوحشني
قاسم بابتسامة خفيفة : مش هلحق اوحشك عشان هتصل بيكي كل شوية
وفي الشقة عند سهى وداخل غرفتها
عزه بقلق : مش تقوليلي يابنتي حصل أيه
سهى بحزن : معلش ياماما ممكن تسيبيني لوحدي دلوقتي
عزه حضنت سهى وضمتها إلى صدرها وربتت فوق رأسها بحنية : اللي يريحك ياسهى...الوقت اللي تحبي تتكلمي فيه عن اللي مضايقك انا موجودة وهسمعك
سهى انسابت دمعة يتيمة على خدها : حاااضر ياماما
عزة بحزن : ربنا يفك كربك ياسهى ويريح بالك يابنت بطني
سهى: يارب ياماما
عزة : انا خارجة عشان تنامي... تصبحي على خير
سهي : وانتي من اهل الخير
خرجت عزة وبمجرد إغلاقها الباب... نهضت سهى من مكانها ووقفت أمام المرأة متأمله مظهرها... قائله انا بضاعة مستهلكة... لمست سهى شعرها الأسود .. قامت بحلها لينساب على ظهرها حريري ناعم... تأملت وجهها بملامحه المتنساقة وتجولت عيناها على جسمها الرفيع لكنه ممتلئ في الأماكن الصحيحة
هزت رأسها پعنف ونظرت إلى نفسها بإصرار : أرمي الحزن ياسهى ورا ضهرك وعيشي حياتك كفايه اللي راح من عمرك... اتجهت ناحية شنطتها وأخرجت قميص نوم احمر قصير وقررت ارتدائه....وزينت وجهها باحتراف وعندما انتهت نظرت لنفسها بتقدير في المرأة فهي أنثى من حقها إسعاد نفسها
أخذت تغني مع نفسها وهي تتمايل بحركات راقصة أمام المرأة
خطوة يا صاحب الخطوة
خطوة امشيلى لو خطوة
دا انت عالقلب ليك سطوة
نظرة مبطلبش غير نظرة
دق جرس الباب... لما فتحت عزة الباب ووجدت فارس أمامها... دخل مباشرة وأغلق الباب
فارس بقلق : سهى في أنهو أوضة
عزة أشارت على إتجاه الغرفة.. قالت بحزن: سهى تعبانة اوي يافارس وحصل حاجة جامدة زعلتها.... حاول تنسيها زعلها
فارس : سهى روحي ومقدرش اشوفها زعلانه..وعندما فتح باب غرفتها أصاب بالصدمة من رؤيتها وهي ترقص رقص شرقي بأغراء... دخل سريعا وأغلق الباب خلفه... وهي غير واعية لدخوله... مستمرة في الغناء والرقص
جلس فارس على الفراش يشاهدها بعيون راغبة
وعندما انتهت من الرقص... صفق فارس لها بحرارة وصفر لها بإعجاب
الحلقة الواحدة والعشرين
أخذت تغني مع نفسها وهي تتمايل بحركات راقصة أمام المرأة
خطوة يا صاحب الخطوة
خطوة امشيلى لو خطوة
دا انت عالقلب ليك سطوة
نظرة مبطلبش غير نظرة
دق جرس الباب... لما فتحت عزة الباب وجدت فارس أمامها... دخل مباشرة مغلقا الباب خلفه
فارس بقلق : سهى في أنهى أوضة
عزة أشارت على إتجاه الغرفة.. قائله بحزن: سهى تعبانة اوي يافارس وحصل حاجة جامدة زعلتها....ومش عايزه تحكيلي... حاول تنسيها زعلها
فارس : سهى روحي ومقدرش اشوفها زعلانه..عندما فتح باب غرفتها أصيب بالصدمة من رؤيتها وهي ترقص رقص شرقي بأغراء... قلبه اخذ ينتفض بشدة.. دخل سريعا وأغلق الباب خلفه... هي كانت غير واعية لدخوله... مستمرة في الغناء والرقص
جلس على الفراش يشاهدها بعيون راغبة
وعندما انتهت من الرقص... صفق بحرارة مصفرا لها بإعجاب.... ألتفتت على صوته مصډومة.. فركت عينيها غير مصدقة وجوده أمامها... عندما تأكدت إنها لا تتخيل...ارتبكت بشدة وأحمرت خدودها بخجل... اسرعت في إمساك روبها لتداري جسدها من نظراته المشټعلة
هب سريعا من مكانه ممسكا الروب مانعا أياها من ارتدائه
فارس بصوت أجش من الرغبة : أنتى حلوة اوي كده ازاى..
نظراتها الخجولة واجهت نظراته الملتهمة لها: فااارس هات الروب لو سمحت
فارس غمز لها بابتسامة : ده على چثتي... قال أيه هات الروب... ده انا مصدقت.. ابتعدت سهى عدة خطوات بعيدا عنه... هتروحي مني فين... و هو يتكلم اتجه ناحية باب غرفتها وأغلقه بالمفتاح
سهي بنظرات خجولة: أنت بتفقل الباب ليه
فارس بابتسامة: عشان أعرف اصالحك كويس من غير ازعاج
سهى بانزعاج : إحنا أصلا مش مټخانقين عشان نتصالح وهااات الروب يافارس
فارس بصوت مثير : لا بق مټخانقين ومقطعين بعض من كتر الخناق وأنا بقى هصالحك يعني هصالحك....غمز بأحد حواجبه.... هاتي بوسه يابت
سهى بخجل : أيه هاتي بوسه دي
فارس بحب : بلاها هاتي بوسة يابت... طب هاتي اطه يابت
سهى انفرجت شفتاها المٹيرة المزينه بالاحمر البراق بابتسامة جعلته اسيرا لها: هاتي بوسة وهاتي اطه يابت راح فين الأستاذ الجامعي
فارس نظر لها بهيام: خلاص بح وقلبت بقيت سواق توك توك....هاتي بوسه بقى
سهى باحراج :فااارس مالك
فارس بابتسامة: مش عايزة تديني بوسة.. اديكي أنا
واقترب منها... حتى أصبح لا يفصل بينهم شيء... أحنى رأسه متأملا ملامح وجهها بحب حتى استقرت نظراته على شفتيها المرتعشة
الجو أصبح مكهرب بالشحنات العاطفية المنبعثة من كلاهما... سهى المترقبه بتوتر الحصول على قبلتها الأولى التي طال انتظارها
فارس بعشق: اخيررررا ياسهى
سهى : أيوه أخيراً
فارس بحب : انا امي داعيالي... سهى توترت عند ذكرها لكنها نفضت امتعاضها سريعا .. كنت جاي متوقع اشوفك زعلانه.. بس شوفت احلى عرض راقص في حياتي...بصي أنا عايز وعد منك انك متحرمنيش من الشو الراقص بتاعك كل شوية
سهى بخجل : ده انا كنت عايزه الأرض تنشق وتبلعني لما شوفتني وانا برقص... تقولي ارقصلك علطول..
فارس بابتسامة حنونه: ده انا بردو جوزك... ومش هتنازل عن طلبي انك ترقصيلي
سهى : فااارس
فارس بنظرات جائعة: ياعيون فااارس
سهى باحراج وكلام غير مترابط من شدة خجلها : أنت جيت ليه دلوقتي
فارس تأملها بحب : حظي الحلو... فقد قدرته على التحمل... أخذها بين أحضانه.. ضمھا بشدة يريد تخبئتها داخل صدره
أحنى رأسه قاطفا قبلته الأولى... انتفض جسدها مرتعشا بأثارة مرتقبه لما هو قادم وفي نفس الوقت خائڤة
فارس وجه لها نظرات مطمئنة : أنتى حبيبتي وروحي ياسهى.. كانت سهى اول من فاق على صوت مزعج مجبر عقلها على الخروج من لحظات عشقهم
سهى بهمس : الفون بيرن يافارس
فارس : سيبيه يرن
سهى : مش هيبطل رن
فارس بغيظ مكتوم من هذا الشخص الرذيل المصمم على الاتصال : اقفلي تليفونك
سهى مسكت التليفون ورأت نمرة المتصل... قائلة بذهول : مش معقولة
فارس بفضول : هو مين اللي بيرن
سهى بضيق مكتوم : مامتك يافارس هي اللي بترن
فارس : ماما وهتتصل بيكي ليه دلوقتي.. محدثا نفسه... ده وقته بردو ياماما كأنك مصممة حتى وانتي بعيدة تعطلي ليلة فرحي
سهى : مش عارفة انا هقفل الفون
فارس : طب استني بلاش تقفليه
سهى بضيق: مش انت اللي قولتلى اقفليه
فارس : يمكن هي محتاجاكى في حاجة... يمكن عايزه تعتذر ليكي
سهى : ايه اللي خلاك تقول كده... أنت عرفت حاجة
فارس : لا معرفتش... بس خمنت أن في مشكلة حصلت بينكم... وعشان انا عارفك ياسهى عارف انك عمرك ماهتعملي حاجة تضايقني
سهى : خلاص انا هرد... فتحت الفون... الووووو
على الطرف الآخر
فاطمة بابتسامة انتصار: مش قولتلك هفضل وراه لحد ما يوافق
سهي بنبرة خائڤة من تلميحاتها : تقصدي إيه بكلامك
فاطمة ردت :فارس وافق يخطب جميلة... قولت لازم انتي اول واحدة أبلغها... مالك ساكتة... مش هتقوليلي مبرووووك... ثم أغلقت الخط قبل سماع الرد من سهى
سهى وقفت مصډومة رافضة كلام فاطمة
فارس : في أيه
سهى بعيون زائغة: هو أنت صحيح هتخطب
فارس فقد النطق للحظات مدركا أخبار والدته بما حدث وموافقته لكي يريحها
سهى سألت بانفعال : رد عليا ..الكلام اللى أمك قالته ليا صح ...أنت هتخطب وهتتجوز عليا
فارس حاول لمسها ...أنتفضت مبتعدة عنه ..مرددة بصړاخ ..متلمسنيش
فارس : أهدى ياسهى
سهى اومأت رأسها برفض : متقوليش أهدي...رد عليا الاول الكلام ده حصل
فارس رد بخفوت : أيوه حصل
سهى بدموع مكتومه : ليه ليه يافارس
فارس رد مټألما من رؤية دموعها : ماما تعبت أوي والدكتور قال الانفعال ممكن ېموتها ...وهي كانت مصممة على اللي في دماغها ...ڠصب عني ياسهي مقدرتش أرفض طلبها دي أمي وممكن تروح فيها لو رفضت
سهى ضحكت بسخرية : هي أمك وأنا بردو مراتك ليا حق عليك
فارس : ربنا أمرنا بطاعة الام
سهى ردت بسخرية: الطاعة في عدم المعصية وميكونش ناتج عنه أذى...طلبها بالزواج من واحدة تانية بيأذيك وبيأذيني...يبقى ترفض وتقف قصادها وتقولها لأ
فارس رد بصوت كئيب : لو كانت بصحتها كنت رفضت ..بس هي مريضة وممكن رفضي ېموتها ...مقدرش ياسهى أرفض ...عيناه لمعت بالدموع ...مقدرش مقدرش...قدري موقفي
سهى ردت بانفعال : أقدر موقفك ومين يقدر موقفي ..أنا قلبي بيوجعني أوي أوي يافارس ..لما تقولي أنا هخطب وهتجوز عشان أرضي أمي ...كملت كلامها بغل ...أم متستاهلش ضفرك ...أنت خساره فيها
فارس رد بحدة : أتكلمي كويس عليها
ردت عليه ضاحكة بسخرية : ضايقك كلامي عليها ...أوعى تكون فاكر الحاجة أمك ملاك
فارس بحدة : أتكلمي كويس ياسهى ...لولا أنى مقدر زعلك كان هيبقى ليا تصرف تاني معاك
سهى دخلت في نوبة بكاء هستيري: ههههه ...مسحت الدموع المنسالة على وجنتيها ....أمك دي شيطانه ...وأخذت فى شتمها
فارس پغضب : أخرسي
سهى بهسترية وعدم وعي : مش هخرس واستمرت في سبها
فارس رفع كف يده وضربها پعنف بالقلم على خدها : فوووقي
وضعت يدها على خدها مذهولة... تلألأت عينيها بالدموع ...مرددة بعدم تصديق ...بتضربني يافارس ...
فارس رد بأنفعال : عشان تسكتي اللي بتهنيها دي تبقى أمي وأمي خط أحمر ياسهى ...أنا همشي دلوقتي عشان لوفضلت دقيقة واحدة مش ضامن رد فعلي هيكون أيه
سهى بزعيق : أطلع برا ...مش عايزه اشوف وشك تاني ولو الجوازة دي تمت يافارس يبقى أنت من طريق وأنا من طريق
خرج فارس من الغرفة غاضبا ولم يرد على كلامها
وقفت سهى على باب الغرفة قائلة بصياح : سمعت يافاارس لو أتجوزت أنا مش هفضل على ذمتك يوم واحد
خرجت عزة على صوت صړاخ أبنتها.... حاولت الكلام مع فارس ...هو في أيه يابني ...فارس تجاهل سؤالها
الټفت الى سهى ورد بلامبالاة : هتفضلي ياسهى على ذمتي..خرج من باب الشقة مغلقا الباب پعنف
عزة نظرت الى الباب المغلق والى أبنتها المڼهارة الباكية ...مشت مسرعة تجاه أبنتها ...في أيه ياسهى
سهى شعرت پألم حاد يغزو جسدها ...ردت بتعب : فارس أمه عايزه تجوزه وهو وافق ياماما ...صړخت متألمه واااافق ..خارت قواها مڼهارة لتقع على الأرض ...بطني بتتقطع من الۏجع ....تأن پألم
عزة صاړخة : بنتي
هرولت عزة مسرعة متصلة بالأسعاف وهي فى المستشفى
عزة خارج غرفة الكشف وعند خروج الطبيب ..سألت بقلق : خير يادكتور طمني
الطبيب: أشتباه يكون عندها الزايدة أحنا هنعمل ليها شوية تحليل ونتأكد
عزة لطمت على صدرها : يالهووووووي زايدة وعملية ....ياعيني عليكي يابنتي
الطبيب : بقول اشتباه ...لسه مش متأكد ...هنعمل ليها شوية فحوصات الاول وبعد أنصرافه ...دخلت عزة الى الغرفة....رأت وجه أبنتها أصفر كالليمونة
عزة بحزن : عاملة أيه دلوقتي
سهى ردت پألم : تعبانة ياماما
دخلت الطبيبة الى داخل الغرفة ومعاها الممرضة
الطبيبة بابتسامة : هناخد منك عينة ډم وأشارت للمرضة لتقوم بسحب العينة
الطبيبة باستفسار : متجوزة ولا أنسة
عزة ردت : عروسة بقالها اسبوعين يادكتورة
الطبيبة : من ضمن التحاليل هيبان في حمل ولا لأ ...عشان نحدد طبيعة العلاج اللي هيتاخد دلوقتي
سهى ردت بضعف : لا مفيش يادكتورة
الطبيبة : التحاليل هيبين كل حاجة
سهى شعرت پألم حاد أسفل بطنها فصړخت مټألمة : أاااه
الممرضة لاحظت بقعة من الډماء موجودة على الفراش ...نبهت الطبيبة بما رأته
قامت الطبيبة بإنزال الستارة الفاصلة وكشفت عليها مرة اخري
عزة بفزع : بنتي مالها يادكتورة
الدكتورة بعد ماانتهت من الكشف سألت سهى : أنتي قلتى بقالك اسبوعين متجوزة
سهى هزت رأسها بالايجاب
الطبيبة ردت بهدوء : باين أنه محصلش علاقة زوجية بينكم
عزة : أيه اللي خلاكي تقولي كده يادكتورة
الدكتورة : عشان بنتك لسه Virgin
سهى الصدمة عقدت لسانها
عزه بعدم فهم : ايه الكلمه دي يادكتورة
الدكتورة : لسه بكر
عزه فتحت فمها بذهول : لسه بنت...طب ازاي
الدكتورة : أزاى دي مش من تخصصي... دلوقتى التشخيص ممكن يختلف نتيجة وضعها الحالي وبردو التحاليل اللي هنعملها هتكون الفيصل ... واحتمال كبير السبب في ألمها وأعيائها دلوقتي نتيجة عده أشياء... عدم استقرار نفسي وأنفعال ممكن كل ده يخلي الألم غير محتمل مع وضعها في الفترة دي من الشهر ...دلوقتى هي هتاخد مسكن هيخفف الألم...
قامت الممرضة باعطائها حقنة مسكنة
خرجت الدكتورة والممرضة تاركه كلاهما في حالة من الصمت المطبق كل منهم تنظر للأخرى بعدم تصديق
نظرات سهى الضاحكة واجهت نظرات أمها المذهولة
سهى ضحكت بسخرية : فريد ضحك علينا... وجوازي منه مكنش ليه لزمة... كتر خيره..... هههههه... طلع شهم ومرداش يكمل معايا للأخر.... ههههههه.... انا مش بضاعة مستعملة.... دخلت سهى في نوبة من الضحك الهيستيري حتى دمعت عيناها....انا لسه بلفتي زي جميلة
عزة قربت من ابنتها وقامت برقيتها...حتى هدأت
عزة : الحمدلله.... أنتي مش متخيلة ياسهى انا مبسوطة أد أيه بالكلام اللي قالته الدكتورة... وايه كل الكلام اللي قولتيه ده انا مفهمتش منه ولا كلمة
سهى مسحت دموعها... ردت بهدوء : اصل مامت فارس كانت بتعايرني وتقول عليا بضاعة مستهلكة وعايزه تجوزه بنت لسه... مش زي...واستغلت مرضها كوسيلة ضغط على فارس
عزة : انا من يوم ماشوفتها وقولت عليها ضرس وكنت هرفض الجوازة دي بسببها... بس انتي بتحبي ابنها ومرضتش أكسر قلبك... وكنت بدعيلك ربنا يهدي حماتك... هي السبب في زعلك وكلامها اللي زي السم ليكي... روحي منك لله يافاطمة على كسرة نفس بنتي...صدقي ياسهى خسارة فيها أسمها..قال فاطمة قاااال المفروض تتسمى ام أربعة وأربعين ولا حيزبون الشريرة
سهى ضحكت بصوت : لايق عليها اوي حيزبون الشريرة... الساحرة الشريرة
عدوى الضحك انتقلت إلى عزة
بعد أن خفت ضحكهم
سألت عزة : هتعملي ايه دلوقتي هتقولي لفارس والحيزبون الشريرة إنك لسه بنت... لما تعرف اكيد هتلغي موضوع جواز فارس
سهى سكتت عدة ثواني : انا مش هقول حاجة... هستنى أشوف فارس هيعمل إيه هيوافق على الجواز ومش ههون عليه ولا ههون عليه وهيروح يتجوز عشان أمه قالت كده
عزة : وأفرضي وافق على كلام أمه وراح اتجوز
سهى بتصميم : يبقى مليزمنيش ابن امه
عزة بزعل : بس انتي بتحبيه ياسهى... هي