رواية رائعة بقلم الكاتبة سلمى محمد
انت في الصفحة 1 من 12 صفحات
هي سبب في إصرارها إن ابنها يتجوز واحدة تانية عشان انتي مش بنت... بس السبب ده خلاص... روحي قوليلها وهي اكيد هترجع عن اللي في دماغها
سهى برفض مش هقول حاجة ياماما
عزة متخليش دماغك ناشفة... هو خاېف على أمه ولا ابن أمه ولانيلة زي مابتقولى...هو راجل وبيحاول يبر بأمه... ده يخليكي تتمسكي بيه أكتر
سهى وبعدين لما أوافق دلوقتي وأرجع ليه... خلاص بقى معروف من دلوقتى حياتي هتبقى معاه أزاي... أمه هتضغط عليه في أي حاجة هي عايزاها... وانا هبقى الخسرانة وحياتي هتبقى معاه چحيم والحب ممكن في يوم من الايام يقلب كراهية... فارس لما يرفض طلبها مش هيعمل حاجة حرام
سهى والله بتمثل ياماما عليه
عزة وأفرضي التمثيل ده قلب جد وماټت
سهى بحيرة مش عارفة ياماما... مش عارفة فين الصح... بس اللي عارفاه كويس ان الحيزبون دي هتستغل مرضها في أي حاجة بعد كده لمصلحتها
خرج فارس من عند سهى مهموم حزين... لا يعلم ماذا يفعل وكيف يحل هذه المشكلة الشبه مستحيلة... أمه وحياتها معرضة للخطړ في حالة رفضه وتمسكه بعدم الزواج... فهو لن يتحمل حدوث شئ لوالدته.... وفي نفس الوقت لا يتحمل جعل سهى حزينه وكسر قلبها.... مشى بدون هدى حتى انهكه التعب دون الوصول لحل...
بقلم_سلمى_محمد
ارتدت روكا بيجامتها المفضلة ذات اللون الوردي وعليها رسمة شخصيتها الكرتونية المحببة بسيط وسبونج بوب... سرحت شعرها وجمعته من الخلف على هيئة ضفيرة وغطت شعرها بقبعة صغيرة لينه قمتها مسطحة....حاولت النوم لكن النوم حلف عليها بعدم الاقتراب حتى تشبع بطنها الجائعة... التي أخذت في إصدار أصوات غاضبة تطالب بالطعام..
قاسم عندما سمع الأصوات الصادرة من المطبخ لم يكد يتخيل رؤيتها بهذا الشكل المضحك الطفولي... حاول كتم ضحكته بصعوبة متكلما بجدية... مشيرا بأصابعه تجاه علبه اللبن وبقايا علبة المثلثات
روكا وجهت له نظرات مړعوپة... لم تستطع فتح فمها بالكلام
روكا بلجلجة دي طاقية عجبتني اشترتها وبحب ألبسها
قاسم فلتت منه ضحكة عالية أنا شكيت لثواني أن الدماغ دي بتفهم شوية بس إجابتك ليا أكدت أن الدماغ دي فاضية ومش معقولة عارفة معنى اللي حطاها فوق راسك... هقولك وهكسب فيكي ثواب... دى اسمها بيريه ولونها والعلامه اللي في نصها... والنوع ده من البريه كان علامة مميزة لشخص اسمه تشي جيفارا... تعرفي مين تشي جيفارا
هزت رأسها بالنفي
قاسم ممكن تقولي عليه رمز الثورات.. بطل ثوري لكل الشعوب
روكا بنبرة طفولية لأ معرفهوش... ممكن أمشي
قاسم بحدة مفتعلة ممكن... قبل التفاتها لكي تنصرف... أمسك أذنيها.. قوليلي قبل ماتمشي أسمك أيه الأول
ردت روكا
لما سمع ردها... قرص أذنها دون أفلاتها... قائلا بخشونة... قولتي أيه عشان مسمعتش كويس
روكا مطت شفتيها بحركة طفولية رقية... دبدبت على الارض بقدميها...
يبتسم على طفولتها... مقررا مع نفسه معاملتها كطفلة حتى تزهق وتمل من تعامله مقررة النضوج... تاركة استهتارها وعدم الإحساس بالمسؤولية
قاسم بلهجة أمر يلا أمشي
تخرج روكا من الغرفة مسرعة غير مصدقة نفسها أنها نجت من عقابه لها
دخلت غرفتها وأقفلت الباب عليها وبمجرد وضع رأسها على الفراش ذهبت في النوم سريعا
أستيقظ قاسم بعد أذان الفجر...توضأ وصلى ثم أرتدى ملابس الخروج
في غرفة روكا هناك شىء أقلق نومها ...لا تدرى ماهو ...خرجت من غرفتها وهى تفرك عينيها ...رأت قاسم يهم بالخروج من الشقة
روكا وهى تتثائب رايح فين
قاسم هوصل الحاج يحيي ومراته المطار عشان طالعين عمرة
روكا سألت بفضول مين دول
قاسم أهلي وأصحاب البيت اللى ساكن فيه
روكا هتتأخر
قاسم نظر لها بتركيز أه هتأخر ...بعد ماأطمن انهم سافرو ...هفتح ورشة الحاج ...الورشة تحت البيت وهشتغل على كام حتة موبيليا المفروض أصحابها يستلموها خلال كام يوم
روكا ردت خلاص مادام انت هتفضل