رواية رائعة بقلم ميريهان
!!
وبعد وقت ليس بالطويل دخلا للنوم ولأول مرة تظل مستيقظة ولم توهمه بالنوم كباقي الليالي الماضية .
تعجب حاتم منها وعرف انه سيكون في مواجهة بعد قليل خاف منها كثيرا !!!
وقد زاد هذا التفكير من توتره وارتباكه مما جعله يحاول الهروب هذه المرة حتي لا يظهر عجزه بصورة واضحة وصريحة !!
ظل حاتم يفكر ويقول لنفسه لو حاولت معها وفشلت هينكشف أمري ويبان عجزي !!! و مادام هي نومها تقيل ومش بتحس بحاجة اثناء النوم يبقي افضل وقت للمحاولة تكون اثناء نومها !!
واخيرا هداه تفكيره لاصطناع مشكلة مع شيماء حتي يهرب منها !!
وفي الصباح نزل حاتم كعادته بينما كانت شيماء تتألم بسبب ما تشعر به من خداع حاتم لها وغموضه المريب .
حاولت البحث في مكتبته فلم تجد الا بعض الكتب المتنوعة وبعض الاوراق التي تخص عمله وبعض القصص والروايات .
لفت انتباهها وجود احد الادراج مغلق في المكتبة !!
حاولت فتحه ولكنها لم تستطيع فالدرج مغلق باحكام !!!
ظلت تحاول لفترة دون اي نتيجة !!
استدعت شيماء احد النجارين الذي قام بفتح الدرج ثم انصرف .
وبعد انصراف الرجل بدأت شيماء في فحص ما بداخله !!!
في البداية وجدت بعض الادوية فبدأت بفحصها لتجدتها كلها عبارة عن منشطات چنسية ومهدئات عصبية !!
بدأت تنكشف امامها بعض من الالغاز حول حاتم وعرفت انه مريض بالعجز الچنسي .
شيماء بدأت تفهم بعض من افعال وسلوكيات حاتم الغريبة معها .
استمرت في البحث داخل هذا الدرج فوجدت ظرف مغلق وعندما فتحته وجدت کاړثة لم تتوقعها ابدا !!!
كانت الاسماء الموجودة في الروشتات الطبية هي ذاتها الاسماء الموجودة في البطاقات المزيفة !!
علمت حينها بأن حاتم يستخدم هذه البطاقات المزورة ولكن السؤال الذي كاد الفضول ان ېقتلها لتجد اجابه عنه هو لماذا لماذا ينتحل حاتم عدة شخصيات باسماء وعناوين ووظائف مختلفة !!!
حاولت التفكير كثيرا في السبب وراء ذلك ولكنها لم تصل لأجابة منطقية لهذا السؤال الصعب !!!
اما السؤال الاهم الان فهو ماذا ستفعل بعد علمها بذلك هل ستواجهه لتفضح امره امامها حتي تفهم منه لماذا ينتحل عدة شخصيات مزيفة وما يحاول ستره عنها ام ستصمت وكأنها لم تعرف أي شيئ حتي لا تتسبب في ضياع حبها له
والسؤال الاكثر اهمية الان بعد علمها بعجزه الچنسي هل ستستطيع استكمال حياتها معه ام انها ستستجيب لنداء العقل والمنطق وتطلب منه الطلاق لتنهي هذه التجربة الفاشلة وتبدأ حياة جديدة مع رجل كامل الرجولة
ظلت شيماء تفكر لوقت طويل حتي اقترب موعد رجوع حاتم من عمله .
بدأت تعيد شيماء كل شيئ الي مكانه الطبيعي واغلقت الدرج وخرجت حتي عاد حاتم الي المنزل .
بمجرد دخول حاتم انقبض قلبها لأول مرة وتسارعت دقات قلبها ولكنها حاولت تبدو طبيعية .
لكن بعد دقائق قليلة لاحظ حاتم الارتباك الواضح عليها !!
فسألها مالك يا قلبي
شيماء مفيش حاجة .
حاتم لا شكلك فيه حاجة مسببالك قلق او توتر او خوف !!
ابتسمت شيماء ابتسامة مصطنعة لا ابدا مفيش حاجة .
حاتم انا ملاحظ انك من البارح مش طبيعية !!
شيماء لا ابدا بيتهيأاك انا هدخل اجهز الغدا .
دخلت شيماء المطبخ وبدأت تعد بعض الطعام بينما كان كل تفكيرها في التردد بين مواجهة حاتم او الصمت والكتمان .
اما حاتم فظل يفكر في التغييرات التي طرأت علي شيماء منذ زيارتها لصديقتهت بالامس .ثم هذا الارتباك الواضح عليها اليوم !!!
بينما كانت شيماء تعد الطعام وهي شاردة انتبهت فجأة لصوت حاتم العالي يناديها شيماااء .
التفتت فوجدته يأتي اليها مسرعا ويمسك يدها پعنف انتي فتحتي درج المكتبة
ارتبكت شيماء وهي تنظر له بينما تبدلت ملامحه ليتطاير الشرر من عينيه واحمرار عينيه ينبأ بکاړثة ولم تستطيع النطق بكلمة واحدة .
فصفعها بقوة علي وجهها فسقطت ارضا ومال حاتم عليها وامسك بيدها واخذ منها سکينة المطبخ
الحلقة ٨
ارتبكت شيماء وهي تنظر له بينما تبدلت ملامحه ليتطاير الشرر من عينيه واحمرار عينيه ينبأ