الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية رائعة بقلم الكاتبة بسمة مجدي

انت في الصفحة 1 من 13 صفحات

موقع أيام نيوز

الحلقة الاولي الى السادسة
لا تري سوي ظلام دامس وهدوء مريب بدأ الظلام ينقشع يختفي  شيئا فشيئا حتي اتضحت الرؤية لتجد محسن والدها المزعوم جالس علي ركبتيه وبيده سکين بلون الډماء بجوار جسد مسجي علي الارض..! اقتربت ببطء حذر حتي وصلت اليه لتصدم بذلك الجسد انه چثه يوسف..!  الغارق بدمائه اتسعت حدقتيها وتحولت تلقائيا لذلك القاټل لينظر لها بشماته وابتسامة

مش هسيبك تتهني وهحول حياتك لچحيم يا ميرا..! چحيم..!
انتفضت مذعورة لتجد نفسها بفراشها تنفست الصعداء لكونه ليس سوي حلم سئ او كابوسا مريع..! رغما عنها انهمرت دموعها قهرا وهو لا يتركها بحالها حتي بأحلامها..! أجهشت پبكاء مرير متناسية يوسف الذي كان ساهرا يعبث بهاتفه وافزعه صوت بكاءها ليدلف من الشرفه ويقترب قائلا بفزع 
ميرا أنتي كويسة ! في ايه !
جلست بجوارها محاولا جذبها لأحضانه لترفض پعنف وتتطلع اليه بأعين حمراء وتهتف بصړاخ  
انت كنت فين !. سبتني لوحدي ورحت فين !
صدم من صړاخها ليقول بمهادنة 
حبيبتي انا مروحتش في حته انا بس كنت سهران برا شوية اهدي بس.. 
حاول ضمھا مرة اخري لتصرخ بصوت اعلي وبكاءها يزداد حده وهي تصيح بهستيرية  
انت كمان عايز تسبني !. ابعد عني.!  انا مبقتش عايزة حد ولا محتاجة حد !
اضطر لاستخدام قوته البدنيه ليحكم سيطرته عليها باحضانه حتي تهدأ فهي لا تقارن بجسده القوي الرياضي ضمھا بقوة ليصدم بصړاخها العالي وكأنه صادر من اعماق قلبها صړخت حتي نبحت أحبالها الصوتيه..! يقال ان لكل شخص قدرة علي التحمل وحينما تنتهي ينهار تماسكه الذائف ويكون كالحطام !
              
_ جراح لم تلتئم بعد _
        _ 1 _
هدوء.. صمت.. شرود.. لا يوجد سوي صوت أنفاسها..عيناها تروي قصصا من ألم.. دلف الي الغرفة كعادته ليجلس بجوارها متطلعا بحزن..تنهد ليقول بابتسامة هادئة 
حبيبي عامل ايه النهاردة !.
لم تجبه ولم تلتفت حتي وكأنه لم يأتي.! تأمل عيناها الزرقاء الذي اختفي بريقها او ربما لم يكن من الأساس تأمل بشرتها الشاحبة وشعرها الأسود الذي يصل الي خصرها كم يعشقه و كم حذرها من قصه ليكمل بحنان 
طب مش عايزة تعرفي جبتلك ايه !.
لا رد.. اغمض عينه پألم هو يدري انها لن تجيبه ولا تسمعه من الاساس..!  فهي في عالم أخر هي فقط جسد بلا روح ليردف باشتياق وعيناه تلتمع بالدموع 
وحشني صوتك اوي يا حبيبتي...وحشتني ضحكتك و وحشني غيرتك.
صمت ليكمل بضحكة مؤلمة 
وحشتني عصبيتك وقوتك وحشتني ميرا القوية الي مبيهمهاش حد 
اقترب ليلثم جبينها كعادته ويمسد بحنان علي خصلاتها نظر لها بحزن جم وخرج من الغرفة ليلج لمكتب الطبيبة المسئولة عن حالتها ليهتف بحزن 
ها يا دكتور ! ميرا هتفضل كده ! دي بقالها 3 شهور علي الوضع ده...
عدلت الطبيبة نظاراتها الطبية لتجيبه بعمليه 
انا قولت لحضرتك قبل كده يا أستاذ يوسف حالتها دي ناتجة عن تراكمات كتير وانا لازم اعرف ايه الي حصلها بالتفصيل عشان أقدر أساعدها  !
تنهد پألم ليردف 
طيب انا هحكيلك كل حاجة حصلت...انا وميرا اتقابلنا من سنتين و...
       ......قبل سنتان....
جلست  تتململ بضيق في مقعدها وعيناها تتلفت يمينا ويسارا تعرق جبينها بحبات عرق رفعت شعرها الاشقر المصبوغ بضيق وهي تتوعده سرا أخرجت مرآتها لتتأكد من زينتها المبالغ فيها تطلعت لساعة يدها للمرة التي لا تذكر عددها..! لتسقط انظارها عليه وهو يدلف الي المقهى بطلته الجذابة وخصلاته البنيه وابتسامته الجانبية الساحرة لم تستطع الا تنظر لعضلاته البارزة وطوله الفاره الذي يليق بسنواته ال جلس أمامها ليقول ببرود 
سوري يا بيبي كنت سهران امبارح لوقت متأخر فمعرفتش اجي في معادي
لتجيبه بامتعاض 
مانت طول عمرك متأخر هي عادتك ولا هتشتريها...
ليقهقه بخفه ويردف بتساؤل 
ها !. كنتي عايزاني في ايه بقي !.
لتجيبه بجديه 
انا عايزة أعرف أخرتها يا يوسف !. هنفضل كده كتير !.
قطب جبينه ليقول بحيرة 
كده الي هو ازاي يعني !
ضاقت ذراعا من تهربه وبروده لتجيبه بحنق 
قصدي علي علاقتنا يا يوسف...قولتلي لازم نتعرف الاول ونقرب من بعض وافقت وقلت ماشي بقالنا سنة كاملة مع بعض ولغاية دلوقتي مجتش تتقدم لي..!
ليقول بتأفف 
هو انتي هتفضلي تزني كتير كده !. كام مره طلبتي اجي اتقدمتلك وقولتلك لسه مش دلوقتي!.
امال امتي يا يوسف امتي !..
أجابها بضجر 
بقولك ايه يا ساندي متوجعيش دماغي خلينا كويسين مع بعض انا مرتاح كده
بس انا بقي مش مرتاحة كده..! انا مش هفضل ماشية معاك في الحړام كتير.! يا تيجي تتقدملي ياما نقطع علاقتنا احسن وكل واحد يروح لحاله.....!
ساندي اناااا....... 
لتقاطعه بصرامه 
لا يوسف هي كلمة يا تتقدم يا بلاش خالص..!
طب اسمعيني انا......
لتقاطعه مرة اخري برفض تام 
انا قولت الي عندك ومش عايزة اسمع

انت في الصفحة 1 من 13 صفحات