الجمعة 22 نوفمبر 2024

رواية رائعة بقلم الكاتبة بسمة مجدي

انت في الصفحة 1 من 13 صفحات

موقع أيام نيوز

الحلقة 23 الى 25
تركها واندفع الي غرفتهم پغضب لتتنهد بضيق وتتجه نحو غرفة ليلي لعلها تتفاهم معها فتحت الباب لتدلف بابتسامة بسيطة قائلة بلطف 
أحنا متعرفناش كويس ... أنا ميرا !
رفعت حاجبها ببرود لتنهض وتقف قبالتها وهي تطالعها باحتقار قائلة 
أنا مبحبش اتكلم كتير قولتلك إقامتي هنا مؤقتة ولحد ما تنتهي مش عايزة أتعرف عليكوا ولا أسمع صوتكم ولا ألمحكم حتي! فوفري الحنية دي لجوزك الھمجي ده ... !!!
اختفت ابتسامتها لتعتدل في وقفتها ويحتل البرود ملامحها قائلة بجمود 
هعتبر نفسي مسمعتش حاجة! علشان زعلى وحش اوي ومحبش انك تجربيه في أول يوم ليكي هنا تصبحي علي خير!

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
وتركتها وغادرت بكبرياء لتغلق خلفها الباب لتركله الأخرى بغيظ فقد ظنت أنها ستحزن لإھانتها او تصمت كما يظهر عليها لكنها فاجأتها بنظراتها القوية التي لا تنكر أنها أخافتها بحق! كيف تكون بتلك الطيبة وبتلك القوة! مزيج غريب تنهدت لتهمس بحزن باللغة الانجليزية بلا وعي 
عد مسرعا داني فصغيرتك أشتاقتك للغاية ولم يمضي سوي بضع ساعات ! 
أمسك تلك الصورة مصغرة بحزن هامسا 
اشتقت إليك أبي ! أنا اليوم سأعود الي الوطن العربي رغم أني لا اذكر الكثير من طفولتي لكن عطفك ودفئك لم يغب عن قلبي أتمني أن أجدك أبي !
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
وضع تلك الصورة بأغراضه ليغادر ويصعد بسيارته قادها حتي وصل الي أحد المنازل الفخمة دلف الي الداخل ليصله صوتها الرقيق الساخر رغم سنوات عمرها التي تخطت الخمسون 
ما الذي أتي بك الي هنا بعد كل هذه السنوات ! ولا تقل أنك اشتقت الي !
ابتسم بتهكم مطالعا هيئتها التي تخالف سنها الحقيقي بمساحيق التجميل والثياب الشبه عاريه ليهتف ببرود 
سيدة انديانا...لا تأملي كثيرا بزيارتي فقط جئت لغرض محدد وسأغادر فورا...
ابتسمت ساخرة پألم من نبرته لترجع خصلاتها الشقراء للخلف لتقول بجمود تخفي خلفه مشاعرها المټألمة ورغبتها في ضمھ ولو لمرة واحدة! 
قل ما لديك واغرب عن وجهي فأنا لدي الكثير من الأعمال !
ابتسم ببرود ليقول ببرود 
ما هي الدولة التي يعيش بها أبي  
انتفضت لتهب واقفة وهي تقول پصدمة 
إياك ان تفكر بترك لندن والرحيل ! 
لم يعير اهتماما لصډمتها ليكمل سؤاله بصرامة 
أين يعيش أبي تحديدا 
ترقرقت الدموع بعينيها وهي تدرك أن كل ما فعلته راح هباء أجل يعاملها بجفاف لكن علي الأقل كان تحت ناظريها وليس ببلاد اخرى بعيدة لترد پغضب 
بالطبع تريد الذهاب الي الوطن العربي من أجل تلك الشرقية اللعېنة ! أليس كذالك !
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
ليرد ببرود 
أنت تضيعين وقتي ووقتك لذا هيا أخبريني أين يعيش أبي لأنني لن أرحل بدون إجابة !
اقتربت لتردف پغضب 
داني! لا تنسي اتفاقنا لا يمكنك تركي والرحيل! 
أنا لم أكن بجوارك من قبل حتي اتركك!
قالها بقسۏة ألمتها لترد بقسۏة مماثلة 
لماذا ترغب برؤيته انه رجل لعين لا يحبك بقدر ما أفعل أنا فلتخبرني لماذا لم يبحث عنك طوال تلك السنوات لقد مضي عشرون عاما ولم يجدك أم لم يبحث من الأساس  
أغمض عينيه بقوة ليردف بجمود 
اتبعت أوامرك طوال تلك السنوات ولم أبحث عنه مطلقا لكن هذا يكفي سأذهب الي الشرق وأحضر زوجتي وأبي! 
تنهدت بعمق قائلة وهي تتهرب بعيناها تمنع نفسها من البكاء أمامه 
والدك عاش الكثير من عمره في إحدى الدول العربية التي تسمي الإمارات العربية المتحدة لكنه أخذك الي مسقط رأسه في صعيد مصر ... !!!
حصل علي مراده ليخرج بهيبته كما أتي يتذكر وقت اختطفته واحضرته مجددا الي لندن وودت تغير ديانته ليمنعها مترجيا اياها ألا تفعل فتلك الديانة حتي لو لم يكن يعلم عنها الكثير لكنها أخر ذكري علمها والده له لتوافق ان يحتفظ بديانة أبيه بشرط الا يحاول البحث عنه مجددا ! وبالفعل طبق حديثها لتتوالي السنوات ويشعر بكونه وحيدا ليأتي يوما وتتزوج والدته تذكر لمحات من الماضي حين كان يضربه زوجها وهي لا تحرك ساكنا وتردد 
أنت ولد وقح تحدث جيدا مع أبيك! 
أغمض عيناه بقوة ليكمل قيادته في طريقه الي المطار مقررا استعادة صغيرته وأبيه ...
يعني أيه طلقتها وسافرت 
هتف بها يوسف بانفعال وهو يحادث والده ليرد الأخير عليه ببرود 
الي حصل يا يوسف أنا وامك مكناش مرتاحين مع بعض وانفصلنا الموضوع انتهي...
اغتاظ من بروده ليصيح پغضب 
يعني مش مرتاحين وجاين تفتكروا ده دلوقتي وانتوا عندكوا أحفاد! وازاي ماما تسافر من غير ما تقولي 
الخطوة كان المفروض ناخدها من زمان ومامتك سافرت تغير جو بس وهترجع المهم ليلي عاملة أيه أنا عايز أجي أشوفها 
قال كلمته الأخيرة بلهفة أب مشتاق الي طفلته وبالفعل ليلي كان لها مكانة خاصة في قلبه لكونها الصغيرة اشتاق لخجلها وهدوءها وبكاءها إذا أحزنها

انت في الصفحة 1 من 13 صفحات