السبت 23 نوفمبر 2024

رواية رائعة بقلم الكاتبة بسمة مجدي

انت في الصفحة 8 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز

صغيره وقلبه ينتفض ړعبا ليقربه لها 
طب بصي ده عنده نفس لون عنيكي بصيله هتعرفي انه ابنك...هو محتاجلك...مرضيش يقبل اي لبن تاني غير لبن رضاعتك علشان انتي امه !
دق قلبها پعنف لرؤية عيناه وشحوب بشرته فالصغير يحتضر بالفعل! ازدردت ريقها لتنفي برأسها وتغطي وجهها بالغطاء هامسة بتقطع مرتجف 
معرفش...امشي...خده وامشي...
ليهمس بتوسل حزين 
ميرا...أرجوكي...ابننا بيروح مننا !
سالت دموعها لتحيط نفسها بحماية هامسه وجسدها يرتجف بصورة غير طبيعية 
ده أحسنله...المۏت راحة من كل تعب...لو عاش هيتعب زيي وهيتمني المۏت في كل لحظة !
مسح وجهه پألم فقد ساءت حالتها منذ افاقت ورافضة ان تري أحدا حتي هو رفضت رؤيته ولا حتي رؤية الطفلين فقد دخلت في حالة اكتئاب شديدة...تنهد باستسلام ليضع الصغير بجوارها علي الفراش ويهتف بنبرة قاسېة 
اهو خليه جمبك واتفرجي عليه وهو بېموت واطمني مش هياخد كتير الدكتورة قالت كلها كام ساعة وخلاص !
ثم رحل بقلب مټألم فكانت هذه محاولة أخيرة لإنقاذه فللأسف الصغير لم يقبل اي لبن خارجي علي عكس الصغيرة التي استطاعوا احضار مرضعة لها وتقبلتها جلس امام الغرفة بقلب ينحره الألم ليغمض عيناه بتعب ليجد الطبيبة تهتف بحزن 
لسه برضو 
اومأ لها بضعف لتكمل بشفقة 
للأسف مدام ميرا دخلت في حالة انها شايفة المۏت بيحوم من كل حته وان اي شخص هيقرب منها ھيموت فمش عايزة حد يقرب منها عايزة تقطع علاقتها بالكل وتعيش في عزله !
بعد نصف ساعة...
قبلت الصغير الساكن بلا صوت بلطف وأعين لامعة لتنهض وتخرج من الغرفة فلم تجد أحد لتسير ببطء وخطوات مترنحة فهي علي الأغلب لم تنهض منذ شهور لتصعد الي الدور العلوي حتي وصلت الي سطح المبني سارت بخطوات متمهلة...شاردة بذلك الرداء الأبيض الخاص بالمړضي وخصلاتها السوداء تغطي ظهرها وغروب الشمس ينعكس علي عينيها الزرقاء لتقترب من الحافة وترفع قدمها ببطء ليصلها صوته الساخر 
لسه بردو بتحاولي تهربي مش بتزهقي 
التفتت له پحده قائلة وهي ترفع القدم الأخري 
ملكش دعوة بيا !
اقترب بهدوء لتحذره پحده 
اياك تقرب ! ومتحاولش تقنعني اني انزل...انا بقيت چثة من غير روح فوفر كلامك ملوش لازمة !
نفي برأسه لتصدم به يصعد ويقف بجوارها قائلا ببرود 
لا فاكس الجو القديم بتاع انزلي ولااا متسبنيش وبتاع...دلوقتي في حاجات اجدد واحسن زي...اننا هننتحر مع بعض دلوقتي ... !!!
يتبع... 
أحببت_فريستي
بسمة_مجدي
عارفة ان الفصول بتتاخر بس معلش علشان الفصول الاخيرة طويلة ومتعبة بجد انتظروني في الفصل الأخير من أحببت فريستي يوم الاربع لأنه هياخد معايا وقت هستني تعليقاتكم 
دمتم_سالمين_تحرر الأخير  _
    _ 35_
لتنهض وتخرج من الغرفة فلم تجد أحد سارت ببطء وخطوات مترنحة فهي علي الأغلب لم تنهض منذ شهور لتصعد الي الدور العلوي حتي وصلت الي سطح المبني سارت بخطوات متمهلة...شاردة بذلك الرداء الأبيض الخاص بالمړضي وخصلاتها السوداء تغطي ظهرها وغروب الشمس ينعكس علي عينيها الزرقاء لتقترب من الحافة وترفع قدمها ببطء ليصلها صوته الساخر 
لسه بردو بتحاولي تهربي مش بتزهقي 
التفتت له پحده قائلة وهي ترفع القدم الأخري 
ملكش دعوة بيا !
اقترب بهدوء لتحذره پحده 
اياك تقرب ! ومتحاولش تقنعني اني انزل...انا بقيت چثة من غير روح فوفر كلامك ملوش لازمة !
نفي برأسه لتصدم به يصعد ويقف بجوارها قائلا ببرود 
لا فاكس الجو القديم بتاع انزلي ولااا متسبنيش وبتاع...دلوقتي في حاجات اجدد واحسن زي...اننا هننتحر مع بعض دلوقتي ... !!!
صدمها بحديثه ليخفق قلبها وتتحول عيناها للضياع والتشتت هامسه 
طب وولادك 
اجابها بلا مبالاة مشددا علي كلمته الأولي 
ولادنا...ربنا يتولاهم ايه الي هيحصلهم مثلا هيترموا في دار أيتام هيشوفوا ايام سودا هيتحرموا من جو الاسرة والاب والام طب وايه يعني ما احنا كمان اتحرمنا منه !
ابتلعت ريقها بتعب ليكمل 
انت عيشتي مع اب وحش وبيكرهك ومامتك تعبت من الۏجع وربنا رحمها وانا مفرقتش كتير امي كانت مشغولة ازاي ټأذي اخواتي وتاخد بتارها وابويا كان مشغول بتأنيب ضميره وسلبيته !
اجابته بضعف وأعين شارده وكأنها طفلة مذنبة وتبرر فعلتها 
انا...تعبت...وهي وحشتني أوي!
طالعها بأعين حزينة فهو أدري بحالتها وان حديثها صادر من قلبها المتعب والرياح تلامس وجههم بقوة ليهتف 
وانتي فاكرة ان المۏت بالطريقة دي راحة عذاب الدنيا ومهما شوفتي فيه ارحم مليون مرة من عذاب جهنم !
سالت دموعها هامسه بتقطع 
انا م...مريضة ! هأذيك وهأذي عيالك...انا حمل تقيل محدش ينفع يستحمله...انا شوفت محسن بېموت قدام عنيا ومتحركتش ! انت كنت بټموت قدامي ومساعدتكش ! انا مش فاكرة ايه الي حصل بس الي متأكدة منه اني مش السبب في انقاذك...
سالت دموعه رغما عنه من حديثها المټألم خاصة عند حديثها عن والدها الذي لم يعلم عنه شيئا ليخفي صډمته قائلا 
لو كنت فعلا مؤذية

انت في الصفحة 8 من 12 صفحات