رواية جديدة بقلم نور عماد
انت في الصفحة 1 من 11 صفحات
الفصل الاول الى الثامن
جلست على الأرض غير مصدقة تلك الكلمات القاسېة والسب الاذع الذى يوجه إليها هل أصبحت محتقرة لتلك الدرجة ليعاملها بتلك الطريقة ألم يكن هذا الرجل هو الذى تذلل مرات ومرات حتى يتزوجها هى لم تكن سهلة المراض حتى ينالها بسهولة هو عافر حتى ينال بها وبعد أن أصبحت معه وملكه وتحت طوعة.. أصبحت مجرد قمامة او كقطعة آثاث موضوعة لا حول لها ولا قوة
أنهارت بعض الدموع من عيناها وهى تستمع الى بقية المقالة العظيمة التى كانت على وشك الأنتهاء بطردها من البيت.........
انتى ايه يا شيخة مش بتزهقى كل يوم نفس الأسطوانة انا زهقت منك ومن عشتنا ديه انا مش عايز اشرف وشك هنا تانى فى البيت تخدى بنتك وتروحى تشوفيلك حتة تعيشى فيها سامعة
اشرف روحى فى اى داهية انت وبنتك وكمان مش هطلقك يا مريم وهخليكى على ذمتى وورينى انهى محكمة الى هتخليكى تخلصى منى ساعة بالكتير والاقيكى سبتى البيت...سلام يا مدام
قام أشرف بأغلاق الباب خلف بقوة
ازدا نحيب مريم بعد رحيلة على حالها الذى يرثى لها وبدأ بالبكاء بصوت عالى حتى اتت بنتها من الغرفة وهى فزعة
جودى بقلق مالك يا مامى بتعيطى ليه!
مريم وهى تمسح دموعها مفيش يا حبيبت ماما انا كويسة يلا روحى ألبسى هدومك عشان خارجين
جودى رايحين على فين يا مامى وبابى مش هيجى معنا!
جودى اوكى ثوانى وابقى جاهزة يا مامى
اخذت مريم بقدر المستطاع الملابس التى تحتاج اليها وخرجت من هذا المنزل مسرعه وهى تجر اذيال الخيبة ورائها استقلت سيارة اجره لتقلها على بيت والدها
فى احد شوارع القاهرة
كان مصطفى يسير مع خطيبته امنية وهم متشابكا الأيدى وهما فى قمة سعادتهما
مصطفى يااه يا امنية متعرفيش اخر سفرية روحتها وحشتنى ازاى كنت حاسس انى ھموت من غيرك
امسكت يداه بحب وهى تقول بمنتهى الرقة بعد الشړ عليك يا حببى وانت كمان وحشتينى اوى يا مصطفى امتى بقى نتجوز ونبقى مع بعض فى بيت واحد
ذهبت مريم الى بيت والديها وقامت بطرق الباب عدة مرات الى ان فتح لها والدها
عبدالله والد مريم مريم ايه الى جابك يا بنتى دلوقتى فى ساعة زى ديه
ارتمت مريم فى حضڼ والدها بسرعة وبدأت بالبكاء بصوت مرتفع وتكلمت بصوت متحشرج مش قادرة استحمل اكتر من كده يا بابا تعبت من كل حاجة رمانى انا وبنته فى انصاص الليالى الژبالة
عبدالله طب استهدى بالله كده يا بنتى وتعالى ادخلى بدل ما انتى واقفة كده على الباب .ادخلى جودى ازيك يا جدو
رد عبد الله بأبتسمة باهتة الحمد لله يا حببتى ادخلى اوضتك دلوقتى يا جودى عشان انا ومانا هنتكلم
جلست على الاريكة وبدأت بكتم شهقاتها المتلاحقة
عبدلله يا بنتى اهدى كل حاجة هتتصلح متعمليش فى نفسك كده
مريم بصياح معملش فى نفسى كده ايه يا بابا ياما قلتلك يا بابا متجوزهوليش مش هو ده الانسان الى انا بحلم بيه قعدت تقولى لا يا بنتى ده شاب كويس وابن حلال وهيعيشك عيشة مرتاحة بدل عيشتنا ديه وفى الأخر ايه اخدت على دماغى واتجوز عليا كل ده بسببك انت حرام عليك
عبدالله بأنكسار مكنتش اعرف يا بنتى يارتنى كنت مۏت قبل ما كل ده يحصل
نظرت اليه مريم وفى عيناها حسرة وألم فهى لم تستطيع ان تنطق بأى كلمة أخرى
كان هذا اليوم اصعب يوم قد مر علىها كانت تشعر بأن العزلة والدمار والأكتئاب حل على البيت الذى تعيش به امها اصبحت تندب على حظها وعلى حالها الذى اصبح يرثى له
استيقظت فى الصباح الباكر ودلفت الى الحمام وتوضأت وقمت بأداء صلاه الصبح ودعيت الله ان يحمى ابنتها
ثم دلفت الى المطبخ وقمت بأعداد السندوتشات لجودى ابنتها
أقتربت مديحة من ابنتها ووضعت يدها برفق على وقالت صباح الخير يا حبيبتى
مريم صباح النور يا ماما انا حضرتلك انتى وبابا الفطار على السفرة
مديحة وانتى يا حبيبتى مش هتفطرى معانا
مريم لا يا ماما انا يا دوب ألحق اوصل جودى وانتى عارفة كمان انى المدرسة بتاعتها فا مش معقول هتأخر..اه صحيح يا ماما انا هودى جودى البيت وهروح الجامع عشان عندى حلقة تحفيظ
مديحة ربنا يقويكى يا بنتى ويرزقك بأبن الحلال الى يصونك ويعرف أمتك
ابتسمت مريم لأمها وخرجت من المطبخ وقامت بوضع السندوتشات فى حقيبة ابنتها وساعدتها على انهاء بقيه لبسها وانطلقوا الى المدرسة
ذهبت مريم مع ابنتها جودى الى السوبر ماركت المجاور لمنزلهم لتشترى لها بعض الحلويات
جودى بمرح انا فرحانة اوى يا مامى ان احنا رايحين سوا
مريم بأبتسامة وانا كمان يا حبيبتى بس انا مش عايزة شقاوة فى المدرسة انا لسة هبدأ شغلى الجديد فى المدرسة بتاعت والعصفورة