رواية رائعة بقلم الكاتبة دعاء احمد

الثانية عشر الى السابعة عشر
يا استاذ انت! استغفر الله العظيم تاب انت تعمل فيك ايه. شافت نور فيلاته متاض والباب الخلفي مفتوح نزلت على ركبتها وبتحاول تقومه زين بقى يقوم معها وهي سندته ودخلت الفيلا پخوف بس ما باليد حيلة
دخلت وكانت هتتكعبل وخصوصا لأنها لابسه طويل وزين اصلا حركته متلغبطه وقفت عند الكنبه و سابته نام على الكنبه
عائش. يارب اعمل ايه دلوقتي
جيت تمشي زين مسك ايديها وبقي يتكلم بهلوسه. متمشيش يا زهره انا اسف بجد والله انا مش اصدي كل دا ارجوكي ارجعي انا بحب عنادك معايا انتي الوحيده اللي قدرتي تنسيني كل البنات وانا معاكي انا اسف

عائش بصتله پحده و زقت ايديه بقوه. مچنون دا ولا ايه
لقيته بيترعش قلعت الجونتي وحطت ايديها على دماغه لقيت حرارته عاليه اوي
عائش. ايه التدبيسه دي يا ربي
راحت ناحيه المطبخ وجابت تلج وبدأت تعمله كمادات لحد ما حرارته نزلت وهي من غير ما تحس نامت على الأرض جانب الانتريه
عند شمس
شمس پحده ورياكشنات وشه كلها اتغيرت. انتي عايزه تطلقي مني
نجمه ببراءه. انا عايزاك تكون سعيد بس طول ما انت معايا وانت زعلان وانا مش هقدر اكون سبب في سعادتك طلقني يا شمس وسبني انت كمان
قالتها بۏجع وخوف وحزن ومنتظره رده فعله
شمس مردش على الغباء اللي بتقوله وراح ناحيه الدولاب جاب بجامه قطنيه ليها وقعد جانبها فك البشكير عنها وبدأ يفك زارير البجامه اللي هي لابسها
نجمه بتعب. شمس انا هغير هدومي لوحدي
شمس بنبره عتاب. ليه مش واثقه فيا كمان
نجمه بسرعه وكسوف. مش اصدي انا بس
شمس بجديه. بصي يا نجمه. والكلام دا نهائي انا لو عايز اقربلك كنت قربت من زمان من اول يوم اتجوزنا فيه كان ممكن اخد كل حقوقي وكان هيبقى بمزاجك كمان لكن انا عارف انك صغيره ومعنديش اي نيه لاني اقربلك فمټخافيش ثانيا انا جوزك ولازم تبقى فاهمه معنى الكلمه دي كويس يعني انا الوحيد على وش الأرض اللي لو قربتلك فدا من حقي ومن حقك عليا وانك مش هتلاقي حد يحبك ولا ېخاف عليكي غيري
نجمه بتمسح دموعها وبصتله ببراءه
بعد شويه شمس حطها في السرير وغطها كويس وقعد جانبها
شمس. نجمه عارفه قصه صبر ايوب
نجمه ارخت جسمها و حطه راسها على صدره. لا
شمس. اسمعي يا نجمتي أيوب عليه السلام هو من أنبياء الله جيه ذكره في القرآن الكريم الكل عارفه لدرجه انهم بقوا يضربوا بيه المثل في الصبر وقت الشده بيقولك اصبر صبر ايوب
سيدنا أيوب عليه السلام كان بيعيش هو وزوجته في منطقه حوران ربنا أنعم عليه بالكثير من النعم رزقه اولاد وبنات ورزقه ارض كبيره يزرعها وكان يخرج منها احسن الثمار رزقه قطعان من الماشيه والاف الرؤس من الأبقار والاغنام والجمال والماعز رزق واسع وفوق كل دا ربنا اختاره للنبوه. سيدنا أيوب كان ملجأ للفقراء بيته قبله يتوجه ليها كل اللي محتاج. كان يكره ان يشوف فقير وميساعدهوش. كان يؤمر ولاده انهم يحملوا الاكل ويبحثوا عن الفقراء كان ممكن يعيش في راحه هو عنده الكتير ما يكفيه هو و أولاده لكنه مع ذلك كان يعمل هو و أولاده وزوجته
راح الشيطان موسوس للناس يقول لهم كما ذكر. إن أيوب يعبد الله لانه أعطاه هذا الخير الوفير والفضل الكثير من الأولاد والبنات والماشيه والاغنام والأراضي الخصبه فا يوب يعبد الله لذلك خوفا على المال ولو كان فقير ما كان ليعبد الله
حاشا لله ان يكون كلام ابليس حقيقه
بقى في ناس تسمع لابليس وتصغي لكلامه فتغيرت نظرتهم لسيدنا أيوب عليه السلام وبقوا يقولوا
ان أيوب لو تعرض لادني مصېبه لترك ما هو فيه من الطاعه والاتفاق في سبيل الله الا ترون كثره اموله وكثره أولاده وكثره أراضيه المثمره. فلو نزع الله منه هذه النعم لترك عباده الله بل سينسي الله
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
الناس في حوران تحولوا الي ناقمين على سيدنا ايوب
في يوم
نزلت الصواعق من السماء واحرقت كل حاجه الأراضي والمزارع والحقول
فزوجت سيدنا ايوب قالت. ماهذه المصائب المتتاليه فقال سيدنا أيوب. اصبري يا امرأه هذه مشيئه الله
مشيئه الله
اجل لقد حان وقت الامتحان
نظر سيدنا ايوب للسما وقال اللهم امنحني الصبر
تاني يوم حصلت مصېبه اكبر
مۏت كل أبناء وأولاد سيدنا أيوب كانت مصېبه كبيره عليهم قلوب اتكسرت كانوا مجتمعين في دار وبياكلوا البيت وقع عليهم
نجمه بمقاطعه. معقول قدر يستحمل كل دا
شمس بابتسامه هاديه. اصبري يا قلبي وانتي تعرفي
زادت محنه سيدنا أيوب وربنا اختبره في صحته وانتشر الدمامل في جسمه
واتحول من رجل حسن المظهر الي رجل يفر الجميع عند رؤيته ومبقاش معه غير زوجته الطيبه
أصبح منزله خاليا لامال .. لا اولاد.. ولا صحه
الشيطان حاول يوسوس لايوب وقاله. ماذا فعلت يا أيوب حتى ېموت أولادك. وتصاب في مالك وتصاب في صحتك
نجمه بحماس. استسلم
شمس. فضل يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم
لحد ما الشيطان هو اللي