السبت 23 نوفمبر 2024

رواية رائعة بقلم الكاتبة ياسمين رجب

انت في الصفحة 13 من 25 صفحات

موقع أيام نيوز

الي نفسك فيه 
نور بس انا دخلت المطاعم كتير نفسي اجربها بجد معاك أنت وأكل وأنا ماسكه في أيدك بس لو انت خاېف علي شكلك خلاص نروح مطعم
ثم تركته وكادت أن تغادر ولكنه جذبها من يدها حتي اصتدمت بصدره ونظر اليها بكل العشق الذي بداخله 
اسر أنا شكلي بيكمل بيكي انتي وبصراحة كده أنا هستني أكل وأنا معاكي وجانبك وماسك ايدك وتجربة جديدة عليا واحلي ما في الموضوع اني هجربه معاكي انتي اضحكي بقا ويلا علشان نلحق ناكل قبل ما نروح 
نور طيب يلا 
اسر طيب هاتي ايدك بقا
ابتسمت له ومدت يدها اليه وما كان منه إلا أنه رفع كفها الي فمه وقبله وانطلق الاثنين الي المطعم و اعطى لهآ السندوتشات وشرعوا في الاكل وهو مازال محتضن كفها بين يده والابتسامة لأ تغادر وجههم يمشوا في الطرقات بين الناس منهم العاشق ومنهم الحزين ولكن عشقهم كان اكبر من أن يفكروا في شيء اخر وصلوا الاتنين أمام منزل نور وكأن الوقت عدي بسرعة لحظات قليلة بس صعب تتنسي 
نور تعال اطلع معايا واخلي سيف يوصلك بم أنك سبت العربية عند الصاغة
اسر لأ مفيش داعي هاخد تاكسي 
نور طيب اطلع معايا واقعد شوية
اسر لأ الوقت اتاخر بكرا أن شاء الله بعد ما نختار الفستان هاجي معاكي تمام 
نور الي يريحك 
اقترب منها وهمس في آذنها وانفاسه الحارة تلفح رقبتها لتشعل نيران الخجل بداخلها واعتلت ضربات قلبها حتى شعر هو بها
اسر هتوحشيني ياأحلى نور في الدنيا خلي بالك من نفسك
ثم قبلها في خدها وداعب انفها باصبعه بطريقة مشاكسة قائلا يلا علي فوق بسرعة وإلا مامتك هتعلقنا احنا الاتنين علي باب العمارة
تنهدت حتي اخرجت صوتها الذي كان سجين الخجل 
نور انت خاېف من ماما بقا
اسر الصراحة انا خاېف افضل معاكي دقيقة كمان
نور خاېف طب ليه
اسر ممكن اتهور واخطفك
ابتسمت له قائلة وأنا موفقة أنك تخطفني 
اسر هخطفك بس لم اتجوزك على سنة الله ورسوله وتكوني علي اسمي وقتها بس هختفي بيك 
نور ربنا يخليك لقلبي دايما يارب
اسر ويخليكي لقلبي يارب يلا بقا مش ينفع الوقفة دي
نور حاضر تصبح على خير
اسر تصبحي علي احلي فرحة وسعادة
نور باااااي
اسر باااي 
مشيت كام خطوة ورجعت بسرعة باسته في خده وطلعت تجري في لمح البصر كانت اختفت وهو فضل واقف مكانه وايده علي خده مكان شفايفها كأنها جابتله الدنيا كلها بين وفجأة حاس أنها وحشته وعايز يشوفها تاني حاول يمشي بس مش قادر طب هيشوفها ازاي هيطلع دلوقتى لا الوقت اتاخر بس أنا مش قادر امشي
بص حاوليه وجاتله فكرة جهنمية لم شاف شجرة كبيرة جانب العمارة وكمان يقدر يتسلق بسهولة وشقة نور في الدور التالت ويقدر يدخل عن طريقة البلكونة بتاع الاوضة بتاعتها
فتحت باب الشقة والفرحة مسيطرة علي كل حواسها حتي أنها دخلت علي اوضتها من غير ما تتكلم مع حد الكل استغرب من حالتها وسلوي كانت هتزعق لها علي التأخير بس لم شافت الابتسامة والضحكة الي في عيون بنتها قرارت تسيب بنتها تعيش فرحتها 
اما عادل كان وصل امام منزل تلك الغاضبة منه حاول ان يرن علي هاتفها ولكنه لم تجيب عليه فأرسل إليها رسالة قصيرة 
كانت جالسه في فرشها تبكي اقسمت أنها لن تجيب علي مكالمات هذا الأبله المغفل الغبي كل تلك الاسامي أطلقتها عليه وصلت رسالته قرأتها وكانت عبارة عن أنا تحت بيتك اطلعي في البلكونة دقيقة و ردي على مكالمتي 
خرجت مسرعة اليه ولكن صډمتها حين وجدته يقف في امام العمارة وبيده بوكيه ورد كبير وبعض البالونات الملونة واعلن هاتفها عن مكالمته نظرت اليه ف اشار اليها أن ترد على الهاتف ابتسمت له واجابت عليه قائلة ايه الي جابك هنا يا مچنون وإيه كل الي عمله ده
عادل اسف اول واخر مرة ازعلك عشان خاطري بلاش دموعك دي واتفضلي انزلي بقا عشان تاخدي الورد ده
ليلي عادل امشي من هنا الله يخليك كده غلط
عادل لو منزلتيش هعلي صوتي واظن انتي عارفه اني مچنون ومنحوس مش هتفرق معايا لو أكلت حتت علقة مش هتحرك من هنا انزلي بقا وإلا
ليلي خلاص نزله اهو 
ابتسم لها فلن يجعلها تحزن يوما ولن يكون السبب في نزول دمعة واحدة من عينيها 
نظر اليها وجدها ترتدي منامة بناتي عليها بعض الرسومات الكرتونية شردا في هيئاتها الطفولية ابتسم علي جمالها البسيط وبمجرد ما اقتربت منه واصبحت امامه نسي تماما ما جاء من اجله
ليلي نعم إيه الي جابك هنا
عادل هااااا مش عارف
ليلي نعم مش عارف إيه أنت شكلك فاضي بعد أذنك
كادت أن تغادر ولكنه وقف امامها وممسك بوكس من الشكولاته وبوكيه ورد 
عادل اسف والله مش قصدي ازعلك ممكن بقا تسامحني
ليلي لأ مش عايزة منك حاجة
عادل طيب عشان خاطري
ليلي ملكش عندي خاطر
عادل طب يارب لو روحت وانتي زعلانه مني كده اعمل حاډثة وا
لم يكمل حديثه بسبب يدها التي وضعتها علي فمه
12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 25 صفحات