رواية رائعة بقلم الكاتبة رحمة نبيل الفصل_السابع_عشر الى الثاني والعشرون
بتلويثها بكي رامي بينما السائق كان ينظر له بشفقه بسبب دموعه التي تهبط بشده وهو يحاول مداراتها عن الانظار ولكن كيف وعينه لا تتوقف عن رثاء الحبيب الوحيد الذي عرفه القلب فهنا تعاونت العين مع القلب فكلما تألم القلب بكت له العين مؤازرة له فتح رامي الشباك ليستنشق بعض الهواء حتي وجد نفسه امامه المشفي وقد جفت دموعه فهبط بجمود كبير وهو يعرج للداخل فرآه الحارس فذهب لكي يسانده فرفع يده في وجهه يمنعه ودخل المشفي بكل جمود وذهب ليري عمله حتي ينتهي ويعود لاخته فمن اليوم سوف يعيش لنفسه واخته وجدته فقط
دخلت ايه بخجل شديد وهي تبتسم ثم جلست اسفه يا دكتور اني ازعجتك بس...
قاطعها رامي برفض مفيش ازعاج خالص والله أنا إللي بعتذر لان بقالي فتره من ساعه رجلي وانا مش عارف اتابعك
لم يكن رامي معها بل كان يفكر بشئ اخر
كان عامر يركض كالمچنون في الشارع بعد أن اخبره احد الصبيه بما حدث لاخته كاد قلبه يخرج من الړعب ذهب وجد الناس تجتمع حولها فصړخ بهم واقترب منها يعدل ثيابها وحملها اليه بكل حنان ورقه تتنافي مع شكله الشرس تماما ضمھا لقلبه بشده وهو يقبل رأسها ندي حبيبه قلبي مالك ياقلبي
تخدي النساء والنبي يا اخويا ما نعرف هو بس لقيناها بټعيط في الأرض جينا نشوفها راحت مره واحده وقعت زي ما انت شايف كده
هز عامر رأسه وركض بها للمنزل ودخل في نفس الوقت الذي كان الجميع في انتظار حديث الجد بالداخل ولكن فزعت اعتدال عندما رأت ابنتها محموله علي يد عامر فنهضت وهي تصرخ ندي جرالها ايه يا عامر
هزت مليكه رأسها بايجاب وصعدت خلفه مع اعتدال ونورا التي لحقت بهم
دخل بها عامر لغرفته ووضعها الفراش وهو يمنع نفسه من البكاء لأجل صغيرته بينما تحدثت مليكه بحرج معلش يا استاذ عامر ممكن تتفضل بره لحد ما اخلص.
نظر لها عامر بقلق فهزت رأسها وهي تشجعه فخرج عامر وهو ينظر لاخته بحزن بينما مليكه رفعت النقاب عن وجهه واتجهت لتلك التي ترقد بهدوء شديد
نهض حمزه پعنف ونظر لجده ليبعد نظره عن تلك الفتاه اتجوز مين يا جدي دي اتهمتني باغتصاب ظلم وكمان كانت متفقه عليا مع حد دي باختصار بتكمل بقيت خطتها
تحدثت تسنيم پبكاء والله أنا بس مش عايزه غير أن حد يستر عليا امي مبقتش عارفه تعيش ولا ترفع رأسها في وش حد
تحدث حمزه وهو لا ينظر إليها ده مش ذنبي يا استاذه انا مليش ذنب في اللي حصل ليكي شوفي اللي كنتي متفقه معاهم عليا
تحدث الجد بصرامه حمزه انا فهمتك ليه بقي الكلام ده بعدين هترفض طلب جدك
نظر له حمزه پألم يا جدي اطلب اي حاجه يا جدي اقټلني لو حابب بس ابوس ايدك بلاش تاخد روحي وانا عايش مليكه لو عرفت هتسيبني او يحصلها حاجه وانا كده هعيش في چحيم مش هقدر والله العظيم ھموت لو حصل اللي بتقول عليه
تحدث الجد بعدما رأي حاله حفيده طب نسأل مليكه ونشوف ردة فعلها
رفع حمزه رأسه پحده لا يا جدي محدش يدخل مليكه في أي حاجه ارجوك انا قولت رأي مفيش ست هتتكتب علي اسمي غير مليكه وخلصنا.
نظر له سعيد بدقه ثم رفع هاتفه وتحدث آيوه يا نورا ابعتي مليكه لو عندك
كاد حمزه يعترض ولكن منعته يده سعيد وهو يكمل تمام بسرعه
نظر سعيد لحمزه وتحدث لو مليكه وافقت هنكتب كتابك مع ياسمين وأسر
صدم حمزه وسقط علي مقعده وهو يفكر ان مليكه ستوافق بسبب حديث جده وحديث هذه الفتاه الذي سمعه منذ قليل ثواني وسمع الجميع صوت الباب فسمع سعيد لها بالدخول فدخلت مليكه وهي تنظر للجميع بدقه ثم نظرت لجدها طلبتني يا جدي
هز سعيد رأسه اقعدي الأول يابنتي وعايزك تسمعيني كويس في اللي هقوله
هزت مليكه رأسها وهي تعلم أن القادم ليس بالجيد أبدا
اكمل سعيد وهو ينظر لحمزه الذي ينظر أرضا وكأنه تائه دلوقتي البنت دي جات وقالتلنا ان فيه ناس عايزه تدمرنا بواسطتها والخطه بتاعتهم انها تيجي وتقنعني اني اجوزها حمزه بحجه اني اساعدها واستر عليها وبعدها شويه شويه هو هيديها التعليمات اللي لازمه عشان تنفذها