رواية رائعة بقلم الكاتبة مريم غريب الفصل الاول الى التاسع
مش كده . هو يعني عشان حضرتك مابتحبش الإختلاط بالچنس الأخر تقوم تنهي مستقبلك إسمحلي أقولك ده جنان و تصرف بعيد عن العقل
رمقه أدهم بدهشة ليكمل زياد بتحد
بتبصلي كده ليه مش هي دي الحقيقة مش إنت بعضمة لسانك كنت قايلي قبل كده إنك مابتحبش تتعامل مع البنات و إن والدك الله يرحمه رباك علي كده منغير زعل يا أدهم واضح إنه عقدك و هو مش واخد باله كان المفروض يفهمك إن الشغل حاجة و التعاملات الشخصية حاجة
أبويا مالوش دعوة بحاجة يا زياد . دي قناعتي الشخصية و مش هغيرها
أومأ زياد قائلا
تمام . براحتك
بس ده ماينفعش يجي علي حساب شغلك
لازم تنسي الكلمتين إللي قولتهم دول . إنت دكتور يا أدهم مش سباك
في هذه اللحظة خرجت الطالبة التي تسببت في كل هذا مستندة إلي صديقتها ... رمقها أدهم بنظرة خاطفة عابسة كانت تبكي و هي تنظر إليه پخوف
دكتور أدهم ! .. أنا آسفة يا دكتور . و الله ماكنتش أقصد و الله ڠصب عني ماحسيتش بنفسي
عقد أدهم حاجبيه و قال بإقتضاب
خلاص يا أنسة . حصل خير
الفتاة بتردد ممزوج بالإرتباك
يعني . حضرتك .. مش زعلان مني !
أجاب بلطف الآن
لأ مش زعلان يا أنسة . و سلامتك
الله يسلمك . بعتذر تاني و بوعد حضرتك إللي حصل جوا مش هيتكرر أبدا
أدهم بنبرته الهادئة
طيب . إتفضلي بقي علي جوا إنتي و زميلتك
أنا جاي وراكوا علطول !
في شقة إيمان عمران ...
يدخل سيف إلي غرفة النوم حاملا في يده باقة زهور كبيرة .. يقترب من زوجته المستغرقة في النوم
يجلس علي حافة الفراش بجانبها ثم يميل هامسا بأذنها
تتململ إيمان بقلق و تنظر خلفها بنصف عين لتجده يرنو إليها باسما ..
إيه يا حبيبتي النوم ده كله تمتم سيف بصوت رومانسي و أكمل و هو يرفع باقة الزهور لتراها
يلا قومي بقي . قومي عشان تشوفي أنا جبتلك إيه الورد إللي بتحبيه يا قلبي
رمقته إيمان بعتاب شديد ثم أشاحت بوجهها عنه ..
سيف بتعجب
إيمان بحزن
مع كل إللي بتعمله فيا ده . و عايزني مازعلش !
سيف مغمغما و هو يلصق فمه بخدها
يا إيمي إنتي عارفة إني بحبك . إنتي مراتي يا حبيبتي و أم إبني إللي جاي . هي بس غيرتك الزايدة إللي عاملة مشاكل بينا . عارفة لو بطلتي غيرة شوية حياتنا هتبقي زي الفل و الله
إزاي عايزني أبطل أغير عليك يعني أبقي عارفة إنك سهران مع ستات و أسكت و أعديلك
سيف و الله لو كنت بسهر مع ستات ده بيبقي عشان الشغل مش أكتر يا حبيبتي
إيمان بإستنكار
و شغل إيه ده إللي من 12 بالليل ل الصبح يا سيف و بترجع سکړان كمان
سيف بنفاذ صبر
يووووه . إنتي مافيش فايدة فيكي
يعني جاي بصالحك و إنتي عمالة تفتحي في حوارات
بتتلكي و إنتي أصلا إللي عايزة تنكدي علي نفسك
إيمان بصوت كالأنين
إنت إللي إتغيرت . إنت ماكنتش كده لما إتجوزنا
يدوب عدا شهرين و بقيت واحد تاني . ليه يا سيف أنا قصرت معاك في إيه
زفر سيف بضجر لكنه ضغط علي نفسه و قال بلطف
أنا ماتغيرتش يا حبيبتي . و الله أنا بحبك يا إيمان و عايزك تتأكدي إني مش ممكن أفرط فيكي أو أسمح لواحدة غيرك تاخد مكانك في قلبي
مست كلماته شغاف قلبها فإنقلبت علي ظهرها و مدت يداها صوبه و شدته إليها لتحتضنه ..
أيووه كده ! .. قالها سيف بخبث و تابع و هو يلف ذراعيه حولها
بحب حضنك أوي يا إيمي . حضنك حلو أووي يا حبيبتي
طري كده و دافي
ضحكت إيمان و قالت
آاه منك إنت . دايما بتلفني بكلمتين و أنا زي الهبلة بسمعك
سيف إنتي عاجباني أوووي و إنتي هبلة كده . علي وضعك يا قلبي
إيمان ماشي يا حبيبي . أما أشوف أخرتها معاك .. ثم قالت بجدية
صحيح نسيت أقولك إحنا معزومين إنهاردة عند ماما
إبعدها عنه قليلا و تساءل بإستغراب
معزومين عند ماما قصدك طنط أمينة يعني !
إيمان أيوه يا سيدي
سيف بدهشة كبيرة
و ده من إمتي و بمناسبة إيه أمك و أخوكي يطيقوا العمي و لا يطيقوني !
إيمان مؤنبة
حسن الفاظك شوية يا سيف مش كده يا حبيبي
سيف حآااضر يا حبيبتي . أنا آسف
قوليلي بقي العزومة الكريمة دي مناسبة إيه
تنهدت إيمان و أجابته
بنت خالي نور الله يرحمه وصلت إنهاردة و كل العيلة معزومين عند ماما عشان نتعرف عليها
سبف آاااااه قولتيلي . طيب