السبت 23 نوفمبر 2024

رواية رائعة بقلم الكاتبة مريم غريب الفصل الاول الى التاسع

انت في الصفحة 13 من 25 صفحات

موقع أيام نيوز

ذيل حصان
لم تضع المكياچ علي وجهها نهائي فقد كان جمالها فائقا و كافيا ..
تدفع عائشة الباب الموارب فجأة و تدخل صائحة 
إيه يا سوسو خلصتي و لا لسا .. ثم أطلقت صفيرا يعبر عن أعجابها و قالت 
يا سلام علي القمر . إيه يابنتي الجمال ده ربنا يحرسك
سلاف بإبتسامة خجلة 
ميرسي يا عائشة . أنا خلاص جاهزة
دوي جرس الباب في هذه اللحظة ..
عائشة و هي تضحك 
و هما خلاص جم . أنا هاروح أفتحلهم و إنتي روحي هاتي تيتة حليمة و حصليني علي برا
و ذهبت عائشة لتفتح الباب ...
عائشة بإبتسامة و ترحيب شديد 
لبنة بضحك 
إزيك يا شوشو عاملة إيه يا حبيبتي 
عائشة كويسة يا عمتو الحمدلله . إتفضلي . إتفضلوا يا جماعة كلكوا إنتوا مش أغراب
و هكذا راحت عائشة تشييع مرحها في الأجواء حتي جلس جميع أفراد العائلة ..
سألتها راجية بلهجتها الفاترة 
أومال فين ماما و بنت خالك يا شوشو 
عائشة ماما بتغير هدومها يا عمتو و سلاف بتجيب تيتة حليمة من أوضتها و جاية دلوقتي .. أهي جت أهيه !
و فورا نظر الجميع إلي حيث أشارت عائشة ...
أقبلت سلاف علي الجالسين بخطوات متهادية و هي تجر كرسي جدتها المتحرك كانت محتفظة بإبتسامة رقيقة علي ثغرها و في داخلها سعادة غامرة لأن الله أخذ منها أبيها لكنه أيضا عوضها بعائلة كبيرة كما تري الآن
كانت تنظر لهم بود شديد .. و لكن بعضهم كان لا يبادلها مشاعرها إطلاقا بل الصدمة كانت جل ما يشعر به الجميع هنا في هذا الوقت تحديدا ..
في البداية نظرت لها راجية و أحست لنصف دقيقة بالصدمة ثم بدفق من الحقد
هذا أسوأ مما تخيلت الفتاة التي جاءت تنافس إبنتها مبهرة الجمال ... و لكن يا تري هل يكتفي أدهم بالجمال فقط !!
أما بالنسبة لشباب العائلة و بما فيهم سيف الجالس بجوار زوجته الحبلى .. تعلقت أنظارهم علي هذه المخلوقة الفاتنة
كتلة فتنة تمشي علي قدمين لا يستطيع المرء أن يحيد بنظره عنها بسهولة تري ما الذي ينتظرها في الأيام المقبلة و هي هنا في هذا البيت في أي مكان تذهب إليه 
مساء الخير ! .. قالتها سلاف بصوتها العذب الهادئ
الجميع مساء النور .. كان الإضطراب واضح في معظم الأصوات
لكنها لم تلاحظه و ثبتت كرسي جدتها داخل حلقة المجلس ثم راحت لتصافحهم باليد
كانت المصافحة الأولي من نصيب سيف الذي قام من فوره و مد يده بتلهف ظاهر ..
سلاف بإبتسامة عفوية 
إزيك ! أنا إسمي سلاف
سيف و هو يكاد يلتهمها بعيناه 
الحمدلله يا قمر أنا كويس
إنتي أكيد إيمان . أنا شوفت صورتك من شوية
صرت إيمان علي أسنانها و قالت علي مضض 
أيوه يا حبيبتي أنا إيمان . معلش بقي مش هقدر أقوم أسلم عليكي آسفة .. و أشارت إلي بطنها المتكور
سلاف مافيش مشكلة يا حبيبتي خليكي مستريحة
و دارت تصافح الجميع و عندما وصلت إلي راجية و إبنتها ..
رفضت مايا مصافحتها إكتفت بتبادل التعارف فقط أما راجية فمدت لها يدها و هي جالسة في مكانها
راجية بكبرياء كبير 
إزيك يا حلوة حمدلله علي سلامتك
سلاف و قد تلاشت إبتسامتها المحببة بعد مرورها علي هذه السيدة و إبنتها 
آ الله يسلم حضرتك . ميرسي
و ذهبت نحو جدتها بصمت و جلست في آريكة تجاورها ..
جاءت أمينة أخيرا و تكرر مشهد إلقاء التحيات ... دعتهم بعد وقت قصير إلي مائدة العشاء المجهزة و بعد أن فرغوا من تناول الطعام عادوا ليجلسوا في الصالون مرة أخري
كانت سلاف تجلس الآن بين كلا من عمر إبن لبنة و مالك إبن راجية ..
كانا الشابان يتغازلان فيها بإسلوبهما الساحر المرح شعرت سلاف إزائهما بالألفة و المحبة و تفاعلت معهما بصورة كبيرة
إنتبهت حليمة إلي ذلك لتتجه لهما بالقول منتهجة المرح بدورها 
واد يا مالك إنت و عمر . قوموا من جمب بنت إبني
قوم يا واد منك له سيبوها و بطلوا قلة أدب
عمر بفكاهة و هو ينظر إلي سلاف 
في إيه بس يا لولو هي كانت إشتكتلك !
ما هي قاعدة زي الفل أهيه
مالك ببراءة مصطنعة 
و الله يا تيتة أنا مؤدب جدا . قاعد جمبها بس عشان أشرحلها التعليم الجامعي هنا نظامه إيه و الله قصدي شريف
حليمة و هي تضحك 
يا أونطجي منك له . عارفين لو لمحت حد منكوا ضايقها و لا لمسها بإيده بس هيبقي أخر يوم في عمركوا
ضحك الشابان بقوة لتنضم حلا للحديث فجأة ..
حلا بإبتسامتها الصافية 
صحيح يا سلاف
12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 25 صفحات