رواية رائعة بقلم الكاتبة مريم غريب الفصل الاول الى التاسع
ذيل حصان
لم تضع المكياچ علي وجهها نهائي فقد كان جمالها فائقا و كافيا ..
تدفع عائشة الباب الموارب فجأة و تدخل صائحة
إيه يا سوسو خلصتي و لا لسا .. ثم أطلقت صفيرا يعبر عن أعجابها و قالت
يا سلام علي القمر . إيه يابنتي الجمال ده ربنا يحرسك
سلاف بإبتسامة خجلة
ميرسي يا عائشة . أنا خلاص جاهزة
دوي جرس الباب في هذه اللحظة ..
و هما خلاص جم . أنا هاروح أفتحلهم و إنتي روحي هاتي تيتة حليمة و حصليني علي برا
و ذهبت عائشة لتفتح الباب ...
عائشة بإبتسامة و ترحيب شديد
لبنة بضحك
إزيك يا شوشو عاملة إيه يا حبيبتي
عائشة كويسة يا عمتو الحمدلله . إتفضلي . إتفضلوا يا جماعة كلكوا إنتوا مش أغراب
و هكذا راحت عائشة تشييع مرحها في الأجواء حتي جلس جميع أفراد العائلة ..
أومال فين ماما و بنت خالك يا شوشو
عائشة ماما بتغير هدومها يا عمتو و سلاف بتجيب تيتة حليمة من أوضتها و جاية دلوقتي .. أهي جت أهيه !
و فورا نظر الجميع إلي حيث أشارت عائشة ...
أقبلت سلاف علي الجالسين بخطوات متهادية و هي تجر كرسي جدتها المتحرك كانت محتفظة بإبتسامة رقيقة علي ثغرها و في داخلها سعادة غامرة لأن الله أخذ منها أبيها لكنه أيضا عوضها بعائلة كبيرة كما تري الآن
في البداية نظرت لها راجية و أحست لنصف دقيقة بالصدمة ثم بدفق من الحقد
هذا أسوأ مما تخيلت الفتاة التي جاءت تنافس إبنتها مبهرة الجمال ... و لكن يا تري هل يكتفي أدهم بالجمال فقط !!
كتلة فتنة تمشي علي قدمين لا يستطيع المرء أن يحيد بنظره عنها بسهولة تري ما الذي ينتظرها في الأيام المقبلة و هي هنا في هذا البيت في أي مكان تذهب إليه
مساء الخير ! .. قالتها سلاف بصوتها العذب الهادئ
لكنها لم تلاحظه و ثبتت كرسي جدتها داخل حلقة المجلس ثم راحت لتصافحهم باليد
كانت المصافحة الأولي من نصيب سيف الذي قام من فوره و مد يده بتلهف ظاهر ..
سلاف بإبتسامة عفوية
إزيك ! أنا إسمي سلاف
سيف و هو يكاد يلتهمها بعيناه
الحمدلله يا قمر أنا كويس
صرت إيمان علي أسنانها و قالت علي مضض
أيوه يا حبيبتي أنا إيمان . معلش بقي مش هقدر أقوم أسلم عليكي آسفة .. و أشارت إلي بطنها المتكور
سلاف مافيش مشكلة يا حبيبتي خليكي مستريحة
و دارت تصافح الجميع و عندما وصلت إلي راجية و إبنتها ..
رفضت مايا مصافحتها إكتفت بتبادل التعارف فقط أما راجية فمدت لها يدها و هي جالسة في مكانها
راجية بكبرياء كبير
إزيك يا حلوة حمدلله علي سلامتك
سلاف و قد تلاشت إبتسامتها المحببة بعد مرورها علي هذه السيدة و إبنتها
آ الله يسلم حضرتك . ميرسي
و ذهبت نحو جدتها بصمت و جلست في آريكة تجاورها ..
جاءت أمينة أخيرا و تكرر مشهد إلقاء التحيات ... دعتهم بعد وقت قصير إلي مائدة العشاء المجهزة و بعد أن فرغوا من تناول الطعام عادوا ليجلسوا في الصالون مرة أخري
كانت سلاف تجلس الآن بين كلا من عمر إبن لبنة و مالك إبن راجية ..
كانا الشابان يتغازلان فيها بإسلوبهما الساحر المرح شعرت سلاف إزائهما بالألفة و المحبة و تفاعلت معهما بصورة كبيرة
إنتبهت حليمة إلي ذلك لتتجه لهما بالقول منتهجة المرح بدورها
واد يا مالك إنت و عمر . قوموا من جمب بنت إبني
قوم يا واد منك له سيبوها و بطلوا قلة أدب
عمر بفكاهة و هو ينظر إلي سلاف
في إيه بس يا لولو هي كانت إشتكتلك !
ما هي قاعدة زي الفل أهيه
مالك ببراءة مصطنعة
و الله يا تيتة أنا مؤدب جدا . قاعد جمبها بس عشان أشرحلها التعليم الجامعي هنا نظامه إيه و الله قصدي شريف
حليمة و هي تضحك
يا أونطجي منك له . عارفين لو لمحت حد منكوا ضايقها و لا لمسها بإيده بس هيبقي أخر يوم في عمركوا
ضحك الشابان بقوة لتنضم حلا للحديث فجأة ..
حلا بإبتسامتها الصافية
صحيح يا سلاف