السبت 23 نوفمبر 2024

رواية رائعة بقلم الكاتبة مريم غريب الفصل الاول الى التاسع

انت في الصفحة 8 من 25 صفحات

موقع أيام نيوز

راحت الفتاتان تتبادلا بعض العبارات القليلة ... حتي وصلوا أخيرا إلي منزل آلعمران ..
ذلك المعمار الباهر
نادي أدهم بواب البيت و آمره بلطف 
عم حسن خد الشنط إللي ورا في صندوق العربية و طلعهم عندي في الشقة
البواب تحت آمرك يا أدهم بيه
عائشة بإستغراب 
الله ! إنت مش طالع معانا يا أدهم 
أدهم لأ يا عائشة أنا متأخر أصلا يدوب ألحق المحاضرة التانية و بعدين أعدي علي المركز و إن شاء الله أكون هنا علي المغرب
عائشة بإبتسامة 
طيب يا حبيبي . تروح و ترجع بالسلامة يا رب
و أخذ البواب أمتعة سلاف و صعد بها إلي شقة أدهم ...
تبعت سلاف إبنة عمتها و هي تتفحص المنزل بإعجاب ..
واسع الفناء و يوجد به حديقة صغيرة في الأسفل و جراچ للسيارات و من الداخل الجدران كلها مغطاة بألواح المرايا و الأرض من الرخام الصقيل
أخذ البواب المصعد أما عائشة فإصطحبت سلاف و أخذا الدرج ... لم يصعدا كثيرا حيث تقع الشقة بالطابق الأول
كان باب الشقة مفتوحا خرج البواب ثم دخلت عائشة تتبعها سلاف ...
أديها وصلت أهي يا ماما ! .. قالتها عائشة بإبتسامة عريضة
لتري سلاف بعد ذلك هذه المرأة الخمسينية تشبه والدها إلي حد كبير .. أقبلت عليها و علي وجهها أكبر إبتسامة في العالم ..
سلاف ! .. هتفت أمينة و هي تكوب وجه سلاف بكفيها و أردفت بدموع 
يا حبيبتي . إنتي . إنتي بنت نور أخويا ما شاء الله يا حبيبتي ما شاء الله . زي القمر
شعرت سلاف بالألفة مع عمتها أسرع مما توقعت فإلتمعت الدموع بعيناها و هي تنظر في ملامح وجهها الشبيهة بملامح أبيها
ثم خرج صوتها مرتعشا و هي تقول بإبتسامة حزينة 
ش شكرا لحضرتك !
ضحكت أمينة و أحتضنتها بقوة ثم أبعدتها عنها بعد لحظات و قالت 
بصي بقي يا حبيبتي . تيتة حليمة مستنياكي جوا في أوضتها
عايزاكي علي أد ما تقدري تحاولي تمسكي نفسك قدامها . هو أه أبوكي طول عمره متغرب عننا بس هي في الأخر أمه بردو . فاهماني 
أومأت سلاف بتفهم لتبتسم أمينة برضا و تأخذها إلي غرفة الجدة
دقت الباب و فتحت ...
سيدة في العقد السابع من عمرها تجلس علي كرسي متحرك ... رأسها يشتعل شيبا و بدت في أرزل العمر و لكن رغم ذلك إستطاعت سلاف أن تري الحب و الحنان ينبعثان من عيناها
فور أن رأت الجدة حفيدتها .. فتحت ذراعيها و دعتها قائلة بنشيج حار 
تعالي . تعالي في حضڼي يابنت الغالي !
بدون تردد إنطلقت سلاف و إستقرت في حضڼ جدتها الدافئ ... ربتت حليمة علي ظهرها و هي تقول بصوتها الممتزج بالدموع 
آاااه يا حبيبتي . إتحرمت منك و من أبوكي عمر بحاله
بس مش هتسيبيني خلاص . من إنهاردة إنتي في حضڼي و مش هتتواربي عن عيني الأيام إللي فضلالي أبدا .. إبكي . إبكي يا سلاف ماتمنعيش دموعك يابنتي
بينما تقف كلا من أمينة و عائشة تتابعا هذا المشهد المؤثر في صمت و حزن بالغ .... !!!!!!!الفصل الثالث
تشريح ! 
بعد وقت قصير قضته سلاف في الجلوس مع جدتها و التعرف عليها بشكل سريع ... طلبت أمينة من عائشة أن تأخذ سلاف و توصلها إلي غرفتها الخاصة
ذهبت الفتاتان
لتفتح عائشة باب لغرفة واسعة تشيع فيها الفخامة و الكلاسيكية حيث ورق الحائط الأزرق و الأثاث المذهب و السجاد العجمي السميك ..
ها ياستي ! إيه رأيك .. قالتها عائشة بتساؤل و هي تمد ذراعها مستعرضة الغرفة
سلاف و هي تهز رأسها بإستحسان كبير 
جميلة أوي
عائشة بإبتسامة 
علي فكرة إنتي حظك حلو أوي
الأوضة دي كلها جديدة لانج . المفروض إن أدهم جهزها عشان زهق من أوضته فقال ينقل هنا و كان علي وشك
بس لما عرف إنك جاية قال لماما خلاص هيسبهالك
أحمر وجه سلاف و هي تقول و قد داهمتها ذكرى لقائها به 
ذوق أوي أدهم !
و هنا إنفجرت عائشة في الضحك قائلة 
أنا عارفة إنك مش طايقاه و إنطباعك عنه أكيد زفت و فاكرة إنه مش مرحب بوجودك معانا . أنا عذراكي و الله .. ثم أكملت بجدية 
بس و الله و مش عشان هو أخويا . أدهم كويس جدا جدا جدا . و من النادر تلاقي حد في صفاته و أخلاقه و مش معني إنه مارضيش يسلم عليكي يبقي مش طايقك لأ . هو بس زي ما قولتلك ملتزم أوووي
سلاف برقتها المعهودة 
أنا فاهمة يا عائشة . و مش مضايقة منه
عادي هو حر
جاءت أمينة في هذه اللحظة و قالت و هي تحيط كتف سلاف بذراعها 
سلاف حبيبتي . ها الأوضة عجبتك 
سلاف بإمتنان 
حلوة أوي

انت في الصفحة 8 من 25 صفحات