السبت 23 نوفمبر 2024

رواية رائعة بقلم الكاتبة مريم غريب

انت في الصفحة 10 من 25 صفحات

موقع أيام نيوز

... تفرغ عائشة من سرد التفاصيل علي أمها و جدتها
ثم تختم كلامها بفكاهتها المعتادة 
أهم حاجة إن الخبر هيطلع من دماغ عمتي راجية إن شاء الله . أراهنكوا مش هتستحمل و هاتجلها ذابحة .. و ضحكت
أمينة بتوبيخ 
يابت بطلي قلة أدب و كلميني بجد شوية
عائشة بدهشة 
ما أنا قولتلك كل حاجة يا ماما !
أمينة لأ ماقولتيش أهم حاجة يا فالحة
عائشة طيب يا نونو إيه هي أهم حاجة بالنسبة لك في الحوار ده كله !
أمينة بجدية 
قوليلي ردود أفعالهم كانت عاملة إزاي 
يعني بنظرتك كده . كنتي شايفة سلاف فرحانة 
عائشة بتفكير 
هي سلاف حساسة أه و مشاعرها بتبان
بس إنهاردة كانت تقيلة أوي . كان صعب أي حد يقراها
أمينة بإنفعال 
يعني إيه أنا وديتك معاهم علي الفاضي مش عارفة أخد منك معلومة مفيدة !!
عائشة بضيق 
الله ! إنتي مش قولتيلي إبقي قومي و سيبيهم يقعدوا لوحدهم . ده إللي أنا عملته
خلاص يا أمينة .. قالتها حليمة بصرامة و أكملت 
خبر إنهاردة بفلوس بكره يبقي ببلاش
الصبح هنعرف رأي البنت و نرتاح كلنا
إطمني إن شاء الله خير
تنهدت أمينة بحرارة و قالت 
يآاا رب يا ماما
أنا نفسي أفرح بأدهم أوي و مش مصدقة إن في واحدة عجبته أخيرا و ماقالش لأ المرة دي
حليمة بإبتسامة 
ما قالش لأ يا أمينة عشان معجب بيها
و مين عارف !
جايز يكون حبها
أمينة بسعادة 
يا رب يتمم الموضوع علي خير
لو حصل و الله مش هبقي عايزة حاجة تاني من الدنيا
هكون إطمنت عليه
عائشة بتكشيرة حزينة 
بقي كده يا ماما 
يعني سي أدهم هو كل إللي يهمك في حياتك !
نظرت لها أمينة و قالت مداعبة 
إنتي حاجة تانية يا شوشو
يا عبيطة ده أنا عايزة أزيحه عشان أروقلك يا جميل
هو أنا ممكن يهنالي بال إلا لو شوفتك في بيتك مبسوطة مدلعة !
عائشة و هي تضحك 
مآااشي . ثبتيني إنتي كده
عموما ربنا يخليكي لينا إحنا الإتنين إنتي و تيتة حليمة
و لا لأ . نناه علي رأي سلاف
ضحكت حليمة بدورها و قالت 
آه منك يا جنية إنتي
إن شاء الله المرة الجاية نجتمع عشان نطرقك من هنا إنتي كمان قولي يا رب
عائشة بإبتسامة معابثة 
يا رب يا ننآاااه
يا رب !
أشرق صباح جديد علي منزل آل عمران ...
إستيقظت سلاف باكرا و هي تشعر بنشاط كبير .. أدت روتينها الصباحي و إرتدت ثيابها المؤلفة من چينز أزرق و قميص أصفر
وضعت علي رأسها حچابا صغيرا من اللون الأبيض و إنتعلت حذاء بنفس لون الحچاب ثم خرجت من غرفتها
لتجد الجميع قد إستيقظ ..
ذهبت إلي المطبخ لتساعد أمينة و عائشة في إعداد الفطور فقد لاحظت أنها لا تساهم و لو بجزء من جهدها في هذا البيت الذي تعيش فيه منذ جاءت إلي هنا و أدركت أن ذلك ليس صائبا .. عليها أن تقدم مساعدة و لو بسيطة علي الأقل
بدا القلق علي أمينة عند رؤيتها لكنها تصرفت بطبيعية و رحبت بها في المطبخ متحاشية الحديث في أي شئ ..
.........
كان أدهم جالسا علي المائدة هو و جدته عندما أتت عائشة حاملة طبقي الجبن و الزبدة
جاءت سلاف و رائها حاملة العصير الطازج مع سلة من قطع الخبز ..
صباح الخير ! .. قالتها سلاف بصوتها الرقيق و هي تضع ما بيديها علي المائدة
ليتصلب أدهم في مقعده فجأة ..
حدق إليها فإلتقت عيناه بعينيها و كان علي وجهه تعبير حذر قلق ... أدار رأسه سريعا و تمتم 
صباح النور !
حليمة بإبتسامة جذلة 
صباح النور يا روحي
تعالي يا قطتي . تعالي أقعدي جمبي
إبتسمت سلاف و مضت لتجلس بجوار جدتها ..
جاءت أمينة أخيرا و بدأ الجميع في تناول الطعام ...
أخذ أدهم قدحين من القهوة كان يشرب بنهم لا يخلو من التوتر و تقريبا لم يأكل سوي نصف شطيرة
إبتسمت سلاف إبتسامة لا مبرر لها و إلتقطت قطعة خبز ثم قضمت طرفها و هي تدرس تعابير وجهه ..
و تساءلت ... متي يصبح الوضع مناسبا حتي تبدأ كلامها 
هب أدهم من مكانه فجأة قائلا 
طيب عن إذنكوا أنا !
إستقطب أنظار الجميع في هذه اللحظة و قالت أمينة بلطف 
يا حبيبي طيب كمل فطارك
إنت تقريبا شربت قهوة بس !
أدهم مطرقا برأسه 
شبعان يا أمي الحمدلله
السلام عليكم
أدهم لحظة من فضلك ! .. إستوقفته سلاف بسرعة
تجمد أدهم فورا 
عايزة حاجة يا سلاف .. سألها بصوت مرتبك
سلاف برقة 
لو سمحت أقعد شوية
كنت عايزة أتكلم معاك في حاجة قدام نناه و عمتو و عائشة
يعني لو عندك وقت !
زم أدهم شفتاه و رفع يده اليسري لينظر في ساعته ..
أدهم طيب . ممكن أستني شوية كمان .. ثم جلس من جديد مكملا بصوت أجش 
إتفضلي يا سلاف إتكلمي
أنا سامعك !
لمعت عيناه العسليتان بإتجاهها من خلال أهدابه ..
قالت سلاف وسط الترقب المحدق بها 
إنت إمبارح لما خرجنا طلبت تتجوزني و
10  11 

انت في الصفحة 10 من 25 صفحات