رواية رائعة بقلم الكاتبة مريم غريب
أنصاره لو كنتي خاېفة إني أجبرك تلبسيه بعد الجواز
إطمني أنا شايف أنه مش ضروري أبدا
نظرت له سلاف و كررت بهدوء ممزوج بالثقة
أنا عارفة
بس أنا بردو عايزة أتنقب يا أدهم
نظر لها أدهم عاجزا عن فهمها ثم تنهد و قال
طيب خدي رأي ماما و تيتة حليمة الأول
سلاف بإبتسامة
أوك
بس في جميع الأحوال بردو قراري مش هيتغير .. ثم نظرت لفنجان القهوة الذي برد الآن و أكملت
هاروح أعملك غيرها ..... !!!!!!!!الفصل الخامس والعشرون
إبتزاز !
تم لقاء طلب سلاف بصدد إرتداء النقاب بالرفض القاطع من قبل كلا من حليمة و أمينة و عائشة ...
لكنها ظلت عند موقفها و لم تتراجع عن قرارها أبدا رغم الإلحاح الكبير الذي تلقته لمدة إسبوع كامل ... و في النهاية إستسلم الجميع لرغبتها لكن كان لجدتها الرأي الحاسم
وافقت سلاف علي هذا مع إبقاء سرها طي الكتمان فهي لا تريد المشاكل
رغم أنها لا تزال غير متأكدة من أن ما تقوم به هو الصواب بدا لها ذلك تصرفا جبانا .. لكنها أيضا لم تستطع التغاضي عما يفعله الحقېر سيف معها
و كان هذا القرار هو الحل الوحيد أمامها لتنهي المسألة بهدوء و بدون مشاكل ..
و إذا قالت لعمتها لن تقف في صفها هي بالطبع ستدافع عن أسرة أبنتها و لن تهدم بيتها من أجل إبنة أخيها و أيضا ستكون كلمة سلاف قبال كلمة سيف
حتما سيصدقونه هو فهي الجديدة عليهم و هو الذي عاش منذ صغره في هذا البيت و كبر فيه و هم كلهم عائلته بينما لا تملك هي سوي جدتها ربما تساندها من بين الجميع
صباح يوم جديد ...
تلاحظ سلاف حركة غير طبيعية تعم المنزل فتذهب إلي عائشة و تسألها
شوشو هو في إيه
أنا شايفة حركة غريبة في البيت من ساعة ما صحيت !!
عائشة بإبتسامة
أصل عمو حسن جوز عمتو راجية وصل إنهاردة من السفر و إحنا بنحضر نفسنا عشان معزومين عندهم بالليل علي العشا
م مين المعزومين يا عائشة
إحنا بس و لا كل إللي في البيت !
عائشة كل إللي في البيت طبعا
سلاف مغالبة توترها
حتي إيمان و سيف
عائشة و هي تضحك
دول هيكونوا أول المعزومين
عمو حسن نزل مخصوص عشان يشوف لمى دي أول حفيدة له
كتمت سلاف هلعها و تظاهرت بالإبتسام لتقول عائشة بمرح ساخر
أصلها نزلت إمبارح هي و مايا الكوافير و أكيد عملت New look إنما إيه عجب .. و ضحكت
سلاف بشئ من الإرتباك
طيب
عن إذنك يا عائشة
عائشة و هي تنظر لها بإستغراب
إتفضلي يا سلاف !
توجهت سلاف إلي غرفتها و هي تجر قدماها و راحت تفكر و قلبها يخفق وجلا ... هل ستلتقي بذاك القذر مجددا .. لو ذهبت ماذا سيفعل لها هذه المرة
لأ مش هاروح !! .. غمغمت سلاف من بين أسنانها و هي ټضرب السرير بقبضتها و أكملت بصرامة
مش هخلي ده يشوفني أبدا
أبدا !
في شقة راجية عمران ... و مع دقات الثامنة مساء
يرن جرس الباب و يتوافد سكان البيت تباعا ..
سيف و عائلته أولا ... لبنة عمران و عائلتها ... و أخيرا أمينة و معها عائشة فقط ..
و بالطبع أول من لاحظ غياب سلاف كان سيف و لكن تولت راجية السؤال عنها
فقالت علي مضض
أومال فين أدهم و سلاف يا أمينة
ماطلعوش معاكي ليه
أمينة بإبتسامة بسيطة
معلش يا راجية أصل أدهم رجع من الشغل تعبان شوية و سلاف صممت تفضل معاه تحت عشان لو إحتاج حاجة و كمان جدتها قاعدة لوحدها
حسن بلطف
ألف سلامة علي أدهم
خير في حاجة !
نظرت له أمينة و قالت ببشاشتها المعهودة
لأ أبدا هو كويس الحمدلله
بس مرهق شوية من الشغل
حسن بإبتسامة
الله يكون في عونه
و الله وحشني الولد ده و الست حليمة بردو دايما علي بالي
ماطلعتش معاكوا ليه
أمينة ما إنت عارف بقي يا أستاذ حسن السن و أحكامه
ماما بتقوم من السرير بالعافية
حسن ربنا يديها الصحة
خلي بالكم منها دي هي بركة البيت و الله
أمينة بنبرة رقيقة
أمين يا رب
إن شاء الله !
طيب مش هنتعشي بقي .. صاحت راجية بحدة و هي ترمق زوجها شزرا ثم قالت بإقتضاب
إتفضلوا السفرة جاهزة
جلس الجميع علي مائدة العشاء ..
عدا سيف الذي إعتذر قائلا
أنا آسف يا جماعة مضطر أعمل مكالمة مستعجلة دلوقتي
إبدأوا أنا مش هتأخر دقيقتين بس و راجع
و إنطلق صوب الشرفة ... !!!
.............
في الأسفل ..
كانت سلاف جالسة أمام التلفاز تشاهد أحد الأفلام الغربية