رواية رائعة بقلم الكاتبة مريم غريب
القديمة بعد أن تركها أدهم و خلد إلي فراشه لينام قليلا بعد يوم متعب في العمل
و فجأة يدق هاتفهها فتنظر نحوه بضيق لكنها مضطرة ... فمن عساه يتصل بها الآن لترد حتي تعرف
مدت يدها بتكاسل و نظرت إلي الشاشة المضيئة لتجد رقم بدون إسم ..
قطبت بإستغراب ثم ردت بحذر
ألو !
المتصل مساء الفل يا عسليتي !!
إرتعدت سلاف فور سماع صوته و إرتجفت شفتاها المزمومتين و هي تقول
سيف بضحكة خاڤتة
الله أكبر و كمان حافظة صوتي
تسلميلي يا غالية
سلاف پغضب
إنت عايز مني إيه
بتتصل بيا ليه
سيف أبدا يا حبيبتي
أنا بس لاقيتك ماطلعتيش قلت أتصل أطمن عليكي بنفسي
فيكي حاجة كفا الله الشړ !
سلاف بحدة
شئ مايخصكش فيا حاجة و لا لأ مالكش دعوة
و أحسنلك تبعد عني أنا بحذرك للمرة الأخير و إلا آ ..
أحبك و إنتي خطېرة كده و بتهددي
سلاف بنفس الحدة
أنا مش بهدد أنا بقولك إللي هيحصل لو مابعتش عني
سيف ببرود
و إيه بقي إللي هيحصل
سلاف و هي تعني ما تقول
هقول لأدهم و لمراتك و للكل
هعرفهم حقيقتك و أد إيه إنت إنسان ساڤل و قذر
و تفتكري هيصدقوكي
أهلي هيصدقوكي إنتي و يكدبوني أنا
إنتي غلبانة أوووي يا روحي .. ثم أكمل بخشونة
إسمعي يا حلوة
تاخدي بعضك بالذوق كده و تطلعي
أنا مستنيكي وحشاني أوي بصراحة و عايز أملي عيني منك
سلاف بإنفعال
مش طالعة !
سيف بنبرة خبيثة
كده
طيب قدامك 10 دقايق
بالبلدي يعني هتبلى عليكي و هقول إن إنتي إللي بتتمحكي فيا و بتجري ورايا و إن أنا مش عارف أوقفك و إحترت و بقيت خاېف أحسن أخسر مراتي حبيبتي بسببك
هقولهم يشوفولي حل و إنتي طبعا عارفة الباقي
عارفة إيه إللي هيحصل لو الكلمتين دول إتقالوا !
إهتاجت أنفاس سلاف و هي تستمع إلي كلماته ثم صړخت بحنق شديد
أخذت تنشج و تغص بحړقة و هي تمسك رأسها و تضغط عليها بيديها في حين بدأ وعيها يتسرب شيئا فشئ ... بدأ الخدر يسري بجسدها و بدأت عيناها تغمضان و شعرت فجأة و كأنها سقطت فوق سحابة
و بعد ثوان قليلة ... سمعت كما لو من تحت الماء صوته المألوف يناديها پذعر
و كان هو أخر شئ رأته قبل أن يغيب الظلام وجهه ... و ساد الصمت بعدها ...... !!!!!الفصل السادس والعشرون
عبوة ناسفة !
أفاقت سلاف بعد عدة ساعات لم تعرف عددها ...
كان تنفسها المنتظم ثقيل و كانت تشعر بشئ من الإنهاك ... أحست أيضا بشئ بارد رطب يلامس جبينها
ساورها القلق حيال هذه الأجواء الغريبة و جاهدت لتزيح جفناها الثقيلان ..
كان ضوء غائم يملأ غرفتها .. غريب !
لا تعرف لو كانت هذه فترة الصباح الأولي أم ما بعد الظهيرة
و فجأة عادت ليلة أمس كلها متدفقة إلي وعيها ..
أدهم ! .. صاحت سلاف بصوت متحشرج و هي تنتصب جالسة پذعر
فآتاها صوت أمينة خاڤتا قلقا
سلاف يا حبيبتي حمدلله علي سلامتك .. و طوقتها بذراعيها بأمومة
رفعت سلاف يدها المرتجفة إلي رأسها و أزالت قطعة القماش المزعجة ثم قالت بمعاناة
إيه إللي حصل يا عمتو
أمينة بحنان
إرتاحي بس دلوقتي يا روح عمتك
كمان شوية نتكلم أنا مش عايزة أدهم يرجع و يلاقيكي صاحية
سلاف و قد إجتاحها الخۏف
ليه مش عايزة أدهم يشوفني و أنا صاحية
في إيه يا عمتو
تنهدت أمينة و قالت بحيرة
أنا ماعرفش يابنتي المفروض إنتي إللي تعرفي
بس أنا مش عايزة حد يضغط عليكي دلوقتي خلينا نصبر لما تفوقي علي مهلك و بعدين نتكلم
إبتعدت سلاف عنها و نظرت إليها قائلة
إيه إللي حصل بالظبط يا عمتو و أنا بقالي أد إيه نايمة
نظرت لها أمينة و قالت بإستسلام
إنتي نايمة بقالك حوالي 16 ساعة
كنت أنا و عائشة فوق عند راجية لما أدهم إتصل بينا
نزلنا كلنا و لاقيناكي أغم عليكي و هو كان دخلك أوضتك
حاولنا نفوقك بس كنتي سخنة أووي و بتخترفي
أدهم إدالك حقنة مخفضة للحراة عائشة فضلت سهرانة جمبك لحد الصبح و أنا جيت أقعد جمبك مكانها عشان تنام هي شوية و جدتك ماتعرفش حاجة .. بس أدهم ....
إزدردت سلاف ريقها بتوتر و سألتها
أدهم مالو يا عمتو
نظرت لها أمينة مترددة محاولة تكوين الكلمات المناسبة ... ثم قالت بعدم ثقة
موبايلك كان واقع جمبك إمبارح
كان لسا مفتوح لما أدهم شافو و خده
شاف عليه رقم غريب . ده كان أخر رقم كلمك
حاول يتصل بيه بعد كده عشان يفهم