رواية رائعة بقلم الكاتبة مريم غريب
هربانة منه و من الكل
حسيت إن حالتي مش طبيعية و إن أي حد هيبصلي بس هيعرف كل حاجة
كنت بفتح الباب و مش عارفة و متلخبطة من كتر ړعبي لاقيت إيد بتتحط علي كتفي
كنت فكراه هو و كنت ھموت من الخۏف
لكن إطمنت أول ما لفيت و شوفتك إنت
بس علي أد ما كنت مطمنة و كان نفسي أشكيلك و أحكيلك علي كل حاجة عشان تحميني منه و توقفه عن كل إللي بيعمله علي أد ما كنت جبانة و خاېفة إنت كمان ماتصدقنيش
بس صممت ماقولكش و إنت كمان كنت مصمم فحسيت إني بنهار و إبتديت أعيط جامد
ماهدتش إلا لما مسحت علي راسي و إنت بتردد قرآن
هديت بسرعة و إنت بطلت تسألني بس أنا قولتلك بعدها إني عايزة فرحنا يتم بسرعة
قولتلك كده عشان أسد الطريق قدامه خالص
كان عندي أمل لو إتجوزنا بسرعة يبعد عني و مايفكرش فيا
إنتظر أدهم و أمهلها دقيقة لتستجمع نفسها ثم سألها بصوت جاهد ليبدو هادئا
قرار إنك تلبسي النقاب ده كان بسببه
شعر بها تومئ برأسها و هي تقول بصوت متحشرج
أيوه
فكرت في الحل ده
شوفت إنه أخر حاجة في إيدي و كنت مقررة وقتها إنه مش هيشوفني و لا يقرب مني تاني لحد ما أتجوزك
كنت مخططة لكده
بس للآسف الأمور مامشيتش زي ما كنت عايزة
باباه وصل . أنكل حسن
عائشة قالتلي إن البيت كله معزوم علي العشا عندهم
أنا سألتها إيمان و سيف هيكونوا هناك قالتي إنهم هيكونوا أول المعزومين عشان أنكل حسن نازل مخصوص عشان يشوف لمى
أنا ساعتها إتحججت بيك و بنناه حليمة و مارضتش أطلع معاهم
و كنت فرحانة بردو إننا قاعدين لوحدنا و بنتعشا سوا
كنت عايزاك تفضل معايا بس إنت كنت راجع من شغلك تعبان و دخلت عشان تنام
بعدها بشوية لاقيت موبايلي بيرن
كان رقم غريب بس رديت عشان أشوف مين إللي بيتصل بيا في وقت زي ده
كان هو يا أدهم
عرفت صوته علطول
و كلمني من رقم غريب عشان أرد عليه لأنه عارف إني عمري ما هرد علي رقمه
و بتتصل بيا ليه
قالي أبدا يا حبيبتي
أنا بس لاقيتك ماطلعتيش قلت أتصل أطمن عليكي بنفسي
فيكي حاجة كفا الله الشړ !
قولتله شئ مايخصكش فيا حاجة و لا لأ مالكش دعوة
و أحسنلك تبعد عني أنا بحذرك للمرة الأخير و إلا آ ..
فقاطعني و قالي و إلا إيه يا عسلية أحبك و إنتي خطېرة كده و بتهددي
رد و إيه بقي إللي هيحصل
قولتله هقول لأدهم و لمراتك و للكل
هعرفهم حقيقتك و أد إيه إنت إنسان ساڤل و قذر
فضحك و قال و تفتكري هيصدقوكي
أهلي هيصدقوكي إنتي و يكدبوني أنا
إنتي غلبانة أوووي يا روحي
إسمعي يا حلوة
تاخدي بعضك بالذوق كده و تطلعي
أنا مستنيكي وحشاني أوي بصراحة و عايز أملي عيني منك
إنفعلت عليه و قلت مش طالعة !
فقال كده
طيب قدامك 10 دقايق
لو ماطلعتيش أنا إللي هقلب عليكي الترابيزة إنهاردة و هفضحك قدامهم كلهم
بالبلدي يعني هتبلى عليكي و هقول إن إنتي إللي بتتمحكي فيا و بتجري ورايا و إن أنا مش عارف أوقفك و إحترت و بقيت خاېف أحسن أخسر مراتي حبيبتي بسببك
هقولهم يشوفولي حل و إنتي طبعا عارفة الباقي
عارفة إيه إللي هيحصل لو الكلمتين دول إتقالوا !
بعدها ماحستش بنفسي و أغم عليا و إنت عارف الباقي .. و توقفت سلاف عند هذا الحد
مرت اللحظات ثقيلة و هي تنتظر رد زوجها ثم جاء صوت أدهم
هو ده كل إللي حصل يا سلاف .. كان صوته لطيف فعليا
سلاف بنبرة حذرة
أيوه يا أدهم
أدهم يعني هو ماعملكيش حاجة تانية
مالمسكيش أووو ... و صمت بطريقة موحية
سلاف بإسراع
لأ . لأ
و الله ما عمل كده
أنا إستحالة أسمحله يعمل كده
أدهم ماعملهاش ڠصب عنك يعني
سلاف أبدا
أبدا و الله
كان هيعملها أول مرة في الأسانسير بس الحمدلله إنتوا لحقتوني في أخر لحظة
سمعت تنهيدته و شعرت بالهواء ينفخ صدره ..
بينما أبعدها عنه وازال بكفيه الدموع التي أغرقته ثم قال
طيب قومي إغسلي وشك .. و أنهضها برفق مكملا
علي مهلك أنا مستنيكي هنا
نظرت له بغير ثقة ... لكنها إنصاعت لكلامه و توجهت إلي الحمام
و عندما عادت و هي تجفف وجهها بالمنشفة لم تجده ..
ساورها القلق و ذهبت لتتفقده في غرفته لتجدها فارغة
إنقبض قلبها بقوة و ركضت إلي عمتها فورا حيث سمعت صوتها ينبعث من غرفة جدتها ... فتحت الباب علي أمل أن تجده معهم و لكن أملها