رواية رائعة بقلم الكاتبة ميار خالد
أن الوقت قد تأخر كثيرا و أن الجامعة خالية من الناس نوعا ما .. في نصف الطريق انتبه عمر أن مفاتيحه ليست في جيبه و تذكر أنها قد تكون وقعت منه في مكتب ريم زفر بضيق شديد و الټفت ليعود ادراجه ليجدها أمامه
ريم مفاتيحك
عمر أخدها منها و نظر لها بسخط متشكر
ريم بتوتر و خوف النور راح ليه !!
عمر دقيقة و هترجع تاني
ريم بتبص علي ايه ! مش كنت ماشي .. اتفضل
عمر نظر لها بعدم اهتمام ليمشي في طريقه و كذلك هي خرجت من مكانها و اتجهت الي بيتها
ورد !!
قالتها بسملة ثم ركضت نحوها سريعا لترتمي في بدموع
ورد مسحت علي شعرها اهدي بس .. انا كويسة اهو
محروس خير يا بنتي في ايه .. و الحكومة كانت عايزة ايه منك
ورد ده حوار كبير اوي يا عم محروس و انا هلكانه ولله .. بس كل اللي اقدر اقولهولك اني مش هقدر ارجع الشغل اللي كنت فيه تاني .. من اول بكره هبدأ ادور علي شغل جديد
محروس لا حول ولا قوه الا بالله .. ربنا يوسع رزقك يا بنتي .. عموما انزلي انتي و متشيليش هم بليه .. هي جوه عيوني
محروس عيب يا بنتي متقوليش كده .. ربنا يعلم البت بليه دي بتهون عليا اد ايه .. يكفي وجودها جمبي بس بيفرحني
ورد الله يخليك يا عم
محروس و هو انا غريب برضو يا ورد
ورد مش قصدي ولله
ضحك محروس عارف يا بنتي .. و مش عايزك تفتكري أن بليه تقيله عليا ولا حاجه .. ده انا اخدت إجازة من الشغل عشانها .. انا عارف انك تعبانه يلا بقي الغدا جاهز اتغدوا معانا و روحي ارتاحي
محروس مفيش بس .. يلا
جلسوا جميعا علي طاولة الغداء تناولت ورد بعض اللقيمات ثم نهضت لتتجه الي بيتها .. دلفت إليه بتعب و لم تمر ثواني حتي رن جرس المنزل
ورد قال لبليه اوعي تقولي لريم اي حاجه .. فاهمه
بليه ليه طيب
ورد اسمعي كلامي يا بليه الله يخليكي .. مش عايزاها تقلق انتي عارفه ريم
ورد مالك في ايه .. وشك مصفر كده ليه
و وقع بصرها علي يدها فلاحظت اثار إبرة المحلول فقالت و ايه اللي في ايدك ده ! طمنيني عليكي متسكتيش كده
ريم متقلقيش يا ورد .. انا ضغطي نزل شويه بس لكن دلوقتي انا كويسة
ريم ولله يا ورد ما مستحملة حاجة خلي التهزيق ده لبكرة
ورد يا بنتي انا خاېفة عليكي انتي اصلا ضعيفة و كمان مش بتاخدي بالك من اكلك
ريم انا اسفه يا ورد .. بس صدقيني بتشغل و بنسي اكل
ورد هو في حد بينسي ياكل !! ده ايه المصېبة دي
ريم طيب انا
هخش انام دلوقتي عشان تعبانه جدا
ورد ماشي يا ريم .. يجي النهار علينا بس ولله ما هسيبك
ذهبت ريم الي غرفتها لتنام بجانب بسملة التي تظاهرت بالنوم بعد ان بدلت ملابسها لتغط في نوما عميق .. تنهدت ورد بتعب و اتجهت هي ايضا الي غرفتها و بدلت ملابسها لتجلس علي
هبت ورد من مكانها في ايه ! ايه الابتسامة دي .. لا فوقي كده .. احسن برضو اني مش هشوفه تاني .. الواحد مش ناقص ۏجع قلب .. بس هو بني آدم ذوق بصراحة
و استلقت علي سريرها ثم قالت لو كنا في زمن غير ده او وضع غير اللي انا فيه .. كنت
و هنا احست
بحركة جانب سريرها نظرت لمصدر الصوت لتجدها بسملة
بسمله ممكن انام في النهاردة
ورد ابتسمت برفق
ايه ممكن دي .. انتي تيجي تنامي في من غير رأيي حتي ..