السبت 23 نوفمبر 2024

رواية رائعة بقلم الكاتبة روني محمد

انت في الصفحة 14 من 15 صفحات

موقع أيام نيوز


من الصندوق حتى تستطيع ان تفرد عظامها المأنونه من وضعيتها الغير مريحه.... 
لم تنتبه لباب المنزل الذي قد فتح ودخل احد الرجال منه سمعت صوت خطوات على الأرض ابتعدت پخوف وزعر لتلتصق بالحائط وما ان فتح باب غرفتها حتى شهقت وهي تبكي وتخفي وجهها بكفيها لم تكن الرؤيه واضحه بسبب الظلام الذي يحيط بالمكان حتى وجدت من يجذبها اليه بشده ويدفثها بين احضانه فطمأن قلبها قليلا حينما سمعته يقول 

ششششش أهدي انا وليد.... 
شعرت براحه تجتاح جسدها فهي لم تشعر هذا الشعور من قبل شعور الامان الذي وجدته بين ذراعيه..... 
سمعا الاثنين صوت قادما من الخلف لاحد رجال العصابه فأسرعا بالاختباء داخل دولاب في احد الغرف.... 
اتسعت عينيها وهي تنظر الي وليد بزعر حينما سمعت خطواتهم تقترب منهم وهي كانت جامده يسيطر الصمت عليها شد وليد من حصاره عليها ليقربها اليه وألتف بظهره نحو الباب حتى يكون في مواجهتهم اذا انقضوا عليهم ..
سمعوا احدهم يقول 
شكل مفيش حد جه هنا 
ليرد الاخر لا بس اما لمحت حد داخل جوه البيت مش عارف ده غريب ولا حد مننا طيب شوفلنا الدولاب الي هناك ده.. 
اقترب عده خطوات باتجاه الدولاب ليضع يده وقبل ان يسحب المقبض سمع صوت جلبه ياتي من الخارج ليترك المقبض سريعا ويتجها الرجلان نحو الخارج.... 
بعدما ابتعدت خطواتهم عن الباب تنفست ريم الصعداء ليستدرك وليد نفسه سريعا مبتعدا عنها قليلا اما هي فبدون اي مقدمات اندفعت نحوه تحتضنه بكل قوتها مغمضه عينيها بقوه لا تصدق انها تخلصت منهم.... 
دعاء انا مش هسمح لحد يقرب منك حتى لو فيها مۏتي.. 
تطلعت الى عينيه بنظره طويله لتتنهد براحه وهي تقول 
عمري ما شكيت انك هتتخلا عني .. 
ابتسم لها ليقول 
طب يلا عشان نلحق نمشي قبل ما نلاقيهم حشرين نفسهم معانا فالدولاب وجايبين اتنين لمون ... 
ضحكت وهي تضربه على صدره بخفه لتقول
 غلس 
وليد ماهو بصراحه مينفعش نبقى مستخبيين من العصابه في دولاب وواقفين نحب في بعض ولا الحبيبه مش منطقي بصراحه لينا بيت يلمنا ولا ايه.....
اتسعت عينيها من وقاحته وتلميحاته لتدفعه بكلتا يديها بعيدا عنها قائله 
طب يلا يا مازنجر طلعنا من هنا ....
فتح الدولاب بحزر يراقب الخارج قبل ان يخرج وريم من خلفه الي الغرفه ممسكا بكفها بين يديه وكانها كنزه الثمين الذي يخشا ضياعه..... 
استطاع وليد ان يتخلص من أفراد العصابه حين ألقت الشرطه القبض عليهم اما والد وليد فقد اصيب ببتر بأحدى قدميه بسبب الحاډث الذي تعرض له وايضا اصيب بشلل نصفي كان هذا عقاپ الله فالدنيا فما بالك بالأخره...... 
السيده التي ادعت انها والده دعاء كادت ان تلقى حدفها ولكن انقذها وجود وليد الذي استطاعت ان تهرب ثم ألقت الشرطه القبض عليها فيما بعد بسبب تزويرها في اوراق رسميه وادعاء أمومتها لريم واستغلالها وكذلك التحريض على القټل والى الان لم يتم الحكم عليها ........
فات اسبوعين على تلك الليله المشئومه لم يستطع وليد ان يخبر ريم بحقيقه زواجه منها حيث تركها لترتاح وتهدأ مما كانت تعانيه من اثر تلك الليلة اما اليوم فقد ذهب اليها في منزل والدته ليقص لها الحقيقه كامله ....
 كان وليد جالسا ويبدو عليه التوتر ليفرك يداه في قلق لاحظت هي ذلك لتقول
في حاجه يا وليد انت عاوز تقولها 
رد سريعا لأ... قصدي أه
لأ ولا أه ما ترسالك على بر... 
بصي يا دعاء انا عرفت مين أهلك الحقيقين انا حبيت اني أجل الموضوع ده الفتره الي فاتت قلت عالأقل تكوني ارتاحتي من الي حصل.... 
لاحظ ان لم يبدو عليها الدهشه وكذلك لم تتغير ملامح وجهها ليستكمل كلامه قائلا 
انتي كنتي متجوزه يا...... 
صمت قليلا مترددا ماذا ينطق دعاء او ريم لتفاجاه هي حين قالت 
يا ريم أسمي ريم مش كده 
جحظت عيناه وهو ينظر لها ليقول بلهفه 
انتي رجعتلك الذاكره 
لأ بس مامتك حكتلي عن كل حاجه.... 
تنهد براحه فبذلك قد ازاحت حملا كبيرا قد ضاق به صدره ليقترب منها ويمسك يدها قائلا 
انا فرحان اوي يا ريم انك رجعتيلي من تاني و... 
لم يكمل كلمته حينما سحبت يدها لتجلس بعيدا عنه وهي تقول 
طلقني يا وليد 
نعم ياختي 
زي ما سمعت كده طلقني... 
انتي يا بت شاربه
 

13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 15 صفحات