السبت 23 نوفمبر 2024

رواية قطه تتحدي فهد بقلم الكاتبة هالة الحسيني

انت في الصفحة 12 من 32 صفحات

موقع أيام نيوز


الفرح يكون امتى 
منال قبل ما نقول المعاد انا عايزة اسأل بدور كام سؤال 
بدور اتفضلي حضرتك اسأليني
جلال لكن قبل ما تسألي يا منال حابب اقولك ان بتقول كانت بتشتغل محاسبة عندي في الشركة يعني انا اعرفها قبل اي شيء 
منال و مقولتش الكلام ده ليه امبارح 
جلال كنتي تعبانة و كنت عايزك ترتاحي 

منال ماشي يا جلال المهم ..بدور انا عايزة اعرف والدك و والدتك بيشتغلوا ايه و كنتي عايشة فين
توترت قليلا بدور لكن قالت والدتي مټوفية ام عن والدي فبيكون اسمه سيد و بيشتغل نجار عنده ورشة نجارة و كنت عايشة في حارة كدة في الوراق 
منال اممم و قرايبك
بدور انا معرفش حاجة عن اهلي انا معرفش غير ابويا سيد و مراته و اخويا الصغير
منال ليه مقطعينهم
بدأ يظهر علامات الضيق على وجه بدور لكن حاولت ان تخفيها و قالت مش عارفة انا عمري ما شوفتهم و لا سمعت عنهم
لاحظ ثائر ضيق بدور كما انه استغرب قول بدور ان سيد يكون ابها أليس يكون زوج امها ..
منال ماشي يا بدور معاد الفرح هيكون يوم الخميس اللى بعد الجاي اتفقنا
وافق الجميع و انتهى الحديث فأستأذنت بدور و دخلت بينما ظل الباقي لكن شعر ثائر بضيق بدور و احس بشيء يحزنها ... لذلك استأذن هو ايضا و لحقها ...
منال تعرفوا بالرغم ان الموضوع غلط من اوله بس انا ملاحظة اهتمام ثائر بيها 
مريم فعلا يا مامي ابيه ثائر مهتم بيها اوي 
منال و كمان الصراحة صعبت عليا لما لاحظت حزنها لما سألت عن عيلتها باين انها غلبانة 
مريم يمكن انا كمان لاحظت حزنها 
منال ربنا يجيب العواقب سليمة 
نظرت منال لجلال و وجدت شارد
فسألته ..
منال مالك يا جلال
فانتبه لها و قال لا ماليش بس بفكر في حاجة يلا انا هقوم اطلع الاوضة عن اذنكوا
منال و مريم اتفضل
و دخل جلال و هو يفكر في شيء ما ..بينما بقت منال و مريم يتحدثان ...
في غرفة ثائر و بدور ..
دخل ثائر و وجد بدور تجلس حزينة و شاردة في نقطة ما و تحاول ألا تبكي ..ففكر قليلا و قرر ان يتحدث معاها حتى يفهم ما بخاطرها ...فاتجه و جلس بجانبها و انتبهت هي له و ابتسمت و قالت...
بدور اتمنى مكنش غلط في كلمة 
ثائر لا مغلطيش 
بدور طب الحمدلله عن اذنك ..
وقفت بدور لكن امسك ثائر يدها و قال ...
ثائر رايحة فين
نظرت له بدور و سحبت يدها و قالت مفيش هدخل البلكونة شوية 
ثائر طيب انا كنت عايز اسألك انتي مضايقة من اسئلة امي 
بدور لا عادي مفيش مشكلة عن اذنك 
و تركته و دخلت الشرفة بينما هو احس بأن بدور تخفي شيئا عنه و ايضا يوجد الكثير في قلبها يؤلمها لكن قرر ان يتركها الان و يتحدث معها لاحقا ....
كانت بدور جالسة تنظر للسماء و شاردة في كلمات قاسېة لم و لن تنسها ابدا ...
مش كفاية منعرفش ليكي اصل و لا فصل انتي و امك 
انتي مش بنتي سامعة مش بنتي 
انتي بنت منعرفش مين ابوها 
انتي بنت يتيمة 
انتي ..انتي ..انتي
.
وضعت بدور يدها على اذنها و اغمضت عيناها بشدة و بدأت الدموع تنزل و تقول للنفسها ...
بدور پألم في داخلها بس كفاية ..بس كفاية انا تعبت ..تعبت اوي من كتر الكلام اللى بسمعوه اهااا لو اعرف مين ابويا .. يارب ساعدني اعرفه و الاقيه يارب 
ابعدت يدها عن اذنها و مسحت دموعها و نظرت للسماء و ظلت تدعي ان تجد والدها ....
مر النهار سريعا و حل المساء ..
في مكتب جلال...
يظهر جلال و هو ېدخن و يفكر في شيء ...
جلال امممم سبقتني يا ثائر صحيح ابن البط عوام .. بس على مين ده انا جلال بردو ... الجوازة دي مش هتكمل كدة ..كدة و في الاخر هعمل اللى في دماغي بردو ..محدش هيمنعني...
ابتسم جلال بخبث و اخرج الدخان من ثغره ....
مرت الايام و ثائر يتغير تدريجيا و يعامل بدور بلطف لكن المسكين لا يسلم من مقالبها التي يظنها هلاوس نوم ....
و في ليلة... 
تظهر بدور و هي جالسة امام المسبح و واضعة قدميها في الماء و شاردة كعادتها ..فيأتي ثائر و يجلس بجانبها و يفعل ما تفعله ..انتبهت له بدور و نظرت له و قالت...
بدور ملاحظة انك بتقعد معايا كتير من ساعة ما المعاهدة اتعملت 
ثائر عادي زي ما تقولي كدة برتاح لما اقعد معاكي 
بدور بأستغرب بترتاح ..حاجة غريبة اوي الصراحة 
ثائر عادي و كمان انا ملتزم بالمعاهدة و الصداقة المؤقتة اللى بينا
بدور اممم ماشي
ثائر بدور عايز اسألك سؤال
بدور ايه هو
ثائر ليه بحس انك مضايقة من حاجة ليه بحس ان جواكي كلام كتير اوي ليه بحس انك مټألمة
نظرت له بدور و هو ايضا و كانت العيون قد بدأت بالحديث و اطالت قليلا لكن تفيق بدور و تقول

...
بدور انا فعلا مټألمة .. فعلا جوايا كلام كتير اوي
 

11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 32 صفحات