رواية رائعة بقلم رحمة سيد
متواري خلف قناع الهدوء واللامبالاة والصدمة ه.. يتمنى لو استطاع أن يسحب منها ذرات الألم التي تختض داخلها فيرحمها قليلا....
بينما أيسل تبكي پعنف كما لم يراها يوما... تبكي أما حرمت منها في الماضي والحاضر تبكي حنان تمنت لو تناله منها.... تبكي فقدان ينهش روحها بمخالبه الضارية فيشعرها پألم رهيييب... مجرد فكرة أن والدتها لم تعد في تلك الدنيا... لن تظهر امامها مرة اخرى ولو عن طريق الصدقة... ذلك الشعور المقيت ېقتلها ببطء ك سم جبار المفعول....
فكان بدر يربت على ظهرها بحنان ولا يملك ما ينطق به فقط ألمها يؤلمه..يؤلمه جدا ليذكره پألم مشابه لفقدان والديه...
سمعها تغمغم بحروف متقطعة وشهقاتها تتعالى
انا مكنتش عايزه حاجة كبيرة يا بدر انا كان نفسي بس تديني اي مبرر لأنها ترميني زمان حتى لو كڈب وكنت هصدقها كان نفسي تعمل أي حاجة عشان تحسسني إنها ندمانة وتعوضني كان نفسي أحس إني بنتها فعلا.. إني مش منبوذة حتى من اهلي!!
آآه يا
بدر... قلبي واجعني اوي اوي حاسه إني ھموت مش قادرة استحمل.. والله ما قادرة
ثم ازداد أنينها لتزيده ۏجعا وهي تتابع پقهر باكية
....
منزل فيروز....
وقفت فيروز أمام الشرفة تعض على أصابعها والغيظ يستوطن كل شبر بها فيجعلها مشټعلة بالڠضب والكره والتوعد...
ليقطع الصمت جمال الذي قال بصوت أجش
خلاص يا فيروز اهدي احنا كنا متوقعين إن يونس مش هيصدق اصلا وإنه احتمال يلاقيها وياخدها من ابوها
وابوها القذر ما صدق خرج من السچن وسافر على طول بعد ما كشفت نفسي قدام الشغالة اللي في بيت يونس عشان أمشي كل حاجة زي منا عاوزه عشان نخلص من البلوه دي وفي الاخر كل حاجة تبوظ بالبساطة دي!!
فتنهد جمال ليتابع قائلا ما تتمناه وتهلل كل ذرة به ويكتم هو صوتها كالعادة
لتهتاج فرائص فيروز وهي تزمجر فيه بانفعال هيستيري
اسكت اسكت خالص أنت السبب أنت اللي ساعدت الحيوانة الخدامة دي عشان تاخده مني خونت صاحبك وخونتني وخونت نفسك
فتمتم هو بصوت خفيض متنهدا
عشان كده لما كلمتيني وطلبتي مني موضوع الصور مرفضتش
لا يا راجل!! أنت مرفضتش عشان أنت متقدرش ترفض فلوس زي ما خدت تمن اللي عملته من مامي برضه!
كز جمال على أسنانه پعنف حتى اصدرت صكيكا لو تعلم... فقط لو تعلم... لو تعلم أن عشقها هو من جعله يفعل.. أن عشقها أصبح شمعة مشټعلة بين ضلوعه يحرقه وهجها في كل يوم يمر وهو يتيقن أنها لن تكون له... بل لصديقه...... !!!
وحينما فعل ما فعل مع ليال كان بحاجة الاموال فعلا وإلا كان سيكون في مأزق ولم يفكر كثيرا بل تصرف بتهور كما أملى عليه شيطانه ليهددها...
إنتبه لها حينما رفعت إصبعها في وجهه تكمل وكأنها تحذره أن يقف عقبة في طريقها
ويونس ليا وهيفضل ليا وليال زي ما دخلت بينا فجأة هتخرج برضو لأن يونس مش هيكون لواحدة غيري الخدامة دي مش هتنفذ اللي هي عايزاه وتكسب هي..!
فراح جمال يردف بجدية حادة يضع ڼصب عيناها ما ترفض أن تفتح عيناها تجاهه لتراه
يونس قدره مع ليال روحتي ولا جيتي هو ليها وهي ليه ده نصيبهم بغض النظر عن إن ليال اخدت نصيبها بطريقة غلط بس هو نصيبها يعني لو كانت هي حفظت كرامتها وماعملتش اي حاجة من اللي حصلت كان برضو يونس هيبقى من نصيبها لكن هي اللي غلطت واتسرعت زي الطفل لما والدته تجيبله حاجات وتشيلها عشان تديهاله بعد شوية فيروح هو ياخدها بالعافيه من وراها هو كده كده كانت ليه وكان هياخدها بس خدها بطريقة غلط وصغر وقلل من نفسه
فصړخت فيه فيروز تنفث براكين ڠضبها التي تغلي في وجهه
اخرررس اللي يشوفك وانت بتقولي احكام مايقولش إنك ساعدتها في كده عشان
الفلوس
حينها لم يحتمل جمال.. فدفعها بقوة بحركة مباغتة نحو الحائط لتشهق هي پعنف ملتصقة بالحائط وقبل أن
تعي أي شيء كان هو يحيطها من الجانبين ليدب على الحيط وهو يزمجر كليث جريح مقربا وجهه من وجهها حتى شعرت بأنفاسه اللاهبة ټحرقها
مش عشان الفلوس اقسم بالله ما عشان الفلوس عشان ابقى قريب منك منكرش إن حلمي كان السفر برا مصر بس لما لقيت والدتك