رواية رائعة بقلم الكاتبة ياسمين عزيز
المساء نروح الحفلة.
ياسمين باصرار لا قلي الأول انت قصدك ايه بكلامك .
قصدي ان هي مبتدرددش تطلب من جوزها اللي هي عاوزاه... حفلة
عربية فلوس مجوهرات...عشان عارفة ان داه من حقها... بس انت لا... مش بتطلبي حاجة غير اللي انا بجيبهولك لسه حاطة حواجز بينا و كانك لو طلبتي حاجة حعترض او اقول ان انت بجد طمعانة في ثروتي لسه نفس الفكرة دي مسيطرة عليكي زي ايام الخطوبة.. ياسمين هو انت عمرك طلبتي مني حاجة او قلتلي انك عاوزة تغيري حاجة من ديكور القصر.. لا محصلش... لا مرة...دا انت كنتي رافضة اني اجيب حتة عربية لرامي اخوكي حتى الكارت بتاعك لسه زي ماهو منقصش منه و لامليم...
توقف عن عتابهاعندما لاحظ تغير تعابير وجهها الى الحزن ليواصل انا مش عارف كان لازمته ايه الكلام داه عالصبح بقلك ايه تعالي ننزل نفطر مع بعض قبل ما اروح الشغل و الا انت عاوزة تكملي نومك .
ياسمين بصوت ضعيفلا انزل انت و انا حغسل وشي و الحقك.
دلفت الى الحمام لتنظر الى ملامحها المنعكسة في المرآة لتهمس بحزنمعاه حق.. كل اللي قاله صح... انا لسه خاېفة اطلب منه حاجة نفسي فيها زي ما بعمل مع ماما زمان بس انا كنت براعي ظروفها و ان مكانش معانا فلوس بس دلوقتي كل حاجة تغيرت و آدم معاه فلوس كثيرة اوي و ممكن يحققلي كل طلباتي.. امبارح رنا لما قالتلي انها طلبت من زاهر يعملها حفلة و هو وافق كنت بتمنى اني اكون مكانها...يوووه انا متلخبطة و مش عارفة اتصرف معاه ازاي انا كل ما اقول اني بقيت بقرب منه بكتشف اني لسه بعيدة اوي.. انا بقيت بهتم بلبسه و اكله و كل حاجة بس في حاجات كثير لسه مش واخدة بالي منها...
ياسمين متسائلةانت لسه مفطرتش...
هز آدم رأسه لينظر إليها قائلا بابتسامة لا كنت مستنيكي.
انا آسفة يا حبيبي... انا مكنتش واخذة بالي من تصرفاتي انا بس مكنتش عاوزة ازعجك بطلباتي...و انت كنت بتيجلي كل حاجة من غير ما اطلب و زوقك بيعجبني اوي.
ابتسم آدم ثم جذبها بسرعة من خلفه ليجلسها لتردف ياسمين بلومانت بتعمل ايه حد يشوفنا كده.
ياسمين بضحكانت دايما كده بتعمل اللي في دماغك و لا يهمك في حد.
ما انا قلتلك قبل كده مافيش حد بيهمني غيرك.. انت و بس .
ياسمين بلؤم طيب انا كنت عاوزة اقلك حاجة .
آدم باستغراب حاجة إيه في حفلة ثانية .
ياسمين و هي تداعب وجهه لا انا عاوزة فلوس عشان اشتري فستان جديد للحفلة و متخافش انا مش حخرج من القصر حطلب اونلاين انا عاوزة فلوس كثيرة عشان ناوية أفلسك و اخليك ټندم على الكلام اللي انت من شوية.
ياسمين حاجات ايه .
همس في أذنها ببعض الكلمات لتشهق بخجل ثم تضربه على كتفه بقوة و هي تصرخ انت قليل الادب على فكرة و مش حتتغير ابدا .
آدم بقهقة ما انت اللي مش عاوزة تنفذي وعدك ليا لما كنا في المزرعة فاكرة .
ياسمين پبكاء مزيف اهاااا بس انا مقدرش اعمل كده وكمان القميص اللي انت اخترته جدا و مش مغطي حاجة.
ياسمين باندفاع نعم عاوزني ارقصلك ..... .
في فيلا زاهر مجدي
استيقظت رنا متأخرا كعادتها...تأوهت پألم و هي تعتدل في جلستها على السرير لتتمتم پبكاءمنك لله يا زاهر يا ابن ام زاهر...حعيش على المسكنات بقية عمري بسببه و انا اللي كنت فاكرة انه حيتهد و يحل عني لما يرجع الشغل...
رنا بذهولانت لسه مرحتش الشغل... الساعة بقت تسعة و نص.
زاهر و هو ينشف خصلات شعره المبللة اخذت اجازة النهاردة عشان ابقى معاكي.... اصلك وحشاني.
انهي كلامه بغمزه عابثة لتشتعل رنا من الڠضبو ليك عين تتكلم بعد اللي عملته امبارح...يا ساڤل يا قليل الادب.
زاهر و علت قهقته المرحة بنحتفل بنجاحك يا حبيبتي...
قذفته رنا بالوساده التي تفاداها بخفة قبل أن تردف بقى بنحتفل طب ححضر الحفلة ازاي و انا كده مش قادرة اقوم من السرير و حاسة ان كل جسمي مكسر بسبب قلة أدبك .
زاهر و هو يحملها رغم اعتراضها كل دا بسبب حلاوتك اللي عمالة بتزيد يوم بعد يوم يا قلبي...
ادخلي اعملي شاور و تعالي نفطر عشان نخرج نجيب فستان حلو للحفلة بتاعتك.
اومأت رنا بإيجاب ثم ارتسمت على ثغرها ابتسامة كبيرة و قد نست كل المها و عتابها ليضحك زاهر عليها فهي مثلها مثل أي انثى
مستعدة لنسيان كل شيئ في لحظة اذا حدثتها عن الخروج للتسوق.
ليلا في الحفل
دلفت ياسمين تتأبط ذراع آدم و هي ترتدي
فستانا رقيقا من اللون الأخضر
جالت بعينيها لتتأمل
مظاهر الزينة الفخمة من طاولات و اضواء وورود لتهمس لآدمانا مكنتش عارفة ان الحفلة حتكون كبيرة كده...دي مستدعية كمان زمايلنا اللي في الجامعة.
آدم بضيقزاهر قالي انها حفلة عائلية وبس مكنتش فاكر انها حتكون كبيرة بالشكل داه و الا مكنتش خليتك تلبسي الفستان داه.
ياسمين و مالو الفستان يا آدم باشا ماهو طويل و بكم كمان.
آدم باستهزاء بكم بس قماشه مخرم و كمان من تحت و مش عاجبني خالص من لما لبستيه.
ياسمين و هي ترى رنا متجهة نحوهما طيب نأجل الحديث داه لوقت ثاني....
اقبلت رنا لترحب بياسمين قائلة أهلا يا حبيبتي ازيك. ثم التفتت الى آدم قائلة اهلا وسهلا بحضرتك اتفضل.
ياسمين بحماسالحفلة حلوة اوي يا رنا كل حاجة طالعه perfect.
رنا بابتسامةميرسي يا حبيبتي تعالوا اتفضلوا دي حتى طنط سلوى و رامي جوا من بدري.
اتجه آدم الى حيث يجلس زاهر و رفعت بعد أن اوصاها بعدم التحرك من جانب والدتها
اما ياسمين فقد اتجهت هي ورنا الى عائلتها سلمت عليهم ثم مالت الى رنا هاتفةفستانك حلو اوي يا رنا انت جايباه منين.
رنا بضحك النهاردة رحت انا و زاهر عملنا shopping و اشتريت فساتين كثيره...حبقى ابعثلك اسم المحلات على الواتساب بس انت كمان فستانك كيوت.
ياسمين بضيق هو حلو بس آدم و مش عاجبه و انا لبسته ڠصب عنه.
رنا بضحك انت بتهزري صح و هو في حد يغصب آدم باشا على حاجة .
ياسمين و هي تشاركها الضحك يا بنتي انت لسه بتقوليله حضرتك و باشا .
رنا پخوف مصطنع ايوا يا ختي انا لسه بخاف منه انت ناسية شكله كان عامل ازاي في الشركة .
ياسمين لا ياختي مش ناسية دي كانت ايام حلوة و الله واحشاني مدام فريدة.
رنا حلوة إيه دي كانت ايام سودة... بقلك ايه هو رامي مزعلك