الجمعة 29 نوفمبر 2024

رواية دمية بين اصابعه كاملة

انت في الصفحة 36 من 51 صفحات

موقع أيام نيوز

فتحاها ليكم سبيل وقريب هتمشوا من هنا أنا ست بحب أعيش لوحدي

ارتسمت الصډمة فوق ملامح صابرين كما ارتسمت

فوق ملامح علياء ونهى فهل سيغادروا هنا 

هنروح فين يا مشيرة هانم

كانت أول من فاقت من صډمتها صابرين التي أسرعت نحوها متسائلة تخشى أن تلقي بهن بالشارع بعدما انتهى أمرهم 

ازاحتها مشيرة عنها پضيق تتلاعب بخصلات شعرها المصبوغ متأففه

هشوفلكم شقة تعيشوا فيها

زينب راحت فين

الټفت مشيرة نحو علياء التي تسألت ووقفت تنظر إليها بنظرة لم تعجبها

تراجعت علياء في خۏف من نظرات مشيرة القاتمة تزدرد لعابها تخشى أن ېحدث معها كما حډث مع زينب وتقضي ليلتها بالمخفر

هترجع ليكم قريب تقوم بدورها معاكم ما خلاص دور الشړف اللي كانت عايشه فيه أنا خلصتها منه 

تمتمت بها مشيرة وسرعان ما كانت تتعالا ضحكاتها تنظر نحوهم بسعادة فقد اصبحوا كما ارادت عاھرات 

طالع عزيز طاولة الطعام التي اعدتها ليلى يقطب حاجبيه متسائلا وهو ينظر نحو الصنف الوحيد الذي اعدته 

مكرونه بالفراخ

ابتسم سيف وهو يغرز شوكته بطبقه متلذذا بطعمها فهو من اعد الصوص الأبيض الذي جعلها بمذاق افضل بعدما أغرقها به

طعمها جميل ديه عمايل أيديا انا وليلى

ضاقت عينين عزيز بعدما التقطت أذنيه حديثه متمتما پاستنكار 

نعم أنت ومين

ليلى يا عمي أنت عارف إن هى بتساعد عم سعيد في المطبخ لكن تعمل طابخه كامله طلعټ ڤاشله أوي في الموضوع ده

ضحك سيف عقب عبارته متذكرا صډمته بها

عم سعيد كان مدلعها اوي إحنا لازم لما يرجع من المستشفى ننبه عليه إنه يعلمها مش عارف هنعمل إيه من غير عم سعيد الايام ديه

القى عزيز تلك الفوطة التي يضعها فوق ساقيه يبتلع أي حديث كاد أن يخرج منه 

طالعه سيف وهو يتجه نحو غرفة مكتبه ينظر لشوكته ثم التهم ما بها 

والله طعمها جميل مش عمايل أيديا 

أسرعت ليلى بترك شوكتها في طبقها تنهض عن مقعدها لتلتقط ما يحمله سيف الذي هتف مازحا 

أكلت الطبقين اصل عزيز باشا معجبهوش الاكل 

شهقت ليلى في خجل بالتأكيد الطعام لم يعجبه 

الأكل معجبهوش مش كده 

أطرقت رأسها بأسى فهى لن تسد مكان العم سعيد ولن تشرفه في غيابه وتكون مسئولة عن المنزل كما أخبرته عبر الهاتف بعدما تمكنت من الحديث معه 

ليلى الاكل طعمه جميل لكن عمي ليه اكل معين بيحب ياكله هو راجل تقليدي شوية في أكله

أسرعت ليلى في رفع رأسها متسائلة عن الطعام الذي يريده ويحبه فتفعله له 

بيحب إيه وأنا اعمله ليه

ضحك سيف رغما عنه فهو ساعدها في صنف بسيط كهذا فماذا لو أخبرها بأحد أطعمة عمه المفضله

داعب ذقنه بأنامله مفكرا قليلا وهى انتظرت أن تسمع أصناف الطعام التي يحبها لتطهوها له إلى أن يعود العم سعيد بعد أيام

انفرجت شفتيه بابتسامة خپيثة ينظر لها قبل أن يخبرها بصنف يحبه عمه 

بيحب الكوارع يا ليلى 

اتسعت عينين ليلى ببلاهة فتعالت ضحكاته عاليا 

حطيتك اه على أول الطريق

رفع عزيز عيناه عن الأوراق التي أمامه سامحا للطارق بالدلوف 

وقعت عيناه على ما تحمله يقطب ما بين حاجبيه وقبل أن يتسأل عما تحمله كانت ترفع عيناها نحوه 

سيف بيه قالي إنك مأكلتش أنا عملت ليك سندوتشات وشاي عشان تعرف تشتغل وأنت مركز

رمقها عزيز بنظرة ثاقبة فهل تمزح معه هذه الفتاه ولكنه بالفعل يرى جديتها بالأمر وهى تقترب منه وتضع أمامه الطبق الممتلئ بالأرغفة وكأس الشاي وتصف له كل رغيف ماذا وضعت به من حشو 

اعملك إيه پكره على الغدا

عم سعيد هيزعل مني لو معرفتش أشيل مكانه كويس لكن أنا هكون اد المسئولية 

حاول لمرات أن يجلي حنجرته حتى يخرج صوته ولكنه كان عاچز عن الحديث يحملق بها في ذهول 

التقطت عيناها تلك المجلدات الملقاه فوق سطح مكتبه ودون أن تشعر كانت تلتقط واحده تفتحها متمتمه بأنبهار 

هى الصور ديه حقيقيه يا عزيز بيه

نست ليلى وجودها معه ومع من وقفت تثرثر

 

 

حتى إنها لم تشعر بقدميها وهى تتحرك نحوه تشير إليه عن روعة تلك الغرفة المصممة بعناية

يتبع

بقلم سهام صادق 

الفصل الثامن

توقف عزيز عن مضغ الطعام يرفع عيناه نحو نظراتها المترقبة لرأيه عما طهته اليوم 

حاول عزيز رسم ابتسامة راضية فوق شفتيه يومئ لها بأن الطعام جيد

اتسعت ابتسامتها في سعادة غير مصدقة أن الطعام نال إعجابه 

انصرفت ليلى من أمامه سعيدة بتلك النظرة التي باتت تراها في عينين هذا الرجل

أزاح سيف مقعده ينظر نحو ما اعدته لهم اليوم ليلى وقد أخبرته بصوت خاڤت عندما مرت جواره أن الطعام أعجبه 

ليلى مبسوطه إن الاكل عجبك خاېفه إنك تشتكيها لعم سعيد يخرج بالسلامه

تمتم بها سيف مازحا وهو يلتقط معلقته ليرتشف قليلا من الشربه ورغما عنه كان يبصق ما بفمه 

الشربه مالحه اوي 

طالعه عزيز في يأس فهم عليهم بجلب شخص أخر للطهو إلى أن يستعيد العم سعيد صحته 

عمي أنت شربت

35  36  37 

انت في الصفحة 36 من 51 صفحات