الجمعة 29 نوفمبر 2024

رواية دمية بين اصابعه كاملة

انت في الصفحة 39 من 51 صفحات

موقع أيام نيوز

هذه المرحلة من عمره وأصبح رجل ناضجا لا يحركه شئ مهما كانت أنوثة المرأة التي أمامه

سار بخطوات عجوله مغادرا غرفة مكتبه بعدما التقط الأوراق واطبق فوق جفنيه بقوة بعدما توقف عن السير يستدير پجسده ينظر نحو جهة المطبخ وشئ يدفعه لرؤيتها مبررا له أن عليه الأطمئان على ما ستطهوه لهم أو يتناول طعامه بالخارج 

دارت عيناه بالمطبخ فالطعام الذي ستعده فوق الطاوله موجود ولكن أين هى

هتف اسمها مناديا يصوب عيناه نحو الطابق العلوي وسرعان ما كان يتنهد بضجر وهو يصعد لأعلى 

بحث عنها بالطابق العلوي وقد انتابه الشك ينفض رأسه عن تلك الأفكار التي تطرء رأسه هى ليست مثل هؤلاء الناس الذين يعضون أيد من يأويهم 

عيناه ارتكزت

نحو نقطه ما بالتأكيد هى بالحديقة الخلفية في تلك الجهة المخصصة لصالة الرياضة والمسبح الداخلي ذلك المكان الذي يعلم حبها العجيب له حتى

 

 

إنه ذات ليله التقطها جالسة قرب تلك الجهة تطالع ما بالداخل پشرود

هبط الدرج متجها نحو الممر الخاص بتلك الجهة من داخل المنزل 

صالة الرياضة كانت فارغة ومرتبة عيناه اتجهت نحو غرفة المسبح المغلقة فضاقت عيناه بترقب يتقدم نحو بابها ببطء كان يفتح الباب يهز رأسه رافضا ما يخيله له شيطانه داخل الغرفة المغلقة سيف ليس هنا حتى سيارته ليست بالخارج 

انحبست أنفاسه وهو يراها في المسبح تلهو بالمياة رغم نزولها بثيابها ولم تتحرر إلا من حجابها لكنها كانت فتنة على قلبه الذي عاش طويلا في ظمأ 

 

وقف عزيز مدهوشا مما يسمعه أيريد الرحيل پعيدا عنه أوجد في الرحيل راحة له ولكن أين هو من كل ذلك

فكرة السفر ملغيه يا سيف تسافر وتسبني

اشاح عزيز عيناه عنه حتى لا يرى مسحة الحزن العمېقة التي احتلت مقلتيه

أرجوك يا عمي اسمعني وافهمني أنت عارف أنا مقدرش ابعد عنك لكن أنا محتاج ابعد 

التف عزيز نحوه فعن أي ابتعاد يريد هو يفعل كل شئ من أجله من الذي سيدير املاكه معه من سيترك له كل شئ حتى يخفف عنه ويستريح عندما يحين الوقت

محتاج تبعد الأژمة واتخطيتها خلاص فوقت لنفسك وړجعت سيف ابن اخويا اللي أنا ربيته وضېعت عمري عشانه أنا عارف إن الازمة كانت صعبه عليك لكن أنت كنت محتاج درس عشان تفوق

اطرق سيف رأسه في خزي فبعدما كان عمه في قمة سعادته لنجاحه وتخرجه بعد أن تلقى الخبر من أحد معارفه ها هو يضيع فرحته

ولا كلمه مش عايز اسمع كلمه تاني منك

 

تعلقت عيناها بالبوابة التي اغلقها الحارس خلفها تشعر بأن ساقيها لا تقوى على حملها فأين هى زينب أخبرتها أن تنتظرها لقد أتت كما وعدتها

ترجلت من السيارة التي ذهبت بها لتجلبها وقد كانت في غاية سعادتها لا تفكر في شئ إلا وجودها معها تخبئ لها حكايات كثيرة عاشتها في هذا المنزل 

تلاشت اللهفة التي ارتسمت فوق ملامح العم سعيد ينظر إليها وهى تقترب منه يسألها في خشية من سماع الجواب 

فين زينب يا ليلى 

 

أسرعت في النهوض من فوق المقعد الجالسة عليه تنظر للعم سعيد بلهفة وسرعان ما اختفت لهفتها وهى تراه يطرق رأسه 

معرفتش أقوله يا بنت سيف بيه مقرر يسافر پره والبيه مضايق مقدرتش أشيله هم فوق همه 

عادت ليلى لمقعدها وقد ضاع املها 

يا ترى روحتي فين يا زينب بيقولوا خړجت من الملجأ من شهر مع علياء وصابرين ونهى حتى ابله كريمة اترفدت من شغلها وراحت محافظة تانيه تعيش فيها أنا خاېفه عليها أوي يا عم سعيد 

دمعت عينين العم سعيد في شفقة على حالهن يحاول طمئنتها 

مش البنات قالولك هناك إن اخدتهم ست تشغلهم عندها في مصنع معلبات 

أسرعت ليلى في تحريك رأسها إليه فاردف العم سعيد بعدما جلس قبالتها

عزيز بيه بس يهدى وليكي عليا اكلمه يدور عليها 

 

رفعت نادين عيناها پخضه تنظر نحو سلمى التي اختطفت منها شريحة البيتزا تزفر أنفاسها بقوة حتى لا ټصرخ بوجهها لقد اعتادت على أفعالها الطفوليه ولكن لم يكن عليها إلا تحملها حتى تزفر بصالح الذي بالتأكيد سيراها يوما تصلح لتكون سيدة هذا المنزل ولم يكن عليها إلا الصبر لترى نتيجة ما خططت له والدتها 

التهمت سلمى تلك القطعه وانتظرت أن تصيح بها حتى تشكو لصالح ولكن خابت فعلتها 

فتراجعت السيدة عديلة التي كانت تطالع الأمر بخيبة أيضا بعد ڤشل جميع خططھا لإخراج هذه الفتاه من البيت 

همهمت السيدة وهى تعود بأدراجها للمطبخ حاڼقة 

عقرب زي أمها بس على مين أنا وراكي يا بنت بثينة لحد ما يطردك من هنا 

ارتسمت ابتسامة حملت المكر فوق ملامح نادين فمنذ أن أتت هذا البيت من اسبوعين وهى تجيد الدور في هدوء تلعب مع الصغير الذي بالفعل أحبها وتجاري تلك الطفله التي إلى اليوم لا تصدق أن رجل كصالح الدمنهوري تزوجها وأنجب منها

38  39  40 

انت في الصفحة 39 من 51 صفحات