رواية نيران مظلمة بقلم الكاتبة هدير نور
و عمرك ما غبتي عن عيني يوم واحد شعرت بالدموع الحاړقة تتصاعد بعينيها حاولت الضغط علي شفتيها بقوة ترفرف برموشها المبتلة في محاولة منها لكبت دموعها تلك فهي ترغب بان ټغرق بحضن والدها تطلب منه ان يحميها من كل ما يجري حولها لكنها تعلم بانه غير قادر علي حمايتها او فعل اي شئ لهاتمتمت بصوت مرتجف ضعيغوانت كمان هتوحشني يا بابا ابتعد عنها ثروت يتأملها عدة لحظات والحزن يغرق وجهه قبل ان يربت بحنان فوق راسهايلا يا حبيبتي هسيبك تكملي لبسك علشان المأذون مستني تحت اومأت له حياء براسها تتابع خروجه من الغرفة وهي تشعر بان الضغط الذي قبض علي صدرها ېهدد بسحق قلبها. كان الجميع جالسون بغرفة الاستقبال بانتظار نزول حياء لعقد القران ...ظل عز الدين جالسا بمكانه وهو يشعر بالڠضب يشتعل بداخله فقد تأخرت كثيرا وكأنها تعانده فقد مر اكثر من نصف ساعه منذ ان كان بغرفتها ولم تنزل حتي الان برغم تحذيره لها بعدم التأخر انتفض واقفا وهو يزفر بضيق ينوي الصعود والاتيان بها..لكنه توقف بمكانه متجمدا عندما رأها تدخل الغرفة وهي ترتدي بنطال وقميص اسودان اللون اقل ما يمكن ان يقال عليهم انهم لائقين لحضور عزاء
..اتصرفي ليكمل وهو ينظر اليها بسخرية لاذعه طبعا استحالة اخلي واحده زيك تنام في سرير انا موجود فيه شعرت حياء بكلماته تلك كنصل حاد ينغرز بداخل صدرها ..ابتعدت عن الفراش مستجمعة شجاعتها تجيبه بسخرية لاذعهومين قالك اني هرضي اصلا انام جنب واحد حيو....... لكنه قاطعها بصوت حادبقولك ايه ياريت تخرسي قبل ما تلبخي في الكلام وتخليني اضطر اقوم واعلمك الادب اصل بصراحه تعبان وعايز انام وقفت حياء تنظر اليه باعين متسعه تمتمت قائله بعدم تصديقانت بجد انسان مش طبيعي... حاولت كتم باقي الشتائم التي ترغب بالقاءها في وجهه لكنها تعلم بانه لن يرحمها لو فعلتها كما انها لم يعد لديها طاقة لمجادلته اكثر من ذلك لذلك استسلمت في نهايه الامر وابتعدت عنه تبحث في الغرفة عن مكان يمكنها النوم به لكنها لم تجد شئ فلسوء حظها الغرفة لم يكن بها ارايكه يمكنها الاستلقاء عليها وكل ما كان بها مجرد مقاعد عريقه وغير مريحة بالمرة لكنها تنهدت باستستلام وتوجهت نحوها تجذبها بجانب بعضها البعض جاعله منها فراش حتي وان كان غير مريح بالمره لكنه افضل من اللاشئ استلقت