رواية رائعة بقلم الكاتبة هدير دودو
اشتري فستان عشان حفلة... تيجي معايا..!
ۏافقت اسيا و هي تشعر بحماس لينزلا سويا..
وقفت اشرقت امام عدة فساتين متعددة الالوان و الموديلات.... لم تعلم ايهما تختار تشعر بالحيرة الشديدة لتهتف قائلة لأسيا بملل فهما صار لهما مدة يقفون على وضعهم ذلك ينظرون الى الفساتين كل ما اسيا تختار فستان لم يعجب أشرقت... فدائما اسيا تختار فساتين كبيرة و مطرزة بشكل يبالغ فيه.. في نظر أشرقت كانت اشرقت تبحث عن شي هادئ يجذبها هي.... لم تهتم برأى احد... لتتجه مسرعة ما ان وقع نظرها على فستان مميز... ابتسمت بفرحة... فهو قد نال اعجابها بشدة لتقوم بلف انتباه اسيا و هي تشير عليه... ابتسمت اسيا ما ان رأت شكله... حتى ابتسمت باعجاب... لتهتف قائلة لها باندهاش
واو يا اشرقت تحفة بجد... عجبني جدا ذوقك روعة..
ابتسمت اشرقت بفرحة...و قاموا بشراء الفستان ثم خرجوا..... هتفت اشرقت الى اسيا مقترحة عليها بحماس
ايه رايك لو نروح الشركة نعدى على ارغد نعملهاله مفاجاءة..
تراجعت اسيا قائلة لها برفض....تخشى ان تقابل مالك
مش هينفع انا مضطرة اروح فهركب
معاكي انت توصلي الشركة... و انا هكمل للبيت و كدة كدة هتروحي مع ارغد لانه مش هيسيبك تمشي لوحدك اومات لها اشرقت بتفهم... قبا ان يركبوا هما الاثنان السيارة..
انت رايحة فين و لا كأنك داخلة بيتك.. ممكن اعرف انت مين..!
في ايه
ممكن توطى صوتك دة شوية... اظن انك لو سألتيني بصوت واطى... هجاوبك المفروض تتعاملي باحترام مع اللي يجي..
تنهدت مريم محاولة ان تهدء ذاتها و هتفت قائلة لها بهدوء
اهه اتفضلي قوليلي انت مين و داخلة لمستر ارغد ليه... و سوري عن طريقتي دي بس مستر ارغد كان لسة مزعقلي و متعصب فسوري لو كلمتك باسلوب مس كويس..
لا عادى و لا يهمك... انا اشرقت مرات ارغد..
سرعان ما اتسعت ابتسامة مريم ما ان سمعت حديث اشرقت... لتهتف قائلة لها بإحترام و اعتذار
أهلا يا اشرقت هانم... انا اسفة على سوء التفاهم..
بادلتها اشرقت للابتسامة... قائلة لها بتفهم
لا عادى محصلش حاجة... ممكن ادخل.. همت مريم ان تقول لها انها سوف تدلف اولا تعطيه خبر.. لكن قاطعتها اشرقت مواصلة حديثها..بعدما فهمت ما يدور داخل عقلها
اومأت لها مريم براسها الى امام.. و ابتعدت من امام الباب.. لتدلف أشرقت الى ارغد وجدته يجلس منكب على اللاب توب يواصل عمله و امامه العديد من الملفات.. واضح على ملامحه التعب و الجهد وقفت تأملته لعدة لحظات... كم يبدو جميلا وسيما... و هو جالس على كرسيه باناقة... يعمل بتركيز و دقة شديدة... لدرجة انه لم ينتبه إلى دخولها قط... اتجهت هي و قامت
________________________________________
بالجلوس على حافة المكتب بجانب اللاب توب...انتبه هو لها ليرفع راسه كى
يري من تلك.. لكنه صدم عندما رآها هي لم يصدق عينيه فكر في لحظات انه يتخيل انها امامه من كثرة تفكيره بها... الا انها قالت له بملل و هي تضم شفتيها الى الامام معا بطفولة
ايه يا ارغد هتفضل تبص ليا كتير...!
انتبه لها ارغد....ليقوم بجذبها مسرعا على ساقيه ضامما اياها بحب... متسائلا اياها باهتمام و هو يلعب في خصلات شعرها... يستنذق رائحة عبيرها التي تسلبه عقله
ايه يا قلب ارغد في حاجة تعباكي..!
كانت انفاسه تلفح وجهها مما جعلها تغمض عينيها و تحرك رأسها يمينا و
يسارا قائلة له بھمس
لا يا ارغد احسن حد يدخل من الموظفين... هيقولوا ايه قوم نروح... لو فاضي و كمان في حاچات كتير عايزة اقولك عليها... حصلت انهاردة انت طلعت چامد..
نهض ارغد من مجلسه ملتقطا هاتفه و مفاتيحه... و خرج معها بعدما بلغ مريم انه ذهب كى تلغي باقي المواعيد.... و قام بالاتصال ايضا على ماهر قائلا له ان متجه
اليهم كى يجهزوا..
ركبت هي معه السيارة ثم جذبها الى صدره قائلا لها بتساؤل و اهتمام
ها بقا يا حبيبتي ايه هي الحاچات اللي حصلت.. خلتك تتاكدى ان جوزك چامد..
بدأت تقص عليه تفاصيل يومها بداية من فايزة و سؤالها و مرام و اسيا.... قصت له كل شي.. تنهد ارغد بضيق خاصة
بعدما ذكرت حديثها مع مرام... ليتذكر عندما كڈب هو ماجد فيما قاله و قال له ان من المستحيل أن اشرقت تفعل ذلك.... و هو من ېكذب... فجلب له مرام التي اكدت ذلك الحديث و ظلت تترجى ماجد ان يتزوج