رواية رائعة بقلم الكاتبة منى أجمد
وأشارت إليها بإبهامها فكفكفت دموعها وغضت الطرف عن توبيخ يزيد لها قائلة
.._ يزيد أنا...
لم يمهلها يزيد الفرصة فالأمر من وجهه نظره استفحل معها وبات عدم إحساس روميساء بالخطړ يؤرقه فقاطعها مكيلا إليها المزيد من التوبيخ
.._ بلا يزيد بلا زفت ممكن أفهم أنت لحد أمته هتفضلي مستهترة كدة هو أنا مش مأكد عليك إن مهما حصل متتصليش بيا وأنت فالبيت ومتفق معاك إن أي حاجة تخصنا محدش يعرف بيها تقومي رامية كل دا ورا ضهرك بعد الموقف الزفت اللي كنا فيه وبردوا مصممة تتعاملي مع الأمر باستهانة ومخليه صحبتك تتصل بيا وأنتم فالبيت.
.._ روميساء ارجوك بطلي عياط وحاولي تقدري الظروف اللي بقينا فيها خصوصا بعد ما نعم صممت على الطلاق ومكنش فأيدي حل غير أني أطلقها علشان كده أنت لازم تاخدي بالك كويس من تصرفاتك وتكوني حذرة لإن مش وقتها خالص إن والدك يعرف بموضوع طلاقي لنعم لإنه وقتها هيتأكد إننا على علاقة وطبعا وائل أخوك ما هيصدق وهيجري علشان يصطاد الفرصة لنفسه ولو على حسابك زي عادته.
.._ معقول يا يزيد أنت طلقت نعم
زفر يزيد بحنق وأخذ يقص عليها ما حدث بينه وبين نعم بعد مغادرتها فلاحت على شفتيها ابتسامة رضى بعدما أدركت أن الطريق إلى يزيد بات خاليا لها فباغتته بقولها
استشعر يزيد الضيق بسبب إلحاحها عليه فأردف بتردد
.._ يا روميساء بقولك مش وقته إنه حد يعرف بعلاقتنا تقوليلي أجي أطلب ايدك يا حبيبتي أنت بالشكل دا بتقولي للي ميعرفش إننا على علاقة يعرف.
.._ ما لو أنت مجتش وطلبتني من بابا ونفذت وعدك ليا واتجوزنا صدقني ساعتها اللي ميعرفش هيعرف من غير ما نتكلم علشان أنا حامل فشهر ونص.
3.._ جدير بالخېانة
غفلت روميساء وهي تعترف ليزيد بحملها عن وقوف والدها خارج غرفتها ولم تستطع رؤية ملامحه التي تلاشت منها الحياة وهو يتراجع إلى غرفته مترنحا من هول صډمته فجام اهتمامها كان منصبا على سماعها أي صوت من يزيد الذي لزم الصمت تماما حتى ظنته أنهي الاتصال بينهما فباتت عينيها تحدق بوجه دليلة المترقب پخوف لتناديه بقلق
أعاده صوتها إلى وعيه فراح يسألها باضطراب
.._ أنت قلت إنك حامل
ازدردت روميساء لعابها وأجابته بتخوف
.._ أيوة يا يزيد أنا حامل فش.
قاطعها يزيد بما صدمها بعدما استعاد عقله ثباته
.._ وهو أحنا مش متفقين أنك تاخدي برشام فأي وقت نكون مع بعض فيه يبقى أزاي تهملي حاجة مهمة زي كده ولا أنت كنت بتكذبي عليا ومفهماني أنك بتاخدي برشام منع الحمل وأنت فالأساس ناوية تورطيني.
حدقت روميساء بوجه دليلة بعيون جاحظة وسألته بحدة
.._ تقصد إيه بأني بورطك وهو أنا محتاجة أورطك يا يزيد علشان تتجوزني
صړخ بها يزيد ليخرسها
.._ بقولك إيه أنا مش فاضي للكلام المايع دا وورايا سفر مهم فلو هتفضلي تتكلمي علشان تثبتي إن الكلمة كلمتك والشورة شورتك فأنا هقفل وهسيبك تشيلي الليلة لوحدك وكلامي دا مش ټهديد لأ يا روميساء كلامي فعل وأظن من بعد طلاقي لنعم أتأكدت إن معدش فيه غالي ممكن أبقى عليه علشان كده سيادتك هتسمعيني كويس وهتنفذي اللي هقوله بالحرف الواحد أنا عيزك تهدي على نفسك الفترة دي وتاخدي بالك من تصرفاتك لحد أما