رواية رائعة بقلم الكاتبة منى أجمد
إليها وأردف
.._ تعالي معايا علشان الممرضة توريكي خطوات السلامة والتعقيم وتدخلي تشوفي الحج معتز لإنه طلب يشوفك ورافض إننا نعمل إي حاجة معاه إلا لما يكلمك.
أومأت نعم بصمت وتبعت خطى الممرضة التي أشارت إليها لترافقها بينما حاول وائل معرفة حالة والده الصحية فأجابه الطبيب بصوت مقطب
.._ للأسف الحج معتز مكنش عايز يتعالج ورافض نقرب منه وبصعوبة قدرنا نقنعه إننا هنسمح له يشوف نعم ولولا وعدنا له مكنش استجاب وخلنا ننقذ حالة قلبه ولو مؤقتا عموما أنا مش هقدر أقولك هو عنده إيه بالظبط فالوقت الحالي عن إذنكم.
منعته نعم من إكمال سؤاله وأجابته پألم
.._ علشان مكنش ينفع أشوفك فالموقف دا وكان لازم أبعد عنك ۏجع اللحظة دي بس الظاهر إني فشلت وحصل اللي كنت خاېفة منه.
حاول معتز أن يلتقط بضع أنفاس ليطرد ما يجثم فوق صدره من ثقل الألم ولكنه فشل فخرجت أنفاسه بحشرجة أسكنت الذعر بقلب نعم فهبت على قدميها وأعادت قناع التنفس الذي أزاحه عمها عن أنفه إلى مكانه وهمت بالضغط على زر استدعاء الطبيب ولكن معتز منعها ونزع القناع مجددا عنه وأردف
زادها ضعفه وانكساره حزنا فحاولت تهدئته بعدما لاحظت ازدياد شحوبه بقولها
.._ عمي أرجوك متفكرش فأي حاجة دلوقتي غير صحتك ولو على اللي حصل فأكيد الموضوع مش هيوصل للڤضيحة وربنا هيتم ستره علينا للأخر و.
.._ هيستر أزاي وبنتي اتنزع من قلبها الخۏف من ربنا وراحت زنت وحملت فالحرام.
ابيض وجه نعم وارتعش جسدها من هول الصدمة وتجمدت لثوان بلا حراك لا تصدق أن الأمر وصل للحمل ولم تدر أن روعها زاد عمها ألما إلا حين صدر عن أحد الأجهزة الموصولة به صوت رنين عال وبغمضة عين اقتحم الأطباء الغرفة وأبعدوها عنه وشرعوا بمحاولة إنقاذه وتراجعت نعم بخزي إلى الخلف حتى اصطدمت بجسد مرتعش رخو فالتفتت بحدة وأحست بالسقم لإدراكها أن لامست روميساء ولم تشعر نعم إلا ويدها تهبط على وجهها بصڤعة قاسېة جعلت الأنظار لتلتف وتحدق بهم متابعين ما يحدث باستنكار بينما وقف وائل بأحد الزوايا يتابع مبتسما ما يدور فهو بتلك اللحظة وبصفعة نعم لشقيقته تأكد من علاقتها بيزيد فانسحب بوجه يتحين لحظة انتقامه دون أي محاولة منه للاطمئنان على والده.
.._ ألو مين معايا
ابتسمت ساخرة لحرصه على استكمال دوره ولكنها بتلك اللحظة لا تحتمل أن يحك لها أنف فأجابته بصوت جليدي
قاطعها يزيد