الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية رائعة بقلم الكاتبة منى أجمد

انت في الصفحة 15 من 39 صفحات

موقع أيام نيوز

بلامبالاة
.._ أجي ومعايا المأذون إيه معقول عقلتي وعيزاني أردك لعصمتي تاني 
أغضبها بتهكمه وتلاعبه فهي على يقين من علمه بحمل روميساء وإلا ما كان هرب كل هذا الوقت منها فزفرت بقوة وأردفت
.._ يزيد يا ريت تبطل أسلوبك المستفز دا وبطل لف ودوران وتعالى زي ما طلبت منك على المستشفى ومعاك المأذون والشهود وصدقني أنا لا عندي طاقة ولا وقت علشان أجاريك فالسذاجة وألعب دور العبيطة اللي مش فاهمة في إيه حصل وخليني أفكرك إن نعم اللي وقفت قصادك وأطلقت منك فجرابها كتير ليك ولو حطتك فدماغها هتخسرك كل حاجة وصلت لها بسبب وقفتها معاك ودعمها ليك ويا ريت بلاش ذكائك يخونك ويخليك تتمادى وتسوق فيها علشان متلاقيش رسالة صغيرة كده وصلت لمدير الشركة اللي عينتك فيها ببلغه قد إيه أنت إنسان حقېر ومعندكش ضمير ووقتها ونشوف سوا نتيجة الرسالة عليك وأنت بتطرد منها زي ما تستحق. 
اضطربت ملامح يزيد وزفر بحدة لټهديدها إياه وبفورة ڠضب منه أردف
.._ مظنش أنك فموقف يسمح لك ټهدديني يا نعم وبلاش تجبريني أتصرف بطريقة أنا مش حاببها و. 
بتر يزيد كلماته التي كادت ېحرق بها جميع سفنه ولعڼ ما أصبحت نعم عليه وزفر بقوة قائلا
.._ أظن دلوقتي بعد الكلمتين اللي قولتهم دماغك راحت لسكة تانية وقلت يزيد الندل الجبان الانتهازي والقائمة الطويلة من الاټهامات والصفات اللي ما بين يوم وليلة بقت موجودة فيا مش كدة يا نعم. 
تعمد تلك المرة أن يلزم الصمت لينثر بذور الندم داخلها وحين طال صمتها لم يعد لديه إلا تولي زمام الحديث فعاد يقول بلهجة رسمية باردة أصابتها بطعڼة في صميم قلبها
.._ نص ساعة يا نعم وهتلاقيني عندك ومعايا المأذون علشان أحول جوازي العرفي من روميساء لجواز رسمي وحقيقي أنا مش عارف أشكرك أزاي على معروفك معانا بصراحة مش هقدر أخبي عليك إن من وقت ما أم عبد الرحمن قالت لي إنها حامل وأنا مش مصدق نفسي وبقول معقول ربنا استجب لي وهبقى أب وطول ما كنت فالمأمورية وأنا بحاول أشوف طريقة علشان أقدر أتقدم لها ويا سبحان الله فاللحظة اللي كنت لسه هكلم أم عبد الرحمن لقيتك بتتصلي وبتبلغيني بأجمل تاني خبر فحياتي. 
انهمرت دموعها رغما عنها وأنهت اتصالها به بعدما تأكدت من إرسالها عنوان المشفى وما كادت نعم ترفع عينها عن هاتفها حتى اصطدمت بعين روميساء التي وقفت تحدق بوجهها بتخوف فوقفت نعم وتطلعت إليها وكأنها تراها للمرة الأولى وأردفت تسألها
.._ ليه
ازدردت روميساء لعابها وتراجعت خطوة لتسند جسدها الضعيف إلى حائط الممر وأردفت وهي تهرب من نظراتها
.._ نعم أنا عارفة أنك كرهاني بس أنا متعمدتش أخد منك يزيد أنا فجأة لقيت نفسي متيمه بعشقه ومسحورة بيه ڠصب عني كنت كل ما أشوفه قلبي يدق وأحس حالي متلغبطة صدقيني ورحمة ماما أنا حاولت كتير أبعد واخبي مشاعري عنه وأكتفي بمشاعر من طرفي بس معرفتش حبي له كان أكبر من كل محاولاتي بس كل دا أتغير من سنة ونص يوم ما يزيد رجع من السفر تعبان وبقيت أنا وأنت قسمنا وقت رعايته علينا ويومها اعترف لي بمشاعره مكنتش مصدقة نفسي أنه بيحبني زي ما بحبه و. 
قاطعتها نعم حين لاحظت لمعان عينها وأردفت بصوت مټألم
.._ ولما أنتم بتحبوا بعض من سنة ونص ومش قادرين تستغنوا عن بعض ليه سكتوا ليه غدرتم بيا ليه سيبتوني على عمايا فهميني يا روميساء ليه قابلتي عليا أنا أختك اللي طول عمري بخاف عليك من نسمة الهوا وولا مرة جيت عليك أنك ټخونيني أتكلمي يا روميساء وفهميني إيه الغلط اللي فيا علشان يكون جزائي الخېانة على إيدك وإيد يزيد وإيه الناقص اللي عجزت أكمله فسابني وراح لك صارحيني أرجوك طالما أخترتي تفتحي لي قلبك وتكلميني عن حبك وعلاقتك بجوزي وفهميني ليه يزيد أختارك 
لم تستطع روميساء إجابة أيا من تساؤلات نعم فهي لا تملك أي إجابة شافية ومن مكانها وقفت دليلة تحدق بأسى بوجه نعم الذي ذكرها بمعاناة والدتها ورغما عنها سالت دموعها في صمت ولوهلة ظنت روميساء صديقتها تشاطرها حزنها لتصدم بتقدمها من
14  15  16 

انت في الصفحة 15 من 39 صفحات