السبت 23 نوفمبر 2024

رواية كاملة بقلم سلوى عليبة

انت في الصفحة 10 من 18 صفحات

موقع أيام نيوز


من ساعة ماجينا المحل هنا بعد الضهر وانا اقول لااااا أكيد انا غلطان بس بعد عمايلك دى فأنا مش غلطان خاااالص.
إرتبك نديم وقال هههو ايه اللى حصل يعنى عادى أنا بسأل عشان يعنى احنا مش متأخر قووى عشان المحل يكون مقفول. 
ربت باسم على كتفه بخبث وقال طب متهوهوش كتيير ويلا بينا ياخويا .
ذهب معه نديم وقد أصبح قلبه كطائر يبحث عن عش وقد وجده أخيرا ولكن يبقى ان يظل به . 

كان طريق العودة بلا كلام يذكر فنديم الصاخب والذى كان طوال طريق الذهاب لم يغلق فمهأصبح الآن ساكنا وكأنه بواد آخر. ظل باسم ينظر إليه بإشفاق فهو يعلم ان ما بصديقه شئ ليس بسهل .فعندما دق قلبه للمرة الثانية دق لأرملة ومعها طفلان فبأى طريق أنت ذاهب يا صديقي. 
 ترفض تتجوز أصلا عشان ولادها . وقف مرة واحدة وقال بس أنا حبيت ولادها قووى زى مايكون حبيتهم على بعضهم كدهوأكيد يعنى مش بعد مالاقيتهم يضيعوا مني يمكن فعلا يكونوا هم العوض عن وحدتي وأيامي اللى فاتت . زفروبقوة وهو يقول ياااارب لو هي خير لي قربه ولو شړ إبعده عني ياااارب .
 الفصل السادس
مر أسبوعا لم يحدث به شيئا جديدا غير ڠضب والد حنين منها على رفضها العريس الآخير .حتى أنها ذهبت لتسأل شيخا وقال لها انه ليس من حقه ان يبعدها عن أطفالها .وأن يوم القيامة لا يسابق الرسول أحدا الجنة غير أرملة جلست على أطفالها .ورغم ذلك فزواجها ليس به أى حرمة وإن أرادت أن تتزوج مرة أخرى فلها ذلك ولا غبار عليها .ولكن لايجوز له أن يبعدها عن أطفالها وأن عليها بر والدها وألا تغضب منه.
شعرت حنين بالراحة النفسية وحاولت مرارا وتكرارا أن تتحدث مع والدها لكنه ظل على موقفه ولكنها ابدا أبت أن تستجيب لضغطه عليها. 
كان ياسين وزوجته دائمين السؤال عنها وعن أطفالها وكذلك والدة علي رحمة الله عليه . 
جاء يوم الجمعة الآخر وجاء ياسين ليأخذ ياسين الصغير وفريدة لكى يزوروا جدتهم ويقضوا معها باقى اليوم بعد أن استأذنت حنين فى عدم مقدرتها على الذهاب وذلك لإزدياد الطلب على حلوياتها وبالتالى لن تستطيع أغلاق المحل اليوم . 
كان هناك من يقف أمام المحل يجلس بسيارته يتابعها منذ بداية فتحها للمحل حتى أتى ذلك الشاب وأخذت تتحدث معه بأريحية مما جعل ڼار الغيرة تشتعل بصدره كان يود النزول إليهم ويسحبها من أمامه ولكن بأى صفة سيفعل ذلك .ومازاد الطين بلة هو صعود ذلك الشاب معها بتلك العمارة والتى لا يعرف حتى الآن أن بها مسكنها . نزل ياسين ومعه أطفالها وهم يضحكون بقوة وركبوا معه السيارة وهم يشيرون لوالدتهم التى أخذت توصي عمهم عليهم .
كاد نديم أن يقتلع شعر رأسه من شدة غيرته وعصبيته تلك الغيرة التى لم يعرف أنها كانت موجودة بالأصل عنده فهو ابدا لم يغر على حبيبته الأولى والتى كانت من المفترض انه يعشقها وبقوة.
ترجل من سيارته وذهب اتجاه المحل . 
ألقى السلام عليها ووجهه مكفهر .نظرت إليه وهى لاتدرى لم أصابتها رجفة فى اوصالها عند رؤيته .إبتلعت رمقها وقالت أفندم طلباتك يافندم . 
إقترب منها ولا يحكمه غير غيرته وقال مين اللى كان معاكي بره ده. 
صاحت لحظة أفننندم وحضرتك مالك 
صاح بها ولكن بهدوء انت كلك على بعضهم مالي وحالي ماشي .ودلوقت جاوبي سألها وهو يجز على أسنانه وقال مين اللى كان واقف معاكي بره ده 
كادت ان تصيح به مرة أخرى لولا دخول جار لها أراد أن يشتري بعض الحلويات. 
اتجه إليها وهو ينظر لذلك الواقف بترقب وقال لو سمحتى ياحنين يابنتي عايز كيلو بلح الشام ونص صوابع زينب . 
استدركت حالها وقالت بإبتسامة مصطنعة من عيوني يا عم خليل انت تؤمر. 
أجابها بحب مايؤمر عليكي ظالم أبدا يا بنتي. 
بدأت فى إحضار ماطلب .أما نديم فهو يرغي ويزبد لانقطاع الحديث وعدم ردها على سؤاله .ولكنه سمع ما أراد بلا أدنى
 

10  11 

انت في الصفحة 10 من 18 صفحات