رواية رائعة بقلم الكاتبة تسنيم المرشدي
تداري ضحكتها وتبان أنها لسه زعلانة بس معرفتش مسلم لاحظ ضحكتها اللي بتحاول تخفيها
أنا آسف متزعليش
_ سهير رفعت عيونها عليه بحب
مش زعلانة خلاص
_ مسلم ضحك لها وسابها ومشي وهي دعت له
ربنا يردك ليه يا مسلم ..
مسلم وصل محل عمه ودخل المكتب لما أتأكد أنه جوة
كنت عايزني ليه
_ حازم نفخ بضيق وساب المكتب وخرج مهران شاور لمسلم يقعد
_ مسلم فهم واتكلم قبل ما عمه يقول حاجة
لو هتكلم عن حازم فهو اللي حاطتني في دماغه و..
_ مهران قاطع كلامه واتكلم هو
مليش دعوة بحازم انتوا احرار مع بعض أنا عايزك في حاجة تانية عزيز النيلي اللي علي أول ناصية الحارة أخد طلبات فوق ال ٢٠٠ ألف جنيه
وبقاله ٦ شهور بيقول اصبروا عليا عايزك تروح له ادالك فلوس كان بها هيقول اصبروا عليا هات الحاجة وانت وراجع ..
هتيجي معايا
_ دياب ضحك جامد
وهو ينفع عاړكة من غيري برده يا شق
_ مسلم خرج برا ومهتمش لنظرات حازم اللي كانت بتتوعدله وده نرفز حازم اكتر مسلم نادي علي رجالة المحل
تعالوا معايا عندنا طلعة
_ الرجالة خرجوا وراه وهو مسك عصاية ضخمة جدا لو ضړب بيها حد هتقتله راح لمحل عزيز ووقف قدام الباب ونادي بعلو صوته
_ عزيز خرجله وهو مړعوپ من منظره اللي ميبشرش بالخير أبدا بلع ريقه پخوف ورد عليه
ن ن نعم
_ مسلم قرب منه وملامحه جامدة
فين الفلوس اللي عليك
_ عزيز بلع ريقه كتير وعرقه بدأ يظهر من شدة خوفه
فلوسي كلها في السوق اول لما احط ايدي عليهم هروح للريس مهران وأديله فلوسه
بقالك ٦ شهور مش عارف تجمع فلوسك ليه حرمة! لو مش عارف تجيب حقك إحنا بنعرف نجيبه
_ مسلم قرب من المحل بتاعه وكسر كل حاجة فيه وسط توسلات عزيز أنه يصبر عليه شوية مكنش بيسمع ليه ومكمل تكسير بمساعدة دياب لما المحل بقي خردة ..
عزيز مكنش عارف يعمل حاجة غير أنه يدعي عليهم
حسبي ونعم الوكيل ربنا ينتقم منكم
شوفوا الحاجة فين وهاتوها رجعوها علي المحل
_ الرجالة ردت في نفس واحد
اوامرك يا ريس مسلم
_ مسلم رجع محل عمه وسط نظرات مهران الفخورة بيه حط أيده علي كتفه بفخر
_ مسلم اتنهد واتكلم بجمود
أنا مليش شغل هنا أنا همشي بس وقت ما تحتاجني هتلاقيني
_ مهران فهم من نظرات مسلم علي حازم أنه مش هينفع يخليهم جنب بعض هز راسه بموافقة
هتشتغل فين
_ مسلم رد عليه وهو بيبص علي محل عطارة والده
هروح اقف عند ابويا علي لما اشوف شغل تاني
_ مهران ضحك بخبث
وانت تفتكر مسعد هيوافق يوقفك معاه
_ مسلم رد عليه بآسي
هيوافق
_ سابه ومشي ودخل محل والده اللي قابله بوش جامد
ايه الي جابك هنا هتكسر لي المحل أنا كمان
_ كلام مسعد كان بيوجع مسلم جدا اكتر شخص كلامه بيأثر فيه هو والده قد ايه نفسه يرجعوا صحاب تاني مسلم اتنهد ورد عليه باختصار
أنا هقف معاك هنا علي لما الاقي شغل
_ مسعد وقف قدامه
عمك باعك ولا ده ملعوب بتعملوه عليا
_ مسلم خرج نفسه بملل ورد عليه وهو خارج
خلاص انا هشوف شغل تاني
_ مسعد لحقه ما يمشي
استني
_ مسلم بصله وهو كمل كلامه
اللي يقف عندي يحترم المكان اللي هو فيه مفهوم!
_ مسلم هز راسه ورجع ليه تاني ومسعد بدأ يفهمه الشغل بيمشي ازاي مسعد كان سعيد جدا أن مسلم لجئ ليه حتي لو كان هيشوف غيره بس يكفيه أنه فكر فيه يمكن يقدر يرجعه عن طريقه ..
_ رقية قفلت الشباك بهدوء عشان محدش يشوفها وكلمت منال تيجي لها وبعد مدة منال جت ورقية فتحت الفيديو اللي صورته لخناقة مسلم وسألتها باهتمام
هما دول ولاد مهران
_ منال بدأت تعرفها علي شخصياتهم
اللي بيضرب ده مسلم ابن اخو مهران مكنش كده خالص بس بقاله كذا سنة زيهم ومهران بقا بيعتمد عليه في حاجات كتير يمكن اكتر من ولاده وده بقا دياب اللي واقف ورا مسلم ابن مهران الصغير من مراته الأولي ملوش شخصية ماشي وراهم وخلاص
_ رقية ضحكت بانتصار
الفيديو ده اول طريق وقوعهم
_ منال قامت وقفت وبصت للأوضة بتفحص
ما انتي شاطرة وبتعرفي تنضفي اهو اومال كنتوا بتجيبوا امي تخدمكم ليه
_ رقية مقدرتش تستحمل واندفعت فيها بعصبية
منال حسني اسلوبك معايا أنا مستحملة بس عشان الظروف اللي انتوا فيها لكن مش هسمح لك بعد كده تتكلمي وحش معايا ودادة فادية مكنتش بتخدم عندنا ولا حاجة دي كانت بتساعد ماما يعني الاتنين في نفس الوضع وبلاش دور البنت الغلبانة اللي انتي عيشتي فيه فجاءة ده عشان انا عمري ما اعتبرتك غير
اخت ليا