السبت 23 نوفمبر 2024

رواية إمبراطورية الرجال بقلم الكاتبة رحاب إبراهيم من ال١٦ الي ال٤٠

انت في الصفحة 11 من 113 صفحات

موقع أيام نيوز


_ هو اللي بيغير ده يا عيال بيبقى شكله ايه تمددت سما على الأرض ووضعت ساقا على ساق وقال بسرحان وابتسامة بلهاء بيزعق..بيشخط فيكي كده..ويرجع يصالحك..الغيرة تحسي كده أنها بطعم الشطة قالت جميلة بحيرة طب واللي بيحب..بيبقى شكله ايه أجابت سما وهي تهز قدميها بأندماج متشحتف..متشحتف دايما على اللي بيحبه..رايح بيسأل عليه جاي بيسأل عليه.. نظرت رضوى لهن بتعجب وقالت مالكم سرحانين كده! ضړبتها سما بمرح بقدميها على ساقها وقالت انتي خنفسه يابت الا عمرك ما حبيتي كده ولا سرحتي جاتك القرف اللي جوه ده مش قلب دي طاسة زيت سمك رضوى بسخرية ليه هو أنا هبلة زيكوا ! انا ممكن اعجب بحد آه لكن الحب ده مشواره طويل معايا أنا نفسي احقق احلامي الأول مش عايزة الاقي نفسي فجأة في بيت بين واحد وعيال وطبيخ وغسيل ومسح!! انتوا تفكيركم عادي انما أنا غيركم... سما بمكر يعني بذمتك مافيش حاجة كده ! اجابت رضوى بصدق تقصدي رعد يعني! بصراحة مش هنكر أن فيه كتير من مواصفات فتى احلامى بس مقدرش اقول أني حبيته !! أنا مش بحب بسرعة كده زيكوا حتى لو عاجبني بس برضو مش حب.. اعتدلت سما وهافت بالفتيات أنا مش هلبس البتاعة المعفنة اللي اسمها النضارة دي تاني مش هروح بيها الشغل حميدة بحيرة مديالكم شكل جد أخاف لو رجعتوا لطبيعتكم يطمعوا فيكوا بالنسبالي والله لو قلبت رقاصة يوسف مش بيشوف غير الأكل وهو اصلا زي الاطفال مافيش خوف منه.. قالت سما ساخرة بالعكس يا غبية تعرفي رغم أنك بتشتغلي معاه اكتر من سنة بس لسه مافيهمتهوش صح أنتي اللي عودتيه على شكلك ده أنتي اللي حسستيه من البداية أنه بيتعامل مع راجل.. لوت حميدة شفتيها بضيق وقالت كنت أعمل ايه يعني! قالت رضوى أول حاجة تعمليها تقلعي قعر الكوباية دي في اختراع اسمه عدسات قالت جميلة بدهشة يعني تلبس ضيق وتبقى مابرجة عشان تعجبه! اجابت سما بغيظ هو أنا بقولها انحرفي ! لكن مافيش عقل يقول أننا نخلي مظهرنا بالمنظر الزفت ده! اظن جميلة هتشيل النضارة في خطوبتها ولو لبستها بعد كده هيبقى شكلها غريب وبصراحة بقى انا عيني بقت بتوجعني منها وحاسة أن نظري هيضعف بجد قالت رضوى بقوة بقولكم ايه أنا شايفة أن كل واحدة ترجع لطبيعتها مش حلو اننا نوحش نفسنا احنا بس هنرجع لطبيعتنا العادية بنات عادية... قالت سما بموافقة ايوة ده اللي بقوله صمتت جميلة بشرود بينما قالت حميدة خلاص ماشي بس الاحسن ننفذ الكلام ده بعد خطوبة جميلة.. سما بتصريح أنا مش ههحضر الخطوية وانا لابسة النضارة وافقتها رضوى وانا كمان زهقت منها كفاية كده قالت جميلة بتفهم كلنا هنرجع لطبيعتنا يوم خطوبتي... هزت حميدة رأسها بموافقة ولم تجد مر من الأنصياع... بمنزل الشباب ظل يوسف ناظرا للتلفاز الذي يقدم برنامج إعداد طعام...قال بابتسامة الأكل شكله يفتح النفس.. بينما باقي الشباب جالسين بإرياحية على المقاعد القديمة بالمنزل...نهض رعد بعدما انتشل نفسه من موجة شرود عالية وهتف بالشباب أنا عايز أعرف دلوقتي حالا..يعني ايه حب! أشار له يوسف وأجاب بتنهيدة وهو يأكل قطعة من الخبز اممممم...الحب...الحب يعني تجوعوا في نفس الوقت وتحبوا نفس الأكل وتصحيك بليل وتسألك..اتعشيت ياروحي الحب فيه حاجة من الطبيخ.. اغتاظ رعد من اجابة يوسف وهتف أنت ما تتكلمش خالص...كل كلامك بحسه بالكاتشب الحامض تذمر يوسف وعاد انتباهه للتلفاز بابتسامته قال آسر بسخرية هو في حاجة اسمها حب أصلا! انت بتسأل اسئلة غريبة!! زم رعد شفتيه بغيظ ثم قال هتفضل تفكر كده لحد ما تعجز وتلاقي نفسك لوحدك يا عقد!! أجاب آسر بحدة الجواز شيء والحب شيء...حتى لو في حب أنا مش هتجوز واحدة بحبها.. ترك بعض الأوراق من يده بعصبية ودلف لغرفته...ابتسم جاسر لنظرة رعد المتوجهة اليه وقال بمكر انا لو جاوبت وشك هيحمر..بلاش أنا ابتسم رعد وقال كنت عارف أن دي هتكون اجابتك يا ساڤل عموما خلاص.. وقفت للي بشرفة منزلها تتنهد بشعور ممزوج بين الشوق والحزن والعتاب...انتبهت لهاتفها ويبدو انه رقم دولي فأجابت الو قالت سها بصوت هادئ حمد الله على سلامتك يا للي مرضيتش اتصل بيكي امبارح عشان السفر وكده قالت للي وقد اعادها صوت سها ذكريات ما حدث وأجابت الله يسلمك يا سها..انا كويسة الحمد لله.. قالت سها ربنا خادلك حقك شلة الفساد اللي كنتي تعرفيهم عرفت أنهم وصلوا فرنسا أصلا بطريقة غير شرعية واتمسكوا وبيتحقق معاهم انا مش راضية اتواصل معاهم عشان ما يجبوليش مشاكل بس عرفت من صديق هنا بالصدفة ولسه الزفت حسام بيتحقق معاهم والدنيا مقلوبة عليه هنا.. للي بدهشة طب أزاي وجيه يعمل كده ! مش معقول يسيبهم بعد ما جابهم لفرنسا! اجابت سها بهدوء اللي يخليه يجيبهم مخصوص
 

10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 113 صفحات