رواية إمبراطورية الرجال بقلم الكاتبة رحاب إبراهيم من ال١٦ الي ال٤٠
عشان يعملك فخ يخليه يسيبهم برضو ولا كأنه يعرفهم وماتنسيش أنهم اشتركوا معاكي في المقلب الأولاني يعني الاڼتقام مش منك أنتي لوحدك.. شعرت للي بالسخف من كل شيء فقالت سها ...ما تفتحيش الموضوع ده تاني لو سمحتي وياريت لو قدامك حل للبنات عشان يرجعوا اعمليه فورا...ربنا يهديهم قالت سها بصدق أنا كلمت فعلا حد واثقة فيه عشان يساعدهم لكن هفضل بعيد عنهم انا مش عايزة مشاكل... قالت للي بتفهم كده تمام.. مر الأسبوع...بشكل بطيء مثلما مرت الأيام السابقة لم يكن ثمة تجديد...ورغم شعورها بالخۏف الا أنها اشتاقت لرؤيته وتعجبت لما لم يحاول رؤيتها بعد آخر مقابلة! هل هو غاضب يأس أم ندم! بيوم الخطوبة ..... تجمع الفتيات حولها بغرفة حميدة بمنزل والدها سمعه لتقل سما وهي تنظر لوجه جميلة بمساحيق تجميل غير متجانسة الألوان _ ايه النيلة ده !! اغتاظت جميلة منها وأجابت ماهو حلو اهو! حميدة وهي تتفحص وجه جميلة هو مش وحش ومش حلو هتفت رضوى وقالت وشك مجير الكحل مالوش عشرين لازمة وقديم وسايح وبعدين ده لون روچ بذمتك ! قالت جميلة وهي تنظر للمرآة بضيق ياريتني جبت حد زوقني هتفت حميدة بغيظ ما انا اتحايلت على عليكي وانتي لا لا لا جلست سما بحدة طب هنعمل ايه! ده الناس برا وكلها شوية والمفروض جاسر وولاد عمه يجوا مش هنحلق نجيب حد دلوقتي !! والمفروض احنا كمان نتنيل نتزوق...اقووول عليكي اايه يا جميلة.. اطرق سقراط باب الغرفة فذهبت رضوى لتفتح الباب حتى دلف لخطوة واحدة بالداخل وقال كويس أني لحقتكوا قبل ما تطلعوا استنوا هعرفكم على بونبوناية الحارة..ادخلي يا للي دلفت للي برداء سهرة فضي اللون وبكامل اناقتها شهق الفتيات من الفتاة التي يبدو وكأنها خرجت من أحد اساطير قصور الأميرات الفاتنات...تعجبت للي من نظراتهن وقالت بابتسامة ونظرة يشوبها الحيرة الف مبروك قالتها للي بابتسامة ونظرة حائرة بنظرات الفتيات المحدقة بها وكأنهم يتأكدون أن كانت حقيقة أم لا!! ظل الفتيات ينظرون لها بدهشة حتى توجهوا إليها ملتفين حولها بنظرة تتفحصها بدقة من رأسها لأخمص قدميها!! ابتلعت للي ريقها بتوتر حتى قالت حميدة وهي تنظر لشعر للي المسترسل بنعومة فائقة وتهب منه رائحة ذكية منعشة بقى أخويا سقراط الجربان يعرف السنيورة دي!! تمعنت سما في وجه للي المزين بحرافية عالية بمساحيق التجميل التي بدت وكأنها طبيعية..قالت باتساع بؤبؤ العين _ قمر قمر يعني !! اكيد مش بتاكل غير مربى وقشطة.. تطلعت جميلة في رداء للي الفضي وقالت بإعجاب حلوة...وفستانها حلو..احلى من فستاني الحقېر.. أشارت رضوى على الحلق الفضي الذي يلتمع بأذن للي الصغيرة وقالت الماظ ده! ليكون فالصوا!! ابعدهم سقراط بغيظ مع ضحكة للي الخافته وهتف بالفتيات بعصبية _هو انتوا كمان هتعاكسوها يا غجر! ده على ما جبتها لهنا دخلت في معارك وخناقات متأجلة !! هتفت حميدة بتساؤل مين دي يا سقراط! قالت سما بضحكة واثقة الرقاصة..مش حوار يعني!! قطبت للي حاجبيها بضيق وكادت أن تتحدث وتعلن عن هويتها ليقل سقراط معنفا الفتيات ما انتوا ما تعرفوش ريحة الجمال يا برعي منك ليها!! بقى في حد في الحارة مابقاش يعرف مين ليان يوسف! ده انا هنكتب الشارع باسمها.. شهق الفتيات عندما تذكروا ذلك المحل الفخم الذي يتم تجهيزوه منذ مدة كبيرة...قالت حميدة بدهشة يالهوي!! ليان يوسف اللي بتطلع في التليفزيون وفي البرامج عندنا في البيت!!! خرجت سما من صډمتها وقالت _ بقى القمر دي ليان يوسف ! اه..كده صح..بس كنت فكراها اكبر من كده!! طلعت كتكوته.. ضحكت للي على مظهر الفتيات وقالت بلطف _ مش اوي كده يا بنات !! عادي يعني قالت رضوى بقوة عادي ايه !! ده نهارنا ابيض النهاردة قالت جميلة بابتسامة وهي تشير لها لتجلس نورتينا يا مدام ليان..اتفضلي اقعدي ارتاحي ابتسمت للي وقالت بود تقدري تقوليلي للي مابحبش ليان جلست للي للمقعد المشار عليه...حتى هتفت حميدة بشقيقها وقالت حاجة ساقعة يا سقراط بسرعة رفضت للي وقالت لا لا أنا لسه شاربة والله أنا اصلا مش بشرب مياه غازية عشان النظام الغذائي بتاعي.. همست سما بعدم فهم وقالت لحميدة _ هو ايه النظام الغذائي ده يا حميدة ! هي بتبعتر وهي بتاكل! قالت حميدة وأجابت هبقى أسأل يوسف مفتاح أي سؤال يخص الطبيخ..ضليع في شؤون المحشي والصلصة.. تساءلت جميلة بتعجب _ بس ليه اخترتي حارتنا بالذات مع أنك مشهورة أوي كان ممكن تختاري مكان انضف من ده بكتير !! اجابت للي بابتسامة ولم يغفل عنها وجه جميلة الملطخ بمساحيق تجميل سيئة التناسق _ انا عندي فرعين كبار بس اللي خلاني افتح فرع هنا هو أن أصلا البيت اللي فتحت فيه الفرع الجديد بتاع جدي الله يرحمه كنت بحب أجي ازوره هنا أوي وانا صغيرة