رواية إمبراطورية الرجال بقلم الكاتبة رحاب إبراهيم من ال١٦ الي ال٤٠
ليا ذكريات جميلة كتير هنا سما بتعجب كنتي بتيجي هنا! بس ماشوفناكيش خالص هنا ! اجابت للي بلمحة عابسة بملامحها لأن من بعد جوازي وحتى لما اتطلقت ماجيتش هنا تقريبا من ١٥ سنة وجدو ماټ بعد جوازي بشهرين هتفت رضوى وقالت وهي تستعجلهم يا بنات خلصوا يلا العريس زمانه جاي والوقت سرقنا.. اسرعت جميلة للمرآة وقالت بضيق يعني مكياج زفت وكمان ساح!! كنت عارفة أنها شبكة منيلة ضړبت سما قدميها بالأرض كالطفلة وصاحت محدش سمع كلامي كان زماني دلوقتي جايبة البت سكرة بتاعت كوافير ام سماح للعرايس.. نهضت للي وقد اڼفجرت من الضحك ثم قالت لجميلة بحماس _ روحي اغسلي وشك وتعالوا ورايا كلكم اعتبروني الساحرة الطيبة.. قالت للي ذلك بحماس كبير وابتسامة قد وصلت لقلبها بصدق لرؤية الفرحة بأعين الفتيات.. نظر الفتيات لبعضهن بابتسامة خفية فقالت سما طب هنطلع أزاي من النسوان اللي في الصالة دي!! قال سقراط بقوة سيبيهملي قفزت سما بضحكة حلوووو وهطفي لمبة السلم عشان ماتنورش الشارع واحنا طالعين ونتشاف هم سقراط بالخروج فقال قبل أن يفتح الباب _ هحبس النسوان في اوضة ستك حميدة وانزل اسخن التوكتوك وهستناكم قدام البيت عشان محدش ياخد باله منكم قالت للي باستحسان برافوا سقراط اسبل أهداب عيناه بهيام وهو يتوجه للباب ببطء حتى اصطدم رأسه بالباب فتلفظ الشتائم باب أبن.... قالت للي بتحذير قولنا إيه! لازم تبطل ټشتم !! صحح سقراط سريعا بابتسامة ارغمها على الظهور قلب..باب أبن قلب..قلبي يعني ارتفعت ضحكت للي ثم قالت للفتيات _ تعرفوا مكانش عندي حماس للشغل بس دلوقتي حاسة أني ممكن اخلص عشر عرايس في ساعة..هطلعكم قمرات..ساعتين بس واخلص قالت جميلة بقلق ساعتين هتكون الخطوبة خلصت!! تدخلت سما بالأمر هتخلصك أنتي الأول وبعدين احنا قالت للي بقوة طب يلا مافيش وقت ولازم نأخر العريس شوية على ما يوصل قالت رضوى بمرح دي مهمة سقراط هو هيتصرف كتمت للي ضحكتها من طريقة رضوى بالحديث حتى أسرع الفتيات بجمع ما يلزم من الفساتين المخصصة للخطوبة فقالت للي معترضة _ سيبوا الفساتين دي انا عندي اللي يناسبكوا واحلى يلا بسرعة خرج سقراط من الغرفة وهم بدفع النسوة داخل غرفة الجدة حميدة وهو يهتف _ يلا يا ولية ستي عايزاكم في اوضتها يلاااا ده في كنافة جوا فتحت سما الباب بخفوت لطريق أن الطريق أصبح خال فأشارت للفتيات... امام المبنى جلس سقراط بمقعد القيادة بالتوكتوك وارتدى نظارة شمسية بثقة عالية فقالت حميدة وهي تلكمه على ظهره بغيظ هتلبسنا في الحيطة يا اهبل !! تحركت رأسه وانفه دلالالة على السخرية ثم قال برقة ل للي تعالي اقعدي جانبي يا للي..حاجزلك جانبي نظر الفتيات لبعضهن بضحكة بينما رمقته حميدة بغيظ جلست للي بابتسامة واسعة وشعرت وكأنها نست ما يؤلم قلبها ولو بعض الوقت..تحرك سقراط بالتوكتوك حتى مكان البيوتي سنتر....خرج الفتيات من التوكتوك لتقل للي بمرح لسقراط زي ما قولتلك حاول تأخر العريس شوية ساعة ساعتين كده على ما نخلص قال سقراط بابتسامة عذبة لو عايزاني أرشه بجاز هرشه انفخه زي الكوتش ما يضرش انت تؤمر يا عسل لوت حميدة فمها وقالت بهمس شوف الواااد!! اتسعت ابتسامة للي وقالت بضحكة لأ اخره بس ذهب سقراط ضاحكا من امام المكان ودلف الفتيات للداخل خلف للي..نظر كلا من الفتيات للمكان بأنبهار ولرائحة العطور المنبعثة منه والأضواء التي تحاوط مرآة كبيرة مستطيلة الشكل تأخد مساحة كبيرة من الحائط بينما المكان بالداخل ذو مساحة كبيرة اكبر من مظهره بالخارج.. قالت للي للفتيات العاملات بالمكان جومانة سااارة جهزولي التلات بنات دول على ما اخلص العروسة قالت جميلة وهي تسرع لغسل وجهها هغسل وشي هنا بقى مالحقتش اغسله في البيت اعطتها للي غسول مناسب للبشرة بعدما تساءلت عن نوع بشرتها فبدأت جميلة تنظف وجهها بقوة...تبعها الفتيات حتى ذهبت للي لزاوية خاصة بفساتين السواريه الخاصة بالمحجبات لتقل لها جومانة بهمس _ للي...أنتي متأكدة أن البنات دول هيقدروا يدفعوا تكلفة الليلة دي! تطلعت بها للي بتحذير وطي صوتك يا جومانة!! دول تبعي ماتسأليهمش على فلوس خالص دي هدية مني ليهم وحق شغلكم أنا هدفعه ما تقلقيش جومانة بأسف مش أقصد بس ماكنتش أعرف أنهم تبعك معلش هروح بقى اقف معاهم عادت للي للفساتين وانتقت ما يناسب الفتيات بعناية ودقة.. جلست جميلة على احد المقاعد أمام مرآة كبيرة نظيفة وامتزج شعورها ما بين القلق والتوتر والبهجة والأطمئنان لهذه الفتاة الذي وكأنها نجدة السماء.. لم تستطع للي تغيير ردائها نظرا لضيق الوقت فبدأت العمل بحماس عالي وابتسامة وضحكات متشاركة بينهن.. صل على النبي الحبيب بمنزل الشباب وقف جاسر أمام مرآة بالغرفة وهو يرتدي جاكته الأسود الأنيق على قميص أبيض ناصع ورابطة عنق سوداء رفيعة اظهرت بشدة عرض منكبيه..قال يوسف بمرح