السبت 23 نوفمبر 2024

رواية إمبراطورية الرجال بقلم الكاتبة رحاب إبراهيم من ال١٦ الي ال٤٠

انت في الصفحة 15 من 113 صفحات

موقع أيام نيوز


ذلك لسنوات عدة.. اخيرا وقفت جميلة التي تجاهلت النظر للمرآة حتى الأنتهاء تماما فوجهتها للي للمرآة بابتسامة وقالت ها بقى قوليلي رايك الټفت الفتيات اليها وتركوا استعدادهن للتزيين لتهتف سما بضحكة جاسر هيتجوزها النهاردة ههههههه ابتسمت حميدة بسعادة وقالت لجميلة طول عمرك زي القمر يا جميلة قالت رضوى بفرحة حقيقية نفسي أشوف وشه لما يشوفك قمر كده الواد هيتهبل اطرفت جميلة عيناها بعدم تصديق اهي تلك الفاتنة التي تراه بالمرآة ! ما هذا السحر الذي وضعته للي لتتحول من فتاة بسيطة لتلك الأميرة!! رفرف قلبها بفرحة لنفسها ولثقتها العالية التي اكتسبتها للتو...قالت للي هخلص حميدة بسرعة عشان هتسبقونا الأول.. ذهبت حميدة لإرتداء فستان بلون الكرز الأحمر يتشكل برسمة وكأنها عروس البحر..بعكس رداء جميلة الذي وكأنه صنع لأميرة المملكة.. بدأت للي بتزيين حميدة حتى انتهت بمدة أقل بضعة دقائق لتنال حميدة ذات الاطراء فقالت للي _ استنوا نشوف سقراط الأول عمل ايه كادت للي أن تخرج من المكان حتى دلف سقراط وهو يلهث _ اخرتهم ساعة ساعة الاربع وخلصت بس دلة جاسر اللي انكب عليها العصير فكرته هيستنى ابن عمه بس استعجل وراح بيتنا يلا لو خلصتوا عشان ارجع أشوف بدلة آسر ذهبت جميلة وحميدة معه فنظر لهم بذهول انتوا استحميتوا بتنر ولا بمية ڼار ! ده انتوا اتصنفرتوا مش اتمكيجتوا!! كتمت للي ضحكتها حتى ذهبوا فأطلق الجميع ضحكاته بقوة... لا اله الا الله بمنزل حميدة ارتجف جسد جميلة وهي تصعد الدرجات حتى باب المنزل بالطابق الثاني ...قالت حميدة بغيظ من سقراط مش كنت تولع نور السلم يا غبي !! قال بحدة جيت اولعه اللمبة فرقعت يا فقر!! مافيش فايدة...البوم عمره ما هيبقى سمان ابدا.. اخيرا وقفوا بالقرب من مدخل الشقة فوقفت جميلة بقلق جعل قلبها يدق پعنف من الخجل فهمست حميدة بابتسامة _ هيتلوح اقسم بالله وهفكرك بعد كام ساعة ابتسمت جميلة بخجل واشتعلت وجنتيها احمرارا بشدة حتى اطلقت حميدة زغروظة الدخول ويداها متعلقة بيد جميلة وباليد الأخرى تمسك سقراط وتوجه للداخل بفهامة وكأنه يزف موكب السلطان... وقف جاسر بعدما هب من مقعده پصدمة راقبه رعم ببسمة خفية وهمس هابي جواز داي يا وحش كنت فاسد وصايع ومحدش قدك ده أنت مش هتدخل القفص ده أنت هتجري على القفص.. ابتسم يوسف وقال مين الكريزة اللي جانبها دي وبتزغرد! هما يعرفوا ناس نضيفة اوي كده ! ابعدهم جاسر بكلتا يداه وقال وعيناه متسمرة على جميلة غوروا في داهية دلوقتي وسيبوني مع التنين ده.. دي هليكوبتر كان مستخبي في عربية فول!! توجه جاسر اليها ببسمة ماكرة ومذهولة من الجمال الفاتن التي طلت به جميلة...ابتلعت ريقها بخجل ورجفة كلما توجه خطوة اليها تحاشت النظر اليه وهي تجيب على مباركة الجيران لها.. وقف أمامها وقال ببسمة تناغمت مع مكر عيناه الشديد حتى قال سقراط يلا عشان تقعدوا مرحبا بكم الكراسي البلاستيك تنتظركم.. ابتسمت جميلة لمزحة سقراط حتى توجهت للمقاعد وجلست على أحدهم جلس جاسر بجانبها وتعلقت عيناه بها دون خجل ممن حوله..ان يعرف أنها جميلة اكتشف ذلك سريعا ولكنه لم يدرك أنها فاتنة لهذا الحد !! اكثر ما زين فتنتها حيائها الواضح بعيناها..ليكن صادق مع نفسه العاھړات لم يخجلن العفيفات فقط من يمتلكون ذلك السحر الذي يغمر قلب الرجل بالسيطرة والرفق لأنثاه.. قال بهمس خبيث ماينفعش كلام خالص دلوقتي هستنى لما نقعد لوحدنا اطرفت عيناها بدقات قلب عالية تراه ماذا يقصد وماذا ينوى هذا المغرور ! راقبت حميدة نظرات يوسف اليها بين الحين والآخر بينما انتبهت لسؤاله وهو يسال سقراط عنها فقالت له _ بتسأل عليا ليه! تراقص المرح بنظراتها وهي ترى اتساع عيناه پصدمة حتى قالت ضاحكة أنا حميدة يا يوسف ! حملق يوسف بها لبعض الوقت بذهول فقال بحدة _ حميدة مين يا وزة أنتي احنا هنهزر! لوت شفتيها بسخرية وقالت اعملك ايه عشان تصدق تحب احكيلك أول مرة اتقابلنا فيها لما اتخبطت فيك وانا نازلة على السلم بتاع الشركة وشنطتي اتفتحت والأكل بتاعي وقع وقمت واخد سندوتشين من سندوتشاتي يا طمااااع حدق فيها بدهشة ثم ابتسم بعدم تصديق ليعود بعد ثواني للدهشة وظل هكذا لعدة دقائق حتى ضحكت حميدة بقوة وقالت _ أنت مصډوم ولا مبسوط ولامالك فيك ايه! قال يوسف بابتسامة تطوف بعيناها بدفء _ عملتي ايه في حميدو صاحبي طلعيه مش هعرف اشتغل معاكي تاني بالشكل ده !! ابتسمت وهي تنظر لجهة أخرى ولكنها قالت _ خلاص همشي واسيبك تطلع لعيناها لدقيقة وقال بابتسامة وتفتكري أنا هسيبك! ارتبكت من طريقته التي لم تعهدها عليه وذهبت من امامه وهي تركض تقريبا...قال يوسف بضحكة ملبن.. كتمت حميدة ابتسامتها حتى ركضت لغرفتها واغلقت الباب خلفها وهي تلهث دقات قلبها عالية لدرجة الجنون
 

14  15  16 

انت في الصفحة 15 من 113 صفحات