رواية إمبراطورية الرجال بقلم الكاتبة رحاب إبراهيم من ال١٦ الي ال٤٠
ما حدث له ! كأنه زهد الطعام فجأة !! وما حل بنظراته البريئة لتتحول الى المكر هكذا!! ابتسمت ببطء وبسعادة تدق ابواب قلبها پجنون... الله أكبر ركضت رضوى الذي تركت سما تتزين بصالون التجميل واتت للفتيات قبل ان تنتهي السهرة وقفت امام المدخل بعد أن انتبهت لصوت هتف باسمها فجأة...نهض رعد الذي كان جالسا على أحد درجات السلم بالخارج ينتظرها فقد علم من سقراط أنها على وصول بعد دقائق...استدارت رضوى لتجد رعد يقف أمامها بوجاهة وسترته الزرقاء ټخطف لون عيناه الأسود بجاذبية هائلة...قال مبتسما وهو يرمق ردائها السماوي الفضفاض وكأنها اسطورة خيالية _ هما استغربوا من التغيير بس أنا مش مستغرب انا عارف انك حلوة وتقدري تبقي اجمل من كده بكتير كمان.. هربت بعيناها وشعرت بدفء يسري بكامل جسدها فقالت بحياء بتحرج.. ضحك رغما عنه وقال بمرح حاولي ما تقوليش أي كلمة فيها حرف ر نظرت له بتقطيبة وضيق فأعتذر برقة مقصدش أزعلك قالت وقد تظاهرت بالحدة رغم انها تبتسم سرا عايز ايه يا رعد ضحك مرة أخرى ثم قال برقة لعيناها عايزك تسافري معايا اليونان قالت بغيظ قلتلك مستحيل وما تفتحش الموضوع ده تاني ماينفعش اسافر مع حد غريب !! اقترب خطوة فأبتعدت ذات الخطوة بخجل انا مصمم تسافري معايا وطالما ماينفعش وانا غريب فأكيد هينفع وأنا قريب مبروك يا رضوى.. ابتسم بتسلية وهو يراقب ارتباكها الشديد فقالت بتلعثم مبروك على ايه! اشار للحفل بالداخل وقال بمكر لخطوبة جاسر وجميلة يلا ندخل نباركلهم.. دلفت للداخل واخفت ابتسامتها فقال بهمس ماكر بطلي تضحكي الناس يقولوا علينا ايه! فالتفتت له بغيظ فضحك ضحكة عالية... سبحان الله العظيم اتت سما وهي تركض أيضا لتلحق السهرة قبل أن تنتهي ووعدتها للي بأغلاق الصالون وستأت بعد قليل...ركضت وتراقت الدرجات بخطوات سريعة حتى التوى قدميها وسقط نعل حذائها للأسفل نظرت سما بضيق للسلم المعتم وقالت ده وقته!! كان الصعود بهذا الظلام اسهل بكثير من الهبوط..استند على الجدار القصير هبوطا حتى اصطدمت بكتف احدهم...لم يمضي الكثير فهي اكتشفته من عطره الخاص.. اخرج آسر قداحة من جيبه واشعلها أمام وجهها نظرت له سما وتجمدت..نظر آسر اليها بعمق وبعيناه شرود عميق..ارتفع صوتها انفاسها بتوتر وارتباك فقالت بتلعثم جزمتي..وقعت وكنت تفاجئت بنطقه لاسمها ببطء سما أرادت ان تبتسم لم تكن تتمنى أكثر من هذه النظرة الدافئة الحنونة ولكنه يبدو أنه يحتجزها عن الحركة !! تساءلت بتوتر..كم ستبقى من الوقت هكذا تنظر له وينظر لها وشعور خفي تمنى لو تلك اللحظات تدوم للأبد.. قالت بخجل ممكن..الجزمة بتاعتي!! لم يحرك ساكنا!! بل ظل ينظر لها بالتأكيد لم تكن اجمل من شاهد ولكنه تفاجئ أنه راها بهذا الشكل تماما بخياله ربما تمنى ان تكن هكذا !! التقط حذائها سريعا واعطاه لها بنظرات لم تحيد من عليها ابتعدت وارتدت حذائها وصعدت الدرجات بجانبه..لما لم تكن الدرجات أكثر من ذلك! لم وصل لمدخل المنزل بهذه السرعة فرمقها ببسمة وقال فستانك يجنن بس ضيق!! كويس أن كل الموجودين ستات.. كادت أن تجيب حتى التفتت على صوت أسعد الذي صعد السلم بعدما عانى في السؤال ليعثر على البيت الصحيح...قال عندما شاهد آسر اخيرااا وصلت صدم آسر لمجيء أسعد وقال انت عرفت منين! قال أسعد وهو يرمق سما بنظرات اعجاب ولم يكتشف أنها سما السكرتيرة ذو النظارات الغليظة آنسة سما اللي عزمتني هي مين الانسة دي مش تعرفنا! توجه بالحديث لسما لتتبدل ملامح آسر للڠضب وهو يرمق سما حتى قال عزمتك!! اكد أسعد على الأمر وهو يبتسم لسما وقال اه والله عزمتني تدخلت سما بشعور مرح ظهر بعيناها اه فيها ايه لما اعزمه ! ذهل أسعد منها وهتف أنتي سما معقول! ايه القمر ده يخربيتك! تفاجئت سما بإلاطراء وحقا لم يروقها وبالأخص عندما اتقدت عين آسر پغضب ممېت دلف آسر للداخل بخطوات سريعة غاضبة وتركهم فنظرت سما بإتجاه بضيق وعنفت نفسها بهذه الدعوة الذي هدمت أكثر لحظاتها شاعرية مع آسر... دلفت وتعمدت تجاهل أسعد الذي لم يبتعد بعيناه عنها..حتى وبعد لحظات اختفى تماما...بحثت عنه بعبوس على ملامحها ولم تجده اتت للي وهنأت الجميع مع فرحة حقيقية نبعت من الفرحة التي وضعتها بقلب الفتيات... قاربت السهرة على الانتهاء فأستأذنت سما وقالت لحميدة هطلع انا فوق حاسة اني صدعت وافقت حميدة بقلق عليها ليقل يوسف بابتسامة _ ممكن تجيبيلي طبق جاتوه كمان ابتسمت حميدة وقالت حاضر ساعات بتحسسني أني مامتك !! قالتها بمرح ولكنه صوب نظره عليها بحنان لم تعلم أنه يعتبرها ذلك بالفعل!! سبحان الله وبحمده صعدت سما خطوات للأعلى وكانت بطريقها لغرفة السطوح حتى جذبتها يدها لحائط الغرفة بظلام السماء وضي القمر ليلا...قال پعنف مين اللي سمحلك تعزميه ! وأزاي انا معرفش ولا قولتيلي ! كادت سما