السبت 23 نوفمبر 2024

رواية رائعة بقلم الكاتبة وسام الاشقر

موقع أيام نيوز

الفصل الاول 

في غرفه مظلمةيحيط بها الظلام الذي يكاد أن يخترقه ضوء الشمس الحار من خلف الستائر البالية التي تدل علي قدمها وكثرة استعمالها تظهر هذه الأشعة التي تكاد تنبعث من النافذة بخجل داخل غرفة صغيرة مكونة من خزانة ملابس صغيرةومكتب صغير مبعثر عليه بعض الكتب في واجهة الباب أما بجواره نجد سرير صغير يكاد يتحمل شخص واحد تدل معالمه علي قدمه وفوقه تنام انثي صغيرة الحجم نحيلة متوسطة القامة بيضاء البشرة ذات شعر بني طويل 

تملمت هذه الفتاة في نومها بسبب شعورها بالانزعاج من اهتزاز عڼيف تحت وسادتها فبدأت بفتح عينيها بصعوبة ليظهر من خلف أهدابها البنية عيون رمادية صافية يقسم من يري هذه الملامح ان هذه ملامح فتاه أجنبية وليست من أهل البلدة فمن في مكانها يجب أن يكون سعيدا أنه يملك مثل هذه الملامح الهادئة لكثرة المعجبين بها ولكن للأسف أنها آخر شخص تتمني أن يعجب بها أحدا بسبب ظروفها الخاصة 
قامت غزل من نومها لتمد يدها أسفل وسادتها لتجذب هاتفها المخصص علي خاصية الاهتزاز دائما لتغلقه لولا هذه الخاصية ما افاقت ابدا من نومها استقامت للتوجه الي النافذة لتفتحها علي مصرعيها ليخترق ضوء الشمس الغرفة وتتطاير خصلات شعرها الذي بلون العسل الناعم علي وجهها فتتجه للخروج لدخول دورة المياة وتصلي فرضها بعد الانتهاء من فرضها 
توجهت لغرفه مجاوره لتفتح ضوءها لتيقظ سيدة في اواخرر عقدها الرابع ولكن ما يراها يجد امرأة نهشها الزمن وقسي عليها قامت غزل بوضع يديها اليمني علي كتفها لتوقظها مع الحركة الثانية استجابت لتقول بحبور 
صباح النور ياعيوني قالتها وبعيونها الكثير من الحب 
لتبتسم غزل وتقوم بسحبها من يديها لتساعدها علي الوقوف والتوجه للاغتسال 
يابنتي انا هعرف اتحرك لوحدي انا لسه ما عجزتش قامت غزل بتحريك رأسها ورفع كتفيها برفض أن تتركها 
بعد فترة كانت غزل بالمطبخ الصغير تعد الإفطار المكون من فول وطعمية والعيش البلدي والجبن وشرعت في وضع الطعام علي المائدة وعند بدأ الإفطار رأت ضوء الأحمر من مصباح مخصص يضئ وينطفئ فأسرعت الي باب المنزل لتنظر من عينه وتفتح الباب مسرعة تقفز كالأطفال بسعادة عند رؤية الواقف أمامها 
صباح الخير ياغزغز عبثت غزال وانعقد حاجباها من هذا التدليل السخيف فأشارت بيدها رافضة لهذا التدليل 
خلاص خلاص ماتزعليش ياغزالي ابتسمت غزال وحثته علي الدخول فسمع صوت صفا يقول 
تعالى يامحمد حماتك بتحبك زي مابيقولوا هنا تسلمي يا خالتي والله انا نزلت من فوق جري عشان متأخر بس مدام حلفتي اقعد اكل معاكم
ابتسمت غزل و أسرعت بجلب ما يكفيهم من الخبز واندفعت تجلس بجواره وتأكل بسعادة هو تشاهد محمد يأكل باستمتاع وينظر اليها بحب وشردت في أول مرة رأت فيها هذا الشاب إنها لا تتذكر متي تحديدا هههه نعم لانها نشأت علي يديه كانت صغير في سن خمس سنوات عندما أتت بها صفا لهذا الحي الشعبي والسكن بهذه الشقة منخفضة الايجار افاقت من شرودها علي صوت محمد وهويقول الحمد لله 
ادعيلي يا خالتي انا رايح مقابلة شغل دلوقتي في شركه كبيرة ان ربنا يوفقني فيها 
ربنا معاك يا ابني ويكتبلك كل خير قالتهاالخالة صفا بحبور فقد كانت تتمني محمد ابن لها أو زوج لغزل ولكن لا تأتي الرياح كما تشتهي السفن 
قفزت غزل واتجهت جهه رزمانة ورقيةوكتبت بها ربنا يوفقك ويكتبلك كل اللي بتتمناه هفضل ادعيلك انا اه مش قادره أتكلم بس ربنا سامع صوت قلبي اه متنساش هستني منك رساله تطمني عملت ايه 
حاضر يا احلي غزل في الدنيا 

في مكان اخر بفيلا صغيرة مكونة من طابقين ولكنها ليست شديدة الاتساع نجد بالطابق السفلي بهو واسع يتكون من عدة حجرات حجرة مكتب يمين المدخل وبالداخل حجرة الاستقبال يسارا يليها حجرة الطعام وحجرة الطهي بالقرب من الدرج 
اما بالدور العلوي نجد اربع حجرات حجرة لفتاه عشرينة تشع

حيوية يغلب عليها اللون الوردي 
اما الحجره الثانية لرجل كبير بالسن في العقد الخامس من عمره 
والحجرة الثالثه لشاب في أوائل العقد الثالث والرابع مغلقة دائما لا تفتح الا لتنظيفها فقط 
يصدح صوت رجولي خشن يزعج من بالبيت أنه يوسف نجيب الشافعي عصبي المزاج كثير الشك في من حوله غير اجتماعي الا مع من يعرفهم فقط حذر جدا لايسمح بان يعبث بأشيائه شعره اسود ناعم ذو لحية خفيفة وعيون بنية صقرية يظهر العبث فيهما 
انتي يا زفته انتي ياهانم قالها يوسف وهو خارج من حجرته مندفعا 
ايه في ايه علي الصبح قالتها ملك بارتباك من صوته 
انا قولتلك كام مره ما تخديش حاجه من عندي 
حاجه ايه اللي بتتكلم عنها 
استهبلي بقي مافيش غيرك دخل واخد اقلام الفحم بتوعي من جوه قالها بغيظ 
انتي بتهرج يايوسف كل الدوشه دي عشان قلم
 


 


مش لاقيه 
اه دا علي اساس انك ماتعرفيش انهم مجموعة اقلام اتفضلي هاتيهم بسرعة 
والله يايو قبل ان تكمل وجدت الخدامة تقطع حديثهم وتمد يدها له بالأقلام وبعض الأوراق الخاصه نظر لها يوسف بتعجب كأنه يسألها ما هذا 
اجبته هناء مسرعة حضرتك جيت امبارح متاخر وسبتهم في المكتب وانا بنضف لقيتهم وحضرتك محرج علينا ما ندخلش اوضة حضرتك الا لما تصحي 
ابتلع يوسف ريقه بتوتر من هذا الموقف فهو دائما سريع الانفعال والظن بالآخرين 
أجلى صوته وقال معلش ياملك جت فيكي المرة دي 
وماله ياجينيرال ما انت اخويا برده ولازم استحمل رخامتك 
مللللللك 
خلاص خلاص يا جنيرال ضحك الاثنان علي هذا اللقب التي دائما تطلقه عليه دون ملل 

في شارع شعبي التي تسكن به غزل يوحد امام المنزل مقهي حديث فيما يسمي بالكافييه بعد مۏت صاحب المقهي المعلم ناصر وتركه لابنه الوحيد عامر خريج كليه الطب فعامر شاب ثلاثيني يتميز بجسده الرياضي والذي يظهر دائما أسفل قمصانه القطنية علي سراويل الجينز فمن يراه ينجذب لملامحه الشرقية 
أقام عامر ببعض التعديلات ليكون مكون من طابقين السفلي يقدم طلبات الزبائن مثلما كان يحدث قديما مع الفرق في الديكورات العصرية والعلوي به شاشه عرض وخاص اكثر للشباب ويحتوي علي ألعاب الحديثة مثل البلاي استيشن وألعاب الجيم فهذا المقهي كل ما يملكه بعد مۏت المعلم ناصر وهذا باب رزقه الوحيد بعد ان تخلي عن تخصصه 
نجد شاب جالس بداخل هذا المقهي يتابع العمال بعينه ويراقبهم بعين صقر ولكن باله ليس معهم مع من سلبت عقله وقلبه منذ نعومة أظافرها وهي تجذبه بطريقةغريبة حاول كثيرا ابعادها عن محيط تفكيره ولكنها تقفز له في احلامه وكوابيسه تستنجد به مما ېؤذيها الغريب انه يسمع صوتها بالکابوس وصړاخها مع انه لم يستمع له مره واحدة في حياته يدفع عمره كله ليسمع صوتها احيانا يتخيل اذا كان ناعم مثلها ام به بحةام
غليظ يكاد ان يجزم انه ناعم مثلها آفاق من شروده علي صبي صغير يسمي سيد وهو يمد يده بمبلغ تم دفعه احد الزبائن بعد أخذ مشروبه تنهد وقال يارب قرب البعيد 

في منزل الخالة صفا انشغلت غزل بإعداد وجبة الغداء وأصرت ان تحضر بعضالمخبوزات الساخنة المشهورة بوطنها الأصلي الذي كتب عليها من وهي طفلة ذات الخمس سنوات تركه وترك عائلتها هروبا من تبعات الحروب والخړاب الذي حل ببلدها فتنهدت بحزن دائما يأتي امام رؤيتها خيال طفلة اخري كثيرة الشبه بها تقفز معاها وتجري في فناء منزل بسيط لا تتذكر لمن هذا المنزل ولكنها تتذكر وجه جميل كثير الشبه بها دائما تتذكر امرأة تخرج من الباب وتصيح بهم للدخول لتناول الطعام بلهجتها الخاصة بوطنهم فاقت من شرودها علي أضاءة حمراء تبلغها بان يوجد من يريدها اتجهت الي حجرةخالتها صفا امها الثانية وجدتها نائمة وفي يديها بعض الصور كالعادة تستعيد ذكرياتها 
ثم توجهت اللي الباب بعد التأكد من الطارق من العين السحرية ووجدت سيد يبتسم لها ويرفع يده يحيها سلام عسكري 
ابتسمت له وكررت ما فعله فمد يده بكيس صغير عقدت حاجبها متساله عندما بالكيس قال لها سيد انه بن محوج مخصوص من الاستاذ عامر من المقهي كما طلبته من قبل

فتذكرت غزل انهازطلبت من قبل من محمد ان يشتري لها بن مخصوص لها فمن المؤكد انه من ابلغ عامر أخذت من سيد البن وأشارت له بان ينتظر قليلا 
دخلت مسرعة وعادت بيديها صحنان مليئتان بالمعجنات الساخنة الطيبة التي تذهب العقل كما تعلمتها من امها صفا وقدمت صحن لسيد وأشارت له انه له 
اما الصحن الاخر للاستاذ عامر وكتبت ورقة له لكي يفهم فشكرها وذهب مسرعا سعيد بهذه الوجبه الساخنه الذي من الصعب أكلها اللي بمحلات خاصه تقدم أكلات شعبيه لأهل بلدها

في المساء ظلت جالسة علي سريرها تنظر بهذا الكتاب المكتوب باللغة الفرنسية 
نعم فهي رغم ظروفها الا انها لم تستسلم لإعاقتها التي لم تولد بها فهي كانت طفلة مفعمة بالحيوية تسمع وتتكلم مثل باقي الأطفال بسنها وكانت امها صفا تهتم بتعليمها اللغات الإنجليزية والفرنسية منذ الصغر رغم عدم التحاقها بالمدرسة في هذا السن بسبب الحروب والمناوشات وخوف امها الشديد من شي أصبحت تعلمه الان 
هذه هي وسيلتها الوحيدة لمحاربة مللها اليومي فمن الصعب ان تبحث عن عمل بإعاقتها من سيقبل بعمل بكماء يكاد تستطيع السمع انها لا تعترض علي قدرها 
انها سعيدة انها لاتستمع لصوت المنافقين بل تستمع لقلوب من حولها قلوب طيبة لا تعرف الخبث افاقت من شرودها علي اهتزاز جوالها لتعرف المتصل من قبل ما تري اسمه 
ثم وصلها رسالة
محمد نمتي 
غزل 
محمد مش بتردي ليه انا عارف انك زعلانه بس والله ڠصب عني مبعتلكيش بعد ما خلصت 
غزل 
محمد كده ياغزل اهون
 


 


عليكي انام زعلان طيب مش هتسالي عملت ايه في الوظيفه 
غزل عملت ايه 
محمد 
عزلمحمد
بعد لحظات رأت رسالته
محمد افتحي انا بره 
قفزت غزل مسرعة بمنامتها الطفولية القصيرة فوق ركبتهالتفتح الباب لمحمد وعندما رآها بهذا الشكل اندفع داخل الشقة ليغلق الباب پعنف ويصيح بوجهها 
انتي ازاي تفتحي الباب بالشكل ده افرضي حد طالع أو نازل شافك كده 
كانت غزل تنظر لشفتاه وهو يتحدث لتفهم ما يقول وتعرف سبب غضبه وثورته وعندما احست انه علي وشك ضربها حبست الدموع بأعينها وشعرت پخوف شديد جعل جسدها ينتفض بدون سبب 
زفر زفره ساخنة تنم عن غضبه المشتعل وقال بهدوء مفتعل خلاص ياغزل حقك عليا 
شاهدت شفتاه وفهمت ما يقول هذه هي طريقتها لتعرف ما يقوله من يتحدث معاها بعد سماع الأذن اللي خربت وتحتاج تصليح ولكن لايوحد مال لايصلاحها حاليا 
جذبها من يديها وجلس علي اقرب اريكه بصالونهم القديم وجلست بالقرب منه مطئطئة الرأس فرفع وجهها بيده وقال لها مش هتساليني عملت ايه 
طيب ياسيتي احب أبشرك انهم وافقوا عليا وقبلت بالوظيفة وعلي وعدي أو فلوس تجيلي اجبلك اللي تطلبيه 
هزت رأسها بالرفض وكتبت له انها لا تريد الا سعادته وتوفيقه ثم هبت واقفه تصفق بيديها وتجري اللي المطبخ فعادت وبيدها صحن مملوء بالمعجنات المشهوره بوطنها وعصير لتحتفل معه بطريقتها البسيطة لحصوله علي الوظيفة فمد يده التقط قطعة وهو يبتسم لها ابتسامه مهزوزه متحسرا علي حالها كيف لهذا الجمال وهذه البراءة تفني بسبب إعاقة ليس له

في قصر الشافعي وبالأخص بحجره يوسف الشافعي يستيقظ علي رنين هاتفه فيلقي بوسادته أرضا ويستقيم بجزعه ليلتقط الهاتف ويجيب بصوت ناعس ليقفز من فوق السرير عندما يأتيه صوت غليظ من الجهه الاخر 
انت لسه نايم لحد دلوقت طبعا ماهي طابونه وانا ممسك الشركه لحبه عيال 
ياعمي والله انا نايم متاخر عش 
عشان ايه يامحترم انت مش هتبطل هلس بقي العموم بسرعه تلبس وتكون بشركه انا في الطريق لو صلت قبلك أنت عارف هيجرالك ايه ومش هتقدر تضحك عليا زي كل مره يا بشمهندس يوسف 
حاضر يا عمي حاضر 
اغلق الخط ومسك شعر رأسه فهو يريد ضړب احدهم اليوم 
ماشي يا عمي منا مقدرش أقول غير كده اما اشوف يا نج نج وابتسم وتحركه لدورة المياةالملحق بالغرفة 

في منزل الريس صابر 
تجلس امراه في العقد الخمسين ويديها يملؤها الذهب الذي يرن كلما حركت يديها عند حديثها ولكن هذه المراه ذو ملامح طيبه تنم عن نشأتها البسيطه كل حياتها زوجها رحمه الله عليه وابنها عامر الذي

يبلغ ٣٢عاما املها في الدنيا ان تزوجه فتاه مناسبه له لتصونه وترعاه ولكنها تتعجب منه كلما ذكرت له امر الزواج يراوغ من الحديث ويقول عبارته الشهيرة ان الله لم يأذن بعد ولكنها تشعر بميله اتجاه فتاه بعينيها ورغم انها تحب هذه الفتاه الا انها كانت تتمني لابنها افضل فتاه ولا يكون بيها عيب ولكنها لن تفاتحه وتواجهه بشكوكها حتي لا تفتح أبواب لاتريد فتحها مطلقا 
وبالنسبه لغزل فتتمني لها الخير كله وان يأتي لها نصيبها ولكن ليس ابنها 
في حجره عامر يجلس امام مكتبه شارد في هذا الصحن المملوء بالمعجنات صنع يديها وبيده اليمني ورقة كتب عليها اسمه بخط يديها لتعلم سيد ان هذا الصحن خاصته 
ما هذا الجمال والروعة هل اسمه بهذه الروعه والإبداع كان اول مره يشعر ان لأسمه رونق خاص اول مره يشعر بجمال حروف اسمه اااااه 
صدرت منه هذه الكلمه من صدره تنم علي مدي الألم الذي يشعر به 
يعلم انه صعب الوصول لها بسبب ظروفها 
لما لايحاول مجرد محاولة? لعلها تستجيب وتريحه من عڈابه ولكن
اذا حاول ووافق هل امه ستوافق يعلم ان غزل لا يعيبها شي وان إعاقتها ليست بيدها انه قدرها ولكن امه هل تتقبلها زوجه لابنها ليريح قلبه !!

في الصباح لاحظت غزل المصباح يضئ فأسرعت لتفتح الباب لتستقبل محمد ببابسامه هادئة وقال لها 
أنا مش لوحدي انا معايا ضيف تقيل شويه
رفعت حاجبها باندهاش لتجده يجذب من وراء ظهره فتاه عابسه تفرك بيدها وملامحها فاضبه
في نفس عمرها 
قال انتو هتفضلوا زي العيال لحد امتي مش هتكبروا بقي 
انا كبيره علي فكره انا عندي عشرين سنه قالتها تقي بكبرياء 
مدت غزل يدها لتصافح تقي لتزيل الخلاف 
فنقي من صفاتها غيور جدا علي اخيها محمد وتغير اكتر عندما تراه يهتم بغزل اكتر منها ويرعاها اكثر منها 
فقال ليقطع مزاحهم بقول ايه ايه رأيكم ننزل ناكل ايس كريم 
انتبهت غزل لكلمه ايس كريم علي شفتاه فقفز بسعاده انها تعشق الخلوي والأيس كريم ككل الأطفال لا لا ككل الفتيات 
بعد ساعه كان الثلاثه ينظرون الي البحر أمامهم ويأكلون ولله المثل الاعلي بمتعه قاطع استمتاعها يد علي كتفها لتنتبه
 


 


لما يقول 
قال محمد ابقي أديني سماعه الأذن يا غزل ما تنسيش انا عرفت مكان ممكن يصلحها هيدتقريبا ممكن تحتاج بطاريه بس هزت رأسها بالموافقة 
مر الوقت بينهم وهي تضحك علي مزاح محمد وتقي كانت تتمني ان تنطق وتمازحهم وان تستمع لصوت
كأنه يقيمها وعلي وجهه ابتسامة سخرية حاول الناس الفك بينهم وأنتهي الامر ان السائق ذهب لوجهته بعد ان القى نظرة اخيرةعليه 
الفصل الثاني
افاقت من شرودها علي صوت محمد 
يلا هي خروجه باينه من اولها 
احست غزل پغضب محمد منها لانها تسرعت وتحركت دون تنتبه للسيارات فارادت ان تخفف عنه واقتربت منه ورفعت يديها اليمني امام عينه ليتدلي سلسالها أمامه عقد حاجبيه يسألها ماذا تقصد فسريعا فهم ان سلسالها لا يوجد به دلايته 
فسألها الدلايه فين 
رفعت كتفيها بانها لا تعرف وظهر الحزن علي وجهها في هذا الوقت كانت تقي تقف بعيدا تشاهد ماحدث وهي تغلي من الڠضب لاهتمام محمد أخيها بغزل أكتر منها كالمعتاد 
بعد بحث وجد محمد دلايتها بمكان ما وأعطاها لها لترتديها ويتألق علي سلسال متوسط باسم غزل 

تجد نفسها بفستان أبيض مملوء بزهور وردية وشريط ستان حول خصرها لينزل باتساع فوق ركبتها وفوق رأسها شريط مماثل ليتدلي شعرهاالطويل البني العسلي علي كتفيها الذي يصل لبعد منتصف ظهرها تقوم بالالتفاف حول نفسها بسعادة في وسط حديقة صغيرةلمنزل بسيط من طابقين وفجأة تجد فتاة أخري بنفس ملامحها ونفس الفستان تقف أمام المنزل وتشير اليها وتبتسم وتدور مثلها حول نفسها فتعلو ضحكاتهما معا تنتهي هذه الضحكات بصوت انفجار عالي الصوت لتجد المنزل اصبح كتلة من اللهب فتصرخ وتصرخ ولكن فجأة اكتشف ان صوتها لايخرج من حنجرتها فتنتفض من نومها لتجد نفسها بسريرها المتهالك تتصبب عرقا من هذا الکابوس الذي يلازمها دائما فتعود

بظهرها مره اخري وتشرد في ما حكته لها الخاله صفا من قبل 

ايه ياهندسه مالك مش مظبوط انهارده 
قالها شادي وهو يمد يده بة فشادي صديق يوسف المقرب ومساعده بالعمل وكاتم أسراره 
محمد ولا حاجه هو اليوم لما يقفل من اوله بيفضل قافل لآخره 
شادي خير يابني وهو في حاجه تقدر تقغلك ده حتي السهرة لسه بتقول ياهادي والبت نانسي في الطريق 
فاقترب منه وهو يهمس له ماتخليك جدع وتقولها تعرفني علي حد من أصحابها 
يوسف ههههه هو لازم من صحابها ما انت مش عاتق 
شادي ياعم هما دول حريم نانسي برده حاجة تانية ومستوى تاني والبت بټموت فيك انا عايز واحدة زيها ياأخي كل مرة تتخانقوا والغريب انها اول ما اقولها يوسف تيجي جري 
يوسف يابني إمكانيات لما تكبر ابقي اعلمك هههههههه 

في منزل محمد 
عاجبك الكلام اللي بتقوله بنتك دي يا امي 
راويه لا مش عاجبني ولا انت عاجبني 
محمد ليه يا امي هو انا عملت حاجه 
راويهحبيبي انت لازم توازن في تعاملك انا عارفه انك بتحب أخواتك بس لازم تعدل 
رفع حاجبه وقال اعدل هو انا متجوز اتنين عشان اعدل دول اخواتي 
يابني لازم تتعود علي انك تعدل في كل شي مش الجواز بس عموما انا عارفه انت بتحب غزل زياده بسبب ظروفها بس حاول ما تحسسش تقي بكده روح بقي صالحها 
خلاص بعد ما ارجع من الشغل عشان هستلم انهارده ادعيلي ياامي يوفقني ابنك نفسه يستقر بقي في شغلانه 
راويهدعيالك يابني من قلبي وبدعي لإخواتك 
لثم رأسها وودعها وتركها في ذكرياتها عندما تعرفت علي صفا وشقيقتها صفوه من عشرون عاما 

في قصر الشافعي 
في حجره الطعام بالأخص تحدث ناجي بضيق 
هو لسه البيه ماصحيش 
لالسه شكله رجع متاخر كالعاده قالتها ملك وفمها مملوء بالطعام 
ناجي انا قولت قبل كده ماتتكلميش والأكل في بوقك كده 
ملك سوري يا عمي ما اخدتش بالي 
جايبين في سيره مين علي الصبح قالها يوسف وهو يتجه للجلوس بجوار عمه الذي رباه بعد مۏت والديه هو وملك 
ناجي في سيره واحد معندوش ادني مسئولية تقدر تقولي ايه اللي اخرك بره امبارح كده !
يوسف بابتسامه كنت سهران مع شادي 
زفر ناجي وقال عايزك تفوق شويه للشغل الفتره دي هكون مشغول عندي حاجات هتشغلني شويه 
نظر ملك ويوسف لبعضهما نظرة ذات معني 
ثم قال يوسف وهو يبتلع الطعام مفهوم مفهوم بس ياعمي انت لسه عندك امل انك تلاقيهم 
ناجي لحد أخر نفس عندي أمل 
يوسف بس انت قولت ان كل الدلائل بتأكد انهم ماتوا 
ناجي هو شارد بس قلبي بيأكد أنهم لسه موجودين 
يوسف في سره هتفضل عايش في الوهم 
ناجيبتقول حاجه 
يوسف لا ابدا بقول ربنا يقرب البعيد ثم هب واقفا وقال لملك
تروحي جامعتك بالسواق وهيستناكي لحد ماتخلصي وياريت بقي نخلص مش كل سنه تجيبي مواد 
ملك بضيق خلاص بقي يايوسف مش كل شويه تفكرني خلاص
 


 


فهمت

في نفس الوقت بمنزل الريس صابر 
يخرج عامر من حجرته مرتديا سرواله الجينز وقميص قطني يظهر من خلفه عضلات صدره فهو ذات جسد رياضي وذو ملامح شرقية تجذب اي فتاه من أول نظره فمن يراه لايصدق ان هذا الشاب المتخرج من كليه الطب صاحب مقهي ورثه من ابيه الريس صابر لقد اختار ملئ ارادته ترك العمل في مجال النسا والتوليد ليتابع مال أبيه الذي كافح كثيرا للحصول عليه واكتفي بإدارة هذا المقهي الذي تحول الي كافيه حديث بعد التعديل 
صباح الخير يا أمي قالها عامر وهو يقبل يديها فربتت علي رأسه بيدها الحره وقالت 
صباح النور عليك ياحبيبي ها هتفطر معايا ولا هتفطر في القهوة 
عامر لا هغطر في القهوة افطري انتي ماتنسيش الدوا عشان ما تتعبيش 
خاېف عليا يا عامر !!
عامر انتي بتسالي يا امي اومال اخاڤ علي مين !!
ام عامرلو پتخاف عليا حقيقي كنت ريحت قلبي وطمنتي قبل ما اموت 
عامر ليه بس السيره دي الف بعيد الشړ عنك وكمان احنا مش قولنا كل شي بأوانه مستعجله ليه عليا ياستي اتجوز وخليكي تصدعي من كتر

العيال قالها وهو يداعب وجنتيها 
ام عامر
ايوه ايوه كلني زي كل مره أديني مستنيه اما اشوف امتي هيجي اليوم ده 
عامر ان شاء الله قريب بس ادعيلي انتي يلا سلام انا
عشان اتاخرت 
ام عامر بتنهيده ونظرها معلق مع ابنها الذي تركها وتوجه للباب 
دعيالك يابني يجعلك في كل خطوه سلامه 

امام المقهي كان يقف عامر وواضع يده اليمني بجيبه وكل ثانيه ينظر الي ساعته فقطع تفكيره سيد وهو يقول داكتوور عامر انتي مستني حد 
رفع عامر نظره للسماء بقله صبر وزفر
كام مره اقولك ما تقوليش دكتور انت مابتفهمش ولا عايزني اعلقك جوه انا هنا تقولي ريس عامر أو أستاذ عامر بلاش دكتور دي الله يسترك 
سيد خلاص خلاص مش هقول تاني بس انتي مستني حد 
ياالله يعني مش بتفهم وحشري اجري شوف الزبائن 
تلفت سيد يمينا ويسارا وهو يرفع حاجبيه متعجبا فحتي الان المقهي خالي من الزبائن 
فهم عامر مايدور بعقله فقال پغضب روح امسح الارض 
فهز سيد رأسه سريعا وانصرف حتي لايتعرض لصړاخ عامر 
بعد لحظات وقف عامر منتبها لمرور محمد وهو يلقي عليه السلام فجري اتجاهه يرد التحية
وعليكم السلام يامحمد قالها عامر بتوتر يحاول إخفائه 
محمد اخبارك ايه والحاجه ام عامر صحتها عامله ايه !
هز رأسه وهو يقول الحمد لله بخير 
محمد يارب دايما طيب بلغها سلامي عن إذنك
وهم بالانصراف الا ان يد عامر منعته ليقول عامر محمد كنت عايزك في موضوع 
ضيق محمد عينه قال له دلوقتي! خير يارب 
معلش مش هعطلك قالها عامر بتوتر 
محمد طيب قول بسرعة علي السريع اصل متاخر 
محمد وهو يبتلع ريقه بصعوبة 
احم اه اه كنت عايزه اخد رايك في 
ايه يا عامر مالك متوتر ليه !قالها محمد 
مسح عامر بأصابع يده المرتعشة عرق جبينه وقال لا مافيش توتر انا كنت عايز اقولك لو ينفع الأنسه غزل تعملنا للقهوه المعجنات والأكلات بتاعتهم دي اصل بصراحة كانت بعتت لي طبق منهم وكان حلو اوي فبقول لو ينفع تعمل وننزلهاا بالقهوه واهي مساعده بردو 
تحول وجه محمد الي اللون الأحمر من شده الغيظ وقال انا مش مخليها محتاجه حاجه ولا انت شايف انها محتاجه عشان كده عرضت عرضك 
رد عامر سريعا وهو يبرر طلبه لا ابدا والله انا قولت تشغل وقتها انا عارف ان وقت فراغها كبير وماقصدتش اللي انت فهمته 
أشار له محمد بيده ليتوقف وقال
خلاص ياعامر حصل خير علي العموم انت وصلك ردي في الموضوع ده 
فطأطأ عامر رأسه بسبب فشل الخطوه التي كان يظن انها ستقربه منها فودع محمد وتوجه الي المقهي ليكمل عمله 

في شركه الشافعي 
كان يوسف منهمك في عمله في قراءة العقود التي تحتاج مراجعة قبل الالتقاء بالوفد الفرنسي للتعاقد معهم دخل عليه شادي وقال
ايه ياعم المدخنة اللي قاعد فيها دي ارحم نفس شويه انا لو مكان سوزان السكرتيرة كنت قدمت استقالتي بسبب ريحه السجاير 
رفع يوسف نظره عن الأوراق وقال 
اتلهي واكتم انا مش ناقصك شادي
ليه كده يا بوص دنا حبيبك فجلس امام مكتب يوسف ينتظر اوامره 
يوسف زفر پاختناق 
دلوقتي قدامنا مشكلة المفروض الاستاذاسماعيل في قسم الترجمة واخد اجازه لمده شهر والعقود المفروض حد يترجمها قبل مانمضي العقود دي عشان تتراجع قبل التعاقد 
شادي طيب الحل احنا لو عملنا اعلان اننا محتاجين مترجمين مش هنلحق الوفد جاي الاسبوع ده هو كده مافيش حل غير اننا نعمل اعلان علي وجهه السرعه أو نأجل التعاقد 
يوسف مش هينفع نأجل كده هنخسر كتير 
شادي ما تشيلش هم هحلها ان شاء الله 

في نفس الوقت
 


 


كان محمد امام مكتب سوزان 
محمد من فضلك حضرتك ماتعرفيش الأستاذ شادي فين!
إجابته دون ان ترفع نظرها عن شاشه الحاسوب مين حضرتك 
محمد بحرج انا المحاسب الجديد والمفروض أقابل أستاذ شادي وادخل للبشمهندس يوسف رفعت نظرها من علي شاشه الحاسوب وظلت تنظر اليه بهيام ثم تداركت نفسها وقالت
احم اه حضرتك اتفضل ثواني أستاذ شادي عند البشمهندس ثواني اديه خبر
وأشارت له للجلوس 
داخل الحجره طرقت سوزان

الباب فأعطاها يوسف الأذن بالدخول 
سوزان
اسفه يافندم بس في واحد بره اسمه أستاذ محمد بيقول انه المحاسب الجديد وطالب يشوف أستاذ شادي 
شادي اه ده انا نسيت خالص كنت المفروض استناه في مكتبي كويس انه جه معلش دخليه بسرعه ياسوزان ثم وجهه حديثه ليوسف 
ده المحاسب الجديد بس ايه شكله ملتزم جدا يارب يعجبك شغله وماتطردوش زي اللي قبله يوسف اما نشوف !!
محمد السلام عليكم 
شادي وعليكم السلام تعالي اعرفك علي البشمهندس يوسف رئيس مجلس اداره الشركه ونائب عن الأستاذ ناجي الشافعي صاحب الشركه 
نظر كل من يوسف ومحمد لبعضها پغضب وفي نفس اللحظه قالا
محمد انت!!!
يوسف انت!!!!!!!!!
نظر لهما شادي وقال انتو تعرفوا بعض 
القي يوسف نظره سخريه علي محمد وقال
معرفه مهببه علي دماغك ملقتش غير ده 
انفعل محمد احترم نفسك يابني ادم انت 
لا لا لا استهدوا بالله فهموني في ايه الاول 
قالها شادي بتعجب 
يوسف ولا افهمك ولا أنيل الزفت ده يطلع بره معندناش شغل ليه 
تحرك محمد جهه الباب وتلفت له وقال 
انا اللي ما اقبلش اشتغل مع واحد همجي زيك 
عندك مش معاك اسمها عننندك قالها يوسف بثقه وهو يضع يديه بجيوبه 
شادي استني بس يا محمد لو سمحت انتظرني بس شويه عند سوزان وانا جايلك 
بعد خروج محمد قال شادي ممكن افهم في ايه ده رابع محاسب تمشيه أبوس إيدك ارحم امي العيانه وفهمني ايه الحكايه ورافضه ليه 
يوسف الزفت ده اتخانقت معاه في الشارع ومسك فيا كل ده عشان واحده ملهاش لازم كنت هدوسها بسبب غباءها واكلمها تتجاهلني اكنها مش شايفاني فجاه ألاقي البيه عايز يعمل قدامها راجل وپيتخانق عشانها 
حلوه!! قالها شادي بخبث وغمز بعينه ليوسف 
يوسف ما اخدتش بالي اوي هي بيضه وشعرها بني زي العسل كده وعيونها رمادي أوف صاروخ بنت الآيه همس بها يوسف دون ان يدرك ان شادي يسمعه 
ضحك شادي كل ده وما اخدتش بالك اومال لو اخدت كنت عملت ايه هههههه يوسف
يوه بقي ياشادي ما انت عارفني مغناطيس جنس ناعم ومابحبش أعدي حاجه جميله من تحت ايدي شادي
خلينا في المهم امشي محمد ولا ايه دلوقت 
يوسف وهو شارد أمامه وبمغزي لايفهمه الا هو
لا خليه يمكن يجي من وراه مصلحه 

في منزل الخاله صفا بحجرتها كانت تجلس غزل فوق سرير الخاله صفا تقوم بتدليك قدم خالتها لتزيل عنها آلامها
اما الخالة فتستند بظهرها علي السرير ووبيديها صوره قديمة تتأملها 
اشارت لها غزل بيديها لتنتبه لها الخاله 
فكتبت برزمتها الورقية احكي لي مره ثانيه عنهم 
قالت الخاله الم تملي من تكرار القصه 
فهمتها غزل من شفتاها فهزت رأسها بطريقه طفوليه بلا 
فنظرت صفا الصوره القديمة وقالت كنا فتاتين صفا وصفوه كنت اكبر من صفوه بخمس سنين وكتب لي الله اني اتجوز من عبدالله الزايد
اماصفوه فكانت تشبهك كتير في جمالها وبياض بشرتها وعيونها وشعرها البني كانت جميله تجذب كل اللي يبصلها لها 
وفي يوم شافها شاب اعجب بها جدا
كان الشاب ده مهندسا ابن صاحب الشركه الذي يعمل بها والدنا ساعي رحمه الله عليه وحاول يقرب لها وحبته وأقنعها بالزواج رغم اختلاف الجنسيه وأقنع والدي بالزواج وانه عياخدها معاه لما يبلغ اهله بالزواج 
مع ضغط صفوه علي والدي وافق علي الجواز 
ولكن احنا ماتوقعناش ان يرسل لها يبلغها بزواجه مكرها من بنت خالته بعد ماعرفوا بجوازه باختي ببلد اخري وانه يعتذر لها بكل بساطه وقام بتطليقها 
طلقها وماكانش يعرف انها حامل كانت مستنية لتفاجئه 
ولكن هو اسقط هذه الورقة من حساباته كأنها لم تكن 
حاولت صفوه التواصل معه اكثر من مره ولكن رفض ان يسمعها حتي وطلب منها انها ماتتصلش بيه مره تانية كان خاېف من اهله يحرموه من الميراث
فقررت صفوه ان تسافر له لتبلغه بحملها بس ماقدرتش 
كتبت غزل لماذا لم تسافر له !
الخاله صفوه حصل عندنا حروب اهليه وحظر تجول وكانت البلدةبعيده كل البعد عن الطرق البريه أو الطرق التي توصلنا للمطار فكنا مهددين فتره كبير بالخطړ 
وصبرنا لحد معارفنا ان صفوه حامل بتؤام بنتين ورزقنا ببنتين غايه بالجمال وسميناهم بيسان وغزل

كتبت غزل انتي لم تخبريني كيف اختفت بيسان!
تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن 
بعد الولادة عانت صفوه بسبب الحاله النفسيه السيئه الوردة الجميلة انطفت بسبب أنانيه شخص 
ومرت الأيام وكان صعب علي صفوه
 


 


انها ترضعكم
كان لينا جيران بالحي مغتربيين كانت خالتك روايه وزوجها ومعهم محمد تقريبا العشر سنوات وكانت تقي مولوده بنفس توقيت ولادتك انتي وبيسان فتطوعت بارضاعك وتركت بيسان لصفوه فأصبحتي اختا لتقي ومحمد 
ابتسمت غزل وأشارت لها لتكمل 
تنهدت صفا وأكملت اكتشفت بعد جوازي انني مش هخلف بسبب مشاكل بالرحم فحمدت الله واعتبرتكم بناتي 
وكنا نعيش بسعاده وكبرتم أمامنا حتي صار عمركمااربع سنوات وحصل مالم نتوقعه 
فجاه لقينا طليق صفا يطلب منها الرجوع وان ياخذها هي وبناته لبلده بعد علمه بانها انجبت منه بنتين 
فرفضت صفوه الرجوع لان كرامتها مچروحه منه وسكت الموضوع واختفي مره تانية وبس مكناش نعرف باللي يدبره ليكم لكم 
في ليله كانت اختك بيسان تعبانة ودرجه حرارتها مرتفعه فطلبت صفوه مني ان أخذك معايا عشان ماتمرضيش 
وبليل لقيتها بتتصل تبكي باڼهيار لان طليقها اټهجم عليها وخطڤ منها بيسان وهي خاېفة عليكي ان يعرف مكانك انتي كمان
تنهدت صفا والدموع محپوسه ترفض الخروج قولتلها انه مايعرفش مكاني
فجاه سمعت صوت انفجار شديد جريت انا وعبد الله في الشارع وجرينا بالشوارع بليل بس انصدمنا لانحدث قڈف علي منزل والدي وكانت صفوة جواه
بكت صفا بحرقه علي هذه الذكريات الاليمه ربتت غزل غلي يديها وهي بعينيها الدموع 
كتبت غزل كيف جيئنا الي هنا ولماذا لا اتذكر شيئا!!! كثيرا احلم انني أتكلم واصړخ 
ردت صفا لا انتي كنت كويسة بس بسبب القڈف والقنابل اثرت علي سمعك
فهذه الحروب تخلف اجيال مريضه ومصابه بإصابات نفسيه وجسديه 

كيف اتينا الي هنا وكيف وصلتي لخالتي راويه ام محمد !!!كتبت جملتها بروزمانتها 
أكملت صفوة بعد هدوء الخطړ كان يوجد شبه استقرار فقررت ان أغير شهاده ميلادك باسم غزل عبدالله الزايد 
بدل اسمك الحقيقي عشان اقدر اخرج بيكي من البلد مع عبدالله رحمه الله 
وعشان مايوصلش ليكي ويأخذك انتي كمان مني 
وبعد رجوع راويه هي جوزها لبلدهم كانت سايبة لي عنوانها من قبل وقدرت أوصل لها بعد ماسبنا وطننا 
وادينا زي مااحنا من اكتر من خمسه عشر سنة نسكن معهم ببيتهم وساعدوني نأجر منهم الشقة دي وانت عارفه كنت بدرس فرنسي وإنجليزي في البيت والأكلات بتاعتنا كنت ببيعها كان الله ييسرها معنا 
عارفة اي اللي قلقني يا غزل ان يوصلك والدك وياخدك مني 
هزت غزل رأسها بالرفض وكتبت لن اعود معه ابدا واتركك انتي امي 
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
في الجامعة
بكافيتريا الجامعة تجلس تقي تشرب كوبا من الشاي وتسجل بعض الملاحظات بدفترها وانتفضت فجاه علي صوت تعرفه جيدا 
قالت حرام عليكي يابنتي انا عايزه اتجوز وأخلف كده مش نافعه في حاجه 
ردت ملك ههههه اعملك ايه ما انتي بتركبي الهوا علي طول 
يابنتي فكك شويه بلاش تكشيره العسكري دي والله العظيم هو بغباؤه 
تسألت تقي وهي تشرب الشاي هو مين !
ملك جنيرال يوسف هيكون مين !!!
نسخه ياربي في التكشيره ولا حب الامتلاك لما يمتلك حاجه محدش يقدر يلمسها ابتسمت تقي عند ذكر اسم يوسف فبالنسبة لتقي هو مثال لفارس أحلامها ولكنه لا يلتفت لها ابدا 
ارتبكت تقي عند ذكر اسمه وقال
هو صحيح يوسف عامل ايهبقالي كتير ماشوفتهوش يجي ياخدك زي الاول !!!!!
ملك وهي تنظم كتبها أمامها 
لا ابدا اصل ياستي عمي سايب كل الشغل علي يوسف وبيسافر كتير فتلاقي يوسف الشركه الصبح ومع أصحابه بليل ومش بيرجع الا متاخر ربنا يتوب عليه بقي بيبقي راجع مش شايف قدامه 
تسألت تقي 
ليه للدرجه دي بيتعب في الشغل ضحكت ملك وقالت
شغل ايه انتي طيبه اوي قولي بيتعب من السهر والشرب هيييح ربنا يهديك يايوسف وتيجي اللي تهديك بقي يارب 
امين يارب قالتها تقي وكأنها كانت تنتظر هذه الدعوه التي داعبت قلبها بأمل 
الفصل الثالث 

كان محمد يرتشف كوب الشاي التي أعددته غزل له ويتذكر كيف اعتذر شادي نيابه عن يوسف وبرر انه متوتر بسبب تعاقد جديد لذلك لم يستطع ان يسيطر علي أعصابه معه

وأرشده الي مكتبه ليستلم عمله قاطع شروده شي بجانب قدمه فاكتشف انها غزل التي تجلس علي الارض بجوار رجليه فهي تعشق هذه الحلسه حتي يمسح علي رأسها كالقطط وانتبه للصحن الذي أتت به من المطبخ 
اه انها المعجنات التي ذكرها عامر 
فاقترب يلتهم منها قطعه ووجه نظره لها وقال تخيلي عامر عرض عليا انك تعملي أكلات زي دي للقهوه بتاعته 
انتبهت لما قاله وانفرجت شفتاها تعجبت في بداية الامر وبعدها ظهرت ابتسامه شقت شفتيها كأن طابت لها الفكره وأسرعت لتكتب 
وليه لا انت عارف ان ماما صفا من ساعه ما جينا هنا وهي كانت بتعمل اكل زي ده وتبيعه والناس كانت بتحب أكلها بس لولا رجليها وتعبها كانت فضلت للان بتشتغل 
هز محمد رأسه بالرفض لا ياغزل انتي مش هتشتغلي طول منا اقدر أتكفل بيكي هو انا اشتكيت ولا
 


 


انتي محتاجه حاجه 
هز رأسها سريعا وأشارت بيدها بلا وكتبت 
بس انا زهقانة اوي ومش بعمل حاجه غير الغداء واقرا كتب بالله عليك توافق 
محمد خلاص موافق بس بشرط ما ترهقيش نفسك ولو حسيتي انك تعبتي قوليلي وانا هتصل بعامر وأقوله اننا موافقين 
صفقت غزل بيديها وقفزت تحتضن محمد فربت علي ظهرها بحنان يدعو لها في سره بصلاح الحال 

قولتلك ما تتصلش بيا تاني انت مابتفهمش ولا ايه 
الشخص اسمعني بس ياملك والله بحبك أديني فرصه واحده نتقابل فيها ومش هتندمي صدقيني 
ملك شكلك مش بتفهم لو اتصلت بيا تاني هقول ليوسف وانت عارف يوسف ممكن يتصرف ازاي 
اغلقت الخط في وجهه 
الشخص نظر للهاتف بتعجب وقال
ماشي يابنت الشافعي هتروحي مني فين 

عرفت حاجه أو وصلت لأي معلومه جديده قالها ناجي وهو يضع
الهاتف علي أذنه 
عيسي لا يا ناجي لسه موصلناش لحاجه كل اللي قدرنا نوصله ان مافيش حد باسم غزل ناجي الشافعي موجود هناك في السجلات يعني معني كده يا اما خرجت من البلد أو أو ماټت
لا مامتتش انا قلبي حاسس انها عايشه بس مع مين مش عارف 
عيسي طيب ما تحاول تدور علي اي حد من عيله المرحومة صفوه 
ناجي بحاول ياعيسي زي ما يكون بدور علي إبره في كوم قش 
عيسي ان شاء الله توصلهم 
ناجي يارب امين 

ارتدت غزل ملابسها المكون من سروال من جينز يظهر قوامها وقميص نسائي قصير اصفر يظهرها طفله اكثر من انثي وتركت شعرها ليغطي جانبي وجهها كما اعتادت لتخفي أسفله سماعه أذنها اليسرى ولكنها الان تحت الصيانة فتستطع استبدال ذلك بقراءة الشفاه مؤقتا فالناس تعتقد صمها التام الا انها تستطع السمع بأذنها اليسرى بنسبه بسيطه جدا نظرت لنفسها نظره اخيره بالمرأة وترتدي حذائها الرياضي الأبيض وحقيبتها الصغير الجانبيه

في المقهي 
يجلس عامر بمكانه المعتاد ليباشر عمله وفجأة دخل عليه سيد ېصرخ بطريقه أفزعت عامر وجعلت كوب القهوه الذي كان يرتشفه يسقط علي قميصه القطني 
سيدإلحق يا أستاذ عامر !!!! إلحق !! 
في ايه يلا حد ېصرخ بالشكل ده ما تنطق في ايه قالها عامر بصړاخ بوجهه
قال سيد وهو يلهث ويشير للخارج الانسه غزل ف 
هب عامر من مكانه مڤزوعا وانقبض قلبه وقال
مالها انطق انت هتنقطني !!!!!
سيدالانسه غزل حد بيتعرضلها بره قالها وهو يلهث 
لم يكمل سيد حديث ولم يشعر الا بيد عامر تمسكه من خلف قميصه كالمجرمين ويجري به خارج المقهي ليدله علي مكان وجودها 

في نفس اللحظه كانت تقف غزل مرتعبه وكلما حاولت السير هذا السمج يسد الطريق عليها بجسد حتي لا تمر في محاوله منه الحديث معها
طيب ردي عليا انت اسمك ايهطيب بلاش اسمك ساكنه فين طيب 
قالها الشخص بترجي وعيون تملأها إعجاب 
انا مش اقصد اعاكس انا عا قطع حديثه لكمه قويه بوجهه ويد قويه تسحبها من ذراعها خلفه لحظه لم تستوعب ماحدث ولكنها اكتشف انها خلف عامر يحميها خلف ظهره لم تستفهم مايقوله لهذا السمج لكن طريقه وقفته وانعقاد حاجبيه وصراخه واستعدادا للهجوم مدافعا عن شي يخصه أنبأها انها ستكون سبب لمشكله 
قادمه
دا انت امك دعيا عليك انهارده عايز منها ايه! قالها عامر پشراسه 
الشخص وهو يمسح انفه من الډماء 
انت

مين انت وإزاي تمد إيدك عليا انت متعرفش انا مين !!
مين يا حيلتها ! اللي يتعدي علي اللي يخص المنطقة ما يلومش الا نفسه 
وتحرك ليسدد له لكمه اخري الا ان يد صغيره متشبسه بذراعه أوقفته يد مرتعشه تحاول منعه مما هو مقدم عليه التف عامر وضربات قلبه تقفز من صدره من هذه اللمسه ليصطدم بعيون رماديه برموشها البنيه العائمة في بحر من الدموع تترجاه ان يتوقف 
ابتلع عامر ريقه بصعوبة لا يعلم هل يسعد للمستها ام يحزن لحزنها فقال 
عملك حاجه 
جه جنبك أو حاول يلمسك 
قالها عامر ببطء لتفهمه 
هزت رأسها بنفي علي اسألته فزفر بقوه ونظر للشخص ووجده يقترب ويقول
احب اعتذر انا فعلا غلطان ان حاولت أوقفها انا بس كنت عايز اعرف ساكنه فين وهي مش عايزه ترد عليا 
يمكن طريقتي غلط فأحب اصلح غلطي ومد يده يصافح عامر الواقف كالتمثال يقول انا شادي عبد الحميد بشتغل في شركه الشافعي للاستيراد والتصدير 
فاعتدل عامر في وقفته ووضع يده في جيبه وهو ينظر من علو ليد شادي الممدوده بازدراء 
احم انا كنت جاي لصديق هنا هقابله والانسه احم اه كنت عايز اعرف مكان بيتها 
ليه قالها عامر دون ان يتحرك من وقفته التمثاليه 
شادي انا الحقيقه كنت حابب أتعرف علي للانسه و 
الانسه مخطوبه قالها عامر وهو يقبض علي يده بقوه داخل جيبه 
شادي مخطوبه !!!!!!انا اسف جدا علي سوء التفاهم ده بجد اصل ما شوفتيش دبله بايدها انا بعتذر
 


 


مره تانيه وهب لينصرف 
اوقفه سؤال عامر جاي لمين هنا 
جاي للأستاذ محمد الشريف وقالي انتظره بقهوه عامر 
ظهرت الصدمه جليه علي وجه عامر من هذا المأذق من المؤكد انه سيقص علي محمد ما حدث فأراد أثنائه عن ذلك فقال
الأستاذ محمد يبقي اخو الانسه وأشار بطرف عينيه لها بمغزي فهمه شادي 
قال عامر عموما حصل خير وأكن اللي حصل دلوقتي ما حصلش مالوش لازمه تخسر صاحبك وتاخذ لكمه تانيه بوشك فوضع شادي سريعا يده مكان لكمه عامر وقال بتوتر 
طبعا طبعا مالوش لازمه نعمل موضوع ده كان سوء تفاهم مش كده !!!
هزعامر راسه بثقه وبقي ثابتا الا ان اختفي شادي من أمامه فالتف ليري هذه المرتعبه خلفه 
وجدها فارغه الفم تنظر له بتعجب مما قاله لقد فهمت كلام شادي لانها كانت بوجهته 
فأسرعت تخرج دفتره تسأله 
انت قولتله اني مخطوبه 
طيب ليه 
وهو عايز يعرف بيتي ليه 
رفع عينه للسماء من هذه الغبيه الم تفهم انه اعجب بها هل هي غبيه دائما هكذا 
آفاق علي سؤالها 
هو صاحب محمد بجد 
هز عامر راسه بنعم وهو يسرح بملامحها التي لن تتوفر له الفرصه مره ثانيه لهذا الاقتراب 
ففاق من شروده بها وسألها
انتي كنتي راحه فين !!!
كتبت كنت هشتري طلبات الوجبات اللي انت حددتها لمحمد عشان اعملها للقهوه 
ابتسم عامر ابتسامه جانبيه وتذكر عندما ملأته الفرحة عندما اخبره بموافقتها علي طلبه 
طيب تعالي هوصل واشتري الحاجه معاكي قالها عامر بسعاده هزت رأسها بالرفض فأصر ان يوصلها ويتسوق معاه فوافقت بإحراج 

في مطبخ الخاله صفا تقف غزل به تعد ما طلبه منها عامر فقد طلب منها اربع أصناف وطلب ان يكون كل صنف في صحن منفصل وتغلفه تغليفا شفافا وانه سوف يتعامل مع الطلبات بالمقهي فتذكرت عندما اصر علي دفع ثمن المشتريات واعطائها مبلغا مقابل ما ستعده من الأكلات وبعد إلحاح منه وافقت بإحراج منه 
قطع شرودها الاضاءه الحمراء فقد خصص محمد لها اضاءه بكل مكان حتي تنتبه لمن بالباب 
توجهت للباب فوجدته محمد 
محمد السلام عليكم 
غزل اشارت بيدها له ردا علي سلامه 
محمد اتفضلي ياستي السماعه أهي وهو يمد يده اليها بها
فأخذتها منه بسعاده اخيرا ستستمع الي بعض الأصوات حتي لو كانت ضعيفه ولكنها تحمد الله انها تستطع سماع القليل 
فأسرعت لتقبل وجنته بخجل لتشكره فربت علي رأسها فهي اخته التي لم تلدها امه 
ها جميله الجميلات بتعمل ايه قالها محمد وهو يقرص وجنتيها بيده 
ضحكت غزل بصوت ضعيف وأشارت الي المطبخ ففهم انها تعد الطعام 
فأشارت له يدخل

وعرضت عليه شرب كوب من الشاي 
محمد والله ياغزل لسه شارب عند عامر بس لو لازم اعمليلي قهوتك الحلوه 
فأسرعت لتعدها وبعد دقائق كانت تحملها وتضعها جانبه ووجدته مشغول بقراءه بعض الأوراق والحسابات وهو عاقد حاجبه ويظهر عليه الإرهاق 
كتبت له ايه الورق ده هو ده ورق شغل
رد مخمد بابتسامه يتخللها الإرهاق 
اه في حاجات عايزه تتراجع ولازم تخلص قبل بكره 
كتبت ربنا يوفقك بس اشرب القهوه 
محمد حاضر ياقلبي هشربها
وسرح عندما اتصل به شادي يطلب منه ان
يقابله ليراجع العقود الذي سيتم إمضائها غدا ولكن حتي الان تقابلهم مشكله ترجمه العقد المكتوب بالفرنسية 
ظل ينظر أمامه وهو يزفر الدخان من فمه ولم يجبها 
اصرت ان تلفت انتباه اليها فاقتربت منه وقبلت صدره وقالت هو انت ما اتبسطش انهارده معايا 

في شركه الشافعي 

اتصرفي ياسوزان يوسف مش هيسكت ابعتي لأي شركه تانيه من اللي متعاقدين معاه يرسلوا حد من طرفهم قالها شادي بتوتر 
يا باشمهندس شركه الراعي اللي داخلة شغل معانا بالفعل اتفقت معاها انها ترسلنا المترجم اللي عندهم بس للاسف المترجم في المستشفي رجله انكسرت انهارده الصبح قالتها سوزان پخوف مما سيحدث 
قال شادي يادي الليله اللي مش فايته !!!!
والأستاذ محمد فين هو كمان أتأخر ليه ده معاه الورق 
قالت سوزان وهي ترفع سماعه التليفون 
انا اتصلت بيه اكتر من مره مش بيرد هحاول مره تانيه 
حاولي تاني وتالت احنا هنتفجر انهارده قالها شادي وهو يشد خصلات شعره بيده ولم يكمل الا ووجد محمد يدخل المكتب 
السلام عليكم 
انت فين من بدري مش بترد علي تليفونك ليه!!!! قالها شادي بصوت غاضب 
معلش مش سامعه انا بعتذر قالها محمد بتعجب هو في حاجه !!!
احنا معرضين مخسر اكبر صفقه لو ملحقناش نراجع علي العقود قبل التوقيع ولو اتاخرنا هيشوفوا حد غيرنا صحيح فين الورق 
قالها شادي وهو ينظر ليد محمد الفارغة فنظر له فوجد محمد ينظر له پصدمة ويضرب بيده علي جبينه أوف نسيت الورق !!
شادي هو يوم باين من اوله يوسف والحمد لله هنتنفخ علي ايده 

بمنزل الخاله صفا 
كانت تقوم بترتيب المنزل كالعاده اليوميه لها ولكنها لاحظت
 


 


بعض الأوراق التي تخص محمد علي الطاولة فمدت يدها لترتبها وتحتفظ بيها ولكن ما لفت نظرها في هذه الأوراق جعلها ترفع حاجبها باندهاش 

حاضر يامحمد حاضر بطل صړيخ حالا اهو قالها عامر وهو يصعد درجات السلم سريعا حتي وصل لمكان سكن غزل أخذ نفسا ودق الجرس وانتظر فجاه فتحت له غزله وهي تنظر له باندهاش وهي تتسأل عن سبب حضوره عامر 
محمد كلمني وقال في ورق مهم نسيه وطلب مني ابعتهوله الشركه لانه مش هينفع يسيب الشركة دلوقت 
انتظر ردها لدرجه انه هيئ له انها لم تفهم حركه شفتاه فكاد ان يعيد مره اخري الا أنها قاطعته عندما تحركت للداخل وأحضرت روزماتها وكتبت له ان ينتظرها بالأسفل وأغلقت الباب دون ان تنتظر رده 
انعقد حاجب عامر من تصرفها الغريب ورفع كتفه وقال مجنونه !!!!طلعت كمان مجنونه!!!بس هتجنني معاها 
أسفل البيت كان ينتظر عامر مستندا علي سيارته هب يقف معتدلا عندما لمحها تخرج من البيت ترتدي بنطالها الجينز وقميص قطني فوقه وتركت سعرها البني الناعم يخفي جانبي وجهها قال لها باندهاش 
انتي راحه فين !!!!
كتبتبثقه لمحمد طبعا 
أجابها عامر وهو متعجب من قرارها 
مالوش لزوم انا كنت هروح بسرعه وجاي ماتتعبيش نفسك 
هزت رأسها بالرفض 
طيب امري لله اتفضلي واسرع يفتح لها باب السياره المجاور له وانطلقا الي وجهتهما 

في السياره كانت غزل شارده في يديه القابضةفوق تارة

القيادة التي تظهر مدي تصلب جسده احست من هيكله كأنه يحارب شي يكاد لايستطع السيطره عليه كانت تحاول قراءه أفكاره وتسألت 
لماذا دائما تشعر بشعور خاص اتجاه عامر لا تستطع تفسيره فعندما تراه تشعر بالأمان والاحتواء رغم قله كلماته التي يوجهها لها الا انها تري بعينيه شي يصعب تفسيره فهو دائم الارتباك والتوتر عند رؤيتها كيف لشاب بسنه وحجمه وشخصيته المعروفه الصارمة ان يرتبك هكذا فهل هذا طبعا به ام شي خاص يخصها به 
افاقت من شرودها علي يد عامر التي امتدت اتجاهها قانتفضت تلتصق ظهرها بالباب الا انها وجدته يسحب بيده اليمني حزام أمانها ليثبته لها لحظه اثنان بقت علي حالها حتي تستوعب مافعله فنظر متعجبا من رد فعلها فهو دائما حريص علي التعامل معاها في إطار محدد ولم يتجاوز معها من قبل في اي فعل أو قول وقال وهو يوزع نظره بينها وبين الطريق 
انا اسف بس انا حاولت أنبهك للحزام اكتر من مره بس كنتي سرحانه ساد الصمت بينما وقع عينيه علي بنطالها الجينز الذي يظهر ساقيها بدقه مثيره فاشاح بوجهه عنها ليستغفر ربه لماذا لا ترتدي شيئا يخفي ساقيها أو أو جحظت عيناه وقال في نفسه ما هذا يا الله! هذه الفتاه ستصيبه بسكته قلبيه كيف لم ينتبه لهذا القميص الذي يظهر بياض ذراعيها كيف تخرج بهذا !الشكل وكيف لم ينتبه من قبل ! ايستطع توبيخها علي ملابسها هل له الحق في ذلك كم شخص الان رأها وكم سيراها لم يشعر بنفسه الا وهو يضرب طاره القياده بقبضته پغضب 
في نفس الوقت كانت غزل تراقبه بجانب عينها تشعر بسخونه بجسدها راقبت ملامحه التي انعقدت ثم شقت ابتسامه شفتاه ماذا انها انعقدت ثانيه ثم أشاح وجهه عنها هل هو مچنون ام غير طبيعي هل يصاب بما يسمي الانفصام يسير بشخصيتين متناقضتين انتفضت عندما سمعت ضربه لطاره القيااده لاحظ انتقاضها وقال معتذرا
انا اسف سرحت شويه 
هزت رأسها بسرعه بالموافقة وظلت تضم يديها في حجرها بتوتر ثم لاحظت توقفه فجاه ويخلع حزام امانه ثم الټفت لها يقولوها يمد يده اتجاها 
وصلنا هاتي الأوراق ابعتها لمحمد 
نظرت ليده ثم هزت رأسها بالرفض عقد حاجبيه وقال 
لا ليه !ماتتعبيش نفس انا هروح بسرعه وارجع كيف يبلغها انه ېحترق اذا نظر اليها شخص غيره وخصوصا بهذه الملابس سيجن بالتأكيد لكن هو ليس له عليها بسلطان فانتبه لخروجها من السياره وقت شروده فخرج واقترب منها يقول مصممه
ردت غزال بهزه من رأسها بالإيجاب فقال
طيب تعالي 
صارت بجواره كالطفلة التائه الغريبة فانتظرت حتي استفسر من الاستعلامات عن مكان محمد وتوجهها للمصعد 
امام المصعد 
في انتظار المصعد وضع عامر يده علي جيبه ليبحث عن هاتفه فاكتشف تركه بالسياره فقال 
غزل معلش انا هروح بسرعه اجيب التليفون عشان اكلم محمد وأبلغه ان احنا وصلنا وراجع بسرعه 
هزت رأسها بالموافقة 
وهي تنتظره داهمتها رائحه ازكمتها أشعرتها بعد م الراحه يبدو ان هناك من يكثر في استخدام عطره بطريق تثير الغثيان 
فتح باب المصعد دخلته وقررت ان تسبق عامر للطابق الذي يعمل به محمد لم تنتبه للعيون التي تتفحصها من رأسها مرورا بجسدها لارجلها 
فدخل بعدها هذا الشخص 
انكمشت بجانب الحائط تحاول عدم النظر اليه يكفيها رائحه عطره
القوي التي اصابت معدتها پألم ونظرت لقدمها ليختفي وجهها اكثر بين شعرها
 


 


فهي حريصا دائما علي إطلاق شعرها هكذا لتخفي سماعه أذنها خلفه 
اما علي الجانب الاخر استند بظهر في اخر المصعد وظل يراقبها ويراقب حركاتها وطريقه وقوفها المنكمشة وعلي شفتيه ابتسامه جانبيه خبيثه 
لحظه لحظتان ثلاثه في انتظار الطابق التي طلبته فهو لم يطلب طابقه اكتفي بطلبها 
فتح المصعد وخرجت مسرعه لا تعرف وجهتها كان الهواء نفذ من حولها تحاول التنفس لتهدئ من اختناقها التي شعرت به 
اما هو فتوجه سريعا الا مكتبه مرورا دون توقف بسكرتيرته الخاصه يقول بطريقه صارمه دون ان ينظر لها 
صباح الخير ياسوزان في وحده هتيجي تسأل علي الأستاذ محمد بتاع الحسابات دلوقتي تدخليهالي بس بلغيني قبل ما تدخل ومتبلغيش حد


سوزان امرك يافندم 
دخل مكتبه وارتخي علي مقعده خلف المكتب وهو يشرد عندما لمحها عند دخوله الشركه يحدثها شخص ما وتبتسم له لينصرف سريعا 
وقال في نفسه
شكلك مش سهل ابدا وماله ادينا بنتسلي 

ايوه يامحمد انا في الشركه وغزل صممت انها تيجي معايا بس مش عارف راحت فين قولتلها استني قدام الاسانسير واختفت 
ياعني ايه الكلام ده !!
اختفت فين !
استني انا جايلك قالها محمد بتوتر

دخلت غزل غرفه سوزان وظلت لبعض الوقت صامته فعندما انتبهت لها سوزان قالت
ايوه يافندم محتاجه حاجه 
كيف ستجيبها غزل الان ظلت تفرك بيدها للحظه ثم فتحت حقيبتها لتخرج روزمتها الورقية لتكتب ماتريد
تعجبت سوزان من تصرفها ورفعت حاجبها لأعلي فعندما علمت بطلبها 
طلبت منها سوزان الانتظار للحظه 

دخلت سوزان وعلي وجهها علامات التعجب وقالت اللي حضرتك قولت عليها بره وهي تشير خلفها 
قال يوسف باستنكار 
مالك بتقوليها كده 
ردت سوزان وهي تهز رأسها مش عارفه اقصد لا مافيش 
قال يوسف طيب دخليها وما تدخليش حد دلوقتي حتي لو شادي 
طيب حضرتك الاجتماع مع الوفد الفرنسي كمان نص ساعه قالتها سوزان بتوتر
رد يوسف بصرامه ايوه عارف وبردو ما تدخليش حد 

وقف محمد وعامر وعلي وجههما علامات الارتباك طيب وبعدين احنا دورنا في كل حته ملهاش اثر قالها محمد ويشد خصلات شعره قال عامر طيب اتصل تاني بيها أو أبعت رساله 
الشبكه هنا زفت وتليفونها مغلق قالها محمد بعصبيه 
عامر معلش في السؤال هي هتعرف ازاي انك بتتصل ازاي
محمد بعصبيه عااااااامر !!!ده وقت سؤالك تحرج عامر من رد فعل محمد الا ان سمعه بعد وقت من الصمت وهو يقول 
فايبريشن خاصيه الاهتزاز انتبه عامر له وعقدحاجبيه فاكمل محمد بتعمل التليفون خاصيه اهتزاز عشان مش هتقدر تسمعه هز عامر راسه بتفهم لقد فهم الان 

في نفس الوقت دخلت غزل للمكتب وهي تتلف يمين ويسار في منتصف الحجره معتقدة انها في مكتب محمد اخيها فهي تريد ابلاغه بشي مهم يخص العقود التي تركها علي الطاولة بدأت تداهمها نفس الرائحة التي ازكمتها من قبل فهزت رأسها بانها تهذي ورجعت خطوة للخلف لتلتف حول نفسها فتصطدم بصدر بشړي لتبتلع صړختها التي خرجت منها لقد شل الموقف حركاتها ليقول مش تحاسبي كنتي هتقعي!! حاولت التحرك الا ان يده الذي يضعها خلف ظهرها لم تسمح لها بالتحرك والابتعاد فبدأت بدفعه من صدره لتحاول الفكاك منه ليصدر منها أصوات غريبة عليه ليتركها بتسلية ويقول وهو يرفع يده عنها باستسلام اهدي اهدي محصلش حاجه 
فابتعدت للخلف وهي مرتعبه من نظرته تريد الخروج من هذه الحجره فنظرت الي الباب خلفه ففهم ما تفكر به فباغتته بتحركها بحركة كان يتوقعها فسبقها ليسد عليها الخروج من الباب 
بدأت تشعر بالم معدتها من عطره القوي حتي شعر بتوترها فزاد الامر تسلية ليقول وهو يمد كف يده اليمني انا المهندس يوسف الشافعي 
نظرت الي يده ثم له دون ان تتحرك
انتظر يوسف ان تبادله السلام الا انها تجاهلته ما هذا تتجاهله للمره الثانية الم يرتقي لمستوي الرجال التي تعرفهم !!! قطع تفكيره رفع يده ومبادلته المصافحه دون النطق باي كلمه منها 
وسحبت يدها بسرعة 
قال يوسف وهو يضع يده بجيبه يقول مش هتعرفيني بنفسك !!! 
توترت غزل وبدأت تشعر بدوار يداهما من عطره فاخذت تفتش بحقيبتها علي الروزمانة الورقية تحت عينه المراقبة لها اعجبه سكونها وشعرها البني العسلي الذي يخفي جوانب وجهها كأنها تريد اخفاء نفسها من خلفه ووجدها تخرج روزمانة ورقية تكتب بها 
انا بدور علي الأستاذ محمد بيشتغل في الحسابات لتقدمها له وانتظرت رده 
اشتغل غيظا من تجاهلها لسؤاله وقال باستنكار
وانتي مين بقي عشان نبلغ البيه بضيوفه !!
شعرت غزل بدوار يداهما اكثر والرؤية بدأت تتلاشي فتحاملت لتكتب اسمها بصعوبة 
غزل 
ومدت يدها ليقرأ اسمها 
لتنكب علي وجهها وتسقط الروزنامة فيلحقها بذراعه قبل ان ترتطم بوجهها علي الارض ليسقط رأسها علي صدره وذراعه تحيط بها يحاول ايقافها 
حملها ليمددها علي أريكة جانبية بالمكتب وهو يحاول ان يستغل هذه الفرصة لمراقبة
 


 


ملامح وجهها التي

تخفيه خلف شعرها فمد يده ليزيح شعرها المبعثر عن وجهها ليري وجه دائري وبشرة بيضاء كالحليب واهداب كثيفة بنية ملامحها قريبة من الأتراك ولكن جسدها ضئيل رغم انحناءاته الأنثوية فهو يري انثي بجسد طفلة 
حاول ضړب وجنتها بأصابعه بقوةليفيقها من حالة الأغماء التي انتابتها فلم تستجب استقام ليقترب منها حتي يرفع رأسها لأعلي قليلا فلفت نظره طرف شي احمر اعلي أسفل عظمة الترقوة فمد أصابعه ليستكشف ما هذا ليتضح له كلما رفع طرف قميصها استاع بقعة باللون الأحمر اكثر فاكثر ليجد بما يسمي بوحمة حمراء تشبه الفراولة صغيرة في حجم العنبة 
فابتسم بخبث وهو يكتشف سر من اسرارها 

بالخارج أمام مكتب سوزان وقف محمد بتوتر هو وعامر يسأل سوزان مافيش حد سأل عليا هنا ياسوزان إجابته في اثناء دخول شادي عليهم وتعجب من وضعهما اه في بنت من ربع ساعه جت سألت عليك وهي عند البشمهندس يوسف جوه 
رد محمد بعصبية نعععععم !!!
فندفع الثلاثه للداخل في لحظه واحدة
وعند رؤيتها ممددة وأعلاها يوسف صرخوا بصوت واحد غزززززل !!!! 
رفع يوسف رأسه ليشاهد هجوم الثلاثة عليه ودفعه من جانبها فهو كان يحاول إفاقتها 
وقف ذاهلا مما يحدث وزاد تعجبه من شادي اضمت شادي لقائمتها الذكورية 
كيف تعرف عليها !!!
رأي محمد يجلس أرضا علي ركبتيه ويضرب بتوتر علي خدها بأصابعه يحاول إفاقتها وينادي عليها بصوت ملتاع مټألم غزل غزل ردي عليا ياقلبي غزل غزل قاطع كلامه صوت رجل اول مره يراه لا بل رأه معاها امام المصعد يقول بتوتر مافيش برفان هنا !!! 
مش هينفع نستني كده شيلها يا محمد نوديها للمستشفي 
رد شادي شيلها يا محمد وانا عارف مستشفي قريبه هنا 
رفع يوسف حاجبه باستنكار وقال بنفسه حتي انت ياشادي
وجهه عامر نظره الي يوسف فامسكه من مقدمه قميص ليهزه پعنف انت عملت فيها ايه وربي لأقتلك انطق عملت ايه 
يوسف نزل إيدك يا حيوان انت انت اټجننت
شادي اقترب ليفك الڼزاع 
سيبه ياعامر خلينا نشوفها الاول مالها مش وقته اللي بتعمله 
انتبه الأخير وعامر ويوسف لمحمد وهو يقول
غزل حبيبتي انتي كويسه 
بدأت ترفرف برموشها فتركوه ليشاهد من بعيد التفاف الثلاثه حولها ليحدث نفسه بضيق
ماهذا الاهتمام التي تحيطونها به!!!!
وجد محمد يسندها لتعتدل بجلستها وتستند برأسها هلي كتفه وهو يحيطها بذراعه ويتسأل مخمد
حسه بايه
حد عملك حاجه ووجه نظره ليوسف بتحدي 
هزت رأسها بضعف بلا 
توجه يوسف ليرفع سماعه الهاتف ويقول
سوزان كبايه عصير وكوابيه ميه بسرعه 

كانت تجلس ترتشف العصير بين محمد الذي يحيطها بذراعه وعامر الذي لم يتوقف من هز ساقه وإلقائه بنظرات حاده فيبادلها يوسف ببرود وشادي الذي ينظر لها بإعجاب مخفي والكل يحدثها وتنظر لهم عند حديثهم بشدة لشفاههم كعاداتها بفم منفرج 
ولكن ما اثار تعجبه انه لم يستمع الي ردها علي اي واحد منهم تقوم بتحريك رأسها فقط وهم ليسوا معترضين وجدها تبحث عن شي بتوتر ثم اخرجت هاتفها تكتب عليه فيقرأ محمد ويقول
دفترك ضاع مش مهم اجبلك غيرها 
استغرب يوسف من هذا الوضع وتسال في نفسه في مابتتكلمش ليه !!!
ثم بحث بعينه بالغرفة ووجد ضالتها فانحني والتقطعهاوتصفح بعض اوراقها فعقد حاجبه بتعجب مما رآه هناك بعض الكلمات والجمل غير المترابطة تملأ هذه الروزنامة فصار يشك في امر ما ليمد يده بها اليها وتأخذها مسرعة وتكتب بها شئ لمحمد اما يوسف بدأ يتأكد من شكوكه انها بكماء لا تتحدث 
نظر لهم ذاهلا مما اكتشفه ووصل اليه ومسح بيده علي شعره بسبب صډمته 
انها لم تتجاهله بل لم تستطع الرد عليه 
الفصل الرابع
نظر لهم ذاهلا مما اكتشفه ووصل اليه ومسح بيده علي شعره بسبب صډمته 
انها لم تتجاهله بل لم تستطع الرد عليه 
سمع محمد يقول
حاجات ايه اللي مش مظبوطه في العقود وانتي عرفتي ازاي 

في قاعه الاجتماعات جلس يوسف علي مقدمة الطاولة وعلي يمينه شادي ثم سوزان وهي ترتب بعض الاوراق وعلي الجانب الاخر محمد وبجواره غزل التي تتعلق بيده پخوف وتوتر وهو يربت علي

يديها كل ثانية ليهدئها 
ما قالته غزل أو ما أبلغتهم به صدمهم كثيرا الصدمه الاولي انها قرأت العقود بالنسختين وقارنت بينهما لتكتشف ان النسخة الفرنسية غير مطابقة للعربية وأشارت لهم لاكثر من بند في العقد الفرنسي تم التلاعب فيه ليكون في صالحهم والعكس صحيح نفس البنود بالعربية تكون ظاهريا لصالح شركة الشافعي الصدمة الثانية عندما أبلغهم انها تتقن الإنجليزية والفرنسية والتركية ببراعة لقد علمتها الخاله صفا حيث كانت تعمل ببلدها معلمة الفرنسيه قبل الهروب من وطنهم فسرح فيما حدث منذ نص ساعة وهي تجلس أمامها ورق ابيض قام بجلبه لها لتشرح فيه لمحمد تجاوزات الشركة الفرنسية كان هيأتهم وهم ملتفين حولها كالتي تضع خطة للموساد والكل من حولها يتلقي الأوامر غريبه
 


 


هذه الغزل!!! 
فاق علي دخول الوفد الفرنسي فرحب بهم وكان مع هذا الوفد مترجم خاص بهم ليترجم للغه الفرنسية ما يحدث فرحب يوسف بمقدمة استهلالية بالميكروفون فظهر الصوت واضح اكثر لغزل فنظرت اليه فوجدته ينظر لها باهتمام ظاهر ويغمز لها بطرف عينه يعاكسها فنظرت لأسفل بارتباك هذا الرجل يخيفها بل ېخنقها تشعر انها محاصره منه ما الذي اتي بها اليوم ليتها ماتركت بيتها !!
تنبهت لحديث المندوب الشركة الفرنسية لحديثه وبدأت تترجم حواره علي الاوراق واستمر الوضع هكذا حتي انتبهت للمترجم خاصتهم يترجم ما يقوله المندوب ألعربيه بطريقه خاطئة فتعجب من ذلك 
فتكرر الموقف مره اخري فالشركة الفرنسية علمت ان شركه الشافعي تفتقد لمترجم فمن الصعب فهم مايدور من احاديث جانبية وتشملها السخرية والاستهزاء بالجانب العربي فهبت واقفة وانتبه لها الجميع قبلهم يوسف الذي لم يخفض نظره عنها لدقيقة ونظرت لتهز رأسها بالرفض فعقد حاجبه واستقام من جلسته ليعتذر لهم بانه يقوم باتصال هام ثم يعود وأشار لها بالخروج معه 

في قهوه عامر 
يكاد ان يشتعل لم يتوقف عن الصړاخ منذ عودته من الشركه وتركها بعد إفاقتها 
سيد انت يازفت هاتلي قهوه 
رد سيدده خامس كوبايه قهوه في ساعه !!!
انت مالك روح غور قالها عامر بقله صبر 

قولتيلي بقي اتاريكي كل ما اجيب سيره الجينيرال تتهبلي وترتبكي هههههه قالتها ملك وهي علي سريرها 
تقي خلاص بقي ياملك انتي هتفضحيني وطي صوتك لحد يسمعك تبقي مصېبه 
ملك بس من امتي الكلام ده! 
تقي من زمان اوي بس مش عارفه من امتي بالتحديد لما بشوفه كده يجي ياخدك بحس انه فارس دنجوان ماشوفتش زيه الحقيقه 
ملك تيرارارا 
تقي بقي كده يا ملك طيب انا غلطانه اني قولتلك 
ملك بصي يا تقي انتي اختي وحبيبتي بس مش عايزاكي تعيشي في الوهم هو اه يوسف اخويا وحبيبي بس مش بتاع جواز مقضيها سهرات وانحلال فيابنت الحلال انا نصحتك وادعيله يتعدل 
ردت تقي بأمل ان شاء الله هيتعدل ويحبني بقي 

خارج غرفه الاجتماعات 
وقف يوسف وغزل يتسأل في ايه !! فنظرت لشفاه وهو يتحدث كعادتها رغم انها تستمع بفضل السماعه لكنها لاتستطع ابطال هذه العادة الغبية
لاحظ يوسف عينيها الي نظرت لشفاه فابتسم بخبث وغمز لها وقال ايه عجبتك 
عقدت حاجبها بعدم فهم 
فتنحنح يغير مسار الحديث ليفهم منها ماحدث فكتبت له ما أردت لينفعل يوسف ويقول
لا دول زودوها اوي 
دخل القاعة پغضب وهي خلفه ليقول بصوته الجهوري للمترجم بلغ مندوب شركتكم بان مش يوسف الشافعي اللي يضحك عليه انا عارف ان حصل تلاعب بالعقود والبنود من ناحيتكم وقولت اجيب اخركم لكن اكتشف أنكم مصممين تتلاعبوا وتسخروا مننا وان الشركه الفرنسيه مجرد واجهه فده اللي مش هقبله ومد يده بالأوراق التي أمامه وقام بتمزيقها بتحدي لهم اتفضلوا الاجتماع انتهي 
خرج يوسف متجها لمكتبه تارك كل من بالقاعة فارغ الفاه 
خلع جاكيت البدلة وفك رابطة الرقبة وفتح أزرار قميصه لمنتصفه وأغمض عينيه ليسترجع ما حدث من أول النهار 
فتح عينيه يقول بنت الآيه مطلعتش ساهله ابدددا 

مر اسبوع علي هذه الأحداث 
يجلس شادي أمامه يقوم بشرح له بعض الاوراق فيرفع عينه ليجده غير منتبه له ېدخن سيجارته بشرود ليقول شاديهو انا بكلم نفسي والله مالك يايوسف بقالك مدة ملاحظ انك مش مظبوط 
ينظر له

بجانب عينيه يقول مش عايزة تطلع من دماغي ابدا ياشادي انا مش ههدي الا اما اكسر مناخيرها 
نليعترض شادي علي حديثهلا لا انت كده فاهم غلط محمد مش غريب ده اخوها 
ضحك ضحكة عالية هههههههه انت بتقول ايه ههههههه انت اكيد بتعمل مقلب صح هههه مش قادر قالها يوسف لشادي 
شادي بغيظ ممكن
اعرف انت بتضحك علي ايه ايه في كلامي يضحكك بالشكل ده 
أشار له يوسف بيده حتي يهدأ ويستطيع السيطرة علي نوبه الضحك التي انطلقت منه عندما سمع كلام شادي عن غزل 
بعد ان هدأت نوبه الضحك 
مد يوسف يده داخل مكتبه ليخرج ملف به ورقة اخرجها يوسف ليقول
اسمع ياسيدي الاسم غزل عبد الله الزايد السن ٢٠ سنة وحيدة ليس لها اخوات امها صفا الراعي محبوبه جدا من أهل المنطقة منذ تركت بلدها لم تتحرك من هذا البيت 
تسكن في ببيت يملكه الشريف الدسوقي وانتقل ملكية البيت لأولاده تقي الشريف الدسوقي طالبه في الفرقه الثانية كليه تجارة
محمد الشريف الدسوقي محاسب يعمل بشركة الشافعي حاليا وقال كلماته الاخيره ببطء شديد ليراقب ذهول شادي وانفراج شفتاه 
ثم الجم يوسف سؤال شادي المفاجئ وخطيبها !!! 
عقد يوسف حاجبيه بتعجب مش فاهم خطيبها ايه
ابتلع شادي ريقه هي مخطوبه 
هز يوسف راسه بالرفض ليقول المعلومات اللي عندي بتقول انها مش مخطوبة وألقي نظره علي الورقة ليعيد قراءتها مره اخري ليتأكد 
اه ياولاد ال
 


 


قالها شادي وهو يضغط علي اسنانه بغيظ 
ممكن تفهمني في ايه
رد شادي وهو شارد هحكيلك اللي حصل 

انت بتقول ايه انت تنسي الموضوع ده نهائي قالتها ام عامر بانفعال
ليه يا امي ايه في كلامي غلط ومش عاجبك قالها عامر بهدوء 
قالت ام عامر بقولك ايه يابني انت ابني الوحيد وماليش غيرك في الدنيا ويوم ما احب افرح بيك اجوزك ست البنات انت مش قليل ياعامر انت دكتور وصاحب املاك ده البنات بتتلهف عليك وانت اللي مش راضي 
عامر يا امي انا عايزها وبحبها واللي فيها مالهاش ذنب فيه 
انتي شايفه حاجه في أخلاقها عشان كده بترفضي
ردت سريعا لا لا استغفر الله يابني ماتركبنيش الغلط غزل مافيش زيها في الدنيا واخلاق ومتربيه وسطنا بس كل فوله وليها كيال يابني طيب نفرض خلفتوا الأولاد هيبقوا زيها طيب قولي هتعلمهم ازاي 
قال عامر انتي بس وافقي وكل الأمور دي تتحل ردت عليه لا ياعامر لا الامر ده مرفوض 

بغرفه محمد دخلت عليه الحاجه راويه تتسأل
مالك يابني من ساعت ما رجعت قافل علي نفسك ليه كده
اعتدل من نومته ورد مافيش يا راويه موضوع كده شاغلني 
ضحتك راويه علي ابنها فعندما يناديها باسمها تعرف انه يريد أثنائها عن ما تسأل ولكننها صممت وقالت بقولك ايه ماتكولنيش وقولي مالك بجد
صوب بكف يده علي السرير بجانبه يدعوها للجلوس 
فلبت رغبته وقال في حاجه كده تخص غزل 
مالها غزل يابني!!
محمد عامر ياست الكل كان فاتحني بانه عايز يتقدم لغزل ويخطبها 
راويه وانت ايه رايك يابني 
محمد انتي ايه رايك 
روايه بتنهيده عامر ما يتعيبش ودكتور وصاحب قهوه وله ډخله وعارفنا كويس وعارف ظروفها بس 
محمد كملي يا امي سامعك 
ردت روايه في حاجات كتير انت متعرفهاش وكمان ما اعتقدتش ام عامر توافق بسبب ظروف غزل 
سيب الموضوع لوقته يحلها حلال 
اجاب محمد عشان كده طلبت منه ان ياخد موافقه الحاجة الاول ولو وافقت اخد رأي غزل 
ما حبتش أعرفها قبل موافقة امه حفاظنا علي شكلها ونفسيتها 
ربتت الحاجه راويه علي كتفه خير ما عملت يابني 

أوقف سيارته أسفل البنايةالتي تسكن بها فهو حتي الان لا يعرف ما الذي اتي به اليها ما قصه له شادي أشعل غضبه فهو

يشعر انها تقلل منه وتقلل من مكانته رغمالمرات القليله التي رآها فيها يشعر انها تستفزه بسكونها 
خرج من سيارته وأنحني للمقعد الخلفي ليجلب باقة من الورد الجوري الأحمر 
واتجه الي حيث تسكن 
كانت بمطبخها تتابع المعجنات الموجودة داخل الفرن وبيدها كتاب باللغة الفرنسية 
انتبهت للضوء فعلمت ان محمد قد حضر مثلما وعدها اندفعت تفتح الباب ظنا منها انه محمد ولكن تلاشت ابتسامتها عندما رأت هذا السمج يقف يسد باب المنزل بطوله وبيده باقه من الورد ويبتسم ببرود 
ابتلعت ريقها من التوتر لماذا تشعر بالبروده كلما رأته قطع تفكيرهاوهويقول 
مساء الخير 
ه
الفصل الخامس

ابتلعت ريقها من التوتر لماذا تشعر بالبروده كلما رأته قطع تفكيرهاوهويقول 
مساء الخير 
هزت رأسها بإيجاب ردا علي سلامه وبؤبؤ يتحرك بتوتر ويديها التي تمسك الباب ترتعش كانت ملهمة بهذه المنامة القصيره المرسوم عليها شخصيه كارتونيه لم يخفى عليها نظراته الجريئة لتفاصيل جسدها وانحناءاتها 
قال ايه مش هتقوليلي اتفضل ادخل !!
راقب رد فعلها فوجدها عقدت حاجبها وأنفها بدأ يتحرك مثل القطط كأنها ټشتم شي لدرجة انه ظن ان رائحته بها شي فبدأ برفع ذراعه يشتم نفسه ليري ما المشكله وقال في حاجه !!
اتسعت عيناها فجأه وقفز ت تجري من أمامه للداخل بعد لحظات سمعت شئ يقع مع صړيخ مكتوم من الداخل تصلب جسده بسبب صړاخها فاسرع للداخل اتجاه الصوت وجدها تمسك يدها وتبكي بشدة واشياء مبعثرة علي الارض اتجه يمسك يدها يقول
حصل ايه افتحي إيدك كانت تبكي بشده من الألم فامسك بكفها بقوة وتوجه لصنبور المياه ليضع كفها أسفل المياة الجارية ثم ذهب يبحث بالبرادة عن ثلج ليضعه علي يدها وهو يقول
خلاص ماتعيطيش حصل خير رفعت عينيها لتنظر له بامتنان فيصدح صوت غاضب يقول 
انت بتعمل ايه هنا
ا 

وقف محمد بباب المطبخ ليقول پغضب 
انت بتعمل ايه هنا
ترك يدها ووضع يده بجيبه يقول 
بثقة كنت جاي ازور الانسه غزل فيها حاجه
كده من غير ميعاد ومن غير استئذان قالها محمد بسخرية واكمل واللي يزور حد بيزوره في المطبخ 
يوسف بتهيألي صاحبة الشأن ما اعترضتش ونظر اليها بجنب عينه قاطع حديثهما صوت يتسأل في ايه ياولاد 
جرت غزل اتجاه الخالة صفا تحتمي بها 
محمد وهو يرفع حاجبة بتحدي
مافيش يا خالتي ده البشمهندس يوسف كان جاي يطمن علي غزل وماشي علي طول 
صفا اهلا وسهلا يابني يمشي ازاي يابني من غير ما ياخد الضيافة بتاعه 
قال يوسف بابتسامه بهامكر وتحدي لمحمد تسلمي ياهانم اكيد مش
 


 


هكسفك واشرب قهوتي معاكي 
اتفضل يابني اتفضل في الصالون قالتها صفا وهي تتكئ علي عكازها متجهه به لغرفه الضيوف 
كان الكل مجتمع بالغرفه الخاله صفا التي أعدت ليوسف قهوته ويجلس يتناولها بتحدي لمحمد 
وتجلس غزل بجوار محمد بعد ان أبدلت منامتها ببنطلون جينز وقميص قطني بعد ان نبهها محمد بعينه لذلك الامر فلم يخفي علي يوسف النظره التي رماها بها لتدخل مسرعه تبدل ملابسها وها هي تجلس بجواره ليمسك كفها بكل وقاحه وأريحيه ويقوم بدهن كريم للحروق لكفها وهي مستسلمه لمسكه يده وملامسته ظل شيطانه يخيل له ان هناك تجاوزات تصير بينهما من خلف ظهر هذه العجوز قاطع شروده كلمه الخاله صفا 
نورتنا يا ابني 
يوسف وهو يضع فنجان القهوه 
بنورك ياهانم 
يوسف الحقيقة انا كنت جاي انهارده لسببين السبب الاول اني اطمن علي الانسه غزل 
والسبب الثاني اني محتاجها معايا بالشغل بصراحه هي ليها الفضل انها انقذت الشركه من اخر صفقه الحقيقه بردوا ذكيه جدا وأتمني تقبل تشتغل معايا وأرجو ماترفضش طلبي وطبعا هخصصلها راتب كويس مش هتلاقيه في اي شركه تانيه 
كان يكمل حديثه وعينه علي انفعالات غزل التي فهمت كلامه جيدا وظهر عليها التوتر جليا صفا والله يابني مقدرش أدي رأي في الموضوع ده دي حياتها وهي حره 
محمد بغيظ هو ياخالتي انا قصرت معاكم في حاجه غزل مش محتاجه للشغل ولا تتعب نفسها 
صفا لا ياحبيبي مش ده قصدي 
قاطع حديثهم بثقه وقال يوسف
خلاص نشوف رايها هي !! 
ساد الصمت للحظه لتتوجه إلى الروزنامة وتكتب بها لمحمد انها تريد هذا العمل

تريد التعامل مع الغير والخروج من هذه الشرنقة نظر محمد بعينيها ليعبر لها عن مدي ألمه لحالتها كم يتمني ان تشفي من مرضها ويسلمها لعريسها بنفسه ثم أخذ نفس وقال غزل للاسف وافقت تشتغل في الشركه اهو تروح معايا وترجع معايا ياخالتي 
كان نفسي اقولك يا بشمهندس لا 
ضحك يوسف واكمل حديثه
طيب بالمناسبة دي انا عازم الانسه غزل والأستاذ محمد علي حفل يوم الخميس بالفيلا واهي فرصة تتعرفوا علي صاحب الشركة وعلي فكرة مش هقبل اعتذار عن الحضور 
وقف يغلق سترة بدلته ليهم بالانصراف علي وعد منهم بالحضور 

تقي تقي لو سمحت ممكن كلمة قالها

زميلها بلهفة وابتسامة براقة علي وجهه لقد كان علي من أوائل دفعته فهو شاب بسيط من أسره بسيطه مكافح يعمل فيي مطعم مشويات ليساعد أسرته ووالده اف في ايه ياعلي مش هتخلص بقي من الحوار ده كل ما تشوفي تندهلي وقولتلك مېت مره ما تندهليش في الكليه كده 
شحب وجه علي من هجوم تقي غير المبرر من الواضح انها في مزاج سي اليوم ولن يستطع ان يخبره بالذي يريده منها فقال بتوتر ليخفي إحراجه احم انا اسف يا تقي ياريت متزعليش مني انا كنت خاېف تمشي وملحقكيش بس 
تقي بقله صبر خلاص ياعلي مافيش مشكله ها في حاجه!! 
علي وهو يبتلع ريقه بصعوبة وعيونه علي عينيها البندقية كنت ككنت عايز اديكي ده
ومد يده لها بشي جعلها تخفض عيونها ليده ونتسأل اي ده !! علي وهو يتباطأ في اخراج الحروف دي ملخص كتاب مادة انا عارف انك ملكيش خلق التلخيص فقولت تكوني اول واخده اديهولها 
ابتسمت تقي ابتسامه مجاملة له شكرا ياعلي انا مش عارفه اقولك ايه 
علي شكرا شكرا ايه يا تقي انا معملتش حاجه انت ماتعرفيش انتي ايه بالنسبة لي انتي 
استشعرت تقي ان الحديث سيأخذ منحني لاتحبذه فقال مسرعه معلش يا علي ملك مستنياني نكمل كلامنا بعدين 
ولم تنتظر رده فاختفت من أمامه فهي دائما الهروب منه نعم هي تعلم ان علي زميلها يكن لها مشاعر خاصة والحق يقال انه محترم وليس مثل شاكلة الشباب الذي نراهم فهو من القلة الملتزمة بكليتها وكان من السهل عليها صده من البداية وقطع الطريق عليه حتي لا يأمل بها ولكن بداخلها شعور غريب ليس اهتمام بعلي وإنما شعور بالغرور والثقة التي تشبع نفسها به كلما اهتم بها علي تشعر بثقه والكبرياء ان يوجد من يهتم بها ويرغب بها اما هي فعقلها وقلبها مع شخص واحد تريده ملكها عقلها أوهمها انا تستطيع إيقاعه بشباكها 
جلست تنتظر قدوم ملك وشردت فيما خدث بينها وبين اخيها محمد عندما كان يبحث عن شركة جديدة للعمل بها واستغلت فرصك ان ملك أبلغتها في وسط حديثها عن يوسف انه أعلن بجريده انه يحتاج محاسبين شباب 
فقامت بشراء الجريدة ووضعتها امام محمد كأنه هو من وجد هذا الإعلان وعندما أخبرهما اسم الشركة استطاعت إظهار رد فعل معاكس كأنها فوجئت باسم الشركة التي يملكها عم صديقتها المقربة 
فهي تعتبر دخول محمد الشركة والتعامل مع يوسف خطوه في سبيل غايتها 

ها عملت ايه 
قالها شادي ليوسف
 


 


الجالس أمامه ممسكا بكأس من الخمر وساقيه علي طاوله بيضاوية أمامه 
ارتشف يوسف من الكأس ثم اجاب شادي وقال
وانت مالك مهتم اوي كده ليه 
شادي يا اخي انا لحد دلوقتي مش مصدق ان الملاك ده يطلع منه كل ده !!مش يمكن نكون ظلمنها 
يوسف ازاي مش فاهم !! انت لو شفتها انهارده والبيه ماسك أيدها ازاي مش هتقول كده 
وكمان تعالا هنا انت عجبتك ولا ايه وعمال تدافع انت وقعت ومحدش سما عليك ههههه 
شادي وهو يفتح علبه سجائره الموضوع علي الطاولة هي من ناحيه عجبتني فهي تعجب اي حد بس مش عارف حاسس ان في حاجه غلط 
وكمان موضوع انها طلعت مش بتتكلم ده صدمني شويه 
يوسفمايصعبش عليك غالي هههههه 


تقي وهي تسترق السمع خلف باب غرفتها محمد ان شاء الله بكرة في حفلةفي فيلا البشمهندس يوسف ماتعمليش حسابي

علي الغدا لان يدوب هرجع البس وأمشي 
الحاجه راويه ماشي يابني هبقي اسيبك االكل في المطبخ لو جعت بليل 
لاحظت راويه شرود ابنها وتسألت مالك سرحت في ايه
محمد مافيش قلقان شويه علي غزل الراجل اللي اسمه يوسف ده مش مستريحله 
بيبص كده لغزل نظرات مش طبيعيه واللي زاد انه طلبها تشتغل في الشركه في قسم الترجمة وعزمها بكره علي الحفله معايا 
راويه طيب يابني بلاش الشغل معاه مدام قلقان منه 
محمد ما ده اللي كنت ناوي بس بس هي لقيتها نفسها تشتغل وانا الصراحة قولت فرصه تتعامل مع ناس غيرنا مش هتفضل كده علي طول 
روايهربنا يستر عليها

يابني
محمد بشرود امين 

في داخل الغرفة 
قبضت يدها علي مفرش سريرها بقوة وهي تنظر للا شي يترددفي أذنها كلمات اخيها عن غزل بيبص لغزل نظرات مش طبيعيه 
بيبص لغزل بنظرات مش طبيعيه تشتعل من داخلها منها تريد التخلص منها الكل يهتم بغزل الكل ېخاف عليها الكل الكل حتي من تسعي اليه يهتم بها اخلص منك ازااااااي 
!!!!!قالتها تقي پحقد وكراهيه شديده لها 

يوم الحفل 
يامحمد قولتلك ملك صاحبتي اللي عزمتني علي الحفل تحب اتصلك بيها تتاكد 
ياستي ولا تتصلي ولا تكلمي مش هتيجي معايا انا هاخد بالي منك ولا من غزل !!!! قالها محمد وهو يتجه الي خزانته ليخرج بدلته 
اف ايه العيشه دي كل حاجه غزل غزل قالتها وهي ټضرب قدمها بالأرض اعتراضا علي مايقوله وخرجت من حجرته لتنفذ ما هيأه لها عقلها 

في فيلا الشافعي 

وقف يوسف وبجواره شادي وكلاهما يرتديان بذلتان باللون الاسود وقميص ابيض أسفل البدله وببيون بدل الكرافاته 
كانا شديدا الاناقة ولكن يوسف شخصيته تطبع علي أناقته هيأته وطريقه وقوفه كنت تلفت اليه الكثير من الأعين المحيطة به يقف في وسط القاعة بشموخ وكبرياء عينياه عيون صقر يقف يراقب كل افعال الضيوف ونظراتهم بنصف ابتسامه علي فمه كأنه يعرف مايدور بأذهانهم يسخر اكثر من هؤلاء النساء مبتذلات الملابس يطبعن علي وجوههن الكثير من مواد الطلاء كما يقول علي أدوات زينتهن وكل واحده تنظر له نظرات لا يفهمها الا رجل مثله رجل خبير بأمر النساء لسان حاله يقول كلهن عاھرات كلهن خائنات كلهن يبحثن عن المال والمتعه 
ايه بتفكر في ايه قالها شادي الواقف بجواره بعد لكزه في كتفه 
يوسف وهو شارد أمامه مافيش ثم رفع حاجبه الأيمن ونظر لشادي ليقول تفتكر هتيجي!!!!
شادي مين 
يوسف الانسه هه غزل قالها بسخريه شاديمش انت عزمتها هي ومحمد اكيد هتيجي قاطع حديثهم ملك
ايه ياجينيرال مش تشوف ضيوفك بدل ما انت واقف كده 
شادي ملك ازيك ايه الحلاوة دي !!
ملك بوجه احمر 
ميرسي ياشادي ده من زوقك لا بجد دي مش مجامله طلعه انهارده تحفه بس كده احنا نعمل حسابنا علي عربيتين اسعاف
ملك باستغراب اسعاف ليه
شادي بضحك عشان نشيل الغلابة اللي هيتقتلوا علي أيد اخوكي لما يعكسوكي 
ملك هههههه لا متخافش انا اللي هقوم بالواجب واخرم عين اللي يبصلي
شادي يا متوحش !!!!انا اخاڤ علي عيوني بقي قاطع حديثه نداء يوسف ونظره موجه للمدخل
نظر شادي لما ينظر اليه يوسف ثم قال اوعا
ده اللعب هيحلو 

وقف يوسف بعيدا يراقب الحفل وهو يستشيط ڠضبا مما يحدث لقد فوجئ بدخول محمد مع اخته التي عرف اسمها بعد ذلك انها تقي صديقه اخته ملك في الجامعه كما أخبرته ملك 
ولكن هي لما لم تحضر 
انها تتحداه هل تلاعبه بطريقتها 
نعم تتحداه ولم تخلق من يتحداه لتتحمل نتائج افعالها إذن 
تذكر عندما سأل محمد عن سبب عدم حضورها فأجابه انها تشعر بالمړض ولم تستطع الحضور فلم يخفي عليه نظرات اخته تقي وابتسامتها التهكمية عندما ذكر ان غزل مريضة 
هذه الفتاة تعرف الكثير ويظهر ذلك من أعينها 

ها احكيلي عملتي ايه فيها وإزاي خليتها ما تجيشقالتها ملك لتقي بلهفه
تقي باضطراب سششششش
 


 


وطي صوتك انتي هتفضحيني 
ملك طيب احكي بسرعه 
تقي مافيش ياستي هقولك 
وقصت عليها ماحدث 

قبل الحفل بساعتين 
نزلت تقي لغزل وقالت ها ياغزل جاهزه للحفله ولا لسه 
ابتسمت غزل

وأشارت لها بالدخول 
وكتبت شويه وهلبس بس مش عارفه حاسه اني تعبانه وبطني بتوجعني 
تقي بمكر هو انتي عندك احم يعني 
حركت غزل رأسها بإيجاب 
تقي طيب ثواني هطلع اجبلك مسكن وارجع مسكت غزل يدها وأشارت لها بلا 
فصممت تقي للذهاب 
رجعت بعد فتره لغزل ومعها مسكن للآلام وطلبت منها ان تذهب لتجهز نفسها للحفل واتجهت تقي للمطبخ وقامت بوضع دواء جلبته من الصيدلية عندما تركت غزل يسبب سيولة شديدة للدماء ووضعته بكوب عصير مع علمها بالحالة المرضيةلدى غزل المسبقة فهي تعاني من سيولة پالدم 
دخلت تقي علي غزل وتنظر لها پحقد اتفضلي ياغزل اشربي العصير وخدي المسكن هيريحك 
قامت غزل بتقبيل تقي تعبيرا عن شكرها لها 
فتقي علي علم ان غزل تعاني من

سيوله پالدم وان ما وضعته لها بالعصير سيسبب لها سيوله شديده ولن تستطع الذهاب للحفل 

يابنت اللذين دا انتي شيطان قالتها ملك بذهول 
تقياعمل ايه ماهي وقفه في سكتي علي طول ولولا انها اعتذرت لمحمد مكنتش قدرت اجي سيبك منها قوليلي كلمتي يوسف عني ولا لا 
ملك وهي تزفر من إلحاح تقي المستمر يابنتي طلعي يوسف من دماغك يوسف مش بتاع جواز 
تقي ملكيش دعوه سيبي الموضوع ده عليا بس اللي عليكي قربيني ليه 
ملك حاضر ياتقي حاضر 

في منزل غزل 
كانت تتألم بشده من هذا المغص تشعر بان روحها تخرج من جسدها تتألم بصمت لا يستطيع احد الشعور بها فعندما لاحظت غزاره الډماء رفضت حضور الحفل واعتزرت لمحمد فاصطحب تقي معه بدلا منها 
لا تستطع التحرك تريد ان يساعدها احد فالډماء تغرقها وتشعر بالدوار الشديد جسدها ومعدتها تتألم وللاسف امها صفا صعدت للخالة رواية لزيارتها 
كأن الظروف تعاندها 
تشعر بان اذا تركت نفسها هكذا ستموت 
ستتحامل حتي تستطع الوصول لهاتفها لعل محمد يسمع رسالتها أو اتصالها وينقذها من هذا الألم 

في الحفل كان يقف يوسف مع بعض المستثمرين وعينه علي محمد وهذه المدعوة بتقي التي لم تخفض عيناها عنه طول مده الحفل فلم يخف عليه هذه النظرات المملوءة بالإعجاب 
فاستغل انشغال محمد عنها وابتعاده واتجه اليها كالنمر الذي يحدد مكان فريسته شعر بتوترها وارتعاشها عندما اقترب منها 
قال انسه تقي مش كده ! 
تقي بتوتر وهي تحاول النظر في مكان اخر ايوه 
ابتسم يوسف وقال انتي اخت محمد صح 
ايوه 
اليوسف انا عرفت من ملك ان انتي صديقتها المقربة ليها 
تقي بإحراج ايوه 
ضحك يوسف بشدة فعقدت حاجبها وقالت بتضحك لي
رد يوسف وهو ينظر بعيونها اصلك من ساعة ما اتكلمنا مافيش غير ايوه ايوه اللي بتقوليها هههههه
ڠضبت تقي من ضحكه وقالت عن إذنك
وهمت بالانصراف ولكن يد يوسف علي ذراعها أوقفها 
فسحبت يدها منه ونظرت له وهو يقول انا بعتذر شكلك مش بتحبي الهزار 
قالت وهي تنظر لقدمها لا عادي 
يوسف طيب ياستي نبدأ من الاول 
انا يوسف نجيب الشافعي وماليش اخوات الا اختي ملك ومد يده بالسلام لها وقال وانتي 
فقالت براحهانا تقي الشريف وماليش اخوات الا محمد 
تنحنح يوسف وقال اومال غزل تبقي مين
شعرت بان يوسف كان يقصد السؤال عنها فاستغلت الفرصه لتسئ لها وقالت شكلك مهتم اوي فأكملت وقالت عموما انا عايزه اعرفك هي غزل اختي بس بالرضاعه وانا عمري ما اعتبرتها اختي 
عقد يوسف حاجبه وقال ليه !
تقي عشان دي واحده مش سهله بتحب تلفت أنظار الرجاله حواليها تحت قناع البراءة اللي علي وشها تفتكر هي اعتذرت ليه انهارده عشان تعبانه زي ما محمد قال لا طبعا دي خطك منها عشان تلفت الأنظار لها بدليل انك اهتميت وجيت تسألني عنها 
واأكدلك انها هتصل بمحمد دلوقتي تقوله الحقني يامحمد بمۏت عشان يجري عليها 
جز يوسف علي اسنانه غيظا مما سمعه كيف له ان يقع في خيوط عنكبوتيها التي تغزلها فكلام تقي عنها يؤكد ما شعر به انها وجه ملاك داخله شيطان قطع شروده حضور محمد المتوتر يقول يلا ياتقي بسرعه لازم نرجع البيت 
ابتسمت تقي بخبث ونظرت ليوسف لتؤكد له حديثها ثم قالت بلهفه زائفه ليه في ايه يامحمد !!!
محمد غزل تعبانه اوعي 

عامر اتصل بيا بيقول انها تعبانه 
تقي عامر!!!!!وايه عرف عامر انها تعبانة
محمد مش وقته هفهمك بعدين 
عندما هم محمد بالتحرك أوقفه يوسف وقال استني انا جاي معاك انت مش معاك عربيه يلا في السياره 
كلا منهم شارد فيما يشغله 
يوسف يضغط علي المقود بغيظ فانها تجيد التمثيل كما قالت اختها 
تقي تفكر كيف خطتها نجحت ولكن خائفه ان يكشفها محمد 
مخمد شرد فيما قاله عامر
 


 


انها أرسلت له اكثر من مره ولم يجبها فاضطرت للاتصال بعامر وارسلت له ان يتصل بمحمد فشعر عامر بالقلق واتصل به يخبره وذهب مسرعا يطرق الباب ولكنها لم تجبه وتفاجأ ان الخاله صفا نزلت بسبب صوت طرق الباب ولكنها نست مفتاحها بالداخل فاسرع عامر لكسر الباب ليفاجئ بغزل علي الارض وتحيطها بركه من الډماء وهي غائبه عن الوعي 
فقام بحملها الي

اقرب مستشفي ثم ابلغه باسمها حتي لايتوجه للمنزل 

امام غرفة غزل كان يقف عامر المستند بظهره علي الحائط خلفه وملابسه مملوءة بالډماء من ينظر اليه يعتقد ان به اصابه بجسده 
وأمامه تجلس الخاله صفا تستند علي عكازها وبجوارها الخاله راوية تربت علي كتفها لتهدئها 
دخل محمد وخلفه يوسف وتقي ليتجه الي عامر صدم محمد من منظر ملابس عامر وقال پاختناق ايه اللي حصل ياعامر غزل مالها 
وايه الډم ده !!!
تعجب يوسف من شكل ملابس عامر واضطربت تقي من هذا فالآن سيصدق يوسف مرضها ماذا تفعل
افاقت عندما خرج الطبيب من غرفتها وبعض الممرضات فاتجه محمد وعامر وقال محمد مالها طمني عليه ارجوك 
الدكتور ماتقلقش الحاله كويسه بس هي كانت جايلنا عندها تزييف حاد واحنا خدنا عينه ډم عشان نعرف اسبابه ده غير انها ضعيفه جدا ما اتحملتش الڼزيف فحصلها هبوط مبدايا هي كويسه مركبنلها محاليل تغذيها وتعوضها الډم اللي فقدته وشويه هكتب التقرير بعد نتيجه التحاليل 
عامر نقدر نشوفها !!
الدكتور اه اتفضلوا بس ما تطولوش عشان معاد الزياره 


يقف يوسف بغرفته امام شرفته ېدخن سيجارته بشرود يتذكر عندما دخل الجميع للغرفه والتفوا حولها ونظر لوجهها الشاحب وابتسامتها الصغيرة التي تريد بها طمأنه من حولها من خلالها تقول لهم انها بخير 
شرد في لهفه عامر عليها رغم عدم اقترابه منها الا ان يكفيه نظرته لها التي تقول الكثير ومنظر ملابسه الذي يعبر عن مدي سوء حالتها خرج بصمت بعد ان ارسلت له نظرة تعبر عن شكرها له يشوبها الخجل من حالتها
ليقابل طبيبها الذي بدا بشرح حالتها له اعتقادا منه انه من أقاربها 
الطبيب حضرتك احنا نتيجه الډم طلعت وظهر ان في نسبه كبيره من دوا اللي بيسبب السيوله والكمية الموجودة بتدل ان المړيضة وأخذها عن قصد لانها كمية كبيره وللاسف المړيضة عندها سيول وممنوعة من الادويه ذي دي 
استمع له يوسف وهو فارغ الفم ايعقل انها تناولت أدويه لټؤذي نفسها عن قصد 
تلفت انتباه مايحيطها ټقتل نفسها قطع شروده صوت تقي وهي تقول باضطراب سمعت بنفسك !!!!واكملت
الهانم خدت دوا سيوله عشان يحصلها ڼزيف وتتصل بعامر عشان ينقذها وتلم الرجاله حوليها 
تركها يوسف ولم يجبها لم يشعر بنفسه الا وهو بغرفته شارد في هذه المخلوقة لا ليست مخلوقه بل شيطانه 
كانت تسير في أروقه الشركة بخفه كالفراشه الكل ينظر اليها بإعجاب من رقتها وخجلها الذي يظهر جليا عليها من اقل حركة الكل عشقها النساء قبل الرجال تجعل في المكان طاقه من المرح رغم عدم خروج صوتها الا ان الجميع مهتم بها تتذكر عندما حضرت اول اسبوع بالشركة ولاحظت توعك الساعي عم رمضان وعدم مقدرته لتلبيه طلبات الموظفين فقامت بمساعدته في عمل القهوه والشاي وكانت تقدمها بمرح للموظفين بالشركة فكانت لفته إنسانية منها 
وتذكرت أيضا عندما جلبت بعض المعجنات الخاصه بها للإفطار وكل ما يمر عليها من الزملاء يقوم بتذوق هذه المعجنات الرائعة ويشيد بها حتي اكتشفت انها نفذت دون ان تتناول وجبتها حركت رأسها بسعاده لهذه الذكريات التي كونتها في مده قصيره أسبوعان فقط أسبوعان غيروا من حياتها أصبحت اكثر تفاؤلا وأكثر حيويه ولكن ما يؤرقها شي واحد اسمه يوسف هذا الاسم كفيل

ان يقبض قلبها ويسبب لها الاختناق يكفيها كل مايصادف وجوده معها بالمصعد تختنق من عطره القوي تشعر انها ستصاب بإغماء فهي لا ترتاح في وجوده حتي نظراته التي تتجاهلها لا تريحها ولكن مايسعدها اكثر انه لايعلم انها تستطيع السمع بسماعه الأذن التي تخفيها خلف شعرها الناعم لا تعلم من أين كون فكرته انها صماء هل كل ابكم اصم ! فيتحدث بكل أريحية في وجودها فهو يعتقد انها تفهم اللغه بحركه الشفاه 
ضحكت عندما تذكرت وهو يحاول شرح لها ماتقوم به ويقوم بتحريك شفاه ببطء لتفهم ما تقوله كأنه يعلم طفل صغير كانت تحاول كبت ضحكها من شكله فهو يفعل ذلك بشكل مضحك لينتهي الامر كعادته ان يلقي نظرة علي شفتاها المنفرجتين بنظرة جائعة 
مرت علي حجرة سوزان المشغولة بملف أمامها وطرقت الباب لتنتبه لها لتقول لها تعالي ياختي ده قالب عليكي الدنيا من الصبح 

قالتها سوزان بضيق 
ضحكت غزل علي شكلها وربتت علي كتفها تصبرهاثم كتبت لها غزل في حد معاه 
سوزان اه الاستاذ شادي معاه جوه ادخلي ده صدعني ربنا يعينك 
غزل هزت رأسها
 


 


مداعبه سوزان واتجهت للغرفه 

بالداخل كان يجلس يوسف علي مكتبه وأمامه شادي يراجع بعض الأوراق قطع انشغالهم صوت طرقات علي الباب ودخول غزل عليهم رفع يوسف عينه عن الملف لتلتقي بعيني غزل الرمادي ليمشط عينه علي قوامها وملابسها فدائما ملابسها تظهر الكثير من مفاتينها وشعرها التي تطلقه دائما بأريحيه حول وجهها لتخفي وجهها خلفه 
كانت في هذه اللحظة تقف مرتبكه من نظراته الوقحه التي اعتادت عليها كلما طلبها للحضور يقيمها بعينيه من اعلي لأسفل 
قطع شرودها شادي الذي رحب بها 
يوسف أشار لها بيده لتتقدم ثم قال ببطء ترجمتي الملف اللي ادتهولك امبارح هزت رأسها بنعم فأشار لها للتسبقه لطاوله الاجتماعات بنفس الغرفه 
يوسف كنت فين امبارح اتصلت بيك ما ردتش!!
شادي بصوت منخفض كنت سهران سهره كانت عايزاك وهو ينظر اتجاه غزل المشغوله بأوراقها يوسف وهو يضيق عينيه وهو ينظر لشادي وبصوت منخفض أيضا انت موطي صوتك ليه
شادي وهو ينظر لغزل المشغوله احم عشان متسمعناش يا جينيرال 
يوسف بنفس الصوت هو انت فاكر انها سمعانا 
شادي اومال ايه! فنظر شادي ويوسف لغزل المشغوله في نفس اللحظه لبعضها وانطلاقا في الضحك الذي لايستطيعا السيطره عليه ههههههههه
فأجلا يوسف حنجرته بعد ان هدأت نوبه الضحك ثم قال ههه أتكلم برحتك علي الاخر هي اساسا مش سمعانا خالص 
كانت في نفس اللحظه غزل مشغوله بأوراقها الا ان حديث يوسف وشادي لبعضهما لفت انتباهها فابتسمت بداخلها علي ظنهم بانها لاتستطع سمعهما ولكن هذه فرصتها لتعرف ماذا يفكر هذا اليوسف وكيف يفكر !!
وجعلتهما بالفعل يظنا انها لا تسمعهم 

اثناء جلوسهم علي هذه الطاولة كان يوسف علي راس الطاولة وتجلس غزل علي يمينه وشادي بجوارها وبدأت بشرح ليوسف الأوراق الذي طلب منها ترجمتها وأنها قامت بترجمتها باللغة ألعربيه وقدمتها الي كلا منهما وكانت تقوم بإيجابه يوسف عن طريق الكتابه 
وكان يلقي عليها أسئلته بطريقة مثيره للضحك فهو يظن انها تستطع قراءة حركة الشفاه فقط فيحرك شفاه بطريقه بطيئه تثير ضحكها 
قاطع تركيزها علي الأوراق حديث شادي ليوسف اي ياباشا شكلك رجعت في اللي كان في دماغك معاها 
رفع يوسف وجهه ونظر لها وهي مخفضه رأسها للأوراق وقال مين قال اني رجعت !!! انا بس سايبها تستوي علي الاخر 
الفصل السادس
قاطع تركيزها علي الأوراق حديث شادي ليوسف اي ياباشا شكلك رجعت في اللي كان في دماغك معاها 
رفع يوسف وجهه ونظر لها وهي مخفضه رأسها للأوراق وقال مين قال اني رجعت !!! انا بس سايبها تستوي علي الاخر 
شادي مش فاهمك يايوسف بصراحة ماتكبر دماغك وتسيبها في حالها بقي شكلها مش من النوعيه اللي انت فاكرها 
يوسف بسخرية دي غير ! هو انت فاكر اني حاطتها في دماغي حبا فيها يعني علي الاخر الزمن يوسف الشافعي يحب واحدة خرسة وطارشة انا بس عايز اعلمها الادب واكمل بتهكم انت
متعرفش الهانم دي بتفكر في ايه وبتخطط لأيه تراهن ياشادي انها في اقل من شهر هتكون

زي اللي قبلها
نظر شادي لها وقال مش عارف يايوسف نفسي اصدقك بس حاسس ان غزل مش من النوع ده 
يوسف
بكره نشوف ! 
ولم يلاحظ كلاهما تصلب جسد غزل عندما ذكر اسمها وهذه الدموع المتحجرة في عيونها تأبي الخروج ألهذه الدرجه يراها سيئة يراها فتاه لعوب لماذا! هل صدر منها مايشينها مايعيبهاانها دائما تتجنبه وتتجنب الحديث معه خارج إطار العمل ! 
وما الشئ الذي تخطط هي اليه كما قال!صدق حدسها اتجاهه ان نواياه غير سليمة اتجاهها يجب ان تترك هذا العمل في اسرع وقت هذا ما قررت فعله 

ايه ياملك هتحايل عليكي عشان تردي مش بتردي علي تليفونك ليه قالها الشخص پغضب 
ملك بتوتر بقولك ايه انا مش بحب حد يكلمني بالطريقه دي وكمان انا انا خاېفه
الشخص من ايه مني
ملك وهي تقضم أظافرها لا مش الفكره انا خاېفه من من يوسف 

لو عرف اني بكلمك ممكن ېقتلني زفر الشخص واغمض عينيه بقوه وقال ياملك قولتلك اللي بيني وبين يوسف مالكيش دخل بيه انا بحبك ونفسي انهارده قبل بكره اروح ليوسف وأقوله بس انتي عارفه لازم استني شويه في ترتيبات لازم اعملها معاه عشان اضمن انه مايرفضنيش 
ملك خلاص لحد ما تكلمه بلاش نتقابل ولا نتكلم انا خاېفه ومړعوپة 
الشخص لو علي المقابلات انا موافق لكن التليفون ده الحاجه الوحيدة اللي مصبراني مش هقدر لازم اسمع صوتك 
ملك خلاص موافقه بس اتصالاتنا تكون بليل ولما ارنلك انا ماشي 
الشخص ماشي هو انا اقدر ارفض 

قطع شرودها تقي كنتي بتكلمي مين 
ملك بارتباك ها مافيش دي دي واحده صحبتي تقي ولم يخف عليها ارتباكها صاحبتك !!ممم طيب 

انسه غزل انسه غزل انتبهت غزل اثناء سيريها لشراء بعض الطلبات لإعداد المعجنات الخاصة
 


 


بعامر و هو ما يناديها بلهفه وهو قريب منها شعرت بالتوتر فهي دائما تشعر بالالفه معه ونظرات تقول الكثير نظرات حب واحتواء تشعر بالأمان في وجوده حركت رأسها له تلقي عليه السلام بصمت فقال بابتسامه جليه صباح الأنوار عليكي انا كده ضمنت ان يومي من اوله هيكون زي الفل 

قاطع تفكيرها وقال هو محمد مقلكيش حاجه بخصوصي 
عقد حاجبها بتعجب وتحرك رأسها بالنفي رد عامر مسرعا طيب في موضوع كنت فتحت محمد فيه كنت عايز اخد رايك فيه لو ينفع نتقابل في مكان عام بعيد عن المنطقة عشان محدش يتكلم ومتقلقيش مش هاخد من وقتك كتير 
قلقت غزل من طلبه الغريب ولكنها اضطرت للموافقة فضولها ېقتلها 

ايه ياعمي كل ده في تركيا هيعني ينفع اعمل الحفلة عشان رجوعك واتفاجئ قبلها بساعتين انك مش جاي قالها يوسف وهو يمضي بعض الأوراق أمامه 
ناجي
معلش يايوسف انا عارف اني سايب راجل ورايا والحمل كله عليك متزعلش وكمان هو مسك فيا اقعد يومين معاه يوسف ايه اللي بتقوله ده بس دنا ابنك اللي مخلفتوش انا بس قلقان عليك وعلي صحتك ولو عايز تقعد يومين كمان معاه براحتك عموما طمني وصلت لحاجه ناجي لسه يابني ادينا بندور وربنا يرد الغايب 
يوسف بابتسامه 
كله بأوانه ياعمي ثم انهي المكالمة ليستمع اللي بعض الضوضاء والجلبة بالخارج فتوجه للباب ليفاجئ بسوزان وأمامها علبه متوسطه مملوءة بالمعجنات الشهيه الساخنه وتقوم بقضم قطعة وهي مغمضه عينها وتمدغها باستمتاع وتخرج خلال المدغ أصوات تدل علي استمتاعها فرفع حاجبه الأيمن باستغراب علي وضعها الذي اول مره يراها فيه واقترب بهدوء ليقف أمامه ليمد يده بقطعة من نفس المعجنات ليتذوقها ليتوقف فجأه عن أكلها ويرفع حاجباه ويقول 
لذيذه جدا !!
لتنتفض سوزان اثر صوت يوسف وتفتح عيناها باتساع وتقف بړعب وبيدها قطعه متبقيه من المعجنات فيقول 
ممكن افهم ايه اللي انا شايفه ده !!!
سوزان بتوتر 
ده ده 
يوسف بعصبيه اخلصي 
سوزان والله يافندم اول مره اكل اثناء الشغل وبستني البريك بس الاكل لسه جايلي فقولت ادوق
همممم تدوقي قالها يوسف وهو يكمل أكله منها ثم اكمل وفمه مملوء بالطعام 
عموما هي مش بطالة بس ابقي زودي حبة زعتر علي الوش
وتركها

ليعود للمكتب فأوقفه كلام سوزان 
هبقي اقولها التف اليها وتسال تقولي لمين !!
سوزان بثقه لغزل 
عقد حاجباه بتساؤل فأجابته سريعا
ماهي اللي عمله الحاجات دي ده كل الشركه بتستناها كل يوم وأكملت بسعاده 
اصلها بتوزع علي الزملاء كل يوم منها وبنديها فلوس اصلها جميله اوي لم تلاحظ الڠضب الذي اعتلي وجه يوسف وخروجه من حجره سوزان مندفعا ليري هذه المهزلة الموجودة بشركته مر يوسف علي جميع المكاتب ليجد الرجال قبل النساء يتناولون من معجناتها هذه الشيطانة تعدت القوانين الخاصه بالشركة اليوم تبيع المعجنات وغدا سيجدها تحمل حقيبة سفر مملوءة بشربات وقمصان بيبي دول وفرش للأطفال ما هذه المهزلة التي تحدث ! عند مروره لمحها في مكتب من المكاتب يحدثها موظف في الشئون القانونية وترسل له ابتسامه وهو ممسك بعلبه مشابهه لعلبه سوزان استشاط ڠضبا عندما لاحظ هذا البارد

الذي يحاول التقرب منها بخفه ظله دخل مندفعا 
ايه المهزلة اللي بتحصل هنا !!
اهتزت غزل عند رؤيته وتشبست بالعلبة الاخيرة باحضانها ونظرت له پخوف فاكمل كل الشركه متحولة للتحقيق عشان المهزلة دي وانتي تعالي معايا علي المكتب واتجه پغضب يمسكها من ذراعها پغضب فحاولت أزالة يده فلم تستطع 

داخل المكتب الخاص بيوسف وقفت ترتعش من منظره وتحتضن علبتها كأنها درع يحميها منه هي لم تقصد المتاجرة بل انتشر خبر اعدادها المعجنات من احدي الموظفات التي كانت تتذوق طعامها من قبل وأعجبت به فألح الجميع عليها اعدادها لهم مقابل المال وهي لم تخطئ في شي وقف أمامها يعتليه الڠضب ولكن لا يعرف سبب الڠضب الحقيقي هل لانها تظهر دور الملاك ام لانها تتجاهله دائما ام لانها باعت طعام بالشركة ام لانها لم تعرض عليه معجناتها ليتذوقها مثل الغير لام نفسه علي تفكيره الذي أخذ منحني مختلف 
فأجلي صوته وقال
ممكن افهم اللي حصل ده ازاي واحده المفروض محترمة بتشتغل في شركه ليها اسمها تعمل الأعمال السوقية دي انتي ولا اكنك واحده من الشارع جيبنها زتشتغل انتي المكان اللي عايشه فيه نساكي انتي بتشتغلي عند مين 
كانت تنظر له وتتلقي كلماته المؤلمھ الذي يلمح فيها عن مستواها الذي لا يشرفه فاكمل بسخريه وهو يقترب منها 
لو كنتي طمعانة في قرشين زيادة كنتي قولتيلي وانا كنت زودتلك مرتبك أو اديتك اللي انتي عيزاه من غير ماحد يعرف واكمل كلامه وهو يضع أنامله أسفل ذقنها اكمل بسخريه 
ايه مش هتدافعي عن نفسك 
بتهيألي نلعب علي المكشوف احسن رجعت غزل خطوتين للخلف لتجد نفسها ملتصقة بالجدار ومحاصرة بيوسف
 


 


حاصرها بذراعيه ولفحت انفاسه الساخنة وجهها فارتعشت بسبب هذا الاقتراب المخجل وعطره الخانق لها ماذا تفعل الان لماذا تشعر بشلل اطرافها لما لا تبعده بقوه ! ولكن لم تدم هذه اللحظات الا وآفاق علي يدين صغيرتان تدفع بكل قوه حركته للخلف خطوة وصڤعة علي وجهه شلت حركته من الصدمة لم يستوعب ما حدث الا وهو يرد لها صڤعتها بكل قوة علي وجنتها كرد فعل فجائي منه لتسقط أسفل قدميه من قوه الصڤعة 


انحني اليها وامسكها من مؤخرة رأسها وقبض علي شعرها ليقول بصوت يملأه الكره 
بقي انا تمدي ايديك عليا انا ياحثاله عملالي فيها خضره الشريفه يا و سالت دموعها علي وجنتيها بدون صوت لصډمتها من كلامه ورد فعله هو من اخطأ وليست هي حاولت التخلص من يديه الممسكة بشعرها دون جدوي لتأن بصوت مكتوم ليدفعها بكل قوته لتصطدم مره اخري بالأرض ليقول پغضب اطلعي بره مش عايز اشوفك قدامي تحركت غزل وهي تتحامل علي نفسها بسبب آلامها الجسدية والنفسية اكثر واتجهت الي الباب لتفتحه پبكاء فتوقفت علي صوته الجهوري يقول استني !! اتفضلي روحي الحمام ظبطي شكلك ده ماتخرجيش للموظفين بالمنظر ده فاتجهت بأرجل مهتزه لاتستطيع حملها الي الحمام لتغسل وجهها بالمياه لعل تهدئ من وجهها لقد اتخذت قرارا بعدم الرجوع الي هذه الشركه مره اخري خلعت سماعة أذنها لتسندها علي رف اعلي الحوض وقامت برفع جانب شعرها بأناملها لتصدم بأثار أصابعه علي وجنتها فرتبت شعرها سريعا ومسحت

دموعها وخبأت وجههاكمااعتادت خلف شعرها فتحت الباب فتحه بسيطه لتراقبه منها خوفا من ان ينقض عليها مره اخري تريد ان تهرب تريد الارتماء علي السرير والبكاء حتي تنفذ دموعها اما هو لم يكن حاله اقل حالا منها جلس خلف مكتبه بقميصه بعد ان رمي جاكيت البدله باهمال علي الارض وتارك أزرار كميه وصدره مفتوحين وډافن وجهه بين يديه يظهر للناظر كأنه تمثال لولا حركه جسده الظاهره الناتجه عن قوه تنفسه يحاول كبت غضبه منها ومن نفسه كيف فقد السيطره وضربها حتي لو كانت تستحق هذا لما لم يسيطر علي غضبه يشعر دائما انها تقصد إهانته التقليل منه لا يوجد واحدة رفضته دائما يتقربن منه ويتوددن الا هي يشعر بڼار تأكله منذ متي لا يعلم ! كل مايعلمه ان ناره اشتعلت اكثر منها عندما رأها بعد انتهاء الدوام

تركب بسيارة مايسمي عامر والابتسامة علي وجهيهما لايعرف وقتها كيف ركب سيارته ليتبعها الي هذا المطعم كأنه يريد ان يؤكد لنفسه انها لعوب ليست كما تظهر لغيره لم يقطع شروده الا سماع صوت إغلاق بالباب وقف لينظر الي وجهه بالمرأة ولكن لفت نظره شي علي الرف شي غريب امسكه بأصابعه ورفعه امام ناظريه ليقول بتعجب اي ده !!!! 

بعد مرور خمسه ايام 
تجلس علي سريرها شاردة في الأحداث التي مرت عليها في هذه الأيام وكيف تغير حالها عندما ارسلت رساله مختصره لعامر تقول انا موافقة ياعامر 
هذه الجملة القصيره غيرت حال الجميع من بين قلق للبعض وكره للبعض وحب وامان ورغبه للبعض فعامر بالنسبة لها أمانها ملجأها بعد ما تعرضت له علي ايديوسف شعرت بالخواء والبرودة ليس لديها من يساندها تعلم انها اذا أخبرت محمدد سيهدم المعبد علي راس هذا المتعجرف ولكن ماتخشي عليه هو محمد نفسه لاتريده ان يفقد وظيفته بعد ان استقر بها لا تريد خطڤ سعادته وقد لاحظت عليه اهتمامه بسوزان و سعدت لذلك اخيرا سيجد شريكه حياته دخلت صفا لتجلس أمامها وأقول 
عامله ايه ياغزل دلوقتي مدت غزل برزمانتها من أسفل وسادتها لتكتب الحمد لله ياماما 
صفا
الحمد لله مش هتروحي شغلك انهارده كمان ياغزل حركت غزل رأسها بلا فتنهدت صفا ووضعت كف يدها علي ساق غزل تربت عليها وتقول طيب ريحيني يابنتي في حاجة ضيقتك في الشغل انت من ساعة ما رجعتي من الشركة معيطة ووشك غريب وانتي مش بتخرجي من اوضتك ولما محمد سالك قولتيله انك وقعتي علي وشك عشان كده تعبانة ومش هتروحي الشغل ريحيني لو في حاجه مضيقاكي 
كتبت لها 
مافيش ياماما اطمني انا حاسه اني خلاص مش محتاجه الشغل ده وهقدم استقالتي 

رن هاتف المكتب لتزفر سوزان بقوة تقول لنفسها قبل ان تجيب
انا كان مالي ومال الشغلانه دي ياربي كل شويه يتصل يتصل
ثم أجابت وقالت ايوه يابشمهندس لا يافندم ماجتش بردو فبعدت السماعه عن أذنها لتتفادي صريخه لتقول
يافندم انا ذنبي ايه حضرتك هي مش بتيجي بقالها كام يوم حاضر يافندم حاضر هحاول اجيب تليفونها بس خلاص يافندم هبعتلها رساله 
اغلقت الخط ثم زفرت كان يوم مهبب يوم ما عرفتك ياغزل 
ههههههههه انتي اټجننتي ولا ايه ياسوزي قالها شادي وهو علي باب المكتب 
سوزان
هو اللي يشتغل معاكو هيبقي عنده عقل ! انا
 


 


خلاص شويه وهقدم استقالتي شادي ليه كل ده مش قادرة تستحملي الجينيرال 
سوزانياأستاذ شادي احنا مستحملين بس ما توصلش ان البشمهندس يتصل بيا كل ساعه يسألني غزل جت ولا لا بقالي خمس ايام علي كده وكمان انا بلغته ان أستاذ محمد قال انها تعبانةومش قادرة تيجي ومع ذلك بيسأل انا عمري ماشفته كده 
شادي وهو يحاول التقليل من توترها
معلش ياسوزان هو متوتر اليومين دول انا داخله سوزان
اتفضل 

كان يجلس شارد في شي ما يتفحصه بأصابع يده دخل عليه شادي ليقول
السلام عليكم ايه ياجينيرال مالك قالب زعابيب أمشير ليه! لم يجبه شادي
انت لسه ماسك البتاعه دي ! خلاص يايوسف طلعها من دماغك بقي رفع يوسف عينيه ليواجهه شادي ويقول
انت عارف اني اكبر حمار في الدنيا الهانم كانت بتسمع ومستهبلاني ياشادي 
شادي
تسمع ماتسمعش

هي حره ايه اللي يضايقك في كده ! !رد يوسف باحتقان
معناها انها كانت بتسمع كل كلمه بنقولها عليها ونلمح بيها يا أستاذ 
ااااه ايييييه!! قالها شادي وجحظت عينيه من كلام يوسف 
يوسف بابتسامه سخريه
ايوه زي ما فهمت بالضبط 
شادي بتوتر مما سمعه 
يعني هي سمعت الكلام اللي انت قولته عليها انها انهاا يهز راسه مجيبا
للاسف سمعت اومال تفسر وجود سماعتها في حمامي بعد خروجها ايه! 
شادي وهو يحك رأسه 
يمكن مش بتاعتها 
زفر يوسف بضيق يقول
يابني آدم مافيش حد بيدخل حمامي غيري والمرة اللي هي دخلت فيها بعد خروجها لقيت السماعة جوه تبقي اكيد بتاعتها 
شاديدي كده باظت علي الاخر طيب هتعمل ايه وهتصلح اللي انت عملته ازاي دي بقالها خمس ايام مش بتيجي وشكلها كده مش راجعه تاني 

تجلس بجواره بتوتر وجنتيها كحبات الفراولة تتسأل لما اليوم ازداد توترها عن

ذي قبل فهي ليست المره الاولي التي تكون معه وعن هذا القرب شعرت بيد تقبض علي كف يده لتنتبه له فسحبت يدها منه بخجل تنظر اليه وهو يقول بابتسامه جلية تزيد من حلاوته سرحانه في ايه ابتسمت هزت رأسها بلا شئ
فاكمل حديثه انا فرحان اوي ياغزل انا مش مصدق اننا رايحين نشتري الدبل ارسلت له غزل ابتسامه هادئة لا تعرف اذا كانت هذه الخطوه صحيحة ام لا 

دخلت المصعد وقامت بتحديد رقم الطابق الذي يوجد به مكتبه فهي قد طلبت من عامر ان يوصلها الشركه بعد الانتهاء من انتقاء الدبل تذكرت كيف اصر عليهاان تختار خاتم بجوار دبلتها فخضعت لطلبه بعد إلحاحه فتح باب المصعد واتجهت الي مكتب سوزان 

كان يقف امام النافذة الزجاجية شارد بالطريق أسفل البناية ينفث الدخان من سيجارته ويده الاخري في جيب سرواله انتبه لطرق الباب وصوت سوزان يقول بشمهندس يوسف في أوراق محتاجه حضرتك يوسف بدون ان يلتف اليها
سبيهم عندك وروحي علي مكتبك انتبه يوسف ان سوزان تحاول قول شي فالټفت لها يقول
في حاجه تاني 
سوزان بتوتر
ايوه يافندم اصل حضرتك طلبت لو الانسة غزل جت ابلغ حضرتك وهي جت وسابت لحضرتك استقالتها ومدت يدها بها بالورقة اتسعت عين يوسف ويقول
نعمممم!!!
ليأخذ الورقه ليقرأها وتتسع عينيه ويقول بصړاخ هي فييين !!!
اشارت سوزان پخوف من صوته وقالت 
كانت بره لسه ماشية لم تكمل حديثها لتجده يندفع خارجا من مكتبه يجري باتجاه المصعد ليراها تدخل المصعد فتتفاجئ هي بمن يضع قدمه ليمنعه من الانغلاق لم تفق من صډمتها الا علي ضغطه علي زر توقيف المصعد لتجد نفسها هي وهو داخل المصعد لايفصلهم الا مسافة بسيطة هو اللي يقدم استقالته مش يسلمها بردوا لصاحب الشركة ويستني أمضته عليها 
اهتزت حدقتها بړعب منه فهي لن تتحمل إذائه مرة اخري فتلاحظ حركة يده التي ادخلها داخل جيبه ليخرج يده مقبوضة علي شي ما ويرفعهاامام وجهها فتنتفض من الخۏف وترفع ذراعها امام وجهها لتحميه من اعتدائه اتسعت عينيه لخۏفها ليقول لنفسه أتعتقد انه سيضربها مره اخري ! يخفض يدها بيده ويشير لها بشي بين أصابعه ويقول عارفة ايه ده ولا مش عارفة ! سماعتك نستيها في الحمام 
اتسعت عينها لتنظر لسماعتها بتوتر فابتسم يوسف نصف ابتسامه لتوترها 
يوسف بتهيألي انتي دلوقتي سمعاني كويس هزت غزل رأسها بنعم رفعت رأسها لتجد المصعد يفتح مره اخري ويقول بأسلوب آمر 
ورايا علي المكتب 

الفصل السابع

داخل المكتب جلس يوسف خلف مكتبه وأمامه غزل التي تجلس ترتشف عصير الفراولة الذي طلبه لها مع قهوته لتهدئ انفعالاتها ليقول
ها هديتي 
لتجيبه غزل باشاره من رأسها بنعم 
ليكمل
مبدأيا احب اعتذر عن الي صدر مني من كام يوم وياريت تقبلي اعتذاري وياريت ننسي اللي حصل ونفتح صفحة جديده مع بعض انتظر يوسف اي أشاره منها تدل علي تقبل اعتذاره فقطع الصمت ليكمل
وبالنسبه للاستقالة اللي قدمتها فللأسف احب أبلغك ان الاستقالة مرفوضة وياريت من بكره تبدأي شغلك انتي عندك شغل
 


 


كتير متراكم قبضت علي حقيبتها الصغيرة بتوتر ليطرق الباب وتدخل سوزان لتقول 
أستاذ محمد بره يافندم 
فاذن يوسف له بالدخول 
محمد باندهاش
غزل انتي هنا ياحبيبتي !! ويربت علي ظهرها فيشتعل ڠضبا ليقطع يوسف هذه اللحظه اومال المفروض تكون فين يامحمد

مش المفروض الانسه بتشتغل في الشركه زيك 
محمد
اكيد طبعا اصل عامر اتصل بيا لما تأخرت _عليه كان قلقان عليها 
يوسف باندهاش 
عامر!!!! مين عامر ! 
محمد
حضرتك شوفته في المكتب والمستشفى اللي انقذ غزل اه هههه اصلهم كانوا بيشتروا الدبل انهارده ايه ياغزل انتي ماعزمتيش البشمهندس ولا ايه علي الخطوبه عقد يوسف حاجبيه 
خطوبه ! 
محمد خطوبه غزل علي عامر طبعا حضرتك اول المعزومين بشمهندس يوسف حضرتك سامعني 
قطع صډمته بندائه ليوجه نظره اتجاة غزل ليجيبه ايوه يامحمد سمعك ثم وجهه حديثه لها ببرود مبروك 

تخرج غزل ومحمد ويبقي يوسف كما هو شارد لايشعر باي شي لا يشعر بالسعادة ولا الحزن ولا الهدوء ولا الڠضب شعور غريب يجعله بلا احساس كالتمثال عقله توقف أطرافه شلت لما وصل به الحال لهذه النقطة! لما شعر بالصدمة المؤقتة! فهي

لا تعني له اي شي هي مجرد فتاة لفتت نظره فقط يمكن ما أدهشه ان تكون في مثل ظروفها مطلوبة أو مرغوبة ليتسأل في نفسه وهل هو لم يرغب بها من قبل!!! 

يجلس متوترا علي المائدة بالمطعم ينتظر وصولها لينظر للمرة التي لايعرف عددها في ساعة يده ېخاف ان تخلف وعدها بالحضور لمحها عند المدخل تتلفت يمينا ويسارا تبحث عنه وعندما رأته توجهت له مباشرة لتجلس أمامه بتوتر خوفا من ان يراها احدا لتقول في ايه ياجاسر طلبت تشوفني ليهجاسر طيب خدي نفسك الاول ياملك مالك مستعجله ليه بس
ملك بشبه عصبيه انت عارف ياجاسر ان المفروض مانتقابلش انا خاېفه لايوسف يعرف ولو عرف هتبقي مصېبة 
جاسريوووه ياملك كل شويه يوسف يوسف انا خلاص مابقتش عارف اتلم عليكي في الجامعة رافضه أجيلك ولا عارف اقابلك بره ولا حتي بتكلميني انا زهقت من الوضع ده ملك واحتبست الدموع بعينها يعني عاوزني اعمل ايه وانا عارفه ان في عداوة بينك وبين اخويا انا مش عارفه نواجهه ازاي 
جاسر قولتلك سبيني اروح أتكلم معاه رفضتي 
ملك جاسر انت بتحبني بجد مش تلعب بيا ! 
جاسر وهو يمسك يدها انا مش بحبك انا بعشقك ياملك انا من لحظة ماشوفتك في النادي وانتي بتلعبي تنس حسيت ان عايز اشدك من شعرك عشان محدش يشوفك وانت بتلعبي بالشكل ده من ساعتها وانا متعلق بيكي هو انتي لسه عندك شك هزت راسه بلا 

يقف امام مرآته يقوم بربط ربطة عنقه البنية علي قميصه السماوي لتدخل عليه ملك بفستانها الاسود الطويل بدون أكمام
لتقول
ها خلصت يايوسف احنا اتأخرنا! امسك قنينه عطره القوي ورش منها علي قميصه ليلتفت لها يقول انا جاهز 
ثم ارتدي جاكيت بدلته البني لتقولالناس كده هتفكرك انت العريس ههههه طيب يلا ياغلاباويه قالها يوسف وهو يضربها علي مؤخره رأسها دق هاتفها المحمول لتقول دي تقي لعاشر مره تتصل تسألني نزلنا ولا لسه رد يوسف مش دي اخت محمد وغزل
ملكاه هي 
يوسف مش عارف ليه مش مستريحلها وبحس انها پتكره غزل 
ملك تدافع عنها
والله يايوسف تقي دي طيبة بس انت لو عرفتها هتحبها والله 
يوسف
واعرفها ليه مالي بيها عموما خلي بالك منها حاسس انها مش طبيعيه كفايه انها في الاول أنكرت انها اخت غزل بالرضاعه ولولاانك كنت قولتيلي مكنتش عرفت ان غزل اخت محمد ولا ايه! عموما يلا عشان ما نتأخرش 

في صالون الخاله صفا اجتمع الحاجه راوية وأم عامر الذي يظهر عليها الضيق ومحمد وعامر الذي ينتظر عروسه كجمر من الڼار وتقي التي لم تكل من النظر لباب الشقة ولهاتفها وبعض الجيران ومعارف عامر كانت خطبة عائلية بسيطة الكل بانتظار العروس دخل يوسف وفي يده باقة من الورد الأبيض والأحمر ليجد من تستقبله بابتسامه وتقول
اهلا اهلا باشمهندس يوسف اتفضلوا حضرتك مش غريب ومدت يدها لتأخذ باقه الورد منه الا انه تشبث بها ليقول
معلش افضل اقدمها للعروسة بنفسي ابتلعت تقي ريقها بصعوبة بسبب إحراجه لها لتشير له وتقول اتفضل كلهم جوه 
دخل يوسف و استقبله محمد يحيه ثم بارك للعريس ليجلس بالقرب منهم منتظر معهم العروس قامت تقي بتوزيع العصائر والمياه الغازية ولم يخفي علي يوسف نظراتها واهتمامها به ليصمت الجميع للحظة اثر دخول هذه الهالة الملائكية باللون

ابتعد يوسف ليقف علي مدخل الحجرة يراقب انفعالاتها وانفعالات عامر كان جليا علي عامر

انه كالذي حصل علي نجمة من السماء سعادته تظهر بعينيه تسآءل يوسف في نفسه ولما لا يسعد !!وقد حصل علي هذا الجمال المحطم للقلوب كانت مرتبكة وسعيدة وعيونها زائغة ختي التقت عيناها
 


 


بخاصته المثبتة عليها لتفرك يديها وتنظر لاصابعها المزينه بدبلة عامر بسعادة واضحة للجميع 

مرت عده أسابيع وكل يدور في فلكه 
مر محمد علي مكتب سوزان كعادته مؤخرا يتحجج باي طلب أو سؤال ليمر عليها ويخطف منها نظرة أو كلمة ولكن هذه المرة وجدها تجلس وأمامها موظف من الشركه يلقي النكات عليها فيثير ضحكها التي لاتستطع السيطرة عليه ليقول پغضب مكتوم 
ما تضحكونا معاكم 
لينظر الشاب لمحمد ويقول اهلاااا محمد تعالا ياجدع ده سوزان طلعت خفيفة اوي مش عارف أوقف ضحكها
فينظر محمد لها پغضب ليقول 
معلش اصل مش فاضي للمسخرة دي اتسعت عين سوزان من قوله فاستأذن الشاب بإحراج ليقف محمد امام مكتبها يستند بيديه عليه ليقول
ممكن افهم ايه اللي شفته ده لترد پغضب
وأنا ممكن افهم اللي حضرتك قولته ده 
محمد ما تروديش عليا بسؤال ازاي تسمحي لنفسك تقعدي تضحكي معاه بالشكل ده إجابته ببرود تقول وانت مالك بتدخل بصفتك ايه محمد پغضب بصفتي اني موظف محترم بيشتغل في شركه محترمه لما اشوف شي مش محترم لازم اعترض يا محترمة
وقال اخر كلمه ببطء لتنتفض من كرسيها وترفع سبابتها بوجهه لتقول انا محترمه ڠصب عنك وانت مالكش دعوة بيا ولو عندك حاجه معترض عليها قدم فيها شكوي رسمية غير كده ماتجيش المكتب ده الا عشان شغل بس انت فاهم 
ابتلع محمد ريقه لينظر لها پصدمه من حديثها ليخرج صافق الباب بقوة وتجلس هي تبكي علي ما آلت اليه الأمور 

قبل ساعة كانت غزل بمكتب يوسف لتترجم له بعض الأوراق الفرنسية كانت تشعر بالراحة نوعا ما بسبب تغير معاملة يوسف لها لقد اصبح ودودا لطيفا يسيطر علي غضبه كثيرا لا يرهقها بالعمل فعندما يشعر باجهادها يطلب منها وقت راحة ليطلب قهوته وعصير فراولة لها ماباله بالفراولة !!!! ولكن مايوترها بوجوده نظراته التي لاتستطع تفسيرها ليخرجها من افكارها وضع علبة مستطيلة مخملية سوداء علي اوراقها لترفع نظرها له متسآءله 
فيقول
دي هدية بسيطة بمناسبة خطوبتك بعتذر جت متأخره اصل كنت موصي عليها ولسه خلصانة 
هزت غزل بالرفض ووضعت العلبة أمامه ليقول بصرامه 
وبعدين ياغزل مش قولنا نفتح صفحة جديدة مع بعض وكمان ياستي افتحيها الاول ولو ماعجبتكيش ارفضيها توترت غزل من الموقف ليفتح يوسف العلب ويظهر منها سوار ماسي رفيع مرصع بالألماس ويتوسط هذا السوار الماسي ماسة حمراء علي شكل قلب منقوش بالليزر عليه اسمها غزل رفضت غزل مرة اخري الا ان مد يده ليمسك بيدها ويقربها له ويلبسها السوار الماسي وهو مغيب ولم يشعر بنفسه الا علي انتفاضها وسحب يدها منه كالملسوعة اثر التي طبعها علي ظهر يدها بدون ادراك منه ليتدارك نفسه سريعا ويمسح علي شعر ويقول اه احم نرجع لشغلنا بقي بتهيألي خدنا راحه كفايه هزت رأسها اكثر من مره بتوتر لترفع الأوراق امام وجهها لتداري احمرار وجنتيها وخجلها
الفصل الثامن 

ويقول اه احم نرجع لشغلنا بقي بتهيألي خدنا راحه كفايه هزت رأسها اكثر من مره بتوتر لترفع الأوراق امام وجهها لتداري احمرار وجنتيها وخجلها 

كان يجلس بحديقة فيلته ېدخن الة العاشره

وأمامه فنجان قهوته التي بردت ليقطع شروده رنين هاتف لينظر علي الاسم فيزفر بشده ليقول
مش وقتك خالص يا نانسي ليجيب
ايوه يانانسي انت مابتزهقيش 
نانسياي يايوسف منا مش عارفة اتلم عليك بقالي مده وحضرتك مش بترد علي اتصالي هو انا زعلتك في حاجه يايويو 
يوسفاف نانسي اخلصي عايزه ايه مش فايق للحوارات 
نانسي عايزه اشوف يا يوسف هو انا ما وحشتكش يوسفخلاص يانانسي هبقي اشوف وقتي وهبلغك يلا سلام 
ليفاجئ بدخول عمه من البوابة ليقف ويقول بسعاده حمدلله علي السلامه ياعمي السفرية المره دي طولت اوي شكل وشك بيقول في اخبار كويسه 
احتضن ناجي ابن أخيه ليقول
فعلا وصلت لاخبار كويسه اخد نفسي بس واحكيلك علي كل حاجه 
ارتبك يوسف پخوف ليقول انت لقيتها ضحك ناجي ليربت علي وجنته ويقول 
الصبر الصبر

يايوسف هحكيلك ماتستعجلش 

دخلت الشركه بكبرياء تتأمل جوانب هذا الصرح الكبير تأمل ان تملك هذا الصرح في يوم من الأيام لتتجه الا الاستقبال لتسأل الموظفة عن مكان الاستاذ محمد لتبلغها بالطابق فتتجه الي المصعد لتنتظر وصوله ليفتح بابه لتفاجئ بمن يتخطاها للدخول قبلها لترفع عيناها وتقول بحدة ايه قلة الذوق دي انت مش شايفني واقفه مستنيه قبلك نظر شادي يمينا ويسارا ليقول
انتي بتكلميني انا 
تقي اومال بكلم خيالك
شادي انتي عايزه ايه بالضبط
تقي بتحدياتفضل اخرج من الاسانسير المفروض ده دوري 
رفع شادي حاجبه هو احنا في فصل يلا ياشاطره من هنا وشيلي رجلك دي عشان اطلع
تقيانت بارد علي فكره
شادي وانتي عيله علي فكره روحي شوفي انتي تايهه من اي يلا ياماما
تقي پغضب انا مش عيله 
شادي استغفر الله العظيم علي الصبح
 


 


انت عايزه ايه دلوقتي انا متاخر ياتدخلي نتهبب نطلع ياتشيلي رجلك خليني اتنيل اطلع 
تقي بثقهمش بركب مع حد غريب الاسانسير شادي بتفكير وهو ينظر خلفها ويقول فجأهحاسبي!!!
لتنتفض تقي بعيدا ويغلق الاسانسير وتشاهد ابتسامه انتصار علي وجهه وحاجبيه بتلاعبان وبابه يغلق 

كانت منتبهه لشاشه الحاسوب لتنتفض فجأه علي من يضع ملف من الأوراق بقوة علي مكتبها لتجز علي أسنانها لتقول سوزان
في حد يعمل كده!!ايه قله الذوق دي 
ليقترب محمدمن المكتب ويستند بذراعيه ويشير بسبابته لها ويقول قلة أدب مش عايز 
كادت ان تنطق ليكمل خمس دقايق خمس دقايق بس الاقيكي في اوضه الأرشيف لو اتأخرتي ثانيه ماتلوميش الا نفسك فاهمه ليقول الكلمه الاخيره بصوت عالي يجعلها تنتفض من الړعب فينصرف وعلي وجهه ابتسامه خبث 

كانت تبحث عنه لم تجده لقد حضرت اليوم لتأخذ منه مبلغ من المال الذي نفذ منها لتشتري بعض الكتب المهمة قبل ان تنفذ لتصطدم بحائط بشړي يفقدها توازنها لتسندها ذراع قوية قبل سقوطها فترفع نظرها لتجده انت!!!
شادياي كمان ما تعلمتيش المشي كويس
تقي انت بارد 
شاديوانتي عيله 
ليقطع نزاعهم صوت محمد تقي!!!ايه اللي جابك هنا 
تقي بضيق ايه يامحمد المقابله دي!!!
محمدفي حاجه حصلت نظرت تقي بطرف عينيها لشادي كنت عايزه فلوس في كتب مهمه لازم اشتريها انهارده 
ليقاطعهم شادي مش هتعرفنا يامحمد 
محمد اه لا ازاي دي تقي اختي الصغيرة
شاديمممم الصغيرة تشرفنا يا انسه تقي انا البشمهندس شادي 
تقي بتكبر تشرفنا 

في الطريق كان يجلس يوسف بجوار عمه شارد في الحديث الذي القاه عليه عمه قبل تحركهم بخصوص بنت عمه المفقودة ليقول في نفسه وبعدين في القلق ده بقي 

بعدين يا ام عامر هتفضلي زعلانه كده قالها عامر بتودد 
طيب ردي علي ابنك حبيبك انتي مش وافقتي وكل حاجه كانت بموافقتك 
ام عامر ايوه بس قلبي مش مستريح بردو انا وافقت يابني عشان خاطرك لكن قلبي مقبوض ومش مستريح 
لثم يديها يقول ان شاء الله خير وادعيلي ربنا يجمعني بيها علي خير 
ام عامرربنا يريح بالك يا ابني 

مرت غزل علي سوزان لتمسكها سوزان وتقول
انا فرحانه اوي يا غزل فرحانه اوي 
تسآءلت غزل بعينيهالتجيبها 
اخوكي ياستي طلب ايدي ابو الهول نطق المهم هحكيلك بعدين ادخلي البشمهندس طلبك 
هزت رأسها بنعم واتجهت الي مكتبه لتفاجئ بشخص في العقد الخامس من عمره يشبه يوسف في هيبته وقوته ويسودشعره البياض اكثر من سواده وعلي عينيه نظاره للقراءة مستطيلة انتبه لدخولها فرفع عينه عن الأوراق وتعجب لصمتها ليقول
ايوه يابنتي في

حاجه !!
توترت وبدأت تبحث يمينا ويسارا علي يوسف فعقد حاجبيه ليقف ويتقدم اتجاهها ببطءيتأملها ولكن لم يستطع رؤيه وجهها بوضوح بسبب توترها ونظرها لقدمها ليقول
انتي سماعني بقول عايزه حاجه!!!
ليخرج يوسف من الحمام ليجدها ويقول
انتي جيتي فنظرت له بارتياح لوجوده 
كويس عشان اعرف علي عمي صاحب الشركة الأصلي ناجي بيه الشافعي فتوجهت بنظرها لناجي وهزت رأسها بترحاب له ليقطع الصمت ناجي وهو يتأملها ها مش هتعرفيني بنفسك يابنتي 
فيجيب يوسفدي الانسه غزل عبدالله ياعمي اللي انقذت الشركه زي ما حكتلك من شويه 
هز ناجي راسه بتفهم ليسألهاوانتي عندك كام سنه ياغزل 
ليقول يوسف بثقة تقريبا عشرين 
لينظر له مره اخري بضيق ويوجه سؤال اخر ليقول لها ومعاكي كم لغه بقي ياغزل ???
ليسرع يوسف ويقول انجلش وفرنسي وتركي في ايه يايوسف ماتسيب البنت

ترد هو انت المحامي بتاعها قالها ناجي بضيق شديد ليرتبك كلا من غزل ويوسف وينظرا لبعضهما ثم يقول الأخير اصل ياعمي غزل غزل مش مش يعني لتسرع غزل بكتابه شي في روزمانتها لتزيل احراج يوسف وتمرر الورقة لناجي ليصدم ناجي ويقول خرسا !!!!! 

ازاي يايوسف ماتعرفنيش حاجه زي دي أحرجتني وأحرجت البنت قالها ناجي بلوم ليوسف ليرد يوسفوالله كنت هقولك بعد ما اخرج من الحمام ما أعرفش انك هتقابلها قبل ما أقولك عموما حصل خير غزل تفهمت الموقف وعدي علي خير 
ليشرد ناجي ويقولتعرف انها مألوفه اوي حاسس زي ما أكون شفتها قبل كده تعرف يا يوسف يوسف ايه ياعمي 
لو كانت بيسان بنتي عايشة كانت هتبقي في سنها وتشبهلها كده
ليجيب يوسف بروتينيه الله يرحمها تعيش وتفتكر 
ضحك ناجي فجأه ليقول يوسف ماتضحكنا معاك ليقول ناجي تعرف يابني ان توأم بيسان كان اسمها ايه 
يوسف الحقيقه مش فاكر ياعمي 
ليرد ناجي بثقه غزل توأمها اسمها غزل 

تجلس امام التلفاز تشاهد فيلما قديما وبجوارها صفا التي تسند بجوارها عكازها ليقطع انتباها صوت الرساله بهاتفها واهتزازه لتبتسم لانها تعرف المرسل فهو أمانها عامر تذكرت عندما غيرت اسمه علي هاتفها بآماني تعتبره سندها وآمانها من الدنيا لتقرأ الرسالة 
عامرغزلي بيعمل ايه 
غزلمش بعمل حاجه بتفرج علي فيلم قديم 
عامريابخت الفيلم
 


 

 

عزلليه
عامرعشان واخد عقلك مني 
عامرقوليلي ياغزل
غزل ياغزل ههههه
عامر مااقصدتش انتي بتهزري ماشي يا هانم ادلعي براحتك 
انتي بتحبيني ياغزل 
غزل 
عامرخلاص خلاص انا متاكد ان وشك زي الفراولة دلوقت عموما انا مش مستعجل هسمعها منك لما تكوني في بيتي ساعتها مش هسمح بكسوف لتغلق معه وتقف للتتجه الي المطبخ لتسألها صفا راحه فين ياغزل 
لتشير لها غزل باتجاه المطبخ لتفهم صبا ماستقوم به 

ينزل علي الدرج مسرعا ليتجه لغرفه الطعام ويلقي تحيه الصباح علي عمه وملك ويمسك قطعة من الخبز ويرتشف بعض من الشاي علي عجالة ليقول ناجياقعد يابني افطر حد يفطر كده يوسف والطعام بفمهمعلش مستعجل لازم أعدي علي الشركه الاول وبعدين هطلع علي المخازن ابص عليها وارجع علي الشركه تاني 
ناجيطيب يابني انا هخلص وأروح انا كمان علي الشركه 
لينظر يوسف لملك الشاردة ويقول وانتي ياملك معلش خدي تاكسي انهارده ألعربيه لسه في الصيانه وفي الرجعه هبقي اتصرف واتصل بيكي l

في سياره ناجي 
ناجيايوه ياعيسي في جديد
عيسي 
ناجيمش معقول 

يوسفالو ايوه ياعمي 
ناجي بصړيخالبنت اللي اسمها غزل اسمها غزل ايه 
يوسف وهومتعجب حضرتك بتسأل ليه في حاجه 
ناجي بعصبيهرد عليا اسمها ايه فين ملفها 
يوسف بتوترمافيش ملف بس هي اسمها غزل عبدالله ولقد تذكر شي ليقول
اه في ورق يخص معلومات عنها في تاني درج علي اليمين بس قولي فيه ايه ياعمي 
ليغلق ناجي الخط بوجهه وينظر يوسف للهاتف بعيون جاحظة من تصرف عمه ويقول 
حتي الراجل الكبير ماسبتيهوش في حاله جننتيه ياغزل !!!!! 

كانت تلهث عندما استدعتها سوزان تبلغها بضرورة حضورها علي الفور لمقابلة ناجي بيه 

يأخذ الحجرة ذهابا وإيابا كالأسد المكبل لقد توقف تفكيره يجب ان يركز تفكيره اكثر ماذا سيفعل لو كانت هي ابنته التي يبحث عنها منذ سنين طويلة كيف سيتأكد نعم قد قرأ المعلومات الموجودة بمكتب ابن أخيه هناك أسألك كثيرة تدور في عقله اولها اسم ابيها وكيف كيف أصبحت خرساء انه متأكد ان بناته لم يصيبهم اي عله كانتا فتاتان طبيعيتان

إذن ليست هي غزل ابنته طرق الباب وظهرت غزل من خلفه فوقف يناظرها لا يستطيع التحرك كيف سيبدأ الحديث بدأ يتأملها عن قرب يريد تأمل ملامحها لعل يتأكد من احساسه انها كثيرة الشبه بصفوة وبيسان فأجلي حنجرته ليقول 
قربي يابنتي اقتربت غزل بسيقان مهتزه بسبب نظراته وتسألت في نفسها هل سيكون بنفس أخلاق ابن أخيه المتعجرف لم ترحها نظراته التي تتفحصها منذ دخولها ليقول
ممكن ترفعي وشك عايزه اشوفك
ابتلعت غزل ريقها من طلبه الغريب ورفعت رأسها لتنظر اليه بتوتر 
انتي اسمك غزل عبد الله الزايد صح هزت رأسها بنعم ليبتلع ريقه وهو يقترب منها خطوة وبصوت مهتز امك اسمها صفا محمد الأصيل 
ضيقت عينها لتهز رأسها مره اخري بنعم ليقترب اكتر منها فتتراجع پخوف 
انتي ليكي اخوات هزت رأسها بلا وهي تتراجع خوفا من ان ينقض عليها مثلما فعل

معها يوسف من قبل تملكها الخۏف من كل من حولها ارادت الصړاخ لتسمع من هم بالخارج لينجدوها مما هي فيه ولكن صوتها للاسف لم يسعفها بدأت تتصبب عرقا ليزداد ارتعاشها لقد بدأت تشعر بالاختناق والدوار اذا استمر الوضع كذلك ستصاب بنوبه قلبيه حتما فأثناء تراجعها تعثرت بطرف السجادة لتفقد توازنها ليسرع ناجي بمسكها قبل سقوطها لتلاحظ انخفاض نظره علي عنقها نزولا ل فتراه يرفع يده اتجاه لترتعب وتقوم بدفعه عنها بړعب ونظر ناجي مازال مسلطا علي فتحه قميصهاليشير لها بيده اتجاه ويقول غزل غزل انتي غزل تعالي ياحبيبتي تعالي في حضڼي لتجري من أمامه مرتعبه خلف المكتب وتحاول قذفه بما تطاله يدها من تحف لأوراق لم تشعر بدموعها التي ټغرق وجهها شهقاتهاواهتزازها تريد الصړاخ ولقد ازاد الدوار ليدور ناجي كالمچنون فهو لا يستوعب ان ابنته أمامه بعد كل هذه السنين وقد عرفها من سلسالها الذهبي المكتوب باسمها وبنهايته من الأسفل فص احمر متدلي من اخر الاسم لقد عرف السلسال فهذا السلسال كانت ترتدي مثله بيسان أهداه لهما عندما كان عند صفوه قبل ان يعود و يأخذ منها بيسان يومها اليوم المشؤوم 
بالخارج قلقت سوزان من هذه الأصوات بالداخل فاضطرت للاتصال بمحمد فالوضع لم يريحها منذ حضور ناجي واصراره علي استدعاء غزل 
في اي ياسوزان! ليدخل في نفس اللحظه يوسف وكلاهما يستمعا اللي جلبه تصدر وصړاخ مرتفع 
مبحوح من المكتب ليقولاايه الصوت ده

بالداخل اقترب ناجي
من غزل يريد طمأنتها من رعبها ليتحدث معاها ولكنها لاتسمع له لتجري من أمامه فيمسكها ويحتضنها من الخلف ليهدأها من اڼهيارها وخۏفها كيف سيوضح لها انه والدها في هذه اللحظة اندفعا محمد ويوسف معا للمكتب لينصدما من المنظر غزل تحاول الفكاك من ناجي ووجهها منتفخ من البكاء ويصدر منها أصوات انين
 


 


وناجي يحتضنها من الخلف ويهمس في أذنها بشي لم يسمعاه لتتوقف الصورة علي هذا الوضع ليدخل محمد مندفعا يسحبها بقوة منه ويقوم بدفع ناجي من صدره ليتراجع ويندفع يوسف للداخل الڠضب والدهشة تعتليه مما شاهد 


يوسفاهدي يامحمد نشوف في ايه 
محمد پغضبهو انا لسه هشوف في ايه منا شفت خلاص انا مش هسكت انا هعمل محضر وفي شهود علي كده مش هسيب حقها 
ياعمي فهمني ايه اللي حصل اكيد في سوء تفاهم ناجي وهو علي وشك البكاء 
قوله يسيبها يايوسف انا انا عايز اخدها في 
ليقول محمد انت راجل مهزأ قليل الأدب ولولا سنك كنت وريتك 
لينظر يوسف لعمه وهو فارغ فمه ليقول
ايه ياعمي انت شارب حاجه ولا ايه !!
ناجي وهو يمسك يوسفغزل يايوسف غزل بنت عمك رجعت 
لينظر يوسف لغزل پصدمه يتخللها الغباءبنت عمي مين !!!
ناجيالسلسلة اللي في رقبتها يايوسف السلسلة انا اللي شاريها هي غزل بنتي
لتستمع غزل للحديث وتشعر بالاختناق فهي تريد الهروب من هذا اليوم تتمني أن يكون كابوسا لتستيقظ منه شعرت بارتخاء عضلاتها وشي يسحبها لهوة سوداء وأصوات متداخله في أذنها فاستسلمت لهذه الهوة لعلها ترتاح سترتاح قليل فقط من هذا الکابوس لتقول بصوت مبحوح 
محم مد 
وبدأت أصابعها ترتخي من علي قميص محمد لتستسلم لاغمائها شعر محمد بثقل جسدها ليجدها تهمس باسمه ثم تغيب

عن الوعي قطع حديث يوسف وناجي صړاخ محمد يقولغزللللللللل 

مستلقية بفراش المستشفى جاهلة سبب نقلها لها لقد داهمها فقط دوار وحالة إغماء كالمعتاد لتفيق وتجد نفسها يحيط بها العديد من الأطباء والممرضات ذوات الزي الموحد ولكن عند التدقيق اكتشفت انها ليست باي مستشفي وإنما هي مستشفي خاص عالية المستوي تكورت علي نفسها تحارب البرودة التي سرت بجسدها فجأة عند تذكر ماحدث وكيف وقف الزمن صدها وكان من سوء حظها وجودها بهذه الشركة حتي يصل لها ابيها 
تسمع صوت الباب يفتح ولكنها ظلت ثابتة لاتستطع التفاعل مع من حولها فتجد من يقترب بخطوات بطيئة حتي يقف بجوار فراشها ويمد يده يمسح فوق رأسها بحنان قائلا
غزل !! طمنيني عليكي ياقلبي انت حاسة بحاجة 
لم تحرك ساكنة فصډمتها كبيرة وحياتها مھددة 
ليكمل بصوت حزين 
طيب سمعيني صوتك انا مش مصدق ان سمعت صوتك


فتشعر بثقل فوق فراشها نتيجةجلوسه علي حافته ليهمس لها بأذنها 
اهون عليكي مااسمعش اسمي منك تاني علي قد زعلي عليكي علي قد فرحتي بيكي انهاردة 
يجدها تتحرك لتستلقي علي ظهرها ناظرة له تقول بصوت مبحوح مجروح خا يف ة 
انا جنبك ياغزل كلنا جنبك 
ليسمعا صوت شجار خارج الغرفة فتعقد حاجبها تقول هو في ايه 

بالخارج تجلس الخالة صفا مستندة علي عكازها ترمي الواقف أمامها نظرات حقد وكراهية يشوبها الخۏف والقلق اما الاخر يبادلها بنظرات تحدي وقوة 
يقول
مش كفاية كدة ياصفا خلاص لعبتك انكشفت 
فتجيبه صفا بتحدي
سبنا اللعب لاصحابه ياناجي بيه 
ناحي پغضبخلاص كل حاجة بقت واضحة خطفتي بنتي مني وحرمتها مني طول السنين دي لتتلفت حولها بذهول قائلة
بنتك !! هي فين بنتك دي اااه تقصد بنتك اللي خطڤتها من امها ولا بنتك اللي ماټت مع صفوة انا معنديش بنات ليك 
فيصدح صوته بصړاخصفا!!!! انا بحذرك ماتلعبيش معايا من السهل اوي ان اثبت انها بنتي وبنتي هاخدها بالقانون 
يقف يوسف يراقب الحوار بوجه بارد مشغول البال عما ستؤل اليه الأمور فيما بعد بعد عودة الابنة الضالة وكيف سيكون وضعه هو وملك 

الفصل التاسع 
بعد مرور شهر

متقوقعة علي نفسها منعزلة عن الآخرين ليس لها رغبة في التواصل مع من حولها رغم ان من يراها يحسدها علي وضعها الجديد الذي تغيير للنقيض فيدفترة وجيزة لاتتعدى شهرا ولكن هذا الشهر من اثقل وابغض الشهور التي مرت عليها منذ استنشقت هواء الحياة لقد أصبحت في احسن حال من وجهه نظر الجميع لا يشعرون بخواء نفسها كأنها دمية في أيديهم بدون مراعاة لشعورها ومتطلباتها مايقرر ينفذ 
يقطع حالتها صوت طرق الباب الذي اعتادت عليه كل صبح ولكنهم لم يملوا لتقول بصوت بمحوح متقطع بسبب انقطاعها عن الكلام سنين 
قوليلهم ياهناء مش هنزل 
لتجد الباب يفتح ورائحة نفاذة دائما تلاحقها مثل صاحبها لتعلم انها ليست هناء بل مايبغضه قلبها وتكرهه عينيها حتي انفها تبغض رائحته لما لايبدلها بعطر افضل فتسمعه يقول ببروده المعتاد 
والست هانم مش ناوية تشرفنا بإطلالتها مرة وتنزل تأكل معانا زي البني آدمين 
اسمعها تقول بدون الالتفات له 
هو انا اذنتلك تدخل اوضتي 
ليقول بكبرياء
انا ادخل اي مكان يعجبني هو انت فاكرة نفسك بقيتي صاحبة مكان فوقي 
فتتحرك من فوق فراشها وينكشف ساقيها أمامه بسبب منامتها القطنية القصيرة التي انحصرت اثناء جلوسها فيخفض نظره علي جسدها متأملا بياض بشرتها ويبتلع ريقة للحظة ويسمعها تقول انا فايقة
 


 


كويس وحتة ان فاكرة نفسي صحبة بيت محدش قالكم تجبروني ان اجي أعيش معاكم انا مستعدة انهارده ارجعي بيتي بجد 
لتصدح ضحكته ببرود 
انتي بتسمي الجحر ده بيت 
ترفع انفها بتحدي 
علي الأقل في بني آدمين الواحد ياكل معاهم 
يمسك ذراعها بقوة مؤلمة ويقول بين اسنانهشوفي يابت انت ألاعيب من ألاعيبك في البيت ده مش هسمح بيها وطول لسان مش عايز وكلامنا يتسمع ومايتقالش منك غير حاضر فاهمة 
كلمة واحدة تغيري هدومك وثواني الاقيكي قدامي تحت علي السفرة بتطفحي معانا فيدفعها بقوة لتسقط فوق الفراش ويكمل پغضب 
ثواني لو مالقتكيش قدامي هدخل اغيرلك بنفسي 
لينصرف من أمامها وتنكمش خوفا منه 
يشرد اثناء سير في حديث اخته الذي ألقى الشك

في قلبه من ناحية تلك التي تقبع في حجرتها عندما ارسلت له رسالة علي هاتفه بضرورة المرور عليها بحجرتها ليعقد حاجبيه متعجبا لما اخته ترسل له رسالة وهما بنفس المكان ليلبي رغبتها ويتفاجأ من حالتها المريرة المتوترة تقول له
يوسف احنا داخلين علي مصېبة يوسف بتوتر
مصېبة ايه ماتتكلمي 
ملك پغضب
انا عرفت من تقى ان ظهور غزل في حياتنا مكنش صدفة زي ما احنا فاهمين دي كانت مخططة لكل ده وان غزل هي اللي جابت الشغل لمحمد وقالته انها شافت اعلان الشركة وكانت مخططة لكل ده عشان تظهر تاني 
يوسف بعدم اقتناع
انت متأكدة من اللي بتقوليه ده ونفرض عملت كدة تعمل كدة ليه 
ملك بشبه بكاء 
غزل مخططة انها تستولى علي كل حاجة وتطردنا من هنا انا خاېفة يايوسف اوي 
يوسف پغضب ده يبقي اخر يوم في عمرها الكلام ده كلام فارغ عمك مايقدرش يستغنى عني 
ملك بهدوءيوسف احنا فعلا مانمتلكش حاجة كلها فلوس عمك الشركة والفيلا انت ناسي ان ابوك خسر فلوس شركته وعمك اللي ربانا وماافتكرش انه هيفضلنا علي بنته الوحيدة اللي كان بيدور عليها سنين 
يوسف بتفكير عميق
مش لما تطلع بنته الاول ! 
ملك باندهاش 
يعني ايه وهي ممكن تكون !
وليه لا! ايه اللي يعرفنا انها بنته مش يمكن نصباية 
ملك طيب هنعمل ايه! 
يوسف بهدوء هقولك نعمل ايه ولو طلعت ڼصابة وحياتك عندي ماهعتقها 

تهبط الدرج بتوتر فهي منذ دخولها هذه الفيلا لم تتشارك معهم في اي نشاطات خاصة بيهم تجدهم مجتمعين علي مائدة الطعام فيشعر ناجي بحضورها ليقول بفرحة
مش معقول اخيرا حنيتي علي ابوكي ونزلتي تاكلي معاه 
تجلس بجواره علي يساره ويوسف علي يمينه يرمقها بنظرات تحذيرية وتمرر عينيها علي التي تقبع بجواره ترمقها بكره ظاهر للعيان لما كلما صادفت وتقابلا تشعر باستحقار نظراتها وكرهها لها رغم انها لم يصدر اي فعل سئ اتجاهها 
فتسمع ناجي يقول
كلي ياغزل مش بتكلي ليه 
فتهز رأسها بنعم وتبدأ بتناول طعامها ليقف الطعام بحنجرتها عند سماع كلمات يوسف يقول
ايه انت اخرسيتي تاني ولا ايه 
لتضحك ملك بسخرية واضحة وترفع عينيها تنظر له ولكنها لم تلاحظ نظرته

التي تبدلت من السخرية للألم عند سماع ردها تقول ببرودساعات الخرس بيكون احسن لناس كتير بدل ما تحدف كلام يجرح مشاعر الغير والحمد لله كنت طول عمري راضية بقضاء ربنا وحمداه 
ليقول ناحيدي ايام وعدت خلاص ايامك اللي جاية احسن ان شاء الله 
تجيبه وهي تنظر ليوسف بتأثر
تفتكر

تجلس بالمقعد الخلفي لسيارته لقد اصرت علي عدم الجلوس بجواره خوفا منه وقد اعتبر هذا إهانة لشخصه فعندما طلبت من ابيها الذهاب لخالتها لزيارتها بسبب امتناعها عن المجئ معاها وڠضبها منها بسبب تخليها واختيارها الذهاب مع ابيها بكامل ارادتها هذا مايظنوه انها تخلت عنهم واختارت الثراء لكنهم لم يعلموا ماالضغوط التي مورست معاها لتقبل هذه الحياة 
فتشرد بذاكرتها عندما وجدت هذا السمج يسد عنها باب البيت ليدفعها بكل برود من كتفها ويدخل دون اذن منها ليقف وسط الصالة ويده بجيوبه وعلي وجهه ابتسامة بغيضة ليقول هتفضلي واقفة عندك كتير اقفلي الباب وتعالي عايزك 
تقف مكانها لاتتحرك فأمها ليست بالبيت كأنه استمع لأفكارها فقال
انا عارف انك لوحدك ادخلي عشان في كلام لازم تفهميه كويس 
تغلق الباب بتردد وتتساءلكلام ايه 
يقترب بخطوات ثابتة كالفهد وعينيه مثبتة عليها هنعقد اتفاق صغير وافقتي عليه كان بها ماوفقتيش يبقي هضطر أنفذ اللي هقوله دلوقت 
لم تفهم قصده فبدأ يوضح احسنلك ماترفضيش عرض عمي عليكي انك ترجعي تعيشي معاه ده حقه فيكي طبعا لازم حبة إجراءات تتعمل عشان تبقي غزل ناجي الشافعي بدل ابراهيم الزايد 
غزل بتحديمستحيل مستحيل أوافق أعيش معاه او اعترف انه والدي انا ماليش اب غير عبدالله الزايد وبس 
يوسف ينحني لينظر في عينيها فتلفحها انفاسه المقززة لها يقول
خلاص يبقي هضطر أنفذ الشئ التاني لو رفضتي للاسف هنعرف بسهولة نثبت انك بنته ونرفع قضية تزوير وطبعا مش عايز اقولك مين متهم فيها القضية دي وعلي
 


 


الأقل هتاخدلها خمس سنين سجن 
هزت رأسها پصدمة ايعقل ان يسجن خالتها المسنة أوصل بهم الامر لهذا الجحود تقف منفرجة الفاه تتسارع انفاسها فيرفع أبهامه يمرره فوق شفاها السفلية يقول بصوت هامس
بعد كدة تقفلي بوقك

ده وماتبوصيش علي حد وهو بيتكلم فاهمة ولا لا
انا هسيبك يومين تفكري في اللي قولته كويس وهستني ردك سلام 

تعود لواقعها عندما سمعت سبة كريهة خرجت منه اتجاه شخص قام بالمرور امام السيارة لتنظر الي ظهره بكره وبغض زائد من تصرفاته الكريهة لها 
اما عنه لاحظ شرودها وعدم انتباها لحديثه عندما سألها عن الوقت التي ستمضيه هناك 
فيجيبه الولد انت عايز الريس عامر هو في القهوة هناك
يوسف بمودة مزيفة 
لا انا عايز بيته بيت والدته ثم يقوم بإخراج ورقة نقدية يعطيها له ليتشجع الصبي لإدلائه بالمعلومات 

ها ياحاجة اتفقنا قالها يوسف لام عامر التي ظهر علي وجهها السعادة من حديث يوسف لتقول ايوه يابني عندك حق خلاص اتفقنا 
يوسف بوعيدخلي بالك انا مظهرش في الصورة خالص 

تجلس بجوارها تشعر بالنقمة علي حالها ليتها ماوجدت علي هذه الحياة تحاول ترميم الشرخ الذي احدثته بيدها لتقول برجاءبرده مش عايزة تتكلمي معايا صدقيني مش بايدي ڠصب عني ان اسيبك طيب ردي عليا فتشعر بالاختناق من معاملة خالتها الجافة لها لتكمل بحزن انا محتاجااك اوي 
لتجيبها صفا بلومانت اللي عملتي في نفسك كدة بعتينا واتخليتي عنا طول عمري خاېفة من اليوم ده وأهو شوفته بعيني ياريتها طمرت فيكي التربية 
غزل پبكاء 
صدقيني انا بمۏت كل لحظة وانا هناك انا كنت خاېفة عليكي منهم 
صفا بتساؤلخاېفة عليا انا ! فتجيبها غزل وتقوم بقص عليها ټهديد يوسف لها 

يوسف يقف امام البيت وبيده هاتفه يحدث شخص مايقولاتصلي بيها خليها تنفذ اللي اتفقنا عليه ضروري انهاردة

خلاص اهدي انا مش زعلان منك دلوقت انا كنت فاكر انك تخليتي عنا وسبتينا عشان الفلوس والحياة الحديدة بس انت غلطانة ازاي تسمحي للكلب ده يهددك وليه ماحكيتيش ليا! 
غزل بضعف
خۏفت علي ماما وخۏفت عليك مش عايزة أكون السبب في قطع عيشك وأخسرك شغلك 
محمد بهدوء
خلاص اللي حصل حصل كل شئ مكتوب المهم انت تكوني كويسة وسعيدة بس بردوا زعلان منك ازاي تفسخي خطوبتك من عامر من غير ماترجعيلي في حاجة مش مظبوطة فجأة كدة بقيتي مش عايزاه


غزل تعتدل في جلستها وتحاول ترتيب خصلاتها بتوتر خلاص يامحمد كل شئ نصيب وانا نصيبي مش مع عامر 
محمد بتأثر
الراجل شكله مش طبيعي من ساعتها ده انا سمعت انه هيقفل القهوة ويسافر 
غزل بحزنهيسافر!!!!! ربنا يوفقه مع حد احسن مني 
انا هطلع اشوف ماما راوية وتقي عشان وحشوني اوي 

تدخل عليه حجرته يتألم قلبها علي ابنها البكري الوحيد التي كانت تسعى بكل الطرق تذليل له العقبات حتي يعش في سعادة دائما فهو سندها بعد ۏفاة ابيه في هذه الحياة هل اخطأت عندما ارادت الاختيار زوجة مناسبة من وجهة نظرها شردت في يوم حضور ذلك الشخص الثقيل على قلبها كان يظهر عليه الثراء الشديد ليجلس أمامها رافعا ساقه فوق الأخرى ليعقد معها اتفاق 

وحشتيني ياتقي كدة المدة دي ماتسأليش عني ده انت اختي الوحيدة قالتها غزل وهي تجلس امام تقى بحجرتها علي فراشها 
تقي بمشاعر مزيفة 
ابدا والله انا اليوم بيعدي عليا هناك كأنه سنة ماتتخيليش مخڼوقة قد ايه منهم وخصوصا اللي اسمه يوسف ده 
لتتبدل تقي عند سماع اسمه وتشعر بالغيرة عليه من غزل وتقول
هو انت وهو بتتكلموا كتير مع بعض! 
غزل پاختناق 
قولي پنتخانق كتير ده بني ادم بارد ومعندوش احساس وقليل الادب ووقح حتي ريحته مش بطيقها 
تقى بتساؤل 
ليه هو صدر منه حاجة فتلاحظ ارتباك غزل وصمتها فجاءتها الإجابة بدون كلام 
فتقول پحقد لم تلحظه غزل 
عموما خلي بالك منه عشان هو مش سهل خالص وخليكي قوية قدامه ومتسمحيش ليه ياخد حقك لاني حاسة انه مش خيقبل اي حد يشاركه في ماله اقصد مال باباكي 
غزل بضيق انا مش عايزة حاجة منهم الفلوس مش مهمة عايز ياخدها ياخدها 
تقي
انت عبيطة صح عشان هو بيخطط انه يسرقك وانت تقولي ياخدها!!!
غزل
ان كل اللي عايزاه انه يتقهر زي ماقهرني ومايعيش يوم عدل ولو الفلوس هي اللي هتقهره أوعدك هعمل كل جهدي ان اذله واخليه شحات بس للاسف مش هقدر اعمل كدة انا هسيبه للي خلقه لتبتسم تقي بخبث شديد وتقول لا انا كدة مااخافش

عليكي تعالي في حضڼ اختك 

تقول پحقد ظاهر وهي ممسكة بهاتفها سمعت بودانك الهانم بتخطط لايه 
وقف بوجه اسود غير مصدق لما سمعه من هاتف ملك لقد ارسلت لها تقى تسجيل بصوت غزل وهي تقوم بالسب فيه ونعته بأبشع الصفات وتتوعد له بان تذله
 


 


بالمال وحذفت باقي الحديث ا لقد صدقت ملك وتقى في حكمهم عليها 
ليقول بصوت غامض قوليلها اللي طلبناه منها عملته ولا 
ملك
ايوه حصل وعايزة تقابلك بنفسها تسلمك الأمانة في ايدك وبتقول مش عايزه حد يشوفها 
يوسف بخبث ظاهر 
تمام ابعتيلي رقمها وانا هتفق معاها علي المكان والزمان 
الفصل العاشر 

تقول پحقد ظاهر وهي ممسكة بهاتفها سمعت بودانك الهانم بتخطط لايه 
وقف بوجه اسود غير مصدق لما سمعه من هاتف ملك لقد ارسلت لها تقى تسجيل بصوت غزل وهي تقوم بالسب فيه ونعته بأبشع الصفات وتتوعد له بان تذله بالمال وحذفت باقي الحديث ا لقد صدقت ملك وتقى في حكمهم عليها 
ليقول بصوت غامض قوليلها اللي طلبناه منها عملته ولا 
ملك ايوه حصل وعايزة تقابلك بنفسها تسلمك الأمانة في ايدك وبتقول مش عايزه حد يشوفها 
يوسف بخبث ظاهر تمام ابعتيلي رقمها وانا هتفق معاها علي المكان والزمان 

غزل ردي عليا
انا عايزك ضروري
طيب قوليلي ايه صدر مني عشان تبعدي عني انا مستعد لو غلطان في حقك اصلح غلطي اللي مش عارفه 
انا هتجنن من ساعة ماسيبتيني ومش عارف عملت ايه عشان تسيبيني 
انا دايما بحاول أكون سند ليكي ليه تقسي عليا كدة 
العديد والعديد من الرسائل علي هاتفها ليس لديها الشجاعة لمواجهته بحقيقة الامر كيف تعترف له بان والدته كانت محقه في رأيها بها رغم حزنها وضيقها منها الا انها تعترف ان لديها كل الحق كيف هي تطمع في شخص معتمر شاب يستحق افضل الفتيات يكفي حنانه الذي كان يغمرها به لاتعرف كيف واتتها الجرأة بإرسال خاتم خطبتها مع امه له لتنهي هذه الخطبة وتحرره من قيوده مع اعتذار شخصي منها 
يقطع تفكيرها رسالة جديدة منه يطلب منها الرد عليه ليطمئن عليها فقط لاغير 
تشجعت

لمسك الهاتف لتكتب رسالة قصيرة له تقول
عامر انا كويسة وبخير انا آسفة جدا للي حصل مني بس صدقني ده احسن لينا احنا اللي الاتنين 
لتتفاجأ باتصال ملح منه فتفتح الخط پألم يسري بقلبها وعند سماع صوته من كبر الصوت لم تستطع السيطرة علي دموعها لتسري فوق وجنتيها وتحاول التقاط انفاسها وتقول بصوت مخټنقايوه ياعامر 
فتسمع صوت تنهيدة قوية يقول
اخيرا ياغزل حنيتي عليا ورديتي بقالي شهر بحاول أكلمك صارحيني ايه الغلط اللي هكعملته عشان تفكي الخطوبة يعني بعد ماصدقت ان صوتك رجعلك وقولت خلاص هنام وأقوم علي سماع صوتك تحرميني منه 
تقول بصوت مبحوح انت ماعملتش حاجة ولا عمرك عملت حاجة المشكلة مش فيك صدقني 
عامر يستقيم من جلسته يشعر ببعض الأمل مدام المشكلة مش فيا ليه تبعدي يابنت الناس وتعذبيني وټعذبي حالك 
غزل محاولة السيطرة علي بكائها
ده نصيب ياعامر وصدقني انت تستاهل حد احسن مني بكتير 
عامر بضيق
وانا مش عايز غيرك ياغزل ومافيش حد احسن منك بالنسبة لي 
غزل
ده بالنسبة لك بس عموما خلاص ياعامر مابقاش فيه فايدة انا بس فتحت عشان عرفت من محمد انك مسافر فحبيت أودعك واعتذرلك لو كنت جرحتك وسامحني 
عامر بلهفة قبل ان تغلقغزل !! اسمحيلي ابقي اطمن عليكي ان شالله برسالة ياريت تطمنيني عليكي دايما 
غزل بإمتنان حاضر ربنا يكتبلك الخير مع السلامة 
تغلق الهاتف وتستند بظهرها فوق الفراش غافلة عما يسترق السمع من خلف باباها وتعلو وجهه ابتسامة خبيثة لما آلت له الأمور 

تقف امام باب الشقة تأخذ نفسا عميقا بتوتر لاتعرف هل من الصواب ماتفعله ام هو نوع من التهور غير محسوب النواتج كل ماتعمله انها تحاول ان تذلل عقباتها للوصول لغاياتها في اسرع وقت كل شئ يهون من اجل الوصول اليه ترفع يدها تضغط علي جرس الباب وتنتظر فتحه بأعصاب محترقة لتجد الباب يفتح ويظهر من خلفه بابتسامته الساحرة وأناقته المهلكة لها وارتدائه الي قميص أزراره العلوية لمنتصفه مفتوحة يظهر صدره بطريقة مهلكة لها وسروال يحدد جسده فتسمعه يقول قاطع

تأملها اهلا وسهلا اتفضلي 
تدفع ساقيها للدخول وتمرر نظرها حول جوانب شقته الخاصة فعندما طلبت مقابلته كانت حريصة الا يكون بالشركة او اي مكان يمكن رؤيتهما فيه لتجده يعرض عليها مقابلته في شقته الخاصة بعيدا عن الأنظار فتسمعه مرة اخري يقول 
تحبي تشربي حاجة ! 
لتهز تقى رأسها بخجل تقوللا شكرا 
فيشير لها بيده باتجاه الأريكة لتجلس عليهاتعالي اقعدي 
تجلس بتوتر وتلقيه بنظرات هائمة مكشوفة له بسبب خبرته بالچنس الناعم لقد علم من البداية رغباتها فسهل عليها الطريق حتي يعلم حدود نهايتها معه ليقول بصوته الأجشطلبتي نتقابل بعيد عن الناس عشان في أمانة معاكي تخصني 
تقى بهمس ايوة الأمانة معايا زي ما طلبت 
يقترب منها اثناء جلسته مراقبا اياها وهي تخرج كيسا بلاستيكيا به عدة شعرات وتقول اتفضل !! 
ليقول بخبثانا الحقيقة ماصدقتش انك ممكن توافقي علي طلبي انك تجيبي شعر من غزل عشان
 


 


اطلع ال
تقى بهيام انا اعمل اي شئ عشان خاطرك اقصد خاطركم واكيد من حقك تتاكد غزل بنت عمك او لا 
يوسف ببرود واضح
بس انا شايف انك كنت ممكن توصلي الحاجة دي لملك مكنش له لزوم تتعبي نفسك وتيجي بنفسك بتهيألي في سبب تاني خلاكي تطلبي تقابليني صح يا تقى 
يوسف انا انا عايزة اقولك اني 
شششش انا عارف انت عايزة تقولي ايه وعايزة ومحتاجة ايه ياتقى 
لتنتفض وتحاول الابتعاد عنه ودفعه بقوة عنها تقول بتوسل لا يايوسف ارجوك لا ماينفعش اللي بتعمله ده ارجوك مش ده اللي انا عايزاه 
فتشعر بابتعاده فجأة ينظر لها بابتسامة باردة يقول لها وسط بكائها ده اللي عندي ياتقى معنديش غير كدة انا مش بتاع جواز فتنظر له پصدمة من كلماته وترفع كف يده فوق فمها تكتم بكائها وقف يواليها ظهره يقول نصيحة مني محدش هيقولها لك غيري ماتروحيش عند اي حد ماتعرفيهوش تاني وتدي له الأمان لتنتفض من جلستها باتجاه الباب هاربة منه ومن قسۏة كلماته التي هدمت أحلامها التي لم تبن بعد نادمة علي تهورها وإهانة حالها 

صباح الخيرقالتها غزل وهي تتجه للجلوس علي مائدة الطعام بصمت كعادتها خلال المدة التي مرت عليها

بهذا المكان ساكنة انطوائية لاتتعامل مع أفراد المكان الا للضرورة مع محاولات ابيها المضنية لتقريبها منه وإزالة الحواجز بدأت رويدا رويدا تبدأ تتقبل الامر ولكن مالم تتقبله معاملة ملك الجافة ومراوغة يوسف لها لايكل ولا يمل من مطاردتها وملاحقتها لقد سبب لها الاختناق فعليا مع ملاحظته التقييمه لملابسها ونظراته الجريئة لها كعادته 
ليقول ناجيهتفضلي حابسة نفسك كدة كتير يابنتي انا عايزك تعيشي سنك وتخرجي وتتفسحي حتي الشركة مش عايزة تنزليها معايا 
فيقطع إجابتها يوسف وهو ينظر لها بابتسامته الباردةياريت ياعمي تيجي معايا الشركة اهو تساعدني شوية وكمان نفسي تتفتح للشغل اكتر 
تنظر اليه تجده مثبت نظره عليها فتقول 
معلش يابابا مش مستعدة دلوقت اخرج وكمان انا مش متعودة اخرج لوحدي 
ناجي بمودة
بس كده ياستي ملك تأخذك تروحي النادي لتتنحنح ملك بارتباك 
اعذرني ياعمي انا اليومين دول مش فاضية للخروج تروح لوحدها
ليقول يوسف بصرامة غريبةمافيش مرواح نادي لوحدها اقصد يعني ماينفعش هي مش متعودة 
ماعنديش مانع بس هي توافق 
كل هذا الحوار تحت سمعها التي تتلقاه بتجاهل كأن من يتحدثون عنها شخص غيرها 
تقول دون النظر للجميع اما احب اروح النادي هيقي اروح لوحدي انا مابقتش صغيرة ولازم اعتمد علي نفسي شوية 
فيضيق يوسف من برودها ويأمرها بصرامة مافيش خروج من المكان لوحدك فاهمة وخصوصا النادي وياريت بعد ماتخلصي عدي عليا في المكتب عشان تاخدي أوراقك الجديدة طلعتلك شهادة ميلاد وبطاقة وجواز سفر باسم غزل ناجي انتي خلاص بقيتي واحدة مننا 

يجلس بحجرة مكتبه خلف الحاسوب المحمول يتابع بعض أعماله بتركيز ولكن يقطع تركيزه شئ ما جعله يبتسم ابتسامة هادئة عندما تذكر يوم استلامه نتيجة العينة لليتأكد من نسبها اليهم تذكر انه ظل الليل كله يجافيه النوم والتوتر لايعلم لما القلق تملكه من ان تكون ليست ابنة عمه شئ بداخله يرفض ذلك رغم علمه بان نواياها خبيثة وأنها تخطط لإطاحته ولكن ذلك لم يمنعه من تمنيه ان يكون بينهما صلة ډم لتكون المفاجئة له انها بالفعل ابنة عمه المفقودة لايعلم لما شعر بسعادة غامرة احتلت قلبه وعقله

ووجدانه فتقع عينيه علي فصيلة دمائها فتكون المفاجئة التالية له انها تحمل نفس فصيلة دمائه فهل هذا إشارة لشئ يجهله 
تتطرق الباب وتدخل بوجهها الهادئ تقول
انت طلبت ان أجيلك هنا عشان الاوراق 
فيقول بابتسامة تكاد تشق فمهطيب واقفة عندك ليه هو انا هكلك ! ادخلي
تتحرك بتوتر لمنتصف الحجرة فيقولاقعدي ياغزل عايز اتكلم معاكي شوية 
فتجلس بدون النظر اليه وهذا ساعده علي تأملها فتسمعه يحدثها
ااتفضلي بطاقتك واه حافظي عليها زي عنيكي عشان هنحتاجها قريب لتعقد حاجبها بتعجب ولم تفهم مغزى حديثه تقول
وباقي الحاجة فين !
معايا وهتفضل معايا 
ليهقالتها غزل بضيق ليجيبها بصدقانا يعتبر دلوقت مسؤل عنك بعد عمي طبعا لازم أوراقك تكون معايا ولولا ان مش عايزك تتحركي بدون إثبات شخصية كنت أخذت بالبطاقة كمان تشعر بالضيق من محاصرته لتقول لتنهي الحوار زي ماتحب عن إذنك يمنعها من الانصراف قائلاعايزك معايا شوية تترجمي حبة أوراق ممكن 
تهز رأسها بالموافقة لعلها تخلص منه 

انت مابترديش عليا ليه ياتقي انا زعلتك في حاجة قالتها ملك بلوم للأخرى فتجيبها بحزن ابدا ياملك مافيش حاجة تعبانة شوية
ملك بعدم اقتناع لا ياتقى انا حاسة انك متغيرة جدا ومتبقتيش زي الاول بتكلمي ونشطة من ساعة اتفاقنا علي العقربة اللي في البيت عندي 
تقى بسخرية عقربة !! تخيلي ياملك ان مافيش عقربة غيري 
العقربة اللي تغدر بأقرب الناس ليها اللي تقابل الحسنى بالإساءة كل ده عشان ايه عشان حبة
 


 


اوهام نصيحة ياملك بعد كدة لما تتكلمي معايا عن غزل اتكلمي باحترام عنها لانها اختي 
ملك بذهول تقى انت شاربة حاجة ! دي غزل اللي كانت بتخطط زي ما قولتي اللي مخططة تتطردنا من حياتنا ! لم تستطع تقي الدفاع والتبرير كيف ستقول انها من تلاعبت بالتسجيل الصوتي لغزل ليظهر لهم مدي عداوتها وخبثها وأنها من بثت سمها في نفوسهم فليسامحها الله 

يدخل من باب الفيلا مناديا بصوته الجاهوري علي هناء وبيده بعض الملفات فبعد ذهابه للشركة اكتشف عدم وجود هاتفه والملفات المطلوبة ليعود مرة أخرى لجلبهما ليلاحظ هدوء مريب بالمكان 
هناء مهرولة تجيبه نعم يايوسف بيه 
يوسف بتعجبهي ملك وغزل فين! 
لتجيبه برسميةملك هانم راحت الجامعة وغزل

هانم راحت النادي 
ليقف مصډوم مما سمعه لقد نبهها من قبل بعدم التحرك الا بصحبة احد منهم ليقول نااا ايه نادي راحت مع مين النادي وهي هتعرف تدخل ازاي ومين وصلها 
لتجيبه هناءانا ماليش علم بحاجة هي الهانم راحت مع السواق مااعرفش غير كدة 
لېصرخ بها للانصراف من أمامها ويقول بين اسنانه يومك مش فايت ياغزل 
تحلس علي احد المقاعد تفرك يدها تضع علي أعينها النضارة الشمسية امام من يراقب ملامحة بهيام واضح فيجلي صوته انا سعيد انك وافقتي تقابليني قبل مااسافر ماتعرفيش الموضوع ده هيفرق معايا قد ايه! 
غزل بارتباك انت تستاهل كل خير وانا كمان كنت عايزه اشوفك قبل ماتسافر عشان اشكرك علي كل حاجة عملتها معايا وأتأكد ان دايما هدعيلك ربنا يرزقك ببنت الحلال اللي تستاهلك 
عامر بأمل 
مافيش غيرك يستاهلني ياغزل فيلاحظ تبدل ملامحها الحزن فقرر انه لن يضغط عليها اكثر من ذلك ليقول بمحبة كان في حاجة اشترتها وكنت ناوي اديهالك قبل فسخ الخطوبة وحابب انك تاخديها لتلاحظ مسكه لحقيبة هدايا كبير يخرج منه دمية شقراء تشبهها كثيرا فيكمل عندما لاحظ صمتها
اناعارف هي هدية بسيطة بس اول ماشوفتها افتكرتك 
لتقول بامتنانحلوة اوي انا حبتها انا هخليها معايا علي طول 
فيبتسم لطفوليتها قائلاعايز اطلب منك طلب انك تبعتيلي رسالة تطمنيني فيها علي نفسك دايما وانا كمان هبعتلك ممكن 
تهز رأسها بالموافقة فتسمعه يقول برجاء 
طيب ممكن تشيلي النضارة من علي عينك عايز اشوف عينك لآخر مرة ممكن 
فيمد يده اتجاهها يحاول ازاحة هذه النظارة الا ان يده توقفت في منتصف الطريق عندما قبض علي معصمه بشدة وصوت غاضب يقول
أيدك لو اتمدت ناخيتها هكسرهالك بتهيألي انت دكتور وأيدك تهمك وانت ياهانم ماتريحي الدكتور ووريله عيونك اللي ھيموت يشوفهم 
يلقيه يوسف بلكمه لكمة قوية سالت الډماء علي اثارها وقبل ان يتدارك فعلته قام هو بجرها من ذراعها مع اشتعال غضبه لتتعثر اثناء مشيها وتسقط علي ركبتها اكثر من مرة اثناء جره لها من ذراعها ليلقيها بالسيارة پغضب 

تجلس منكمشة تحتضن هدية عامر مع بكائها المستمر

علي ماحدث لتنتفض اثر صړخة ڠضب قوية موجهه اليها يقول
اخرسي مش عايز اسمع صوتك 
من امتى وانت مستغفلاناوبتقابليه مش الحيوان ده فسختي خطوبتك منه بتقابليه ليه انطقي 
فيزداد بكائها ليتحول لنحيب ليقول بصړاخ 
تمثيل مش عايز وفري عياطك لحد مانروح 
بعد لحظات قليل 
لتعقد حاجبها غير مستوعبة سؤاله لينظر لها بحدة يمسك شعرها من خلف رأسها بقوة فتصرخ مټألمة ويقول بهسيس
لتهز رأسها پصدمة من اتهامه تقول 
أنت خيوان ازاي تتهمني بحاجة زي دي 
فتقع عينه علي الدمية التي ټحتضنها بقوة فيجذبها منها ليقول
هو اللي جايب البتاعة دي 
لتهز رأسها پخوف فيحرر شعرها ويقول
هو في واحدة محترمة تقبل هدايا من واحد غريب عنها الا لما يكون في بينهم حاجة مش مظبوطة 
لتشاهده يلقي بدميتها من نافذته السيارة لتصرخ بوجهه حرام عليك سيبهالي ارجوك 

يشعر بفتح باب الحجرة بهدوء ويضاء مصباحه الجانبي ويسمع صوت خطوات خفيفة تدل علي خفة صاحبهاثم يشعر بوزن خفيف يجلس بجوارها يوسف !! يوسف 
ينتفض من نومته جالسا أمامها ليعقد حاجبيه يقول غزل !!!! انت ايه اللي جابك هنا فيكي حاجة بټوجعك 
انا اسف اني مديت ايدي عليكي 
أنت وجعتني اوي 
ا
اسف ارجوكي تسامحيني 
أنا كنت هتجنن لما لقيتك قاعده معاه 
ليصمت بضع لحظات متأملها فيقولانا بحبك بحبك ياغزل 
انا عايزك ياغزل محتاجك ماتسبينيش 
فتجيبه بأنوثةمهلكةانا ملكك ملكك يايوسف 
الفصل الحادي عشر 

انا عايزك ياغزل محتاجك ماتسبينيش 
فتجيبه بدلعانا ملكك ملكك يايوسف 

مر عليه عدة ايام منذ صفعه لها تتجنبه وتغلق بابها عليها اثناء وجوده تذكرعندما عاد بها للفيلا في هذا اليوم وجدها تجري باتجاه حجرتها كان يظن انها ستحتمي بها ليشاهدها تخرج منها هابطة الدرج باڼهيار لتلقي بوجهه شئ معدنيا بكل قوتها ليسقط علي الأرضية الرخامية محدثا رنينا بعد ان اصطدم بوجهه ويسمعها تقول پغضب
مافيش واحدة محترمة بتقبل هدايا من واحد غريب عنها الا لما
 


 


يكون بينهم حاجة مش مظبوطة انت صح أنت صح يايوسف
وانا اللي كنت غلطانه يوم ما قبلت هديتك واحنا مافيش بنا حاجة 
لتنصرف بسرعة مغلقة بابها عليه تاركة من ينظر

أسفل قدميه بعيون جاحظة وينحني لالتقاط السوار الماسي المحفور عليه اسمها في صدمة من كلامها 
لم يمر اليوم الا وقد وبخه عمه علي فعلته مع ابنته ليعرف بعدها انها قامت بطلب الأذن من عمه للخروج ومقابلة عامر قبل سفره ليعطيها بطاقة النادي الجديدة باسمها وطلب منها ان تذهب لمقابلته هناك 
يفتح الجارور المجاور للفراش ويخرج منه سوارها الماسي التي ألقته بوجهه رافضة له شاردا فيه 
يشعر بالعطش منذ استيقاظه ليكتشف انه كان حلم حلم رائع فيتحرك متجها الي المطبخ لقد نفذ الماء من برادته الصغيرة وعند اقترابه من المطبخ سمع صوت حركة داخله ليشاهدها تصفق امام الموقد تتابع براد الشاي بشرود بمنامة قطنية رمادية تصل لركبتها ممسكة بكوب من الزجاج الفارغ ظل يتأملها لايعرف ماذا يفعل هل ينصرف ام يدخل مع علمه ان وجوده سيعكر مزاجها ليتنحنح بصوت خشن ليلاحظ تصلب جسدها وثباتها فانها تبخل عليه بمجرد نظرة ليجد نفسه يقول بإرتباك ظاهر 
فتراه ينصرف بسرعة تاركا زجاجة المياة فتلتقط انفاسها لانصرافه وتبدأ بإعداد مشروبها لتتفاجأ بدخوله مره اخري كالزوبعة مرتديا قميصه القطني ويقترب منه بإصرار جاذبا اياها 
تعالي اقعدي 
فيجلسها تحت ذهولها فتجده يهبط علي ركبته أمامها مخرجا أنبوبا من جيبه ويقوم بوضع الكريم ثم يقوم بتدليك ذراعها المصاپة بحركات دائرية 
ليقول بصرامة مزيفة
الچروح والكدمات هتاخدلها يومين تلاتة وهتروح 
ثم يستقيم في وقفته ويكمل 
عن إذنك 

تصعد الدرج الفاصل بينهما متجهة الي حجرته لإحضاره كما طلب منها والدها فهو لم يستطع الوصول له بسبب انشغال هاتفه بمكالمة 
فتفكرفي ان الأيام تمر كلا منهما يحاول التعامل بحذر من الاخر مع اختلاف الأهداف هي خوفا منه اما عنه فلا يعلم سبب انشغاله بها الفترة الأخيرة لقد اهمل كل شي وصب تركيزه عليها فقط 
تذكرت هي كيف حاول مرارا ومرارا مداواة الشرخ الذي احدثه بينهما لتبتسم علي مراهقته كل يوم كانت تجد باباها يطرق لتفتح ولا تجد سوى دمية تذهب العقل من جمالها غالية الثمن امام بابها كعربون صلح ولكن كبريائها يأبى مسامحته

فتقوم بتركها مكانها وتغلق بابها لتكتشف في اليوم التالي عند دخولها وجود نفس الدمية علي سريرها لتغتاظ لفعلته فتمسكها وتطيح بها من شرفتها 
كانت تعلم انه يريد مصالحتها ولكن كبرياؤه يأبى الاعتذار 
يهبط الدرج بسعادة جلية بعد حديثه مع شادي هاتفيا عندما قص عليه مايحدث معها أكددله شادي حبه لها قائلا
يوسف ماتكابرش انت حبيت غزل ووقعت ياحينيرال 
يوسف بسخريةانت عبيط يابني هو عشان اهتميت شوية يبقي بحبها 
هي بس زي مابيقولوا كدة صعب عليا حالها فقولت أراضيها من باب الواجب يعني مش تقولي حب وكلام فارغ وكمان انت عارف ان غزل مش من نوعية الستات اللي بحبها ماانت عارف ذوقي بحب الأنوثة المتفجرة هههههه
شادي بجديةماتراوغش يايوسف انا فاهمك اكتر من روحك انت بتحب غزل 
يوسف بتحدي لايريد إظهار ضعفه لاحد انا قولتلك قبل كدة مش يوسف الشافعي اللي الستات ببترمي تحت رجله يوم مايحب يحب واحدة طرشة وكانت خرسة 
عند هذه الجمل الأخيرة كان يوجد من يستمع لها مټألما عازما على شيئ ما 
وعند وصوله لمكتب عمه يجده يخرج وعلي وجهه ابتسامة جلية غزل بين ذراعيه محاولا مداعبتها ويظهر علي وجهها اثار البكاء 
ليقول باهتمام خير ياعمي ما تضحكوني معاكو
ناجي بمرح بعينك يايوسف الضحك ده خاص بحبيبة ابوها عموما كل شي بأوانه تعالى عشان تديني جواز سفر غزل 
يوسف بفضول ليه 
ناجي بجدية هو ايه اللي ليه يايوسف جواز سفر بنتي ومحتاجه غريبة دي ! 
يوسف بارتباك وعينه عليها 
لا حقك انا كنت بطمن بس
لتقطع حديثهم تقول عن إذنك يابابا انا طالعة لتمر من جوار يوسف دون النظر اليه ويلاحظ تغيرها فيقول باهتمام مش هتتعشي 
ولكنها لم تجبه على سؤاله ليتعجب من حالها 
مر عليه اسبوعا كاملا كان كفيل ليشعل ناره عادت تتجاهله مرة ثانية وهذا يجرح كبريائه لما تقلل منه دائما رغم حرصه علي توليتها اهتمامه الذي لايعرف سببه ليقرر الابتعاد لعل يستطع التفكير وتصفية ذهنه المرهق ويحاول ترتيب حياته ولكنه يدور بدوامة غير منتهية لم يشعر بنفسه الا وهو يرفع هاتفه يتصل بملجأه نانسي ليطلب

منها الحضور لشقته الخاصة وهي لم تتوانى في تلبية طلبه 
حبيبي المساج ريحك 
يوسف بإرهاقشوية لتسأله بانوثهطيب تحب اعملك ايه وانا اعملهولك 
ليهمس في أذنها نانسي انتي بتحبيني ليه ايه اللي يخلي واحدة زيك تعيش في الضلمة كدة 
نانسي بتأثر بعد السنين دي كلها لسة بتسأل ! عشان باختصار انت حياتي يايوسف انت حبي الاول والأخير ومن غيرك اموت مع
 


 


اني متأكدة انك مش بتحبني قد مابحبك بس يكفي انك سمحتلي أكون جنبك 
مين غزل يايوسف مين غزل اللي ناديتني باسمها وانت معايا !! وبتقولها بعشقك ياغزل 
يوسف پصدمة محاولا الهروب منهاانت اكيد بتخرفي انا ماقولتش كدة لو ده حصل يمكن من الشرب اللي شربناه فغلط لساني ايه المشكلة 
ميييين ديقالتها بإصرار 
ليغضب يوسف من تحقيقها ويلعن نفسه علي خطأه ويقول
انت هتحققي معايا نسيتي نفس ولا ايه اديني سايبلك الدنيا وماشي بلا قرف 
فيتحرك من أمامها مرتديا ملابسه علي عجاله تاركا اياها بڠضبها 

ظل يدور بسيارتها هائما علي وجهه مترددا في الرجوع الي الفيلا حاملا معه زجاجة خمر يتناولها بشراهة فهي كانت ونيسته في تلك اللحظة حتي شعر بثقل رأسه ليتفادى اكثر من حاډث اثناء قيادته ليقرر العودة والنوم بفراشه 

فيلاحظ سكون المكان مع الإضاءة الخاڤتة به من الواضح ان الكل نيام في هذه اللحظة وعند بداية صعوده الدرج شعر بحركة صادرة من المطبخ ليضيق عينيه بتركيز ليسأل نفسه مين صاحي دلوقت! 
اما عنها فكانت شديدة التركيز في كتابها مستمتعة بمشروبها الساخن الذي يذهب عقلها ولكنها بعض لحظات بدأت تتململ في جلستها بسبب الرائحة التي داهمت المكان رائحة تحفظها جيدا تسبب لها الضيق فترفع عينيها لتتأكد من عدم وجوده لتصطدم عينيها بعيونه الجائعة فتشهق بقوة منتفضة من جلستها ضامة كتابها الي پخوف أنت جيت امتى وواقف كدة ليه لترى ابتسامة قبضت قلبها ويقول وهو يتحرك اتجاهها بصراحة لسة جاي وشكلي من حسن حظي ان وصلت دلوقت 
تخاف من كلماته لتتراجع للخلف مع اقترابه ضامة كتابها تحتمي به تقول 
طيب انا طالعة انام عشان عندي بكرة

سف ااااهيقطع حديثها هجومه عليها يكبل يدها خلف ظهرها ضاما اياها فتسمعه يهمس بأذنها 
تفتكري بعد مالقيتك بالشكل اللي يجنن ده اسيبك تمشي بسهولة كدة انا قتيلك انهاردة 
اسمعيني كويس محدش هينقذك مني انهارده زمان عمي نايم في سابع نومه 
فتحاول التخلص منه بركله فتفشل في ذلك ليلقيها ارضا مثبتا اياها بأرضية المطبخ ويقوم پتمزيق قميصها القطني مع توزيع عشوائية علي وجهها فيقول بأنفاس متسارعةانت اللي عملتي كدة عايزاني اشوفك كدة واسكت 
ينتفض واقفا يبحث عن شئ لافاقتها لم يجد الا زجاجة المياه ليجلبها وعند التفاته لها اكتشف عدم وجودها ليخرج مسرعا من المطبخ ويجدها تجري بړعب الي حجرتها فيلحق بها من الخلف وتكميم فمها وحملها الي غرفته مع مقاومتها التي باءت بالفشل 
فتدصرخ بقوة لعل احد يسمعها تقول فوق يايوسف انت مش في وعيك سبني ارجوووك انا بنت عمك حرام عليك 
لكنه لم يسمعها فشيطانه كان يغلبه
الفصل الثاني عشر 

يلقيها بعدم رحمة فوق فراشه ويثبتها مع تثبيت يدها فوق رأسها يقول 
عايزة تهربي مني مش هتقدري ياغزل انتي ملكي وهاخد اللي عايزه منك صدقيني مش هتندمي 
كنه لم يسمعها فشيطانه كان يغلبه 
لتصرخ مرة اخري عندما نزع قميصها عنها ليكمم فاها بقوة حتي لايسمعها احد فتقوم بقضم يده المكممة لها فيصدر عنه صړخة رجولية وتستغل ذلك لدفعه عنها والهروب لتحتمي باي شئ داخل الحجرة فتقع عينيها علي سکين صغير موضوع بجوارصحن الفاكهة فتحمله مھددة إياه فيقف يلهث من شدة مقاومتها له كأنه خارج من معركة شرسة يقول بلوم زائف
شعر ان الأمور اتخذت مجرى غير متوقع ليشعر بثقل في عينيه ودوار يداهمه فيقول مهدئا اياها 
خلاص خلاص اهدي مش هقربلك بس هاتي السکينة دي 
غزل بحدة واڼهيارقولتلك ابعد ماتقربش لتتفاجأ باقترابه وتقوم بچرح كف يده اليسرى كرد فعل مفاجئ منها لينظر الي كفه مټألما بذهول مع ازدياد الدوار 

يوسف بيه يوسف بيه
فيجيبها بإرهاق 
ايوه ياهناء
هناء برسمية حضرتك اتأخرت عن الشركة الساعه ١٢حضرتك تحب احضر لحضرتك الفطار 
يوسف يعتدل من نومته ليكتشف وجوده فوق ارضية الحجرة ليقولهناء اعملي

كوباية كبيرة قهوة لحد ماانزل 
يجلس بإرهاق عاقدا حاجبيه فيشعر پألم شديد بكف يده ليرفعها امام وجهه فيكتشف وجود چرح غائر بكفه وتجلط الډماء به ليقول بتعجبايه ده ! هو ايه اللي حصل 
لم يلبث ان يتحرك ليلاحظ شيئا يلمع فوق الفراش فيمد يده اليها وتجحظ عينيه من الصدمة وتتسارع ضربات قلبه ليضرب الډماء في أوردته ويقبض قلبه الما ويهمس پصدمة غزل!!!!!

يخرج كالمچنون يبحث عنها في حجرتها ليجدها فارغة فيصدح صوته پغضب مناديا عليها لتخرج هناء مهرولة تقول 
غزل هانم سفرت هي وناجي بيه 
يوسف پغضب سافروا !! سافروا فين وأمتى 
هناء ماعنديش علم هو ناجي بيه قالي ابلغ حضرتك بسفره 
لينصرف مهرولا عائدا لحجرته يبحث عن هاتفه 

بصالة الانتظار بالمطار 

هتفضلي مكشرة كدة اديني عملت اللي انتي طلبتيه وماعرفتش يوسف اننا مجهزين للسفر ممكن اعرف بقى ليه كل ده قالها ناجي مداعبا ابنته لتقول بحزن مافيش أسباب
 


 


حبيت بس نعمل كل حاجة وبعد كدة نبلغه 
لم يقتنع ناجي بتبريرها انه يعلم انها تخفي شيئا خاصا بخصوص يوسف 
ليجد هاتفه يدق ليقول لهاجبنا في سيرة القط فيكمل ايوه يايوسف اخيرا صحيت
يوسف يبتلع ريقة متسائلا هي غزل كويسة هي جنبك عايز أكلمها 
لينظر ناجي الي ابنته الحزينة يقول ايوه جنبي معاك أهي
تتناول الهاتف من والدها بايدي مرتعشة تبتلع خصة مؤلمة بحنجرتها حابسة دموعها فتبتعد بالهاتف تحت مراقبة ناجي تجيب پألم نعم !!!
عند سماعه صوتها قام منتفضا يقول بسرعةغزل !! غزل اسمعيني انت كويسة ردي عليا غزل طمنيني انتي كويسة كويسة صح 
ليسود الصمت بينهما 
ليكمل بلهفةارجوكي طمنيني انا اذيتك ماتسكتيش كدة ليجد انقطاع الخط فجأة لينظر الي الهاتف پصدمة ويحاول الاتصال مرة اخري ليجده مغلق فيفقد أعصابه ويضرب هاتفة بالحائط ليتهشم الي اجزاء 

تجلس مضطربة من هذه الخطوة كيف جاءتها الجرأة لتلبية طلبه في مقابلته بشقته بعد ان امتنعت عن مقابلته في الأماكن العامة ڠضب كثيرا منها ليذكرها دائما بانها زوجته وله حقوق عليها كيف وافقت علي الزواج منه لاتعلم ماتعلمه انها أحبته

وعشقته بقوة ولا تريد التخلي عنه 
يقطع افكارها حضوره حاملا كأسا من العصير قائلا الحقيقة ياملك انا اسعد راجل في الدنيا دي عشان وافقتي تيجي معايا هنا ومهانش عليكي تزعليني زي المرة اللي فاتت 
ملك بتوترجاسر انت عارف اني بحبك وكنت رفضت فده عشان خاېفة من يوسف يعرف مش عشان عايزه ابعد عنك 
جاسر يمسك كفها ويجلس بجوارها قولتلك مېت مرة سيبي يوسف علي جنب المهم احنا احنا مش بنعمل حاجة غلط انت مراتي وانا جوزك وليا حق اشوفك ولا ايه 
تهز رأسها موافقة علي حديثة فيتشجع ليقترب منها يهمس في أذنها انا مشتاقك جدا ياملك يحملها بين ذراعيه قائلاملك انت وحشاني اوي ارجوكي ماتقوليش لا مش قادر اصبر اكتر من كدة 
جاسر انا خاېفة 
فيدخل بيها حجرته يهمس لها طول ما انا معاكي ماتخافيش ابدا 

ملك بټعيطي ليه صدر مني حاجة ضايقتك ! طيب في حاجة بټوجعك 
ملك پبكاءخاېفة ياجاسر من اللي جاي خاېفة تكون بتلعب بيا خاېفة من يوسف 
جاسر بلوم حقيقي بقى كدة !! خاېفة منى ازاي تشكي في حبي ليكي ياملك انت ماتعرفيش مدى عداوتي مع اخوكي شكلها ايه مع ذلك اول مرة شفتك حبيتك من غير مااعرف انك اخت يوسف ولما عرفت مقدرتش ارجع واسيبك 
فيواها تعتدل في جلستها وتقوم بتغطية حالها بخجل ماتزعلش مني انا الأفكار بتاخدني وتوديني ياريت يوسف زي يامن ياريت 
فيلاحظ بحثها عن ملابسها ليقبض علي ذراها بنعومة يقربها اليه قائلا راحة فين انا لسه ماشبعتش منك 
ملك بخجل كفاية ياجاسر عشان 
مافيش عشان !!!مافيش غير حاجة واحدة بس انك هتفضلي في انهاردة 

يدخل عليها مكتبها والغيظ يملاءه من تجاهلها نعم اعترف بحبه لها نعم يحبها ولكن لما لا تعترف هى الأخرى لما تعانده 
يقف امام مكتبها بوجه صارم وبيده ملف متحججا به كعادته يقول قولتلك عايز اقابلك في الأرشيف واستنيتك ومجيتيش 
ترفع عينيها برسمية مزيفة عن الحاسوب تقول استاذ محمد في حاجة طليبها مني
ليصدم من طريقة حديثها فيقول سوزان !! بلاش البرود ده انا بعتلك رسالة وانت شوفتيها عشان تقابليني في الأرشيف ممكن اعرف ايه اللي اخرك السيادة 
محمد

يحجز علي اسنانهانت عايزة توصلي لايه انا اعترفتلك اني بحبك عايزة ايه تاني 
لتبتسم بسخرية اولا انا مش عاوزة أوصل لحاجة ثانيا اعترافك ده مش حديد عليا تعرضتلك كتير قبلك 
ليهجم عليها ممسكا ذراعها بقوة تقصدي ايه انك تعرضتي لده كتير 
شيل ايدك قالتها بنظرة تحذيرية جديدة عليه 
انت هتفضل علي الوضع ده كتير انت مابقتش مركز نهائي وفي شغلك كله اخطاء اول مرة اشوفها حتي هيأتك بقيت مهمل فيها حصل ايه لكل ده مش فاهم انت حتى مش متأكد من شكوكك قالها شادي بلوم شديد ليوسف 
يجلس أمامه واضعا راسه بين كفيه مستندا علي مكتبه يقول ببطء مش قادر افكر ياشادي دماغي بقالها شهرين مشلۏلة خاېف أكون أذيتها بغبائي وهي مش عايزة تريحني مش بترضى تكلمني 
شادي بلوم يابني اهدى انت قولتلي انك مش فاكر وانك لقيت حاجتها علي سريرك ده مش دليل ان في حاجة حصلت بينكم
يوسف پغضبوچرح ايدي والعضة اللي فكفي وصدري اللي مليان خرابيش مش دليل اني أذيتها واعتديت عليها بلاش كدة ليه مش بترد عليا ليييه 
شادي بمراوغة طيب نفرض ان ده فعلا حصل انت هتعمل ايه 
هتجوزها قالها مندفعا بدون تفكير 
فيكمل بارتباك غلطتي ولازم أصلحها ماتبصليش كدة ليرفع شادي حاجبه بابتسامة من امتى يوسف الشافعي بيفكر في كدة اقولك الحق انت تتمنى من جواك انه يحصل عشان غرضك ده 
يوسف هروبا من صديقة يمسك هاتفه محاولا الاتصال
 


 


بها للمرة الذي فقد عدها 
كان يعرفها ويعرف اسمها علمت بعدها انه ابن عمها الثاني المغمور الذي لم يذكر اسمه مرة واحدة أمامها فكانت صدمة لها ان تعرف بوجود ابن عم شقيق ليوسف وملك كانت متخوفة من البداية منه ظنا منها انه سيكون بنفس أخلاق شقيقة ولكنها اكتشفت انها تتعامل مع شخص مختلف كليا عن شقيقة مرح كثير المداعبة خدوم لأبعد الخدود 
لتكتشف بعدها وظيفته التي سببت لها توترا جليا كان يعمل طبيبا متخصصا في الانف والأذن والحنجرة 
علمت بعدها سبب اتجاه

والدها لهذه البلدة بالأخص بعد ان طلبت منه پبكاء فيدالمكتب عرضها علي طبيب متخصص لحالتها مع الإبقاء علي سرية الموضوع وقد كان 
لتنتفض فزعة صاړخة من صوت عالي كصوت انفجار وتسمع صوت ضحكات يامن عليها لتقول له پغضبانت مش هتبطل اللي بتعمله ده اعمل فيك ايه 
يامن بضحك طيب اعمل ايه بذمتك بقالي ساعة عمال انده عليكي وانا شايل اكياس من السوبر ماركت والحاجة تقيله قولت اجرب افرقع كيس منهم عشان اطمن علي العملية انتي عارفة لازم اطمن علي حالتي
غزل بطفولة طيب !!! خد عقابك بقي مافيش اكل ليك ولا حاجة حلوه 
غزل بتفكير خلاص سماح المرادي ياابيه 
يامن بلوم كدة !! طيب مافيش ايس كريم علي البحر انهاردة
غزل برجاءلا لا حرمت خلاص الا الآيس كريم 
يدخل ناجي عليهما يقول موال كل يوم إنتوا مش هتبطلوا نقار مع بعض صدعتوني 
يامن بتحية رسمية لا يافندم هنسكت خالص 
ناجي موجهها حديثه لهايوسف كلمني انهاردة زي كل يوم وطلب انه يكلمك وانا قولتله انك نايمة زي ماقولتي انا نفذت رغبتك اللي مش عارف سببها ايه ومستني تيجي بنفسك تصارحيني باللي مضايقك فينصرف تحت نظراتهما المراقبة وتسمع يامن يتساءل لسه مش عايزة تكلميه وتردي عليه 
تهز رأسها بالرفض والضيق ليكمل بجدية عمي بدأ ياخد باله ان في حاجة وهروبك مش صح لازم مواجهة ومسيرك هترجعي انت هنا بس لحد مااطمن علي العمليتين اللي عملتهالك وتعدي فترة النقاهة مش اكتر 
يسمعها تجيبه بحزن مش عايزة ارجع ولا عايزة أواجهه انا بكرهه
خليني معاك هنا صدقني مش هضايقك 
غزل بتساؤل محيرممكن اعرف حاجة محيراني من ساعة ماوصلت انت ليه مش بتكلم يوسف ولا هو بيكلم وليه محدش جاب سيرتك هناك حتى المدة اللي عشتها هناك مارجعتش ولا مرة تزورنا 
يامن بابتسامته خلابةزي ماتقولي كدة في خلاف كبير بيني وبين يوسف الخلاقه و ايه مسيرك تعرفي في يوم 
يقطع حديثه رنين هاتفها المستمر ليقع عينه علي اسم المتصل فتصدح ضحكة عالية منه عندما شاهد الاسم التي تسجله به ليقول اثناء ضحكه ههههه مش ممكن انتي مشكلة ههههه 
غزل ترفع حاجبهاوتهدده بالضړب بملعقة الغرف تقول

ممكن افهم بتضحك علي ايه دلوقت
يامن مهدءا حاله انت عارفة لو يوسف عرف انتي مسجلاه ايه علي التليفون هيعمل فيكي ايه هينفخك ههههه
غزل بكبرياء اعمل ايه ! مالقتش وصف يناسب اخوك الا ده بقولك ايه انت ناوي تقوله! 
يامن لا طبعا انا مش مستغني عنك بس اطمني هو مسيرة يعرف لوحده هههههه
فتشرد هي في شاشة الهاتف التي تضئ باسمه المستعارالبذئ قاطع الأنفاس 
يقول پغضببرده مش بترد اعمل ايه انا هتجنن
شادي بعقلانيةممكن تهدى انت كده هتخلي عمك يشك اهدى هي مسيرها ترجع مع عمك هو ماقالش هيرجعوا امتى 
يوسف بضيق هو انا اعرف سافروا فين وليه عشان اعرف هيرجعوا امتى عمي بقاله مدة مش صريح وبيلاعبني كل اما اساله حاسس انه مخبي حاجة مش عايزني اعرفها 
طيب انا هقوم انا واه ابقي رد علي مكالمات نانسي عشان قلبت دماغي وحالفة لاتيجي الشركة لو ماردتش عليها 
يوسف بشرودان شاء الله 

تجلس امام كتابها شاردة في صفحاته لاتفقه شيئ منه منذ ساعات حاولت التركيز اكثر من مرة لتعود الذكري السوداء لخيالها وتشتت افكارها أين كان عقلها عندما تهور قبلها معها يؤلمها ضميرها علي ماصدر منها تتمنى لو كانت تتصف ببعض الشجاعة لتواجه الجميع بأفعالها البذيئة 
فتسمع صوت طرقات حجرتها ليدخل محمد علي وجهه ابتسامة خلابة 
توتا بتعمل ايه 
تجيبه تقى بهدوءكنت بحاول أذاكر لان الامتحانات قربت 
لتراه يجلس أمامها كأن يوجد شئ يريد قوله تقى انا ملاحظ بقالي مدة انك قافلة علي نفسك ومتغيرة ومش متعود علي سكوتك ده طبعا في حاجة مخبياها عليا انا اخوكي ومهما كان سندك 
لتعقد حاجبها بتوتر حاجة حاجة زي ايه مافيش طبعا انا بس حاسة اني مرهقة وكسلانه اروح الجامعة فقولت استغل ده واذاكر في البيت 
مخمد بعدم اقتناع بس كدة 

ضميرها وندمها 

بعد مرور اسبوع علي الجميع 

وأثناء تأملها له سمعت صوت هاتفه فينفض النوم من عينيه ويمد يده يفتح المكالمة لينتفض جالسا يقول ايوه ياعمي 
مطار ايه 
يعني انتو فين ليكمل حديثة
 


 


وهو يقوم بارتداء ملابسه علي عجالة 
معلش اصلي كنت نايم ومش مركز 
يعني وصلتوا انا جاي في الطريق خمس دقايق 
يكاد ان يغلق ليقول بلهفة عمي عمي هي هي غزل معاك ! فيبتسم بدون ان يشعر ليقول 
انا جاي حالا
ليخرج مهرولا بسعادة غريبة علي وجهه ممسكا بحذائه تحت أنظارها الذاهلة لتقول لنفسها هو اټجنن ولا ايه ده حتي ماسلمش عليا 

يجلس خلف المقود قابضا عليه بكفه پغضب شديد وحيرة يلقي عليها نظرات عن طريق مرآته مراقبا اياها وهي محتضنة والدها بملامح مبهمة بالنسبة له ملامح باردة ترتدي نضاراتها الشمسية تخفي عنه عينيها 
يرجع بذاكرته منذ لحظات عندما كان يقف متوترا بصالة الانتظار منتظرا وصولها ليس الا ينظر الي ساعته للمرة الألف يأخذ المكان ذهابا وإيابا ليشاهد ظهور عمه من بعيد فتتسارع انفاسه بقوة غير مسيطرا علي ارتباكه فيبحث عنها باعينه الصقرية لعله يلمحها ليجدها بعد طول انتظار تظهر بإطلالتها الصيفية بفستان ابيض مكشوف الذراعين الذراعين الذراعين من يمسك ذراعها ! ليرفع عينه لتشل حركته ويثبت مكانه من صډمته عندما رأي أخيه يامن غزل اليه اثناء سيره وابتسامة جلية تظهر عليه ولا وجهها ليفتح فمه وتجحظ عينيه بقوة 
يقترب منه عمه يسلم عليه ويقول بمكر يوسف اقفل بوقك ياحبيبي الڈبان هيدخل جواه
فينصرف من جانبه بكل هدوء حتي يصل اليه يامن وهو غزل بمرح ايه ياجينيرال مش هتسلم علي اخوك حبيبك 
ليفيق يوسف من صډمته يقول من بين اسنانه شرفت يا ياخويا

الفصل الثالث عشر


يفيق من شروده ينظر اليها مرة أخرى بمرآته ليقطع عليه أخيه تأمله قائلا 
خلي بالك من طريقك الطريق قدام مش ورا 
ليجد علي اسنانه ويلقي عليه نظرة توعد منه ثم يجلي صوته محدثا عمه لعله يستشف سبب سفرهما المفاجئ يقول
هو إنتوا كنتوا في تركيا!
فيجيبه ناجي بابتسامة وقورة
اكيد يايوسف اومال يامن رجع معانا ازاي 
يتوتر اكثر و يتساءلهو إنتوا كنتوا عند يامن ! 
ليجيبه يامن هذه المرة ببرودمقصود
تفتكر هيكونوا

في تركيا ومش هينزلوا عندي دي كانت احلى ايام فيلتفت القابعة بصمت يغمز بعينيه لها مكملا
ولا ايه ياغزل البنات فتكتفي هي بابتسامة خفيفة له 
لتجحظ عين المشتعل غيظا من هذا التدليل وهذه الجرأة فمن الواضح ان يامن أخذ مكانا خاصا لديها ليدللها بهذه الوقاحة امام عمه وامامه فيوجه سؤاله لعمه مرة اخري بإصرارهو إنتوا سافرتم ليه ومبلغتنيش ليه ياعمي عشان أكون معاكم 
يجيبه ناجي بطيبة زائدة ياااه يايوسف دي قصة كبيرة احنا سافرنا ياسيدي عشان 
باااابا!!!!!كلمة واحدة صارمة كانت كفيلة ان تصمت والدها من الاسترسال بحديثه ليلاحظ يوسف وجهها ينظر لوالدها بلوم فيشك في ان هناك حدث ما لايريدان أعلامه به 
يحاول يوسف معرفة ماهو الشئ فيقول سكت ليه ياعمي كمل
ناجي بتوتر ايه اه بعدين بعدين يايوسف هتعرف بعدين 
فيفكر يوسف في الشئ اللذان يخفياه عنه عن قصد 

ظل فترة الليل يأخذ الحجرة ذهابا وإيابا القلق يتملكه والضيق ېقتله لقد انهي علبة كاملة من سجائره في فترة اقل من ساعة لما تتهرب منه يجب عليه مواجهتها ومعرفة حقيقة الامر وماحدث بينهما فهو لايتذكر شيئا فقط يريد الاطمئنان علي حالها بانه لم يصبها باي اذى ولكن كيف وأخيه يلازمها كظلها لايتركها ابدا حتى يستطع الحديث معاها تتعامل معه كأنها تعرفه منذ زمن وليس من فترة وجيزة لاتتعدى الأشهر القليلة شتان بين معاملتها له ولأخيه وعند هذه النقطة شعر بحړق إصبعه من سيجارته عندما انتهت وهو شارد كما احترق صدره 
ليعزم للخروج من حجرته اليها لابد ان يحدثها حتى لو ابت ذلك 
يخرج كاللصوص علي أطراف أصابعه يتلفت حوله فالكل نيام في هذا الوقت حتى وصل لها وبدأ يطرقه بخفه يقول بصوت منخفض خوفا من ان يسمعه احد غزل غزل انت صاحية 
غزل افتحي انا عارف انك صاحية نورك قايد غزل ردي عليا انا عايز اكلم معاكي 

كانت تجلس فوق فراشها تتصفح جوالها الجديد الذي اشتراه لها والدها تقرأ رسايل عامر لها

لترسل له رسالة تخبره باخر أخبارها الجديدة في سعادة منها 
لتنتفض من جلستها عندما سمعت صوت طرقات باب الغرفة وسماع اكثر صوت تكره في حياتها فتتوتر ويتملكها الخۏف ويبقي نظرها معلق للباب بذهول كأنه سيقتحم غرفتها في اي لحظةلتجحظ عينيها عندما رأته يحاول فتح الباب من القبض ولكنها طمئنت حالها وشكرت ربها انها قامت باغلاقه من الداخل بالمفتاح لتبتسم بشماته وهي مستمتعة بصوت رجائه لها بان تسمعه وتتحدث اليه 
لتأتي فكرة جهنمية في رأسها فتزداد ابتسامتها بانتصار 

وقف يكاد ان يجن منها انها لاتجبه لاتريد إراحته ابدا لا تسمع لتوسلاته لينتفض علي صوت رجولي يقولانت واقف بتعمل ايه في وقت زي ده قالها يامن وهو واضع يديه في خصره 
ليبتلع ريقة بتوتر ويمسح علي
 


 


شعره من هذا المأزق يقولكنت كنت بطمن علي غزل لا تكون محتاجة حاجة 
يامن بسخرية لا اطمن هي مش محتاجة حاجة روح نام انت
يوسف بتوتر تصبح علي خير 
ليبتسم يامن بمكر مما حدث ويقوم بإخراج هاتفه المحمول من جيب سرواله يكتب رسالة فيها انقذتك من البذيئ عدي الجمايل ياغزل البنات 
ثم ينصرف مفكرا في حال أخيه وعلي وجهه ابتسامه غريبة لايعلم سببها 

بعد مرور يومان
يخرج من غرفته علي أذنه هاتفه يحدث شادي يبلغه بضرورة الحضور مبكرا لمراجعة بعض الاوراق قبل إمضائها 
فيجيبه يامن برجاءيوسف اطلع دلوقت مش وقتك خالص 
يهز رأسها بإرهاق بنعم ليكمل وهو يساعدها للصعود علي الفراش كل ده طبيعي للي في حالتك مافيش حاجة تقلق المهم بس تاكلي كويس الفترة دي بعد الانتهاء من دثها بالفراش الټفت ليجد أخيه الكبير خلفه فارغ الفاه 
جاحظ العينين من الكلمات الأخيرة التي ألقاها علي مسامعه ليشير اليها بيده وهو ناظر لاخيه يقول بتوتر
هي مالها يعني ايه الكلام اللي قولته مالها حالتها 
يامن بصرامة وهو يسحب يوسف من ذراعه حتى وصلا خارج الحجرة ويغلق الباب خلفه يوسف !! مش وقتك خالص ياريت تخرج عشان غزل تريح شوية 
يوسف بقلقيامن انت مخبي عليا ايه 
فيزفر يامن زفرة قوية بفقدان صبر يقولغزل كويسة كويسة جدا عن إذنك 

بعد خروجهما تحاملت علي نفسها لتخرج من فراشها تغلق الباب من الداخل كعادتها حتى لا ينجح

في الدخول 
ياجاسر انا ماينفعش اخرج اليومين دول الكل موجود ولو اتاخرت هياخدوا بالهم 
سيبها لظروفها 
خلاص بقي ماتزعلش هعوضك بس ماتزعلش
مع السلامة ياقلبي
لتحدث نفسها تقول وبعدين بقي ده شكل يامن مطول في إجازته هحلها ازاي دي! 

تهبط درجات الدرج متوجهه الي غرفة الطعام بعد إلحاح يامن عليها بالهبوط لقد طال اعتكافها في حجرتها مدة كبيرة وحان وقت التحرر من خۏفها ومواجهته مهما كلفها الامر لتدخل عليهم وتجدهم مندمجين بالحديث عن الشركة وكان هو اول من لاحظ دخولها ليبتسم بسعادة يقول لنفسه ها هي ظهرت السندريلا الهاربة 
فيرى يامن يتنحى عن مقعدة ليجلسها بجواره علي يسار عمه وامام يوسف 
ناجي بسرورانا انهاردة اكل بنفس مفتوحة لانك نزلتي 
اعذرني كنت تعبانه اليومين اللي فاته ماانت عارف 
ليدعو لها بسعادة ربنا يكمل شفاكي علي خير يابنتي 
تداعب كلمات عمه أذنه ليتعجب من هذه الدعوة ليقول بفضول ليه هي غزل مالها 
فينظر كلا من غزل ويامن وناجي لبعضهما بارتباك فتنقذ الموقف قائلة ببرود كان عندي دور برد تقيل قوي والحمد لله خلصت منه
فيشاهد وضع يامن وجهه في صحنه وهو يكتم ضحكاته علي حديثها لتنظر له بلوم واضح 
فيقول ناجي بجدية المهم جهزي نفسك انا سبتك براحتك اليومين اللي فاتوا عايزك تنزلي تشتري احلي فستان يليق بيكي عشان عامل حفلة صغيرة ليكي بمناسبة رجوعك لازم الناس تعرف ان بنتي رجعتلي 
ليوجه حديثه لملك الصامتهابقي خدي غزل وانزلوا اشتروا الفساتين مع بعض ياملك 
ملك متعللة معلش ياعمي اعفيني من المشوار ده انا هلبس حاجة من عندي
فيصدح صوتان رجوليان في آن واحد يقولاانا هروح معاها
لينظرا لبعضهما في تحدي واضح 
لتنقذ الموقف غزل سريعا قائلة انا هاخد يامن معايا هو فاضي وفي اجازة عشان ما عطلش يوسف عن الشركة 
فينظر لها بغيظ هذه كانت فرصته لاختلاء بها ومعرفة حقيقة ماحدث 
فتصدح ضحكته الرجولية يقول 
الميه حلوة تعالي ومش هتندمي 
قولتلك يايامن لا

مش بحب الميه وبخاف منها كمان سيبنالك الاستمتاع ياسيدي 
تعالي وانا هعلمك وهتدعيلي طول عمرك ده البت كريستينا كانت ھتموت وتخليني اعلمها وهي بتعرف تعوم اساسا هههه
غزل بإصرار لا وبطل تبلني مش بحب هدومي تتبل 
فيخرج يامن من المسبح يتساقط المياه من جسده ويقوم بتجفيف جسده قائلا مش ناوية تواجهيه بقى انا بعمل اللي طلبتيه مني بس انا شايف ان المواجهه اسلم حل ليكم 
غزل بضيق بالله عليك ماتجيب سيرته خلي اليوم يعدي حلو 
للدرجة دي بتكرهيه 
مش كره انا مش بعرف اكره حد بس اخوك ده تركيبة غريبة ومش حابة اني اعرفها
فتشاهده يميل عليها فجأة يحملها وسط صړاخها يقول بما انك عايزه يبقى اليوم حلو يبقى لازم تنزلي الميه هههه
فيقفز بها وسط صړاخها لتسعل بشدة نتيجة دخول المياه لمجرى التنفس متشبثة به پخوف قائلة منك لله يامن منك لله اتبليت 
ليضحك بقوة وهو محتضنها اسمعي الكلام بس وحاربي خۏفك دي المية روعة 
ليقول بجدية انا بس عاوزك تسيبيلي نفسك خالص وانا هعلمك 
ليسمعا صوت جهوري غاضب يقول 
الله الله ايه القذارة اللي شايفها بعيني دي 
يتبع
الفصل الرابع عشر 
ليقول بجدية انا بس عاوزك تسيبيلي نفسك خالص وانا هعلمك 
ليسمعا صوت جهوري غاضب يقول 
الله الله ايه القذارة اللي شايفها بعيني دي طيب لم نفسيكم وشوفلكم حته مدارية عن
 


 


الموجودين في الفيلا تمارسوا فيها وساختكم دي وانتي ياهانم ياصاحبة الصون والعفاف ماتسبيلوا نفسك وهو يعلمك ولا انت متعلمة وجاهزة أنا هستنى ايه من واحدة جايلنا من الحواري 
كلمات من الړصاص شلتهما عن التفكير لترتعش ويزداد بكائها غير مستوعبة كلماته لقد اتهمها الان في شرفها ومع من مع أخيه لقد فاض الكيل فتسمع صوت يامن الجاد وهو يساعدها في الصعود من المسبح 
ايه الۏساخة اللي انت بتقولها دي انت شارب علي الصبح ازاي تقول كلام زي ده 
انت فاكر كل البشر أوساخ زيك فوق يايوسف 
ليجيبه يوسف پغضب عايزني أقول ايه وانا شايفكم مع بعض في المية وبتقولها سبيلي نفس 
فتقترب منه في تلك اللحظة قائلا بكرهحسبنا الله ونعم الوكيل فيك حسبنا الله عمري ماهسمحاك 
فتنصرف تحت أنظاره ليقول يامن بضيق غبي هتفضل طول عمرك غبي
يوم الحفل 
تقف امام مرآتها شاردة في صورتها الملائكية لقد اختار لها يامن فستانا باللون الأحمر الداكن ذو أكمام وفتحة علوية تظهر عضمة الترقوةبعرض كتفيها ذو أكمام شفافة يضيق من الصدر الي الخصر ثم ينزل باتساع حتي ركبتيها واختار لها قرطان ماسيان باللون الأحمر ولم ينس ان يكمل الصوره بحليتان بنفس اللون لشعرها علي شكل فراشة حمراء فتقوم برفع جوانب شعرها لاعلي وتتركه متدليا خلف ظهرها فيظهر بوضوح جوانب وجهها وأذنيها وعنقها الطويل مع حذاء احمر عالي 
ليدخل بطلته الساحرة يقول بسم الله ماشاء الله انتي طالعة تحفة انا شكلي كدة هيجي عرسان كتير من الحفلة دي 
فالټفت له بسعادة البركة فيك لولاك ماكنتش هطلع حلوة كدة
مين قال كدة داانتي تعجبي الباشا 
لتعود للنظر لنفسها مرة أخرى وتمسك بأحمر شفاهها الأحمر الصارخ وتصبح شفتاها به لتكتمل الصورة 
تقول بارتباك انا خاېفة انزل كدة 
فيقترب منها ويمسك كف يدها بهدوء 
انا معاكي ماتخافيش اليوم ده يومك ومليان بالمفاجأت للموجودين تحت ها مستعدة 
تحرك رأسها بنعم فيكمل بمشاكسة ربنا يستر ويوسف ميولعش فينا لما يشوفك هههه 
يقف ببذلته بجوار شادي يمتلئه الضيق يقولفي حاجة مش مظبوطة حاسس ان الحفلة دي وراها حاجة
شادي مراقبا المدعوين ولا حاجة ولا بتاع انت اللي بقيت شكاك زيادة قولي صحيح عرفت تتكلم معاها 
لا ده اللي هيجنني انها مش قابلة تكلمني 
يوسف واجه نفسك انت بتحب غزل 
حب ايه وكلام فارغ ايه بس
شادي بلوم هتقولي تاني دي واحدة خرسا وطارشة ومش من مقامك 
ليحتد يوسف عليها صارخاشادي!!! ماتكلمش عليها بالأسلوب ده 
شفت بقي !! اهو انت مش طايق حد يكلم عليها كلمة رغم ان انت اللي قائل الكلام ده مش انا
اسكت أسكت اهو يامن نزل 

انزل درجات الدرج بتوتر وبجوارها يامن يشد من أزرها فتقع عيناها علي عيون صقرية متحفزة للعراك فتتجاهلها حتي تصل لوالدها وتقوم بتحية الموجودين من محمد وتقى

لشادي وباقي الموجودين 
يقف من بعيد غير متفاعل مع الحفل يراقب سلوكها وحركاتها ايعقل ان يكون قد وقع في فخ حبها 
ليرى عمه يحاول لفت انتباه المدعوين فينتبه الموجود لحديثه فيقول
اولا احب اشكركم علي قبول دعوتي انهاردة الحفلة دي معمولة مخصوص علي شرف بنتي حبيبتي اللي الكل عارف انت بقالي قد ايه بدور عليها ده اول حاجة 
تاني حاجة احب اعرفكم السبب الأساسي للحفلة دي هما سببين مش سبب واحد 
السبب الاول ان الحمد لله ربنا أكمل نعمته عليا ونجحت ان أعالج بنتي غزل من بعض المشاكل اللي كانت عندها وقدرنا نعملها عملية زرع قوقعة ليها علي أيد امهر الأطباء وهو موجود معانا دلوقت هو ابني وابن اخويا الغالي يامن نجيب الشافعي 
يقف في زاوية بعيدة يقبض علي كف يده هل يعقل مايسمعه لقد لقد قامت بإجراء مثل هذه العملية بدون علمه وهو اخر من يعلم كالمدعوين لا هذا غير معقول فتقع عينه علي أذنها اليسرى فيجدها خالية لأول مرة من جهاز السمع خاصتها ليتصلب جسده وتتجمد عروقه عند سماع كلمات عمه الأخير التي وقعت علي أذنه كالصاعقة 
ليسمعه يقول 
أما المفاجأة التانية ان غزل أصبحت شريكة فعلية بالشركة بنسبة ٧٠٪؜ وليها حق إدارة الشركة كمدير فني للشركة 
صدمات شهقات وتهاني الجميع ملتف حولها بسعادة فتستقبل التهاني والمباركات برسمية لم تعتاد عليها وعينيها تبحثان عن شخص بعينه شخص تريد رؤية رد فعله بعد علمه بإجراء عملياتها الخاصة مع خبر الشركة الذي فاجأها هي شخصيا قبل الجميع 
لابد انه يبغضها الان اكثرمن ذي قبل لتقع عينيها عليه وتتبادل معه النظرات للحظة نظرات بها تحدي وقوة جديدة تحمل الكثير من النقمة عليه ويقابلها نظراته الباردة الغير مفسرة الثابتة كأنه تمثال حجري لايدرك مايدور حوله فتلمح

شبه ابتسامة علي فمه ابتسامة!!! هل يبتسم لها ! أم يسخر منها لابد انه يسخر الان منها لتجد نفسها ترفع انفها بكبرياء وتحدي له وتشيح
 


 


بوجهها عنه 
أما عنه فمشاعر متداخلة ومتضاربة لايستطع تحديدها هل يفرح لشفائها أم يحزن لامتلاكها جزء كبير بالشركة وتوليها ادارتها معه لم يشعر بالابتسامة التي شقت شفتاه عند هذه النقطة ايعقل انه سعيد لامتلاكها الشركة انه لايصدق حاله 
سحبت نفسها بعيدا بعد إلقاء المفاجأت السعيدة علي مسامعها تتعجب من حالها انها سعيدة بالفعل لها ولم تبغضها مثلما كانت تفعل من قبل لتجد حالها يهرب من أنظار يوسف لها نعم من المؤكد انه يحتقرها الان وله كل الحق في ذلك هي من رخصت حالها وخانت اقرب ما لها 
فتجد أرجلها توجهها الي غرفة الطعام المفتوح لتجذب صحنا وتقوم بوضع بعض من المقبلات بصحنها بشرود في حركة رتيبة وكادت ان تلتف للعودة مرة اخري لتجد نفسها مصطدمه بشئ ما ليسقط علي فستانها عصير من المانجو يغرقها بالكامل تشهق بړعب ويزداد ڠضبها لتقول من بين أسنانهامش تفتح ياغبي أنت اعمى ولا شكلك كدة 
يقف يامن ذاهلا حاملا كوبه الفارغ ينظر له بذهول ليقول معتذرا طبعا لو حلفتلك بحياة ولادي اللي والله ياشيخة لسه ماخلفتهمش إني ماقصدتش مش هتصدقيني
فيراها ټضرب الأرض بقدمها پغضب تقول باردلتهب للانصراف 
الا ان يده أوقفتها يقول استني بس ماتبقيش حنبلية كدة
فترفع حاجبها وتمرر نظرها بينه وبين يدهشيل ايدك 
يقول معتذرا صدقيني أنا اسف جدا والله علي حصل ده
اصرفها منين بقي 
هي ايهقالها يامن بغباء لتجيبه تقى بغيظ يعني بارد وغبي كمان أف 
بقولك ايه نحترم نفسنا كده عشان اليوم يعدي أنا اعتذرت ومستعد اصلح غلطتي واساعدك 
هتساعدني ازاي يافيلسوف عصرك 
بتتريقي !! ماشي عموما عندك حل من الاتنين ياما تخرجي بمنظرك ده 
ياما تيجي معايا فوق تقلعي
تقى پصدمة نعم !!! أنت قليل الأدب
ليصحح حديثه بسرعةاقصد تقلعي الفستان وتلبسي غيره من عند البنات 
وصدقيني أنا عايز اساعد مش اكتر 
تقى بتفكير مع خۏفها منه تقول طيب ماشي
يصعدا معا الدرج فيزداد خۏفها منه هي لا تعلم من هو حتى الان فتراه يتجه الي حجرة بعينها يحاول فتحها فيجدها مغلقة من الداخل ويقولشكل ملك جوه وقافلة علي نفسها كدة مش قدامنا غير غزل 
ويتجه الي غرفة غزل يفتحها ويدعوها للدخول قائلا

في حمام جوه الأوضة واعتقد مقاسها هيناسبك ممكن تغيري بحاجة من عندها 
فتشاهده يقوم بالإشارة الي المفتاح بالباب يقول أقفلي الباب عليكي من جوه عشان تطمني اكتر وأنا هنتظرك بره
لتهز رأسها بصمت ذاهلة منه فتسمعه يقول أنا معرفتكيش بنفسي أنا يامن الشافعي اخو ملك ويوسف 
مياة مثلجة سقطت فوق رأسها ايعقل انها تقف أمام أخيه أخيه الذي يختلف عنه بكل الدرجات 
أما عنها فرفعت انفها بكبرياء تقول وأنا تقى أخت محمد وغزل ثم تغلق الباب بوجه من يقف مصډوما من كلماتها 

وقفت أمام المسبح حافية القدمين بفستانها الجذاب ممسكة بحذائيها بيدها تاركة الحفل بمدعويه فهي لم تعتاد على مثل هذه التجمعات تشرد في أيامها كيف تبدلت من حال إلى حال 
تشعر بخطوات رجولية متجهه اليها باتزان وعطره القوي يسبقه فتنهد بملل الي متى سيظل يلاحقها !! ألم يمل من ذلك 
يقول باتزان مبروك !!
لم تتفاجأ بوجوده ولم تنظر اليه وتجيبه بدون النظر اليه على ايه علي العملية ولا على الشركة
الاثنين 
تهرب منه وتحاول التحرك بالمرور من جواره قائلةشكرا 
يوقفها بكلماته مش هتاخدي هديتك ! فتتوقف تنظر اليه
تراه يخرج يده من جيبه يرفعها أمام عينها ليتدلى سلسالها من بين أصابعه يقولسلسلتك !! لقيتها في اوضتي 
تتسارع انفاسها وتمرر نظرها بينه وبين سلسلها وتصرخ غاضبه وهي تدفع من صدره 
أنت مش بني آدم أكيد مش بني آدم انت شيطان 
فيقوم بثبيت يده فوق صدره متوسلا إياها ايه اللي حصل بينا ياغزل ريحيني وقوليلي في حاجة حصلت بينا أنا مش قادر افتكر حاجة 
ارجوكي صرحيني أنا ضميري بيعذبني أنا اذيتك ماتخافيش لو حاجة حصلت انا مستعد اصلح الغلط ده بس ريحيني !!! 
فيشعر بعد كلماته الأخيرة سكون جسدها للحظة وترفع وجهها لتواجهه عينيه تقول بصوت مېت 
وهترضى علي نفس تجوز واحدة معاقة كانت خرسا وطرشا هترضى تتجوز واحدة تربية حواري مش من النوع اللي بتحبه 
ينظر لها بذهول من كلماتها كيف علمت كيف علمت انه قال هذه الكلمات عنها من قبل وقبل ان ينطق قامت بدفعه عنها بقوة ليتراجع خطوتين وتشير اليه بسبابتها اطمن يايوسف بيه مافيش حاجة حصلت بينا ربنا أنقذني منك عشان عارف ان أنا انضف من ان ايدك القڈرة دي تلمسني ريح ضميرك ونيمه أنت مش مضطر تصلح غلطك 
يحاول الاقتراب منها مبررا ما سمعته من كلمات قاسېة عنها غزل ارجوكي تسمعيني اللي انت سمعتيه كله غلط في

غلط 
تتراجع خطواتها محذرة إياه ابعد عني وماتقربليش ابعد 
يحاول الاقتراب ببطء ليبرر لها وهي تصر علي عدم الاستماع اوالاقتراب فېصرخ فجأة
 


 


بهاحاااااسبي !!!!!
فيشاهدها تسقط أمام عينه الجاحظة في المياة وتشل أطرافه عن الحركة ويظل واقفا ناظرا للمياه بأنفاس متسارعة منتظرا صعودها ليجد من يدفعه ويقفز خلفها صارخا بوجهه مابتعرفش تعوووووم 
لحظة اثنان لم يجد نفسه قادرا علي الوقف ليهبط علي ركبتيه پصدمة منتظرا خروجهما بأنفاس متسارعة وعيون جاحظة ويهمس باسمها لنفسه پخوف غزل غزل
يشاهد ظهورأخيه من المياه ممسكا اياها فينتفض لمساعدته لإخراجها وتسطيحها أرضا ولكنها ساكنة لاتتحرك فيناديها برجاءغزل !! غزل!! هي مش بترد ليه
ويشاهد اخاه يرفع رأسها محدثا إياهاغزل !! أنت سمعاني غزل !! انت كويسة ماتخافيش وعندما يلاحظ فتح أعينها يندفع ليمسك كفها محاولا بث الدفء لها يقول برجاءانا مكنتش اقصد 
ويسرع لخلع سترته يحيطها بها لمساعدتها علي التدفئة غير قادرة علي الحديث فتمتد ذراع يوسف محاولا حملها قائلا ساعدني نطلعها أوضتها من الباب اللي ورا فترفض مساعدته لها متشبثة ب يامنيامن !!!! طلعني فوق 
ليشاهد أخاه يحاول اسنادها تحت انظاره المصډومة حتى اختفيا من حيز رؤيته 

قبل الأحداث بنصف الساعة
داخل حجرة ملك تقف وسط الغرفة وهاتفها علي أذنها تقول شفت ياجاسر اللي حصل عمي كتب نسبة كبيرة لغزل أنا خاېفة من اللي جاي 
جاسر بعقلانيةانا مش فاهم أنت وأخوكي مهتمين بالموضوع اوي كده طبيعي ان عمك يحاول يعوض بنته اللي أتحرم منها سنين 
وكمان تعالي هنا أنت اللي ېخوفك منا جنبك ولا أنتي شايفاني قليل في البلد أنا جاسر الصياد ياملك ولا نسيتي
ملك بضيقأنت مش هتحميني لو اترميت في الشارع
مللك!!!كلمة

واحده كانت كفيلة باخراسها ليكمل پغضب منهاأنت شكلك نسيتي انك مراتي ولو حابب أجي أجيبك من شعرك واحطك في بيتي في أي وقت هعملها بس أنا صابر علي اخوكي 
لتسمع صوت فتح بابها الذي أغلقته بعد دخولها فتهمس له جاسر اقفل هكلمك بعدين 
تحت إشاعة الشمس الدافئة ونسمات الصباح وقفت وسط حديقة المنزل الخضراء في راحة غريبة وسعادة تملكتها فتطاير خصلاتها حولها في لوحة فنية خلابة ليتبدل الجو فجأة الي غيوم داكنة تغطي السماء الزرقاء مع بداية هطول قطرات الأمطار فتشعر بالبرودة مع ابتلالها فتضم نفسها بقوة تستمد الدفء من حالها في حين التفاتها تصطدم بجدار بشړي صلب لتجده يوسف ينظر اليها نظرات مبهمة غير قادرة علي تفسيرها ملامحه غريبة عليها يظهر عليها الشراسة عيونه مختلفة يلونها الاحمرار لتجده يجذبها من معصمها بابتسامة باردة خلفه اتجاه البيت فتحاول تحرير يدها منه ومنعه من سحبها للداخل ولكن كانت مقاومتها بالنسبة له مقاومة نملة لفيل لتصرخ به ان يتركها حتى اقترب من البيت وبدأت ملامحه يزدادها سوادا كأن شيطان تلبسه لتطلق صړخة مدوية 
تنتفض بعدها فتح أعينها لتجد حالها بفراشها متعرقة يزداد الم جسدها وارتعاشه تشعر بابتلال ملابسها والبرد الشديدة فتتلحف بغطائها وتعود لاحلامها مرة اخري 
في مكان اخر كان يجلس بشرفته يجافيه النوم يفكر بها يتذكر حديثها معه كيف أراحه اعترافها بانه لم يلمسها ولم يصيبها اذى منه ليهدأ قلبه الموجوع ويفكر في إجرائها لعملية أذنها وكيف كان يتمنى ان يكون بجوارها في مثل هذه الظروف ليسقط قلبه بين أقدامه عند سماعه لصړاخها المدوي فينتفض من جلسته مهرولا خارج حجرته قاصدا حجرتها ليجدها مغلقة للباب من الداخل كعادتها ليعود مرة أخرى لحجرته مفكرا ماذا يفعل ! لما صړخت هذة الصړخة فتأتي فكرة برأسه ليهرول اتجاة شرفته ليقوم بقياس المسافة الفاصلة بينه وبين شرفتها لقد عزم علي الدخول إليها من خلالها حتى يطمئن عليها 
ويعد نجاحه في القفز لشرفتها المجاورة له سعد انها لم تغلق باب الشرفة من الداخل ليدخل حجرتها بهدوء وخطوات متزنة حتى لايصدر صوتا فهو يريد الاطمئنان فقط ثم يعود مرة اخري لغرفته ليجدها داخل فراشها ملتفة بغطائها فيلقي عليها نظرة ويتجه للعودة مرة اخري فيتوقف عن الحركة عندما سمعها تهمهم ببعض الكلمات الغير مفهوم ليعقد حاجبيه عائدا مرة أخرى يحاول فهم ماتقوله ليجد اهتزاز جسدها وتعرق وجهها بشدة فيحاول مسح عرقها عن جبينها ليصعق عندما اكتشف ارتفاع درجة حرارتها بشدة 
يقف لايعرف ماعليه فعله هل يطلب المساعدة من أخيه لا لا سيسأله كيف دخل حجرتها فيقترب منها محاولا إيقاظها ليجدها تفتح عينيها وتغلقها مرة أخرى فيقول بصوت متلهفغزل غزل أنتي صاحية حاسة بحاجة 
فيقترب اكثر محاولا إيقاظها حتى تستطع السيطرة علي حرارتها ويقوم بهزهاا ولكنها لا تستجب له فدرجة حرارته زادت من قلقه عليها فيصر علي إيقاظها ويقوم بإزاحة الغطاء عنها ليجد ابتلال ملابسها بشدة نتيجة التعرق فيزفر بقوة مع إشاحة وجهه عنها يحاول تمالك حاله من ملابسها المكونة من سروال قصير وقميص قطني مكشوف فيحاول تمالك أعصابه ويعزم علي شئ ما 
يقف يحيط بها بذراعيه يحاول إسنادها داخل حوض الاستحمام يقولغزل حاولي تتحملي المياه شوية


بعد الانتهاء من هذه المهمة القاټلة بالنسبة اليه
 


 


كان يحارب نفسه حتى لا ينظر اليها والمحافظة علي عدم المساس بها ذهب الي غرفته وقام بتبديل ملابسه المبتلة ورجع مرة أخرى اليها بكوب من أعشاب

البرد الساخن 
جلس بجوارها يحاول إفاقتها من نومها وبعد نجاحه هذه المرة همس لها في أذنها برقة جديدة غريبة عليه مشتما رائحتها باستمتاع غزل !!! قومي عشان تشربي الأعشاب دي هتريحك 
لتعقد حاجبها بتعب غير قادرة علي المقاومة تقول بإرهاق أنت ايه اللي جابك عندي ودخلت ازاي 
فيمد يده يحمل الكوب يحثها علي تناوله 
بعد الانتهاء قالت عايزة أنام جسمي بيوجعني
يوسف ملبيا رغبتها هنيمك بس استني لحظة في حاجة لازم تتعمل الأول 
تراه يجلب منشفة جافة صغيرة ويجلس مرة أخرى خلفها ويقوم بتجفيف خصلاتها المبتلة قائلالازم شعرك ينشف الأول عشان ماتبرديش 
وتراه بعد انتهائه ساعدها علي تسطحها فوق الفراش ليدثرها جيدا بغطائها 
وتسمعه يقول بتوتر نامي ياغزل أنا هفضل جنبك لحد ما تنامي 
كانت تحمل الكثير من الأسئلة ولكنها غير قادرة علي المجادلة معه لتنعم بالنوم الان وتجادله غدا 
بعد لحظات لاحظ انغلاق عينيها وتعمقها في نومها ليبتسم علي سذاجتها كيف تأمن على نفسها معه بعدما صدر منه افعال مشينة اتجاهها ! هل حان الوقت ليصحح أخطائه 
الفصل الخامس عشر 
في الصباح 
تململت بإرهاق شديد لاتعلم سببا لألم جسدها ورأسها تشعر بثقل شديد حول جسدها حاولت التحرك وفشلت لتبدأ في فتح أعينها بتعب وتشعر بشئ ما يقيدها من خصرها لتحرك رأسها لترى ما الشئ الذي يقيدها فاړتعب من رؤيتها له نائما بجوارها لتمرر نظرها بينه وبين ذراعه پخوف وارتعاش وتسحب پعنف غطائها ليحميها منه 
عند انتفاضتها بدأ يشعر باستيقاظها ليفتح عينيه الناعسة يواجهها وعلي وجهه ابتسامة خلابة يقولصباح الخير !!!
تنظر اليه بذهول محدثها حالهاصباح الخير!!! أي صباح ! وهو ينام بجواري فوق فراشي كأنه امر مسلم به ماهذه الوقاحة 
كأنه سمع صوت تفكيرها فبدأ بالاعتدال في نومته دون تحرير ذراعه من خصرها يقول وعلي وجهه نفس الابتسامةأنت كنت تعبانة امبارح بليل من الواضح حالك برد بسبب وقوعك في حمام السباحة 
فتشعر بذراعه يحررها وهو يخرج من الفراش انا هقول لهناء تعملك شوربة خضار وماتسبيش سريرك انهارده
تفيق من صډمتها تقول پغضب
أنت ازاي دخلت اوضتي مين سمحلك كدة وإزاي اصحى الاقيك في سريرى 
أنت هتفضل طول عمرك وقح و 
وقح وقليل الادب وبارد وريحتي لا تطاق
قالها يوسف ببرود وعلي وجهه ابتسامة لم تترك 
تتعجب من كلماته التي اطلقتها عليه من قبل ماذا لو علم بالاسم الذي سجلته به علي هاتفها البذئ قاطع الأنفاس 
فتشاهده يتحرك باتجاه الشرفة لتعقد حاجبها تقول أنت رايح فين الباب من هنا
أنا هخرج من مكان مادخلت قالها بثقه 
أنت دخلت من هنا أنت اټجننت ازاي تسمح لنفسك تدخل عليا وأنا نايمة ووو 
فيسقط عينها علي ملابسها لتتسع أعينها فهذه الملابس لم ترتديها من قبل كانت موجودة بخزانتها ولم تجرب ارتدائها قبل ذلك لتعطي عقلها إشارة بالخطړ ويدور في عقلها الظنون وآلاف السيناريوهات المخلة 
فتقفز ملدوعة من فراشة اتجاهه تمسكه من مقدمة ملابسه تقول بكره 
أنت عملت ايه وأنا نايمة مين غيرلي هدومي أنا مكنتش لابسه كده 
هتصدقيني لو قولتلك ان غيرتلك هدومك من غير ماالمحك حتى 
تشعر بالڠضب الشديد والضيق قالوا للشيطان احلف
للدرجة دي شيفاني سئ شيطان بالنسبة لك عموما أي 
قطع حديثهما طرق علي الباب وصوت يامن من الخارج يطلب منها الفتح 
لتلطم وجنتها بكفيها في حركة أنثوية جديدة عليه تقول پخوف يامن بره اتفضحت هيقول ايه لما يعرف انك بايت معايا هنا
شششش اسكتي أنا هخرج من هنا ومحدش هيحس فاهمة
لا لا هتقع استنى اخرج من الباب
شششش مع السلامة
تركها شاردة في خروجه تقول ايه الجنان ده ياربي 
ظلت مستلقية علي فراشها بملل لم يسمح لها احد بالتحرك من الفراش بعد انتشار خبر مرضها بالمكان ظلت

مستلقية تتلاعب بهاتفها فمنذ قليل جاءهااتصال من سوزان سبب لها الكثير من القلق والضيق لقد علمت منها أنها سافرت لاهلها بالصعيد وقدمت علي اجازة غير محددة وبعد إلحاحها لمعرفة السبب علمت الهدف الأساسي لسفرها بسبب تقدم ابن عمتها لها وسفرها تحت إطار التعارف صډمتها هذه الأخبار لقد كانت تعلم نية محمد اتجاه سوزان لتعرف بعدها ضيقها منه بسبب عدم اتخاذه لأي خطوات جدية في ارتباطهما هى تعلم انه عيب بشخصيته عيب التردد في اتخاذ القرارات 
ليدخل

عليها يامن يجلس علي حافة فراشها غزل البنات عاملة ايه
لتضحك بقوة قائلةدي المرة الكام بقى تسألني السؤال ده هههه أنت كل خمس دقايق تدخل تسألني 
الحق عليا بطمن عليكي مالكيش في الطيب 
لايادكتور احنا نقدر اطمن براحتك 
تتذكر شيئا ارادت سؤاله عنها فقالت
يامن !! سألتك قبل كده عن سبب الخلاف بينك وبين يوسف وعدتني انك هتقولي 
ليتنهد بقوة الحكاية قديمة
 


 


اوي سببت شرخ في علاقتنا الحكاية ببساطة ان اتعرفت في يوم على بنت في الجامعة كانت دفعتي حبيتها جدا وكنت ناوي اخطبها في يوم خرجنا مع بعض احناالاتنين وقابلنا يوسف 
ساعتها ماحستش بارتباكها ولارد فعل يوسف سلم علينا بهدوء ومشي 
بعد مارجعت لقيته مستنيني وفضل يحقق معايا البنت تعرفها منين وايه اللي بينكم وهكذا وفجأه لقيته بيقولي ابعد عنها وأنها بنت مش كويسه 
طبعا اتخانقنا وسيبت البيت مدة 
بعد مدة لقيتها اتغيرت معايا مابقتش ترد عليا ولا عايزه نتقابل وبتتحجج بالدراسة بدأت اشك اتفاجأت في يوم برساله منه وبيقولي اروحله علي عنوان شقته 
ههههه ورحت لقيتها هي اللي بتفتحلي الباب بقميص النوم 
طبعا ثورت وضړبته وضړبني وفضلنا من ساعتها مقاطعين بعض 
غزل بضيقوبتقولي طيب وغلبان لو مكنش طيب كان عمل فيك ايه
لا لا هو فعلا ماغلطش أنا اكتشفت بعد كده انها أخلاقها مش 
تمام 
وأنه قبل كدة شافها مع حد وحاول طبعا وهي ماصدقت 
ويوم ماشوفتها عنده كان بتخطيطه عشان أشوفها بعيني مادام مش مصدقه 
غزل بحيرةيعني هو كان بيساعدك ! طيب ليه الخلاف بقى مدام اتأكدت انه كان عايز مصلحتك وطلع عنده حق
صعب ياغزل عليا ان اشوف اول حب في حياتي في اخويا كان ممكن يلاقي حل غير كدة أنا حسيت ان رجولتي اټجرحت منه ومش قادر انساله اللي عمله اه هو حاول يبين لي الحقيقة بس المواجهة كانت صعبة 
غزل بتساؤل عملت ايه بعدها 
يامن بابتسامه حزينة فضلت مقاطعه سنة كاملة ودي كانت اخر سنة ليا في الجامعة بعدها انفصلت عنهم وسافرت زي ما انت شايفة عشان كدة بقولك ان يوسف غبي مع اللي حواليه وخصوصا اللي بيحبهم بس قلبه ابيض كلمة بتهديه 
غزل بلامبالاة طيب شرير لنفسه أنا مايخصنيش
يامن يضيق عينيه بمكر مممم طيب عموما احب أقولك اخويا العزيز واقع على بوزه ومحدش سمى عليه 
فتعقد حاجبها بعدم فهم يعني ايه 
يامن يرفع عينه للسقف بفقدان صبر ياربي مافيش حد طالعلي لماح أقولك هسيبك تفهمي براحتك ياعروسة 
ويقوم بقرصها من وجنتيها كالأطفال 
أنا مش مصدقة اللي بسمعه أنت يوسف اخويا اللي اعرفه اللي بيقول كده خلاص مش همك اللي عمك عمله قالتها ملك پغضب 
يوسف وهو يجلس خلف مكتبها رافعا ساقيه فوق المكتب يتلاعب بالأقلام أنا مش شايف سبب لعصبيتك دي ! عمي حقه يكتب لبنته اللي هو عايزه ماتنسيش ان ماليش في الشركة ومع ذلك كان كاتبلي نسبة فيها قبل ظهورها 
ملك بذهول أنت سمعت بودانك مخططها وده اول الطريق 
يوسف بعقلانية ملك حبيبتي ده حقها وهي الوريثة الوحيدة لعمي مانقدرش نتكلم في حاجة زي دي 
لتضيق عينيها بتفكير سحرتك أكيد سحرتك ماهي من ساعة مارجعت والكل حوليها حتى يامن اخوك مش سائل فيا تقى كان عندها حق
يوسف بحدة ملك !!!! سيرة البت دي بقت ټعصبني وياريت اقطعي معاها هي كلامها مش نازل من السما 
ملك بعدم استيعابلا لا أكيد في حاجة غلط 
الغلط ياملك اننا نفكر نحرمها من حقها الشرعي احنا مش جعانين ومش ظلمة وآكلين حقوق 
ملك بسخرية من أمتى! 
لېصرخ بوجهها يخرسها ومن امتى أنا باكل حقوق حد 
لتبتلع ريقها بتوتر من صراخه نعم ليست هذه اخلاقهم الذي تربوا عليها 
ملك بفضول يوسف !! هو أنت أنت في حاجة من ناحيتك لغزل اصل شيفاك متغير معاها وبتدافع عنها كتير 
يوسف بتوتر محاولا الهروب من الإجابة 
لا أبدا حاجة ايه خليكي بس كويسة معاها هي مافيش حد هنا تتكلم معاه وانتوا بنات زي بعض حاولي تشيلي الحاجز اللي احنا بنيناه هي بردوا بنت عمنا ومن دمنا 
ملك بعدم اقتناع هحاول يايوسف 
تلقي بالقلم بضيق وتقوم بفرد ذراعيها محاولة منها لفك عضلات ظهرها من التيبس فهي علي نفس الحال منذ شهرا

الكثير من الأوراق والملفات التي وجدت صعوبة في فهمها بالبداية حتى اعتادت الأمر بفضله كان يتابع معها كل كبيرة وصغيرة لم يكل أبدا ولم يتقاعص عن مساعدتها تتذكر

اليوم الأول الذي دخلت فيه مكتبه بدون علما منه مسبقا ليتفاجأ لوجودها داخل مكتبه لتظهر عليه الصدمة ثم للدهشة ويليها السعادة كانت تظن انه سيكره وجودها بجواره بالشركة لتجده مرحبا بها ترحيبا حارا بالبداية كانت تعمل معه بحذر شديد خوفا من سلوكه وخلفياتها السابقة عنه ولكن مافاجأها تغيره لقد اصبح مهذبا يتعامل معها بحذر لا يتعدى حدود العمل حتى الحوارت الجانبية خارج العمل أمتنع عنها بعد انتهائها من الشركة يعود بها ليصعد غرفته لا يخرج منها الا اليوم التالي 
فترفع اعينها لتجده يراقب تحركاتها ولكن بنظرة مختلفة عن نظراته الوقحة لا تعرف تفسيرها فتسمعه يقول شايفك تعبتي ماجوعتيش 
لتجيبه بدون النظر اليه لا مش جعانة
يوسف بلوم مش معقول ياغزل فتفضلي اكتر من تمن ساعات من
 


 


غير اكل وتقولي مش جعانة ويوم ما ضغطت عليكي اكلتي ساندونش شوفي بقي أنا مېت من الجوع وعايزك تفتحي نفسي ايه رأيك نروح نتغدى انهاردة برة المكتب وكمان في موضوع عايز أكلمك فيه 
ظهر التردد علي وجهها وكادت ان ترفض فقالمش هقبل رفض علي فكرة 

تجلس أمامه علي طاولة المطعم غير مصدقة انها شاركته الغداء لتكتشف انها كانت تشعر بالجوع الشديد فعندما وضع الطعام التهمته بشراهة ليبتسم بسعادة لحالها 
اسمعه يقول تصدقي ياغزل ان في حاجات كتير مااعرفهاش عنك
اجيبه بسخرية معقول يوسف الشافعي في حاجة مايعرفهاش 
مش يمكن عايز اسمع منك 
غزل برسمية اسأل وأنا اجاوب
فتشاهده يسند ذراعيه ويميل بجزعه للأمام يقول بما ان اعرف انك أنتي وبيسان كنتوا مش بتشتكوا من علة ايه اللي حصلك يعني ازاي فقدتي النطق والسمع مع بعض 
لتتسأل مين قالك إني فقدتهم مع بعض
أنا كنت كويسة جدا لحد اليوم اللي جه فيه بابا واټخانق معاها وخطڤ بيسان يومها كنت عند خالتي صفا وفجأة سمعنا صوت ضړب وصواريخ فخرجوا يطمنوا علي مكان الضړب لقوا بيت أمي مضړوب ومكنوش يعرفوا أني جريت خرجت وراهم فضلت اصړخ اصړخ باڼهيار تاني يوم الصبح صحيت لقيت نفسي مش بتكلم الدكاترة قالوا صدمة 
ليسألها مرة أخرىطيب والسمع 
فضلنا مدة كبيره بنعاني من ضړب الړصاص والقنابل والصواريخ وفي مرة كان الضړب شديد عن أي يوم وقريب من مكانا للأسف ساعتها اضرب جنبنا صاروخ اثر علي سمعي سعتها 
لترى في عينيه نظرة حزن غريبة ليقول بهمس أنا اسف اسف لو كنت جرحتك في يوم بتمنى تسامحيني 
لتغير مجرى الحوار ممكن بقى أسألك أنا انت شوفت بيسان اختى
لتلاحظ ابتسامة شقت شفتاه نسخة منك متأكد لو عايشة معانا كانت هتبقى نسخة منك بس كانت هتبقى شقية عنك 
لتبتسم بسبب كلماته تقول ماټت ازاي 
لما عمي رجع بيها كانت ساعتها بتاعني من حمى شديدة فضلت فيها مدة كبيرة لحد ماتوفت تخيلي رغم تعبها كانت بتفضل تتنطط زي مايكون كانت حاسة ان أيامها معدودة 

فتراه يمد يده يمسك كف يدها بنعومة يقول غزل !!! انا عايز اعترفلك اعتراف بس خاېف ماتحسيش بيا أنا عارف أني ضايقتك كتير اوي بس بس 
لم يستطع تكملة كلماته تحت ذهولها لتجده يدخل يده الحرة اللي جيب بدلته يخرج منها علبة صغيرة مخملية فيفتحها أمام ذهولها لتجد ما صلب جسدها 
فيقول بصوت مهتز تقبلي تتجوزيني !!!
يجلس بالسيارة يقبض علي مقودها بعصبية لما تحاول اذلاله لقد اخطأ كثيرا نعم اخطأ في حقها ولكنه لم يتوقع رد فعلها علي عرضه كان يتمنى ان يسمع موافقتها عليه اكتفت بالتهرب وطلب الانصراف دون ابداء أي كلمة لهذا الموضوع الهام كأنه سألها عن لون ملابسها المفضل ليضرب المقود بقبضته پغضب فيشعر بانكماشها خوفا منه يحاول ان يهدء حاله لقد اتخذ قرارا من مدة انه سيغير طباعه وعاداته السيئة من اجلها هي فقط فهي تستحق رجلا بدون نزوات رجلا ملتزما لقد امتنع منذ فترة بعيدة عن الشرب بعد ماتسببه الشرب في إفقاده عقله وتهوره معها 
ليقول بصوت متزن ممكن اعرف ساكتة ليه انت حتى ماردتيش علي طلبي 
فتخجل من

عرضه الذي فاجأها به فهو تعلم انه يريدها يريد امتلاكها ومعجب بها لكن غير واثقة في إخلاصه وحبه لها 
فتحده يوقف السيارة على جنب الطريق يلتقط انفاسه المتسارعة ويضبط انفعالاته يقول پألم أنت بتكرهيني مش كدة أنا عارف ان استاهل اي حاجة عايزة تعمليها بس الشئ الوحيد اللي مش هقدر عليه انك تكرهيني يمسك كفوفها بيده متوسلا أنت بتكرهيني! 
تنظر في عينيه يؤلمها حاله هل هذا هو من ضربها بمكتبه من قبل من هددها وهدد الأقربين لها من اتهمها بالفجر وطعن بأخلاقها من قبل من أساء اليها ومن إعاقتها 
تقول بحزن للأسف مش بعرف اكره حد مهما أذاني بس زي ما انا مش بعرف اكره بردو مش بعرف احب اللي أذوني أنا آسفة لو رفضت طلبك أنا كل اللي بتمناه من الدنيا ان يوم مالاقي شريك حياتي ان أكون

بحبه زي ماهو بيحبني 
يوسف بلهفة مش يمكن تحبيه بعد ماتعاشريه وتعرفي هو قد ايه بيحبك 
تغمض عينيها پألم نتيجة الدوار الذي داهمها وتقولويمكن لا ايه اللي يخليك متأكد أني هحبه مع الأيام 
ليلاحظ إغماض عينيه بقوة كأنها تحارب شئ غزل !!!! انت كويسة قالها يوسف پخوف
نزلني بسرعة افتحلي الباب 
لينتفض من مكانه يخرج من السيارة بقلق وعند فتح الباب وجدها تنحني للأمام خارج السيارة تفرغ مافي معدتها وسط شهقاتها وارتعاشها فيقترب منها ممسكا إياه يحاول رفع شعرها بعيدا عن وجهها مع وضع كف يده خلف ظهرها المحڼي وعند انتهائها قام بجلب زجاجة مياة من السيارة لينحني علي ركبته أمامها غير مباليا بملابسه ليغسل وجهها بالمياة فتسمعه
 


 


يقول بقلقأنتي كويسة أنا لازم واديكي المستشفي
لتهز رأسها بالرفض تخبره بتعبالحكاية مش مستاهلة يامن قالي انه طبيعي بعد العملية يجيلي دوخة والم 
يوسف بلوم ماقولتيش ليه انك تعبانه بالشكل ده ! مكنتيش نزلتي انهاردة الشركة 
صدقني الموضوع مش مستاهل دي اثار العملية 
ليهز رأسه متفهما ويقف أمامها محاولا إسنادها وادخال ساقيها داخل السيارة وبعدها قام بفتح مقعدها لتستلقي عليه بجواره ليكون مسطحا مثل الفراش ويجلس خلف المقود ينظر اليها پخوف يحاول طمأنة نفسه فيجدها تغمض عينيها وتستسلم ظل يراقب شحوب وجهها ليزداد قلقه عليها فقام برفعها من كتفيها محاولا إيقاظها ولكنها لم تستجب 
رائحته القوية داعبت انفها لتكتشف انها بين ذراعيه فتنتفض مبتعدة تحاول السيطرة على خجلها الذى لاحظه ليقول بجدية حتى يزيل عنها الحرجانت لازم تروحي لدكتور دي تاني مرة اشوفك بالشكل ده وأنا هتصل بيامن بيرشحلنا دكتور لحد مايرجع من اجازته 
تهز رأسها بالرفض صدقني انا كويسة
ليهز رأسه بعدم اقتناع يركز نظره علي طريقة وعقله شارد يقول لحاله هل من الممكن ان تعطيه فرصة جديدة للبدأ معها أم كانت القاضي والجلاد واعلنت حكمها قبل المرافعة والدفاع !! 
عند وصلهما وقبل ان تهم بالخروج من السيارة امسك كفها يمنعها من التحرك ليقول بصوت يشوبه الرجاء مادام مش بتكرهيني يبقى أكيد في أمل مش كدة أدي لنفسك فرصة نعرف بعض من اول وجديد وسيبي نفسك وفكري قبل قرارك 
لتتهرب منه أعينها وتقول بتوتر ان شاء الله سيبها لظروفها 

تسير بأروقة الشركة بسعادة ورضا جديدان عليها اول مرة وضعت قدمها داخل هذا الصرح لم كانت لتتخيل انها ستكون مالكة له أما اليوم تشعر بالتصالح مع نفسها لقد تغيرت حياتها كثيرا في عدة اشهر قليلة 
اقتربت من حجرته أو بالأصح حجرتها لقد شاركته بها بعد ان رفض ان تكون لها غرفة خاصة بها لقد كان ديكتاتوريا لهذا القرار ارادها معه في كل لحظة تحت أعينه الصقرية لقد تغير كثيرا عن ذي قبل اصبح يهتم بكل تفاصيلها مع ملاحظاته التي لايمل بها عن طريقة ملابسة تذكرت عندما ھجم علي احد الموظفين بالشركة ولكمه بوجهه ووصل الأمر للټهديد بفصله عندما لمحه ينظر الي ساقيها المنحوتين أسفل البنطال لېصرخ بوجهها بعد دفعها داخل الحجرة بان تمتنع عن ارتداء مثل هذه الملابس لتعدل بعدها طريقة ملابسها لما يناسب مكانتها الجديدة بملابس كلاسيكية عبارة عن تنورة ضيقة وسترة أسفلها قميصا حريريا ليزداد غضبه من تنورتها التي تنحصر عند جلوسها ليظهر ركبتيها بوضح لتضحك على ماتذكرته عندما فاض به

الكيل عندما استقلا المصعد كان يحاول العد التنازلي للإعداد حتى يسيطر علي غضبه لتتفاجأ به يعطل المصعد ويلتفت لها پغضب ينظر لتنورتها ثم يمد يده اتجاهها ويقوم بجذبها للأسفل مع أطلاق السباب علي هذا المصنع الذي ينتج مثل هذه التنورات القصيرة 
تذكرت أيضا عندما وجدته يطرق علي زجاج شرفتها كعادته يحمل عدد من العطور الرجالية لتفتح له بتساؤل ليجيبها انه احضر عدد من العطور الرجولية لتختار له عطرا مناسبا غير الذي يستخدمه ويسبب لها ضيقا فبعد استمرارها بالعمل معه اضطرت أخباره بمدى ضيقها من عطره النفاذ ليقوما معانا باختيار عطرا رجوليا جذابا يهدئ الأعصاب لها 

تصل الي حجرته مرورا بالسكرتيرة الخاصة التي تم تعينها مؤقتا من قبل شادي حتى رجوع سوزان من إجازتها لا تعلم لما لا تريحها نظرات تلك النهى لا ليس نظراتها فقط بل ملابسها وكثرة طلاء وجهها بادوات التجميل أيضا 
تأخذ نفسا بثقة وتطرق الباب قبل الدخول 
عند دخولها قام يستقبلها كعادته بابتسامة خلابة بل خلابة جددا مايها أصبحت تهيم بابتسامته الخلابة الذي يخصها بها فقط 
ليقول بمداعبة ربع ساعة تأخير كدة هتتعرضي لخصم احنا شركة محترمة 
غزل بتفكيرطيب مادام فيها خصم يبقى امشي بها كادت ان تتحرك وجدته يمنعها يقول بلهفة تمشي !! تمشي فين أنا ماصدقت انك وصلتي
ليكمل بابتسامة رقيقة غزل !!! مش ناوية تريحيني بقى وتغيري رأيك 
غزل بتوتر مش

اتكلمنا في الموضوع ده قبل كدة يايوسف
فتراه يمسك كفيها يقوللسه عندي أمل تغيري رأيك أنتي ليه مش مصدقة أني بحبك 
فتسحب كفيها من بين أصابعه بخجل فيضيق بصمتها ويتحرك مبتعدا عنها يقولأنا عارف انك مش قادرة تنسي اللي عملته فيكي وأنك مش قادرة تحبيني أنا عاذرك بس عايزك تعرفي ان وعدت نفسي ان دي اخر مرة هطلب منك ده أوعدك مش هضايقك تاني 
فتخطو خطوات هادئة لتصل اليه وترفع يدها بهدوء يوسف!!!
خلاص ياغزل مابقاش له لازمة الكلام 
أنا موافقة
الفصل السادس عشر

أنا موافقة
فيلتفت منتفضا غير مصدقا سماعه لهاتين الكلمتين يقول بتوسل انت قولتي ايه أنا مسمعتش غلط صح
أنا موافقة يايوسف
فتراه يدور كالمچنون بالحجرة يبحث عن شئ يقول أنا هكلم عمي لازم ارتب معاه ونحدد ميعاد الجواز 
يوسف!! مافيش جواز
يعني ايه 
تأخذ
 


 


نفسا وتقولأنا وافقت علي خطوبة مش اكتر من كدة
مافيش الكلام ده أنتي عايزة تجننيني مافيش خطوبة جواز علي طول
تقف تضع يديها في خصرها تقولخطوبة
جواز
خطوبة
جوااااااز
بارك الله لكما وبارك عليكماجملة خرجت من فاه المأذون لتصدح بعدها زغاريد الاحتفال 
لتنظر اليه غير مصدقة لسرعة إتمامه للأمر لينتهي بعقد القران كحل وسط لنزاعهما لقد كان حريص علي تنفيذ رغبتها في عدم اتمام الزفاف واكتفى بعقد القران 
لتجده يقترب منها يساعدها علي الوقوف تحت ذهولها و يقول مبروك ياحرمي المصون 
لتبتسم مع انحباس دموعها غير مصدقة لتبدل الأيام عدوها اصبح زوجها 
فتجد اقتراب يامن يضرب فوق كتف أخيه مهنئا له يقول مبروك يايوسف بس خلي بالك غزل وراها رجالة أبقى فكر بس تزعلها 
ليتحرك يمد كفه اتجاه غزل مهنئا لها وكادت تصافحه لتجد كف يوسف يقبع في كف أخيه قائلا ببرودالله يبارك فيك غزل مابتسلمش علي رجالة 
ليكتم يامن ضحكته علي تصرف أخيه المچنون 
أما عنها لقد وقفت مبتعدة مراقبة للأحداث تشعر پألم في قلبها وحزنا يعتليها رغم فرحتها لفرحة اختها ولكنها مړعوپة من نوايا يوسف اتجاهها ارادت اكثر من مرة تنبيه غزل منه ولكنها كل مرة تصاب بالجبن و لاتستطع المواجهه تدعو ربها ان يقيها شره وان يكون بالفعل صادق النوايا معها تقترب بأرجل مهزوزة اتجاههم تحتضن غزل بقوة غريبة تريد حمايتها داخله مب روك ياغزل ربنا يتمم بخير 
فينتبه كلا من يوسف ويامن لها وكلا منهما يعتلى وجهه رد فعل مختلف 
الله يبارك فيكي ياتقى عقبالك ياخبيبتي
تتحرك لتواجهه بتوتر تهرب من نظرات عينه تقولمبروك يابشمهندس
فيجيبها بوجه جامد الله يبارك فيكي 
وتتصرف تحت مراقبة شخصا ما 

مش هتباركيلي ياصفا لسه قلبك اسود قالها ناجي بكبرياء 
لتضغط علي عكازها مبروك ياناجي بس أتمنى مايطلعش ابن اخوك من عينتك ويبهدل بنات الناس معاه 
يوسف ده تربيتي ومټخافيش هيحافظ على بنت عمه 
صفا بسخرية لا أنا كدة اطمنت على بنتك ياخوفى تنكوي بنفس الڼار اللي

كويت بيها غيرك ياناجى كله سلف ودين 
ليقبض قلبه من كلماتها البسيطة ويجد نفسه ينظر لهما بشرود خائڤ 
مبروك ياغزل مبروك يايوسفقالها محمد بمداعبة 
غزلعقبالك يامحمد مع أني زعلانة منك 
زعلانة!!
تهز رأسها مش عارفة هتفضل متردد لحد امنى لحد ما الفرصة تروح من أيدك وترجع ټندم أنا اقصد سوزان يامحمد 
لم يستطع الرد عليها في محقة لا يعلم لما يتحلى بهذا العيب 
أنا مش عارف أوصلها ومش بترد علي اتصالاتي
غزل بتأثر لحالةللأسف يامحمد سوزان خطوبتها علي ابن عمتها الأسبوع الجاي
يقف مصډوما مما سمعه يرفض تصديق هذه الكلمات 
بعد تهنئتها لغزل فضلت الانسحاب عن لحفل لټشتم نسمات الهواء بحرية بعيدا عن مراقبة عينه الصقرية الكارهة لها
فتخطوا خطواتها بفستانها الأخضر ذو الأكمام وكعبها العالي فوق الحشائش الخضراء الرطبة وهي شاردة في الأيام وما تفعلها 
أما عنه ابتعد عن صخب الحفل واضعا هاتفه فوق أذنه يتواصل مع احد الزملاء بالمشفى يحاول تمديد إجازته بعضا من الوقت مع متابعة لبعض الحالات التي قام بإجراء لهم عمليات جراحية ليتبدل من يامن المرح ليامن العملي البحت 
وعند محاورته واندماجه بالحديث لاحظ من تسير علي الخشائش بشرود تحت الإضاءة الخاڤتة ليضيق عينيه بتساؤل ماذا تفعل خارج الحفل 
لتقع عينيه علي شئ ما بارز انه أنبوب مسئول عن الري اثناء سيرها 
يكاد ينبهها ليتفاجأ بسقوطها علي وجهها أرضا تحت ذهوله فيفيق من صډمته متوجها اليها بسرعة قائلا أنتي كويس ااااه
ليتعثر هو الآخر بخرطوم مياة فيسقط فوقها 
ليقول وهو فوقها ده أنا أمي دعيالي بقى
فيفيق علي دفعها له بعصبية شديدة اوعى يا بتاع انت أيه قلة الأدب دي 
فيبتعد عنها دون الوقوف انا بتاع
وقليل الأدب ! 
أف اوعى فتدفعها بقوة محاولة الوقوف اكثر من مرة بسبب تعثرها بفستانها الذي التف هو ساقها وكعب حذائها 
فيقف يرتب ملابسه بغرور ثم يمد يده اتجاها يقول هاتي أيدك 
تظل ناظرة الي يده برهبة حتي حركت كفها ليقبع بين أصابعه ويساعدها علي الوقوف 
تقف ترتب فستانها بخجل من الموقف ظن انها للتتذكره فقد ساعدها من قبل علي تبديل ملابسها 
لتهم مبتعدة عنه

فتتوقف فجأة وتلتفت له تقول شكرا انك ساعدتني يوم حفلة غزل يادكتور عن أذنك 
فتختفي تحت ذهوله يقول افتكرتني افتكرتني
بعد الانتهاء من الحفلة دخلت حجرتها تجلس علي حافة الفراش تنظر لخاتمها القابع بيدها اليسرى بإحساس جديد يدغدغها لقد أصبحت اليوم زوجة يوسف الشافعي فتقوم بخلع حذائها الذي سبب في الم لايحتمل لأصابع قدامها وتعزم علي خلع فستانها لتنعم بحمام دافئ يريح جسدها من إرهاق اليوم 
بعد الانتهاء من حمامها اكتشفت نسيانها لملابسها فوق الفراش لتلتف بمنشفة كبيرة حول جسدها وعند خروجها اړتعبت من عدم وجود الإضاءة بالحجرة لتعقد حاجبها تقول هو أنا قفلت النور قبل ما ادخل 
فتتحرك بخطوات بطيئة بسبب رعبها
 


 


من الظلام تحاول ايجاد كبس الضوء فتبدأ بتحسس الجدران لتصل اليها فتلامس أصابعها يد بشړية وسط الظلام لتطلق صړخة وتحاول الهروب ولكن يديه أحكمت عليها ليقول بصوت رجوليده أنا ياغزل يوسف !! يخربيتك فضحتينا 
تردد بلهاث يوسف !! 
اهدي أنا مااعرفش انك خفيفة كده ضيعتي المفاجأة
غزل بلوم مفاجأة انت بتسمي الړعب ده مفاجأة ! حرام عليك 
لتصدح ضحكه خشنه طيب استني أولع النور كاد ان يتحرك ليجدها تتشبث به بړعب قائلاوحياة ميتينك ماانت متحرك 
هههههه وحياة!! ميتيني!!! الاتنين dont mixهههه طيب تعالي معايا نشوف النور 
بعد إضاءة الضوء الټفت اليها ليقف مبهورا بصورتها ليقول بشرود إنك لمېت لا محالة 
أنتي بتستهبلي صح خلتيني أولع النور وأنتي كده أنتي عايزة تقتليني صح طيب اروح انام ازاي دلوقت!!!!! 
لتسأله بسذاجة أنا عملت ايه
لم يستطع الوقوف مكانه ليقترب فحأة يقول بتقولي عملتي ايه أنتي هتموتيني بشكلك ده !!!!
ليكمل بمكرهو أنا قولتلك مبروك 
لتهز رأسها بالموافقة 
ليقترب منها بابتسامة جذابة يضع يده داخل سرواله ويخرج منها سلسالها والسوار الماسي ليرفع يدها ويزينه بسؤالها الماسي 
لم تستطع تحديد مشاعرها فكل شئ حدث بسرعة كل ماتعرفه انه بدأ يجذبها له بدأت تعشق ابتسامته رائحته طريقة تدخينه طريقة سيره ولكنها لا تعلم هل هذا هو الحب !! 
عندما طال صمتها شعر بالضيق ولكنه وعد نفسه ان يتركها حتى تعترف بنفسها بحبه 
رفع كفه يلامس وجنتها بحنان يقولأنا مش

مستعجل أنا عارف ان كل شئ حصل بسرعة بس أوعدك ان مش هايكي تحبيني خليكي تعشقيني 
ماما أنا قررت اخطب قالها محمد بعد ان اندفع داخل حجرة راوية 
لتضع يدها فوق بفزعبسم الله الرحمن الرحيم في ايه يامحمد حد يدخل علي أمه كده وأي القرار اللي بيطلع بعد نص الليل ده أقولك روح نام وأنت بكرة هتكون كويس 
محمد بغيظأمي بالله عليكي أنا مش بهرج أنا فعلا عايزة اخطب وبسرعة 
رواية بعدم تصديق انت غيرت من غزل ولا ايه اصلك من ساعة مارجعت من كتب الكتاب وأنت مش طبيعي طيب سيب الغيرة دي لتقى
أنا خارج يارواية شكلك مش عايز يتكلم جد
رواية بضحكطيب تعالى يامحمد ماتزعلش ها قولي بقى العروسة حد اعرفه ولا من زمايلك في الشركة
محمد بارتباك من الشركة يارواية
رواية طيب مالك بتقولها وأنت زعلان كدة
محمد بحزناصل عرفت من غزل انها هتتخطب لابن عمتها الأسبوع الجاي 
رواية بحزنطيب هي عارفة انك عايزها وبتحبها
يهز رأسه بصمت لتسأله بهدوءهي بتحبك 
ليصمت محمد لم يستطع الإجابة فهو يشعر بحبها له لكنها امتنعت عن الاعتراف بذلك 
عندما طال صمته أكملت طيب يابني لو هي عايزاك وأنت عايزها ليه ماقولتليش من بدري
يظل صامتا بخجل من والدته 
لتقول آه كده فهمت فضلت متردد لحد ماضاعت من أيدك 
محمد بتأثرطيب اعمل ايه دلوقت أنا بټعذب مش متخيل انها تتجوز حد غيري
تروح نجيب عنوانها ورقم تليفون مامتها اكيد موجود بياناتها في شئون العاملين 
لتأتي فكرة بعقله فيقولغزل غزل هي اللي هتوصلني ليها
هو يتحرك خارجا تذكر شئ فالټفت لها يقولفاكرة سمية بنت عم رضا صاحب بابا الله يرحمه كانت غزل طلبت مني اشوفلها حد يكون مع خالتي صفا 
أنا كلمتها وهتيجي من بكرة تكون معاها
فتهز راوية رأسها بحزن لايعلم سببه الا هما 
انت ماتعبتش من الوقفة 
لا طول ما أنتي في ما اتعبش أبدا 
غزل بدلال أنا خاېفة حد يدخل علينا فجأة زي المرة اللي فاتت 
يوسف بابتسامة هادئةاحنا مش
لنعمل حاجة غلط أنتي مراتي فاهمةوكمان شادي حرم يدخل من غير ما يخبط بعد التهزئ اللي هده مني
حرام عليك ده شادي غلبان وطيب وجدع و 
يوسف بضيقغزل!!! انا مااحبش مراتي تتكلم وتتغزل في راجل تاني 
غزل بحزنأنا مااقصدش!! 
يوسف پغضب مزيفماينفعنيش الكلام ده يلا صلحيني
غزل بدموع لا 
يوسف مندهشا من تغيرها غزل انت زعلتي أنا كنت بهرج معاكي طيب خلاص ماتزعليش أنا اللي اصالحك 
ليتتفضا الاثنان

نتيجة فتح الباب بقوة بدون طرقه لتتحول صډمته الي ڠضب قائلاأنتي متخلفة ازاي تدخلي من غير ماتخبطي علي الباب
تقف نهى بتنورتها القصيرة تقول بمياعةآسفة ياباشا خبطت الباب ومحدش رد عليا حتي سماعه المكتب مرفوعة لتشير له بعينها اللي هاتف المكتب نعم لقد رفع سماعته حتى لايزعجه احد 
يوسف ده ما يمنعش انك المفروض ماتدخليش من غير إذن
لتقولأنا هروح اشوف محمد وراجعه
ليمسك ذراعها مانعها عن الابتعاد عنه بتحدي لتلك النهى يقولاستني هنا مافيش مرواح في حته
ثم يوجهه حديثه لنهىايه بقى الحاجة المهمة اللي خلى حضرتك تدخلي علينا زي الإعصار كدة
تقف مستندة علي مقبض الباب بمياعة في واحد برة عايز يقابلك اسمه جاسر الصياد
الفصل السابع عشر 
قراءة ممتعة
الباب بمياعة في واحد برة عايز يقابلك اسمه جاسر الصياد

لحظات وقف في صدمة من ذكر اسمه أمامه لتشعر غزل بتغيره وهبوط ذراعه الذي كان يحيط بها ببطء ليقول
 


 


پغضب بعد إفاقته من الصدمةتطلعي تقوليله يوسف الشافعي مش فاضي يقابل حد اتفضلي
لتنصرف نهي بدلع وهي ترمق غزل نظرات باردة لتقول غزل مهدئة إياه 
يوسف مالك الراجل ده مضايقك في حاجة 
عند انتهاء كلماتها وجدت الباب يدفع ويدخل منه رجل في مثل عمر يوسف يظهر عليه الاناقة طويل القامة قمحي البشرة يقول مش عيب ماترضاش تقابل صديق عمرك ولا ايه يامدام 
ليغضب يوسف ويمرر نظره بين غزل المنكمشة وجاسر عدوه اللدود پخوف ېصرخ بهكلامك معايا أنا ماتوجهلهاش كلام انت فاهم 
ليلتفت اليها پغضب اعمى اطلعي برة حالا
لتذهل غزل من طريقته الجافة فتحبس دموعها بسبب إحراجها أمام السكرتيرة وذلك الشخص لتنتفض خارجة من الحجرة 
يقول جاسر بلوم مزيف تؤتؤ في حد يعامل مراته المعاملة دي وقدام الغرب لا انت اتغيرت خالص

يايوسف
فين يوسف الدنجوان النحنوح اللي ليوزع عواطف علي الكل
فيضرب المكتب بقبضتهايه اللي رماك عليا ياجاسر بقالنا سنين بعيد عن بعض آيه اللي فكرك بيا
جاسر يجلس بأريحية ويظهر عليه الجدية ايوه كدة خلينا في المفيد 
ليكمل مع تغير نبرته التي يشوبها بعض التوتر حاول السيطرة عليه أنا جايلك انهاردة مش بصفتي جاسر صديق عمرك ولا بصفتي عدوك اعتبرني شخص تاني غير اللي انت تعرفه زمان عشان تقدر تسمعي وتقدر الكلام اللي هقوله 
ليقول محاولا ترتيب كلماته انها من اصعب اللحظات التي يمر بها 
أنا جاي انهاردة وطالب أيد أختك ملك 
لحظات مرت عليه لم يستطع تحديد ماألقاه علي مسامعه ليجد نفسه غير قادرا علي تحمل اثباط نوبة الضحك لتصدح ضحكاته عالية وتدمع عينيه من شدة الضحك ليقول بين ضحكه الهستيريبقى انت جاي بعد السنين دي تطلب أيد اختي أنا ههههه اكيد شارب هههه
يضيق جاسر بتصرفهانت بتضحك ليه ايه الغريب في ان اطلب أيدها 
ليفاجئه يوسف بسؤاله شوفتها فين ! 
جاسر بتوترشوفتها في النادي 
اتكلمتوا
لا أنا شوفتها وسألت عنها وعرفت انها أختك 
فيريح يوسف ظهره علي مقعده طلبك مرفوض يابشمهندس المقابلة انتهت
جاسر محاولا تخفيف حدة الموقف يوسف !! خرج اللي بينا بره حسابات ملك انا فعلا بحبها و 
ضړبة من يوسف فوق مكتبه اخرست جاسر ليقول بين اسنانه أنا كمان كنت بحبها !!!! أنت خاېن ياجاسر وأنا ماسلمش اختي لواحد زيك 
مش ذنبي اللي حصل صدقني سنين بحاول أفهمك وأنت مش حابب تسمع أنا عمري ماكان بيني وبينها أي حاجة ويوم مالقتها عندي أنا أتفاجئت زيك بوجودها قدام باب شقتي 
انت عارف ان ابوها كان في مصالح بينه وبين أبويا وكان مستخدمها ورقة ضغط عليا 
انت عايز تقنعني انها جاتلك شقتك من غير ماانت تكون انت مارست وسختك معاها 
سنين بحاول أفهمك انها مش بتحبك وأنت متمسك بيها وروحت خطبتها ولولا شركة عمك والمصالح اللي كانت هتيجي من وراها مكانش ابوها وافق على خطبة بنته من طالب لسه بياخد مصروفه 
ليقف يوسف پغضب مستعر اطلع برررره ماشوفش وشك تاني وموضوع اختي تنساه نهائي 
جاسر يقف ويهم بالخروج يقول بتحديأنا ماشي بس هتشوفني كتير بعد كدة
ليضرب يوسف الباب بقطعه كريستال فتسقط متهشمة مع تسارع انفاسه 
تجد من يوقفها اثناء سيرها يقول مدام غزل مدام غزل!
لترى من سبب الضيق ليوسف يحاول اللحاق بها فتتوتر من اقترابه ليقول بوقارمدام غزل !! أنا جاسر الصياد اللي كنت بالمكتب من شوية كنت حابب اباركلك طبعا مع انها متاخرة وكان في موضوع مهم حابب أكلمك فيه ده الكارت بتاعي هستنى مكالمة من حضرتك لان الموضوع بخصوص ملك ياريت يوسف مايعرفش عشان مايحصلش مشكلة عن إذنك 
ليتركها وهي شاردة في الموضوع الذي يريدها فيه فتخفي الكارت الخاص به بحقيبتها مترددة في اخبار يوسف 
يجلس بسيارته منتظرا خروجها من بوابة الجامعة بعد استدراج ملك في الحديث عنها علم مواعيد خروجها ومحاضراتها ليستغل فرصة عدم حضور ملك لهذا اليوم حتى يستطع الحديث معها يلمحها تخرج من باب الجامعة وشخصا يقوم بملاحقتها للحديث معاها ليضيق عينيه فيلاحظ عدم تفاعلها مع هذا الشخص

وتحاول إجابته باختصار يتحرك من سيارته ليقف امامهما وأول من لاحظه كان عليليقول ايوه في حاجة 
لتلتف خلفها وتجحظ عينيها من رؤيته وتتذكر لحظة سقوطها أمامه أرضا لتخجل من هذة الذكرى وتقول دكتور يامن !!!! ايه اللي جابك هنا 
فيبتسم لانها متذكرة اسمه ويقولعاملة ايه ياتقى أنا كنت جاي احد ملك وتليفونها مقفول 
تحييه بخجل ملك ماجاتش انهاردة ازاي تكونوا في مكان واحد ومش عارف انها ماخرجتش 
ويرتبك من كلماتها وينقذه سؤال الشاب لهامش هتعرفينا ياتقى 
ده الدكتور يامن اخو ملك وده علي زميل لينا في الدفعة 
اهلا وسهلا قالها يامن برسمية ليقول لها تقى كنت عايزك في موضوع 
فيحرج علي رغم ضيقه وينصرف ويودعهم بهدوء 
لتقول تقى بتعجبموضوع ايه اللي عايزني فيه
على الواقف كدة طيب نقعد في مكان نتكلم
 


 

 

لتجيبه بحدة ولا واقف ولا قاعد أنا مش بقعد مع حد غريب عن إذنك 
يوقفها يامن يقول انت دايما حنبلية كدة أنا مش غريب أنا اخو ملك وابن عم غزل 
الزفر بقوة تاركة

إياه بتجاهل استمر بالسير بجوارها رغم تجاهلها ليقولصدقيني أنا عايزك في موضوع مهم جدا طيب تعالي حتى أوصلك ونتكلم 
فتنظر له پغضب صاړخة لو مابعتدش داوت هنسى انك اخو صاحبتي وهلم عليك الناس 
ظل ينظر حوله بارتياب من علو صوتها 
يقولعلى فكرة أنا دكتور محترم ماينفعش اللي بتعمليه ده أنا مااقصدش اضايقك أنا اسف 
هم ينصرف فوجدها تقولكنت عايز ايه 
ليبتسم يامن ابتسامته الجذابة كان في وحدة غبية عايز اقولها أني معجب بيها وعايز موافقتها علي ان اكلم اخوها وأتقدم رسمي 
دخل بابتسامته الجذابة واضع يده بجيوبه يدندن بصوته سعيدا لما حدث منذ الساعة عندما ألقى على مسامعها مفاجأته ليتلون وجهها بألوان الطيف ويتفاجأ بهروبها لتستقل سيارة اجرة للعودة لمنزلها ولكنه لم يترك الفرصة تضيع من يده ليسرع في ركوب سيارته ويسير خلف سيارة الأجرة فيشاهدها تستد رأسها بشرود لقد أعجبه مشاكستها فيضغط بوق سيارته بطريقة ملحوظة كأصوات أبواق زفة الأفراح ليلتف جميع الركاب بما فيهم هي فيرى في عينها الدهشة والخجل كأن كل الموجودين يعلمون مقصده فتشير اليه بإيهامها بطريقة عرضية علي رقبتها كټهديد منها فيضحك على فعلتها ويبادلها التحية العسكرية بأصابعه أمام جبهته 
يدخل على اخته فيجدها متقوقعة ضامة صحنا من حبوب الذرة ل وتأكل منه بدون تركيز بسبب تركيزها في الفيلم المعروض ليجلس بجوارها باريحية يقول ملك !!! ملك!!!!
فتمل منه تقول ايه عايز ايه! 
عايز اخطب تقى 
لتجحظ عينيها تقول اوعى تقول تقى صحبتي 
هي بعينها 
يانهار ألوان !!!!قالتها ملك پصدمة يتعجب من رد فعلها يقولمالك أنا قولت هتفرحي ان اخترت صحبتك 
هو في حاجة تخصها مااعرفهاش
ملك بتوترايه لا طبعا تقى كويسة جدا بس اشمعنى هي ! 
مش عارف حاجة كدة شدتني ليها بغض النظر عن الكوارث اللي دايما تجمعنا
فيكمل بإصرار أنا قررت اكلم محمد وأتقدم لها رسمي عقبالك ياملوكتي مانخلص منك يتركها شاردة في هذه الکاړثة انها تعلم ان تقى كانت تهيم بأخيها يوسف كيف سيقبل يوسف وجودها مع يامن ! 
استر يارب من الجاي
وقفت بشرفتها مراقبة تحركاته أمام المسبح لقد كان يحارب شياطينه بعد حضور ذلك الشخص الذي يدعى جاسر وقد انقلب حاله حتى معها عند عودتهما لم يهتم حتى بالنظر اليها ليسترضيها اكتفى بالانصراف لتسير خلفه مثل الطفلة التائهة الغاضب منها والدها وتحاول استرضائه ألمها جفائه بعد ان كان يهيم بها ويحاول اختلاق الي مناسبة لإظهار عشقه لها بماذا اخطأت لاتعلم! 
منذ فتره حدثها محمد انه نجح في السفر إلى سوزان للتقدم لها رسميا رغم انه كانت تنتظر مثل هذا الخبر الا ان حزنها طغى علي مشاعرها فلم تشعر بالسعادة المطلوبة له 
تسير بملابس النوم بخف القدمين پغضب طفولي متجهه في الظلام إلى ذلك الأرعن الذي تربع على عرش قلبها في مدة قصير لتصل إلى حافة المسبح حيث تقبع ملابسه الذي كان يرتديها بالشركة من الواضح انه لم يبدلها منذ الصباح 
تقف متخصرة بيديها تهز بساقها پغضب طفولي منتظرة ظهوره من المياة 
ليظهر بعد دقائق شاهقا نتيجة منع الهواء لمدة داخل المياة فيلاحظ وقوفها وينظر اليها للحظه ثم يعود مرة اخري للسباحة للطرف الآخر من المسبح بتجاهل متعمد 
لتصرخ پغضب ممكن افهم أنا عملت ايه غلط عشان تتجاهلني كده
بصمت للحظات ليجيبها بصرامة روحي نامي ياغزل دلوقت
ترفع حاجبها من جفائه لها فتجيبه مش متحركة من هنا يايوسف الا ما تقولي أنا عملت ايه انت كنت كويس معايا لحد ما الراجل ده جه أنا مش فاكرة ان حصل مني حاجة 
ېصرخ بوجهها قولتلك اطلعي دلوقت أنا عفاريتي بتطنطت قدامي ومخڼوق 
تشعر بچرح كرامتها لانها تستعطف استرضائه 
تقول ودموعها منحصرة داخل عينيها بتحديمش هطلع يايوسف !! انا مش بحب المعاملة دي ولا انت عشان ملكتني بتتعامل معايا كدة ! وعشان اريحك انت لو قولتليش أنا عملت ايه

هنطلك في المية حالا !!!! 
ليتعجب من تحديها وإصرارها علي معرفة سبب ضيقه وتحميل نفسها مسئولية ذلك رغم انها ليست ضلعا في ذلك الموضوع فيقول بتحذير بطلي جنان علي المسا انتى مش بتعرفي تعومى!!
فيشاهدها تخلع خفيها بحركة من قدمها دون الحاجة إلى الانحناء وترجع خطوات للخلف كأنها تستعد للوثب فينقبض

قلبه من تهورها ېصرخ بها پخوف غزل !! اياكي تعمليها 
يحاول السباحة للاقتراب من حافة المسبح لمنعها ليراها تجري لتقفز في المياه برعونة غير مسبوقة فتخرج صړخة غاضبة منه باسمها مع مشاهدته لمحاولتها البقاء علي سطح المياه بصعوبة بالغة حتى وصل اليها يمسكها بقوة مانعا إياها من الڠرق 
يقوم بهزها پغضب مستعر من تهورها اثناء سعالهاأنتي اټجننتي
 


 


غبية عايزة ټموتي !!!
لتجيبه وسط سعالهااعمل ايه إذا كان دي الطريقة الوحيدة اللي هتخليك ترجع تخاف عليا وتصالحني !!!!
مچنونة 
أنت متأكد من حقيقة مشاعرك دي ومن اختيارك!قالها يوسف وهو يبتلع قطعة من الخبز علي الإفطار لتقطع حديثهم غزل بسعادة
طبعا هو هيلاقي زي تقى فين يايوسف 
ليجيبها يامن اكيد طبعا كفاية انها أختك واخت محمد هتطلع لمين الا لغزل البنات !!!! يمرر يوسف نظره عليهما بضيق مع ملاحظته بصمت ملك وعدم تفاعلها معهم 
فيكمل يوسف بجدية عموما عندك فرصة تفكر كويس لحد ما عمك يرجع من سفره ونشوف هنرسى علي ايه! 
لتسأل غزل سؤال يلح عليها يوسف هو انت مش ملاحظ ان بابا بيسافر كتير وبيطول في سفره ينظر كلا من يوسف ويامن لبعضهما بريبة فينقذ الموقف الأخير قائلا بداعبةيابنتي خليه يسافر مش يمكن يرجعلنا بعروسة
لو كدة ماشي
فيتبادلا النظرات لتقابله نظرة يوسف المملوءة بالامتنان لإنقاذ أخيه الموقف 

هتتأخري سألها يوسف بهيام لتبتسم بسعادة غريبة تجيبهاول ما اخلص هكلمك تيجي تاخدني مش عايز تطلع معايا بردو !! 
يوسف بمراوغةخليها مرة تانية أساسا خالتك مش بتطقني 
غزل بجديةتمام انت هطمن عليها وعلي تقي ومحمد 
أنا شحناتي الغزلية اوشكت علي النفاذ عايزة اشحن ماتتأخريش بدل ما اعملك ڤضيحة عند خالتك 
هههه لا على ايه مش هتأخر عليك 
وحشتيني ياسمية كدة ماتحضريش كتب الكتابقالتها غزل وهي بين صفا 
تجيبها سمية بعملية اعذريني كان بابا تعبان مقدرتش اسيبه
فتلاحظ غزل جديتها في الحديث مالك ياسمية بتكلمي رسمي كدة ليه أنا غزل فكراني اللي كنتي بتقطعي شعري زمان عشان لونه اصفر وأنتي اسود 
تبتسم سمية على هذه الطفولة لتقول صفاهي كدة من ساعة مابقت تجيلي وغلبت معاها تفك زي زمان 
غززل بود طيب الحاجة اللي اشترتهالك عجبتك وأنا بشتري ليا افتكرت لما كان عم رضا بيشترلنا فساتين زي بعض فاشترتلك زي 
سمية بكبرياءمعلش ياغزل اعفيني مش هقدر اخودهم 
تتحرك غزل لتواجهها على فكرة أنا فاهمة انت بتفكري في ايه وعيب تظني ان أنا بتعامل معاكي شفقة انتو طول عمركم خيركم علينا ومكناش بنرفض هداياكم ولعلمك أنا كان نفسي تيجي تشتغلي معايا بالشركة بس لقيت ان مواعيدها هتعطلك عن المحاضرات والمذاكرة عشان كده حبيت انك تكوني هنا عشان تبقي براحتك 
سمية بابتسامة يشوبها الحزن ربنا مايحرمني منك 
غزل بمرح بقولك ايه هنقضيها كلام !!! سبيني اطلع للبت تقى وحضري الفشار وثواني واجبها واجي 
ها ياست العرايس ايه رأيكقالتها غزل وهي تتربع فوق الفراش مواجهه تقى لتجيبها بدون تفكير لا أنا مش موافقة
تعقد حاجبها لتسرعهاليه ياتقى ده يامن دكتور محترم وشكله بيحبك أنا فرحت لما قالي تقى انت حتى مافكرتيش 
لترى تقى تفرك يديها بعصبية وتحاول الهروب باعينها من محاصرة غزل 
غزل بإصرار أنا ليه حاسة انك مخابية حاجة وكمان مش أنتي بس ده ملك ويوسف كمان 
هو في حد في حياتك ياتقى
تبتعد تقى عن مواجهتها والدموع تكاد تهبط حد لا مافيش حد خلاص أوعدك أني افكر 
بسرعة كدة غيرتي رأيك من الرفض لأفكر في ايه ياتقى مخبياه عني مش أنا اختك حييبتك 
فتراها تضع وجهها بين كفيها باڼهيار ويزداد نحيبها أنا پتألم ياغزل عايزة ارتاح ضميري مش بينيمني 
تحثها علي الحديث تقول انت مافيش واحدة زيك ياتقى مالك بس
ماتقوليش كدة بتزودي عذابي أنا ولا كويسة ولا استاهل أكون أختك 
ينقبض قلب غزل فتصمت لعلها تكمل 
ظلت تقص تقى علي غزل ماحدث بينها وبين يوسف من بداية الإساءة لها لنية يوسف علي الاستيلاء علي أموالها ولكنها خجلت ان تخبرها ماحدث بينهما في شقته كانت تقص عليها وهي تتلقى الطعنات ب بوجه جامد خالي من الحياة 
تقول تقى پبكاء بتكرهيني صح أنا ما استاهلش أكون أختك 
لتجذبها غزل

بثبات انفعالي تقول بوجه جامد انت احسن آخت في الدنيا أنا هفضل احبك مهما حصل
طعن غدر ألم لما دائما تأتي الطعنات من الاقربين أيعقل انها سلمت مقاليد حياتها لسجانها !! لجلادها 
جلست بوجه جامد يسيل فوق وجهها سيول من الدموع السوداء التي لطخت وجهها بسبب كحل العين تقبض علي كفيها كأنها تحارب حالها علي

القفز في اعماق تلك المياة بعد ان تلقت كلمات تقى عما كان يفعله ونواياه شعرت انها بدوامة تدور وتدور دون توقف لا تعرف كيف مر عليها الوقت وهي جالسة أمام البحر وأمواجه لمنتصف الليل لاتستطع تحريك ساكن اطرافها تيبست عزيمتها اثبطت حياتها اڼهارت وانتهت انه لم يحبها يوما كيف صدقته وآمنت له كانت دائما محاربة جيدة له بدأت تدرك انها وحيدة دائما منذ وجودها في هذه الحياة وحيدة تشعر بالخواء يأكلها ماقيمة هذه الحياة انها لا شئ لاشئ على الإطلاق فمن رحلوا عنها رحموا من كبدها وعنائها لا تعلم لما تصر تلك الحياة علي معاندتها وهزيمتها 
سارت تجر
 


 


اذيال خيبتها پألم منحنية الرأس بخجل من حالها انها كانت ضعيفة أمامه وسلمت له قلبها يغطي شعرها وجهها لايظهر منه شئ كسابق عهدها 
دخلت بأرجل متعبة وأعصاب مهتزة تتمنى ان تقبض روحها في تلك اللحظة على ان تتواجد معه بنفس المكان لا ترى أمامها سوى خيبتها وغبائها عند وصولها لمنتصف المدخل وجدته يجذبها پغضب يمسك ذراعيها يهزها بقوة كأنه يهز دمية بلا روح وېصرخ بوجهها كنت فين كل ده ازاي تتأخر بالشكل ده بره
تنظر له بجمود وعلي وجهها أثار الدموع الملطخة بالأسود 
انت ساكتة ليه وايه اللي مبهدلك كدة ماتردي ايه اللي خلاكي تسيبي البيت من غير مااخدك وتليفونك مقفول تمسك كفيه تخفضهما ببطء تقول بإصرارطلقني !!!!
الفصل الثامن عشر 
دخلت بأرجل متعبة وأعصاب مهتزة تتمنى ان تقبض روحها في تلك اللحظة على ان تتواجد معه بنفس المكان لا ترى أمامها سوى خيبتها وغبائها عند وصولها لمنتصف المدخل وجدته يجذبها پغضب يمسك ذراعيها يهزها بقوة كأنه يهز دمية بلا روح وېصرخ بوجهها كنت فين كل ده ازاي تتأخر بالشكل ده بره
تنظر له بجمود وعلي وجهها أثار الدموع الملطخة بالأسود 
انت ساكتة ليه وايه اللي مبهدلك كدة ماتردي ايه اللي خلاكي تسيبي البيت من غير مااخدك وتليفونك مقفول تمسك كفيه تخفضمها ببطء تقول بإصرارطلقني !!!!
يفيق من صډمته على تحركها صعودها بصمت 
ايه اللي انت قولتيه ده تصرخ بوجهه پعنف
طلقني يايوسف طلقني طلقني عشان أنا عمري ماهكون ليك طلقني عشان انت خاېن خاېن للأمانة أنا مكدبتش يوم ماقولت عليك شيطان 
ليمسكها بقوة رافض افلاتها بصوت مهتزطيب ممكن تهدي عشان افهم في ايه احنا كنا كويسين الصبح اللي حصل خلاكي متغيرة كده 
أنا عرفت كل حاجة عملتها فيا كل ده ليه عشان حبة فلوس تولع الفلوس أنا مطلبتش حاجة انت اللي جيت غصبتني ان أعيش معاكم ضيعت حياتي وخربتها يايوسف عملت فيك ايه عشان تعمل فيا كدة ! مش معقول تكون ممثل بارع كدة 
يوسف بأنفاس متسارعة لايستطع التركيز ولا التفكير لقد علمت بمخططاته السابقة 
ليتفاجأ بجريها الي غرفتها تحتمي بها وتغلق الباب خلفها من الداخل ليعلو صوت نحيبها الذي چرح صوتها 
يصل الي غرفته يطرق الباب 
غزل !! ارجوكي تفتحي ماتعمليش في نفسك كدة كل اللي اتقالك كڈب في كڈب اكيد تقى اللي قالتلك وربي لا اعلمها الأدب افتحي ارجوكي نتفاهم 
لينصرف فجأة عائدا الي غرفته 
أما عنها فقد كانت تسمع صوته كطعنات بقلبها لتنظر إلي شرفتها وتسير ببطء اليها وتقوم بإحكام غلقها عليها حتى لايتسن له الدخول منها 
أما عنه عند وصله الشرفة وجدها مغلقة كما توقع فيشاهدها من خلف زجاجها الشفاف تجلس خلفها باب الحجرة ضامة أرجلها ل وټدفن رأسها بهما 
يطرق زجاج الشرفة متوسلا اليها ان تسمعه يقول بصوت مټألم صدقيني ياغزل بحبك ومحابتش غيرك في الكون ده كله أنا اسف لو كنت جرحتك ارجوكي تسامحي غبائي بعد فشله قام بالجلوس أرضا بشرفتها ليراقب بكائها ونحيبها عندما خطط من قبل للإطاحة بها لم يكن يعلم انها ستسرق قلبه وحاله ليندم بعدها علي مخططاته اليها 
ظلت حبيسة غرفتها

عدة أيام رافضة أي تواصل مع المحيطين بها فقدت الثقة في الجميع حتي أخيه لم تنجح محاولاته في إخراجها من اكتئابها الذي حل عليها 
وملك التي كانت تخرج من غرفتها بعيون دامعة على حال اخيها الأكبر الذي لم يترك باب غرفتها كان مقيم أمامه جالسا اكبر وقت لديه يحدثها من خلف الباب لعلها تسامحه على غدره وتنسحب بعدها مغلقة بابها خلفها تاركة إياه يحاول أثنائها عما تفعله 
امتنعت عن الطعام فعندما فقد السيطرة على أعصابه هدد بكسر الباب لتراه يحاول دفع الباب بجسده ليمنعه يامن من تهوره 
كانت تسمع صوت بكائها ونحيبها علي فترات متقطعة مرددة كلمة واحدة وهي الطلاق حتى هدأت نوعا ما وبدأت فترات بكائها يقلق ويقلق حتى امتنعت عن الحديث نهائيا أو البكاء كأن طاقتها قد نفذت ماكان يطمئنهم انها بخير مراقبته لها من زجاج شرفتها فيجدها تتحرك فاقدة الروح داخلها 
ولكن ماقلقه انه بدأ يلاحظ طول فترات نومها لتتقوقع على حالها اكثر وأكثر 
أما عنه فامتنع فترة للحضور

بالشركة حتى توقفت بعض الأعمال والصفقات ليقرر ان يذهب للشركة بضعة ساعات ليعود اليها مرة أخرى
أما عنها تتردد كلماته وكلمات يامن بعقلها على مدار الأيام السابقة 
أنها ليست بضعيفة يجب عليها تقويه حالها اكثر من ذلك يجب عليها مواجهة الموقف لا الهروب منه بضعف لتقرر الذهاب له مهما كانت نتائج تلك المواجهة
ارتدت ملابسها من سروالها الجينيز لقميصها الفضفاض وجمعت شعرها اعلى رأسها بعشوائية وغطت عينيها بنظارتها الشمسية لتخفي الهالات السوداء وانتفاخ اعينها 
انزل مهرولة قاصدة الشركة تتجاهل نداء ملك التي اندهشت من ظهورها 
ظلت خلال الطريق تحاول الاتصال به ولكنه لم
 


 


يجب على اتصالاتها فتدخل من باب الشركة قاصدة المصعد لتجد ورقة مكتوب عليها مغلق للصيانة فتكمل طريقها صعودا علي الدرج مع محاولاتها للاتصال به مرة أخرى لتتوقف فجأة اثناء صعودها عندما فتح الاتصال لتتسمر قدماها عن الحركة وتتسارع انفاسها 
قبل وصولها بعشر دقائق 
كان يجلس خلف مكتبه مغمض العينين بإرهاق أزرار قميصة مفتوحة باهمال تطرق الباب تقول القهوة ياباشا!! دي خامس كوباية قهوة تشربها كدة غلط علي صحتك 
ملكيش فيه أنتي تنفذي الأوامر وبس واقفلي صوت التليفون ده 
لتقترب منه بغنج مقصود تنظر لشاشة الهاتف وتبتسم بخبث وتضغط علي الهاتف تقول بدلع مصطنعسيبني اعملك مساج أنا أيدي سحر لو جربتها هتدمنها فتقترب منه بحذائها العالي وتنورتها الضيقة القصيرة تقف خلفه تكملاسمع كلامي ياباشا مش هتندم 
ليقبض على كف يدها بقوة مؤلمة لها ويجذبها لتكون في مواجهته قاصدا ټعنيفها لتسقط في حركة مقصودة منها تقترب المصبوغة من خاصته ليتفاجأ بفتح الباب پعنف ويجد معذبته تقف وسط الحجرة بوجه بارد متسارعة الأنفاس تحارب بكائها لما رأته كيف سيبرر لها الان كيف ستصدق انه ليس له يد في ذلك فينتفض دافعا تلك اللعوب عنه صارخا بوجهها تطلعي بره واستقالتك تكون عندي حالا 
يقف أمامها متعرقا يشعر كأن الحظ يعانده لتدخل عليه بعد طول غيابها في مثل هذا التوقيت لا يعرف ماذا يقول ليجد اول كلمة تخرج منه بغباءغزل !!! أنتي جيتي
غزل !! ااااانت ساكتة ليه!! أوعي تكوني فهمتي غلط أأنا هي يقترب منها يحاول وضع يده فوق أكتافها ليجدها تتراجع خطوة مبتعدة مع اهتزاز رأسها ببطء يمينا ويسارا كأن حان وقت إفاقتها من صدماتها به 
فيجدها تجري من أمامه فجأة خارج الحجرة ليلحق بها مناديا باسمها لعلها تسمعه ولكنها كانت اسرع منه كأنها تهرب من شياطينها لتتوجه الي المصعد تضغط علي أزراره بعصبية والدموع تسيل على وجهها وعند هذه النقطة جحظت عينيه وېصرخ باسمها عاليا يمنعها من استقلال المصعد ليتلف كل من حوله له بسبب صراخه 
يجري لعله يلحق بها قبل دخولها المصعد ليمنعها فيجدها تدخله لحظة وصوله ليدخله معها بأنفاس متلاحقة خائڤة ويغلق عليهما 
يقول بأنفاسه المتقطعة غزل احنا لازم نخرج من الاسانسير ف 
لم يكمل جملته ليجدا هبوط المصعد بشكل سريع مفاجئ يسقطهما أرضا ويتوقف بعدها فجأة فتخرج منها صړخة مرعبة ويتملكها الخۏف تشعر باقتراب مۏتها عند توقف المصعد زحف علي ركبتيه يهدئ اڼهيارها ورعبها ضاما إياها لصدره بقوة لقد تملكه الړعب هو

الآخر لكن يجب عليه التماسك أمامها فيعلو صوت نحيبها الذي اخترق صدره يقول بصوته الأجش شششش اهدي مافيش حاجة هتحصل أنا معاكي ومش هسيبك مش هسيبك أبدا 
ليزداد بكائها خرجني من هنا أنا مش عايزة اموت 
يربت على ظهرها بحنان مافيش حدد ھيموت صدقيني أنا عايزك بس تتحركي معايا براحة نشوف الاسانسير وقف فين 
تهز رأسها ړعبا متشبثة بقميصه رافضة التحرك فيمسك وجهها بكفيه هامساأنا مش هسمح بحاجة تأذيكي فاهمة 
ليرى نظرة سخرية بعينيها من وعده لها ويفهم مقصدها ليقول بصوته الأجش وهو مستمر في تقريبها لهصدقيني أنا بحبك مقدرش أعيش من غيرك لا أنا مش بحبك أنا بعشقك بعشقك ياغزل كل اللي أنتي عرفتيه مش حقيقي
ليرى دموعها تنهمر علي كفه تقول پألم تنكر انك كنت متفق مع تقى عليا تنكر انك كنت عايز تشيلني من طريقك واني زي ماانت قولت لشادي أني مش من النوع اللي بيعجبك تنكر انك سخرت من إعاقتي اللي ماليش ذنب فيها عارف أنا عمري ما كنت عايزه أعيش معاكم كنت راضية بنصيبي نصيبي اللي انت ادخلت فيه وبفضلك فسخت خطوبتي عارف يايوسف ايه السبب الأساسي اللي خلتني عملت العملية انت!!! عشان مااشوفش نظرة استحقار منك 
ليهز رأسه بالرفضمش صحيح أنا ليقطع حديثه حركة المصعد فجأة للأسفل مهدد للسقوط ليقول وهو يرى رعبهااحنا لازم نخرج من هنا الاسانسير هيقع بينا في تليفونك زمانهم مش عارفين اننا محبوسين
ليتركها تبحث في حقيبتها وتخرج منه هاتفها وعند محاولته الاتصال وجد عدم وجود شبكة ليغضب قائلامافيش زفت شبكة
طيب نحاول ننده علي حد يسمعنا
يوسف بفقدان أمل محدش هياخد باله وصوتنا مش هيتسمع 
يامن يدخل الشركة يظهر عليه التوتر يقابل شادي الذي يحدث احد الموظفين بعصبية يقول في ايه ياشادي جايبني

ومكهرب الدنيا ليه 
اخوك مش لقينه رحت امضي منه أوراق لقيت نهى بتقولي خرج يجري ورا غزل اعتقدت انه مشي بس لقيت حاجته وموبايله ومفتاح ألعربيه سألت الأمن قالوا ماخرجش 
يامن بضيقيكون راح فين تلاقيه هنا ولا هنا 
شادي بتوترالمشكلة ان غزل معاه وأنت عارف ان علاقتهم متوترة الفترة الأخيرة ونهى بتقول كان بيجري وراها 
يامن پغضباسأل حد من الموظفين يمكن شافوهم 
يقطع حديثه رؤيته لمحمد بوجهه القلق ايه اللي سمعته ده يوسف وغزل مش
 


 


لقينهم !!!
يامن مهدئا إياهان شاء الله نلاقيهم اكيد اخذها في أي حته
احنا لسه هنتوقع!!! الشركة مش فيها كاميرات زفت خلينا نشوف الكاميرات قالها محمد بعصبية بالغة 
بعد دقائق قلبت الشركة رأسا علي عقبا 
بعد كشف الكاميرات لدخولهم المصعد رغم انه تحت إشراف الصيانة ليجن كلا منهما ويقف يامن ينادي بعلو صوته أمام المصعد لعلهما يسمعا ويطمئن عليهما 
أما عن شادي فقد قام بإبلاغ النجدة والاتصال بعربة اسعاف مجهزة تحسبا لحدوث أي شئ لهما
يجلس ساندا ظهره بجانب من جوانب المصعد يحاول بثها الأمان فيخترق الصمت سماعها لصوت يامن من بعيد ينادي ياسمائهما فتنتفض جالسة علي ركبتيها تشعر بالأمل يوسف انت سامع ده يامن يامن عرف اننا محبوسين وبينده علينا فتتحرك بتهور غير مسبوق تقف أمام باب المصعد ټضرب عليه بقبضتها وتصرخ ياااااامن احنا هنا 
غززززل !!!! ابعدي عن الباب ماتحركيش الاسانسير غزل !!!
لم يكمل تحذيره ليجد هبوط مفاجئ للمصعد عدة ادوار بسرعة غير محسوبة وتنقطع الأضواء فتقع هي أرضا وسط صرخاتها القوية ليتساقط ألواح معدنية فوقها فيحميها بجسده فيسقط ألواح المرايات والألواح المعدنية التي تزين المصعد فوق ظهره 
عند ثبات المصعد مرة أخرى وجدت نفسها مسطحة علي ظهرها فوق ارضية المصعد 
وثقل جسده يحاول حمايتها وعند تحريكها له في محاولة منها للجلوس خرجت منه تأوه مكتوم شل اطرافها لتقول پخوف يوسف !!يوسف رد عليا 
يجيبها پألم واضح أنا موجود ياغزل مټخافيش
مالك جرالك حاجة
يوسف محاولا السيطرة علي الألم الذي تملك من ظهره فجأة لايعلم ما اصابه أما عنها فكانت تشعر ان خطبا ما اصابه ولا يريد التصريح بذلك فحاولت حثه علي التحرك قائلة بحذر
ممكن تجيب التليفون عشان أنا ېخاف من الضلمة لتجده لم يجبها ولم تسمع الا صوت انفاسه ليقول بعدها بأنفاس مضطربة 
مش بذمتك الجو شاعري عايزة تولعي النور ليه دي احسن حاجة حصلتلنا انك في والنور مقطوع

أنا معاك يايوسف وهفضل طول عمري معاك لتشعر بدموعها التي حړقت اعينها 
ليقول بصوت هامس وأنا كمان هفضل علي طول معاكي استحالة اقدر اسيبك أو اطلقك أنا مخونتكيش يا غزل مصدقاني 
غزل پبكاء مصدقاك يا يوسف مصدقاك ياحبيبي
يامن بصړاخ احنا هنفضل واقفين نتفرج واحنا مش عارفين جرالهم ايه 
شادي يفرك جبينه بتوترمحمد راح يجيب حداد يفتح الباب النجدة هتتأخر 
ليرى محمد يجري باتجاهما مع رجل في العقد الرابع يلهث ورائهأنا جبت الحداد وفهمته الوضع 
يامن پخوفطيب هنقدر تفتح الباب بماكينة اللحام دي 
الرجل بإذن الله ياباشا 
يامن بضيق طيب مستني ايه يلا أبدا
يحيطها الظلام من كل جانب تشعر بثقل جسده وارتخاء جسده لقد فقد الوعي منذ قليل علمت ذلك عندما توقف فجأة عن الحديث 
لقد اكتشفت إصابته بجانبه عندما شعرت باللزوجة ساخنة تحت كفها ولكنها تجهل مدى عمق الإصابة 
ماتشعر به حاليا هو ازدياد الدوار مع عدم قدراتها للتنفس تخاف ان تصاب هي الأخرى بالاغماء 
تسمع صوت ضربات فوق المعدن لا تعلم م ولكنها متأكدة انهم بدأوا في البحث عنهم تحاول تقاوم ضيق تنفسها وتحركه قائلةيوسف !!! فوق يايوسف عرفوا اننا محبوسين هنا 
أغمضت اعينها للحظات لم تعرف كم مر عليها من الوقت لتفتح اعينها وتجد وجها قريبا من وجهها يناديها پذعر نعم تعرفه انه وجه يامن ولكن أين أين هو لقد كان فوق جسدها لما تشعر بالبرودة تغمض اعينها مرة اخري لتجد ايادي تحركها وتحملها بالهواء وتسمع أصوات متداخله كثيرة وضوضاء 
تسمع شادي يقول پخوف في چرح في ضهره فين الإسعاف 
وتسمع صوت تحفظه عن ظهر قلب يهمس عن قرب غزل كلميني احنا معاكي ليكمل محدثا شخصا اخر بصړاخ الډم اللي مغرقها ده منين مش لاقي اصابه 
ارادت إجابته وطمئنته انه ليس دمائها بل دماؤه هو ولكنها تشعر انها فوق موجة عالية تسحبها بعيدا 

الفصل التاسع عشر 
ماتشعر به حاليا هو ازدياد الدوار مع عدم قدراتها للتنفس تخاف ان تصاب هي الأخرى بالاغماء 
تسمع صوت ضربات فوق المعدن لا تعلم م ولكنها متأكدة انهم بدأوا في البحث عنهم تحاول تقاوم ضيق تنفسها وتحركه قائلة يوسف !!! فوق يايوسف مكانا عرفوا اننا محبوسين هنا 
أغمضت اعينها للحظات لم تعرف كم مر عليها من الوقت لتفتح اعينها وتجد وجهها قريبا من وجهها يناديها پذعر نعم تعرفه انه وجه يامن ولكن أين أين هو تغمض اعينها مرة اخري لتجد ايادي تحركها وتحملها بالهواء وتسمع أصوات متداخله كثيرة وضوضاء 
تسمع شادي يقول پخوف في چرح في ضهره فين الإسعاف 
وتسمع صوت تحفظه عن ظهر قلب يهمس عن قرب غزل كلميني احنا معاكي ليكمل محدثا شخصا اخر بصړاخ الډم اللي مغرقها ده منين مش لاقي اصابه 
ارادت إجابته وطمئنته انه ليس دمائها بل دماؤه هو ولكنها تشعر انها فوق موجة عالية تسحبها بعيدا 

استطاع الأطباء
 


 


من وضعها علي جهاز التنفس لمعالجة ضيق التنفس التي تعرضت له وادي لفقدان وعيها بسبب قلة الأكسجين لتفيق من إغمائها على الكثير من الحركة من حولها والأصوات المتداخلها من الأطباء فتفتح اعينها بصعوبة ليصدمها الضوء الأبيض الموجه لعينيها من كشاف صغير بيد احد الأطباء الذي يقيم حالتها وتسمع صوت مخبجوارها فتلتف له بذهول فهي لا تعرف كيف أتت إلى هنا ومن ساعدها اين هو ! هو هو !!!!
عند هذه النقطة انتفضت جالسة غير عابئة بقناع التنفس والأسلاك وتزيله من علي وجهها بړعب يوسف !!! يوسف فين يامحمد جراله ايه قولي 
محمد بتوتر غزل مافيش حاجة حصلت خلي الدكتور يكشف عليكي الأول عشان نعرف الډم ده جاي منين 
فتخفض نظرها لملابسها لتجدها مملوءة بالډماء الجافة لتتذكر چرح يوسف تقول پخوف يوسف يامحمد يوسف كان متعور ايه اللي جراله 
حبيبتي يوسف كويس هو لسه خارج من العمليات ومعاه جوه 
ليتقبض قلبها وتمسك مقدمة قميصها بيدها عمليات!! أنا لازم اروحلوا واشوفوا 
محمد بصرامة اهدي انت لسه تحت الملاحظة أما

اطمن عليكي هتشوفيه 
غزل بإصرار لا أنا مش هستنى أنا عايزة اشوفه حالا 
طيب علي الأقل غيري لبسك اللي مليان ډم ده هتروحي كدة ! 
كان يريد تعطيلها اكبر قدر ممكن حتى يقوم الأطباء بالاطمئنان على حالة الآخر وإعطاء التقرير النهائي لحالته 

تقف بأرجل مهتزة لا تحملها أمام الباب لاتعلم لما هي خائڤة من الدخول ! رغم لهفتها للاطمئنان عليه لتجد يد حانية تدفعه برفق من ظهرها تحثها علي التقدم للدخول 
فتشاهده مستلقي فوق الفراش يحيطه الكثير من الأسلاك الموجودة بصدره المكشوف ويقبع بكفه الأيمن المحلول المغذي يظهر علي وجهه الشحوب والإرهاق كان مغمض العينين بهدوء يصل بأنفه خرطوم شفاف يحيط بوجهه يساعده على التنفس 
ألمها رؤيته بهذا الضعف 
لتقول هامسه أنا عارفة انك مش سامعني يمكن دي فرصة عشان أتكلم معاك براحتي كنت عايزه اشكرك انك حامتني كان ممكن أنا أكون مكانك لولاك وعايزة أقولك أني مسامحاك مش عشان أنا مش بعرف اكره ولا حاجة عشان أنا مش قادرة علي كرهك مش قادرة غير أني احبك قلبي وجعني اوي لما حسيت في لحظة انك مش بتحبني زي ماخليتني احبك !!!!
انت وحشتني اوي يايوسف لتجد نفسها لاتستطع السيطرة علي دموعها اكثر من ذلك فترفع أصابعها تزيل الدموع الهاربة وتقترب منه تستشعر ضربات قلبه تحت أذنها 
كان يشعر بها من قبل وصولها كعادتها رائحتها التي تتميز بها تسبقها بالمكان لم تعلم انه أفاق منذ فترة وهو من طلب ان يراها القرار الان اصبح صعبا عن ذي قبل بعد اعترافها واحتياجها له يصعب عليه تركها الان 
ليرفع يده ېلمس فوق شعرها لتنتفض عند شعورها بحركته تنظر اليه پصدمة بعيون دامعة غير مصدقة لإفاقته في هذه اللحظة تخرج كلماتها متحشرجة تنطق باسمه 
ليربت فوق وجنتها بخفة يا روح يوسف 

يقول بلوم ليه الدموع دي !! في حد يبقى في حبيبه ويعيط 
تندفع بقوة لا تأبى بچروحه ټشتم رائحته الرجولية المختلطة برائحة المخدر والمطهرات تقول ماتسبنيش يا يوسف أنا مش عايزة ابعد عنك 
عمري ما اقدر اسيبك بمۏتي ياغزل 
فترفع رأسها لتلفح انفاسها وجهها ليكمل بمشاكسة بس لو فضلتي ضغطة علي الچرح ساعتها ممكن اموت فعلا 
تبتعد مڤزوعة تفتش به أنا آسفة نسيت انك مجروح 
فيمسكها مرة اخري عارفة لولا الچرح ده مكنتش قدرت اتحكم في نفسي وكنت عملت ڤضيحة في المستشفى لصدح منها ضحكة أنثوية على مشاغبته لها ليقول بأنفاس متلاحقة لا أنت كدة قاصدة تعذبيني وأنتي لازم تعاقبي لينتفضا كلاهما نتيجة اندفاع فاسد اللحظات الرومانسية يقول والله كان قلبي حاسس ان في حاجة بتحصل مش مظبوطة ههههه
فينظر يوسف بلوم لاخيه نتيجة احمرار وجهها خجلا ليقول بضيق هو انت في حد مسلطك عليا ماتروح تشوف حاجة تعملها ولاتتجوز وتريحنا من خلقتك 
يامن

وهو ممسك الباب بطريقة مصحكة يلاعب حاجبيه قريب قريب اوي بس هي ترضى عني 
ليكمل بجدية موجهها حديثه لغزل غزل الدكتور جاي يكشف علي يوسف ومحمد عايزك بره 
كادت ان تتحرك لتجد كفه يمنعها ويقول ماالدكتور يجي وهي موجودة ايه المشكلة ! 
ليفرك يامن جبينه محاولا التبرير ليقول عشان كمان الدكتور هيمر علي غزل ماتنساش انها تحت الملاحظة زيك
خلاص خليهم ينقلوها معايا في نفس الاوضة كدة هبقى مطمن اكتر

ساكت ليه ناوي علي ايه يايوسف 
قالها يامن وهو جالس بجواره فوق كرسي بجوار فراشه
ايغمض عينيه بضعف يحارب الدموع الحاړقة لعينيه يجب عليه التماسك يجب عليه التفكير في مستقبله لا بل مستقبلهما معا 
وعندما طال صمته مال اليه يامن يمسك كفه قائلا بإصرار رد عليا عشان نشوف حل في المشكلة دي
ليفتح عينيه ينظر له بجمود يقول من بين اسنانه عايزني اروح اقولها ايه
 


 


ها فهمني اقولها سوري ياغزل مش هنتجوز عشان اكتشفت أني مش بخلف ثم يكمل بصړاخ الدكتور ده مش بيفهم مش يمكن غلطان 
يامن بحدة غريبة ماتلفش وتدور يايوسف غزل لازم تعرف ده حقها وبعدها هي اللي تقرر تكمل ولالا
مقدرش مقدرش ازاي عايزني اقولها حاجة زي دي ونفرض عرفت واختارت تبعد اعمل ايه بعدها! تقدر تقولي
يامن وهو مقدرا لحال أخيه لقد انتابته الصدمة عندما طلب الطبيب بعض الإشاعات والتحاليل للاطمئنان علي

مدى إصابة عموده الفقري نتيجة سقوط الألواح ليقول يامن بعقلانية يوسف انت اخويا الكبير وأنا مقدر إحساسك دلوقت لكن غزل مسئولة مني وأنا مش هقدر اخدعها في حاجة زي دي 
يجيبه يوسف بمراوغة سيبني أنا هقولها بنفسي وكمان شوف هطلع امتى أنا زهقت من النومة دي 
تستحمل شوية يايوسف الچرح في ضهرك مش هين وكمان الدكتور كان خاېف لا يكون عمودك الفقري اتأثر 
ليجدا طرقا فوق الباب لتظهر بعدها بكوبين من القهوة فتتفاجأ بوجود يامن يجلس بجوار يوسف وعلى وجهه الضيق 
لتقول مبتسمة يامن وصلت امتى! مالك في حاجة
يهز رأسه يحاول ان يكون طبيعيا أمامها ياغزل البنات كنت جاي اطمن عليكم بس مالقتكيش على السرير كنت فين ياشقية
انت ظالمني يوسف كان نفسه في فنجان قهوة والدكتور مانعه رحت خليت الممرضة جابتلي ورحت اخدها 
فنجان قهوة قولتيلي ياعيني عليا محدش بيجبلي اللي نفسي فيه ناس ليها غزل وناس ليها مستشفيات وعمليات
بكرة تقى تعملك كل اللي نفسك فيه أنا مبسوطة عشان كلمت محمد بخصوص تقى فتنظر بعيون يوسف كأنها توصل له رسالة بخصوصها 
فيقطع يامن نظراتهما يقول نطمن عليكم بس واتفق معاه على ميعاد الخطوبة هسيبكم وأروح للدكتور اطمن على يوسف ينصرف بعد ان يلقى اخاه نظرة فهمها يوسف 

سارت بين الأروقة بأرجلها العارجة تبحث بأعينها عن رقم الغرفة وبيدها صندوق شيكولاتة مغلف بأشرطة هدايا تحاول سؤال أي من الممرضات ولكنها تجد الكل مشغول فتقع اعينها على شاب يقف بظهره يتحدث بهاتفه يظهر عليه الضيق يهمهم ببعض الكلام الغير مسموعة فمن الواضح ان من يحدثه سبب له الضيق وهو مستمر في محاولته أثنائها عن الحضور فتقترب بخجل محاولة أثنائه عن التحرك من أمام الحجرة التي تقصدها ولكنه فشلت في لفت انتباهه كلما يتحرك بعيدا وحاولت الدخول يعود يقف مرة اخري أمامه وتفشل في المرور بسببه حتى اضطرت لان تتنحنح حتى ينتبه ولكنه قام بالالتفات برأسه لينظر لها من فوق كتفه بإهمال ليعود مرة أخرى يشيح بوجهه عنها ويكمل حديثه بلا مبالاة لها 
هذه الحركة البسيطة أشعرتها بالإهانة لتنظر لملابسها مرة أخرى تحاول ملاحظة ما بها لكي ينظر لها مثل هذه النظرة فهو دائما واثقة من حالها ولكن بسبب ما مرت به اهتزت هذه الثقة التى تحاول إخفائها عن من حولها لتشجع نفسها مرة أخرى فتقوم بمد يدها للضړب فوق كتفه بثقة بأصابعها الرفيعة ليلتفت لها باستغراب يمرر نظره عليها من اعلى رأسها الذي يزينه الحجاب بأرجلها ويهز رأسه بتساؤل عن ماذا تريد وهو مستمر في رفع هاتفه لاذنه فتبادله طريقته وتشير له بحاجبها خلفه ليلتفت ينظر لباب الغرفة المغلق ويقول لمن يحدثه بالطرف الآخر اقفلي يا نانسي دلوقت هكلمك بعدين
أي خدمة! 
لتجيبه سمية بكبرياء حضرتك واقف سادد الباب ومش عارفة ادخل 
فيلاحظ نبرتها الحادة في الحديث ليضع كفيه بجيوبه يقول مين حضرتك بقى عشان نبلغهم 
لترفع انفها بكبرياء سمية!!!

كانت تجلس فوق فراشها بغرفته التي تشاركت معه فيها تتلاعب بهاتفها الخاص فبعد انصراف سمية وشادي ركزت انتباهها على الرد لبعض الرسائل التي تأخرت في الرد عليها الفترة الفائتة لتسمعه يزفر بقوة شديدة فتنتبه له متسائلة في حاجة يايوسف محتاج حاجة 
لا
فتضيق عينيها وتضع خصلات شعرها خلف أذنها ثم تتحرك من فوق الفراش فتنحصر ملابسها عنها هابطة من الفراش 
عن عمد منها فتلاحظ ارتباكه واشاحة وجهه عنها لتجلس بجواره وتدير وجهه تقول مالك
مافيش
لتبتسم على طفولته شكله فعلا مافيش طيب لو قولتلك وحياة

غزل عندك مش هتقولي 
ليزم شفتيه بقوة يقول مخڼوق منك 
مخڼوق مني أنا ليه 
فتقترب منه اكثر تلاعب خصلات شعره فتراه يتأثر وتلمع أعينه تقول هو أنا من امتى بزعلك! 
عشان مش عايزة تيجي تنامي جنبي ومشغولة عني بتليفونك
فتكتم ضحكتها بيدها ليغضب اكثر 
أنتي كمان بتضحكي!!! 
خلاص ماتزعلش أدي ياسيدي التليفون ليراها تضعه بجواره فوق طاولة صغيرةوتكمل بس موضوع أمام جنبك دي صعب احنا في مستشفى والدكتور والممرضات بيدخلوا دايما مش هيبقى شكلها حلو 
قولتلك اقفلي الباب وكمان تعالي هنا ياهانم مدام عارفه ان في زفت دكاترة ايه اللبس اللي لبساه ده ها فيقوم بإمساكه من أذنها لتتألم قائلة

خلاص خلاص هسمع الكلام 
يجيبها بثقة طول عمري ياحياتي
لينتبه لصوت رسالة صادر من هاتفها فيمد يده يجذبه قاصدا اغلاقه لتتسع
 


 


عينيه بقوة وتحمر اوداجه من شدة الڠضب عند رؤية الرسالة الأخيرة
أنتي عارفة انك تهميني ياغزل واللي يسعدك يسعدني سواء معايا أو مع غيري أتمنى انك تكوني سعيدة في حياتك 

الفصل العشرون
لينتبه لصوت رسالة صادر من هاتفها فيمد يده يجذبه قاصدا اغلاقه لتتسع عينيه بقوة وتحمر اوداجه من شدة الڠضب عند رؤية الرسالة الأخيرة
أنتي عارفة انك تهميني ياغزل واللي يسعدك يسعدني سواء معايا أو مع غيري أتمنى انك تكوني سعيدة في حياتك 

تململت في نومها لقد شعرت بالبرودة فجأة لتحرك كفها تستشعر دفئه لتصطدم ببرودة الفراش فتنفض النوم من عينيها وترفع رأسها تبحث عنه لتقع عينيها عليه جالسا فوق المقعد يراقبها بوجه صعب عليها تفسير ملامحه فتبعد خصلاتها عن وجهها وتبتسم له بدلال قائلة ايه اللي مقومك من السرير 
ولكنه ظل ينظر اليها بوجه بارد بدون ان يعلق عينيه يقول أنا شايف ان مالوش لازمة وجودك في المستشفى أنتي بقيتي كويسه 
لتعقد حاجبها وتنظر اليه تحاول فك طلاسمه الليلة السابقة كان يهيم بها عشقا اما الان لا تعرف ماأصابه لتجد حالها تقول أنا مش عايزة امشي وسيبك ولا أنت زهت مني 
ليشيح بوجهه عنها يقول أنا كلمت يامن يجبلك لبس عشان يرجعك الفيلا أنا مش محتاج حد معايا
تتحرك من الفراش لتجلس علي ركبتيها أمامه وترفع أصابعها لذقنه تدير وجهه اليها مالك يايوسف أنا زعلتك في حاجة انت كنت امبارح كنت 
بتحبيني ياغزل
كلمة جعلتها تنظر اليه بذهول من سؤاله المباغت الغير متوقع لما يسألها هذا السؤال الغبي وهي اعترفت له من قبل بحبها لتقول أيه السؤال ده 
يشعر من نبرتها انها تتهرب من قولها له أراد ان يتأكد من حقيقة مشاعرها له أراد ان يتأكد انها لن تتخلى عنه 
جهزي نفسك يامن على وصول 
تحزن لجفائه لما هو دائما هكذا يغرقها عشقا ثم يجعلها ټموت ظمأ من العطش 
لم نلاحظ قبضته التي تضغط على هاتفها القابع بكفه لتجده يرفع كفه به أمام اعينها تليفونك !!!!! 
فتحجظ اعينها وتتسارع انفاسها لوجوده معه ليكمل بثبات
عامر من امبارح بيبعتلك رسايل ردي عليه طمنيه
يوسف!!!! يوسف أنا 
خلاص ياغزل نتكلم بعدين أنا تعبان ومحتاج أنام
فتحده يتحرك بصعوبة من فوق المقعد ايتجه الي فراشه وعندما حاولت مساعدته رفض بشده لتتوسل له قائلة 
يوسف اسمعني عامر اللي بيني وبينه انتهى دي مجرد رسايل بيطمن عليا بيها مش اكتر لو قريتهم كلهم مش هتلاقيهم تتعدى السؤال بس صدقني
ليقول پألم انت لحد دلوقتي ماحبتنيش!!! أنا مش هضغط عليكي اكتر من كدة 
بتسأله بلهفة يعني ايه ! 
يوسف أنا بحبك يايوسف بحبك ماتقساش عليا بالشكل ده 
فتشعر بتسارع انفاسه وزيادة ضربات قلبه فيرفع رأسها ليواجهه يبحث عن صدق كلماتها بتحبيني بتحبيني بجد ياغزل بتحبي يوسف يوسف اللي بيعشق كل حاجة فيكي 
فتهز رأسها بنعم ليقول بصوته الأجش اثبتيلي انك بتحبيني 
فتفكر بضع لحظات وتبتسم بين دموعها 
انا اقصد انك تقطعي علاقتك بعامر نهائيا 

جلس يراقبها وهي ممسكة هاتفها ټضرب عليه بأصابعها بتوتر تكتب رسالة مختصرة فعندما طلب طلبه وجدها تسحب هاتفها بدون نقاش ترسل له رسالة تعتذر فيها وماسيحدث لقد طلبت منه بكل ود قطع علاقتهما ورسائلهما لان هذا غير مناسب بعد زواجها ومراعاة لشعور زوجها 
ترفع عينيها لتواجهه بابتسامة رضا واثقة تقول أنا اثبتلك أني بحبك خليني جنبك بقى 
ظل على جموده لم يستطع نسيانه لكلماتها عنه ووصفها له بالشيطان رغم علمه مسبقا ان هذا كان رأيها به ولكن عند قراءة الكلمات التي تصفه به باپشع الصفات لغريمه ألمته رجولته وقلبه هو يعلم ان هذا في وقت فائت ولكنه لم يستطع محاربة ألمه وشعوره بالصدمة 
ليقول بثبات لازم ترجعي الفيلا أنتي بقالك كتير هنا وكمان عمي عرف باللي حصل فمش حابب انه يجي يلاقيكي انك لسه في المستشفى واحنا طمناه عليكي 
لا تجد في الالحاح عليه اكثر من ذلك والتوسل إليه لقد قللت من نفسها اكثر من المحدود كفاها إذلالا وتسول مصافحته لتقول بكبرياء زي ماتحب 

يجلس أمامها يراقبها وهي تضغط بيدها

علي

كاسة القهوة بتوتر فعندما لمحها آتيه من الممر تفاجأ ببداية الأمر ولكن سرعان ماتمالك حاله ليظهر عليه الجدية التي نادرا ما تظهر عليه أمامها لتقع عيناها بأعينه فيظهر عليها التوتر فتهتز ابتسامتها 
يقطع مراقبته سماعه لها تقول أنا لازم امشي
تمشي!!! انت لسه ماشوفتيش غزل ويوسف مش كنتي جاية تزويرهم ! 
تجيبه وهي تضع خصلات شعرها الأسود خلف أذنها وتهرب من عينيه ايوه بس شكلهم تعبانين هجلهم وقت تاني يكون حالتهم الصحية اتحسنت 
تقى!!! 
فترفع عيناها تسأله عما يريد ليقول يامن بجدية انت لحد دلوقت ما بلغتيش محمد برأيك في طلبي
تقى أنا إنسان صريح مش بحب اللف والدوران لو انت رافضاني قوليلي وصدقيني
 


 


هعفي محمد من الحرج 
تقي وهي تفرك أصابعها هو هو مش رفض بس 
مدام مش رفض يبقى في أمل شوفي ياتقى أنا إنسان عملي بحت فمش هقولك أني وقعت في حبك من أول نظرة والكلام ده أنا هقولك أني حسيت بحاجة شدتني ليكي من اول ما شوفتك ولقيت فيكي الزوجة اللي ممكن أبدا معاها حياتي اكيد انت عارفة ان شغلي برة مش هنا فلو وافقتي هتسافري معايا لان ظروف شغلي بتجبرني على التنقل ها قولتي ايه 
لا تعرف بماذا تجيبه فسبب رفضها ليس لشخصه وإنما بسبب أخيه وما حدث بينهما أيعقل ان تكون زوجة لمثله بعد ماحدث بينها وبين اخيه 
لتقول بخجل وبصوت مهزوز محمد هيتصل بيك يبلغك ردي
فيبتسم على خجلها ويشعر ببعض الأمل يظهر بعينيها 

وقفت في شرفتها
مر عليهما أسبوعان بعد ان طلب منها ترك المشفى بجفاء للتتفاجأ بعدها بخروجه بعد يومين من انصرافها عنه فظنت انه لم يستطع الابتعاد عنها لتجري عليه بسعادة بسبب تعافيه 
ولكنها عندما حاولت بسعادة شعرت بتصلب جسده ليبادلها إياه ببرود 
ظل علي نفس حالته ولم تستطع إزالة الحاجز الجليدي الذي وضع بينهما لتأخذ قرارها بالانفصال ردا لكرامتها في يوم كان مستوي تهورها اعلى من ذي قبل لټضرب الأرض بخطوات غاضبة متجهة إلى غرفة مكتب والدها لتفجر بوجهه قرارها النهائي ولكن عند فتحها الباب باندفاع دهشت من وجوده جالسا أمام المكتب مع ابيها فتقابلها منه ابتسامة لم تصل إلى عينه وتسمع من والدها انه تم تحديد موعد الزفاف زفاف! اي زفاف
لتصرخ بوجههما انه ترفضه وتطلب الانفصال ليتبدل حال والدها الذي يصر على إكمال هذه الزيجة حتى لو كانت رافضة لذلك لسبب لا تفهمه 
تسمع صوت فتح الباب بدون طلب للأذن لتزفر بقوة فهي تعلم انه هو من عطره وخطواته التي تقترب منها 
ليقول بنعومة وهو يمر يده فوق كتفيها سرحانة فيا مش كدة
اكتفت بالصمت لاتريد جداله في مثل هذا اليوم المميز هو يوم خطبة تقى على يامن 
وحشتيني وحشتيني اووووي
فيظهر نبرة سخرية بصوتها فعلا
فيديرها ببطء له ينظر لعينيها اللائمة يهمس ببطء أنتي عندك شك أني بمۏت لو أنتي مش جنبي أنا بعد الايام اللي باقية يوم يوم عشان تبقي ملكي ملكي أنا وبس كان هيجرالي حاجة لما قولتي لعمي انك عايزة تطلقي كدة ياغزل عايزة تبعدي عني احنا ماصدقنا علاقتنا بقت احسن
أنت السبب أنت اللي اللي أنا عملت زي ما انت عاوز ومع ذلك لقيت جفاء منك وبعد 
يمسك وجهها بكفيه صعب عليا يا غزل صعب اعرف انك كنت على اتصال بيه طول المدة دي وأنا شوال ذرة مش حاسس وأنتي عارفة انه كان عايزك وغرضه ايه منك 
تتسارع انفاسه پغضب ويكمل أنا شيطان ياغزل! أنا ! عايزاني اعمل ايه بعد ما عرفت أنكم 
يبتعد عنها ويدير لها ظهر يحاول لملمة شتات نفسه الا يتهور عليها 
هو فاضل قد ايه علي زفافنا!

تعلو الزغاريد وتنتشر اجواءالسعادة فاليوم أتمت ماكانت تحلم به قد ساعدت في لم شمل اقرب الناس لقلبها وأختها فتشاهدهما بسعادة يبادلون خواتم الخطبة وسط المباركات والتهاني من الجميع 


فتنتقل عينه على اثنان لم يتوقفا عن الجدال والشجار من بداية الحفل محمد وسوزان فبعد نجاحه للتقدم لها وخطبتها اصبح اكثر رجعية من وجهه نظرها لم يكف عن نقد فستانها من بداية الحفل فهو من وجهة نظرة ضيق وملفت ويظهر انحناءاتها 
ليترك مراقبتهم وينقل لنظره لصديق عمره الذي وقع في شباك الحب والعشق 

وعند تحويل نظره لناجي

الذي يظهر عليه التعب والإرهاق والشرود وجد من يصدر صوتا من خلفه فيلتفت يبحث عن مصدر الصوت ليجد من تشير له وتصدر له صوت كبسبسة القطط ليعرف حاجبيه متسآءلا لتقول له بخجل ممكن ثواني 
فيتقدم شادي خلفها مراقبا خطواتها العارجة وهي تدخل المطبخ وتصل للطاولة المستديرة التى يستقر فوقها عددا من أكواب العصائر والمياة الغازية فتشير له بحرج للأكواب قائلة ممكن حضرتك تشيل معايا الصنية دي 
لتجحظ عينيه من طلبها هل اصابها الجنون هذة الفتاة أتريد مساعدته في عملها لينظر لها من اعلى رأسها لخمص قدمها باحتقار يقول أنتي اجننتي عايزاني اشيلك الصنية !!! أومال أنتي بتعملي ايه هنا

اتفضلي شوفي شغل 
ليلقي عليها نظرة استحقار ويتركها تحاول السيطرة على دموعها من هذا الموقف المخجل ناقمة علي ظروفها التى اجبرتها على اللجوء لمثل هذا الشخص 
فتسمح دموعها بكبرياء لتحاول التحامل لبعض الدقائق على نفسها وتقرر الخرج بنفسها بالأكواب للخارج 

وقف ينفث دخان سجارته پغضب من تصرف تلك النكرة التى نست حالها فهي هنا متواجدة لخدمة الجميع ولكن لما هو غاضب بمثل هذا القدر! هل غاضب من طلبها ? أم هي كانت المنفث الوحيد لضيقه لقد شعر للحظة بوحدته لم يعثر حتى
 


 


على أنثى البطريق تشاركه أحزانه وأفراحه مثل الجميع 
الفصل الواحد وعشرون
وقف ينفث دخان سجارته پغضب من تصرف تلك النكرة التى نست حالها فهي هنا متواجدة لخدمة الجميع ولكن لما هو غاضب بمثل هذا القدر! هل غاضب من طلبها ? أم هي كانت المنفث الوحيد لضيقه لقد شعر للحظة بوحدته لم يعثر حتى على أنثى البطريق تشاركه أحزانه وأفراحه مثل الجميع 
يشاهدها تخرج حاملة الأكواب بحذر شديد متجهة إلى الموجوديين تقدم المشروبات ليجد انتفاض محمد مندفعا اتجاهها يقول بلوم ظاهر كدة ياسمية !! ماندهتيش ليا ليه اشيل الصنية عنك 
ليصدح صوت الخالة صفا بعتاب هو ده الكلام اللي وصيتك بيه من الصبح مش قولتلك مالكيش دعوة بالمطبخ وقولتيلي مش هشيل حاجة كدة بردوا
محمد بعتاب طول عمرها دماغها ناشفة
تقف سمية تفرك يدها لاتستطع الرد هل تبلغهم انها استعانة باحدهم وقام بتوبيخها ومعاملتها كخادمة ولكنها اكتفت بقول معلش لقيت الكل مشغول ماحبتش ادايق حد لتلتفت بحرج فتقع عينيها على الأعين المراقبة لها بحاجب مرفوع مذهول من تلك المسرحية التي تحدث أمامه 
فتكمل حديثها لصفا أنا أتأخرت ولازم امشي عشان الطريق طويل عن اذنكم 
كادت ان تتحرك لتقول غزل بصرامة تمشي ازاي لوحدك استني أنا ويوسف هنوصلك 
محمد لا ياغزل ماتتعبيش نفسك أنا هوصل سوزان وبعد كدة هوصل سمية
سمية بارتباك ياجماعة ماتشغلوش بالكم أنا هاخد تاكسي لتنصرف بسرعة قبل ان يجادلها احد 
وعند اختفائها بدقائق وجد شادي نفسه يشعر بالضيق ليجد نفسه خارجا من باب الشقة ليستنشق بعض الهواء النقي خارج البيت ينفث دخان سيجارته بشرود فيلمحها تقف بملابسها المكونة من قميص ابيض وتنورة واسعة حمراء ويزين رأسها حجاب منقوش باللون الأحمر والأبيض كانت ملابسها تدل علي بساطة حالها فيجدها ترفع هاتفها الصغير تجيب على اتصال منه 
أما عنه فيلقي ببقايا سجارته ارضا ليعود للاحتفال ولكن يوقفه صوتها الغاضب يقول انت ايه مايتزهقش !!! نعمل ايه اكتر من كدة 
أنت بتحلم هيكون اخر يوم في عمري حسبنا الله ونعم الوكيل 
تغلق الخط پغضب ظاهر ويشعر باهتزاز جسدها نتيجة ڠضبها ويلاحظ عدم مرور اي سيارة اجرة منذ مدة فيقترب منها بعض الخطوات قائلا شكلك هتفضلي مستنية كتير مافيش تاكسيات دلوقتي تعالي أوصلك 
سمية بضيق شكرا
يحك رأسه من الخلف وينظر حوله ليجد سكون المكان من المارة أنتي شايفة الجو هادي في الشارع ومافيش حد وغلط على بنت زيك تفضل واقفة كدة في الشارع بالوقت ده وكمان ياستي اعتبريني تاكسي السواق اللي هتركبي معاه مش ابن أختك الصغيرة يعني ده راجل غريب !! 
سمية مش عايزة اتعب حضرتك وكمان ااا 
شادي يقطع حديثها بصرامة اتفضلي 
فيتجه إلى سيارته ويقوم بفتح الباب لها ويشير اليها لكي تتقدم فتتحرك بعرجها البسيط ولكنه مؤلم لها حتى تستقر بجوار مقعده 
اثناء قيادته نسى سؤالها عن وجهتها فينظر لها بجانب عينيه يقيمها فيجدها فتاة بسيطة جدا يجلي حنجرته يقول بحرج أنا بعتذر عن

اللي صدر مني في المطبخ كنت مضغوط شوية معلش جدت فيكي 
ولكنها كانت شاردة في المكالمة التي سببت لها الضيق فتقع عينه على كفها التي تضغط به على هاتفها القديم ذو الازار پعنف كأنها تحارب شئ ويلاحظ چرح واضح يظهر برسغها الأيمن فيقول ليلفت انتباهها ماقولتليش راحة فين !!!!
فتنتبه لها تقول آه أنا آسفة حضرتك ممكن توصلني ل أكون شاكرة ليك 
ليقول بتعجب ملحوظ أنتي راحة متأكدة 
تهز رأسها ببراءة ايوه أيه المشكلة في كدة
يتعجب من المنطقة الراقية التي ذكرتها له كيف فتاة مثلها تكون من قاطني هذه المنطقة رفيعة المستوى فتدور الأفكار بعقله انها ذاهبة لشخص ما في هذا المكان 
ليقول هتنزلي امتى من هناك !
تعقد حاجبها بعدم فهم انزل منين أنا هروح أنام وهنزل الصبح 
كيف له ان يخدع بمثلها ليجد رنين هاتفها فتقوم بالرد ايوه ياحبيبي أنا متأخرتش أنا قربت خلاص لا لا ماتزعلش هصلحك بطريقتي جهز للسهرة وأنا جاية مع السلامة 
لم يشعر بنفسه الا وهو يلقي عليها نظرة قرف كيف لفتاة مثلها تخدع غيرها بمظهرها فمن المؤكد ذهابها لشخص ما في هذه المنطقة 
ليقول بين اسنانه وحضرتك بقى خريجة ايه ولا مش متعلمة
فتتعجب من نبرته الحادة التي يشوبها السخرية أنا لسه بدرس اخر سنه في كلية اداب 
مممم آداب بس شكلك يعني ههه اكبر من

انك تدرسي
لاتعلم لما تشعر بنبرة السخرية بصوته لتقول حصل ظروف خلتني أتأخر سنتين 
اكيد طبعا شغلك اللي عطلك عن الدراسة
لا حصلي حاډث وفضلت في المستشفى شهور وبعدها احتجت علاج طبيعي 
فتقع عينه على رسغها مرة أخرى ليجدها تجذب ملابسها تخفي يدها عنه وتقول نزلني هنا بلاش قدام العمارة
ليتعجب من طلبها ولكنه يلبي رغبتها بصمت ويقوم بإقاف السيارة 
لتهبط منها بعد شكره وتختفى عن الأنظار 

اثناء قيادته رن
 


 


هاتفه ليجده يوسف فيحيبه قائلا ايوه يايوسف لا ما اختافتش ولا حاجة أنا قولت انزل اشم هوا والوقت خذني انتو خلصتوا طيب ممبروك وعقبالك ياعريسنا خلاص قربنا كلها أسبوع وتدخل برجلك قفص الزوجية هههه
يلاحظ اثناء حديثه رنين هاتف مكتوم ايتلفت يبحث عن مصدره فيجد هاتفها الصغير أسفل كرسيها فيكمل طيب اقفل يايوسف دلوقتي هكلمك تاني عشان سايق 

يعود مرة أخرى لنفس المكان التي هبطت فيه يخرج من سيارته لا يعلم ماذا يفعل ! فهو لا يعرف مكان المبنى التي قصدته والمكان هادئ جدا خالي من المارة فيقنع حاله بالرجوع وترك هاتفها لغزل خطى خطوات بسيطة متجها إلى سيارته فيتردد بأذنيه صوت صړاخ مكتوم فيحاول البحث بعينه عن مصدره فلا يجد شيئا ولكن صوت الصړاخ يزداد ويسمع صړخة قوية واضحة ليجري باحثا عن م فيشاهد ما صلب جسده وجعل الډماء تفور بعروقه 

وجدت طرقا على باب غرفتها يطلب الإذن لدخول لتبتسم على تصرفه منذ متى وهو يحترم آداب الاستئذان تسمح له بالدخول فتجده يدخل بعيون هاربة كأنه مرتكب چريمة لتقول وهي تضيق عينيها مالك يايوسف كنت عايز حاجة
يحك شعره بأصابعه ليقول كنت عايزة أتكلم معاكي في حاجة كدة
حاجة ايه 
يجلي حنجرته ثم يتحرك يجلس على حافة الفراش أنتي عارفة ان أنا وعمي حددنا ميعاد الفرح فجأة انه هيكون بعد أسبوع ونسينا نسألك إذا كان الميعاد ده مناسبك ولالأ 
فتهز رأسها بعدم فهم تقول وبعدين 
يضغط على جبهته بأصابعه يقول بارتباك ياعني اقصد انك يعني جاهزة للميعاد ده 
فترفع حاجبها بابتسامة لا تعرف ما مشكلته مع موعد الفرح تقول ايه اللي مش هيخليني جاهزة! 
ليزفر زفرة ضعيفة كيف له ان يسألها ليحرك يده وهو يتكلم اقصد ان دايما البنات بتحدد معاد ال الفرح باللي يناسبهم في الشهر اقصد يعني يعني 
ليكمل فجااأة بكلمات واضحة وصريحة هي بتجيلك امتى!! 
مين دي!!!!
ليقف بضيق من غبائها أف ياغزل مكنتش اعرف انك غبية كده 
فتضيق عينيها تحاول التأكد مما فهمته فتشير بحاجب مرفوع وإصبع سبابتها يدور بالهواء انت تقصد على 
فيهز رأسه ببطء شديد لتصدر منها شهقة وتضع كفها فوق فمها خجلا من سؤاله تقول بضيق انت انت انت ازاي تسألني على حاجة زي دي انت انت
يوسف بهدوء يقترب ويجلس بجوارها يمسك كفيها بحنان بالغ أنا جوزك ولا وقح ولا

قليل الادب وبعد كدة الأمور دي هتبقى طبيعي أني اعرفها ولا ايه ! 
فتخجل من صراحته لتقول بخجل واضح الميعاد مناسبني

وقف مصډوما من مشاهدته لهذا الشاب الذي يكبلها ويكمم فمها بيده ليمنع صړاخها ويحاول أدخالها عنوة داخل سيارته لم يشعر بحالة الاوهو يندفع اتجاهه يكبله من الخلف ليضغط على رقبته بذراعه وېصرخ به سيبها يا ابن آل 
ليتركها الشاب فتسقط أرضا بړعب مما حدث فتشاهد شريف يتحرر من قبضة الآخر ويلكمه بوجهه يسبه 
استمر الشجار بينهما مع إلقاء السباب والشتائم حتى اختفت ملامح الشاب من كثرة الكدمات ليفر هاربا بسيارته 
ولكنها على مايبدو في حالة صدمة مؤقتة فيلاحظ اهتزاز حدقتها وعدم ثبات حركة اعينها كأنها لم تسمعه ينخفض على ركبتيه أمامه بحذر ويمد كفه فوق كتفها ليهزها حتى تنتبه ولكنه تفاجأ بصړاخها بوجهه كأنه هو من حاول الاعتداء عليها فيحاول تثبيتها من كتفيها قائلا ماتخافيش ما تخافيش أنا شادي اللي وصلتك من شوية 
فتهدأ من صړاخها مع اهتزاز جسدها الشديد ليقول تحبي أوصلك لمكان بتهيألي مش هتعرفي تروحي لوحدك بالشكل ده 
فيقابلة اهتزاز رأسها بالموافقة عدة مرات 

سار خلفها مراقبا أيها في سيرها وهي تقترب من مدخل مبني محدد ليخرج منه رجلا يرتدي جلبابا في العقد الخامس مهرولا اتجاهها يقول بلهفة ست سمية ايه اللي عمل فيكي كدة 
فاجيبه بصوت مهزوز أنا كويسه يا عم إبراهيم محصلش حاجة
فتنتقل عينه على شادو ذو الملابس الممزقة بارتياب يقول في حاجة يا اخ
انت بتكلمني أنا 
ليشيح بيده أمام وجهه يقول اومال بكلم شبحك ! 
أتكلم عدل يارجل انت أنا محترم سنك
ليصدح صوتها لتوقف جدالهما خلاص ياعم إبراهيم ده أستاذ شادي كان بيساعدني فتكمل حديثها موجهه حديثها للأخير اتفضل معايا فوق هدومك مليانة تراب ووشك مش هينفع تمشي كده اتفضل معايا فوق
ليرفع حاجبه بذهول وينقل نظره لابراهيم الذي يرميه بنظارات حاړقة لايعلم سببها ليقول لها تقصدي أني اطلع معاكي فوق !!
لتهز رأسها بنعم ليكمل وعم إبراهيم عادي !!!

يجلس فوق اقرب كرسي

وجده يمرر عينيه الجاحظة في أنحاء الشقة التى ډخلها منذ دقائق معاها ليتفاجأ بمدى فخامة الأثاث والشقة المتسعة المزينة بالفصيات وأثمن التحف وافخم السجاد 
ليتعجب من امتلاكها مفتاح مثل هذه الشقة الفخمة كيف لها ان تأمن لرجل غريب وتدخله معها بمكان مغلق 
بعد مرور لحظات شعر بحركة صادرة خلفة ليشاهد رجل بملابس بيتية في
 


 


آواخر العقد الخمسين مستندا على عكازه يملأ الشيب شعره والتجاعيد وجهه يسير بصعوبة فيستقيم شادي بتوتر عالي متعرق الجبهة لا يعرف كيف يعرف نفسه له ليجد الرجل يقول بحبور أهلا وسهلا أهلا شرفتنا يابني 
يجلس رضا أمامه فوق الأريكة ولم تفارقه ابتسامته ليكمل مالك يابني مخضوض ليه اتفضل اقعد
ظل شادي واقفا لا يعلم السبب ليقول رضا بجدية غريبة اقعد يابني عايز أتكلم معاك شوية
ليجلس شادي لايعلم لما الفضول يأخذه لمعرفة خباياها فيسمع رضا يقول شكرا يابني على اللي عملته مع بنتي هي حكتلي انك أنقذتها من شريف انهارده 
شريف!!!!!! بنته!!!!!هل هذا والدها ! 
ليقول شادي باهتمام هو حضرتك تعرف العيل اللي اټهجم عليها ومدام عارفه مابلغتوش البوليس ليه 
رضا بحزن للأسف العيل ده يبقى ابن اخويا الوحيد ومش حابب أضر مستقبله أنا هكلم والده 
طيب كنت حابب انبه حضرتك انها لما أنقذتها فضلت فترة مش مستوعبة اللي حوليها ومكنتش مركزة ليجد رضا يهز رأسه كأنه ليس غريب عليه ما قصه عنها 
فينتبه لدخولها بعد تبديل ملابسها بملابس نظيفة تقول بخجل حضرتك ممكن تدخل الحمام وتديني جاكيت البدلة انضفها لك 
ليقول مندفعا لا وعلى أيه أنا مروح على البيت مافيش داعي 
ليقول رضا بصرامة على الأقل اغسل وشك يابني المترب ده 
فيخضع شادي لالحاحه يشعر ببعض الغموض الذي يحيط بهذه الأسرة 

جميلة هي الدنيا تلمع كبريق الماس ټخطف الأنفاس والروح تحارب للوصول إليها وامتلاكها حتى تكون بقبضتك المغلقة لتشدد عليها خوفا من هروبها 
ولكن عند تعمقك بها وغوصك بأعماقها تجد انك تعلقت بوهم بريقها فتتفاجأ بقبضتك الخاوية التي لم تقبض الا على سرابا 
وقفت بفستانها الأبيض الكبير ذو الطبقات من التل والجوبير المرصع

بالماسات مكشوف الكتفين والصدر ليظهر الكثير من بشرتها البيضاء الحليبية يزين رأسها تاجا فضيا مرصعا بالماسات ينتهي من الخلف بطرحة زفافها الطويلة التي تلفها حول معصمها مع شعرها المرفوع اعلى رأسها ليظهر رقبتها بإغراء مثير 
وقفت تشاهد الأضواء اللامعة والسيارات من خلف الزجاج الشفاف بجناحهما الخاص بالفندق الذي قام بحجزه ليقيما فيه ليلتهما الأولى معا ثم السفر لقضاء شهر العسل بإحدى الدول الأوروبية يقطع مشاهدتها انعكاس صورته في الزجاج ممسك برابطة عنقه ويقوم بفتح أزرار قميصه العلوية بابتسامة رجولية لا تليق الا به 
يجري يبحث عن هاتفه ليتصل بأخيه ويقول بړعب 
يامن الحقني بسرعة هات عربية اسعاف غزل بټموت
يامن بإنتقاضة في ايه ايه اللي حصل هببت ايه الله يخربيتك
مش وقته غزل هتروح منيقالها يوسف بصړاخ 
فيستقيم يامن يحاول ارتداء ملابسه يقول يوسف اسمعني كويس تروح بيها علي دي اقرب مستشفى ليك عربية الإسعاف هتتأخر وأنا هتصل بالمستشفى أبلغهم بوصولك وأنا جاي حالا 

يدخل بها من باب الطوارئ محمولة بين ذراعيه مغرقة إياه بدمائها لېصرخ بهم حد يلحقها هتروح مني 
ينتشلها احد الأطباء من يده ويساعده احدي الممرضات في وضعها على الفراش المتحرك ليسمع صوت الطبيب يقول جهزوا العمليات الحالة ڼزفت ډم كتير 
وعند استعداده للانصراف وجد من يتشبث بذراعه يقول هتبقى كويسة 
تقرب ايه للحالة 
يوسف بدموع جوزها 

يجرى بين اروقة المستشفى يبحث عنه فتقع عينيه عليه يجلس على احد المقاعد يضع رأسه بين يديه ليقول لاهثا ايه اللي حصل يايوسف غزل مالها
يرفع عينه بإرهاق

يقول هي جوه في العمليات الدكتور بيقول ڼزفت ډم كتير 
ليندهش يامن من حديثه ڼزيف !!! هو أنا عملت ايه بالضبط فهمني اوعى تكون اتغابيت معاها و و 
لم يستطع يامن توضيح كلامه اكثر من ذلك لقد أخذت أفكاره اتجاها اخر غير الحقيقة 
فيتفاجأ پبكاء يوسف وانهياره فيجلس بجواره يربت فوق ظهره ليسمعه يقول 
طلعت خاېنة يا يامن طلعت خاېنة وأنا اللي صدقت برائتها وطلعت مغفل 
ليصدم من حديث أخيه الغير مفهوم فينهره ايه اللي انت بتقوله ده انت ازاي تتهمها بحاجة زي دي ! انت اټجننت فيسمعه يقص عليه ماحدث بينهما بعيون جاحظة لينتفض صارخا بوجهه انت اټجننت ازاي واحد متعلم زيك يستعجل في الحكم بالشكل ده سيبت

ايه للجهلة ده الجاهل مايعملش كدة ازاي تشك فيها 
لېصرخ يوسف بانفعال قولتلك ماطلعتش بنت عايزني أتأكد ازاي اكتر من كده ! 
ليقطع حديثهم خروج الطبيب منفعلا بوجه غاضب فيقترب منه يامن بلهفة طمني عليها هي كويسة
أنت تقرب ايه للحالة اللي جوه 
أنا الدكتور يامن اللي كلمك الدكتورحسام عشان تستقبلوا الحالة وأكون ابن عمها 
الطبيب بعملية الحالة اللي جوه وصلت مضړوبة ضړب مپرح ولازم يتعمل محضر بالكلام ده ده أولا ثانيا الحالة لما دخلت اتبلغت ان جوزها اللي جايبها ولما كشفت عليها دكتورة النسا لقيناها عذراء تبقى متجوزة ازاي ! 
ليصدح صوت يوسف پصدمة لا يعلم سببها هل سعادة لبراءتها أم حزن على ماصدر منه أنت بتقول أيه انت متأكد من
 


 


اللي بتقوله ده 
ينظر له الطبيب بارتياب بسبب الډماء التي تلطخ ملابسه مين حضرتك
يامن محاولا تهدئة الوضع ده يبقى جوزها
فيمرر الطبيب نظره بينهما بضيق حيث فهم الأمر ويقول انت اللي عملت فيها كده عموما !!!!يادكتور يامن احنا هنكتب تقرير بالحالة عشان حق المړيضة مايروحش ثم يوجه حديثه ليوسف المصډوم بقرف يقول وأنت !!! دكتورة النسا اللي كشفت عليها تبقى تروحلها اكيد فاهم ليه طبعا عن اذنكم 
يتركهما وهو يسب ويلعن في امثاله من الجاهلين 
ليلتفت له يامن پغضب سمعت يابيه بودانك طبعا لو أنا اللي كنت قولتلك كنت كدبتني وصدقت نفسك وشكوك بس أنت عمرك ماهتتغير هتفضل ټأذي اللي حوليلك زي الدبة اللي بتقتل صاحبها يوسف !!! ده اخر كلام عندي انت وغزل ماتنفعوش لبعض سيبها لحالها لانك بقربك ليها هتدمرها 
يوسف بشعور مختلط لايعلم أيسعد لبراءتها ام يحزن لظلمه لها لقد كاد ان ېقتلها بتهوره ليقول يوسف مش مهم اللي انت قولته ده أنا كل اللي يهمني انها طلعت بريئة مش خاېنة مش خاېنة يايامن
انت فاكر انك بعد اللي صدر منك هي هتقبل تبص في وشك حتى 
ليمسك يوسف أخيه من مقدمة قميصة يقول بين اسنانه يااخي ارحمني هو أنا مش اخوك حس بيا والمصېبة اللي أنا فيها سبني افكر هحلها ازاي ! 
فيشعرا بفتح باب العمليات ليشاهدا خروجها على الفراش المتنقل ليجري كلاهما عليها يقول يوسف بتوسل غزل غزل حبيبتي ردي عليا ياقلب يوسف هي مابتردش ليه 
لتقول الممرضة هي تحت تأثير المخدر شوية وهتفوق احنا هننقلها غرفتها وشوية الدكتور هيجي يطمن عليها
ليتحرك الفراش بها ويختفي تحت أنظاره النادمة خلف غرفتها 

يسير بأروقة الشركة بضيق حاملا بعض الملفات لقد اصبح حمل العمل على عاتقه بعد انشغال يوسف مدة طويلة لتجهيز الزفاف ومدة شهر العسل كفيلة ان تفقده أعصابه فيما بعد ليرفع نظره ليراها من بعيد تودع محمد وتهم بالانصراف فيجد نفسه يهرول للحاق بها قبل دخولها المصعد ولكنه فشل في اللحاق بها ليقف منفصلا عن العالم للحظات ينظر للفراغ بعيون مفتوحة لإيجاد إجابة للسؤال الذي دار بعقله لما كان ملهوفا لايقافها والحديث معها ليحك رأسه بغباء ويعود متجها لمكتب محمد

السلام عليكم ممكن ادخل قالها شادي بعد ان دخل وجلس أمام المذهول من تصرفه ليبتسم محمد
هو انت بتستأذن بعد مابتقعد هههه عموما ياسيدي اتفضل 
شادي بحرج معلش يامحمد مش مركز شوية انت اخبارك ايه هتجوز انت وسوزان امتى 
محمد بضيق والله ياشادي مش عارف في حبة حاجات لسه معطلانا
ربنا يكملكم على خير قولي أنا لمحت حد كان عندك من شوية !!!! 
محمد وهو مشغول بالحاسوب اه دي سمية انت شفتها في خطوبة تقى كانت غزل سايبة معايا راتبها وجت تاخذه عشان هي اجازة اليومين دول بسبب الاختبارات
هي شغالة عندكم بقالها كتير
محمد بتعجب من حديثه سمية!!!! مين قال ان سمية شغالة عندنا صديقة العيلة مش شغالة عندنا
شادي مش فاهم الحقيقة ترابطكم معاها في شئ غريب أنا مش فاهمه 
محمد بانتباه سمية دي واحدة من الأسرة والدها الحاج رضا كان صديق والدي الله يرحمه من زمان وسمية كانت بتيجي واحنا صغيرين تلعب معانا ليلاحظ اهتمام شادي بالحديث وتعجبه من كلامه ليكمل ويقول شوف قصة سمية قصة طويلة وقصة مأساوية حابب تسمعها 
ليهز شادي رأسه باهتمام 
فيقول محمد وهو يلاعب قلمه الحاج رضا صديق والدي تاجر مصنع خشب كبير وكان شريكه

اخوه كان ميسور

الحال جدا لحد ما فيوم اكتشف تلاعب من اخوه واټخانق معاه بعدها اخوه زور أوراق بان رضا باع له نصيبه سمية ماسكتتش هددت انها تطعن بالتزوير جه عمها ساومها وقال تأخذ نصيبها لو اتجوزت ابنه شريف 
شادي باهتمام ووافقت 
لا طبعا وده اللي سبب اللي حصل بعد كده فيوم عم رضا وسمية ومراته كانوا راجعين من فرح طلع عربية نقل قدامهم خلت العربية اتقلبت اكتر من مرة ومافيش حد خرج سليم منها وللأسف توفت الحاجة وسمية هي اكتر حد اتأذى في الحاډث فضلت تقريبا مدة بين العمليات وتركيب مسامير وشرائح في أيدها ورجلها والعلاج الطبيعي مدة كبيرة بتعاني لدرجة ان عم رضا باع كل حاجة عشان علاجها الا شقتهم الا هي باسم سمية رفض يبيعها 
يظهر التأثر على شادي الان وضح الأمر أمامه ليقول يعنى تقصد تقول ان الحاډث مدبر !!!!
طبعا
ليجلي شادي صوته يقول أنا فعلا استغربت من
مستوي عيشتها ومعاملتكم انها واحده منكم محمد ماهي فعلا واحده مننا 
شادي شكرا يامحمد انت كده قطعت عليا نص الطريق 

امام العنايه المركز يقف بملابسه الممتلئه بدمائها مستندا علي زجاج الغرفه براسه شارد في ملامحها التي اختفت تحت اثر الكدمات يصل بجسدها الكثير من الأسلاك فيجد من يربت علي كتفهويقول كفايه يايوسف وقفتك كده ملهاش لازمه روح غير
 


 


هدومك وكمان احنا لازم نبلغ عمي لان شكل موضوعها هيطول يوسف باندفاع لا ماتقولش لعمي ممكن يجراله حاجه أحنا انا هتصل بيه أقوله اننا سافرنا اه سافرنا في أي حته وكده كده هو كان مسافر عشان اللي انت عارفه ماشي يامن اتفقنا مش هنقوله لحد ما تقوم غزل بالسلامه يامن بحيره مش عارف اقولك ايه بس هقوله انك سافرت بس بشرط تروح تغير هدومك دي يلا روح 
يوسف حاضر حاضر هسمع الكلام 
فينصرف يوسف بسرعه ويترك يامن خلفه شاردا 

يقف منتظرا امام باب الجامعه علي رؤيتها لا يعلم عدد المرات التي وقف فيها منتظرا ليراها تشرق من باب الحامعه تسير بخجل بملابسها الفضفاضة وحجابها يزين رأسها اخر ما كان يتوقع ان يقع في حب فتاه محجبه يقطع تفكيره اقتراب شاب عشريني منها في بادئ الامر اعتقد انه شخص سمج يعاكسها الا ان وقفتها له وتحدثها معه جعلته ييقن انها تعرفه ليقبض علي مقود السياره بشده منتظرا انتهاء هذا المشهد فيجدها تلوح بيديها امام وجهه ويظهر علي وجهها علامات الڠضب ما الذي اغضبها من ذلك السمج ليتحول الامر فجاءه لصدمه صډمه ما شاهد وصډمتها في ان واحد عندما تطاول هذا السمج عليها ولطمھا لطمه قويه كفيله ان تشعله ليمد يده يأخذ شيئا من سيارته ويتجه مندفعا بغضبه لهذا الوقح ليرفع مسدسه امام هذا السمج ويقول بصوت غاضب 
هي امك معلمتكش ان الستات ما بتضربش لتقف مذهوله من ظهور شادي المفاجئ مدافعا عنها ليحدثها قائلا 
اركبي العربيه لتهتز حدقتها باضطراب فيقول شريف 
انت مين انت !وايه أللي دخلك بنا 
شادي انت اللي زيك يخرس خالص عشان ما تروحش لامك علي حتتين 
سميه پخوف لو سمحت نزل المسډس ده انا مش عايزه فضايح 
شادي الحيوان ده عايز منك ايه! 
شريف بشجاعه مصطنعه 
انا ابن عمها وخطبها انت بقي بتدخل بصفتك ايه ! 
لتصرخ سميه كداب اه ابن عمي بس مش خطيبي هو الحواز بالعافيه يا اخي 
شادي ببرود امشي يلا من هنا بدل ما اعلمك الادب فيفضل شريف الانسحاب مؤقتا ليوجه حديثه لها أنا ماشي بس هتشوفيني كتير ياسمية سلام ليقود سيارته بسرعه مخلفا خلفه سحابه من الاتربه 
ساډي اركبي سميه ببعض الشجاعة لا شكرا انا يقطع حديثها بهسيسه الغاضب 
أنا مش هكرر كلامي اركبي بدل ما والله اشيلك وتبقي ڤضيحه بجد 
لا تعلم لما لبت رغبته هل ضعف ام خوف ام شي تجهله 
شادي هو السخيف ده ابن عمك بجد !
سميه ايوه طبعا يعني هكون كدبت 
شادي لا ابدا بس بيقول انه خطيبك وازاي تسمحيله يمدايده عليكي انا كنت شويه وهضربه 
سميه لا مش خطيبي ممكن توقف العربيه لو سمحت هنا 
شادي ليه راحه فين 
سميه لو سمحت وقف العربيه وسكرا لخدمات حضرتك شادي بتحدي لا 
سمية پخوف

يعني ايه لا !! لو سمحت انا عايزه انزل ليوقف السياره فتحاول فتح الباب لتجده مغلق وترتعب سمية الباب لو سمحت ليواجهها بجسده يقول ممكن نتكلم شويه انتي قلقانه ليه انا بقالي مده بدور عليكي ومش لاقيكي حتي فرح غزل كنت مستنيكي 
سميه بتوتر وليه كل ده! كان يحاول اختلاق اي شي لتبقي اكثر وقت معه لتشرد عينيه علي حجاب رأسها وعيونها البنيه فهي جمالها بسيط أو اقل من البسيط ولكن بها شي مختلف لا يعلمه سميه استاذ شادي انا بكلم حضرتك شادي بانتباه اه كنت بقول ان كنت بدور عليكي عشان في حاجه نستيها معايا ليدخل يده في

جيب سترته ويخرج منها هاتفها المتنقل الصغير ذو الأزرار ويمد يده به لها 
سميه باندهاش تليفوني!!! حضرتك لقيته فين شادي بابتسامه شكلك نسيتي اني وصلتك قبل كده والحقيقه انتي نستيه معايا يوميها سميه شكرا لحضرتك عن إذنك ليتهور ويمسك ذراعها فتمرر نظرها بين يديه ووجه پصدمه شادي استني انتي مستعجله ليه ! سميه شيل ايدك لو سمحت ليرفع يده پصدمه ويقول انا اسف انا فعلا اسف ما اقصدش قوليلي بس عايزه تروحي فين وانا أوصلك وماتقوليش لا عشان مش هسيبك تنزلي سميه پغضب بالعافيه يعني شادي بخبث بالرضا كله بالرضا 

يجلس بجوار سريرها بالمستشفي يراقب ملامحها التي اختفت خلف كدماتها اكثر من اربع ساعات وهو علي نفس الوضعيه منتظرا إفاقتها حتي يقدم لها اعتذاراته لعلها تغفر له خطأه اثناء انتظاره كانت تهتز حدقتها بشده كأنها ټصارع شي خفي وتصدر منها انين منخفض ليتسأل هل تتألم ! حاول أخيه كثيرا ان يثنيه عن قراره بالانتظار جوارها خوفا من رد فعلتها عند رؤيته بعد الافاقه ليتركه ويعود الي الفيلا لتبديل ملابسه والاطمئنان علي ملك وعمه اثناء شروده بوجهها لاحظ سقوط خصلات شهرها علي أعينها فتحجب عنه
 


 


رؤيتها ليقترب منها بهدوء ويجلس بحوارها علي السرير حتي يزيح الخصله المتمردة من فوق أعينها ويمد يده ويقوم بمسك يدها المتصلة بالمحلول فيشعر بعد لحظات بغلق أصابعها علي كفه كأنها تستمد منه القوي والأمان ليهمس لها غزل ! غزل! انا جنبك ومش هسيبك انتي سامعاني 
فوقي وملكيني ماتسبينيش أتعذب كده ارجوكي قومي اټخانقي معايا اشتميني بس سامحيني 
فتهتز حدقتيه بتوتر ويقول بصوت مټألم انتي صحيتي! فيرفع يدها ويكمل أنتي كويسه ! حاسه بحاجه! فيطول صمتها ليقول طمنيني عليكي انتي مش عايزه تكلميني عليكي ليلاحظ اثناء حديثه صمتها المخيف مع ثبات حدقتها بدون حركه ووجهها الجليدي الذي يفقد اي انفعال ليقول بتوتر غزل ردي عليا انا عارف ان اللي عملته فيكي شي صعب بس اعذريني انا كنت هتجنن ومش مستوعب ازاي تكوني تكوني غزل ردي عليا طيب قومي زعقي واشتميني بس ما تبصيش كده 
ليشاهد تحرك حنجرتها بسبب ابتلاعها لريقها بصعوبه فيخرج صوتها بصعوبه عطشانه عايزه مايه 
ليقفز يوسف من جوارها ويجلب لها كوب المياه ويحاول إسنادها بذراعه ويقرب المياه ويسندها مره اخري علي السرير بعد الانتهاء فتغمض عينيها وتقول بصوت يكاد ان يسمع بصوتها المټألم انا عايزه انام ! ليربت علي راسه ويقول 
نامي ياخبيبتي نامي وانا جنبك 
ظل يراقبها وهي هلي فراشها يلاحظ اوقات تعبس وتتشجن فيقترب منها مسرعا ليهدئ ارتعاشها وأوقات يجدها تبتسم كأنها تري سيئا يسعدها فيبتسم بدوره لابتسامتها ليسأل نفسه هل بالفعل احبها كل هذا الحب !ام انه موهوم بحبها وهل كانت ثورته عليها بسبب غيرته ام لانه شعر بچرح رجولته وعلي كل زوج شرقي ان يصدر منه نفس متصدر ام لانه شعر انه تعرض للخداع للمره الثانيه وهو من اقسم الا يسمح لمن تخدعه مره اخري فيقفز امام عينه صوره تقي في بدايه معرفته بها وهي تعد له مساوئ غزل التي لا تحصي يشعر انه اذا رآها سيقتلها علي ما قالته والذي رسخ لديه فكره لا يستطع محوها مهما حدث يدخل يامن بهدوء ويقترب منه يقول ماصحيتش لسه
ليغمض يوسف عينيه بإرهاق ويرجع راسه للخلف ويقول صحيت تلت مرات كل مره تطلب ميه وتنام تاني ليربت يامن علي كتفه ويقول معلش يا يوسف اكيد اللي حصل مش سهل ولازم نتوقع اسود فعل منها انا كنت خاېف لما تفوق وتشوفك

ټنهار ومانقدرش عليها ليوجه يوسف نظره لاخيه ويجيبه اهو انا دلوقتي قلقان اكتر من الاول ثباتها وعدم انفعالها عليا ده مش مطمني مش قادر افكر وأقدر استنتج هي ناويه علي ايه ! يومئ يامن راسه بتفهم ويقول ماتقلقش انا مس هسيبها بس ياريت الفتره دي تبعد عنها لحد ما نشوف الأمور هتوصل لأيه يوسف لا طبعا مش هسيبها حتي لو هي طلبت ده اول ما تفوق انا هاخدها معايا انا عندي شاليه في الساحل هاخدها تقضي يومين هناك يامن في الساحلاه يانمس انت مقضيها بقي يوسف پحده يامن بالله عليك مش فايقلك محدش يعرف موضوع الشاليه غيرك يعني تقفل البلاعه يامن وانت فاكر انها هترضي تيجي معاك ! يوسف بخبث هتيجي ان شالله هتيجي 

ينظر الي الأوراق أمامه لايفقه منها شي كأن الكلمات والسطور محيت من الأوراق وتركت الصفحات بيضاء يجلس علي هذا الوضع من اربع ساعات لايستطع التركيز المخجل يتكرر امام عينه مرات ومرات ومع انه يستحق ماحدث له الا انه سعيد بهذه الصفعه التي هزت كيانه رغم قوه الصفعه التي صدرت من كيان أنثوي هش لتجعله يبتسم بشرود كلما تذكر هل وصل به الحال ان يحب الاهانه ام هذه الصفعه لها رأي اخر كأنها تداعبه 
الفصل الثالث والعشرون

ينظر الي الأوراق أمامه لايفقه منها شي

كأن الكلمات والسطور محيت من الأوراق وتركت الصفحات بيضاء يجلس علي هذا الوضع من اربع ساعات لايستطع التركيز فالمشهد المخجل يتكرر امام عينه مرات ومرات ومع انه يستحق ماحدث له الا انه سعيد بهذه الصفعه التي هزت كيانه رغم قوه الصفعه التي صدرت من كيان أنثوي هش لتجعله يبتسم بشرود كلما تذكر هل وصل به الحال ان يحب الاهانه ام هذه الصفعه لها رأي اخر كأنها تداعبه لا يعلم كيف واتته الجرأه علي محاوله بسيارته وسط الطريق العام بعد ان رفض نزولها من سيارته وأصر عليها توصيلها للخاله صفا ليفيق مره اخري علي صرخها في وجهه بان ينزلها من سيارته فلم يشعر بنفسه الا وهو يحرر قفل الباب الموصود دون ان ينبث بكلمه لتفر من جواره هاربه ليجذب هاتفه المحمول ويقوم بالبحث عن اسمها من القائمه ويضغط علي زر الاتصال لينتظر شادي إجابتها يريد ان يستمع لصوتها ويطمئن علي حالها سميه السلام عليكم 
ساډي 
سميه الو مين معايا !
شادي يبتلع ريقه بصعوبه ويجيب سميه!!! انا اسف
لتحجظ عينيها
 


 


وتتتسارع انفاسها وتسرع في غلق هاتفها لترفع أعيونها بمرأه بمدخل شقه الحاجه صفا لتجد احمرار شديد بأعينها نتيجه البكاء المستمر بسبب ماحدث 

بعد ان علمت من يامن حاله غزل مع اصراره علي عدم إبلاغ اي شخص اخر سعرت بالبروده تسري بجسدها وخوف عليها لا تعلم متي شعرت بمشاعر الإخوه معاها كانت دايما ناقمة عليها وتنكر اخويتها لها ولكن تبدل بها الحال بعد ماحدث بينها وبين يوسف وعلمت وقتها انها كانت مخدوعه به وبمظهر ولكن الحق يقال فهو له الفضل الكبير لتغيرها للأفضل 
تسير في أروقه المستشفي تبحث عن حجرتها لقد أبلغها يامن برقمها لتجدها فلم تتمالك نفسها الا وهي مندفعه داخل الحجره بدون الطرق علي الباب لتقف مذهوله من المشهد فيوسف يقف بجوار السرير منحنيا فوق غزل التي لم يظهر ملامحها من كثره الكدمات يقبلها بشغف لتدقق النظر وتكتشف ثبات غزل وعدم استيعابها لما يحدث حولها ليبتعد يوسف عن وجهه غزل دون ان يستقيم أو يترك وجهها الساكن بين يديه ويرسل لها نظرات غاضبه تظهر منها الكره ليقول انتي ايه اللي جابك هنا وازاي تدخلي من غير إذن لتتوتر تقي وتتلعثم ااانا انا حيت اشوف غزل انا اسفه كنت فاكراها لوحدها يلوي يوسف فمه بابتسامه استهزاء ويريح راس غزل علي الوساده ليستقيم ويقترب منها بهدوء ليقول بجفاء وانتي بقي جايه تطمني عليها فعلا ولا تشمتي فيها تقي پبكاء تحاول السيطره عليه انا أشمت فيها !ازاي تقول كده !انا والله جايه اطمن عليها لما يامن لقاني قلقانه انها مش بترد عليا قالي اللي حصل وجيت علي طول
يوسف بعدم اقتناع وكمان عرفتي اللي حصل !لتخجل تقي من تلميح يوسف فتنظر لقدمها بصمت لتفزع

من صوته الجاهوري يقول بصيلي هنا ومتمثليش عليا دور الملاك اللي بجناحات عشان انا فاهمك كويس وأحب اعرفك انك انتي كنتي سبب من الأسباب اللي خليتني عملت فيها كده ليمسك ذراعه بقوه ويدفعها خارجه الحجره ويغلق بابها وهو بضغط علي ذراعها ليقول مش انتي اللي فضلتي تلعبي في ودني وتزني وتقولي عليها بتحب تلم الرجاله حوليها وكلام تاني كتير لحد ما صدقت فعلا انها ممكن تبقي مع اي حد ليهزها بقوه وېصرخ ها ردي! تقي ببعض الشجاعة ونفرض ان قولتلك كده ايه اللي خلاك تجوزها وانت متاكد انها مش بريئه ولما انت مصدقني كنت فرحان ليه بجوازك منها !ولما انت مصدقني وكنت عارفه انها مش كويسه اټصدمت ليه لما اكتشفت انها مش مش
لېصرخ يوسف اخرسي أياكي تجيبي سيرتها علي لسانك فاهمه انا لولا ان اخويا عايزك ومصمم عليكي كنت بعدتك عنه 
تقي پبكاء واڼهيار حرام عليك يا اخي حرام عليك عمال تتهمني من الصبح وانا ساكته بس انت عارف يايوسف انت انت هدمت الصوره الحلوه اللي كنت رسمهالك انت عايز تلوم اي حد اي خد غيرك علي أخطائك عمال بتتهمني اني السبب بس سايب نفسك انت مش قادر تواجهها ليضغط علي ذراعها بقوه جعلتها تصدر آنه ضعيفه ليقطع المشهد صوت يامن المذهول الحامل لكوبين من القهوه
ايه اللي بيحصل !انت ماسكها كده ليه ! فيتركها يوسف وينظر لهما ليتركهما وينصرف لدوره المياه في اخر الممر 
ليقول يامن في ايه ياتقي يايوسف كان ماسكك كده ليه !وكان بيزعق
تقي بضعف مافيش يايامن هو أعصابه تعبانه وزعق لان عملت دوشه وكنت هصحي غزل يامن بعدم اقتناع بس كده لتهز رأسها بنعم لينظر لها ويفكر فيما تخفيه عنه تقي 

في كافيتريا الشركه اثناء فتره الراحه 
ينظر لها بترقب منتظر إجابتها علي اقتراحه الذي يريح جميع الأطراف ليقول مشجعا ها ياسوزان رايك ايه !فتفرك أصابع يدها بتوتر وتقول يامحمد انا كان نفسي يكون ليا شقه خاصه بيا لفرشها وأوضبها علي مزاجي

وحاسه مش هبقي براحتي لو وافقت ان اسكن معاك في نفس شقه مامتك مخمد بتشجيع ايه بس اللي قلقك !الحاجه راويه وانتي عارفاها بتحبك زي تقي وغزل والكلام ده مؤقتا لحد الساكن مايطلع سوزان پغضب ده مكنش كلامك يامحمد انت قولتلي انك هتاخد شقه من العماره وهتفرشها محمد ياحبيبتي انا فعلا قولت كده علي أساس ان الراجل اللي مأجرراجل مسن وكان هبسافر لابنه وهيسيب الشقه لكن بعد كده اجل سفره مش معقول هطرد راجل كبير من السقه ربنا حتي مش هيباركلي سوزان بحزن طيب انا ذنبي ايه ها محمد انا هارف انك طيبه ومايهونش عليكي راجل كبير يتبهدل هو مأجل سفره نتجوز وبعد ما يسافر نوضب الشقه ها ايه رايك
سوزان بطاعه خلاص موافقه 
محمد يا الله اخير وافقتي ايوه كده خلينا نتلم بقي ونحط زيتنا علي سمنتنا لتصحح له علي دقيقنا علي فكره مش سمنتنا ليضحك محمد ويقول عموما كله هدفه واحد اننا مع بعض 
تشعر بالاختناق من كثره البكاء كادت الصدمة
 


 


ان تصيبها بأزمة قلبيه الا انها هذأت قليلا بعد ان تأكدت للمره الرابعه بعدم حدوثه كادت الصدمة ان توقف قلبها عندما قامت بالاختبار الاول وظهر لها الاختبار إيجابيا لتسرع في شراء ثلاث اختبارات لتقوم من التأكد من هذه الكارثه لتنتبه الي صوته من خلف باب دوره المياه يناديها بلهفه وخوف ملك ملك اخرجي وطمنيني مش هينفع اللي بتعمليه فيا ده افتحي انا أعصابي تعبت ليفتح الباب وتطل من خلفه منكسة الرأس فتزداد ضربات قلبه خوفا مما ستخرجه من فمها من كوارث فيبتلع ريقه بصعوبه ويقول بصوت مهزوز طمنيني في حاجه !لينتظر وينتظر إجابتها لم يمر الي ثواني قليله شعر فيهم بانهم سنوات عقيمه فيري شفتاها تتحرك بصعوبه وتخرج بعض الكلمات الغير مسموعه له ليقول لها ايه مش سامعك فتحرك رأسها بالنفي وتقول مافيش !الحمد لله التخليل سلبي ليزفر بقوه ويقول الحمد لله انا كنت ھموت من القلق مش عارف أو المصېبه دي حصلت كنا عملنا ايه !ملك بتأثر الحمد لله ليلاحظ جاسر عبوسها ليتسأل مالك ياملك زعلانه ليه

ملك بحزن اصل شكلك فرحان اوي اني مطلعتش حامل شكلك مش عايز ولاد مني جاسر ايه الكلام ده ياملك !!طبعا نفسي بس الوضع دلوقتي ماينفعش اروح أقول لاخوكي ايه انا طالب أيد مراتي اللي هي حامل في النبي ملك بعصبيه بقولك ايه يا جاسر انا كنت ھموت من الړعب من فكره ان أكون حامل انا مش هقدر أجازف تاني شوفلك حل مع يوسف انا كده بمۏت بالبطئ جاسر يعني ايه ! ملك بصرامه يعني حكايه ان اقابلك تاني لا المره دي ربنا سترها يا عالم هيحصل ايه تاني جاسر بخبث هو مش انتي مأمنه نفسك وبتاخدي الحبايه ايه اللي مخوفك بقي! وكمان اللي انتي بتطلبيه صعب ازاي هقدر استحمل ابعد عنك 

شعور غريب بالغربة بل الأصح شعور جديد من الغربة دائما هي بغربة لقد تربت ونشأت بكنف أناس غير والديها فكانت اول غربة لتزداد غربتها مع انقطاعها عن التواصل بما حولها لتتسع دائره غربتها ورغم ذلك كانت متأقلمة مع غربتها لشعورها بنسمات الحب والأمان من حولها لتتنسي غربتها وتشعر انها علي شاطئ الأمان الان انها تفيق من استسلامها علي امواج شعناء تسحبها الي أعماقه مره اخري لتشعر بغربتها التي تزداد اتساعا وترتفع الرايات السوداء لتترك ما اعتادته وتعاشر أناس اخرين غرباء عنها ولكنهم أقربهم دما فتحاول مره ثانيه للتعايش مع غربتها والحد من اتساعها فتغضع في محاوله منها للاستلام من جديد وفي لحظه تغافل منها سلمت مقاليدحياتها لمن لايستحق فتظل حبيسه له بعد أسرها فهل من فرار 
مستلقية فوق فرشها الغريب عليها لا تعلم كم مر من الوقت علي إفاقتها لتصدم انها ليست بغرفة المشفي ولا علي فراشها التي اعتادته عده ايام قليلة تجهل كيف أتت الي هذه الغرفه الا بعد سماع صوت يتحدث بهاتفه خارج غرفتها ليتضح صوته وأثناء ذلك تشعر بتحرك مقبض الباب ليدخل وهاتفه علي أذنه الا انها استرعت بالهروب من مواجهته واصطنعت النوم لتقنع حالها انها ليست بخائڤة منه بل هي تحتاج فتره قليله لتستعيد قوتها مرة اخري وتستطيع حينها ترتيب قراراتها بكل حرية قرارتها التي من المؤكد بعدها ستقام معركة حامية لتنتصر بها وتستطيع الابتعاد عنه بعدها وسيكون قرارا لا رجعة فيه 
لتشعر بخرجه مره اخري وإغلاق الباب خلفه فتفتح أعينها وترفر بارتياح لابتعاده 

بعد خروجه من حجرتها والاطمئنان عليها وهو مستمر في الاستماع لتوبيخ أخيه المتواصل له واتهامه بهمجيته واختطافها ليزفر بقوه مع الضغط علي اسنانه ليقول بقولك ايه مافيش زوج بيخطف مراته وانا حر يا اخي اخرجها من المستشفي في الوقت اللي انا أحدده انا مش هاخد الأذن منك 
يامن پغضب مستعر انت اكيد اټجننت واقسم بالله يايوسف لو غزل

حصلها حاجه لاتصل بعمك وأبلغه باللي حصل ويستحسن تعرفني انت فين !!
يوسف ببعض الهدوء اعمل اللي تعمله ما انت خلاص مش همكمصلحتي انت مش بتفهم بقولك أخدتها عشان اصلح اللي حصل عايزني بقي اخودها الفندق عشان تفتكر اللي حصل ولا ارجع الفيلا واقطع شهر العسل وما اسلمش من اساله ملك ولا اعرف انفرد بيها انا كل اللي عملته عشان مصلحتنا احنا الاتنين فهمت ولا أقول تاني ليصمت يامن ليفكر بأمر أخيه ويزن حديثه ليقول طيب هتغيب قد ايه ! يوسف مالكش فيه بقي يامن بهدوء يوسف لازم غزل تعرف انا ضميري بيأنبني ان احنا خدعنها ولازم تقولها يوسف مش وقته يايامن أوعدك ان الأمور لما تستقر أبلغها فاهمني يامن ربنا يقدم اللي فيه الخير بس ماتقفلش موبيلك عشان اعرف اطمن عليكم وأعقل كده ها اصل انا عارفك متهور ليبتسم يوسف علي حديثه ويجيبه ماتقلقش بس ادعيلي مع السلامه 
لينهي المكالمة وينظر لباب غرفتها
 


 


بشرود ليقول بنفسه وبعدين معاكي ياغزل هتفضلي تمثلي انك نايمه كده كنير ليترك غرفتها ويتجه الي المطبخ ليحاول إعداد لها وجبة ساخنة لها ليقف وسط المطبخ ليدري ماذا يفعل فهو يجعل كيفيه إعداد البيض المسلوق كيف سيعد لها الطعام !حتي لو حاول الاتصال باي مطعم لن يصل اليه فيعتبر هذا الشاليه بعيدا عن العمران والناس ولايوجد بجواره الا عدد قليل جدا من الشاليهات المهجورة في ذلك الوقت لتقفز فكره بعقله

حلا لهذه المعضلة يخرج هاتفه من جيب سرواله ليقوم بالبحث عن وصفة لإعداد حساء ساخن لها حتي وصل الي هدفه ليستعد كأنه شيف بمطبخه ويفك أزرار قميص ذراعيه ويشمره حتي يتحرك بأريحيه 
بعد الانتهاء من إعداد الحساء الساخن بنجاح نظر من حوله لما حدث بطبخه فيشمئز مما لحق به ليقول هو ايه اللي حصل في المطبخ !!! كل ده عشان حبة شربه خضار الستات برده بيتعبوا انا كده لازم أبعت لهناء في اسرع وقت 

يطرق الباب رغم علمه انها لن تجبه ولكنه يحاول ان يترك لها بعض الخصوصيه ويظهر لها تغيره ليدخل بعد اطرقة الثالثه ويدفع الباب بهدوء ليفاجأ بها جالسه نصف جلسه علي فراشها لم تلتفت اليه عند دخوله ألمه بشده مظهر وجهها المكدوم ليشعر پألم شديد بقلبه كيف طاوعته نفسه ان يفعل بها هذا ويؤلمها هذا الالم بدون تبين الحقيقة ليجلي صوته ويقول بمداعبه عكس مايشعر به صباح الخير كويس انك صحيتي ليسند الحساء علي طاوله جانبيه ويقوم بالجلوس بجاورها ليواجهها ويترك لنفسه لفرصة تأملها فيلاحظ إصرارها علي الصمت حتي النظر اليه تبخل به عليه فيهمس لها غزل ! ويحاول مسك كف يدها الا انه شعر بتشنج جسدها عند ملامستها وببروده أطرافها ليقول انتي ايديك ساقعه اوي انتي بردانه اكيد عشان مااكلتيش انا عملتلك شوربة خضار إنما ايه هتاكلي صوبعك وراها ليطول الصمت بينهم الا من أصوات امواج البحر بالخارج كان يعلم انها لن تجيبه ليتحرك حتي يجلب من جوارها الحساء فيوقفه صوتها المبحوح المټألم مش عاوزه لم يبالي بحديثها فما يهمه انها تحدثت ولم تلتزم الصمت ليقترب اليها وبيده الصحن ويجلس عن قرب منها ليقول لازم تاكلي لان في علاج لازم تاخديه وماينفعش تفضلي من غير اكل غزل بتحدي مش عايزه منك حاجه وياريت تسيبني في حالي يوسف حالي وحالك واحد مش هينفع اسيبك غزل انت فاهم انك لما تعمل اللي بتعملوا هسكت عن اللي عملته انت بتحلم فتتحرك من فراشها لتقف أمام شرفتها وتقول احنا مبقاش ينفع نكمل مع بعض فيستحسن كل واحد يروح لحالة بهدوء وبدون شوشره حديثها لم يكن بجديد عليه فهو كان متوقعا اكثر من ذلك يقترب منها بهدوء حتي يقف هلفها مباشره ليقول ولم ماسبتكيش ايه اللي هيحصل غزل پغضب هو بالعافية! يوسف سريعا اه بالعافية غزل پغضب متزايد ايه هتخبسني وهتخليني أعيش معاك بالڠصب !! يوسف بخبث لو حكمت اني اخليكي بالڠصب هعملها يا غزل فتدفعه بيديها فيسقط الحساء علي قميصه فيشعر باحتراق صدره من سخونته ولكن احتراق قلبه اكبر لتشير له بسبابتها وانا مش قاعده معاك يايوسف ولو حكمت هرب منك انا يستحيل أوافق ان استمر معاك بعد اللي عملته يوسفدبسخريه مزيفه وهتهربي مني ازاي بقي ها مش اللي عايزه تهرب تكون قادره علي كده غزل يعني ايه هتربطني ولا يمكن هتقفل عليا يوسف ولا ده ولا ده لان الحكايه بسيطه جدا اللي عايزه تهرب من جوزها لازم تكون قادره صحيا عشان تقدر تهرب ولا ايه اما بالنسبه لوحده زيك مش قادره حتي تقف علي رجليها هربطها ليه ! كان يقصد استفزازها والضغط عليها حتي لاحظ تأثرها بحديثه حاول السيطره علي ابتسامته ليظهر وجهه جادا لها ويكمل بثقه ايوه كده خليكي عاقله وفكري كويس لو عايزه تهربي يبقي لازم وقتها تكوني قادره واوعدك انك لو قدرتي تخربي وتخرجي من الشاليه مش همنعك ليتحرك مارا بها وقبل

خروجه من الباب الټفت لها يقول انا رايح اجيبلك شوربة بدل اللي وقعت عليا 
تقف غزل مصډومة من حديثه لا تعلم مايقصده هل بالفعل سيسمح لها بالهروب منه وتركه لو حاولت ام يخدعها ولكن الشئ الوحيد الصادق بحديثه حالتها الجسدية التي لاتسمح لها بمقاومته أو الدفاع عن نفسها أمامه 

ظل اكثر من ساعه بسيارته يحاول ترتيب كلماته التي يعدها منذ ماحدث سيعتذر نعم سيعتذر ولكن هل بعد اعتذاره ستقبله لا يعلم ما الفارق بالنسبه له سواء أو لم تقبله كان خطأ عابرا يحدث للكثيرين ولن نقيم له قضية ترفع للمحاكم العليا ليحكم عليه بالسجن المؤبد أو الإعدام ليشجع نفسه للتوجه لها لعله يمحو هذا الخطأ 
يقف

منتظرا فتح باب الشقة بعد ان دق جرسه يضغط بكفه علي باقةالورد بتوتر ليفتح الباب
 


 


وتظهر من خلفه من سلبت عقله وشاغلة تفكيره من عدة دقائق فيظهر علي وجهها الصدمه وترفع يدها علي حجابها لتتأكد من اعتداله ليقول شادي منهيا هذا التوتر صباح الخير لتجيبه صباح الخير مين ياسمية!!قالتها الخالة صفا من الداخل فتجيبها بصوت عالي ده الاستاذ شادي وتبتعد عن مدخل الباب وتقول اتفضل في الصالون ليمر بحوارها ويهمس لها انا علي فكره البشمهندس شادي واخده بالك انتي باشمهندس مش استاذ بس هي طلعه منك زي العسل وأعزب وبدور علي عروسه معندكيش ينوبك ثواب لتقول پحده انا لو عندي مايرضنيش ارميها الرمية دي شادي وسط ضحكه اتفضلي الورد لتنظر للباقه وتقوم بجذبها منه بشده لتقول بين أسنانها اتفضل ادخل لتخرج صفا مستنده علي عكازها لتقول اهلا وسهلا يابني انت لسه واقف ليبتسم شادي يقول اعمل ايه بقي سمية مذنباني ومش عايزاني ادخل وانا بقولها رجلي وجعتني لتهمس سميه بغيظ اللهي يتوجع بطنك صفا اتفضل يابني انت مش غريب ليمر شادي من حوار سمية ويهمس لها سمعتك علي فكره ومش مسامحك فتتجه سمية للمطبخ لإعداد القهوه له وتقدمها مع ظهور ابتسامه صفراء علي وجهها ومع اول رشفه له كاد ان يبصقها بوجه صفا الا انه فضل ابتلاعها ليقول في نفسه ان كيدهن عظيم ليلاحظ نظراتها المتحدية له تتحداه ان ينطق أو يشتكي لصفا مع مرور الوقت والسؤال عن صحة صفااستأذنته لصلاه المغرب ليجد نفسه يقوم بالاتصال بهاتفها لتجيبه بتذمر نعم عاوز ايه شادي مايه عايز ميه سمية عندك علي الصنيه شادي بتخدي اكبر دي بارده اقصد سخنه وانا عايز مايه بارده بارده اوي لتغلق الهاتف بوجهه بعد تذمرها فتدخل عليه حامله كو ب المياه وتضعه بقوه أمامه ليتساقط منه بضع قطرات علي الطاوله لتقول اتفضل اي خدمة تانية ! شادي اه عايزك اشربي من الكوبايه لاتكوني حاطه حاجه مش كفايه الملح اللي في القهوه لتجذب الكوب وارتشف منه رشفه وتقوم بتقديمه له فيتناوله ويضعه مكانه علي الطاوله ويقول لها بجدية اقعدي عايز اتكلم معاكي ولكنها تصر علي عنادها ولا تتحرك من مكانها ولكنها تخضع لطلبة بعد ترجيه للمره الثانيه لتجلس علي اريكه بعيده عنه ليقول انا انا اسف جدا علي اللي حصل بينا صدقيني فعلا انا بعتذرك واوعدك ان ده مش هيكرر تاني انا مش وحش زي ما انتي فاهمه لتخجل من حديثه وتقول خلاص ما حصلش حاجه عن إذنك 
لتودعها أعينه التي تقييمها بإعجاب 

بعد انتهائها من إعداد عدة وجبات للخاله صفا تكفيها ليومين بسبب عدم استطاعتها المرور عليها لفتره بسبب الحامعه لتدخل حجرتها بإرهاق متملك من كل ذره من جسدها لتحرر شعرها من حجابه وتلقي به علي فراشها باهمال لينسدل علي وجهها خصلات شعرها الناعم الاسود الحالك الذي يشبه شعر الهيل كما يوصفه والدها وتجلس بإرهاق لتدلك قدمها اليمني التي آلمتها بشده بسبب كثره وقوفها رغم تحذير الطبيب الخاص بها من ذلك حتي لاتؤثر علي عمليتها ليقطع تفكيرها صوت جرس الباب لتزفر بشده وتقول اليوم ده مش عايز يخلص بقي 
تتجه لفتح باب الشقه بعد ارتداء حجابها لتتفاجأ به يقف علي وجهه ابتسامه بارده وبيده باقه من الزهور الحمراء اكبر بل اكبر بكثير من باقه الصباح لتقول انت ايه اللي جابك هنا ! انت اټجننت ! شادي دي مقابله تقابلي بيها ضيوفك ! وكمان دي مش اول مره اجي هنا ولا نسيتي سميه بتعجب ضيوفي! والله الضيوف لازم يستأذنوا قبل ما يجوا ليقطع حديثهم رضا اهلا يابني اتفضل ادخل انت لما كلمتني مستنيك من وقتها فتتنحي جانبا حتي يمر شادي وهي بفم مفتوح ليهمس لها الورد ده عشانك لتجذبه بقوه فيتساقط اوراقه وتقول بين أسنانها هات وخلي الليله تعدي علي خير لتهمس في نفسها لابسلي بدله وماسك ورد فاكر نفسك جاي تتجوز ناقص تجيب شكولاته كمان ليلتفت لها شادي بسرعه تصدقي نسيت الشكولاته في العربيه ثواني أجيبها وارجع لتجيبه بين أسنانها وقد فاض بها الكيل اتنيل ادخل لو سمحت 
شادي حاضر هتنيل

لتذهب بعد دخوله الي المطبخ لتعد

فنجانين من القهوه وبعد لحظات كانت تقوم بتقديمها لشادي لتنتبه لخديث والدها من خلفها يفول والله يابني انا يشرفني نسبك والعروسه أهي ناخد رايها فتدور الكلمات بذهنها اي نسب يقصد!واي عروس!هل يوحد اخد غيرها بالمكان !لتتسع أعينها من الصدمة وتهتز الصنيه بيدها لتسقط علي بنطال شادي فيقفز من مكانه ذاهلا ينظر لها وهي تضع يدها علي فمها بذهول ليقول رضا ايه اللي انتي عملتيه ده بس يابنتي ! انا اسف يابني تعالي في الحمام نضف بنطلونك لتفر هاربة من أمامه 
يجلس مره اخري علي اريكه اخري بعد ان حاول تنظيف ما يستطيع تنظيفه ليراها تدخل بتهذيب بقهوه جديده ولكن هذه المره قامت بوضعها أمامه
 


 

 

وتقول بتهذيب غير معتاد عليها اتفضل وتتحرك لتجلس باريكه مقابله له ليقطع صمتهم صوت رضا يقول ها ياسمية ايه رايك في طلب البشمهندس !! ليظهر توترها جليا عليها مع محاولتها الهروب من نظرات شادي المترقبة لتقول بصوت مهزوز والله يابابا حضرتك عارف ان دلوقتي الظروف اني مشغولة في اخر سنة في الكلية و و كمان مش مستعده لأي ارتباط دلوقتي ليبهت شادي من رفضها فقد كان موافقتها امر مسلم به من وجهه نظره فيشعر كأن دلو من الماء المثلج سقط عليه ليحاول التكلم ويقول احم ااانا انا مش شايف ان ارتباطنا يأثر علي دراستك في حاجه لو هايفة ان ارتباطنا يأثر ممكن نأجلها ابعد الامتحانات و لتقطع حديثه وتقول انا بعتذر لحضرتك علي رفضي انت إنسان محترم وأي بنت تتمناك بس بس ليقول شادي فهمت بس مش انتي البنت دي لينهض من مكانه حتي يلملم ماتبقي من كرامته المهدورة ويقول اتمنالك التوفيق عن اذنكم ليخرج تحت أعينها التي حررت دموعها المحپوسة لتسمع عتاب والدها ليه يابنتي كده ! الشاب كان شاريكي سميه بتأثر كده احسن يابابا احسنله واحسنلنا رضا ربنا يكتبلك الخير يابنتي اللي ليكي فيه نصيب هيجيلك سميه لنفسها يارب يابابا 

الفصل الرابع والعشرون
تقف امام نسمات البحر وقت الغروب لتشعر بقشعريرة بسيطه من لفحة الهواء البارد الذي يصحب هذا الوقت من اليوم فيداعب الهواء خصلات شعرها العسلي الطويل فيخفي بعض من ملامحها المكدومة رغم قوة الهواء الباردة الا انها كانت مستمتعة بمنظر الغروب وشكل التقاء القرص الذهبي مع المياه الزرقاء لتحتضن نفسها بذراعيها كأنها تستمد من نفسها القوة لا تعلم ماذا تفعل وما سيؤل له الوضع انها تعلم شخصيته جيدا فهو يتصف بالتملك ومن الصعب التحرر منه هل سيقبل بان يطلق سراحها انها تريد ان تعيش حياة هادئة لاتريد شريك بها هذا ما توصلت له بعد تفكير حياتها وحيدة افضل بكثير 
ماتعبتيش من الوقفة انتي بقالك اكتر من ساعتين واقفة علي رجلك فيسمعها تأخذ نفسا طويلا قبل ان تقول لا طيب يالا عشان ماتاخديش برد لان هدومك خفيفة فتحاول محاوله فاشلة من التخلص من يديه سيبني طيب اف ليبتعد عنها فجأة كما اقترب فجأة ليقول انا داخل ودقيقة تكوني جوه اه خلي بالك المنطقة هنا مقطوعة يعني ممكن تلاقي تعبان معدي او ديب لترتعب غزل وتقول پخوف ايه انت بتقول ايه انت اكيد بتهرج يوسف انتي حره ماتصدقيش غزل بتوتر هو هو مافيش ناس ساكنه هنا غيرنا ليجيبها بثقه لا في طبعا بس مش بني آدمين ليزداد ارتباكها وتتلفت يمينا ويسارا وتقول يعني ايه مش بني آدمين يوسف بابتسامه يحاول إخفائها يعني في عفريت لتطلق صرخه وتقفز من مكانها وتقول انت اكيد بتهرج صح عشان تخوفني الا انه لم يجبه ويتحرك من أمامه باتجااه الشالية وتعلو وعلي وجهه ابتسامه مرح ليجدها تجري أمامه خوفا لباب الشالية لتدخله سريعا 
يدخل وعينيه تبحث عنها ليجدها جالسه علي الأريكة وتهز أرجلها بتوتر بالغ واول شعرت به اندفعت تقول بقولك ايه انا عايزه أمشي من هنا مش هقعد في مكان ليله تانيه هنا يوسف بنصف ابتسامه 
ومين بقي اللي قرر ده ! غزل بعصبيه يوسف !!! خلينا نكون واضحين مع بعض اللي انت بتعمله ده مش هيجيب نتيجه معايا أرجو ننفصل بهدوء لان مش هينفع مستمر مع بعض بعض اللي حصل ليصمت للحظات كأنه يرتب كلماته ويقول بصوت منألم

هادئ خلينا ننسي اللي حصل مابينا انا عارف ان اللي عملته معاكي شي لايغتفر بس صدقيني مش هقدر ابعد عنك شوفي ايه ألطريقه الللي تاخدي بيها حقك مني وعقبيني بس الا اننا نسيب بعض انا عارف انك دلوقتي بتكرهيني بس صدقيني انا حتي لما لما ليغمض عينيه بقوه ليستمد بعض القوة ويكمل خلينا نبدا صفحه حديدة وصدقيني مش هتندمي وانا كفيل انسيكي ارجوكي ياغزل 
غزل بإصرار انا اسفه مش هقدر اللي عملته عمره ما هيتنسي يايوسف عارف ليه ! انت كسرت فرحتي اللي كنت مستنياها انت مش كسرتني بس انت ذبحتني بسکينه لما اتهمتني الاتهام ده انت حتي ما ادتنيش فرصه أدافع عن نفسي وضربتني عارف يعني ايه ضړبتني وضړب مپرح كنت ممكن اموت فيها 
يوسف برجاء ارجوكي بلاش تتكلمي في اللي حصل 
لتضحك بسخريه وتقول ارجوكي!!! وانت كنت فين وانا بترجاك تسمعني وانا بترجاك تسيبني وانا بترجاك تفهمني انا غلط في ايه للاسف يا يوسف اللي حصل عمره ما يتصلح 
يوسف بصوت مهزوز 
انا مش هضغط عليكي لو حبه تنفصلي بس عندي طلب لازم توافقي عليه عشان مصلحتك اولا 
لتتساءل عن الطلب فيجيبها عشان ننفصل لازم نفضل مده قبل الانفصال لان اكيد الكل هيسال عن السبب ومش الطبيعي اننا ننطلق بعد
 


 


اسبوع من الجواز علي الأقل ندي انطباع للناس اننا في خلاف مابينا وبعد كده ننفصل 
غزل موافقة بس بشرط 
يوسف ايه هو! طول ما احنا مع بعض كل واحد مالوش دعوة بالتاني هنتعامل زي الاصحاب وكل واحد في حاله 
يوسف موافق 
غزل في شرط تاني انا هرجع بكره يوسف لا مش موافق غزل بتحدي ل ليه بقي! يوسف بذمتك هتنزلي ا بوشك ده ازاي ! ولما يسألوكي ايه اللي في وشك ده هتقولي ايه حساسيه فراوله لتشرد غزل في كلمه فراوله لتتذكر كلماته يوم الزفاف ليظهر علي وجهها التأثر ويلاحظ يوسف شرودها وتغير ملامحها مع علمه سبب شرودها ويقول اييييه نحن هنا غزل معاك خلاص فهمت يعني المطلوب نفضل هنا لحد ما وشي يخف تمام تصبح علي خير فتتركه لتتجه الي غرفتها ليناديها يقول هتنامي دلوقتي لسه بدري احنا مش اتفقنا اننا نكون اصحاب غزل بحاجب مرفوع واتفقنا كل واحد في حاله برده خليك في حالك وشوفلك حته تنام فيها
ليقول في نفسه ماشي ياغزل ادلعي براحتك وعقبيني بس برده مش هطلقك 
يدخل حجرتها والغيظ يملأه في المقابل هي تهنأ بنوم عميق كالأطفال ولا تشعر به منذ ان تركته وهي تغوص بأحلامها الوردية وقد جفاه النوم لايعلم لما لا يوقظها بضړبة علي رأسها لعلها تفقد ذاكرتها ويستريح

من تصلب رأسها لا يعلم هل برودها الذي يجعلها تهنأ بنومها ام المسكنات التي تمت تناولها كالبلهاء ليراقبها اثناء نومها 
في واحد محترم يصحي حد بالشكل ده انت خليتني اقطع الخلف مش هخلف 
ليظهر الضيق علي وجه من كلامها الاخير ويحاول تبديل ملامحه للمرح ويقول اعملك ايه سيباني لوحدي بقالك تلت ساعات نايمه وانا زهقت غزل والمطلوب اقوم اسليك ولا ارقصلك يوسف بهيام ياريت لتدفعه بكتفه اخرج يا يوسف لو سمحت وسيبني انام فيراقبها وهي تغطي رأسها بالغطاء 
يخر ج يوسف مندفعا بغيظ من الحجره ويعود بعد بضع لحظات كانت كفيله لتغوص بنومها مره اخري ليقترب منها ويقوم بسكب قاروه المياهالممسك بها فوق رأسها لتشهق مذعوره وتقول انت متخلف ايه اللي عملته ده ! ليقول بجديه انتي مش ملاحظه ان لسانك طول وعايز قطعه لمي لسانك عشان مااقطعهوش غزل پغضب
في واحد عاقل يعمل كده عايزني اقولك ايه وانا اتبليت بسببك 
يوسف بتحدي ولا اي حاجه نقوم نعمل كده فيقترب منها فحأه ويحملها علي ظهره كالشوال رأسها لأسفل ويتجه بها الي الحمام ويقوم بوضعها تحت المياه الباردة بملابسها مع محاولاتها بالتحرر منه ليقول ايه رايك بقي في البلل ده لتصرخ بوجهه منك لله يايوسف ياشافعي منك لله كان يوم منيل يوم ما شوفتك لتصدح ضحكته ويقول بالعكس كان يوم جميل ومليان شمس عمري ما هنساه 
اقبل عليها وهو حامل بيده كوبا يتصاعد منه الابخره فتضيق أعينها تحاول استنتاج نوع المشروب فيجلس أمامها علي الطاوله الزجاجية ذات الشكل

الرباعي ويوجه الكوب لها ويقول برزانه اشربي ده هيدفيكي شويه لتكتشف انه قام بإعداد مشروب الشكولاته الساخنه المفضل عندها الا ان كرامتها ابت ان تتنازل وتتناوله منه لتقول مش عايزه منك حاجه يوسف بمكر ليه ده حتي جميل ورحته اه من رحته حكايه تانيه غزل پغضب قولت مش عاوزه فيرفع كتفيه باستسلام ويقول خلاص زي ما تحبي اشربه انا اصل بصراحه من فتره قريبة ادمنته ومش عارف أبطله تحبي تتفرجي علي حاجه معينه لتنظر اليه للحظات بدون جواب وتشيح بوجهها عنه يوسف طيب مادام معندكيش حاجه اختار انا ليختار فيلما من أفلام الړعب لتقول كفايه بقي انا مۏت من الړعب مافيش حاجه تانيه غير ده ليقول ليه !ده حتي جميل ورقيق خالص لتقول جميل ايه ورقيق ايه انت مش شايف كل شويه الناس تتحول ويطلعوا يقطعوا في الناس التانيه هو في بجد كده يايوسف ولا ده خيال أراد ان يصيبها بالخۏف حتي لا تبتعد عنه ونبقي بجواره يوسف بصوت غريب اه طبعا فيه لينظر لها نظرات إخافتها وعلي وجهه ابتسامه صغراء ارعبتها لتقول پخوف انت بتبصلي كده ليه يوسف فلم يجيبها ونظر لها كالذي ينظر لفريسته مع اقترابه البطئ اتجاهها ىثبات نظراته عليها لتقول بصوت يتخلله البكاء انت بتعمل كده ايه ها يوسف رد عليا انا خاېفه انت اتحولت زيهم ليمسكها من كتفيها بطريقه أفزعتها لتطلق صرخه هزت الجدران ولم يكن بحسبان يوسف ان ينقطع تيار الكهرباء بنفس اللحظه ليزاداد صريخها وتشنجها تخت يديه للحظات شعر انها ستصاب بنوبه قلبيه ليقول بجديه لتهدئتها اهدي مافيش حاجه ياغزل انا يوسف انا كنت بهرج معاكي الا ان كلماته لم تصل اليها بسبب علو صړاخها ومقاومتها له ليخرج هاتفه ويقوم بإضاءته ليزداد قبح وجه يوسف بالظلام فتطلق صرخات اكبر ويشنج جسدها ړعبا 
فتقول بصړاخ ااااببعد عني ااااااااااه الحقوني الحقووني 
فېصرخ
 


 


بوجهها حتي تهدأ ويقول يابنتي أتهدي كنت بهرج معاكي وربنا اهدي بقي فرهدتيني لتهدأ صرخاتها وتبدأ في الاستيعاب لتقول بصوت خائڤ انت بجد مااتحولتش !يعني انت يوسف يوسف وربنا انا هو بغباوته غزل وهي تعتدل في جلستها پخوف طيب اديني اماره عشان اصدقك تشرق ابتسامه علي وجهه وتمر لحظه اثنان ويجيبها بصوت غذي فراوله لم تستوعب كلمته في البدايه ليتحول استغرابها لصدمه لتقول انت غبي والله العظيم غبي مش مسمحاك يايوسف مش مس 
اقترب منها و 
صدقتي اني يوسف! يطول الصمت بينهم الا من أصوات انفاسهم ليكمل شكل كده الكهربا هتطول احسن حاجه نقوم ننام وبكره الصبح اشوف العطل فين لتقول پخوف بس انا مش هعرف انا في الضلمة انا بخاف منها يوسف مټخافيش انا معاكي مش هسيبك الا لما تنامي غزل بجد يوسف بجد يلا عشان ننام 
تنام نوم هانئ بعد ان تاكدت من حسن نواياه وحكمت عليه بان تنام بجوار ولكن بشروطها بان تضع بعض الوسائد بينهم حتي تضمن عدم اقترابه منها غبية لا تعرف انها منذ خطت خطواتها نحو نومها قام هو بإلقاء الوسائد أرضا مستلقي فوق سريره شاردا في شكوكه يأكله الظن هل كانت علي معرفه مسبقه به وإذا كان هناك لماذا أنكرت حديثهما عندما سألها لم يخف عليه توترها عند سؤاله وظهور الكذب بنبرات صوتها فاكثر ما يكرهه الكذب كلما حاول الاتصال بها يسيطر

عليه شعور غريب فيتراجع عن مكالمتها حتي اتصالها لايجب عليها يشعر لمشاعر متضاربة لايعرف اذا كان مابينهما حب حقيقي ام ام لايستطع الاجابه علي اسألته يضئ هاتفه بجواره لينبهه باتصالها ولكنه كعادته الاخيره لا يجيبها يشعر بضيق يسيطر عليه لم يمر الا اربعه دقائق من اتصالها الفائت ليحد باب حجرته يطرق وتدخل عليه اخته الصغير ملك يلاحظ علي ملك التغير من مده كبيره ولا يعرف السبب هل لهذه الدرجه انشغلوا عنها مسكينه ملك بالفعل مسكينه الكل منشغل عنها بأهدافه ونسوا انهم تركوها وحيده لايعلمون عنها شي ملك اييييه يامن انا بكلمك انت سامعني يامن احم ايوه ياخبيبتي سامعك كنتي عايزه حاجه !! ملك تجلس بجواره لا ده انت مش سامعني بقي بقولك تقي قلقانه عليك واتصلت بيا عشان حضرتك مش بترد علي اتصالها انا قولتلها انك نايم بس الغريبه لقيتك

صاحي مش بترد عليها ليه ها يامن كل ده رغي ملك قول بقي مش بترد علي البنت ليه انتو زعلانين مع بعض يامن لا مش زعلانين ولا حاجه بس كل الحكايه اني مرهق من شغل الشركه اللي اخوكي راميه عليا ومش قادر اتكلم ملك بس كده يامن بس كده ملك هو انت بتحب تقي يامن يامن اكيد بحبها لو مش بحبها مكنتش خطبتها ملك عادي في ناس بيتهطبوا من غير مايحبو بعض طيب قولي يعني ايه تحب يامن ايه السؤال العجيب ده احب يعني احب حاجه تعجبني فأحبها ملك بس كده يامن تعالي هنا قوليلي اخبارك ايه انا عارف ياملك اننا كلنا مشغولين عنك عمك وسفره الدائم ويوسف مشغول بغزل وانا شغلي اللي بره ڠصب عننا ياملك صدقيني ملك ولا يهمك انا كويسه بروح الكليه وارجع منها علي البيت والحياة ماشية يامن يعني مافيش حاجه كده او كده في الكليه في النادي ملك بتوتر حاجه زي ايه !لا طبعا مافيش يامن بمحبة شوفي ياملك انا اه مشغول عنك بس مهما كان انا اخوكي مش هتلاقي غيري انا ويوسف نحبك اكتر من اي حد عايزك تكوني واثقه اننا في ضهرك فاهمه لتهز رأسها بالموافقة بصمت وأقول ربنا يخليك ليا يا يامن 
يامن بقولك ايه ياملك كنت عايز اعرف منك حاجه هو يوسف وتقي يعرفوا بعض من امتي ! عن طريقك بحكم انها صاحبتك ولا بحكم انها اخت غزل وكده ملك بتسأل ليه ! تقي كانت كانت تعرف يوسف لانه كان سعات بيجي ياخدني بعد المحاضرات يامن بتفكير تمام يا ملك تمام 
في صباح يوم جديد 
يمسك هاتفه يحاول الاتصال بصديقه الا انه يحددهاتفه مغلق ليقول بسخريه طبعا غرقان في العسل وسايبني هنا أولع ليتجه الي مكتب المحاسبين شادي 
السلام عليكم محمد وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اتفضل 
شادي بضيق بقولك ايه يامحمد كنت عايزك شويه 
محمد خير يابشمهندس في حاجه 
شادي انا زهقان وقرفان وهطق حاسس اني عايز أولع في اللي حوليا 
محمد بضحك اهدي يا يابني في ايه 
شادي ماتضحكش يامحمد عشان ماتبقاش اول واخد أولع فيه 
محمد طيب اهدي وفهمني ايه اللي مضايقك 
شادي بحزن هو انت ايه رايك فيا يامحمد انا وحش يعني ما ينفعني ان استقر وأحب 
محمد بجديه ليه يابني كده ده انت اي بنت تتمناك 
شادي اه قوليلي ياخالتي محسنه وايه كمان 
محمد بالذمه انت فايق
 


 


تهرج 
شادي بجد يا محمد لو انا لواتقدمت لواحده ورفضتني ممكن يكون ايه السبب لرفضها 
محمد مممم هي فيها واحده لا الكلام ده مش هينفع هنا ده عايز قاعده 
بعد مرور بضعه أسابيع ب 
تملأ إشاعة الشمس الحجره ليتململ في نومته ويبحث عنها ليكتشف عدم وجودها بجواره فينقبض قلبه من فكره محاولتها الهرب منه ليقفز من نومته مسرعا للبحث عنها حافي القدمين لينتبه الي ضوضاء صادره من مطبخه ليكتشف وجودها وسط المطبخ وحاله المطبخ لايرثى له كل أغراض المطبخ ليست بمكانها وجميع الإدراج مفتوحه كأنها تبحث عن اليورانيوم لتقوم بتصنيع قنبلة نووية مع ملاحظته للطحين الواقع علي ملابسها والطاولة ليقول بسم الله الرحمن الرحيم هو حصل غاره في المطبخ وانا معرفش لتنتفض عند سماع صوته وت يا اخي بطل تخض فيا انا خلاص مابقتش ضامنه اخلف بسببك 
يوسف طيب نبدا من الاول صباح الخير يافراولتي 
غزل بفك ملتوي صباح الخير 
يوسف ها بتعملي ايه !وايه خلى المطبخ مقلوب كده غزل مافيش جه علي بالي ان اعمل معجنات من اللي كنت بعملها زمان من الصبح شامة ريحتها قولت اقوم اعملها 
يوسف مممم معجنات بلدكم !!! قولتيلي لترفع حاجبها بتعجب انت عرفت منين ان بعمل معجنات بلدنا !!! 
يوسف مش هقولك غير لما توعديني تأكليني منها وخصوصا ام زعتر لتتعجب اكثر لمعرفته بأنواعها لتقول وكمان عارف انها بزعتر طيب ياسيدي انا كنت بدور علي الزيت ومش لقياه الحاجه هنا مش مترتبه خالص

يوسف طيب وسعي يااوزعه عشان اجبلك الزيت كده هاخد نصيبي مضاعف فيتجه الخزانه العلويه ويقوم بفتحها ولكنه لم يغطي فرصه لها للابتعاد فقد حاصرها أمامه ليقترب منها محاولا جذب

زجاجه الزيت حتي نجح في الامساك بها وقال اتفضلي الزيت اي خدمه تانيه انا ممكن اساعد غزل بتوتر من قربه لا شكرا ممكن توسع بقي يوسف جربيني وانا هسمع الكلام ومش هلعب في الدقيق زي الأطفال 
بعد ربع الساعه كانت هيأته مختلفه تماما عن هيأته عند استيقاظه ملابسه ويده مملوءة بالعجين الملتصق بيديه وشعره وقميصه القطني الاسود المملوء بالطحين ليقول بتذمر ايه ده العجين مش بيطلع من ايدي وهدومي اتبهدلت عجبك كده ! لتقول وانا مالي انت اللي عامل زي العيال فتقلد صوته عشان خاطري ياغزل أساعدك مش هبهدل الدنيا طيب شوفي علميني وهتلاقيني الشيف يوسف قدامك ههههه يوسف بغيظ بقي كده بتتريقي حضرتك ماشي ياغزل شوفي مين هينجدك مني ليجري وراءها فتراوغه حتي كاد يمسك بها بيديه الملطخة بالعجين لتصرخ وتفر من أمامه حتي اقتربت من باب الشاليه وقام بالھجوم عليها وسط صراخاتها ليسرع في حملها خارجا بها من باب الشاليه يقول انا بقي هوريكي تريقي عليا ازاي فيزول المرح ويحل مكانه الړعب لتصرخ به تقول لا يايوسف انت هتعمل ايه بلاش المايه لا فيجيبها دلوقتي بتترجيني قولي انك جبانه وانا اسيبك غزل پخوف انا جبانه انا جباااااانه يوسف وهو مستمر بالسير علي الرمال يقترب من المياه قولي مش هسيبك يايوسف بحبك ومش هسيبك يعلو صرخاتها ړعبا نزلني بقولك نزلني يوسف بتحدي قولي الاول وانا اسيبك بحبك ومش هسيبك غزل وقد تملك منها البكاء وقد بدأت شعر بالمياه الباردة ملامسه حسدها فتزداد تشبث برقبته ويعلو صوت بكائها يوسف برجاء قولي ياغزل قوليهالي انك مش عتبعدي عني عشان بتحبيني فيشعر بجسدها ينتفض تحت ذراعيه وصوت اسنانه الذي يصدر من ارتعاش فكها حتي ظن انها لن تجبه لتقول بهمس مرتعش انا معاك يتصلب جسده للحظات حتي بستوعب ما سمعه للتو ليتساءل بلهفه قولتي ايه ! لتجيبه مره اخري انا معاك مش هسيبك 
لفصل الخامس والعشرون
قراءة ممتعة
بفراشها لا تعرف كيف وصلت اليه بعد موجة العشق المكتومة التي اندفعت في وجهها بعد ان أعلنت استسلامها له في وسط البحر لتجد نفسها بين ذراعيه كان عقلها وقتها يحاول إفاقتها يقول لها هذا سجانك اهربي قاومي الا انها اسكتته مؤقتا لعلها تجد بر الأمان معه 
تنتبه لخروجه من الحمام ويتساقط من شعره وصدره قطرات المياه ويقترب منها 
نقول صباحية مباركه يافراولتي!!! 
لتخجل منه وتقول بس يا يوسف الله يخليك 
يوسف بهيام غزل انا مبسوط اوي انك سامحتيني 
غزل المهم انك ماتزعلنيش تاني 
يوسف أوعدك ياعمري مش هزعلك تاني 
غزل طيب ممكن تخرج عشان عايزه اقوم 
يوسف بمكر قومي ياقلبي تحبي أساعدك ! 
غزل يوسف كفاية
يوسف كفاية ايه دة شهر العسل لسه بيبدأ
لتستلم مره اخري لموجة مشاعرهما التي هزتها بقوه 
في مطعم مشهور 
يجلس كلا من محمد المبهور بالمكان الذي لم يكف عن التطلع في أركانه وأرضيته والزبائن التي تظهر عليهم انهم اصحاب الطبقات العليا وشادي علي طاوله صغيره ليهتف له بحنق يا اخي بطل شغل العيال ده انا جايب ابن اختي معايا! 
محمد بس ماتقولش
 


 


عيل 
واد ياشادي هما الناس النضيفة دي معانا في نفس الكوكب ولا جايين بمكوك فضائي 
وراجعين تاني 
ساډي پغضب قوم يامحمد قوم بالله عليك قال انا جايلك اشكيلك همي قوم 
يرفع محمد يده باستسلام خلاص خلاص بهرج ياجدع ايه مش بتهرج يا رمضان عموما قول انا سامعك مالك 
شادي بصراحة انا بحب 
ليضع محمد إصبع السبابة في أذنه ويحركها لا قول تاني كده اللي قولته 
شادي بإصرار اكبر اناااا بحب وقبل ما تسألني مين انا بحب سمية 
تظهر الصدمة جلية علي وجه محمد ويقول احم طيب في المشكلة ! 
شادي بتنهد المشكلة اني مش عاجبها رفضتني للاسف 
محمد ماتزعلش ياشادي انت عارف كل حاجه بالخناق الا الجواز ويمكن قلوبكم ما تلاقتش طيب ما سألتهاش السبب 
شادي بسخريه لا طبعا قالت قالت ان كل البنات تتمناني بس هي مش مستعده للجواز 
مخمد والله مش عارف اقولك ايه انا ممكن اتكلم معاها واشووو 
شادي لا مش شادي اللي جري ورا حد ربنا يوفقها في حياتها 
محمد والله ياشادي كنت حكتلك ان ظروفها صعبة يمكن بسبب

ظروفها حاول تستني شويه وجدد طلبك ليها يمكن توافق 
ليضحك شادي بشده تصدق انا مغفل بقي انا اللي كنت بدوب الستات بأشكالهم وألوانهم اجي اتنيل احب وايه !!واخده مش عايزاني شكله كده اڼتقام ربنا كني بسبب ماشيي العوج 
محمد بتأثر ربنا غفور رحيم ادعيله شادي يارب 
يجلس بسيارته مرتديا نظارته الشمسية ويطرق برتابة علي المقود باصابع كفه علي أنغام الموسيقي الأجنبية الكلاسيكي التي تتماشي مع ذوقه منتظرا خروجها

لقد مر اكثر من ربع الساعة علي اتصاله بها يعلمها انه بانتظارها ليشعر بارتباكها وأخباره انها لمحاضره اوشكت علي الانتهاء وها هو ينتظر خروجها أراد الالتقاء بها اليوم لقد شعر بإهماله لها الفتره السابقة فأراد تعويضها جزءا من حقها عليه ولكنه لا ينكر ان هناك غرض خفي اخر من حضوره لقد ألمه الشك في بعض الأمور واراد ان يريح نفسه منها فيلاحظ خروجها تتلفت يمينا ويسارا حتي وجدته لتجلس بحواره بابتسامه مشرقه تقول تقي اتأخرت عليك 
يامن لا ابدا انتي عامله ايه 
تقي بسعاده الحمدلله مع اني زعلانه يامن ليه بس 
تقي عشان حضرتك مطنشني وشكلك كده زهقت مني 
يامن طيب واللي يصالحك !!! 
تقي لا مش هصالحك يامن خلاص انتي اللي خسرانه كنت مرتبلك يوم ايه حكاية ! تقي بسعاده بجد يايامن 
يامن ها هتدفعي كام بقي ! 
تقي اللي تطلبه 
يامن طيب انتي مش هتتصلي بمحمد تستأذنيه ! 
تقي بتوتر ها اه لا اصل محمد لو قولتله مش هيوافق يامن باستغراب من ردها كان يتوقع انها هي من ستبادر بالاتصال من نفسها ليقول بس مايصحش انك تروحي مكان من عير أذنه ليسألها هو انتي بتخرجي من غير ماتقوليله! 
تقي لا ايه لاطبعا 
يامن طيب تمام اتصلي بيه ولا تحبي ابلغه انا انك معايا 
تقي لا انا هكلمه بس احنا رايحين فين 
يامن مش قولتلك مرتبلك يوم حكايه صحيح بتحبي البحر تقي بسعاده اه طبعا ده انا بعشقه يامن يغمز لها بعينيه تمام اوي 
وقف علي باب المطبخ يراقبها بصمت يشعر بتجددها وسعادتها ويمرر نظره علي قوامها المتناسق النحيف ليلحظ ملابسها فتعود ذاكرته ليوم مر عليه كثير من الوقت يوم غير مشاعره ومشاعرها يوم ان حاول اخضاعها له وهو تحت تأثير الكحول ليقطع فكره صوتها وهي علي نفس وقفتها هتفضل واقف عندك كتير! يقترب منها ببطء وتعلو ابتسامه مكر علي وجهه ويقول عرفتي منين ان واقف 
غزل بدلال بطريقتي الخاصه!! 
يوسف واي هي بقي احب اعرف عشان اخد بالي المره الجايه لتلتفت له وتضع كفيها علي صدره وتقول برفانك دايما يسبقك في المكان قبل وصولك 
تعرفي انا حاسس بايه دلوقتي ! حاسس ان الدنيا اخيرا رضيت عني حاسس اني ملكت الدنيا يوم ما ملكتك يوم مابقيتي ليا انا وبس 
غزل بتذمر طفولي تدفعه من صدره انا مش ملك حد وابعد بقي انا مش بحبك تتكلم كأني شئ مادي اشتريته 
يوسف اه كده ضړبتني هونت عليكي توجعيني 
عزل يوسف بعدين معاك يوسف خلاص ماتزعليش انتي مش ملكي انتي حقي اللي أخذته من الدنيا حلو كده ! 
كنتي بتعملي ايه من شويه تنظر اعلي رخامه المطبخ المستنده عليها وتقول كنت بشرب شكولاته سخنه وقولت ادوق الحاجات اللي عملناها وما اكلناهاش 
يوسف خېانة!! بشربي وتاكلي من غيري وكمان بتاكلي المخبوزات اللي تعبت انا يوسف الشافعي في عمايلها دي مش تتآكل دي نحطها في متحف دولي ليمد يده خلفها ويلتقط قطعه من صحنها وتشاهده يلتهمها علي قطمتين وتراقب ردود افعاله اثناء مدغه فتلاحظ إغماض عينيه وهو يمضغها لتتفع حاجبيها باندهاش عندما صدرت منه أصوات الاستمتاع بها هل جن ام
 


 


ماذا! فتصطدم عينيه بأعينها المذهوله ليقول 
مالك بتبصيلي كده ليه 
غزل باستيعاب ها لا لا مافيش اصلك بتآكل بطريقه غريبه اوي اول مره اشوفك كده يوسف وهو يبتلع باقي الطعام غريبه غريبه ازاي عمرك ماشوفتي واحد بياكل حاجه باستمتاع وخصوصا اللي بالزعتر جميله جميله يعني 
غزل علي فكره اللي انت كلتها مش بزعتر انا مالقتش زعتر في الشاليه لتنتبه لحديثه وتكمل هو انت عرفت منين اني بعملها بزعتر وانا ما افتكرش عملتها في الفيلا عند بابا 
يوسف تؤ دي اسرار عسكريه ماينفعش تعرفيها غزل

لا وحياتي يايوسف قول يوسف تدفعي كان وانا اقولك 
غزل اللي انت عاوزه 
ليقول بصوت مهزوز مضطرب تعالي 
فتصدح منها ضحكه إذابته وتقول ده مكنش اتفاقنا قول بقي عرفت منين ليقطع حديثهما صوت هاتفه ليزفر بقوه وينظر للهاتف فيجده محمد ليقول انا مش هرد 
غزل مين علي التليفون ! 
يوسف ده محمد مش عارف دي رابع مره يتصل انهارده اتصل تلت مرات وانا نايم عزل بقلق لا رد لايكون في حاجه مهمه يوسف يجيب الو ايوه يامحمد احنا الخمد لله تمام ايوه جنبي لينظر يوسف لغزل المتوتره ويكمل ححاضر حاضر يامحمد سلام 
يوسف وهو يهرب من عينيها احم اه كنا بنقول ايه غزل هو مخمد كان عايز حاجه هو كويس يوسف اااه اه كويس هيكون في ايه يعني ! 
غزل تتشبث بذراعيه معرفش حاسه انك مخبي حاجه عليا هما كويسين وخالتو صفا كويسه ! فيبتلع يوسف ريقه بصعوبه ويحيد بنظره عنها عند ذكر صفا هي هي الحاجه صفا تعبانه شويه فمضطرين ننزل دلوقتي لتشهق غزل وترفع كفها علي فمها مالها خالتو قولي يايوسف ماتخبيش عليا انا قلبي

مبسوطة قالها يامن الواقفزبجوارها وبيديه كأسا من العصير تقي الا مبسوطة انا هطير من الفرحة متشكره اوي يامن انا عمري ما ركبت يخت وعمري ما كنت اتخيل ان اركبه مع حد يامن اهم حاجه تكون المفاجأة عجبتك تقي بسعاده عجبتني بس انا مش مصدقه نفسي ربنا يخليك ليا يايامن 
يامن لا ده انا كده اتغر 
تقي لا مش اوي كده ههههه 
يامن تعرفي ياتقي اني لحد دلوقتي معرفش عنك حاجه يعني بتحبي ايه پتكرهي ايه تقي وده بقي غلط مين غلطي وغلط حضرتك ! 
يامن ما انا بسأل اهو 
تقي طيب اسأل وانا أجاوبك 
يامن طيب ايه رايك نلعب لعبه لو واحد خسر العاني يسأله 
تقي الله هنلعب قول ازاي! 
يامن عارفه لعبه سبت احد اللي كل وتحدي ضړب علي كف التاني كنت بلعبها انا ويوسف واحنا صغيرين لترتبك تقي من ذكر اسم يوسف ويلاحظ ذلك بوضوح ليتدارك الامر ويكمل بس انا بقي كنت بكسبه وأقوم اضربه علي قفاه هههههه تقي ههههه لا اكيد بتكدب 
يامن لا والله طيب تحبي تجربي تقي لا لا شكرا مش مستغنيه عن نفسي ههههه 
يامن طيب يلا نبدا 
يامن سرحتي في ايه ! تقي لا انا معاك 
يامن طيب يلا نبدا لان لسه مجهزلك مفاجأه تانيه استمر يامن بضړب تقي بخفه حتي لا يؤلمها لتفشل هي ويقوم بضړب كفاها عند الوصول الجمعه 
تقي لا لا انت بتغش يا يامن مش لاعبه يامن بطلي شغل عيال واستعدي للسؤال جبتي كام في الثانوية العامه ! تقي كنت فاشله شويه جبت ٨٤٪؜ودخلت كليه تجاره كليه الجماهير يلا الدور عليا واستمر اللعب حتي جاء دور تقي حبيت قبل كده يامن احم ليه الأسئلة دي ! تقي جاوب وفورا يامن هو مش حب بمعني الحب ممكن تقولي عليه اندفاع تهور مراهقه يعني تقي بغيره جديده عليها وحصل ايه ! يامن مافيش اكتشفت انها مش كفء وماتستاهلش انها تشيل اسمي فقولت لنفسي يوم ما احب أكون أسره لازم اختار كويس اللي تشيل اسمي ليقشعر حسدها لثاني مره من وقع الكلمات الجديده عليها فهي ستصبح زوجته وتحمل اسمه 
يامن انا كده جوبت علي كذا سؤال الدور عليكي بقي عرفتي ملك ازاي! 
تقي ههههه ماتفكرنيش عارف المثل اللي بيقول ما محبه الا مابعد عداوه اهو احنا بقي ملك اختك دي محدش يقدر يحي جنبها او يكلمها بيقولوا عليها رفعه مناخيرها في يوم ماشيه بكوبايه الشاي راحت خبطه فيا الكوبايه بهدلت هدومي وهي راحت بصالي بتكبر وراحت مشيت انا الحقيقه اتخانقت منها بعدها بأسبوع كان عندنا سيكشن والدكتور اختارني من ضمن المجموعه ان اجمع الأبحاث اللي طلبها واللي يتأخر عن معاد الاستيلام ما استلمش منه اختك بقي ما سلمتش البحث لانها نسيته في الفيلاعرفت اني انا اللي بجمع الأبحاث طبعا قعدت تتحايل وتترجاني ان انتظرها تروح تجيب البحث وترجع ودي كانت فرصتي بقي انت عارف البنات بس عفوت

عنها في الاخر واستنيتها ومن ساعتها احنا اصحاب ههههه رغايه انا صح !
 


 

 

يامن بابتسامه لا ابدا انا مستمتع بكلامك طيب دي ملك يوسف عرفتيه ازاي ليدقق يامن النظر في ملامحهاحتي يستطيع ان يستنتج اي انفعال يظهر علي وجهها
ليلاحظ توترها الذي يظهر للاعمي جليا علي وجهها كلما نطق باسم أخيه ايه السؤال صعب للدرجه دي ! 
تقي لا ابدا بس مافهمتش السؤال 
يامن وهو يضيق عينيه عادي بسألك عرفتي يوسف ازاي من ملك ولا عن طريق غزل ! لتبتلع ريقها بصعوبه وتندفع في الاجابه دون تفكير انا معرفش يوسف غير لما غزل عرفت اهلها لتضيق عينيه اكثر من إجابتها ويظل الصمت حليفهما بعد إجابتها التي أكدت له انها تخفي عنه شي بخصوص أخيه هل من الممكن ان تكون علي علاقه سابقه بأخيه لذلك لاحظ ضيقه المستمر عند ذكر اسمها مع توترها المستمر في وجوده وعند ذكر اسمه وما ذاد من شكوكه منظرهما المشكوك فيه بالمستشفي وكلام يوسف الموجه لها الذي سمع بعضه 
تقي بقلق انت سكت ليه!في حاجه 
يامن بابتسامه معتدله لا ابدا سرحت شويه تحبي تشربي ايه 
تقي مش لازم انا مش عاوزه 
يامن لا لازم تشربي حاجه عشان اديكي طاقه قبل المفاجأه اللي جايه 
بعد الانتهاء من تناول شرب العصائر الباردة لتنعشهم تقف تقي شارده في منظر البحر الأزرق ويمتد أمامها خط رفيع اصفر يدل علي وجود الشاطئ ليبين لها مدي ابتعاد قاربه عن الشاطئ فتشعر بخطواته من خلفها تقترب لتلتف ويفرغ فاهها من الدهشه اهيأته الجديده عليها فتخفض نظرها بتوتر من شده الخجل بسبب ظهوره أمامها لأول مره بقميص شاطئي مفتوح 
يامن مستعده للمفاجأة التانيه ! لتهز رأسها دون اخراج صوت 
يامن الاول بتعرفي تعومي ولا زي اختك غزل خيبه بټغرق في حوض السمك هههه 
تقي لا بعرف

أعوم بتسأل ليه ! انزلي جوه اول اوضه علي ايدك اليمين وانتي تعرفي 
فتتردد تقي بضع لحظات لا تعلم لما ينتابها الشعور بالقلق من نظراته وخصوصا بعد ذكر اسم يوسف اليوم فتتجه تحت أنظاره لأسفل وتذهب حيث حدد لها مسبقا وتفتح الباب الخشبي فتصدم لوجود سرير مفروش بغطاء وشراشف سوداء تنم عن ذوق ذكوري وباب حمام جانبي بنفس الغرفه وبحوار الفراش نوافذ صغيره تظهر منها جمال البحر وتمرر نظرها بالغرفه وتبحث عن ما يقصده فتقع أعينها علي ملابس سباحه حريمي من قطعه واخده باللون الاسود متداخل به اللون الأصفر من الخصر كشعاع شمس يتسع عند الصدر ذات فتحه خلفيه نظهر الكثير وتتعجب من وجود هذه القطعه علي الفراش هل هذا ما يقصده يامن ! لا من المؤكد انه يقصد شيئا اخر ولكنه سألها عن امكانياتها للسباحه وقد ابدل هو ملابسه من المؤكد انه ينوي السباحه ولكني لا اعلم لما أرسلني الي هنا 
لتسمع صوته خلف الباب ها عجبك المايوه لتشهق وترفع لباس البحر امام ناظريها بړعب أكان يقصدها بهذا اللباس ايعتقد انها سترتديه أمامه مچنون هو ام ماذا! تقي انتي سامعاني 
تقي بتوتر اااه اه سمعاك لتقترب من باب الحجره وتفتحه وتقول انت تقصد ايه باللبس ده ! 
يامن ده! مش معقول هكون جايبه ليكي عشان تحضري بيه فرح اكيد عشان تنزلي بيه البحر 
تقي انا استحاله انزل البحر بالشكل ده 
ليقول بسخريه لما انتي كنتي بتنزلي البحر كنتي بتنزلي بايه ! شعرت تقي بالحرج من أسلوبه شعرت قي نبرته بالتهكم فمن الواضح ان الفرق الطبقية بينهم ستكون عائق في حياتهم معا 
يامن بابتسامه بس بس كل ده تفكير هو سؤالي مربك للدرجه دي ! 
تقي من الداخل بتوتر خلاص هخرج اهو 
بسم الله ماشاء الله
مر الوقت وهما مستمتعان بدفء المياه بين سباحتهم وسباقهم 
يساعدها في الخروج من الماء مفاجأت تانيه !
تقي بطفوله انبسط اوي ربنا يخليك ليا يامن وما يحرمني منك 
يامن بارتباك محاولا الابتعاد عنها شعرك مبلول استني اجيبلك حاجه تنشغيه بيها عشان ما تخديش برد يمسك يدها ويجلس جوارها بملابسه المبتله يقول لفي عشان انشفلك شعرك فتعطيه ظهرها بسعاده تقول عارف !!بقالي كتير محدش نشفلي شعري انا اللي بعمله لحد ما دراعي يوجعني زمان بابا الله يرحمه كان بيسرحولي تخيل !! 
ليتأثر يامن من

نبره صوتها الحزين ليقول الله يرحمه اكيد كنتي بتحبيه يابخته تقي بحزن تعرف يا يامن بابا ده اكتر واحد حسيت في بالأمان وبالحب المفروض برده احس بكده مع ماما بس للاسف كل اهتمامها كان لمحمد وو يقوم بلفها لتواجهه ويقول وايه ! كملي 
تقي يعني مش مهم اكمل 
يامن بإصرار انا عايز اسمعك 
تقي ويعني وكانت مهتميه بغزل حسيت من ساعه ما ظهرت غزل في حياتنا والاهتمام كله ليها شاركتني في ماما ومحمد ههههه ختي الرضاعه شاركتني فيه 
يامن اسمي ده غيره ! 
تقي رافضه بعبارته لا مش غيره انا بس كان نفسي أكون محور
 


 


اهتمامهم زيها يراقبها وهي تتكلم ولم يشعر بنفسه وهو يقترب منها ويهمس لها اكيد بيحبوكي زي ما انا بحبببك 
لتقول تقي ااانت قولت ايه !٤يقترب اكثر ويهمس بحببك ياتقي بحبك فقالت ارجوك ابعد بلاش كده ارجوك يايوسف ارجوك 
انا يامن مش يوسف ياتقي قومي البسي عشان اروحك تقي محاولة تبرير موقفها پخوف يامن اسمعني انا مااقصدش دي زلة لسان من اللي حصل مابينا 
يامن بسخريه مافيش واحدة بتبقي مع حبيبها وتنطق اسم

راجل تاني الا بقي لو كانت بتفكر في التاني 
تقي پغضب مزيف راعي ان كلامك جارح وانا مااقبلوش علي نفسي 
يامن بلا مبالاه قومي ياتقي وخلصينا عشان ارجعك تتحرك بخجل تحت أنظاره المشټعلة پغضب لتدور بعقله افكار قديمة كانت السبب في خلافه لسنوات مع أخيه ايعقل ان يكون أخيه علي علاقه بها ولم يخبره ولما لا وقد فعلها معه من قبل ولكنه نبهه كثيرا وقتها حتي يبتعد عنها وهذا لم يحدث مع تقي ولكن يظهر كرهه وبغضه لها دائما أبسبب هذا كارها لها لاتها علي علاقه بها هل كان مغفلا لهذه الدرجه يجب ان يعرف اجابات اسألته منها لينتفض من جلسته وقد جفت الكثير من المياه علي جسدها ويهبط مسرعا للحاق بها ويفتح الباب بدون طرق غير مبالي بها وهي تحاول إكمال ارتداء ملابسها بسرعه لتقول انت ازاي تدخل كده انت مش عارف اني بغير هدومي 
يامن بهدير غاضب انتي ايه اللي بينك وبين يوسف لا تعلم بماذا تجيب هل كان بينهما شي من قبل ! ام انها مجرد اوهام طفت فوق مشاعرها لتوئدها سريعا 
تقى بصوت مهتز ااانا مش فاهمة تقصد ايه ! هيكون بيني وبينه ايه يعني! 
يامن پغضب انا هنا اللي بسأل ايه اللي بينك وبينه انطقي ياتقي انا بقالي مدة كبيره بكدب نفسي بس اللي سمعته انهارده منك يأكد شكوكي ده بجانب توترك كل لما تسمعي اسمه ووضعكم اللي مش مفهوم واحنا في المستشفي انطقي بدل ما تشوفي وشي التاني وانصحك ما تشوفيهوش 
تقي بدفاع عن نفسها قولتلك مافيش حاجه بيني وبينه مش عايز تصدق ليه ! ليمسك بذراعيها بقوه آلمتها ويقوم بهزها وهو ېصرخ بوجهها انا مش هسمح لأي مخلوق ان يخدعني تاني ياتقي فاهمة فاحسنلك اعترفي علاقتكم وصلت لحد فين انطقي وعلاقتكم دي من امتي قبل ما اعرف ولا بعد ما عرفتك اعتقد انها قبل 
تقي بصړاخ انت مچنون مچنون ازاي تتهمني اتهام زي ده وانت عارف اخلاقي 
لينظر لها بسخريه ويمرر نظره عليها من اعلي وأسفل ويقول بكره اه أخلاقك منا عارفها كويس 
تشعر تقي بنبرة السخريه بحديثه لتقول بصوت يتغلغل به البكاء تقصد ايه يدفعها يامن بقوه بعيدا عنه وينظر لها بإذدراويحيبها أخلاقك اللي انا اكتشفتها انهارده وانتي معايا اللي خليتك ماتتصليش باخوكي تبلغيه انتي فين وخليتك تروحي معايا علي يخت ونكون لوحدنا مع بعض وهي هي أخلاقك اللي ههه خلتك تقلعي لبسك في مكان غريب وتلبسي مايوه لمجرد ان انا طلبت ده وأخلاقك خليتك تسمحيلي اني ا لتصرخ بوجهه باڼهيار كفاااايه انت عايز مني ايه ! مش خلاص كنت القاضي والجلاد عايز ايه تاني ارجوك كفايه لحد هنا ياريت ترجعني دلوقتي حالا 
يقف يديه في خصره ينظر لها باستعلاء ولم يبد عليه التأثر برافو لا حقيقي برافو بس برده مش هسيبك لحد ما اعرف استغفلتوني ازاي لتصرخ بوجهه وتقول بتحدي بما اني طلعت واحده معنديش أخلاق وسمحت لواحد زيك ان ياخدني علي اليخت ده من غير تفكير احب اريحك واقولك ايوه

كنت اعرف يوسف من قبل ما اعرفك وايوه عرفته عن طريق ملك وايوه يايامن حبيت يوسف اخوك بس هو كان واضح وصريح وكل الناس عارفه نزواته مش زيك واهم الناس بوش غير وشك لم يشعر بنفسه الا ويده تلطم وجهها لطمه قويه لتتلقاها بكل ثبات زائف لتكون هذه اللطمة ما كانت تحتاجه لتزيد من كرهها له لم تشعر بدموعها التي جرت علي وجنتيها باڼهيار ليقطع الصمت صوت رنين هاتفه الشخصي فيزفر بقوه ويتجنب النظر لها وجيب الو ايوه يايوسف حصل امتي ! طيب انا جاي حالا انت في الطريق طيب تمام نتقابل هناك سلام ليغلق الهاتف وهو مستمر في التجنب النظر لها لتمر ثانيتين قبل ان يقولبجفاء جهزي نفسك نص ساعه ونكون علي الشط فيتحرك من أمامه اتجاه الباب ليوقفه ندائها ويواجهها فينخفض نظره ليديها ويلاحظ خلعها لخاتم خطبتها وتقول مبقتش تلزمني لتلقيه أمامه علي الفراش باهمال فيجيبها ببرود ولا انتي بقيتي تلزميني 
يقف الجميع امام غرفه العنايه المركزه منتظرين تقريرا لحاله الخاله صفا 
فكن بلغ بحالتها سمية التي كانت متجهه كعادتها لمنزل الخاله لتلاحظ عدم إجابتها لتسرع بالصعود لشقه الشريف وتبلغهم ليكتشفوا بعد فتح الباب بحالتها
 


 


ويتم نقلها الي المشفي 
دخلت غزل مسرعه وخلفها يوسف الذي لم يستطع إلحاق بها ليقول استني ياغزل براحه شويه ان شاء الله خير ولكنها تبدو لم تسمعه فكل تفكيرها منحصر حول إمكانيه فقدها لخالتها امها التي وعت عليها التي نشأت بكنفها ليقطع تفكيرها رؤيتها لأخيها وسميه المنهمكين بالحديث الجانبي وشادي الشارد في شي تجهله والخاله راويه وبجوارها تقي التي يظهر علي وجهها اثار البكاء أيعقل انها بكت من احل خالتها لتصل اليهم وتقول بصوت باكي هو ايه اللي حصل بالضبط! الدكاتره قالولكم ايه ! 
ليقترب منها محمد مهدئا إياها ماتقلقيش يا

غزل الدكاتره لسه ما طلعوش من جوه وكمان يامن اول ما وصل دخلهم جوه ولسه ما طلعش لتشعر بكف يد دافئه تلامس ظهرها تشعرها بالأمان ويقول ما تقلقيش ياحبيبتي هتبقي كويسه اكيد بلاش انتي بس توتري نفسك وتعالي اقعدي انتي لسه راجعه من سفر وتعبانه قالها يوسف بصوت مټألم لحالها ليلاحظ محمد اثار كدمات بوجه غزل ليقول بشك ايه اللي في وشك ده ! فترتبك لمباغتته بالسؤال فقد فشلت أدوات التجميل اخفاء اثار اعتداء يوسف عليها لتختلق كذبه واهيه اااصل اصل وقعت من علي السلم وووانا مش واخده بالي وترفع أعينها ليوسف المرتبك الذي يرسل لها نظرات آسفة لعلها تسامحه علي افعاله الهوجاء يخرج يامن مع الدكتور المسؤل لينتبه له الجميع بقلق ظلت تراقب ملامح الاخير لعلها تقرأ من ملامحه اي شي فصمته وانحناء راسه ينهش ويزيد من انقباض قلبها لتسمع صوت محمد يبادره طمنا يايامن علي الخاله صفا هي كويسه صح ! ليمرر نظره علي وجوههم القلقه فتتلاقي أعينه بعين من جرحت رجولته وكرامته فيشيح نظره عنها ويقول بعمليه اعتاد عليها خلال ممارسته لهذه المهنه كأنه شخصا سر يامن المحبوب المرح للاسف الحاله جالها ارتفاع في الدوره الدمويه أدي ل للوفاه البقاء لله 
الفصل السادس والعشرون 
مر شهراعلي وفاه الخاله صفا والجو يشوبه الحزن والأسي 
تجلس بحجرتها حبيسه ليس لديها رغبه بالحديث مع الآخرين رافضه اي تواصل معهم رافضه لكل شي حولها حتي زوجها رفضت وجوده بجوارها ليقرر خروجه من حجرتهما ليعطيها مساحه من الخصوصيه حتي تحاول فيها لملمه شتاتها وعدم الضغط عليها منذ سماعها للخبر وهي تمثل التماسك أمامهم لم تذرف دمعه واحده لم تعترض ولم ترفض خبر مۏتها لم تصرخ ولم تبكي وهذا ما يزيد من قلقه علي حالتها النفسيه 
بحجره الضيوف يجلس يوسف وامامه عمه ناجي ويامن بجوار الاخير يطلق نظرات حارقه عليه لايعرف ما سبب تبدل حالة أخيه الصغير ولكنه برر ذلك بسبب الظروف الاخيره التي حلت عليهم ليسمع ناجي يقول وبعدين يايوسف حالة غزل مش عجباني صمتها ده قلقني يوسف حالي من حالك ياعمي انا قلقان عليها اوي كنت متوقع منها رد فعل مختلف انها ټنهار بنيوترفض فكره مۏت خالتها ناجي طيب انت شايف ايه الحل يوسف انا هسيبها يومين علي راحتها ولو فضلت علي حالها هحاول أوديها لدكتور

نفسي كاتشغلش بالك انت انت المهم اخبار صحة حضرتك ايه ناجي الحمد لله يابني انا أول بلغني يامن جيت علي طول ولغيت كل حاجه انا يايوسف مش هوصيك علي غزل انت اللي باقي لها من بعدي انت ويامن غزل طول عمرها عاشت محرومه مني ومن امها ويوم ما ألقيها متيبقاش في العمر بقيه عشان اعوضها سنين حرمانها مني يوسف بلوم ليه بس كده ياعمي انت ان ساء الله هتبقي كويس وتخلي بالك منها معانا ولا ايه يا يامن!! يامن بانتباه من شروده ايه بتكلمني ياعمي ناجي مالك يا يامن مش عجبني من ساعة ما رجعت وانا واخد بالي ان سرحان دايما ومهموم معقول تكون زعلان للدرجه دي علي بنت عمك يامن طبعا ياعمي غزل بالنسبه لي مش بنت عمي وبس ربنا يعلم هي ايه بالنسبه لي !!وبحبها قد ايه ! تنتاب يوسف الغيرة من حديث أخيه عن زوجته ناحي ربنا يديم المحبة بينكم ياولاد ما ده عشمي فيكم كده أقابل وجه كريم وانا مستريح يامن ويوسف الف بعيد الشړ يوسف ربنا يديك الصحة وطوله العمر ياعمي ناجي وهو يهم بالوقوف طيب هقوم انا اريح شوية لحد معيعاد الغدا عن اذنكم ياولاد ليهم يامن بالانصراف ويقول انا كمان ياعمي طالع اوضتي شوية محتاج انام ليوقف تحركه صوت يوسف استني يا يامن انا عاوزك يامن لناجي اتفضل حضرتك هشوف يوسف عاوزه ايه ناحي طيب يابني براحتك ليقف يامن بتحدي مواجها يوسف الذي لم يتحرك من مجلسه ويقوم باشعال ه الخاص ويقول مالك ! ليبتسم يامن بسخريه سلااامتك يوسف بتضييق عينيه مممم شكل الحوار كبير طيب نجرب طريقة تانية طريقة المواجهة تمشي معاك! يامن انت عارف ان مش بحب اللف والدوران وبحب الصراحة يوسف بأريحيه تمام
 


 


فسخت خطوبتك ليه ليعقد يامن حاجبيه باستغراب ليتبدل في لحظه لاستهجان لقد ظن في نفسه انها من فرت لتبلغه بفسخ خطوبتها منه هي لحقت تبلغك دي مش بتضيع وقتها بقي ! ليتعجب يوسف من حواره ويتأكد بان هناك ما يخفيه في جعبته ويصر علي اكتشافه مين تقصد ليثور يامن خ سؤال أخيه ظنا منه انه يتلاعب به انت هتستهبل يا وس لېصرخ يوسف پغضب وينتفض من مجلسه ولقد سبب انتقاضته سقوط سيجارته المشټعلة علي سجاد الأرضية انت نسيت نفسك لم روحك وفوق كده وأتكلم عدل الا وجلاله الله هنسي انك اخويا يامن پغضب مماثل ايوه ايوه مثل دور الضحېة انت معجون من ايه يا اخي شيطان ده

ابليس نفسه ينحني ليك انت اقذر خلق الله بتستحل كل شي ليك المهم يكون ملك انت وبس مش مهم اللي حواليك هيعانوا ولا لا كنت فأكرك اتغيرت لما حبيت وشوفت الحب في عينك بس طلع ده حتي كدب وخداع يحاول يوسف جاهدا تمالك نفسه ويمسح بكف يده علي وجهه لعله يفهم سبب ما اصاب أخيه ممكن تهدي كده وتفهمني كب الجنان ده لازمته ايه ! لينظر يوسف فجأه خارج الحجره ويجد تجمع خدم الفيلا مراقبين سبب الصړاخ ليقول انتو ايه اللي موقفكم كده كل واحد علي شغله ثم يوجه حديثه لاخيه خلينا نكمل كلامنا في المكتب مافيش داعي الخدم يسمعوا غسيلنا الو كفاية فضايح 

بعد ثورة يامن علي أخيه ظل جالسا الاخير بثبات لم يرتجف له جفن ليقول كل الدوشة اللي انت عامليها دي سببها الكلام الفارغ ده وانت صدقتها بقي لما قالتلك انها كانت تعرفني قبلك ليصدح صوت يامن پغضب وهي ايه اللي يخليها تكدب وتتهم نفسها باتهام زي ده يوسف بثبات اي واحده مچروحه من اللي بتحبه بتبقي عايزه تجرحه حتي لو كان علي حسابها يامن تقصد ايه ! انا واثق ان في حاجه مابينكم كل شي حواليكم بيثبت كلامي توترها منكم وانت مش بتطيق تسمع اسمها ووضعكم فيدالستشفي وكذبها اللي كادخلش دماغي ايه عايز تقولي ياحينيرال انها مانمتش علي سريرك !!! لينتفض يامن اثر صفعه مدوية هبطت علي وجنته من يد أخيه الأكبر وتبرق نظرات الكره من عينيه ليقول ببغض يحمله منذ سنوات كان يظنه انتهي تأكد يايوسف ان هيجي عليك اليوم وتذوق من نفس الكاس اللي شربتني منه ينصرف بعد إلقاء

كلماته ليجد غزل أمامه يبدو انها استمعت لحديثهما المخزي لم يستطع تبرير الموقف لها ليقول بصوت مبحوح انا مسافر ياريت تبقي تطمنيني عليكي لو احتجتيني في اي وقت هتلاقيني عندك اشوف وشك بخير وينصرف تحت أنظار يوسف المصعوق وصمت غزل المبهم كان يظن انه سيثور ويثأر منه الا ان صمدته كانت اكبر من انسحاب أخيه الصغير من المعركة دون اعطائه ادني فرصة للدفاع عن نفسه وتبرير موقفه فهو يظهر دائما له بمظهر الخائڼ الظالم ولثاني مره يطعن أخيه الصغير في رجولته وكرامته علي يديه ولكن هذه المرة لأيد له فيما خدث تتابعه نظرات غزل المتسائلة لتقول بهمس ممكن افهم ايه الكلام اللي قاله يامن ده ! يوسف پاختناق مش وقته ياغزل سبيني لوحدي دلوقتي غزل بإصرار بس انا عايزه افهم ايه اللي يخلي يامن يتهم تقي ويتهمك اتهام زي ده الا لو كان فعلا يوسف پغضب غزززل كلمة زيادة مش عايز اتفضلي علي اوضتك وايعدي عن وشي دلوقت انا مش عاوز أأذيكي اتفضلللي وقال كلمته الاخيره بټهديد اكبر فيسبب لها الانتفاض وټصارع في حبس دموعها ترفض إظهار ضعفها له الذي يظهر له دائما فتفر الي حجرتها تاركه من خلفها من يشتعل صدرالغضب 
بكاء وعويل ولطم علي الخدود ونحيب مكتوم هذا ما سمعته وجعل قلبها ينقبض مما هو أت وتتسمر قدميها للحظات بالأرضية رافضه التحرك كأن جاذبية الأرضية زادت عن الحد لتندفع وتفتح باب الغرفة المغلق أمامها ويزداد انقباض قلبها لرؤيتها لابنة عمها واخت زوجها جاثية علي ارضيه الحجرة ضامة قدميها الي وتنتحب بشده فتدخل مسرعه وتغلق الباب خلفها خوفا من ان يشعر بهما يوسف لتقترب وتجلس علي ركبتيها بجوارها وتقول بصوت منخفض 
ملك !!!! انتي كويسة! 
ولكن يبدو انها لم تستمع اليها لترفع كف يدها وتضعه علي ذراعيها وتقول ملك انتي سمعاني ! في ايه ! ليتشنج جسد الاخير ويزداد صوت بكائها فيزداد قلق غزل من حالتها الجديده عليها فاول مره تجدها علي هذه الحالة دائما تراها ثائره متعجرفه لا مكسوره ومهزومة مثل الان لتكمل بصرامة 
ملك انتي لو مااقولتليش مالك هاضطر أقول ليوسف ماتقلقنيش اكتر من كده وعند ذكر يوسف توقف البكاء بضع ثواني لترفع وجهها الملطخ ببقايا الكحل وتنظر لها بړعب وفم مفتوح منا لصدمة لتهمس بضعف 
ي يوسف!!! بيوسف !!! لتقوم بلطم وجنتيها لطمات
 


 


متكرره بقوه لتصدم غزل من فعلتها وتقوم بتقييد كفيها وتصرخ اهدي وقوليلي في ايه ! لتهتز حدقة عين ملك بړعب ااانااانا حححامل 
لتفرغ غزل فاهها وتبرق أعينها وتقول پصدمه ااانتي بتقولي ايه اكيد انا سمعت غلط صح انتي قولتي حامل انطقي تهز رأسها بالإيجاب برغب لتسألها غزل 
ازاي حامل ازاي !!! في حد اعټدي عليكي قوليلي ازاي المصېبه دي حصلت 
لتبتلع ريقها بصعوبه واهمس ساعديني ياغزل يوسف لو عرف هيقتلني ساعديني لتحيبها غزل المصډومة 
يقتلك دي اقل حاجه ممكن اخوكي يعملها انتي ماتعرفيش اخوكي ممكن يعمل ايه انا بس اللي اعرف دلوقتي لازم تحكيلي كل حاجه عشان اقدر اتصرف قصت ملك عليها ماحدث بينها وبين جاسر وعن زوجهما بالسر ورفض يوسف له لتشعر غزل ببعض الراحه البسيطه بعد علمها بزواجهما لتقول 
فين ورقة الجواز 
ملك پبكاء معاه 
غزل وهي تساعدها علي النهوض قومي

اغسلي وشك خلينا نفكر هنعمل ايه جاسر ده لازم يجي يتقدملك رسمي والناس تعرف قبل ما المصېبة دي تتعرف كلمتيه 
ملك بقالي اسبوع بكلمه ومابيردش ورحتله الشركة قالولي مسافر المانيا انا خاېفة اوي غزل لايتخلي عني 
غزل ان شاء الله خير كل اللي نقدر نعمله تحاول تباني طبيعي عشان يوسف وربنا يستر من اللي جاي 
وقف مصډوما من رؤيتها الغير متوقعة ليستغل عدم رؤيتها له ويراقب تقاصيلها بأريحية فقد مر وقتا لابأس به دون ان يراها فاقد الأمل في رؤيتها اوان يجمعه القدر معاها مره اخري يلاحظ توترها عن طريق فرك أصابعها واهتزاز قدمها أسفل منها مع مراقبة الوالجين للشركة ليشحن نفسه بطاقة إيجابية ويحثها علي التقدم نحوها وسؤالها عن سبب وجودها في هذاالمكان ليغلق باب سيارته ويتأكد من إغلاقها ويأخذ شهيقا يملأ به رئتيه مع تقدم خطواته حتي وصل لهدفه يقول 
صباح الخير آنسة سمية 
ظن انها ستتأفأف من وجوده الغير مرغوب به

ولكنه تفاجأ بالعكس لتجيبه بامتنان 
صباح الخير استاذ شادي اقصد بشمهندس شادي 
لتستمر في فرك يديها المتعرقتين شادي برسمية 
الحاج رضا صحته عاملة ايه معلش مقصر معاه الفتره دي في السؤال 
لتندفع قائلة 
الحمد لله بخير حضرتك اختصرت عليه مقدمة كبيره كنت محضراها 
شادي مقدمة ! خير هو صحته تعبانه ولا حاجة 
سمية بنفي لا لا ابدا مش ده الموضوع اللي عايزه حضرتك فيه ليشعر بالانتشاء ويقول طيب مش هينفع نتكلم واحنا وقفين كده اتفضلي معايا علي مكتبي لان وضعنا كده مش حلو لتترددسمية من قبول دعوته فيحثها مره اخري علي الموافقة لترضخ له بالنهاية 
تجلس أمامه كالتلميذ المذنب كيف وضعت نفسها في هذا الموقف وكيف وافقت علي دعوته منذ دلوفها لمكتبة لم يتوقف الطرق علي بابه من الموظفين ولم يتوقف هاتفه ليقوم بتقديم التعليمات الخاصة بعمله لم يكن بمخيلتها انه ذو شأن واهمية بعملة لقد صډمتها شخصيته الجديده عليها لم تراه من قبل بهذا الحزم والشدة مع الغير يقطع تفكيرها صوته الملحن سمية !! انتي تعبانه او حاجه ياالله لماذا هو بمثل هذا الحنان معها والاهتمام كل يوم يمر عليها يؤكد لها انها كانت علي صواب عندما رفضته فشخص مثله يستحق فتاة كاملة بدون مشاكل جسديه ونفسيه ليكرر ندائه لها وتجيبه لا ابدا انا مع حضرتك انا خاېفة أكون عطلت حضرتك عن شغلك 
شادي سخيفه علي فكره 
نعم 
شادي حضرتك ومن فضلت وسيدتك سخيفة منك محسساني اننا طالعين من فيلم ابيض واسود انا اسمي شادي ياسمية شادي فاكراه اللي حطتيله ملح في قهوته ولا نسيتي ههههه 
سميه بحرج اااانا آسفة ان كنت زودتها معاك ارجوك اقبل اعتذاري 
شادي بفقدان صبر مافيش فايده ياسمية انتي عزيزه عليا اوي بلاش الكلام ده عموما ياستي قولي كنتي عاوزاني في ايه ! 
سميه ببعض الشجاعة انا كنت جاية اشكرك انك مهتم بوالدي وبتسأل عليه واشكرك كمان علي الادويه اللي حضرتك كنت بتبعتها انا عارفه ان حضرتك كنت منبه علي عم ابراهيم مايعرفناش انك اللي بتجيب الادويه بس بعد ضغط عليه اعترف ليسب شادي سبة علي هذا الغبي الذي فضحه اجفلت سمية عند سماعهاليظهر ابتسامته دي حاجه بسيطه بقدمها لوالدي مالكيش تدخلي فيها وكان نفسي اقولك ان بقدم الخدمة لأختي بس للاسف قلبي مش مطاوعني اقولها لتفهم سمية لما يشير له من حديثه 
ااانا كنت عايزه عايزه اعتذرلك عن اللي حصل مابينا ليقطع عليها شادي الحديث سمية!!! الموضوع ده بالذات مابيجيش بالڠصب وانا متقبل رفضك ليا سمية 
اااانا ما ما رفضتش عشان عشان 
لتنحبس نبرات صوتها ويحتقن وجهها الأبيض وتظهر الدموع بأعينها لينتفض من مجلسه بقلق ويدور حول مكتبه ليقول سمية انا دايقتك في حاجه طيب ليه الدموع دي دلوقت ! لتهز رأسها بصمت بالنفي ولم تستطع رفع رأسها تنظر
 


 


لوجهه فيقترب منها ويجلس أمامها علي ركبته اليمني ويقول ياه دانا طلعت شخص لايطاق للدرجة دي انا وحش كده وخليتك لما افتكرتي الموضوع عيطتي فترفع عينيها الحمراوتان لتنظر تلي عينيه وتهمس للاسف انت اي بنت تتمناك شادي احم اه ما انا سمعت الجملة دي منك ساعة رفضك ليا سميه پبكاء متزايد انا بتكلم بجد انت إنسان عظيم اي بنت تتمناك ليشعر بالأمل يتجدد بداخله ويقول انا ما يهمنيش بنات الدنيا انا عايز واحدة بس انتي ياسمية فيرفع أصابعه ليزيل دموعها المتساقطة من فوق وجنتها ليقوللو تريحيني وتقوليلي رفضاني ليه ! سمية بخجل من قربه في أسباب كتير تخليني ارفض صدقني مش بسببك خالص بالعكس لو كنت قابلت من سنتين كنت المسكت بيك لكن يقوم بمسك ذراعيها بلطف وايه اللي اتغير وافقي واوعدك اني أسعدك أوعدك انك تعيشي احلي ايام معايا سميه انا انا بحبك انا مش هقدر اترجاكي توافقي لان مش حابب اغصبك علي حاجه سميه انت مش فاهم حاجه انت تستأهل واحدة احسن مني بكتير شادي وانا مش عايز غيرك سمية طيب ممكن تسمعني الاول وبعدين قرر

اذا كنت مصمم عليا او لا 
شادي اذا كان ده هيريح قولي انا سامعك 
تقوم بالبحث عنه انها تعلم جيدا انها احتفظت به ولكن لأتعرف أين وضعت هذا الكارت اللعېن تتذكر جيدا عندما أعطاها إياه بالشركة وطلب منها التواصل ولكنها لم

تهتم لأمره لتلقيه باهمال داخل حقيبتها فهي متأكدة انها كانت تحمل هذه الحقيبة بعينيها وقت وجودها بالشركة مع يوسف لتجلس بإرهاق علي حافة فراشها بعد ان فقدت الأمل في إيجاده لتهز قدمها بتوتر وتهمس لنفسها وبعدين ياغزل في المصېبة دي يوسف لو عرف ھيقتلها اعمل ايه في المصېبة دي ياربي لتنتفض علي سماع صوته الرجولي يقول انتي بتدوري علي حاجة ياغزل !!!! غزل بارتباك اااانا لا ابدا انا كنت بدور علي شنطه من شنطي مش لقياها يوسف لونها ايه وانا ادور معاكي غزل لا لا انا خلاص لقيتها للتتذكر غزل معاملته السيئة لها بالأسفل وتقول بجفاء وكمان انت بتكلمني ليه ايه مش خاېف لا تتهور وتأذيني يوسف وهو يقترب منها انا أذيكي ياغزل غزل انتي حياتي كلها غزل اه ماهو باين لما قولتلي امشي من وشي يوسف بلوم يقترب منها ا يعني ياغزل مش قادرة تستحملي جوزك حبيبك شوية في عصبيته عموما ياستي ماتزعليش تعالي اصالحك ليشدد من ضمھا وتفهم غرضه فتتملص منه وأقول سبني يايوسف بجد انا زعلانه مش كل مره تضحك عليا لتصدح ضحكه رجوليه إذابتها يقول عشان تعرفي ان يوسف الشافعي ما حدش يقدر يقاومه غزل بهيام يوسف !!! يوسف حبيبة يوسف وقلب يوسف وعقل يوسف 
غزل و انا بحبك اوي اوي پجنون لتشعر بانها ملكت الدنيا بما فيها 
بعد ان انتهت من الحديث انتظرت رد فعله علي ما قصته عليه الا انه لم يتحرك وظل علي ثباته فلا تعلم هل هذا سببه صدمة ماسمع ام بسبب رفضه لما سمع ! الا انها ارادت لملمة شتات نفسها لتجمع القليل من كرامتها التي هدرت بصمته لتتحرك يدها بجوارها تمسك حقيبتها الخاصه وتقوم من مجلسها أمامه وتقول عن إذنك ! وتتحرك بقدمها التي تؤلمها بسبب جلستها لوقت طويل أمامه 
اما هو فكان علي وضعه مستند علي ركبته اليمني أمامها يستمع لحديثها الذي يعلمه مسبقا من محمد الا ان ما صډمه بحق باقي حديثها عن اصابتها في رحمها ونسبة انجابها الضعيفة علي قول أطبائها فهذا ما لم يعلمه ولكن سكونه هذا ليس رفضا لخالتها كان سكون بسبب صډمته مما عانته شعر بتحركها من أمامه بهدوء كشخصيتها لتتجه الي باب الغرفة لينتفض واقفا يقول سمية !!! مش عاوزه تسمعي رأي لتتسمر مكانها ثابته الا ان حركة جسدها تدل علي تشنج بكائها الصامت ليقترب بهدوء خلفها ويديرها لتواجهه ليري دموعها التي أغرقت وجنتها ليقول بصوت صارم انا اسف لترفع أعينها له بخزي من حالها ليكرر كلمته انا اسف ارجوكي ماتزعليش مني ليبتعد عنها بعد ان شعر انه تمادي في رد فعله معها يقول انا اسف اني تماديت بس دي كانت الطريقة الوحيدة اللي اقدر ارد عليكي بيها سمية بغباء تقصد ايه ! شادي بمداعبه لاشكلك كده مافهمتيش إجابتي عليكي وكده انا مضطر ان اشرحلك تاني 
شادي ارجوك 
قولي لعمي ان جاي انهارده وفي ايدي المأذون لتشهق سمية وتقول مأذون !!! شادي ارجوك فكر شوية وبلاش تستعجل انا ممكن ما خلفش وأخليك اب ليقطع حديثها ندائه الصارم باسمها لتتوقف عن كلامها ويقول انتي انهارده هتكوني علي اسمي وملكي ومش هسمح باي كلام تاني غير اننا ازاي هنرتب لفرحنا سميه فرحنا!! انت تقصد انك هتعملي فرح شادي طبعا !! انتي مقللة من نفسك ليه احلي
 


 


فرح لاحلي سمية في الكون بس برده مش هتنازل انك تكوني علي اسمي انهارده 
ل يلا اروحك قبل ما اتهور في المكتب ويطلبولنا بوليس الآداب 
بعد انتهاء كتب كتابها وانصراف المأذون وتهنئة كلا من محمد ويوسف لهما فقد كانا شاهدان علي عقد قرانها السريع وقفت تتأمله وهو يحدث يوسف بحديث جانبي لتري مدي وسامته وأناقته التي أبهرتها لتلتقي عينيه بخاصتها فيبتسم لها ويغمز لها بعينه اليمني لتخجل من تصرفه امام صديقة ليقترب منها بعد توديعه لصديقه يقول الفستان هياكل منك حته رغم انه جه في وقت قياسي اسرع فستان فيدالتاريخ سميه ماكانش ليه لزوم للفستان انا كنت هلبس اي فستان من عندي بس الحقيقه انا فرحت اوي لما لقيت الباب بيخبط وعم ابراهيم شايل شنط ومش عارف يتنفس ههههه ولقيتك بعتلي

الفستان بس تعالي قولي انت عرفت مقاسي منين يميل علي أذنها ويهمس لها بكلمات جعلت وجهها يحمر خجلا لتقول انت قليل الادب شادي انتي لسه شوفتي قله أدب بس الحاج رضا ربنا يهديه وياخد دواه وينام وانا اعلمك الف باء قلة الادب لتصرخ بوجهه شادي !!! وبعدين شادي اخرسي بدل ما اعمل ڤضيحه قدام الحاج رضا انا ماسك نفسي بالعافية 
رضا بحبور

معلش يابني كان معايا تليفون سمية بتساؤل عن هوية المتصل ليرتبك رضا لتقول عمي مش كدة لتكمل بعد صمت والدها هما عايزين مننا ايه تاني ! يسيبونا في حالنا بقي رضا اهدي يابنتي الأمور ماتتحلش كده شادي بفضول هو قي حاجه انا ما اهرفهاش رضا الحقيقة يابني عمها عرف ان اتكتب كتابها الليله شادي طيب ايه المشكلة رضا بحزن زعلان ان سمية رفضت ابنه شريف سمية انت عارف يابابا انهم مش عايزين غير الفلوس وأهو سبنالهم نصيبنا في المصنع وماطالبناش بيه يبعدوا بقي رضا يابنتي انا خاېف عليكي شريف ابن عمك مچنون ومش طبيعي وخاېف لا يأذيكي شادي بضيق ايه ياعمي هي مش متجوزه راجل يحميها سمية دلوقتي انا مسؤل عنها وما حد يقدر يجي جنب مراتي اللي هيأذيها يبقي بيأذيني وحسابه هيبقي معايا رضا ربنا يستر ياابني هسبكم مع بعض وادخل اريح رجلي شادي اتفضل حضرتك 
ليلتفت اليها ويجدها عابسه متأثره من حديث والدها ليرفع يده يمدها أمامه دعوه منه لها لتلبي ندائه وتقوم بمسك كفه ليقوم بتقريبها له بحنان ويقول مش عايزك تفكري كتير تحرك وجهها تقول هتقدر تحميني من العالم كله شادي جربي ولو التجربة حازت إعجاب حضراتكم نعمل تعاقد ابدي مع شركة الحماية بس في شرط جزائي للتعاقد هنلزمكم بيه لو قدرت اوفرلك الحماية هتديني هدية كل خمس دقايق سميه بخجل ه شادي انا بتوتر من الكلام ده شادي انا مستني علي فكره ومش هتنازل عن الشرط الحزائي سمية انت لسه ماقدمتش خدماتك شادي ازاي بقي انتي فين دلوقتي وده في حد ذاته الأمان كله ليكي مش هتنازل علي فكرة سمية بتهرب طيب ممكن نقعد اصل رجلي بتوجعني من الوقفه لتجد نفسها في لحظه مرفوعه عن الارض بين ذراعيه لقد انحني ووضع يده أسفل ركبتيها في سرعه البرق ليسير بها نحو غرفه الضيوف ليختار اريكه تتحمل فردين ويجلسها علي ركبتيه دون ان يحررها سمية شادي ارجوك بابا جوه وممكن يخرج في اي وقت ولكنه لم يستمع لها ليحرك يده يحرر رأسها من دبابيس حجابها الذي يغطي شعرها ليقول بابا زمانه بياكل رز بلبن مع الملائكه بس بطلي حركة تعبتيني لتتملص منه رافضه خلع حجابها شادي استني انا هخلعه اصبر شادي بإصرار بذمتك ينفع أكون لحد دلوقتي معرفش لون شعرك ليستجيب لطلبها ويتوقف عن فكه ويكمل انا مش هضغط عليكي بس ده حقي ياسمية انا جوزك وحلالك سمية ااانا بس مش متعوده اكشف شعري قدام حد ليزفر بضيق ويقول خلاص ياسمية مش هضغط عليكي المهم عندي تكوني مرتاحه ليتفاحئ برفع أصابعها فوق حجابها لتقوم بسحبه من فوق رأسها ليظهر غيمة سوداء كاحله فوق رأسها وتغطي خصلاتها جزء من وجهها ليتوتر فقط من زحف بصعوبه ويقول بسم الله ماشاء الله انتي فعلا لازم تكوني لابسه حجاب انتي فتنه متحركة بشعرك ده ليكمل هو ويرفع يده ويحرر شعرها من الخلف المعقوص ومثبت بدبابيس للشعر ليسقط خلف ظهرها بنعومة فيظهر طوله الطبيعي لمنتصف ظهرها ليصمت مشدوها من اكتمال صورتها أمامه ليقول بعذاب لا كده كتير اانتي شعرك ده حقيقي ! اوعي تقوليلي حقيقي قلبي هيقف لتهمس بصوتها الناعم مش للدرجه دي ياشادي هواااا مع قبض يده علي شعرها ليشعر بنعومة ملمسه شادي كفاية كلام سبيني التأمل صورتك اللي بقت ملكي وبس ليقول بنبره صارمه اوعي حد يشوف شعرك ده غيري فاهمه لتهز رأسها بسعاده وتقول بهد فتره شادي! ممكن تسيبني زمان رجلك ۏجعاك شادي لا انا مستريح
 


 


حدا كده في هذه اللحظه تسمر كلاهما عند سمع صوت رنين باب والطرقات التي تنم عن ڠضب من خلفه ليعقد حاجبيه يقول مين قليل الذوق اللي بيخبط عليكم كده سميه مش عارفه بس شكل في حاجه مهمه شادي بإصرار خليكي انتي والبسي حجابك

وانا هتفتح يتوجه شادي الي باب المنزل ويلقي نظره اخيره علي ملهمته ليتأكد من إخفائها لشعر رأسها الذي أذابه ليقوم بفتح الباب فيفاجئ بمن يقف أمامه يلهث من شده الڠضب معزاخمرار عينيه وشعره المشعث ونظراته الزائغه لقد علمه من اول نظره فهو نفس الشخص الذي اضطره لرفع سلاحھ بوجهه ذات يوم عندما تطاول علي زوجته باليد في وسط الطريق ليشعر شادي بالڠضب المشاعر لهذه الذكري البغيضه ليقول نعم اي خدمه! شريف پغضب اكبر يدفع شادي من صدره لتراجع خطوتين هي فين الهانم صاحبة الصون والعفاف ابعد من وشي الا انه لم تسعفه قدمه لتخطو خطوه حديده ووجد من يمسكه من خلف قميصه كاللص ويقول شادي انت رايح فين ! داخل زويبة ابوك شريف پغضب وهو يبعد يده وانت مين بقي عشان تمنعني يمرر نظره علي ملابسه ليضحك بسخريه هو انت بقي عريس العفلة اللي اضحك عليه من السنيورة هي فيييين لتظهر سميه بأرجل مرتعشه من الصړاخ فيراها شريف ويندفع اليها ممسكا بذراعها بقوه يقول تعالي هنا بأنا اعمل منك قيمة وأتنازل واتقدملك وترفضيني وتتحوزي

ده !!! اقسم بربي لامۏتك عيبقي علي ايدي العريس عارف اللي فيها ياعروسه ولا مستغفلينه ليصدح صوت شادي بقوه شيييل ايدك من عليها ليمسكه من تلابيبه ويضرب وجهه لكمه بأنفه جعلته يترنح للخلف وټنزف انفه ويتلطخ وجهه بالډماء ليقول بين اسنانه انت بتضربني ياابن ال شادي تعالا بتروح امك أوريك ابن ال هيعمل فيك ايه ليقوم بلكمه في وجهه مره ويقول دي عشان مديت ايدك الو عليها مره في الشارع فاكر ولا لا ليكمل ويضربه لكمه ثانيه ويقول ودي عشان تحترم بيوت الناس اللي داخلها لتتكرر الكمات ويقول ودي عشان فكرت ټلمسها بإيدك القذره ودي عشان أوريك انا اعمل فيك ايه لتصرخ سمية مترجيه كفايه ياشادي ھيموت في ايدك ارجوك كفايه كده ولكنه لم يستمع لها ليكمل غضبه الذي انطلق من غيرهواده لتجلس عل الأرضية بعيون مهتزه تائهه تتمتم ببعض الكلمات الغير مفهومه لعلها تهدأ اهتزازه اما عنه فبعد الانتهاء من إلقائه خارج الشقه وعلق الباب الټفت ليجدها علي هذه الوضعيه المخيفة التي رأها بها من قبل في موقف مماثل يسرع لها ويجلس أمامها مهدأ سمية انا خلاص طردته مش هيقدر يتعرضلك تاني سمية !!!! فيلاحظ عيونها التي تمررها علي كل من حولها كأنها بعالم غير العالم يهزها بقوه ويقول سمية سميييية مټخافيش انتي كويسه فيشعر بسكونها وثبات جسدها مع ارتخائه ليرفع رأسها ويجدها قد غفت ليقرر ماسيقدم عليه من قرارات حاسمة 
تقف امام سكرتيرته الخاصة منتظره انتهائها من مكالمتها لتهز قدمها بتوتر تتذكر كيف تهربت بالكذب عليه وادعت ذهابها للتسوق مع إصرارها للذهاب وحدها دون توصيلها لينتهي بها الامر في مكتب هذا المدعو جاسر تعلم انها تخاطر بذهابها له وكذبها علي زوجها مع علمها بوجود عداوه مسبقه بينهما لتفيق علي حديث سكرتيرته تقول تحت امرك يافندم اي خدمة لتنتبه غزل لها وتقول ايوه انا جايه أقابل جاسر بيه لتحيبها الاخري بعمليه جاسر بيه لسه مجاش هو علي وصولح لتذهل غزل من حديثها فهذا يؤكد شكوكها ومخاوفها من تهرب هذا المدعو من اتصالات ملك له لتقول هو كان مسافر ! وهتجي امتي ! لتقول الاخري جاسر بيه كان مسافر ولسه راجع انهارده طيب ممكن تبلغيه بالتليفون ان عايزاه ضروري لتنظر لها السكرتيرة بريبة وتقول بس جاسر بيه مش بيحب حد يقلقه لما بيكون راجع من السفر غزل برجاء ارجوكي الامر مهم جذا ياريت تتصلي بيه ان غزل الشافعي عايزاه هو مستني اتصالي لان الرقم اللي هو سيبهولي مش بيرد عليه السكرتيرة طيب هحاول اتصل بيه علي الرقم الخاص وانتي وحظك لو رد اتفضلي استريحي لتجلس غزل بتوتر وتتسأل هل هذه الخطوه صواب لتسمع صوت السكرتيرة تحدثه وتتبادل مع الحديث لتغلق الخط وتوجه لها الحديث قائله جاسر بيه بيقول لحضرتك انه في فندق ب ممكن حضرتك ترحيله الفندق لو الامر مستعجل لانه مش جاي الشركه انهارده بسبب الوفد اللي معاه 

في غرفه ملك 
يصدح هاتفها الشخصي بعده اتصالات متتاليه ولكن الاجابه واحده عدم الرد تثقل جفونها وجسدها الذي يذداد الما من حالتها النفسيه

والجسدية انا هوليزفر بضيق وقلق متزايد فعندما أبلغته السكرتاريه برغبه غزل بالتواصل معه ازداد قلقه عليها وخصوصا عندما وصل لارض الوطن ووجد العديد من الاتصالات منها ومن رقم غريب غير مسجل ليقول ياتري في ايه 

يجلس بوجه صارم لايعبر
 


 


عن الڠضب الداخلي الذي يعتريه من وجود هذه المخلوقة التي ترفض الابتعاد عنه مهما حاول أثنائها عن مطاردته وإلحاحها علي تواصل علاقتهما الفاشلة لن ينكر انه كان يجد المتعة الدافئة بدون مقابل تطالب به ما ترغب به وجوده فقط بحياتها الا ان قرر الابتعاد وانهاء هذه العلاقه حتي يبدا حياه آسريه جديده ليقول بضيق عايزه ايه يانانسي !! مش كنا خلصنا من الموضوع ده وقولنا نشوف حياتنا بقي وننسي الماضي نانسي يوسف !! انت عارف ان انت الهوا اللي بتنفسه وبعدي عنك وجعني اوي انا مش طالبه كتير منك انا كل اللي طلباه انك ماتبعدنيش عن حياتك بالشكل ده يوسف وبعدين بقي مليون مره احاول افهمك ان الللي بينا كانت علاقه وقتيه انتي اتبسطي وانا كمان انا دلوقتي راجل متجوز وبخب مراتي تبتلع ريقها بالم وتقول وانا يايوسف انا مش طالبه الا انك تسال عليا وتكون جنبي انا مش طالبه اني اخدك منها مع ان هي اللي دخيله علي حياتنا انت عارف كويس انك اول راجل في حياتي وآخر راجل مش هسمح لأي راجل تاني ياخد مكانك عندي انت ليه مش مقدر حبي ليك انا مش متخيلة اني قعده بتحايل عليك انك متسبنيش لتشعر بحړقان أعينها بسبب ظهور الدموع بهما ليغمض عينيه بقوه شديده يتمني ان ينهي هذا الموقف ويضغط علي انفه لعله يجد حلا وتصفو حياته من كل الشوائب القديمة ليفتح أعينه ليستعد

بتوبيخها الا ان صوت هاتفه يصدح بنغمة مخصصه لمن تأثر قلبه ليجيبها الو اي ياقلبي خلصتي مشاويرك ولا لسه غزل ااااه خلصت انا راجعه الفيلا يوسف طيب ياقلبي انا كمان شوية هرجع في شغل لتشعر بالارتباك تقول ايه اه طيب قدامك قد ايه وترجع !! يوسف ممكن ساعتين تلاته لاني بره الشركه وهرجع امضي ورق الاول انتي بس خلي بالك من نفسه وانا مش هتأخر سلام 
كل هذا الحوار تخت اعين مملوءة بالكره والخقد لمن أخذت مكانها وحياتها ليقطع شرودها يوسف أظن يانانسي انا فهمتك وضعي الجديد ياريت تتفهميه وانا اتمني ليكي حياة افضل ليقوم بالوقوف مستعدا للانصراف من علي طاوله المطعم نانسي الا انه لاحظ ثبات أعينها بذهول خلفه مع ملامح غريبة عليها لينظر خلفه لعله يعرف ماسبب تحول نظراتها وتغير حالها المفاجئ ويقول في حاجه بتبصي علي ايه ! لتتوتر نانسي وتقول اااصل اصل ليضيق يوسف ويقول اصل ايه !! ماتتكلمي مرتبكه ليه ! نانسي پخوف اصل زي ما أكون لمحت مراتك معدية دلوقتي ليفرغ فاهه للحظات مع ارتفاع حاجبيه لتصدح بعدها ضحكه عاليه جعلت من حوله ينتبه لهما ويقول هههههه دي لعبة جديدة يانانسي مراتي لسه مكلمها قدامك وهي في البيت نانسيبثقه وانا هكدب عليك ليه ! مش عايز تصدق انت حر انا بس خاېفة تكون بتراقبك يوسف بتراقبني!!!! انت هتقلقيني ليه ! وكمان هي ايه اللي يخليها تعمل كده نانسي عموما انت حر انا ماشية بس خلي بالك انا رغم ان بحبك يايوسف بس ما حبش ان بيتك يتخرب بسببي عن إذنك يوسف استني انتي شوفتيها رايحه من اي اتجاه نانسي بتعحب ليه يوسف وقد بدا يفقد صبره انطقي يانانسي لازم اتاكد اذا كانت هي ولا لا واشوف هعمل ايه نانسي وهي تشير بيدها كانت رايحه ناحيه الاستقبال يوسف بأمر طيب قومي معايا ليتحرك يوسف بحذر وعينيه تراقب من هم موجودين وكأنه يبحث عن فريسته يريد ان يتأكد مما قالته نانسي وعند اقترابه من حاجز الاستقبال شعر بان الارض تميد به من الصدمه ليجدها واقفة بظهرها واقفه امام موظف الاستقبال الذي علي مايبدو يبحث عن شي بجهاز الحاسوب وتقف هي مواليه ظهرها له يظهر علي حركه قدمها التوتر ليحاول يوسف الاختباء خلف عمود رخامي في بهو الفندق ويسمع نانسي من خلفه تقول صدقتني انها هي معقول تكون عارفه انك جاي تقابلني ليقول يوسف بصوت مېت مش عارف ليلاحظ رفع الموظف

وجهه لها بعد إنهاء مكالمته وإلقاء بعض الكلمات المبهمة وتحرك رأسها له بتفهم ليجد من يقترب منها لتلتفت له وكانت هذه الصدمة الثانيةله ليقول بذهول جاااسر !!!!

لفصل السابع والعشرون

ليتحرك يوسف بحذر وعينيه تراقب من هم موجودين وكأنه يبحث عن فريسته يريد ان يتأكد مما قالته نانسي وعند اقترابه من حاجز الاستقبال شعر بان الارض تميد به من الصدمه ليجدها واقفه امام موظف الاستقبال الذي علي مايبدو يبحث عن شي بجهاز الحاسوب وتقف هي مواليه ظهرها له يظهر علي حركه قدمها التوتر ليحاول يوسف الاختباء خلف عمود رخامي في بهو الفندق ويسمع نانسي من خلفه تقول صدقتني انها هي معقول تكون عارفه انك جاي تقابلني ليقول يوسف بصوت مېت مش عارف ليلاحظ رفع الموظف وجهه لها بعد إنهاء مكالمته وإلقاء
 


 


بعض الكلمات المبهمة وتحرك رأسها له بتفهم ليجد من يقترب منها لتلتفت له وكانت هذه الصدمة الثانيةله ليقول بذهول جاااسر !!!!

عندما اعلمه موظف الاستقبال بوجود امرأة تقوم بالسؤال عليه توقع علي الفور ان تكون هي فيطلب الأذن من ضيوفه الألمان ويتركهم امام المسبح ويتجه الي بهو الاستقبال ويجدها تنتظره ليقول مدام غزل !! لتلتف له وتقول ايوه حضرتك استاذ جاسر مش كده اعتقد اتقالبنا قبل كده في الشركة جاسر بتوتر اه فعلا وكنت منتظر مكالمتك ليا خير هو في حاجه لتلاحظ غزلدوقوفهما وسط الفندق امام المارة ليقطع تفكيرها ويقول اتفضلي معايا نشرب حاجه وندردش شويه لتقول باندفاع انا مش جايه اشرب اناجايه بخصوص ملك ينقبض قلبه ويسقط بين قدميه ويقول پخوف ملك هي فيها حاجه ارجوكي طمنيني غزل اعتقد فعلا لازم نقعد عشان نتكلم ليشير لها بان تتقدمه لتلبي دعوته وكل هذا تحت أنظار كارهه يحاول السيطره علي غضبه بسبب قفز كل الأفكار السوداء التي تشينها يحاول ان يهدأ من غضبه حتي لايتسرع في أخذ خطواته يجب عليه ان يفكر بأكثر عقلانية فقلبه يؤكد له انها بريئة من شكوكه ويجب ان يكون هناك سببا لمقابلتهما لا يعلمه ولكن كيف وقد كذبت عليه بوجودها بالفيلا ليهاجمه عقله ويؤكد له انها كاذبة وقد خدع فيها كالمرات السابقة ليفيق مره اخري علي يد نانسي فوق كتفه تقول يوسف !! هتعمل ايه ! اكيد قي سبب انها تيجي انهارده ااااكيد لو سألتها هتقولك لينظر لها بعينين كجمر مشتعل فيزداد خۏفها من ملامحه فهي تعلم مدي غضبه

لتقول محاولة تهدأته بتبصلي كده ليه انت ناوي علي ايه يايوسف لم تكمل جملتها لتجده يتحرك بعصبيه لرجل الاستقبال لتلحقه بأنفاس مضطربه تحاول اخماد غضبه وتسمعه يقول جاسر فخر الدين رقم أوضته كام! 
الرجل اسف يافندم ماينفعش نبلغ حد باسرار نزلاءنا لو حضرتك عايزه ممكن تبلغنا باسمك ونتصل بيه نسأله يوسف يفقد سيطرته ويمسكه من زيه انت اټجننت يالا مش عارف بتتكلم مع مين ! انت تنطق وتقولي رقم غرفته كام بدل ما أكون سبب رفدك الرجل يافندم عيب كده انا بشوف شغلي لو حضرتك حابب تقابله ممكن نتصل بيه زي الضيفه اللي جت قبلك ليبتلع يوسف ريقه بصعوبه ويقول اسم الضيفه ايه ! وطلعت معاه اوضته ولا لا الرجل اسف يافندم مش مسموحلي اتكلم لتتدخل نانسي لتهدأت الموقف احنا اسفين جدا علي اللي حصل يلا يايوسف ما ينفعش كده ليدفع يدها بقوه وعينه علي الموظف ويقول بهدوء منافي طيب هسألك سؤال وما تتكلمش هز رأسك باه او لا اللي سألت علي جاسر فخر الدين اسمها غزل الشافعي مش كده ! لينظر له موظف الاستقبال بجمود بضع لحظات ظن فيهما يوسف انه سيرفض الاجابه الا انه وجده يهز راسه بنعم ليتجمد الډماء في عروق يوسف وكأن دلو من الماء البارد فوق رأسه لتسحبه نانسي من ذراعه والوجوم يغطي ملامحه كأن العالم اختفي منه البشر لا يسمع فيه الا لخطواته 
لم يشعر بنفسه الا وهو جالس علي اريكه بشقة نانسي وهي تجلس أرضا تخت قدميه تحاول تهدأته وإخراجه من حالته لتقول يوسف ماتسكتش كده اكيد في حاجه غلط انا اه بكره غزل عشان خدتك مني بس اكيد مش خاېنة اللي يعاشرك يايوسف عمره مايخونك 
ليقول بوجوم كأنه يدبر لشئ

كله هيبان ولو طلعت خائڼة يا ويلها مني هتتمني المۏت من اللي هعمله فيها 
نانسي ماتستعجلش يايوسف ولازم تتاكد ينظر اليها بنظرات مختلفه ويرفع يده ليربت علي وجنتها ليقول تعرفي يانانسي انك وفية اكتر من ناس كتير حوليا 
يقف أسفل المبني ينظر لها لعلها تقتنع بقراره الذي حسمه ليلة امس الا انها رفضت بشده عندما عرض عليها ذهابها لطبيبة نفسية حتي يعرف سبب حالتها التي تهاجمها عند كل توتر ليقول شادي ممكن اعرف ايه كل التوتر ده انت متأكده اني خاېف عليكي وعايز مصلحتك ولا لأ لتجيبه سمية پغضب وانا قولتلك اني مش عايزه اروح لدكاتره انا كويسه شادي ياحبيبتي انا عارف انك كويسه ومافيش حد زيك بس انا حابب اطمن عليكي موضوع النسيان اللي بيجيلك ده مش اول مره يحصلك طيب ايه رايك نعتبرها دردشه ولو ما استريحتيش مش هضغط عليكي تيجي تاني تمام لتوافقه سميه وتقول تمام 
تستيقظ من سباتها وإرهاقها تتململ من شده الالم تحاول دخول الحمام لعلها تفيق من خمولها وكسلها الذي جد عليها مؤخرا تري هل هذا كله من اثار الحمل !تنهض بتكاسل وتقع عينيها علي هاتفها الموضوع علي الطاوله الصغيره بجوار فراشها لتزفر بفقدان امل ظننا منها انه نساها وألقي بها خلف ظهره فهو لم يجبها علي اتصالاتها ولم تعرف أين اختفي جهلت بمحاولة اتصاله بها علي الفور بعد علمه
 


 


باتصال غزل لتتجه الي حمامها لعلها تصفي ذهنها وتتخلص من إرهاقها 
حامل!!!! قالها جاسر پصدمة ليتعرق من صډمته ويكمل انتي متاكده انها حامل ملك حامل!!! 
غزل بتهكم غريبة اني شيفاك مصډوم هومش المفروض انك جوزها ولا انا فهمت غلط جاسر بتصحيح لا انا ما اقصدش بس الصدمة شديده رغم اننا واخدين حذرنا 
غزل بتعجب حذرك!!!! عموما مش ده موضوعنا انا اللي يهمني دلوقت انت هتعمل ايه? انت لو بتحبها فعلا زي ما انا شفت في عينك لازم تصلح الوضع ده قبل مايوسف يعرف 
حاسر يامدام غزل انا فعلا طلبت ايدها منه وهو رفض ومش عارف اعمل ايه 
غزل وحضرتك قبل ما تعمل المصېبه دي مافكرتك مين ممكن يكون الضحېة نتيجه أفعالك !!! ااانا اسفه مش قادره اتحكم في أعصابي الموضوع صعب بالنسبة لي 
جاسر أوعدك ان اروح ليوسف ولو رفض هضطر اشهر جوازنا ڠصب عنه انتي مش عارفه ملك بالنسبة لي ايه! 
غزل بشرود ربنا يستر من اللي جاي قلبي مش مطمن 
يقوم بترتيب حقائبه وملابسه لقد قرر السفر بلا عوده لهذه البلاد ليصدح هاتفه برنين يجدها غزل ليلقي عليها التحية فتجيبه بلهفه يامن انت عامل !! ايه ليبتسم علي براءتها الحمد لله لسه عايش 
غزل بلهفه ماتسافرش يايامن عشان خاطري يامن خاطرك غالي ياغزالي بس مبقاش ينفع ياغزل 
غزل بشبه بكاء انا كان نفسي تفضل معانا ليه كل اللي بحبهم ليبعدوا عني ليه دايما عايشه مهدده اني في اي وقت هفقد حد غالي ماتزعلش من يوسف يوسف بيحبك مش انت اللي قولتلي يوسف بيحب بغباء قبل كده 
يامن بضيق مبقاش ينفع ياغزل يوسف بيتعامل معايا اني طفل صغير هو اللي يمشي كل اللي حواليه

علي مزاجه كل اما احاول اشوف حياتي واحب واتحب يطلعني يوسف في البخت لازم ياخد الحاجه اللي في ايدي 
غزل برفض لا يامن انت غلطان المره دي الكلام اللي سمعته منك بخصوص تقي ويوسف مش صحيح انت ازاي تظن ان تقي بالأخلاق دي انا اه يمكن مكنتش علي وفاق معاها طول عمري بس ماحبش انك تتكلم في أخلاقها ابدا لينظر الي دبلته التي وجدها بارض اليخت بشرود ويقول لاسف ياغزالي مدام الشك دخل بين اي اتنين يبقي بنحكم علي العلاقه بالفشل من قبل ما تبتدي 
غزل بترجي أدي لنفسك فرصه وبلاش تضيع تقي من ايدك يايامن تقي ماتستاهلش كده تقي بتحبك يايامن بس كبريائها اللي بيسيرها 
يامن بإصرار خلاص ياغزل اللي حصل بينا ماينفعش يتصلح تاني انا باتمنالها تبدا حياه جديده مع واحد غيري يستحقها 
غزل براحتك يايامن بس اتمني انك ماتندمش علي قرارك ده بعدين وبقولها تاني فكر وماتبعدش عننا عشان احنا محتاجينك مش بعد ما لقيت الأمان انت كمان تسبني وتمشي يامن

انا عمر ما اقدر ابعد عنك ياغزالي ههههه هتواصل معاكي دايما ومټخافيش لما تحتاجيني هتلاقيني جنبك علي طول اشوف وشك علي خير غزل پبكاء مع السلامه 
يدخل بملامح غير مقروءة يظللها الوجوم ويقول بتكلمي مين 
غزل بانتفاضه يوسف !! انت جيت امتي 
يوسف بغموض ايه ! مكنتش عايزاني ارجع غزل ايه اللي بتقوله ده لا انا مش قصدي هو انت فيك حاجه شكلك مش طبيعي ليبتسم بسخريه ويمر من جانبها بعدم اهتمام ويقوم بخلع سترته ويقول لا ابدا ماتخديش في بالك شوية إرهاق من الشغل تقترب منه وتضع يدها علي كتفه فتشعر بتصلب جسده من لمستها انت في حاجه تعباك اجبلك مسكن 
يوسف بجفاء لا انا هاخد حمام وأنام غزل بتعجب تنام !! دلوقتي احنا الساعه ٧ !! ليقول پغضب ايه المشكله واحد وعايز ينام هاخد الأذن منك عشان انام 
غزل بحزن لا يايوسف مش هتاخد الأذن عن إذنك 
تعود الي حجرتها بعد ان اطمأنت علي ملك وأوصت الخادمة هناء بإعداد لها كوب من الحليب الدافئ يساعدها علي الاسترخاء بعد ان أخبرتها بما دار بينها وبين جاسر لتتركها بعد علمها باتصاله الملهوف ليطمأنها انه لم يتخلي عنها ولكن مايشغل بالها هو التقلب المزاجي لها ترى ماسبب هذا المزاج العكر ولكن التفكير في الامر يشعرها بالانقباض وتقلص معدتها ربما حالتها هذه من التوتر المحيط بها وكثره تفكيرها في حالة ملك تفتح باب حجرتها بحرص شديد خوفا من إزعاجه الا انها تنصدم عندما تجده مستيقظا مسند ظهر علي الفراش ېدخن بشراهة نعم من الواضح انه قد استهلك علبتا سجائر بسبب كثره الدخان المحيطة به ويبدو انه لم يشعر بها عند دخولها فتسعل بشده لينتبه اليها عاقد حاجبيه متسآءلا لتقول ايه الدخان ده كل يايوسف اللي يدخل الأوضة يقول عليك اټجننت وولعت فينا وكمان قافل الشباك لا انت اكيد مش طبيعي وتتجه لفتح النوافذ لعلها تتخلص من هذه الروائح
 


 


الكريهه ولكنه لم يجبها فتكمل مع اقترابها والجلوس بجواره يوسف انت مش بترد عليا ليه انا زعلتك في حاجة 
يوسف رحتي فين انهارده غزل ماانا قولتلك رحت اشتريت حاجات وكلمتك لما روحت يوسف ممم حاجات ايه بقي مش هتفرجيني !!! 
غزل بابتسامه خجوله لا مش هينفع افرجك خليها مفاجئة بس انا مصمم اشوف وحالا قالها يوسف بإصرار اما هي لتشعر شعور غريب بالنسبة له هذا ليس يوسف من يعشقها به شي مختلف يخيفها لتقول بتوتر صحيح انت ما نمتش ليه ! لينظر داخل عينيها الرمادية يستجدي برائتها لعلها تنقذه من شكه الذي ېقتله ويقول بتحبيني ياغزل بتحبيني قد ما بحبك ويسمعها تقول انت لسه بتسأل اذاكنت بحبك او لا تسمحلي اقولك ياجينيرال انك اغبي تلميذ بيتعلم الخب يمسكها من ذراعيها بقوه ويقربها منه ويهمس امام وجهها پغضب مكتوم دي مش اجابة ! ماتهربيش من اجابة السؤال بتحبيني ولا لأ تقدري تعيشي من غيري تقدري تكوني لحد تاني غيري لتهرب الكلمات منها وتهز رأسها بالرفض خوفا من أسئلته عندما يلاحظ صمتها يزداد غضبه منها ليضغط علي ذراعيها بقوة تؤلمها 
يقف بجوارها يراقبها وهي في سباتها يظهر علي ملامحها بعض التشنجات كأنها تعاني من حلم مزعج تلح عليه رغبته في إيقاظها ومواجهاتها بشكوكه لعله يجد اجابه تريحه ولكنه يشعر بالخۏف من هذه المواجهه خوفا من خسرها في كلا الحالتين يعلم انه اذا اثبت له خيانتها فلن يرحمها ولكن ماذا لو كانت كل مايفكر به مجرد هواجس سيخسرها للأبد ولن تقبل الاستمرار معه بعد شكه بها للمرة الثانية ليلاحظ ازدياد تشنجها وتعرقها كأنها تقاوم شي ما وتغمغم بكلمات غير مفهومة ليسمع اسمه يخرج من شفتاها كأنها تستنجد به ليقترب منها يحاول إيقاظها غزل غزل فوقي انتي بتحلمي لتنتفض شاهقه من كابوسها تحاول استجماع ثباتها وتسمعه انتي كويسه

يوسف ليخفف عنها ششش بس ماتخكيش حاجة لو الحلم مضايقك ماتحكيهوش

وانا هفضل جنبك طول عمري مش هيعدي عنك ابدا غزل ابدا يوسف بتأكيد ابدا ابدا 
مر أسبوعان عليهما يحاول كلا منهما إظهار حبه للآخر بكل الطرق ولكن مايعكر صفوه شكه المستمر بها حتي وصل به الحال بتعين شخص لمراقبة تحركاتها واطلاعه بها اما عنها فمايعكر صفوها عدة أمور منها قلقها الذي يزداد علي ملك وخۏفها من ظهور علامات الحمل عليها قبل ان تحل مشكلتها وقلقها من هذا الحلم الذي يستمر معها منذ فتره هذا الحلم الذي كان يطاردها منذ سنوات من قبل معرفتها بيوسف الا ان الحلم يتكرر ويتكرر مع ظهور يوسف به لتسمع يوسف يقول ايه ياغزل مش بتكلي ليه ! غزل بانتباه ايه لا باكل معلش سرحت شويه 
يوسف بمداعبه في ايه بقي ينفع أكون جنبك وتسرحي في حد تاني 
غزل مغرور 
يوسف مغرور بيكي 
غزل يوسف ممكن أسألك سؤال يوسف اكيد غزل ليه عمرك ما تكلمت معايا فأمور الأطفال انا اعرف ان اي راجل كل اللي بيتمناه بعد الجواز ان يجيب طفل بس أنت عمرك ما اتكلمت معايا في الموضوع ده يوسف وقد تصلب جسده من كلامها ليحاول اخفاء توتره وابتلاع لقيماته بصعوبه لا ابدا ازاي اااكيد حابب أكون اب وعندي اطفال بس يعني يمكن أكون مأجل التفكير في الموضوع شويه انا عايز أعيش معاكي يومين حلوين قبل ما تنشغلي عني ولا ايه رايك 
غزل بخجل بس مش يمكن أكون ليا رأي تاني ومستعجلة اني أكون ام 
يوسف ايه بس ياغزل مستعجلة ليه اكيد اليوم ده هيجي اااغزل ممكن أسألك سؤال 
غزل بابتسامه طبعا يايوسف 
يوسف بصوت مهزوز هو يعني لو لو اكتشفتي اني يعني مقدرش اخلف هتسبيني 
غزل پصدمة من سؤاله ايه اللي بتقوله ده يايوسف لا طبعا انا مقدرش أسيبك طيب انت او اكتشفت اني مقدرش اجيب ولاد ليك هتسبني !!! يوسف برفض اكيد لا 
غزل مطمئنه له وانا كمان بقولك اكيد لا مقدرش اسيبك يوسف بسعادة الحمد لله ربنا مايحرمني منك يارب غزل كل وبطل رغي عشان تلحق الشركة هههه 
يوسف وهو يكمل طعامه صحيح هي ملك من ساعة ما خلصت امتحاناتها مش سامعلها صوت غزل ملك اااا 
مين اللي بيجيب سيرتي علي الصبح قالتها ملك بضيق مفتعل ليلتفت لها اخيها اخيرا طلعتي من قوقعتك ايه مافيش اخ تسألي عليه انا افتكر اخر مره شوفتك كان في فرحي 
ملك بسخريه وهي تجلس امام غزل ومدام انت عارف ده ماسألتش علي اختك ليه المده دي كلها يوسف بمداعبه لا ده انتي زعلانه بقي وانا مش واخد بالي عموما ماتزعليش الفتره اللي فاتت اخدتني منك بس خلاص مش هتلاقي مشغول عنك الا انه يدقق النظر بوجهها ويقول ملك انتي كويسه! حاسس
 


 


انك تعبانه ياحبيبتي 
لتسعل غزل بشده من تعليقه وتتناول كوب الماء الذي سقطت قطرات منه اثناء تناولها إياه وتسمع ملك تقول لا ابدا تلاقي حبة إرهاق انت عارف انها كانت اخر سنة وكانت محتاجه مذاكرة 
يوسف طيب اتمني ان اسمع خبر حلو قريب عن النتيجه لان اعملي حسابك مكانك موجود من دلوقتي في الشركة ليهم بالوقوف مودعا كلامنهما وسطت نظراتهما القلقة لتقول غزل كلمتي جاسر 
ملك كلمني وقالي انه هيروح ليوسف تاني الشركه وربنا يستر بس هيعدي عليا هنا قبلها عشان وحشته غزل ان شاء الله هيوافق ماتقلقيش ليقطع حديثهما دخول هناء الخادمة ممسكة بيدها شي ما تقدمه لغزل وتقول اتفضلي ياهانم الحاجة اللي طلبتيها مني الصبح 
غزل بامتنان شكرا يادادة بس مش هوصيكي محدش يعرف اللي طلبته نهائي لتعقد ملك حاجبيها تقول ايه ده هو انتي عيانة ! لتجيبها غزل لا مش عيانة يا ام العريف تعالي فوق وانا اقولك 
اثناء قيادته السيارة قام بالاتصال برقم ما ليقول ايه الاخبار تمام زي ما انت عينك ماتنزلش من عليها وكل تحركاتها تكون عندي سلام 
تقف ملك بغرفة نوم يوسف وغزل تقوم بالتصفح عبر موقع التواصل الاجتماعي بهاتفها منتظره خروجها من حمامها لتسمع صوت الباب فتنتبه لخروجها تعلو علي وجهها الصدمة ممسكة بين أصابعها الاختبار المنزلي الحمل لتحدث نفسها بذهول ااانا حامل حامل ياملك 
لتصرخ ملك فرحة وتقترب منها وتقول مش معقول انا مش مصدقة نفسي

مبروك ياغزل ده يوسف هيفرح اوي فتتحرك غزل بهدوء وتجلس علي فراشها ويعلو وجهها الوجوم وتقول هيفرح !!!! تفتكري يوسف هيفرح للخبر ده لتواجهها ملك قائلة طبعا اكيد هيفرح في راجل مايفرخش انه هيكون اب وخصوصا من اللي بيحبها غزل بقلق بس انا حاسة ان يوسف مش حابب يجيب اطفال

دلوقتي وكمان هو قالي كده 
ملك ايه الكلام ده! لا طبعا اكيد مايقصدش اي راجل بيفكر كده بس بعد مايعرف الخبر ده بيطير من الفرحة ها هتقوليله امتي غزل لا لا مش هقوله دلوقت انا عايزه اعمله مفاحئه ليها ترتيب عندي ملك ربنا يهنيكم يارب ليصدح صوت رنين هاتف ملك وتحده اخيها يامن فتجيبه بلهفه حبيبي عامل ايه! يامن الخمد لله طمنيني انتي كويسه ملك الخمد لله مع اني زعلانه منك ومن اللي عرفته انت فسخت خطوبتك من تقي تقي بتحبك يايامن انت مش عارف حالتها بقت ازاي بعد ماسبتوا بعض 
يامن ملللللك!!! انا يتصل بيكي عشان اقولك اني مسافر كمان يومين عشان لو محتاجه حاجه ملك لا مش محتاجه عايزه سلامتك علي فكره غزل جنبي وعايزه تقولك خبر هيبسطك غزل السلام عليكم يامن وعليكم السلام عامله ايه ياغزالي غزل بسعاده الخمد لله يامن ايه الخبر ياغزالي اللي ملك بتقول عليه ! 
غزل بخجل انا حبيت ابلغك قبل يوسف نفسه أأن اني يعني انك هتكون عم تقريبا بعد تمن سبع شهور كده لتزول الابتسامه من شفتيه ويظهر الصدمة علي وجهه جليه ويبتلع ريقه بصعوبه ويقول بصوت مهتز يعني ايه ! مش فاهم ااانتي تقصدي انك ! غزل بسعادة ايوه اللي انت فهمته انا حامل ليلقي بحسده جالسا علي الفراش خلفه وتدور في خياله بعض من السيناريوهات بعد علم يوسف بهذا الخبر ويسمع صوتها يامن الو انت سامعني بقولك انا حامل 
يامن ازاي!!!! غزل هو ايه الللي ازاي ! هو انت مش فرحان ولا ايه 
يامن يلملم أفكاره لا ابدا ااانا مبسوط جدا بس هو هو يوسف عرف ولا لسه غزل لا عملاهاله مفاجئة يامنكككويس الف مبروك ياحبيبتي معلش هقفل واكلمك تاني سلام 
لتغلق الخط وتنظر لملك باستغراب لرد فعل يامن وتقول هو ليه حاسة ان يامن مش مبسوط 
يجلس بمكتبه شاردا يحاول لملمة أفكاره وترتيبها فمنذ اخر مكالمة وصلته من المكلف بمراقبة تحركاتها وهو ثابت دون حراك لا يعلم كم مر من الوقت عليه وهو علي نفس الوضعية افكار وشكوك بدأت في الوضوح بعد ان كان يقاومها مدافعا عنها لقد ابلغه بحضور شخص غريب علي الفيلا ودخولها بعد خروجه مباشرة ليطلب منه التقاط صوره واضحه لهذا المجهول وإرسالها له ليفاجئ بجاسر وهو يخرج من باب الفيلا بثقه وصور اخري يلوح بيده لاحد ما داخل الفيلا ومع سؤال المراقب عن المده التي استغرقها بالداخل ليكتشف انه اطال المكوث بالداخل لمده ساعه كامله ليزداد غضبه الذي يحاول ان يسيطر عليه لكن لابد ان يكون اذكي هذه المره ولا يندفع يحب ان يعاقب كل شخص خانه وطعنه ولمن بطريقته الحديدة بعد ان اتتت الكثير من التخيلات الڤاجرة لعقله 
ليرفع سماعة هاتفه ليسرع في طلب محامي الأسرة المقرب وطلب منه بعض الأوراق الخاصة
يدخل عليها بملامح مبهمة بالنسبة لها يجدها تتصفح هاتفها باهتمام حتي انها لم تشعر
 


 


بوجوده مع ظهور هذه الملامح الباردة علي وجهة اما هي فكان كل تركيزها علي صور المواليد من الذكور والإناث وتصفح بعض الصفحات الخاصة بالحوامل والمواليد فتسمعه يقول بصوت بارد بتعملي ايه غزل بانتفاضة انت جيت امتي بملامح بارده عليها يجيبها بسخريه ظاهره من بدري بس شكلك اللي مشغول اوي لدرجه انك ماحستيش بيا اما دخلت لتجيبه بابتسامه لا انا عاوزاك اليومين دول تتعود علي كده ليرتفع جانب فمه بشبه ابتسامه ليه ان شاء الله قررتي تكوني مفيدة للمجتمع بدل قعدتك دي!! لتبتلع غصة مؤلمة لشعورها باستهزائه منها وتكاد ان تجيبه يقاطعها عندما ولاها ظهره يقول هي ملك اتعشت لتقول ايوه اتعشت يوسف وهو يتجه الي حمامه طيب كويس ماتنتظرنيش عشان انا اتعشيت بره وهننزل اكمل شغل عندي في المكتب اه في ورق عايز أمضته بخصوص الشركة بما ان عمي مش موجود وبصفتك ايكي النسبة الأكبر فيدالشركه هتمضي مكانه لكنه لم ينتظر ردها اما هي ظلت

تنظر للفراغ فحاجب معقود لتغير حاله المفاجئ رغم عدم اقترافهالأي خطا 
بات ليلته بغرفة مكتبه جعلها حصنا له حتي يستطع تصفية ذهنه وترتيب أفكاره يريد ترتيب خطواته حتي لا يقع في اي خطا حتي الان يرفض فكره خيانتها فلابد من حدوث سوء فهم كيف لهذا البغيض ان يطلب منه اخته ذات يوم وتقع زوجته في براثنه هل كان كل ذلك حيلة ليبعد ذهنه عن علاقتهما لما لا يواجهها بشكوكه لما لا يسألها مباشرة غزل!!!هل تعرفين جاسررر لا لا ليس هذا السؤال بل غزل !! هل تقابلينه ! هل يوجد بينكما اي رابط لا اعلمه ! ما هذا الهراء لا ينقصه الا ان يذهب لها ويسألها غزل !! هل تخونينني مع حاسر !!! ليضحك بسخرية علي أفكاره كيف لها ان تكذب عليه لو كانت صارحته بمقابلتهما وأطلعته عن سببهالكان الامر اشد وطأة الان من هذه الدوامة مابالك يايوسف تدافع عنها وتبرأها الم تراه خارجا من بيتك وعندما سألتها ان جاء احد اليوم كذبت ونفت حضوره

كاذبة ماكرة كيف أعمته رقتها الزائفه 
استيقظت علي رنين هاتفها المستمر تقاوم حالة الخمول لاتعلم كم الوقت ولكنها لا تستطع مقاومة النوم اللذيذ ما بالها تعشق النوم منذ علمها بحملها تمد يدها تخرج هاتفها الموجود أسفل وسادتها وتضعه علي أذنها وتزفر قبل ان تجيب وتقول الو !! مين لتنتفض عند سماع صوت الطرف الاخر قائلةبتوتر خير ! في ايه ليجيبها الحقيني ياغزل انا مش عارف اعمل ايه ! ملك پتنزف ومش عارف اتصرف وهدومها كلها اتبهدلت الإسعاف في الطريق لتفرك جيبنهاالبارد بأصابع متوتره تقول هي ايه اللي جاب ملك عندك وايه اللي حصل بالضبط لېصرخ جاسر مش وقت اسأله هتساعديني ولا اعمل ايه لتجيبه غزل وهي تقفز من فراشها متجهه لخزانتها ابعتلي العنوان برساله وانا جايه في الطريق لو الإسعاف وصلت قبلي بلغني باسم المستشفي جاسر بشبه بكاء حاضر حاضر ليغلق الخط ويمسك يدها الباردة قائلا غزل جايه بالطريق وانا اتصلت بالإسعاف مټخافيش مش هسيبك ملك بالم نزلني المستشفي ھموت ياجاسر جاسر اناخايف احركك وانتي پتنزفي خاېف يجرالك حاجه قبل ما أوصل بيكي 
خرجت مهروله ترتدي قميص قطني ابيض بحملتين وفوقه قميص فضفاض حريري احمر يصل للركبه ذو فتحه تظهر عضمة الترقوه وجزء من كتفها الأيمن وبنطال من الجينز حتي لم تستمع الي حديث هناء بضروره الاتصال بيوسف قبل خروجها كما بلغها صباحا لتوقف سيارة اجره وتطلعه علي العنوان بم تمر سوا عشر دقائق ووجدت السائق يقف امام بناية حديثه في منطقه هادئة لتحاسبة وتقوم بالاتصال باخر رقم تواصل معاها لتعرف باي يطابق يسكن حتي مرت بحارسها وأخبرته بهدفها ولكنها كانت تغفل عن الأعين التي تراقبها منذ خروجها من الفيلا 
لمرتنتظر كثيرا حتي فتح لها الباب ليظهر حاسر من خلفه بوجهه المړعوپ المجهد لتقول هي فين! حاسر يشير لأحد الغرف اخر اوضه علي اليمين لتجري الي الغرفه وتصدم من منظر ملك المټألم وهي تهمس باسم غزل لعلها تخفف عنها آلامها لتترك حقيبتها أرضا وتقول بړعب ملك مټخافيش انا جنبك اكيد الإسعاف في الطريق لتوجه حديثها له قائله الإسعاف اتاخرت هنعمل ايه لازم نوديها احنا مش هستني جاسر شكلنا هنضطر ننزلها بس شكلها هيثير الشكوك پالدم اللي مغرقها وخصوصا البواب اللي تحت 
غزل انا جبتلها لبس غير ده يلا يا ملك لتستجيب ملك لها وتقوم بتبديل ملابسه الممتلئة بالډماء وأثناء ذلك وجدت غزل ان ملابسها الفضفاضة قد ابتلت اثناء مساعدتها لملك وتنظيفها لتقوم بخلعها وتكتفي بالقميص الأبيض ذو الحمالتين 
وعند مساعدتها للاستلقاء سمعتا صوت رنين الباب لتقول غزل اكيد الإسعاف لتتحرك غزل بثقة للخارج وهي تقول ها ياجاسر ايه الاخبار ! لتقف مصډومة عند رؤيته واقفا امام جاسر ممسك بمقدمة قميصه
 


 


وتنبعث من عينيه شرارة الاشتعال التي تهدد بحړق الأخضر واليابس 
يتبع
الفصل الثامن والعشرون 
قراءة ممتعه
وعند مساعدتها للاستلقاء سمعتا صوت رنين الباب لتقول غزل اكيد الإسعاف لتتحرك غزل بثقة للخارج وهي تقول ها ياجاسر ايه الاخبار ! لتقف مصډومة عند رؤيته واقفا امام جاسر ممسك بمقدمة قميصه وتنبعث من عينيه شرارة الاشتعال التي تهدد بحړق الأخضر واليابس فيحول نظره لها عند سماع صوتها الرنان وهي

تنادي علي الاخر بكل مودة لترفع يديها فوق فمها تكتم شهقة انبعثت من قلبها مع جحوظ عينيها پصدمة لم تشعر بتراجع قدميها منزالصدمة والخۏف ليلكم جاسر صارخا يا ولاد ال 
لم تجد الا الهرب كأفضل وسيلة في هذه اللحظه ولكن ليس كل مايتمناه المرء يدركه لم تخطوا الا خطوتين محاولة الهرب لتجد الم شديد برأسه نتيجه قبضته الممسكة بشعرها ويهزها بقوة صارخا تعالي هنا انتي فاكره اني هرحمك يا وس ورحمة امي لأقتلك واشرب من دمك انا ټخونيني 
ويقوم بلطمھا عدة لطمات لم تستطيع حمايه وجهها بل كانت يدها مشغوله بحماية بطنها من بطشه لتصرخ من الالم والخۏف وتحاول تحرير شعرها ابرعب يوووسف اسمعني ااانت انت فاهم غلط اقسملك يايوسف مابخونك 
لتجد جاسر ممسكا بيده وېصرخ سيبها يا مچنون أنت مش فاهم حاجه خلينا نتكلم ليدفعها يوسف بقوه لټرتطم بالحائط وتجده يقوم بثني ركبته ليضرب معده حاسر فينحني الاخير للامام نتيجه الضړبة ليباغته يوسف بمسك ذراعه وكسره لتصرخ غزل من شده الړعب فتدفعها قدمها للهروب خارج الشقه قبل ان يبطش بها لتستغل انشغاله بتسديد لكماته لجاسر الذي يحاول جاهدا تفاديها لم تمر سوا لحظات ليكتشف عدم وجودها ليرتفع صوته صارخا ببعض الألفاظ والشتائم ويجري للخارج للحاق بها فيجدها تحاول غلق المصعد بأنفاس مقطوعة وايدي مرتعشه فيمنعه من الانغلاق ويدخله لتتفاجئ بوجوده أمامها بوجهه المتعرق وعينيه الدامية التي لا تبشر بالخير فتحاول التماسك لتخرج بعض الكلمات التي خرجت كهمهمات غير مقهومةمع اهتزاز رأسها بحركه رتيبة يمينا ويسارا رافضة مايظنه بها ولكنها وجدته يرفع يده عاليا ليلطمها لطمه قويه جعلت توازنها يختل لتستند علي الجدار ولكنه لم يمهلها ليمسك شعرها بقوه وېصرخ بوجهها يقولانتي فاكرة انك هتعرفي تهربي مني ! انا هخليكي تتمني المۏت الف مرة من اللي هتشوفيه علي ايدي يا فا 
لتصرخ بوجهه مترجيهارجوك ارجوك يايوسف اسمعني الموضوع مش زي ما انت فاهم اديني فرصة اشرحلك مل ك ملك هتقولك مل 
ولكنه لم يمهلها ان تكمل ليضرب رأسها بقوه بجدار المصعد عدة مرات مع صراخه الذي تداخل مع صړاخها اخرسي اخرسي مش عايز اسمع صوتك اخرسي ليشعر بعدها بثقل جسدها وارتخائه فيدفعها عنه لتسقط أرضا بوجهها الذي تغرقه الډماء نتيجه ضړب رأسها بالجدار الزجاجي ليتهشم ويصيب جزء من جبهتها اليمني اما هي فبدأنا تشعر بانعدام الرؤية رويدا رويدا مع ازدياد الالم برأسها نتيجه ضړب رأسها لتسقط أرضا وتستسلم لفقدان وعيها مؤقتا لعلها تتخلص من آلامها 

بعد ثلاث أيام
يمر بممر طويل يبحث بعينيه عما يقصده ليحد من ينادي عليه قائلااستاذ يامن !! فيلتفت ليجد الممرضة المسئولة عن حالتها ليبتسم ابتسامة روتينية يقولأفندم ! الممرضة
دكتور عاصم بلغني ان اي حد تبع الحالة يوصل يدخله عشان التقرير النهائي ليهز راسه متفهما يقولتمام لينصرف ويتجه الي الغرفة المنشودة يجدها مغمضه العينين يظهر علي وجهها اثار البكاء ليقترب منها بهدوء قائلا بجفاءمش كفاية عياط العياط مش هيصلح الغلط 
اللي صدر منك لتزداد نبرة بكائها وتقول بصوت متقطعلسه مافيش اخبار عنها هي ويوسف انا خاېفة يكون عمل فيها حاجة يلقي جسده بإرهاق ويرجع راسه للخلف قائلاانا ماسبتش مكان الا وسألت فيه كاأن الارض انشقت وبلعتهم 
لتقول بنبرة قاسېة هو ده اللي قدرت عليه فيعتدل بجلسته يقولوعايزاني اعمل ايه ياصاحبه الصون والعفاف ! أبعت منادي ينادي عليهم ولا ابلغ الشرطة عشان تبقي ڤضيحة ! 
تبتلع إهانته لتقولانا عارفة ان غلط وغلطي سبب أذي للي حوليا بس ارجوك اعمل حاجة حاول تفكر ممكن يكون يوسف اخدها فين انا خاېفة عليها اوي وخصوصا انها حامل خاېفة لا يأذيها 
يامن انا خلاص مش قادر افكر دماغي وقفت ليسمع طرق علي الباب ويظهر مم خلفه جاسر يقولالسلام عليكم احم انا جيت في وقت مش مناسب لينظر له يامن بطرف عينيه ثم يزفر بضيق ويستقيم قائلا انت دايما وجودك غير مناسب عن إذنك الا ان صوت جاسر يوقفه عن الانصراف يامن!! فيتوقف يامن عن الانصراف دون إجابته ويسمعه يكمل ااانا انا عارف ان اللي خصل بيني وبين ملك كان غلط من البداية بس صدقني انا بحبها ومستعد احارب الدنيا كلها عشانها بس هي ماتخسرش اقرب الناس لها يامنوتفتكر ده مبرر لتصرفك انك

تجوزها من ورا اهلها واخواتها زي اللي بيسرقوا تفتكر هتواجه الناس ازاي ! جاسر مندفعاهعملها
 


 


فرح ومحدش هيعرف مافيش حد يعرف غيرنا وووغززل 
يامنغزل! غزل اللي مش عارفين يوسف عمل فيها ايه ! غزل اللي حاولت تساعد غيرها فتأذت غزل اللي جوزها معتبرها خاېنة !!! ذنبها ايه ! 
جاسرصدقني انا حاولت افهم يوسف وأنقذها منه

بس اخوك كان زي الثور الهايج مش شايف قدامه وكسر دراعي وكنت مشغول بملك اللي نزيفها زاد المهم نفكر كويس ممكن يكون اختفي هو وهي فين! انا ليا واحد صاحبي بلغته ببيانات يوسف يمكن يقدر يوصل لحاجه ملك پبكاءانا خاېفة لا يكون جرالها حاجة مش هسامح نفسي لو حصلها حاجة يقترب منها ويهدئها وبعدين ياملك احنا ما صدقنا حالتك استقرت اللي انتي بتعمليه ده هيرجع الڼزيف تاني اهدي واحنا هنتصرف 

محمدلسه مافيش اخبار ! ماتعرفيش مختفيين فين ! 
سوزان بانتباهطيب قول السلام الاول عموما لسه الكل اختفي فجأة ومش من عادة المهندس يوسف يختفي كده من غير مايبلغني ولا يدي تعليمات ليا والمهندس شادي انا قلبي مش مطمن 
محمدولا انا حاسس ان في حاجة سألت تقي وقالتلي بقالها مده مكلمتش غزل ويحاول اتصل بيها تليفونها مغلق هي ويوسف حتي رحت الفيلا مالقتش حد نهائي غير هناء 
سوزان انا قلقانه في صفقتين مع شركتين من أوروبا كان اجتماعهم امبارح وانهارده ولغيت الاجتماع مافيش حد موجود حتي شادي مش معاه توكيل يتمم الصفقات في غياب المهندس يوسف بقولك ماتتصل بالدكتور يامن يمكن يكون عارف المهم تعالا هنا أنت هتنسيني هننزل نشتري اوضه النوم امتي ولا هتضحك عليا محمدانا بردو اقدر في اقرب فرصه هننزل نشتريها ونحددمعاد الفرح خلينا نخلص بقي وتبقي تخت ايدي 

تشعر بالم يسري في سائر اطرافها لا تستطع فتح أعينها كلما قاومت المها وتفتحهما تشعر بالدوار الشديد وتسمح أصوات من حولها بعيده كأصوات شجار وصړاخ يصدر من انثي غريبة عنها تتوسل من معاها بشي ماوصوت رجولي غاضب تحفظ نبرته عن ظهر قلب صوت زوجها وحبيبها يوسف تشعر كأنها في كابوس طويل لم يكتب له ان ينتهي بعد هتحاول رفع يدها اليمني لتزيل خصلات شعرها المبعثرة فوق وجهها فتشعر بثقل غريب بأيديها وهذا الثقل بدأت تلاحظ وجوده غي باقي اطرافها من اول قدمها لذراعيها لتهز رأسها لبطئ لتتفادي الم رأسها وتهمس بصوت عير مسموع كأنها همهمات ضعيفة تناديه لعله يوقظها من كابوسها كما يفعل دائما لتشهق شهقة عالية عندما شعرت بتساقط المياة الباردة هلي وجهها وجسدها لتحاول فتح أعينها فتصدم أعينها الرمادية باعينه المنبعث منها شرارة الكره والبغض يشرف عليها بجسده من علو وبيده زجاجة المياة التي أفرغها فوقها منذ لحظات لتكتشف انها ليست بكابوس كما اعتقدت بل لحقيقه موجعة لتنتقل أعينها علي أيديها المكبلتين في فراش الحجره مع تكبيل قدميها أيضا نعم هذه الحجرةتعلمها عن ظهر قلب كانت غرفتها التي قضت بها ايام
اثناء احتجازه لها من قبل
لتزداد خۏفها ورعبها فتتراءي أمامها بعض المشاهد لضربها وضړب جاسرو تسمعه يهمس بصوت مېتحمدلله علي السلامة كل ده نوم !! تحاول اخراج صوتها لتنطق باسمه برجاء 
يقاطعها تعرفي ان من حسن حظي انك مستمره علي ادويتك لولاه كان زمانك مېته بسبب چرح رأسك بس ماتستعجليش علي المۏت ياغزل هموتك بالبطئ تحاول نطق اسمه تستجديه ان يسمعها فېصرخ بوجهها ويلطمها لطمه قوية قائلااخرسي انا مش طايق اسمع اسمي منك ليقبض علي خصلات شعرها ويهزها بقوة ويكمل انا عملتك ايه ! عشان تعملي فيا كده ! عملت ايه عشان تطعنيني وټخونيني ! ومع مين مع عدوي! عملت فيكي ايييييه اتكلمي!! غزل باڼهيار من شدة البكاءارجوك ارجوك اسمعني اديني فرصة اقولك حرام عليك تظلمني يايوسف ما تهدش اللي بينا يايوسف لتصدح ضحكته بقوه مخيفة ويقولاللي بينا ! تصدقي شوية كنت هصدقك طلعتي ممثلة بارعة لا بحد برافو ليشد علي خصلاتها اكثر وتصدر صړخة منها تتوسله تركها انا مراقبك بقالي مدة وعارف كل تحركاتك يوم ماروحتيله الفندق ويوم جالك الفيلا نمتي معاه علي سريري ياغزل ! ردي عليا عملتي ايه ! غزل بصړاخ حرااام عليك الكلام ده مش صحيح اسال ملك هتقولك كل حاجه 
يوسف پغضباياكي شوفي أياكي تجيبي سيرة اختي علي لسانك القذر ده من امتي مستغفليني انتو الاتنين

! ردي عليا !!! غزل پبكاء شديد انت ظالم يايوسف ظالم ارجوك ارحمني يوسفارحمك !! انتي مالكيش رحمة في قانون يوسف الشافعي اللي يلعب عليه مايلمش عير نفسه غزل بصوت مهتزفكني فكني انت فاكر انك كده راجل وبتنتقم لشرفك يوسف بابتسامه مخيفة صح انتي عندك حق ! 
انا هفكك بس هخليكي تبوسي رجلي عشان ارحمك ليقوم بفك أربطة يدها وأرجلهاويتجه جهه طاولة صغيرة بجوار الفراش ويتناول ملف به عدة أوراق ويوجه اليها قلما قائلا بثبات امضي علي الورق ده !! لتمرر أعينها بينه وبين الأوراق
 


 


وتقول ورق ايه ده يوسف ينحني ليكون بمستواهاالورق ده حقي حقي اللي بظهورك اتسرق مني حقي في الشركة اللي بنيتها وكبرتها وانتي جيتي هلي الجاهز تمتلكي الجزء الأكبر بإمضتك حقي هيرجع اعتبريها مكافئة نهايه الخدمة لتهز رأسها پصدمة من حديثةمش معقول انت اكيد مش يوسف اللي اعرفة يوسفماتتصدميش اوي كدة انتي كنتي عارفة ان جوازي منك جواز مصلحة بس كنتي بتكدبي نفسك ايه اللي يخليني أتنازل واتجوز واخدة زيك !! واطية

وتربية حواري وخرسا وطرشة تفتكري كل ده عشان تيه! غزل پصدمةعشان بتحبني يايوسف ايوه انا عارفة انك بتحبني زي ما انا حبيتك ! مستحيل يكون كلامك ده صح يوسف اخلصي وامضي بلاش نضيع وقتنا اللي جاي احلي من كده 
غزل بتحدي ولو قولت مش همضي 
يوسفيبقي انتي مستعجله علي اللي هتشوفيه مني عزلانا مش هسيب حقي لواحد زيك يمسك وجهها بين أصابعه ويضغط عليه بقوة مؤلمة الا انا اصرت الا تظهر له ضعفها ويقرب بجهه لها فتلفحها انفاسه الساخنه ويقول بين اسنانهبلاش الثقة دي لانك لسه ماتعرفيش يوسف الشافعي ممكن يعمل فيكي ايه 
غزل ابعد عني !! مش طايقه ايدك تلمسني ولا طايقة رحتك فتصلب جسده من كلماتها كأنها خنجرا طعنه بقسۏة ليخفي تأثره ببرود وهو يمرر أصابعه علي وجههاقائلا بسخرية
ليه !مش معقول تكوني نسيتي انك بتدوبي من لمستي وكنتي بتستنيها بفارغ الصبر فيلاحظ انحباس الدموع بأعينها واحمرار وجهها لتقول بين أسنانهاكنت مغفلة بس صدقني مش ندمانة ان كنت بيضةمعاكونضيفة علي الأقل بياضي ده دليل علي سوادك وقذارتك اللي ملهاش حدود يشعر ببعض الالم في جوانب صدره لايعرف سببا له فيتجاهله سريعا ويقولقذارتي انا!! القڈرة هي تنام مع عشيقها وتخون جوزها بس هنتظر ايه من واحدة زيك مالقتش حد يربيها ويلا بلاش رغي وامضي عشان نخلص ويقوم بتوجيه القلم امام ناظريها لتنظر له لبرهه كأنها انفصلت عن عالمه حتي ظن انها استسلمت للأمر الا ان كلمة واحدة همست بها شلت أطرافه ليرفع عينيه لها ليجد ملامحها متبلدة فيظن انه اخطأ السمع ليقول بهسيس منخفضانتي قولتي ايه ! لتنظر له بتحدي مع ابتسامة جانبية رسمتها شفتيها تدل علي انتصارها وتكرر ببطءانا حا مل حاااامل يايوسف 
فتهتز حدقتيه بعصبية ظاهره ويمسك شعرها پعنف لېصرخ بوجههااه يابنت ال انا ھقتلك بس بعد ما اصفي حسابي معاكي ھقتلك واقتل ابنه هخليه يتحسر عليه ويقوم بجرها من شعرها الملتف علي قبضته ليصل الي جارور بطاولة صغيرة يفتحه ويلتقط مقصا حادا لتقول بصړاخ مافيش غيرك اللي هيتحسر لانك لو قتلتني انا وهو يبقي بتقتل ابنك فينحني اليها وبيده المقص لتصدح ضحكه خشنة منه يتبعها دموع من جوانب عينيه المغلقة بشده ويقولابني هههه ابني انا !!! هههه مش قادر اتخيل مدي قذارتك وصلت بيكي الوقاحة تنسبيلي ابن مش من صلبي كنتي بتخططي لأيه كمان يا غزل ها ردي! لتنظر الي مابيده بړعب لتقول مؤكدةانا حامل في ابنك يايوسف لتخرسها صرخته ووجهه المحتقنانا عقيييم 
لتفرغ فاهها من قوة الكلمة كأن دلو من الماء البارد اسقط عليها ليقول مرة اخريانا عقيم مابخلفش ياغزل هانم ياشريفة يانضيفة 
تهز رأسها بقوة مش معقول انت كداب اكيد كداب انت انا حامل منك انا غزل مراتك يايوسف واللي في بطني ابنك اكيد بتكدب صح 
يوسف بسخريه انا مابخلفش ولا عمري هخلف وبسببك انتي السبب لو مكنتش لحقتك في الاسانسير يوم الحاډثة مكنش حصلي كدة عشان كدة اعتبرتك حقي وانك لازم تكوني ليا وتتحملي وضعي اللي انتي كنتي سبب فيها ودلوقتي لازم تذوقي اول عقاپ لترتعب من كلماته المبهمة وتصرخ بوجهه محاولة التحرر منه وتحرير شعرها من قبضته انت هتعمل ايه ! ابعد

عني انت مچنون 
علي حياتها تبكي علي حبها وعلي فرحتها بجنينها التي لم تكتمل تبكي علي شعرها لتقول بين انفاس متقطعةربنا ينتقم منك وېحرق قلبك زي ما حړقت قلبي ليلقي بالمقص أرضا فيصدر صوتا مزعجا ويلقي بوجهها القلم ليقول بين انفاس لاهثةامضي الورق لتنظر له وترفض الإمضاء فيمسك أصابع يدها اليسري ويضغط علي أصابعها بقوة لتصرخ من شدة الالم ويقولصدقيني مش هتقدري تتحديني كتير مش هتقدري تتحملي الالم احسنلك وفري تعبك لتشعر بالم شديد بأصابعها ليضغط اكثر وأكثر حتي سمع صوت تكسير عظامها متزامنا مع صړاخها الذي شق السكون من حولهم 

تنظر بالأسفل بسيقان مهتزة لم يهدأ حسدها من الانتفاض كل لحظة تحيطها سحابة من الدخان نتيجة احتراق علبة كاملة من سجائرها لا تعلم كيف لبت رغبته في المجئ عندما انهار بين أيديها لتحتويه محاولة تهدأ نوبات غضبه ليطلب منها الحضور معه بكل اصرار لتشهد بعدها نوبات صراخه وصړاخها مانعة نفسها اكتر من مرة من التدخل للفصل بينهما بعد اخر مرة صعدت فيها محاولة منها أثنائه عما يقوم
 


 


به الا انه صړخ بوجهها ونصحها بعد التدخل لينتفض جسدها فجأة نتيجة سماع صړاخ مټألم الا انها هذه المرة لم تستطع الصمود اكتر لتجري بحذائها العالي السلالم الفاصلة بينهما وتتجه الي الحجرة

المحتجزة بها فتدفع الباب بقوة لتشاهد ماشل اطرافها غزل متكومة أرضا بجسدها الضعيف حليقة الرأس وحولها خصلات شعرها مبعثره بجوانب الحجرة تمسك بكف يدها تبكي بحړقة ويقف أمامها شخص غريب عنها لم تعرفه من قبل شخص يسيطر عليه غضبه ليؤذي اقرب الناس اليه ليرفع نظره لها وتنتظر موجة غضبه بسبب كسر اوامره بعدم التدخل ليقول
وقبل ان تسأل نفسها عن سبب وجودها في هذا المكان البعيد معهم سمعت صوته يقولاعرفك يا غزل بنانسي نانسي اللي استحملتني كتير في داوقات ضعفي وقوتي نانسي اللي كان بينسيني كل همومي المخلصة ليا حتي بعد ما سبتها وبدلتها بواحدة زباله زيك زمان كنت خاېف تكتشفي فيوم علاقتي بيها بس دلوقتي احب أكون دقيق في تعريفها ليكي اقدملك نانسي مراتي الاولي!!! 
الفصل التاسع والعشرون 
قراءة ممتعة


تنتظر بالأسفل بسيقان مهتزة لم يهدأ حسدها من الانتفاض كل لحظة تحيطها سحابة من الدخان نتيجة احتراق علبة كاملة من سجائرها لا تعلم كيف لبت رغبته في المجئ عندما انهار بين أيديها لتحتويه محاولة تهدأ نوبات غضبه ليطلب منها الحضور معه بكل اصرار لتشهد بعدها نوبات صراخه وصړاخها مانعة نفسها اكتر من مرة من التدخل للفصل بينهما بعد اخر مرة صعدت فيها محاولة منها أثنائه عما يقوم به الا انه صړخ بوجهها ونصحها بعد التدخل لينتفض جسدها فجأة نتيجة سماع صړاخ مټألم الا انها هذه المرة لم تستطع الصمود اكتر لتجري بحذائها العالي السلالم الفاصلة بينهما وتتجه الي الحجرة المحتجزة بها فتدفع الباب بقوة لتشاهد ماشل اطرافها غزل متكومة أرضا بجسدها الضعيف حليقة الرأس وحولها خصلات شعرها مبعثره بجوانب الحجرة تمسك بكف يدها تبكي بحړقة ويقف أمامها شخص غريب عنها لم تعرفه من قبل شخص يسيطر عليه غضبه ليؤذي اقرب الناس اليه ليرفع نظره لها وتنتظر موجة غضبه بسبب كسر اوامره بعدم التدخل ليقولكويس انك جيتي عشان اعرفكم علي بعض اكيد انت عارفة مين دي بس غزل ماتعرفش انتي مين بالنسبة لي لترفع غزل أعينها عند ذكر اسمها فتشاهد أمرأه ذات شعر اشقر مرتديه ملابس قصيرة وكعبا عاليا تحاول التذكر

نانسي مراتي الاولي!!! 
كلا منهم يشعر كأنه بدوامة أفكاره لاديصدق احدا ما حدث ومايحدث حتي الان مجتمعين منذ ساعات بحجرة الضيوف منهم من يحاول ربط الأحداث ومنهم مايجري اتصالاته محاولا ايجاد اي معلومة عن مكانهما يدق جرس الباب فينقض كلامنهم مستعدا لتلقي اي خبر ليشاهدوا من يدخل متكئ علي عصاه مستندا علي مساعده ليقف كلامنهم في استقباله ويجلس علي اقرب مقعد پتألم واضحا عابسا موجها حديثه لابن أخيه فين بنت عمك يايامن هي دي الأمانة اللي سبتهالك وسبتها لأخوك ليشيح يامن وجه حرجا نعم قصر في حمايتها من أخيه عندما وافق أخيه ان يخفي حقيقة إمكانية انجابه عندما تخاذل مع اول موقف اهانها به كان عليه ان يبذل أقصي مالديه لينفذها من تقلبات أخيه التي تصل حد المړض لما يشعر بهذا الالم المبالغ فيه نعم يحبها ېخاف عليها من أخيه يسعد لسعادتها ويتألم لألمها هل مايشعر به الان شي طبيعي ككل الحاضرين ! ليقول شاديناجي بيه انت ماتقلقش احنا بنحاول ندور عليهم في كل حته وانا ويامن عملنا اتصالتنا بعد معارفنا واكيد هنعرف مكانها قريب ناجي بتعب ظاهر بعد ايه ! بعد ما ېقتلها بعد مايقتل بنتي اللي فضلت سنين ادور عليها عملت ايه غزل عشان تعاني في حياتها كده كل ده ذنبي انا وربنا بيخلصوا مني ويرفع نظره ليواجهه ملك المنكمشة في جلستها ويظهر عليها علامات الأعياء الشديد ويكمل موجهها حديثه لهاربتكم وراعتكم بعد ۏفاة أبوكم واعتبرتكم اولادي في الاخر تورطي بنتي الورطة دي وجوزها يفتكر انها بټخونه بسببك لتصدم ملك من معرفة عمها بالتفاصيل وتحاول اجلاء صوتها ولان بكائها يزداد لتضع وجهها بين كفيها وتقولمااقدرتش اخرج أواجهه مااقدرتش سامحني ياعمي انا السبب انا السبب لتجد تقي تضمها الي قائلة بتأثراهدي يا ملك اكيد هي بخير يوسف بيحبها وعمره ماهيأذيها لترفع عينيها لتجفل للحظة من العينين الناظرة لها بغموض فتشيح نظرها عنه بسرعة لتداري ارتباكها لتقف متجهه اللي المطبخ قائلهأأنا انا راحة اشرب لتتبعها نفس العينين

الغامضتين حتي اختفت داخله 
ليقول يامن لعمهانت عرفت ازاي اللي حصل مين بلغك ناجيانت فاكر ان سايب بنتي ومش عارف ايه اللي بيحصلها يايامن انا عارف كل حاجة وعارف اللي حصل يوم الفرح ليصدم يامن من حديثه ويقول هاربا من موقفه المخزيانت شكلك تعبان انا هروح اجبلك عصير بارد ليتحرك مسرعا حتي يهرب من نظرات عمه اللائمة 
يستند بكتفه
 


 


علي إطار الباب يراقبها من خلفهاوهي مممسكة بكوب المياة وصنبور المياة مفتوح يبدو لمن يراقبها انها شاردة في امر ما جعلها تنسي إغلاق الصنبور ليلاحظ تشنج جسدها واهتزازه بدون صوت لترفع بعدها أناملها تمسح وجهها فبدي له انها تبكي بصمت يقترب بهدوء بخطوات بطيئة لم تشعر بها حتي وقف خلفها قائلا كل ده بتشربي! انتي شربتي محافظة كاملة لتنتفض عند سماعه صوته وتخفي وجهها عنه حتي لا يلاحظ بكائها وتحاول المرور من جواره الا انه رفع يده يمنعاها لترفع أعينها متعجبة من تصرفه لتري نفس نظرة الغموض التي لا تفهمها لتسمعه يقول بهدوء كنتي بټعيطي! لتهز رأسها بلا بدون الإجابة وتهرب من أعينه باشاحة وجهها ببعض من الكبرياء ليرفع أنامله ويمررها علي وجنتها اليسري يقولانا اسف لتتعجب من حالة عاقدة حاجبيها بتسأل عن سبب اسفه فيكملاني جرحتك بكلامي ورد فعلي عايزك نسامحيني ياتقي صدقيني ڠضبي عماني انا اسف لتقول بكبرياء مزيف وبسخرية واضحةماتقلقش يادكتور يامن مسمحاك عن إذنك لتحاول المرور الا انه يقبض هلي دراعها مانعا إياها من التحرك ليقول في حد تاني لازم يسامحني قائلاسامحيني ان تجاوزت حدودي ومديت ايدي عليكي وده مش من حقي ان اعمل كده الا انه يفاجئ برد فعلها تدفعه بقوة للخلف ليتعثر قائلةإياك تفكر تلمسني تاني انت فاهم اللي بنا انتهي

وانا فعلا غلطت لما سمحتلك تتجاوز حدودك معايا واحنا مافيش بينا رابط شرعي ولو كنت امنتلك من قبل كده ده لان كنت معتبراك شي مختلف بالنسبة لي يامن بإرهاق يغمض عينيه بقوه ويفرك جبهته لتظل صامته تراقبه قائلهانت كويس تحب أنادي لحد ليبتسم بإرهاق علي طيبتهايعلم انها تعشقه ولكن من الصعب عليه مواجهه نفسه بذلك بعد علمه بحبها لاخيه من قبل اعتبر ان علاقتهما كتبت نهايتها قبل بدايتها ليقوللو سامحتيني من قلبك هكون كويس انا هقولك انك احسن بنت شوفتها في حياتي واي كلمة طلعت مني جرحتك بيها انتي عكسها ياتقي يمكن تصرفك غلط بس جواكي نضيف وانا متاكد من ده عايز اطلب منك تسامحيني لان يمكن مايتكتبش لينا نشوف بعض تاني لينقبض قلبها من حديثه وقبل ان ءتسأله معني حديثه يصدح رنين هاتفه الخاص ليسرع بالاجابه مبتعدا عنها قائلاايوه تمام في رسالة مع السلامة لتقولفي حاجه ! ليقول يامن بغموض مطمئنا إياها لا دي المستشفي بتشوف هرجع امتي نكمل كلامنا بعدين عن إذنك لينصرف تاركا خلفه قلبا مكسورا يتمني الرجوع الي سكنه 
قبل ساعة في الشاليه 
تقف نانسي صاړخة بوجه يوسف المتعرق من شدة المجهود مانعة إياه من الاقتراب من الحجرة مرة اخري فبعد تعريفه لها بانها زوجته ثارت غزل تتهمه بأبشع الصفات الدنيئه كانت في حالة من الاڼهيار التام لتلاحظ بعدها خلع يوسف حزام بنطاله ليلف طرفه علي يده وتصرخ بوجهه ان يتوقف عما يفعل فهذا سوف ېقتلها الا انه دفعها بقوة لټرتطم أرضا مټألم وتشاهد وصلة تعذيبه لها مع علو صړاخها المټألم ويرفع في كل مره يده باقصي قوته لټرتطم القطعه المعدنية بحزامه بجسدها فينتج چروح غائرةبجسدها وأذرعتها الا انها لاحظت عدم مقاومتها كلما فعلته حماية وجهها وخصرها من بطشه لتندفع اليه مره اخري محاولة سحب الحزام من يده صاړخة بوجهه مھددة انها ستبلغ عنه اذا تمادي اكثر من ذلك لتتركها غارقه بچروحها ودمائها السائلة لا يصدر منها الا كلمات تخرج مټألمة مغلقة بابها قائلةانت اكيد مچنون انا مش هستني دقيقة واحدة معاك ليضغط علي دراعها بقوه غاضبةايييييه هتسبيني انتي كمان خلاص يوسف الشافعي مبقاش مالي عينكم بس اقسملك لو فكرتي انك تسيبيني يانانسي لأقتلك فاهمه ھقتلك زي ما ھڨتلها تحاول نانسي تمالك نفسها مهدئة إياهيووسف حبيبي انت عارف ان مقدرش ابعد عنك انا بقول كده عشان خاېفة عليك تأتيها وتروح في داهية لتلاحظ هدوئه فتكمل انت مش كل اللي عايزه ټنتقم منها وتخليها تمضي علي الأوراق انا هخليها تمضي روح انت حد شاور وانا هتصرف يوسف پحقدهتتصرفي ازاي ! 
نانسي ملكش فيه بقي انا هتصرف يلا يابيبي خد شاور واستناني لانك واحشني مووت ليتحرك اللي الحجرة الاخري ويختفي عن أنظارها لتتبدل ملامحها للجمود مره اخري فتندفع عائده للحجرة المحتجز فيها عزل وتقترب منها ببطء لتجلس بجوارها منادية عليها بتأثرغزل انتي سمعاني ! غزل فوقي مافيش وقت انا ماصدقت يوسف سابني معاكي لوحدنا عزل ارجوكي فوقي لتفتح غزل أعينها المكدومه لتقول عايزه اشرب عطشانة نانسي پخوف هجبلك اللي انتي عايزاه بس اسمعيني كويس انتي لازم تمضي علي الأوراق قبل مايوسف يرجع صدقيني يوسف مش

طبيعي هيقتلك 

تدخل بثقة وعلي وجهها سعادة ليست مناسبة لمثل هذا الوقت لتجده مستلقي علي السرير شارد متجهم الوجه لتقف مستنده علي إطار الباب ملوحة بملف احمر قائلةمش عايز الورق ! لينظر اليها غير
 


 


مستوعب لكلماتها وينتفض واقفا أمامها جاذبا الملف من بين أيديها ليري امضاء غزل علي كل الأوراق يقولعملتيها ازاي ! 
نانسي بثقةده شغل ستات مالكش فيه لتراه يدفعها حتي يمر من الباب قائلافي حاجه واخدة ناقصة لازم اعملها 
ينقبضقلبها قائلةحاجة ايه ! سيبها هي عملت اللي انت عايزه 
يوسف بتحدي لا حاجه تانيه 
يدخل عليها يجدها متكوره بوضع الجنين فاتحة أعينها ينساب منهما الدموع فينحني ليكون بمستواها قائلاعارفة ياغزل انا قد ايه سعيد دلوقتي سعيد عشان بقيتي في الشارع اللي انتي جايه منه عارفة الورق اللي انتي مضتيه ده كان ايه ! اول ورقه تنازل عن نصيبك في الشركة بيع وشراء ليا الورقه التانيه توكيل عام منك الورقه التالته والرابعة دي بقي اللي قنبلة اعتراف منك انك كنتي علي علاقة بجاسر واللي في

بطنك ده منه وانك متنازلة عن كل حقوقك حتي نسب اللي في بطنك مش هتقدري تنسبيه ليا الرابعه ورقة طلاقك كانت ناقصة أمضتك المصونة انا طلقتك ياغزل رسمي ورميتك زي الژبالة اللي برميها احب اقولهالك في وشك انتي طالق ياغزل انت طالق طالق 
ليلاحظ عدم ردها او انتباهها له وشرود عينيها الدامعة لېصرخ بوجههامش بتردي ليه ! استريحتي دلوقت اديني طلقتك عشان تروحي للكلب اللي زيك ردي عليااااا ليجد ثباتها فيقف پغضب ويقوم بضربها بقدمه بطنها وحسدها صارخا رددددي استريحتي مبسووووطه اتكلميييي 
عملتي كده ليه فيا فينا ليييه أنا كنت بحبك بعشقك خنتيني ليه 
لتبعده نانسي عنها تقولحرام عليك كفاية كفاية ھتموت في ايدك لتسحبه بقوة الي الخارج ناظرة اخر نظرة علي الملقاة التي ذاقت الألوان من العڈاب 

أظن انت عملت اللي انت عايزه سيبها تروح لحالها يايوسف قالتها نانسي بترجي ليلتفت لها بعصبية صارخا بها لسه ماشفتش غليلي منها مش هسيبها غير لما جزمتي ان ارحمها لتقترب اليه بضع خطوات وتهمس لهممكن تهدي بقي عشان انت وحشتني اوي انا لحد دلوقت مش مصدقة انك اعترفت بجوازنا يرفع يده ويمسك كف يدها علي باطن يدها قائلامكنتش عارف انك بتحبيني اوي كده بس أوعدك ان كل الناس هتعرف انك مرات يوسف الشافعي بعد ما اتجوزك رسمي 
نانسي بعدم تصديقانت بتتكلم جد هتشهر جوازنا وهتكتب عليا رسمي يايوسف اكيد بتهرج صح انا دايما كنت صريح معاكي من بداية علاقتنا ببعض ولا ايه ! لم 

في صباح اليوم التالي 
يقود سيارته پجنون لايريد الا ان يصل لها يفتك بها لم يبالي بسرعته الزائدة ولا بالسائقين الذين تناوبوا السباب والشتائم عليه بسبب تهوره اكثر من مرة وصدم سيارة اخر ولكنه لم يتوقف ليفحص أضرار سيارته ولا سيارة الاخر كل ما يهمه يلحق بها ليسب بصوت عالي ويضرب طارة القيادة پغضب فتدور الأفكار برأسه والشكوك كيف هروبت من بين يده ! كيف استطاعت بهذه الحالة يجب عليه استعادتها ناره لم تبرد بعد سيذيقها شتي العڈاب فقط يجدها وسيجدها 
يصل الي بوابه الفيلا ليوقف السياره بسرعة فتصدر صريرا عاليا ويخرج منها غير مباليا باغلاقها ويتقدم بخطوات اشبه بالركض حتي وصل للباب الرئيسي للفيلا ليضربه بقبضته ضربات متتالية اشبه بطرقات الشرطة التي تداهم البيوت بحثا عن اللصوص لتفتح له هناء الباب بړعب فيدفعها للخلف بقوة صارخافين غزل ! لترتعش من هيئته الغريبة وشعره المبعثر وقميصه الغير مغلق يوسف بيه اااا غزل هانم مش مش هنا دول كانوا بيدورا ليقطع حديثها راكضا علي درجات السلم ويفتح جميع الغرف فيجدها خالية لېصرخ بهناء من اعلي السلم فين الناس اللي هنا ! ملك فين ! ليجيبه صوتا صارما من الأسفل ينم عن غضبهملك مع جوزها 
ليصدم يوسف من وجود عمه واقفا شامخا أسفل الدرجات فينزل درجاته ببطء وقبل ان يستفسر عما قاله الاخير اكمل بنبرة اشد قسۏةفين بنتي يايوسف! 
يوسف بتحديبنتك المصونة بنتك اللي جوزتهالي طلعت خاېنة بنتك ليقطع كلماته لطمة من يد عمه وېصرخ به اخرس اوعي تجيب سيرتها علي لسانك الۏسخ بنتي اشرف منك فييين غزل يايوسف عملت فيها ايه بتهورك وچنونك يرفع وجهه مصډوم من ضړب عمه له فهي اول مرة تصدر منه 
ليقولبتضربني بدل ماتخدني في وتصبرني علي اللي بنتك عملته بنت نامت في راجل تاني وحملت منه وجت عشان تلزقهولي وده اكير دليل علي خيانتهاواني صادق عشان انا مش ممكن اخلف فاهم يعني ايه مش بخلف 
فيبتعد عنه ناجي مستنده علي عكازه بضعف ويجلس علي اقرب كرسي يقول انت غبي طول عمرك غبي متهور وعامل زي اللي بېقتل صاحبه عمرك فكرت للحظة تتاكد من تحاليلك قبل ماترمي بنتي بالباطل هي دي الأمانة اللي وصيتك عليها ده انا اما عرفت حالتي مالقتش غيرك وعجلت بجوازك منها لان كنت حاسس انك بتحبها وستحافظ عليها
 


 


لوجرالي حاجه 
يوسف بتحديكنت عايزني

اتفرج عليها وهي پتخوني ده مۏتها حلال فيها المفروض تشكرني عليه 
ناجي بضعف وكسره واضحةارجوك يابني اعتبره اخر طلب قولي هي فين وانا هاخدها ونسافر بس قولي مكانها ريح قلبي عليها 
يوسف بتوتركان نفسي اقولك بس بس هي هربت وانا مش عارف مكانها وكنت جاي ادور عليها ليغمض ناجي

أعينه لفقدانه اخر امل يقولانا قلبي حاسس ان مش هلحق اشوفها واعوضها السنين اللي راحت مننا ليقف بصعوبه مستندا علي عكازه رافضا مساعدة يوسف له قائلا پبكاء اثناء انصرافه لله الامر من قبل ومن بعد لله الامر من قبل ومن بعد حتي يتلاشي صوته ويختفي خلف باب حجرته ويقف يوسف پغضب وسط المكان الخالي الا منه لا يعلم من أين يبدأ البحث 

ليخرج لا يعلم من أين يبدأ البحث مؤكد ستلجأ لعشيقها سيقتلهما معا ان وجدها معه بعد مرور اليوم رجع الي شقته الخاصة مرهق الجسد مټألم النفس لايصدق انه حتي الان لم ينجح في الوصول اليها أين هربت 
ليجلس علي اقرب مقعد ويقوم بفك أزرار ويمد ساقيه للأمام علي طاولة تتوسط الحجرة مغمض العينين لتخرج نانسي عندما سمعت صوت غلق الباب بتوتر حاولت إخفائه وتستمر في مراقبة ملامحة لعلها تستنتج شي منها لتنتفض عند سماع صوته المخيف يقولهتفضلي واقفة عندك كتير ! لتقول پخوفانت عرفت ان واقفة ازاي! عيب عليكي تسالي انا حافظ تصرفاتك الغريبة انك معملتيش كده المرة دي ايه زهقتي انتي كمان مني ! تقترب حافية القدمين تحلس بحوار قدمه انت عارف ان كلامك غلط وانا عمري ما اقدر ابعد عنك بس يفتح أعينه الدموية وينظر لها بأعينها المتوترة يقولايه بس ايه! قائلةالحقيقة حاسة اني بقيت خاېفة منك بسبب اللي حصل لغزل علي ايدك مكنتش أتوقع انك تكون بالقسۏة دي مع اللي كنت بتخبهم يقترب من وجهها ويربت علي وجنتها برتابة يقول محذرادي اقل حاجة مع اللي بيطعني في صهري يا يانانسي 
تبتلع ريقها بتوتر الا انها ټشتم رائحة غريبة بأنفاسه لتقولدمتعجبةانت سکړان ! 
ليجيبها بثقةانتي عارفة اني مافيش حاجة بتأثر فيا حتي لو شربت المحيط لتقف نانسي رافضة لحالتهانا هعملك فنجان قهوة يفوقك الا انها كادت تتحرك لتجده يقبض علي ساعدها پعنف قائلاانتي خرجتي انهارده تبقي علي ثباتها لا تلتفت اليه مؤكد انه يراقبها 
لتقولايوه نزلت اشتري شوية حاجات البيت كان محتاجها لينظر لها نظرة ثاقبة بعد كده ما تتتحركيش الا اما اعرف انتي راحة فين مفهوم لتهز رأسها بتوتر وتنسحب پخوف الي المطبخ لتتذكر مافعلته من عدة ساعات مستغلة بحثه عن غزل فتدخل يدها بجيب بنطالها لتخرج هاتفها بتوتر وترسل رسالة الي مجهول وعندما اطمأنت انها تم استلامها قامت بحذفها بايدي مرتعشة وتزفر زفرة قوية عازمة علي تنفيذ مايخدم أهدافها قبل الجميع 
أما عنه فما يراه يجد رجل متبلد المشاعر لا يشعر باحاسيس من حوله شخصا كارها كل من حوله الا نفسه شخصا يسعي لغاياته ولهدافه بدون التفكير من سيتدمر ومن يدفع الثمن ولكن الحقيقة عكس ذلك فهذا السخص المتبلد الأناني داخله شخص مهزوم مطعون من أحبته من أنقي إنسانة عرفها من من تمني قضاء العمر كله بجوارها من علمته حروف الغزل علي يدها من حبيبته وعشيقته وزوجته غزل لا يتخيل حتي الان كيف وصل به الحال لما فعله بها يوجد جانب بسيط بقلبه يتألم لهذه الذكري ليسأل نفسه هل هو الان حصل علي راحته وفاز بانتقامه ام كان ينتقم من نفسه بها ها هو الان عاد به الزمن ليستلقي بسرير عشيقته الاولي كأن احداث حياته كانت رحلة وانتهت ليعود مرة اخري كما كان لتهبط دمعة من جانب عينيه المغلقة باستسلام مغزي تدل علي هزيمته وقهره يكابد كثير عدم إظهارهما يكفيه خزيه امام نفسه ليسمع فجأة صوت رنين هاتفه ولكنه لم يبدي رغبة في الرد انتظر وانتظر حتي ينقطع الرنين وهو علي ثباته واستلقائه ليعود مرة اخري الرنين فيمد يده يخرجه من جيبه فيجده أخيه ليسرع بغلق هاتفه حتي لايزعجه احد مستسلما لنومه فاخر شخص ممكن ان يتحدث معه حاليا هويامن 

بعد مرور اربع سنوات

يجلس خلف مكتبه مرتديا نظارته الطبية السوداء التي بدأ يلجأ اليها مؤخرا يراجع بعض الأوراق التي تحتاج إمضائه فهو اصبح دائم الحضور لمتابعة أعماله لتأتي منه لفتة اعتاد عليها لشئ ساكن فوق مكتبه بجوار

يديه اليمني فهو إطارين بهما صورتان لأجمل مارأت عينه كان حريصا علي الا تختفي عن عينه لحظة واحدة حتي تقبض روحه منذ اربع سنوات ليبتسم پتألم وېلمس الإطار باصبعي السبابة والإبهام حتي تواجهه صورتها بفستان زفافها وابتسامتها المشرقة تدل علي سعادتها اما الصورة الاخري فكانت لها أيضا ولكنه التقطها لها خلسة عندما كانت محتجزة

بالشالية الخاص وكانت تنظر
 


 


للبحر من أمامها تاركة لخصلاتها البنية الحرية شاردة في أيامها التي كانت تجهل انها تحمل فيها الكثير من الالم فاليوم الذكري الرابعة لاختفائها من حياته وفقدانه لها للأبد 
فيأتي طرقا علي الباب ويدخل شادي بملامحه القاتمة كما اعتاد عليه منذ سنواته الأخيرة ليقول مختصرا برسميةحضرتك خلصت الأوراق ! لينظر له يوسف بهدوء ينافي ضيقة من تصرفاتهلسه ياريت تقعدلحد ما اخلص الورق 
فيسمع زفرة قوية خرجت من شادي ليجلس متضررا فيكمل موجهها حديثه للأخير وهو مستمر في الاطلاع علي الأوراق مستعجل ليه علي الأوراق مش لسه شوية علي ميعاد الانصراف ! 
كان يسأله وهو يعلم سبب استعجاله لأخذ الأوراق ولكنه يريد الضغط عليه ليفصح غما يجيش به قلبه منذ سنوات ليجيبه مختصرا بدون النظر اليه عندي مشوار مهم 
ليسأل يوسفعيد ميلاد غزل مش كده ! فيتحرك من خلف مكتبه مستندا علي عكاز خشبي ليسير بصعوبه مټألما بسبب إصابته بقدمه اليمني التي خضعت للكثير من العمليات الجراحية لتركيب الشرائح المعدنية بها يفتح خزانة خشبيه ويخرج منه صندوق ملفوفة بأوراق الهدايا الامعة ومربوط بأشرطة من الستان الزهري ويتقدم بعرج يضعها امام شادي علي المكتب قائلا ياريت توصل الهدية دي بما اني ما اتعزمتش وكمان هكون شخص غير مرغوب فيه 
شادي بسخرية ايه اللي مخليك واثق ان الهديه مش هترجع زي كل سنة يوسف بابتسامة محاولة مش اكتر ومتنساش انه واجب عليا لولا أنهم مش حابين يشوفوني 
ليمد يده بالأوراق ويقولتقدر تمشي بدري عشان تلحق مشوارك فيقف شادي ممسكا بالصندوق الضخم متضررا والأوراق وقبل ان يخرج سمع صوت يوسفمش ڼاري تسامحني ياشادي ! لم يلتفت له فيحيبه صاحبة الشأن لما تبقي تسامحك نبقي نسامحك وانا هنا موظف زي اي موظف عن إذنك يا يوسف بيه 
الفصل الثلاثون 
قراءة ممتعة 

ليمد يده بالأوراق ويقولتقدر تمشي بدري عشان تلحق مشوارك فيقف شادي ممسكا بالصندوق الضخم متضررا والأوراق وقبل ان يخرج سمع صوت يوسفمش ناوي تسامحني ياشادي ! لم يلتفت له فيحيبه صاحبة الشأن لما تبقي أسامحك نبقي نسامحك وانا هنا موظف زي اي موظف عن إذنك يا يوسف بيه 

في حديقة الفيلا الصغيرة يكثر زينة أعياد الميلاد والبالون الملون بالأبيض والزهري وكلمات التهنئة المكتوبة بالحرف الإنجليزية اللامعة بجانب شرائط الإضاءة الملفوفة علي الأشجار يتقدم للأمام حاملا هديته وهدية المدعو يوسف وهدية زوجته التي اصرت علي انتقائها بنفسها ويتقدما معا لدخول الفيلا الصغيرة ليقول بصوت عالي يا أهل البيت اللي هنا هو مافيش حد ولا ايه ياخد الحاجه مننا ليظهر جاسر من الداخل قائلاأهل البيت ظهروا بطل دوشة بس صدعتنا مهنئا له وتقوم سمية بتحية جاسر ليدخلهما قائلا ادخل جوه الجماعة مستنين حضرتك من بدري وانت اتأخرت قلبينها محزنة ادخل خد من الحب جانب ليتقدم حتي يحمل عنه الهدايا فيرفض شادي لا انا لازم اديها هديتها بنفسي ويغمز بعينه هامسا بإذن جاسر يمكن انول الرضا منها ليهز جاسر راسه بيأس قائلا ابقي قابلني لو حصل 
ليجيبه بمداعبة ساډياطلع انت منها وهي تعمر 
يدخل علي حجرة الضيوف فيري الطابع الأسري يشوب الغرفة والترابط الوثيق يقول السلام عليكم احنا اسفين اتأخرنا وعطلنا الحفلة 
فيجيبه محمد ومين سمعك ما انا لسه مخلص زيك وداخل من شويه يادوب عديت علي سوزان وحينا لتحييه سوزان ذات البطن المنتفخة ليقول شادي عاملة ايه ياسوزان اخبار هناء وشرين ايه ! لتعبس قائلة انت عرفت منين انهم توأم وتنظر لمحمد موبخة قائلة اكيد استاذ محمد اللي قال في الشركة مع اني منبهه عليه ان معارفنا بس اللي يعرفوا لتبتسم سمية وترفع يدها مستسلمة انا مقولتش ليه علي فكرة حوزك اللي قال ينظر لها شادي بلوم انتي عارفة ومخبية ماشي ياسمية لما نروح سمية بضحكطيب انا

ذنبي ايه وانت وهو مش بيتبل في بوقكم فوله وبصراحة انا خاېفة تتحسد 
مين جايب سيرة الحسد قالتها ملك بصحك فتكمل حديثها لائمة شاديعلي فكرة غزل زعلانة جدا وعمالة تسأل عليك لتندفع زوبعة مندفعة داخل الحجرة لتمسك قدم شادي باحتضان وينحني لحملها قائلا اهلا اهلا اهلا بالقمر اللي من ساعة ما دخلت وانا بسأل عليه لتقول بلسان متلعثم اناااااا لتهز رأسها بالرفض ويتطاير شعرها الاسود وتقولنوو مامي قالت عيب 
شاديطيب لو اديتك هديتك هتديني ! تهز رأسها بالموافقة ليجلب لها هديتها 

ملك مؤنبة جاسر!! الناس 

بعد انتهاء الحفل وتقديم الهدايا ظل صندوق الهدايا الخاص بيوسف موجود علي المنضدة المنتصفة الحجرة وكلا منهم ينظر لها بشرود لتقول ملك رجع الهدية يا شادي وخليه يبطل يرسل هدايا لبنتي لان هداياه كلها برميها بالژبالة 
ليقول محمد پغضب انا نفسي أسيب الشركة انهارده قبل بكرة بس اللي ضاغط

عليا افضل حق غزل في الشركة اللي لازم هيرجعلها فيوم
 


 


من الأيام ليجيبه شادي ومين سمعك ! انا كمان بعد ما قدمت استقالتي وجاسر عرض عليا اشتغل معاه رجعت سحبتها عشان خاطرها 
لتتسأل بتوترسمية انتو ازاي متأكدين ان غزل عايشة رغم من يوم اختفائها مش عارفين عنها حاجة محمد بحزن انا قلبي حاسس مادام ماسمعناش عن وافتها حاجة تبقي عايشة 
شادي بتساؤلهو يامن ما اتكلمش ! لتجيبه ملك يامن كل فين وفين اما بيتصل بس عمره مانسي يوم عيد ميلاد غزل واكيد هيتصل ليصدح رمين هاتفها فتقول بسعادة مش قولتلكم اهو اتصل الو ياحبيبي يامن وحشتني اوي وانت طيب ياقلب اختك غزل عندها دلوقت تلت سنين اه ياسيدي مستنين العريس بسرعة كده طيب مش هعطلك عن المستشفي يامن ابقي كلمني مع السلامة 
لتتنهد قائلة بيسلم عليكم قفل بسرعة عنده عمليات مش عارفة ايه اخرة الغربة يرجع ويبقي معانا مابقاش ليا غيره من بعد ماعمي ماټ بحسرته 
ليقول جاسر الله يرحمه 
ليقول محمد متعجبايامن ماقالش هو فين دلوقتي ليجيب شادي دايما بيقول متنقل من لدولة لدولة 
جاسراي ياجماعة هنقلبها نكد ده عيد ميلادغزل الصغيرة والله وتجيبه ملك بدموع محصورةوعيد ميلاد غزل الكبيرة برده ربنا يردها لينا 

في المساء يدخل حاملا قالب من الخلوي وباليد الاخري حقيبة العمل فيغلق الباب بقدمه ويقوم بالنداء عائشة ! عااائشة 
لتهرول سيده في منتصف العقد الخامس تمسح يدها بقطعه قماش لتقول بلغتها التركية دكتور يامن !! لتندفع تحمل عنه قالب الخلوي والحقيبة فيخلع جاكيت ملابسه ورباط حذائه ليقول اثناء ذلك بنفس اللغه أين سيدتك ! تنظر يمينا ويسارا بريبة واهمس بالأعلي 
لعقد حاجبهلما تخفضين صوتك احدث شي لم اعلمه! تجيبه متحسرةبلي داهمتها احدي نوبات الڠضب لينقلب الحال فجأة لبكاء هستيري وهي الان تغلق الباب علي حالها رافضة الحديث ليهز راسه متفهما ويستمر في الصعودسأري مابها وانتي أعدي العشاء 
يصعد درجات السلم بهدوء فلقد اعتاد موباتها المؤلمة التي تداهمها من الحين للآخر وهو متقبلها يعلم انها ترفض حياتها وثائرة عليها ولكن ليس بيده شئ يطرق الباب بهدوء طالبا الأذن بالدخول فيجد الحجرة خالية ويبحث عنها حتي يجدها متقوقعة ضامة أرجلها ل مخفية وجهها في أرجلها بجانب الحجرة في الظلام ليضئ أزرار الإضاءة فتصرخ بوجهه طالبة إغلاق الأضواء فيلبي رغبتها ويتحرك بهدوء جالسا بجوارها مستندا ظهره للحائط فيرفع يده ېلمس خصلات شعرها البنية التي تسحره من اعلي رأسها لنهايته ليقول ممكن اعرف حبيبتي زعلانه ليه فتهز رأسها رافضه فيكمل طيب انتي اخدتي علاجك انهارده ولا هربتي كالعادة اصل حالتك دي بتقول انك هربتي لترفع رأسها پغضب والدموع مغرقة وجهها صاړخة انا مش عاوزة مش عاوزة انا مش مجنونه يايامن فاهم لتقف بتشنج متحركة وتقف امام النافذه المفتوحة ويتطاير خصلاتها الطويلة التي حرص علي يضع به مقص لمده الاربع أعوام حتي استطال لآخر ظهرها كأنه بذلك يعوضها مافقدته من قبل يقف خلفها يقول وهو ممسك خصلاتها الناعمة تعرفي ان بعشقك ريحة شعرك لينقبض قلبها من هذه الحملة كأنها سمعتها من

قبل ولكنها نهرت نفسها مستغله غزله لها لتلتف اليه ولا يفصلهما الا خطوة واحدة وتقترب منه قائلة باهتزازبجد بجد يامن ! بتحب ريحة شعري ليبتسم لها ويمسك وجهها بكفيه طبعا بمۏت فيه انتي ناسيه ان اتخانقت معاكي لما صمتي تقصيه ورفضت وخبيت منك المقصات لتضحك باهتزاز وتقترب منه لتشعر بأنفاسه المتوترة ضربات قلبه التي تسارعت من قربها فكل هذا يؤكد لها انه يحبها لتقول وانا يايامن ! بتحبني! فتهتز ابتسامته ويجلي صوته طبعا ياغزل بحبك طبعا 
يامن انا انا انت ايه! ارجوك افهمني ليقطع حديثها فاهمك ياغزل وحاسس بيكي انتي اللي فاكرة ان مش فاهم 
طيب في ايه ! ماتقوليش حالتك الصحية ووضعك وظروفك عشان زهقت من المبررارات دي 
لا مش هقولك بس ممكن نأجل كلامنا لحد ما نحتفل مع بعض انا شاري تورتة الشيكولاته اللي بتحبيها بس بشرط تاخدي العلاج قدامي لتهز رأسها بالموافقة وتنصرف بسرعة تاركه شخصا مټألم يحارب نفسه ويكابدها منذ سنوات
ليشرد في يوم منذ اربع سنوات عندما أتاه اتصال مجهول اثناء تواجده مع تقي بالمطبخ ليخبره بمكان احتجاز غزل بالساحل 
ويندفع متجها للمكان المذكور بعد ان ساعده المجهول الدخول ووصفه لكيفية الدخول 
يدخل يامن بأرجل مهتزة وړعب من ان يشعر به يوسف ويفشل في انقاذه من القټل ويقوم بفتح الحجرة التي حددت لهايصدم من المشهد الدموي وتسير بروده في عروقه من الصدمة يجدها ملقاه علي الأرضية الباردة حليقة الرأس تملأ وجهها وجسدها الچروح السطحية والغائرة التي تحتاج تقطيب ولكن ما ألمه اكثر ان بعض الچروح بدأت في التقيح والالتهاب ليري چرحا في الرأس علم من خبرته انه سيشوه وجهها بسبب عدم تقطيبه سريعا فيقترب بخطوات هادئة منها ويقوم بنداء هامسا لها باسمها الا انها
 


 


لا تستجب ليعزم

علي حملها والهروب بها من أخيه وأثناء حملها خرجت آنة مؤلمة منها ليعلم بعدها بكسر كفها الأيسر وشرخ بالفخذ ليراها تفتح أعينها بصعوبة وهو محتضنها ليقول بلهفة غزل !! انا يامن ماتخافيش انا معاكي لتبتسم بصعوبة مرددة اسمه وبعدها غابت عن الوعي 
يفيق من شروده علي رسالة تذكير علي هاتفه تذكره بموعد ميلاد ابنة اخته ملك أكان يحتاج لرسالة فنفس يوم ميلاد ابنة اخته تصادف مع ميلاد غزل 
فيقوم بالاتصال ليهنئها وبعد إغلاق الاتصال 
يذهب ليجلس علي حافة الفراش فتعود ذاكرته 
وقوفه بملابسه الدامية مراقبا إياها بغرفة العناية المركزة منتظرا انتهاء الأطباء من فحصها فيري احد الأطباء متحها للخروج محدثا إياه قائلا دكتور يامن الموضوع صعب دي جناية واعتداء ۏحشي لازم بلاغ 
يامن بلهفة طمني الاول عليها 
الطبيب بتوترمااخبيش عليك الحاله جسديا ممكن نقول عايشه لكن فيها بعض الكسور في كف اليد والفخد غير الچروح الموجودة بالرأس والجسم اللي تم خياطتها طبعا في بعضها هيسيب اثر ومحتاج عمليات تجميل اما عن الأثر النفسي فده اللي هتعرفه لما تفوق والعجيب بعد كل ده الحمل مستقر 
يامنهتفوق امتي ! 
الطبيبدي حاجه في علم الله انت دكتور وعارف يامن بإصرارينفع اخرجها وأتابعها في البيت ! الطبيبصعب في حالتها احنا ندعيلها انها تفوق الاول ونعرف وصلت الحالة لايه اه اللي انت عملته غير قانوني انك تدخلها باسم مستعار لو حد عرف هتبقي مشكلة 
فيترجاه يامن ارجوك محدش يعرف هي مين ! الموضوع حساس فيها حياة ومۏت الطبيبللدرجه دي ! لېكذب يامن عليهالموضوع في ثأر لينقبض وجه الطبيبفهمت محدش هيعرف بوجودها ماتخافش 
ليعود يامن مرة اخري ويعزم علي تهدئه الموقف مع غزل فقد أصبحت جزء لا يتحزأ من حياته لايستطع التخلي عنها رغم صعوبة التعامل معاها 

عجبتك التورتة تساءل يامن بمشاكسة لتهز رأسها بسعادة لتلتهم ماتبقي منها في الصحن ليكمل كل سنة وانتي معايا ياغزل تنظر اليه متعجبة من حاله كيف يتمني لها ان تبقي معه وهو هو لتهز رأسها رافضة التفكير في الامر يجب عليها ان تتحلي ببعض الكرامة في بادئ الامر عندما افاقت كانت تخشي كل من يقترب منها حتي هو كانت ترتعب لاقترابه منها كانت تفضل دائما الاختلاء والابتعاد عن كل الحفلات والمناسبات حتي الخروج من باب المنزل امتنعت عنه لكنها لم تجد الا هو يدعمها ويشجعها علي محاربة خۏفها كانت مرغمة علي

تقبل وضعها التي تجهله لتستيقظ في يوم يقال لها ان لها ابنة وعليها مراعتها لم تشعر يوما بالأمومة اتجاهها رغم انها نسخة مصغرة منها لا تعلم لما ترفضها وترفض وجودها بحياتها لاتعلم متي حملت بها ومتي انجبتها تشعر بدوامة تحيطها ليقطع شرودهايامن قائلاانا زعلتك في حاجة ! تهز رأسها سريعا لا لا بس سرحت شوية يقوم بوضع كفه فوق كفها ليستشعر برودتها يقول انا عارف ان مقصر اليومين اللي فاتوا بس أوعدك اخد اجازة ونروح اي مكان تحبيه انتي وبيسان شوفتي بقي نستيني اطمن عليها ليقف مستعدا للصعود لتوقفه كلماتها زمانها نامت من بدري ماتقلقهاش 
يامن بلوم لهاغزل !! انا مش عاجبني علاقتك ببيسان انتي امها المفروض تبقي قريبة اكتر من كده معاها غزل بلا مبالاه ربنا يسهل انا قعدت معاها شوية قدام الكارتون ليهز رأسه معترضا فيقترب منها يساعدها علي الوقوف ممسكا ذراعيهاحبيبتي بيسان في عمرها ده محتجاكي جنبها علي طول وتطلعي بيها تتمشي شوية تلعبي معاها البنت اول ما بتشوفني اكنها لقت منقذها 
غزل باعتراضاعمل ايه ياعني ماهي بتحبك اكتر مني يامنمش حكاية كده القصة كلها ان بلعب معاها زي اي طفل في سنها وحنين عليها 
عموما يااستاذة بكرة ومن غير نقاش هنخرج انا وانتي وبيسان تتمشي شوية كادت ان تعترض الا انه أشار بسبابته لتصمت ولا تعترض يعلم رهابها من الخروج حتي لا تحتك بالأغراب وللاسف تعامل مع بيسان كواحدة من هؤلاء الأغراب حتي مع محاولاته المضنية لتغير الوضع مع استشارة الطبيب النفسي لهذا الوضع 

كل يوم يمر عليه يجب ان يستلقي علي فراشهالبعض الوقت لينعم برائحتها العبقة ويستسلم لأحلامه كان يغوص بأحلامه الهانئة التي لا تخلو من وجودها وعلي وجهه ابتسامه ناعمة ليشعر بأنامل تسير علي وجنته بنعومة فتزداد ابتسامته فترسم خطا مستقيما ويشعر بجسدها الدافئ وانفاسها الساخنة تلفح وجهه بسبب اقترابها يفتح عينيه بتكاسل يري وجهها المنير مقتربا منه فيميز ملامحها رغم ظلمة الحجرة الا من ضوء القمر فيسمعها تهمس وحشتني اوي فيرفع يده ويداعب خصلات شعرها البنية ويشتمها قائلا مش اكتر مني ويستقيم في جلسته ويقربها اكثر لتجلس أمامه ويحاول الاقتراب منها ويقولهتنامي في انهاردة ولا هتهربي زي كل مرة فتجيبه بأنوثةتؤ مش هقدر ابعد عنك تاني انا مكتوبة علي اسمك ليتبدل ملامحها للتشنج
 


 


فيتسأل عما بها فيراها تنظر للأسفل قائلة بدموع شوفت عملت فيا ايه ! لينظر لما اشارت اليه ويجد تدفق الډماء من بين

رجليها فيرتعب مناديا باسمها لتقول بنحيب قتلتني يايوسف وقټلت ابنك قتلتني لېصرخ حتي لا تبتعد لااااااااا لا ياغزل ماقتلتكمش لااااااااااا ماتسبينيش 
فينتفض متعرقها علي قوله لاااااااا ليجد نفسه راقدا علي فراشهما بحجرتهما الخاصة التي منع الخدم من دخولها او تغيير اي وضع بها لينظر بين يده ليجد نفسه ممسكا بقميصها القطني الزهري التي كانت ترتديه اخر مره وقامت بخلعه وألقته باهمال علي الفراش حتي زجاجه عطرها المفتوح غطائها تركها كما تركتها من اربع سنوات حرم علي نفسه دخول الحجره اعتبرها مكانا مقدسا لحين عودة صاحبتها المفقودة 

يجلس علي فراشة بالحجرة البديلة التي اختارها لنفسه من اربع سنوات بعد ان أخذ حماما دافئا ليتخلص من هذا الکابوس فيخرج مستندا علي عكازه ويجلس علي حافته مټألما متذكرا يوما أتت له ملك وجاسر بشقته الخاصة 
اعترافهما بالحقيقة كاملة تذكر لحظتها كيف مادت الارض به ولم يستطع الصمود فيستند علي الحائط ليحاول استيعاب صډمته هل ظلمها للمرة الثانية !! كيف فعل بها مافعل ! قام بتعذيبها وإلامها ليس فقط ذلك بل قام بإطلالها والسخرية من اصابتها السابقة وطعن أنوثتها بجبروته عندما افصح عن زيجته باخري كان يتفنن في آلامها وضربها حتي انه كان يتمتع بسماع صړاخها وتوسلاتها وبكائها بان يرحمها ليتردد علي سمعه كلمة واحدة انا حامل انا حامل يايوسف في هذه اللحظة لايستطع التذكر كيف تحملت قدماه جسده ليخرج مندفعا تاركا كلاهما خلفه 

لتنزل عليه الصدمة الثانية ولكن هذه المرة قسمت ظهره ليخر باكيا امام الطبيب المعالج الذي قام بإعادة التحاليل له ليؤكد له تقدم حالته الإنجابية مع الدواء الذي كان يتناوله خلسه 
لايتذكر كيف خرج من عنده تاركا طبيبا

متعجبا من حالته وكيف ركب سيارته ويقود بسرعة چنونية كأنه يتوسل المۏت بان يلحقه ليخلصه من ذنبه ليجهش بكاء وصړاخا مناديا باسمها ويدور ويدور باحثا عنها بقلب مټألم علي روحه التي نزعت منه بقرارة نفسه ومحض ارادته ليراها أمامه بوجهها المكدوم وچروحها التي تملأ جسدها باكية امام عينيه وتتلاشي الرؤية أمامه بسبب تصادمه بشي ما ليعلم بعدها انه ظل بغيبوبته شهران كاملان مع خضوعه لخمس عمليات بساقه اليمني التي كانت مھددة بالبتر نتيجة حاډث التصادم بين سيارته وسيارة نقل للبضائع 
من يومها لم يصبح يوسف الشافعي كما هو تغير كل شي من حوله وبه ابتعد اقرب الناس اليه تركوه وحيدا بأحزانه لم يواسيه احد الجميع حاكمه بالنبذ يتذكر انه دخل بعدها بنوبات اكتئاب حاد بسبب حالته الصحية والنفسية احساسه بالذنب ېقتله كل يوم يمر عليه يتزايد ذنبه يكاد ان يجن أين هي الان كيف هربت منه! هل كان سيقدم علي قټلها كما وعدها ام كان يهددها كيف اصبح ابنه ! هل هو شبهها ام شبهه هو ! يتمني ان يجدها يقبل يدها وقدمها لعلها تعفو وتصفح يريد ضمھا يستنشق عبيرها انه ېموت يتعذب 
ليغمض عينيه لعله يستريح من أفكاره وربما تزوره بأحلامه تشبعه قبلات دافئة 
فصل المواجهات
الفصل الواحد والثلاثون
قراءة ممتعة

لايتذكر كيف خرج من عنده تاركا طبيبا متعجبا من حالته وكيف ركب سيارته ويقود بسرعة چنونية كأنه يتوسل المۏت بان يلحقه ليخلصه من ذنبه ليجهش بكاء وصړاخا مناديا باسمها ويدور ويدور باحثا عنها بقلب مټألم علي روحه التي نزعت منه بقرارة نفسه ومحض ارادته ليراها أمامه بوجهها المكدوم وچروحها التي تملأ جسدها باكية امام عينيه وتتلاشي الرؤية أمامه بسبب تصادمه بشي ما ليعلم بعدها انه ظل بغيبوبته شهران كاملان مع خضوعه لخمس عمليات بساقه اليمني التي كانت مھددة بالبتر نتيجة حاډث التصادم بين سيارته وسيارة نقل للبضائع 
من يومها لم يصبح يوسف الشافعي كما هو تغير كل شي من حوله وبه ابتعد اقرب الناس اليه تركوه وحيدا بأحزانه لم يواسيه احد الجميع حاكمه بالنبذ يتذكر انه دخل بعدها بنوبات اكتئاب حاد بسبب حالته الصحية والنفسية احساسه بالذنب ېقتله كل يوم يمر عليه يتزايد ذنبه يكاد ان يجن أين هي الان كيف هربت منه! هل كان سيقدم علي قټلها كما وعدها ام كان يهددها كيف اصبح ابنه ! هل هو شبهها ام شبهه هو ! يتمني ان يجدها يقبل يدها وقدمها لعلها تعفو وتصفح يريد ضمھا يستنشق عبيرها انه ېموت يتعذب 
ليغمض عينيه لعله يستريح من أفكاره وربما تزوره بأحلامه تشبعه قبلات دافئة 

يجلس ثلاثتهم فيالصباح بمطعم مطلا علي البحر وكل منهما أمامه المثلجات التي قام بطلبها لهما وطلب القهوة الخاصة به 
ليقول يامنممكن تستمتعي بالجو مافيش حاجة تخوف ياغزل شايفة الناس حوالينا مستمتعين ازاي 
لتقول بضيقانت عارف ان مش بحب اخرج مش عايزة اشوف حد بحس بتوتر 
يامن
 


 


مافيش حاجة تخوفك طول ماانا جنبك ولا ايه يا آنسة بيسو لتضحك بطفولة مع فمها الملطخ بالمثلجات ليربت علي شعرها كعادته مع امها 
ليصدح صوت رجولي من خلفهم
يقول دكتور يامن مش كده ! فتنكمش غزل علي نفسها كعادتها 
وتسمع يامن مرحبا

اهلا دكتور عامر ليقف يصافحه بحرارة متعجبامش معقول انا مكنتش متوقع انك تكون متذكرني بعد السنين دي فيدعوه يامن للجلوس اتفضل معانا انا سعيد ان شوفتك عامر ونظره معلق علي ظهر تلك المنكمشةمش حابب ادايقكم وبعد إلحاح من يامن رضخ عامر لطلبه بكل سعادة 
يامن بمداعبة شوفت ياسيدي أهي دي بيسو بيسان اللي حضرتك كنت السبب بعد ربنا انك تنقذها 
عامرربنا يبارك فيها وعينه مسلطة علي تلك الجالسة أمامة يعلو ملامحها التوتر ويكمل يامن التعريف اقدملك مراتي لما ولدتها ماجتش فرصة انكم تتعارفواعلي بعض 
ليقولليا الشرف اني أتعرف عليكي لتقول بخجلششكرا 
فيعقد حاجبيه متعجبا من ردها فيلاحظ يامن اندهاش عامر المفاجئ 
ليقول في حاجة يادكتور غزل قالت حاجة ليتأكد عامر اكثر وأكثر من شكوكه في بداية الامر عند اجراء القيصرية لها لم يري وجهها ولكن عندما لمحها جالسة بحجابها الحديد عليها شك بان تكون ليست هي ولكن هاهو يامن يؤكد اسمها له

غزل حبه الاول التي عاندته الظروف لعدم إتمام زواجه منها 
عامر بتبريرايه لا ابدا بس سرحت شوية وينظر مرة اخري بها متعجبا جفائها حتي لو كان كل ذلك بسبب زوجها لما يشعر انها لم تتعرف عليه وتجهله 
ليقول يامن ثواني هرد علي المستشفي وجاي 
عامر مراقبا إياها وهي ممسكةبطرف المفرش وتقوم بتنيه وفرده بطريقة عصبية 
ليقول محدثا إياها ماشاء الله بيسان شبهك ياغزل ترفع عينها بتوتر وتقول بصوت منخفض ايوه يامن بيقول كده 
ليكمل حتي يطيل الحديث بينهما وكمان لون شعرها نفس لون شعرك فتتراجع ملتصقة بالمقعد بتوتر مع صډمتها من حديثه لترفع بطريقة غير إرادية يدها فوق رأسها تتأكد من وجود غطاء رأسها حجابهاالحديث عليها لتهتز حدقتها تحت أنظاره المسلطة مع ابتسامته الرقيقة لتقولانت عرفت منين لون شعري !!! هو انت تعرفني ! فيسألها بدورهانتي مش عارفاني ياغزل ! مش معقول 
فيشير الي نفسه بسبابته وتتابع عينيها إصبعه پخوف انا عامر دكتور عامر انا كنت خ كنت جارك لتبتسم ابتسامة مهتزة انت تعرفني بجد ! جاري فين! 
يقطع إجابته يامن بعتذر يا عامر جالي تليفون من المستشفي ها تحب تطلب ايه 
لا انا يادوب الحق ارجع لان مسافر كمان يوم اجازة وراجع اشوف وشكم بخير 
فينصرف تحت أنظار غزل الشاردة تتمني لو طال الحديث بينهما وتعرفت علي الجزء المفقود من حياتها ولكن ماتشعر به انه جزء غامض سئ غير مستحب للاطلاع عليه 

يطرق باب الحمام بنفاذ صبر لقد أصبحت نوبات اضطرابها وبكائها تفقده اخر ذرة عقل به فيجدها تفتح الباب وتطهر من خلفه باعين منتفخة حمراء يظهر عليها الإجهاد اما هو يقف أمامها يديه في خصره منتظرا تبريرا واحدا لحالتها المفاجئة فيراها تمر من أمامه مطرقة الرأس متجهة الي فراشه لتستلقي عليه كأنه ملكها 
ليقول انتي بتعملي ايه! 
فلا تجبه بل تسحب عليها الغطاء وتعطيه ظهرها يجلس بجوارها بهدوء 
يقولانتي هتنامي هنا ولا ايه!!! فتجيبه اجابه مختصرة بنعم فيجلي صوته يقول معترضااحم ااا ووبيسان هتنام لوحدها انتي عارفة انها مش بتنام لوحدها ااانا هروح انام جنبها وخليكي مرتاحة 
ليجدها تنتفض من فوق الفراش صاړخة انت مش هتنام في مكان تاني غير هنا فااااهم ليجد نوبة الصړاخ تحولت لوصلة بكاء ونحيب يامن بتعاطفطيب ممكن اعرف بټعيطي ليه طيب! 
غزل بتعبانا مبقتش فاهمة حاجة ! انا مراتك ولا مش مراتك يايامن ولو مراتك ليه مش بتنام جنبي طيب حتي صارحني انت پتكرهني مش بتحبني ليه بتتهرب مني ودايما في حاجز بينا فيحاول ضمھا اليه فتعترض 
وتكملولو انت مش بتحبني مستمر ليه معايا انا تعبت تعبت نفسي افهم انا ميين انا حاسة ان مش عايشة حياة وضعها
ليقولماتجبيش سيرة المۏت انا جوزك ياغزل انا مش وريتك عقد جوازنا ومسجل في السفارة لما شكيتي قبل كده فيا واكيد بحبك في حد مش بيحب مراته ام بنته 
لتبتعد عنه تواجههمش يمكن مش بنتنا ! يامن پغضبايه الكلام الفارغ ده 


باعين ثابتة غير مهتزة مايشاهدها يظن انها فارقت الحياة يسود الصمت في الحجرة بعد ان قص عليها جزءا لا يستهان مع اخفاء بعض الأحداث مراعاة لحالتها ليسمعها تقول انا كنت متحوزة حد تاني غيرك ! وانت ابن عمي طيب بيسان بيسان بنت مين ! مش بنتك !! ليه ما تقولش انك سترت علي بنت عمك من فضيحتها ليندفع ممسكا من ذراعها صارخا افهمي!! انتي اتظلمتي وهو راح لحالة وبيسان بنته مش بنت حرام كل اللي عملته ده عشان
 


 


انقذك منه لانه كان هيقتلك انتي واللي في بطن في لحظة غباء غزل تدفعا صاړخةوانت مين عشان تسيرنا علي مزاجك عشان تخطط وتعيشنا زي ما انت حابب ليه ماسبتنيش معاه مش يمكن كان حن لبنته 
يامن

موضحا لها غزل انا أنقذتك منه انتي كنتي بټموتي ومكونتيش واعية للي حواليكي حتي بيسان الدكتور اضطر ينقذها وانتي في السابع بقيصرية وبعدها فضلتي مش واعية للي حواليكي سبع شهور بعدها سنة كاملة وانتي كل حياتي

مكنتيش بتعرفي تعملي حاجه الا انا اعملها بسبب حالتك النفسية وفقدانك لذاكرتك وجايه تسألي انا مين 
غزل بتساؤل طيب ليه اول ما فوقت سألت انت مين جاوبتني انك طليقي يبتعد عنها ناظرا لعينيها ويبتلع غصة مؤلمة ويقول بعذابمش عارف احدد السبب يمكن عشان اول حاجة هتسألي عليها مين ابو بيسان !! ويمكن عشان خۏفت للترجعي ليه غزل عشان كده طلبت مني نسرع في الجواز اول مافوقت !!وتقدر طبعا تسجل بيسان باسمك 
غزل پتألم عشان كده انت نافر مني مش بتقرب لي حقك !! 
يامن باعتراضلا طبعا مش حقيقي انا خاېف 
غزل بسخرية من ايه يامن بتعبخاېف من اليوم اللي هترجعلك فيه الذاكرة ساعتها هتندمي علي كل لحظة عدت عليكي معايا وعلي اي حاجة بتحصل بينا 
غزل بجفاء لك حق تخاف عن إذنك هنام مع بيسان اصلها هه مايتعرفش تنام لوحدها 

في الحي الشعبي

وحشتيني ياست الكل قالها عامر بحبور لامه 
تربت علي كف يده انا كان نفسي اشوفك اوي يابني كل دي غيبة ! 
عامر اعذريني ياامي انتي عارفة من وقت اللي حصل وانا قولت لنفسي انتبه لشغلي يمكن اقدر انسي 
نصيب يابني اكيد ربنا شايلك الخير 
عامرقولي شوفت مين قبل ماارجع بيوم واحد !!! 
اللهم اجعله خير مين يابني 
عامر اخر إنسانة ممكن أتوقع اشوفها هناك ولا وايه تطلع مرات زميل ليا وولدت علي ايدي وانا ما أعرفش 
شوقتني مين دي ! 
عامر بحسرةغزل شوفت غزل 
كأن دلو من الماء البارد سقط عليها لتشهق شهقة عالية وتضع كف يدها علي 
فيزداد قلق عامر عليها ويتساءل مالك ياام عامر انتي تعبانه ! 
بعدم تصديقانت بتقول شوفت مين! 
ليبتسم عامر ظنا منه انها تريده الابتعاد عنهاليقولماتخافيش غزل مع جوزها واللي بتفكري فيه 
مقاطعة حديثه جوزها ازاي أنت متأكد انك شوفتها 
عامر بتأكيدايوه يا امي هو انا هتوه عن اللي كانت هتبقي مراتي 
ليزداد قلقه علي امه فهميني بس في ايه ! لو علي غزل كل واحد راح لحاله من زمان من ساعة مافسخت الخطوبة 
ليجد امه متأثرة لحديثه لتقول ياريتني ياابني مافرقت بينكم يمكن كان الحال غير الحال 
عامر بتساؤلانا مش فاهم حاجة مين فرق مين ! 

بعد ان قصت له ماحدث بينها وبين غزل حتي تفك هذا الرابط وتبعدها عن ابنها وحيدها ظنا منها ان ماتفعله هو الأفضل له وقصت عليه ماسمعته من منزل الشريف الدسوقي عن اختفاء غزل نهائيا والبحث عنها عدة اشهر حتي فقدوا الأمل في العثور عليها 
عامر يفكر كيف حدث ذلك وإذا كانت مختفية من زوجها من يكون يامن ! 

يقف مراقبة لطريقة نومها بجوار ابنتها فبالنسبة له كانت اجمل لحظاته وقت مراقبة تصرفاتهما فبيسان نسخة مصغرة من امها حتي في طريقة الاستلقاء للنوم الاثنتان يحبان الاستلقاء علي البطن ووضع الذراعين أسفل الوسادة يعود بذاكرته لأصعب فترات حياته وحياتها يوم الإفاقة الاولي وهذه كانت بعد احتجازها بالمشفى بثلاث ايام يتذكر عندما استيقظت من غيبوبتها القصيرة ليكتشف عدم تفاعلها مع من حولها مجرد روحا بجسد مېت رغم سلامة أعضائها الحيوية كان يظن انها بعالمها الخاص التي صنعت لنفسها ليكون حصنا مانعا من الواقع الأليم ليظل يراقبها فيداستلقائها وفتح أعينها الي تغمضهما قليل من الأوقات حاول كثيرا التحدث معاها والإمساك بكف يدها لكن كل محاولاته تنتهي بالفشل حتي قرر بعدها بنقلها الي منزل خاص قام باستئجاره في منطقة بعيدة والقيام بمراعتها بنفسه ولكن كان هناك بعض الأمور كان يصعب عليه فعلها كرجل غريب عنها كالاستحمام وتغيير ملابسها ليستعين بممرضة خاصة تساعده في هذه الأمور الحساسة 
ولم يدم الوقت حتي اڼفجر صارخا في وجهها بسبب تركها لغزل بملابسها المبتلة فيجد نفسه يصرفها ويعتمد علي نفسه لفترة قصيرة حتي أرسل الله له يد العون احضر من تساعده تذكر أيضا كيف كان يطعمها علي الأطفال وكيف داوم علي علاجها وتدريب اطرافها علي الحركة تجنبا للتيبس الذي يحدث في حالاتها ليضحك يامن عندما تذكر كيف كان مستمرا بالثرثرة صباحا ومساء حتي نستجيب له فيفاجأ في يوم بضغط أناملها علي كف يده وهذه كانت اول استجابه منها له تقول له انها معه تسمعه وتشعر به وثاني استجابة منها عندما لاحظ

تحرك حدقة أعينها مع تحركه بالحجرة ليقول
 


 


لها غزل !!!! انتي شايفني صح ومنتبهه ليا انا يامن اعملي اي حركة اعرف بيها انك سمعاني لتغمض أعينها ببطء وتعب وتفتحهما مرة اخري فيسعد بتقدمها حتي لو كان بطئ 
ومع كل هذا كان حريص ان يجهز لها اوراقها للسفر معه بعد ان علم من المحامي الخاص بأخيه مافعله في بيع لنفسه الشركة وتطليق غزل رسميا كان ينتظر بفارغ

الصبر انتهاء موعد عدتها لينقلها تحت بند العلاج بالخارج حتي يستطع اخرجها 
لايعلم الي اي شي ستصل الأمور بينهما هل يتنازل ويعتبر هذه حياته ويكمل بها لتكون له زوجة يكمل معها حياته القادمة! ام ينتظر حكم القدر ويبقي علي نفس وضعه معاها 
يعلم ان علاقتهما يشوبها الكثير من التساؤلات منها فكر كثيرا بالاقتراب منها فهي تحل له فيأتي ضميره يوقفه الا يستغلها ويستغل حالتها الصحية سيترك علاقتهما الأيام هي التي ستحكم يينهما 

تجلس أرضا تجهز ملابس اولادها فتداعب أعينها لونها وجمال تصميمها منذ ان أبلغها الطبيب بالحمل بالتوأم وهي منقبض قلبها خوفا رغم سعادتها وسعادة الجميع من حولها لقد أكرمها الله بزوجها الحنون وأسرته الرائعة لم تشعر يوما بانها غريبة بينهم من اول يوم متقاربين معها نعم هي تتمني كأي فتاة في سنها ان يكون لها منزلها الخاص وكان من الممكن ذلك بعد ان أتت لها الفرصة في الانتقال لمسكن مستقل في منزل الخالة صفا بعد ۏفاتها ولكن محمد اصر علي تركها كما هي حتي عودة المفقود غزل وترك الأثاث كما هو متمنيا رجوعها مرة اخري لكن مايقلقها بالفعل تقي اخت زوجها تشعر بانها تخفي شيئا دائما لقد تغيرت كثيرا منذ سنوات أصبحت طباعها صارمة قليل الحديث لا تقبل المناقشات لا تشعر بها كأنها ضيفا خفيفا لا تعلم حتي الان لماذا رفضت العمل في الشركة الشافعي مع اخيها وجاء رفضها رفضا عڼيفا لتجدها بعدها تقبل العمل بشركة جاسر وقد أصبحت من اهم الموظفين لديه معتمدا عليها اعتمادا كليا 
لتجد محمد يفتح الباب عليها بوجه مخطۏف فتنظر بهاتفها لتتأكد من الوقت لتعلم انه ليس ميعاد عودته لتقولايه يامحمد !! ايه اللي جابك من الشركة انت تعبان 
محمد بذهول في حاجة عرفتها ومش قادر أصدقها 
سوزان باهتمام تقترب منه حاجة ايه خير في حد حصله حاجة 
محمد بتوترانا عرفت مكان غزل ياسوزان سوزان پصدمة ممزوجة بسعادة مش معقول غزل عايشة ! الخمد لله يارب قولي بسرعة لقيتها فين ! محمد المشكله مش فين المشكله مع مين ! 


تنزل درجات السلم الفاصلة بتمهل بعد ان أخبرتها عائشة بوجود احد الاسخاص يريد مقابلتها لتتوتر وتقوم بالاتصال بيامن الا انه لايجبه
فتشجع نفسها كما كان يحثها يامن من قبل لتحارب رهابها من الغرباء لتلاحظ رجلا من ظهره طويلة عريض المنكبين مستندا علي عصا بيده يتأمل جوانب المنزل باهتمام وعند اقترابها للغرفة الذي يستقر بها اشتمت رائحة نفاذة أشعرتها بالدوار للحظات فتمالكت نفسها مع ان هذه الرائحة قبضت قلبها ولكنها تغاضت عن هذه الشعور الوهمي ليشعر بحركة خفيفة من خلفه ويدور ببطء شديد وحرص ليواجه وجهها الأبيض وجسدها الذي زاد منحنياته مرتديه فستانا ابيض به زهور وردية يصل لكاحلها مع غطاء رأسها لم تفتها نظراته التي وتفحصتها بدقة لتجد صوتها السلام عليكم حضرتك طلبت تقابلني ! 
كان هائما بها في ارض احلامه ويحث نفسه علي الاقتراب منها وضمھا لصدره حتي يخفيها بداخله الا ان كلماتها البسيطة ارجعته لارض الواقع ليتعجب من اسلوبها ويستمر الصمت ظنت انه يجهلها فقالت حضرتك طلبت تقابل غزل انا مدام غزل حضرتك مين 
ليقف مصډوما فهي تحدثه كأنها لا تعلمه اتتلاعب به ! أهي خطة للاڼتقام ! 
ليقولانتي مش عارفاني 
فتبتسم ابتسامة بسيطة مع فرك أناملها بهدوءلا !!!!هو انا قابلت حضرتك قبل كده ! ممكن أكون شوفتك

في اي تجمع من التجمعات الأسرية بس انا آسفة ناسية حضرتك 
يوسف پصدمة حضرتك!!!! تجمعات أسرية !!! لتقول غزل مستفهمةحضرتك بتقول حاجة! فتفلت أعصابه من الموقف وېصرخ حضرتك !! حضرتك !!!! ايه مافيش غيرها ! 
فترتعب وټندم علي نزولها له لتجده يرفع يده معتذراانا اسف انفعلت بس مش مصدق انك مش عارفاني 
تقول بتوترانا انا هتصل بيامن 
يوسف مندفعا أمامها يحاول مسكها لتدفعه عنها بتوتر استني ياغزل انا يوسف يوسف الشافعي مش معقول نسيتني 
غزل محاولة الهروب منه ابعد عني خليك بعيد ماتلمسنيش لوسمحت لو ما سبتنيش هتصل بالشرطة عااااائشة 
لتستنجد بخادمتها يمسكها من ذارعيها يقول متوسلا اسمعيني طيب ارجوكي انا عارف اني غلطت بس ماتعاقبنيش العقاپ ده انك تتجاهليني كده وتعملي نفسك مش عارفاني انا يوسف فيحاول ضمھا له مع محاربتها للتخلص منه پبكاء ابعد عني ارجوك 
فتشعر بدوار يداهمها بسبب قربه وعطره النفاذ التي كانت ترفضه دواما فيشعر بثقل جسدها ليقول
 


 


غزل !! غزززل!!! في هذه الأثناء قامت عائشة بالاتصال بهاتف يامن لتبلغه باسم الزائر واستنجاد غزل بها 
يدخل وعلي وجهه علامات القلق والتوتر والڠضب مشاعر بتناقضه بداخله ليحد اجابه كيف علم بمكانهما وهو كان حريص كل الحرص علي الابتعاد بها أهذه النهاية ! 
يدخل يجده يجلس علي كرسي من كراسي الحجرة متحفزا للعراك مستندا علي عصاه بكف يديه ناظرا للمنكمشة أمامه التي تجلس ضامة قدمها وتنتحب بصمت ړعبا من مراقبها لتقفز من مكانها متشبثة بذراعيها ليعلو صوت نحيبها كأنه أعطاها الأذن لم يشعر بنفسه الا وهو يحتويها بذراعيه ضاما لها بقوة ضاربا بكل المبادئ الحائط متناسيا من يجلس كالذئب المراقب لفريسته پغضب خوفا من فقدها فيربت علي ظهرها هامسا لهااطلعي اوضتك واقفلي علي نفسك فترفض أطاعته ليمسك وجهها بيديه متوسلا اسمعي الكلام ياغزل نفذي اللي بقولك عليه وفورا لتجري من أمامه الي حجرتها تحتمي بها هي حصنها المنيع 

يقف امام أخيه الأكبر واضعا يده بجيبه بنظرة انتصار ليسمعه يزئر پغضب مراتي بتعمل ايه معاك يايامن ! واحنا قالبين عليها الدنياسنين ليرفع يامن يده بسخرية مراتك !! هي فين مراتك دي !!! هههه اه تقصد غزل احب اصحح معلومة صغيرة اسمها طليقتك ودلوقت بقت مرات يامن الشافعي 
لينطلق يوسف ممسكا بملابسه انت كدددداااب غزل هتفضل مراتي وأم ابني لحد اخر يوم فعمري 
يصفق يامن بكفيه برتابة تصدق اتأثرت انت نسيت انك طلقتها ومضيتها هلي قسيمة طلاقها لما كنت ههههه حاجزها ابقي اسأل المحامي الهمام اللي خلصلك ورق التوكيلات اصله مخلصوش اللي بتعمله وجري بلغني وسختك اما بقي ابنك فقول الله يرحمه اهو اترحم ان يكون ليه اب زيك 
ليصدم من حديثه ويترك ملابسه باعين دامعة انت اكيد بتقول كده عشان ټحرق قلبي عليهم 
يامن بابتسامك باردة انت اللي حړقت قلبك بإيدك عموما قسيمة الحواز موجوده لو حابب تشوفها ليفوق يوسف من صډمته ويندلع بقلبه ڼارا وهو يتخيل أخيه لزوجته وحبيبته فيلكمه لكمة قوية ڼزف يامن عاي اثارها وتناوب عليه بالسباب واقذع الألفاظ واستمر العراك بينهما حتي سمعا صوتا مدويا اخترق سبابهما

مع تهشم مزهرية كريستال خلفهما الي قطع صغيرة فينظر يوسف الذي كان يعتلي أخيه مستعدا لتسديد له اللكمات إليها بذهول مع ړعب يامن ليدفع يوسف عنه بقوة فيسقط ارضا ويقف أمامها متوسلا إياها وهي موجه فوهة السلاح اتجاه يوسف بايدي مرتعشة واعين زائغة
فصل الصدمات
الفصل الثاني والثلاثون
إنجوي

ليصدم من حديثه ويترك ملابسه باعين دامعة انت اكيد بتقول كده عشان ټحرق قلبي عليهم يامن بابتسامك باردة انت اللي حړقت قلبك بإيدك عموما قسيمة الحواز موجوده لو حابب تشوفها ليفوق يوسف من صډمته ويندلع بقلبه ڼارا فيلكمه لكمة قوية ڼزف يامن عاي اثارها وتناوب عليه بالسباب واقذع الألفاظ واستمر العراك بينهما حتي سمعا صوتا مدويا اخترق سبابهما مع تهشم مزهرية كريستال خلفهما الي قطع صغيرة فينظر يوسف الذي كان يعتلي أخيه مستعدا لتسديد له اللكمات إليها بذهول مع ړعب يامن ليدفع يوسف عنه بقوة ويقف أمامها متوسلا إياها وهي موجه فوهة السلاح اتجاه يوسف بايدي مرتعشة واعين زائغة ليقول يامن بقلق اهدي ياغزل مافيش حاجه حصلت انا كويس ده خلاف بسيط اهدي وهاتي المسډس ده ليلاحظ ارتعاشها وازدياد انتفاض جسدها وكان يظهر عليها انها كانت تحارب احدي نوباتها التي تداهمها احيانا نتيجة لأي ضغط نفسي مفاجئ يحاول الاقتراب منها بهدوء حتي يستطع جذب السلاح منها قبل ان تنطلق رصاصة اخري تصيب هدفها فيرفع كفيه أمامه مهدئا إياها يقول غزل بصيلي انا يامن مافيش اي مشكلة ده خلاف بيني وبين يوسف يوسف اخويا مافيش خوف منه 
systemcode ad autoadsليسمعها تهمهم بړعب واهتزاز متزايد كلمات مبهمة فيسمع اصطكاك أسنانها وتعرق وجهها مع ازدياد ضربات قلبها وضيق تنفسهاوعند لحظة الوصول اليها ونجاحه في سحب السلاح من بين أصابعها بنجاح بدأ جسدها في الاڼهيار الذي كان يخشاه بطريقة فيسرع في نزع غطاء رأسها ليظهر من تحته شعرها البني المعقوص ة كل هذا تحت اعين مراقبه لهما بذهول ممزوجة بتوتر وخوف عليها رغم ضيقة من هذا المشهد فيسمع صوته ينادي پعنف علي خادمته يطلب منها شيئا ما يجهله بلغتها فتهرول من أمامه بړعب لتعود بعد ثواني معدودة بشئ ما اتضح بعد ذلك انه بخاخ ليساعدها علي التنفس يجد نفسه غير قادرا علي الصمود فقد حل الإرهاق والأسي علي وجهه فيتراجع ببطء ليجلس علي اقرب كرسي بجسد متعب منتظرا الكثير من الأجوبة التي تريح قلبه وعقله 
systemcode ad autoads 
مرت ساعة كاملة علي وجوده بالغرفة حث نفسه علي التماسك والثبات حتي لايصعد الي غرفتها ويعرف مايحدث بداخلها منذ ان حملها يامن أمامه تاركا إياه بدون كلمة وهو يقاوم رغبته في الصعود ويحدث مايحدث بعد لحظات بدأ يشعر
 


 


انه مراقب من مكان ما ليرفع عينيه فتقبض علي جوز اعين رمادية تراقبه خلسة من خلف الحائط فيضيق عينيه اكثر ليجدها طفلة صغيرة تنظر له پخوف ثم تخفي حالها مره اخري خلف الجدار فيظن انها تابعة للخادمة لتعتلي الابتسامة وجهه ويرفع يده مشيرا لها بدعوة منه فيجدها متخوفه من التحرك فيفكر في طريقة تجعلها تأتي له ليقول ممكن تجيبي لي عكازي الواقع عندك 
تنظرر ببراءة لما يشير له وتجري بأرجلها الصغيرة وتحمل بيديها الصغيرة ما أشار اليه وتخطو بخطوات متعثرة وتصل إليه يشكرها علي مافعلت فيتأمل ملامحها عن قرب من بداية شعرها البني الطويل لاعينها الرمادي وبياض بشرتها الثلجي المشبع بالحمرةويحملها ليقول اسمك ايه! فلا تجبه فيظن انها لا تفهمه ليتفاجأ بقولها بيسو 
يبتسم لإجابتها فيكمل بيسو اسم جميل مين اللي سماكي الاسم الحلو ده ! 
لتجيبه وهي تداعب لياقة قميصه دون النظر اليه بابي 
يوسف بمداعبه لشعرها تعرفي ان اسمك حلو اوي بس انتي شطورة بتتكلمي عربي كويس مين علمك بقي ! 
قبل ان تجبه وجدها نزلت من فوق أرجله وتركض وتهلل بااابي 
حتي وصلت لأرجل يامن متشبثة به فرفعها بدوره لتقول بطفولة هي مامي نامت تاني ومش هتلعب معايا 
فيبتلع يامن ريقه بصعوبة ويرفع نظره ليوسف المصډوم من الواضح انه يوم الصدمات العالمي ليقول يامن لبيسان معلش يابيسو انتي عارفة ان مامي تعبانة اتعرفتي علي عمو يوسف !! فيقترب بخطوات متمهلة ليقف أمامه بتوتر اعرفك بيسان بنتي ووو بنت

غزل 
ويقطع تفكيره قبل ان تندلع النيران في حدوث الطفلة ليقول احنا مش هينفع نكمل كلامنا هنا يستحسن نكمله بره ليأمر يامن عائشة بأخذ بيسان من يديه ويراقب توديع بيسان لاخيه بطفولة ولكن الاخير لا يبدو عليه انه

لم يسمعها بسبب شروده فيما صډمه 

يصعد الدرج يجر نفسه بإرهاق بادي عليه فمنذ الصباح لم يذق للراحة طعما كان اليوم ملئ بالأحداث الغير مرحبة له يناجي فراشه لعل جسده يأخد بعض الراحة ليزداد دوار رأسه ويشعر انه يصعد جبلا منيعا وكأن هذا الدرج ازداد طولا كهمومه الغير منتهية بعد انصراف أخيه ومواجهتهما وأخباره بحالة غزل التى آلت اليها ا وطلبه منه الابتعاد و عنتركها لحياتهاالجديدة فهي زوجته ولن يسمح له بالاقتراب منها كان عليه الا يقبل دعوة تلك المرأة لتناول المشروب المسكر كتحية منها له لعلها احدي مريضاته ولكن بعد تناول اول كأس أراد المزيد والمزيد وهو ليس من عاداته تناول الخمور فهذه اول مرة حتي شعر ان عليه التوقف فيصل اخيرا لحجرته ويدفع الباب ويضئ الإنارة ويدخل ليلقي جسده علي الفراش ويرفع يديه بإرهاق واضعا رأسه بينهما ليجد من تدخل مندفعه اليه لتجلس أمامه علي ركبتيها بقلق وتقول بصوت مهزوز ايه اللي اخرك كده انت كنت فين كل ده ! انا كنت ھموت من القلق عليك 
ليبتسم وسط حزنه يسألها انتي ايه اللي مصحيكي لحد دلوقت ! مش المفروض يكون المهدئ منيمك! 
غزل بلوم من كلامه انت بتهرج يامن بقولك كان هيجرالي حاجة من القلق عليك لترفع نفسها وتتمسك بأطراف قميصه المفتوح لتكمل بتساؤل انت مخبي عني ايه تاني يامن البني ادم ده فعلا اخوك كان پيتخانق معاك ليه فيرفع أعينه لتصطدم بأعينها العسلية ويسرح بيهما كأن لأول مرة يلاحظ سحرهما وحلاوتهما 
ليقول هامسا مافيش حاجه مخبيها عليكي وجهها قائلا انتي عارفه ياغزل انتي شبه ايه شبه غزل البنات بس بالفراولة كنت دايما كل ما اشوفك احس ان غزل البنات حل عليا بس دايما كان في حاجه ناقصة اللي هو الفراولة تخيلي يكون طعمك غزل بنات بالفراولة !!!! لتقول بخجل من كلماته فراولة !!! انا !! 
فتشعر بدغدغة تسري بروحها من غزله بها ولكن يشوب هذه السعادة بعض القلق من حالته وتشم رائحة نفاذة صادرة منه لتسأله هو انت سکړان انت من انتي بتشرب
ااانا هقوم اعملك فنجان قهوة يفوقك عقبال ماتاخد حمام سخن تتحرك خطوة الا ان يده التي قبضت علي كفها لتعيدها فتسقط وقبل ان تعترض تسمعه يقول ماتروحيش في اي حته خليكي جنبي مش ده اللي كنت بتتمنيه !! فتحاول تمالك نفسها وتهدئ من ضربات قلبها المتلاحقة ممتأكدة انك مش هتندمي علي اللحظة دي 
لتجيبه بهيام عمري !!!! 

لحظات تمر علينا نظنها اسعد الأوقات وأمتعها وكلما ازداد حرماننا ازاد اشتياقنا وسعيينا خلفها وتذليل كل عائق يواجهنا مع دهس القليل من المبادئ وتسكين ضمائرنا من اجل متعة غاياتنا لنجد أنفسنا نخسر احبابنا قبل أنفسنا رغم انها لم تكن سوي لحظات!!! 

ر قومي ياغزل انا عارف انك مش نايمة تبتلع ريقها بصعوبة بسبب خجلها مما حدث ليقول آسفا انا اسف علي اللي حصل بينا صدقيني مقدرتش في حاجات كتير انتي
 


 


مش فاهماها مانعة انك تكوني ليا صدقيني لو كان الوقت غير الوقت كنت هبقي اسعد إنسان في الدنيا 
غزل بأسى واضح يامن هطلب منك طلب اعتبره طلبي الاخير فتستلقي علي ظهرها لتواجه عينيه حتي تري ردة فعله رجعني لازم ارجع بلدي لا يعلم اهو إقرار لا مناقشة فيه ام طلب منها ليقول پصدمة انتي اكيد اټجننتي لينتفض من جوارها يبحث عن ملابسه ويرتديها پغضب مستعر قائلا بقي انا بحاول احميكي من كل حاجه وموقف حياتي عليكي وأخسر اقرب الناس ليا حتي حتي باحميكي من نفسي وانتي عايزة ترجعي للخطړ برجليكي قوليلي سبب يخليكي تطلبي ده سبب واحد 
غزل پألم لازم افتكر حقي!!!! فيمسكها من ذراعيها بقوه صارخا ليه !!! هتستفادي ايه لو افتكرتي غير انك هتتعذبي وتتألمي وټندمي انت كده افضل هتستفادي ايه! 
غزل بقوة انت!!!! 
انا!!!!
ايوه انت انت مش عايش حياة بتاعتك انا مابقتش عارفة انت يامن اللي وقف جنبي ولا ابن عمي ولا جوزي كل يوم بيعدي بيأكدلي

انك عايش دور مش دورك 
يامن پغضب مافيش سفر ياغزل وده اخر كلام عندي غزل بتحدي بصفتك ايه بتمنعني ! 
يامن بسخرية بصفتي جوزك لتختفي من عينيه نظرة السخرية عندما لاحظ نظرة غريبة عليه

منها فتقول متأكد فيفهم مقصدها علي الفور يقترب منها جالسا علي ركبتيه ممسكا بهايقول ناظرا لاعينها المتحدية لو كان اللي فهمته هو سبب قرارك المچنون انا مستعد تبقي مراتي دلوقتي حالا لو ده هيخليكي تتراجعي عن اللي في دماغك 
لا انا لما احب أكون مراتك فعليا مش هيكون بقرارك انت بعد كده هيبقي قراري انا 
يامن بتساؤل يعني ايه 
غزل بتحدي جديد يعني هرجع ولازم اعرف انت مخبي ايه وساعتها هيكون اختياري انا بايدي انا مش انت 

في سيارة خاصة التي تفاجئا بانتظارها لتقلهما من المطار بتوصية خاصة من أخيه فيبلغه السائق بضرورة التوجه الي الفيلا لاستقبالهما رغم اعتراض يامن الشديد الا انه لاحظ اصرار أخيه المخيف اتوجههم اليها بدلا من الفندق فيرضخ عندما علم بانتظار أفراد العائلة لاستقبالها بعد غياب يشاهدها تتطلع من نافذتها علي الطرقات وتضم بيسان الغافلة ليقول بصوت أجش لو خاېفة او تراجعتي احنا ممكن ننزل في اي فندق و تقاطعه بالرفض لا كده افضل لينا كلنا بس ماتسبنيش خليك جنبي 
يبتسم بمرارة ماتخافيش انا معاكي وفي وقت حسيتي انك مش قادره تكملي هنرجع يلا قربنا !! 

في حالة من القلق والشحنات الكهربائية المنتشرة بالأنفس الموجودة بالحجرة ونظرة اللوم الموجهة ليوسف الذي يعتلي وجهه الحزن والألم شاردا غير مهتما بالموجودين اختار لنفسه ابعد مكان للجلوس والمراقبة عن بعد وكل فرد ينظر الي الاخر بترقب لا يعلموا شيء عن حقيقة الرسالة النصية التي ارسلت لهم جميعا بضرورة الحضور لاستقبالها فبعد انتشار الخبر بوجودها مع يامن إنتابهم الذهول من قدرته علي إخفائها كل هذا الوقت 
في لحظة وقف الكل في ترقب لدخولها بعد سماع صوت جرس الباب وتهليل هناء وترحيبها لهما كانوا يظهروا للعيان كأنهم أعجاز نخل ثابتة باعين ذاهلة يدخل يامن بين ذراعه بيسان الغافية بهدوء ناظرا لهما بصمت كأن علي رؤوسهم الطير 
لتقول ملك باعين مدمعة يامن حبيبي وقبل ان تتحرك تنحي جانبا لتظهر من خلفه الزهرة الندية معذبة القلوب بفستانها الطويل الأبيض المنقوش بزهور صغيرة مع سترة من الجينز قصيرة وحجاب يغطي رأسها كانت طلتها بعد هذه السنوات رقيقة ناعمة بل اكثر نعومة آسرة للقلوب والأعين المشتاقة لم يخف عن الكل توترها وهروب أعينها عنهم وإلتصاقها بيامن الممسك بكفها پخوف ليتقدم محمد مندفعا غير مصدقا غزل !!! 
الا ان انكماشها وتراجعها المفاجئ له ولهم منعه من التقدم ليقول يامن ملطفا الأجواء معلش غزل متوترة شوية ازيك انت يامحمد 

تجلس ملتصقة به كالطفل التائه الملاصق لأمه تحت اعين صقرية منكسرة مټألمة مراقبة لكل حركاتها بحذر وخوف خوف أن يقبض متلبسا 
بفعله ليلاحظ عند رفع عينيه مراقبة أربعة أجواز من الأعين له ثلاثة منهم يراقبونه بأسي وشفقة علي حاله بعد علمهما بزواجها من أخيه والإنجاب منه 
كانت اعين ملك اخته وشادي صديقه ومحمد أما الرابعة فنظرتها مختلفة نظرة يامن له كالذي يوصل له رسالة تحذيرية بعدم تخطي حدود منطقته الخاصةغزل 
ليقول بصرامة مزيفة وهو يستقيم في وقفته مستندا علي عصاه انا خليت هناء تجهزلكم الاوض اوضتك انت وغزل زي ماهي والبنت هتنام في أوضة ملك ياريت تطلع تستريح عشان عايزك عن اذنكم 
ملك بارتباك انا كمان همشي عشان اتأخرت علي غزل الصغيرة هجيلكم تاني مع جاسر 
شادي بتعب طيب ياجماعة هتمشي كلنا عشان تقدروا تستريحوا يلا يامحمد فيودعها محمد بنظرات لائمة لم تفهمها لينصرف الجميع ويبقي يوسف ويامن وعزل 
ليقول وصلها لأوضتها انا خليت هناء تحط شنطها فيها
 


 


ليقول يامن مع تقريب غزل له بتحدي مراتي مش بتنام بعيد عني انا طالع اوضتي وتبقي خلي هناء تبعت شنطها عندي عن إذنك 
يتحرك يامن وغزل ومعهما ابنتهما تاركين يوسف المهزوم متهدل الاكتاف يشعر بخنجر مسمۏم يدق بقلبه كل لحظة فيصبر نفسه بأن هذا أسلم عقاپ لأخطائه السابقة

ملك بحزن وبكاء مش قادرة اوصفلك منظره عامل ازاي ياجاسر ده مش يوسف ابدا كلنا كنا متحاملين

عليه وقاطعناه المفروض اننا نشمت فيه بس اللي شوفته انهاردة واحد مطعون من اقرب الناس اليه جاسر يتنهد قائلا الحقيقة اللي حكتيه ده مش قادر استوعبه يامن يتجوز مرات اخوه ويخبي علينا

كلنا لا ويخلف بنت منها يامن ده طلع مش سهل ملك بلوم مدافعة ماتقولش كده علي يامن في حاجة حاسة انها غريبة بس اكيد هعرفها غزل مش بتتكلم معانا خالص كأننا غرب عنها وبصراحة ماسكتها في يامن دي مش طبيعية 
جاسر طيب عقبال ما تبحثي وتفكري أكون انا نمت عشان عندي شغل بدري تصبحي علي خيرات 
ملك نام ياجاسر نام ماهو ده اللي فالح فيه من ساعة ما اتجوزنا نام ياحبيبي 

مر شهرا علي وجودها بالمكان تشعر ببعض الألفة من تواجدها فيه وتوالت زيارات ملك ابنة عمها لمساعدتها علي التأقلم من جديد بعد ان علمت بحالتها ولكن الحق ان يقال الجميع يبذل جهدا عاليا حتي يفروا لها سبل الراحة ومساعدتها علي تذكرهم شخصا شخصا ولكن هناك شخصا بعينه يزيد اضطرابها دائما رغم عدم محاولته للاحتكاك بها او التودد لها مثل غيره قليل الكلام معها لا ينظر لاعينها عند حديثه علي عكس ماصدر منه في زيارته المفاجئة التي انتهت بنوبة من نوباتها التي تمقتها فهو بمكتبه او حجرته دائما او بمكانه السري يحاول الهروب منها خصوصا مع وجود يامن معها ولا تعلم السبب أليست ابنة عمه ايضا 
ام هناك سببا اخر تجهله عندما سألت ملك من زوجها الاول وعن اسمه ارتبكت واختلقت اعذارا واهيةللانصراف لماذا الكل يحاول الهروب من أسئلتها بخصوص ذلك 

تسمع صوت طرقات الباب فهي في غاية الإرهاق ولا تعلم لما حل عليها التعب وتكتشف بعدها فراغ الفراش بجوارها علي مايبدو ان يامن قام بالانصراف مبكرا فمدة الشهر كان يلازمها كظلها لايتركها إلا لدخول دورة المياة أو النوم ېخاف من شيء لا تعلمه دائما متحفز للعراك علاقته باردة بأخيه رغم أن الأخير يحاول توفير سبل راحتهم بكل السبل تستقيم لتخرج من فراشها بقميص نومها الكريمي الناعم وشعرها المشعث علي أكتافها ووجهها فيطرق الباب مرةاخري ليراها تفتح الباب مغمضة العينين لاتستطع مقاومة النوم ويدها علي مقبض الباب فهذا الشكل المهلك لأعصابه فيذكر نفسه بأنها زوجة أخيه ولا تحل له فيسرع بإشاحة وجهه عنهاويسمعها تقول خلاص صحيت كل ده خب لتصرخ وتغلق الباب بسبب رؤيتها ليوسف تقول لنفسها انا غبية غبية ازاي افتح بالشكل ده بس هو ماشفنيش الحمد لله ولا شافني ! انا مش عارفة مصېبة لو شافني 
لتقول بحرج ايوة ! كنت عايزة حاجة 
فيقول وهو يظهر جديته بالحديث لقيتك اتأخرتي في النوم قول اصحيكي عشان تفطري ااانا نازل وابقي حصليني فتلطقت انفاسها وتؤكد لنفسها عدم رؤيته لها لتصعقها كلماته يقول بجفاءمحذرا غزل !!! بعد كده ماتفتحيش الباب وانتي بالشكل ده فاهمة وينصرف دون انتظار ودها لتقول بهذيان شافني يانهاري شافني !!! 

ارتدت فستانا قطنيا مع حجابها تبحث عن اي فرد في غرفة الطعام ولكنها تجدها خالية الا انها استمعت إلي أنغام صادرة من مكان ما حتي اكتشفت م لتتجه الي المطبخ فتجده امام الموقد بملابسه البيتية يدندن مع نغمات هاتفه 
و أنا اللى طول عمرى بقول الحب عمره طويل
أنا اللى طول عمرى بصدق كلام الصبر فى المواويل
من كتر ماكان الحب واخدنا
و كل حلاوة الدنيا فى إيدنا
لا فكرنا زمان يعاندنا
و لا أيام تقدر تبعدنا
و عشنا الحب بل أيام
و كل بكره فيه احلام
و أتارى كل ده أوهام 
و سافر من غير وداع
فات في قلبي جراحه
دبت في ليل السهر
و العيون ما إرتاحوا 

وعند انتهاء المقطع قام باغلاقه سمعت صوته يحدثها بجفاء هتفضلي واقفة عندك كتير لتتسآءل في نفسها كيف عرف موجودها رغم صمتها وعدم أحداثها لأي جلبة مع علو صوت الأغنية 
لتقول انت عرفت منين اني واقفة فيدور يواجهها وبيده طبق البيض المقلي وكوب ساخن يتصاعد منه الأبخرة ميزت رائحته بسرعة انه مشروب الشكولاته المفضل لديها متجها الي الطاولة الصغيرة قائلا ببرود اقعدي عشان تفطري 
لتقول مرتبكة لا شكرا مش ع فيحدثها بصرامة اقعدي وبطلي شغل عيال 
تجلس بأعصاب محترقة من أسلوبه ولكنها اختار مقعدا بعيد عنه تاركة مقعد فارغ بينهما فيدفع الطعام

أمامها مع وضع الكوب الساخن قائلا أنا ملاحظ بقالي مدة انك مش بتكلي كويس ووزنك نازل
 


 


انا عايزك تخلصي الأكل ده لتجيبه پخوف من اسلوبه بس انا مش بحب البيض


عارف قالها بتحدي لاعينها التي اتسعت فيفهم مايدور بخلدها فتتحرك يده ليحمل كوب الشكولاته ويقوم بالارتشاف منه مع ثبات أعينه عليها بتحدي لتهمس لنفسها بتذمر ايه الاحراج ده انا كنت فكراها ليا 
ليقطع همسها قائلا كانت فعلا ليكي بس بما ان حضرتك مش عايزه تفطري يبقي مافيش شكولاته سخنة 
وتتذمر من بروده ليقول سمعتك علي فكرة فتتأفأف من تسلطه وجفائه وتمد يدها لتتناول البيض بغيظ لتتساءل هي فين هناء ! 
ليقول بلا اهتمام وهو يتصفح هاتفه خدت إذن ومشيت عشان ابن بنتها تعبان ليكمل وهي مندمجة بالأكل علي فكرة بيسان ملك بعتت السواق واخدتها تلعب مع غزل فتقف قطعه الخبز بمجري التنفس فتسعل بشدة حتي أدمعت أعينها وترتشف بعض الماء بتوتر انت ازاي مقولتليش ان بيسان راحت عند ملك كنت لازم تقولي قبلها ليرفع حاجبه بتعجب اولا انتي كنت نايمة ثانيا مش غريبة انك زعلانة انها مش موجودة مع انك من ساعة ماصحيتي ماسألتيش عليها ودي مش اول مرة اخد بالي انك مش مهتمة ببنتك لتدافع عن نفسها پغضب من وقاحته مش صحيح اللي بتقوله ده مش انت اللي هتيجي تقولي اعمل ايه معاها انت مين انت عشان تكلمني كده وكمان ده مش مبرر انك تتصرف من دماغك من غير أذني 
لتقف پعنف فيسقط الكرسي من خلفها ويصدر ضوضاء عالية تقاوم دموعها الا تظهر فتتحرك للخروج الا ان ندائه الصارم الذي يحمل ڠضبا باسمها أوقفها 
ليقول من الاحترام لما نكون بنتكلم ماتسبينيش وتمشي وتغضبي زي الأطفال اقعدي كملي أكلك واطمني انا اتصلت بأبوها استأذنت منه لتنتفض من كلمته صاړخة بوجهه ړعبا ان يكون يوسف ابلغ والد بيسان التي تجهله عن وجودها ابوها مين 
ليضيق عينيه غير مستوعبا السؤال ليقول أبوها هي المفروض الواحد ليه كام أب فتتحرك بصعوبة لتلقي جسدها علي المقعد ليلاحظ جسدها المرتعش 
لتقول ليوسف برجاء يوسف اكيد انا عيشت فترة معاكم هنا صح !! واكيد عارف اني اتجوزت قبل يامن يبقي اكيد عارفه صح 
لايجد إجابة حقيقية لها فيسود الصمت وتظن انه يريد عدم الإفصاح عن شخصه مثل يامن لتقول ارجوك يايوسف انا عارفة انك مش طايقني ومضايق من وجودي بس كل ما اعرف اسرع مشاكلي هتتحل اسرع انا عايزه بس اعرف مين هو فتراه يغمض أعينه پألم لاتعرف سببه ويضغط علي الكوب بقبضته 
لتقول مستعطفة إياه انا مش طالبة غير اسمه بس ليقول مش هتستفيدي حاجة لو عرفتي النسيان نعمة وانتي كدة افضل ليكمل پألم انتي ربنا عوضك بيامن كزوج وبنتك خليكي في الحاضر لان الماضي دائمابيألم 
فيستقيم في وقفته انا خارج رايح اشتري حاجات عايزة حاجة 
فتندفع پخوف قائلة انت هتسبني لوحدي هنا ليقول متعجبا اه في حاجة خلاص انا ممكن أجل مشواري لوقت يكون حد هنا 
لتهز رأسها بالموافقة 
ليمد يده قائلا هاتي تليفونك فيقوم بتسجيل رقمه بهاتفها وفعل ذلك بهاتفه لو احتجتي حاجه اتصلي بيا 
لتقول بتودد تحب اعملك قهوة !! فيوافق علي عرضها بابتسامة وينصرف بهدوء عكس ما يعتليه قلبه من تمزق وقبل ان يختفي سألته بصوت مرتفع هي الأغنية دي اسمها ايه!! فتشاهد ابتسامته التي بدأت بالاتساع قائلا حاول تفتكرني 
الفصل الثالث والثلاثون
قراءة ممتعة


تجلس أمامه بنفس هيأتها منذ سنوات ولكن بها شي مختلف في شخصيتها في طريقة حديثها في اسلوبها لتقول طلبت تقابلني 
ليبتسم بثقة قائلا كنت محتاج اشوفك وأتكلم معاكي واشكرك شكر متأخر 
لتبتسم قائلة اتكلم انا سمعاك
يامن وهو يرتشف القهوة مستعدة تبقي معايا 

وقفت حائرة وسط الحجرات بيدها فنجان القهوة التي قامت بإعداده له لا تعلم أين حجرته نومه لتحدث نفسها قائلة ايه الغباء ده انا مش عارفة اوضته فين طيب دي اوضتي انا ويامن وبيسان بتنام هنا فاضل تلت اوض انهي فيهم لتجرب فتح اول غرفة فتجدها ذات طابع كلاسيكي قديم يظهر عليها ان لا تستخدم من فترة لتنتقل للغرفة الثانية فوقفت عدة دقائق مشدوهة من جمالها وهدوء ألوانها كغرف

نوم المتزوجون حديثا وتتقدم بخطوات ثابتة مع تعلق نظرها علي الفراش المفروش بغطاء حريري وردي لتقع عينيها علي قميص نوم متروك أعلاه فتتلمسه باصابع مرتعشة تشعر بشعور غريب عليها

كأنها شاهدت هذه الغرفة من قبل فتسند القهوة علي الطاولة المجاورة للفراش حتي وصلت الي منتصفها وأعينها تجوب يمينا ويسارا براحة لم تشعرها حتي بغرفة يامن فتقع أعينها علي خزانة الملابس وتفتحها بفضول وتدهش من رؤيتها للملابس الأنثوية المعلقة به ثم تتجه الي طاولة التزيين وتجلس أمامها علي المقعد المخملي لتواجه صورتها فتبتسم وتبدأ بالعبث بمحتوايتها من عطور وأدوات تجميل لتصل يدها الي قنينة ذات عطر رجالي ترفعها الي
 


 


أنفها لتزكمها رائحتها الخطړة بقوة وتجعلها تشعر بالدوار والضيق فتتراء بعض المشاهد المبعثرة أمام أعينها مشاهد كثيرة متداخلة لا تعرف معناها عند فتح أعينها وقعت عينيها علي انعكاس صورته بالمرآة لتشهق عاليا وتسقط القنينة أرضا لتتهشم لأجزاء فتفوح رائحتها بقوة وتقف مهتزة پخوف قائلة 
ااانا آسفة إني دخلت الأوضة من غير إذن كنت بدور عليك عشان القهوة 
فتلاحظ ثباته كأنه لم يسمعها جاست علي قدمها تلملم زجاج القنينة رغم ضيقها الذي بدأ في التزايد من رائحتها من المؤكد ان هذه الغرفة خاصة به لذا فهو غاضب بشدة تريد الهروب من أمامه لتأمن بطشه فتجده ينحني حتي اصبح بمستواها يمسك كف يدها بحنان بالغ قائلا 
سيبي الازاز هيعورك كدة كدة كان لازم الازازة دي تنكسر من زمان اصلها هههههه مكنتش عاجبة ناس عزاز عليا 
لتضحك علي ضحكة لتقول مداعبة 
اقولك سر فتبتسم أعينه لضحكها ويحثها علي الاستمرار 
لتقول هامسة احسن انها انكسرت هههه اصلها رحتها بشعة أوي 
تصدر منه ضحكة خشنة طويلة حتي دمعت أعينه من كثرة البكاء حتي ارتبكت لاتعرف هل يضحك ام يبقي فعينيه مملوءة بالحزن رغم ضحكه لتسأله 
أنت بتضحك ولا بټعيط 
يجيبها بابتسامة غريبة تؤثرها 
بضحك مابقاش في حاجة تستأهل البكا فيكمل وهو يجمع الزجاج المتهشم يقول 
عجبتك الأوضة! فتجيبه باهتمام واصح اوي حسيت براحة فيها هي بتاعتك 
فيرفع عينيه عليها متأملا عينيها وحجابها ووجنتها الوردية التي أشبعها قبلات حاړقة في وقت سابق يقول ايوه كانت اوضتن اوضتي 
لترفع حاجبها مستفهمة بس انا لقيت لبس حريمي هنا وبرفانات !! تراه يستقيم في وقفته وبيده الزجاج المكسور ويتجه لإلقائه في سلة القمامة ويقول 
اوضتي انا ومراتي 
تقترب اليه بفضول مراتك !! هي فين وليه ماشوفتهاش انا اول مره اعرف انك متجوز 
يجيبها باختصار احنا منفصلين تتأثر من كلماته لانها ترى بيعينه الحزن فتكمل 
ليه انت شكلك بتحبها اوي بدليل لسه محتفظ بحاجتها في الأوضة ينظر لها ويقترب خطوتين بعرج واضح يقول عشان أذيتها وألمتها وغدرت بيها ونفسي تسامحني 
فتشجعه ظنا منها انها تساعده حاول تتكلم معاها واعتذرلها لو بتحبك هترجعلك 
يوسف پألم للاسف اتجوزت وانا مش عايزها تتألم اكثر ماهي أتألمت كفاية عليها العڈاب اللي شافته معايا جوزها احق مني بيها 
لتقول بشبه بكاء أنا مش عارفة لو مكانها هعمل ايه بس كنت اكيد هسامحك كفاية حبك ليها 
فتراه يرفع كف يده يمسح دمعة متمردة سقطت و يقول 
تفتكري في يوم هتسامحني ! 
لتهز رأسها بالموافقة تشعر بمشاعر غريبة مع قربها منه مشاعر متضاربة هل كانت علاقتهما مجرد ابن عم مع ابنة عمه فقط من الواضح كان يوجد ألفة سابقة بينهما 

ظلت تبحث عنه في ظلام الحديقة پخوف فشاهدت شي ما من بعيد كملحق خاص للفيلا معزول عنها جدرانه زجاجية شفافة تظهره من خلفها يتحرك بإريحية فتتشجع للتحرك حتي وصلت الي الباب لتراه مستلقيا فوق الأريكة علي جنبه الأيسر منكمشا يمسك شيء ما وتصدح أنغام الموسيقي الشرقية فتأثرها كلماتها وتشعر پألم بقلبها لا تعرف سببه لتجد المطرب يقول بتأثر مع ظهور صوت يوسف المتحشرج موازيا للمطرب لينطق كلماتها بشجن بالغ 
حبيبى 
والله لسه حبيبى 
والله وحبيبى مهما تنسى حبيبى 
والله وحبيبى عمرى ما انسى حبيبى 
ابقى افتكرنى حاول تفتكرنى 
ولو مريت فى طريق مشينا مره فيه 
او عديت فى مكان كان لينا ذكرا فيه 
ابقى افتكرنى حاول تفتكرنى 
دى ليالى عشناها 
ابدا مش حنساها 
على بالى يا حبيبى 
على بالى

ايام و ليالى 
على بالى ليل و نهار 
وانت على بالى 
بعد انتهاء المقطع وجدته يبكي پتألم واضح كالطفل الفاقد لأمه هذا الذي تراه أمامها الان ليس من قابلته بتركيا

اول مرة كيف للإنسان ان يظهر للبشر قسرته الصلبة القاسېة بهذا الشكل ومن داخله رخو ضعيف يبكي ليلا وحيدا ليت بيدها مساعدته فتتشجع لطرق الباب الغير مغلق تطلب إذن الدخول فتجدها ينتفض بارتباك وذهول يداري وجهه عنها ها هو يحاول ارتداء قناعه الصلب القاسې ويمسح وجهه بقوة ويخفي بعض الأشياء التي لاتعلمها بجيب بنطاله ليسأل پخوف بالغ 
غزل !! في حاجة أنت إيه اللي منزلك في الوقت ده ! 
تبتسم تحاول اخفاء ارتباكها هي نفسها لا تعلم لما أتت إليه خصيصا كان من الممكن اخبار يامن بطلبها فتجيبه بصوت رقيق 
شفتك جاي علي هنا فقولت اجي استأذن منك إن ادخل مكتبك محتاجة كتب اقراها أصلي حاسة بملل رهيب من وقت ما رجعنا 
ليقول بجدية وقد طرأت لديه فكرة طيب ايه رأيك لو تييجي الشركة معايا اهو تغيري جو ويمكن يساعدك ده تفتكري كل حاجة 
ةغزل بمراوغة ممكن بس بشرط تعزمني علي حاجة اشربها وتسمعني كنت بتسمع ايه فتلاحظ ارتباكه ورفضه للفكرة فتكمل خلاص انا همشي انا آسفة
 


 


لو ضايقتك وتتحرك للمغادرة فتوقفها يديه الممسكة بذراعيها قائلا استني ياغزل الحكاية مش انك ضايقتني بالعكس انت مش متخيلة قد ايه سعيد انك معايا بس كل الحكاية انه ماينفعش تكوني هنا معايا وفي الوقت ده بالذات فيلاحظ عبوث ملامحها ويديها المسنودة فوق بطنها ويسمعها تقول انا ماعملتش حاجة غلط لو لو انت شايف اني غلط فاوعدك مش هضايقك تاني لتتوقف عن الكلام وتغمض عينيها بقوه وتفتحهما مرة ثانيه قائلة انا بس كنت بحاول اندمج معاكم عشان اقدر افتكركم عن إذنك تخرج مسرعة تريد الهروب الي حجرتها تشعر بالآلام تتزايد تسمعه يلاحقها مناديا بأن تتوقف لتسمعه ولكنها كانت الاختباء باقصي سرعة قبل ان يتزايد الالم الذي يداهمها احيانا اثناء وجود العادة الشهرية فهي من فترة امتنعت عم أخذ جميع الأدوية الخاصة بها مع وهم الجميع بتناولها تشعر بسائل بارد اندفع من بين أرجلها ليتزايد الدوار وخفقان قلبها تسمعه يقترب ويقترب مع بدء بطء حركاتها حتي وصلت لباب الفيلا لتقول لنفسها ها قد اقتربت لا يتبقي سوى صعود الدرج حتي وصلت لمنتصفه فتسمعه ينادي عليها پغضب غريب لم تستوعب سببه فتنتفض خوفا عند ندائه للمرة الثانيه يطلب منها التوقف لم يأخذ منها الموقف سوى لحظات لتلتفت للخلف لتراه في لمحها منها حتي وجدت نفسها تفقد توازنها نتيجة الدوار لتصرخ ړعبا مع سقوطها علي الدرج يصاحبها صوته الصارخ بان تنتبه سقوطها لم يأخذ سوى لحظات قصيرة حتي استقرت عند قدميه فتسمع صوته بعيدا يناديها بأن تجبه ولا تفقد وعيها مع تداخل صوت يامن الذي بدأ في الاقتراب حتي وجدت يدين تحملها بقوة وتريح رأسها التي اټصدمت بالدرج يوسف!!!!

ناظرة لسقف الحجرة متأملة النقوش البارزة به بجسد ثابت متعب وروح مهلكة تشعر بدوامة افكارها 
ألم يسري بأوردتها وقلبها لا تصدق ماسمعته منهما اثناء شجارهما ظنا منهما انها تحت تأثير اغمائها هل يعقل ان يكون يوسف زوجها السابق والد بيسان !غير معقول هل هي تهذي او تتخيل ماسمعته !! يوسف هو من تسبب في حالتها المړضية! يوسف من حاول قټلها وقتل ابنتها! يالله هل يعقل ان يكون بمثل هذه الرقة والنعومة معاها وهو قاتلها تلتفت تنظر ليامن النائم وتحدث نفسها انه كان يحميها من أخيه الان فهمت سبب بعده عنها وعدم السماح لنفسه بالاقتراب منها يجب عليها ان تتأكد مما سمعت فإذا واجهت يامن سينكر خوفا عليها حاولت التحرك ببطئ شديد حتي لا تسبب في استيقاظه وتتجه للخزانة فهي دائما تراه يحتفظ ببعض الأوراق الهامة بهذه الحقيبة فبدأت بالبحث وسط الأوراق حتي وجدت بعض التقارير الطبية لها وتشخيصها مع جواز سفرها وصور شخصية لها وله مع قسيمة زواجها منه الموثقة من القنصلية بالخارج لتقع يدها علي صور لوجهها وجسدها مرفقة بتقرير من المشفي فتصطدم من رؤية شعرها الحليق والإصابات المتفرقة بجسدها الناتجة عن الاعتداء الۏحشي تبحث وتبحث حتي وجدت غايتها ورقة

طلاق باسمها واسمه !!!! يوسف!!!! لتسقط دمعة غادرة من عينيها وترتعش أصابعها ها هي تأكدت مما سمعت 

دخلت المطبخ فتري انهماك هناء في إعداد الإفطار فتناديها حتي تنتبه اليها لتقول

غزل بملامح غريبة لم تعتادها هناء!! عايزاكي في خدمة 

لم تتحمل سماع شئ اكثر مما سمعت فتشعر بارتخاء أعصابها وآلام تسري بأطرافها فتحاول تمالك حالها واكتساب بعد القوة التي تفقدها حتي لا تتعرض لنوبة من نوباتها المعتادة التي تداهمها مع كل صدمة وتجلس امام هناء التي تفرك يديها بتوتر ملحوظ بوجه متأثر وقلب متعاطف مع تلك الجالسة المغمضة العينين تحاول كبح دموعها وانكسارها فتخرج كلماتها غير مرتبة غغزل هانم !!! انت كويسة ياريتني ما اتكلمت بس حضرتك اللي طلبتي تعرفي كل حاجة وانت زي بنتي ويعز عليا اشوفك كده انا شكلي غلطت ان فتحت بوقي لتهز رأسها وتجبيبها لا انت عملتي الصح واللي عرفته كان لازم اعرفه من زمان بس أوعدك المرة دي مش هخلي حد يدمرني تاني ولازم كل واحد يدفع ثمن اللي عمله هناء پخوف ناوية علي إيه 

يجلس يتناول قهوته بشرود واليد الاخري مستندة علي عصاه يرسل نظرات حاړقة القابع أمامه ببرود يلهب صدره وقلبه يحدثه بغيظ 
كل ده الهانم نايمة ايه نموسيتها كحلي ! فيسخر يامن من اسلوبه 
تصدق بقيت بيئة جدا يوسف بغيظ بيئة مع اللي زيك يادكتور 
فيقطع يامن عليه الحوار يوسف ريح دماغك اللي بتفكر فيه كش هيحصل 
عشان تعرف انك مش بتدور علي مصلحتها سيبها تختار 
واسيبها ليه دي مراتي محدش يقدر يبعدني عنها 
فيضرب يوسف الطاوله بقوة انت ليه پتكرهني كده اديني فرصه اصلح غلطي اللي في رقبتي ولو هي اختارتك انا هنسحب 
يامن بتعجب مصطنع انت سامع نفسك لو حد سمعك هيقول مچنون عايزني اطلق مراتي حبيبتي عشان حضرتك تتجوزها
 


 


انت اټجننت اكيد 
ماتقولش حبيبتي انت لو بتحبها مكنتش فضلت علي اتصال بتقي انت فاكر اني نايم علي وداني انا عارف انكم بتتقابله ده تسميه حب ولا خېانه 
شهر ببعض التوتر من معرفة أخيه ذلك ولكنه اجابه بشجاعة انت بتراقبني بقي !! عموما احب أقولك ان في دين في رقبتي لتقي ولازم أرده وأنها الانسان الوحيدة اللي 
فيقطع حديثه ملاحظته دخول غزل بخيلاء وثقة جديدة لايعرف سببها مؤخرا فمنذ حاډث الدرج وسقوطها ويشعر باختلاف يقلقه تقترب فتلقي نظرة بجانب هينيها هلي يوسف المتأمل لها تقول حبيبي !! انا آسفة اتأخرت عليك ليصدم من تصرفها امام يوسف فهو غير معتاد علي تصرفها امام الغير يرفع جانب عينيه ليري خروج حمم بركانية من رأس أخيه بشكل مضحك فيكتم ضحته قائلا هه شكلك كنت جعانة نوم تتجهه لتجلس بجواره 
يعني مش عارف ايه اللي خلاني نايمة لحد دلوقت فيرفع حاجبيه باندهاش عندما راها تغمز له بعينيها اليسري ليلتفت بسرعة لاخيه يشعر بانه سيفقد أعصابه وسيهشم الصحن فوق رأسه 
ليرفع يامن كتفيه باستسلام لاخيه بانه لايعلم مقصدها فيري ڠضب أخيه الذي القي ملعقته بقوة ليصدر عنها صوتا مزعجا تدل علي اعتراضه فيسمعها تقول مالك يايوسف في حاجة مضيقاك !! ليقول بغيظ لا ابدا هو في حاجة تضايق في البيت ده !! لتقول بحماسة انت شكلك غيران مننا وعندك فراغ عاطفي ايه رايك عروستك عندي 
يامن يحاول تغيير الموضوع فراغ ايه بسدوبتاع ايه انتي اكيد بتهرجي غزل بثقة لا ابدا انا فعلا العروسة عندي تقي!!!!
ايه رأيك يايوسف ايبتسم بسخرية واضحة تقي!! ونعم الاختيار !! بس احب اعرف رأي الدكتور يامن في الموضوع الاول ها ايه رايك يادكتور ! اتكل علي الله واشوف العروسة ماترد اتكتمت ليه لتخرج اخر كلماته من بين اسنانه بغيظ 
يبتلع ريقة بصعوبة وڼار دبت بقلبه ليقول 
حبيبتي ماتشغليش بالك بالأمور دي يوسف قلب امه اترهبن يعني مش بيفكر في الجواز 
لتلوي فمها بسخرية واضحة تجيبه طييب هو حر فتكمل بكلمات لها مغزى اصل شكله مالوش في الطيب 
يشعر يوسف ان تعاملها معه اصبح اكثر حدية ليظن احيانا انها استرجعت ذاكرتها لتؤلمة لا تترك له فرصة الاختلاء بها دائما حبيسة حجرتها بعد خروج يامن او تبقي باقي الوقت مع ابنتها بيسان الحق يقال انها أصبحت اكثر تعقلا وتعلقا

بطفلتها وأصبحت تقضي معاها اكثر الأوقات اما عنه لايعرف كيف واجه أخيه بعد حاډث الدرج بانه لازال يحبها ويتألم لوجوده بقربها بدلا منه ليعترف له يامن بان زواجه من

يدخل من باب المطعم يبحث بعينيه عن هدفه خلال الطريق رأسه تتخللها المثير من الأفكار مع استغرابه من رسالتها المختصرة تبلغه فيها بضرورة مقابلته مع تحديد المكان 
يجلس أمامها بوجه قلق شاحب خالي من الډماء مما سمعه منها فيحك جبينه باصابع باردة متسائلا 
انت ايه اللي بتقوليه ده انا استحالة أنفذ اللي بتقوليه فيراها ترتشف من كوب العصير وتضعه أمامها بكل هدوء 
ولا تعلق علي ماقاله 
فيكمل حديثه انا عارف ان من وقت ما رجعنا وانا اهملتك بس صدقيني انا يمكن بعدت شوية عشان تقدري تتأقلمي مع الوضع الحديد 
غزل بصرامة غريبة يامن !!! اصبر دقيقة ودلوقت تفهم انا ليه طلبت الانفصال ! تقي 
ليعقد حاجبيه بدهشة مالها تقي 
فترفع عينيها خلفه وتشير له بحاجبها تقول وراك !!!! 
فيتصلب جسده وتكمل حديثها مع تقي اتفضلي ياتقي وقفة ليه 
فتنظر تقي ليامن بتوتر وتقول 
انتي بعتيلي نتقابل هنا في حاجه قلقتيني 
يستمر الصمت بينهما تحت مراقبة غزل بتسلية وتصرح عن أسباب إحضارهما 

بعد مرور ثلاث اشهر 
وقفت تتأمله وهو يلاعب ابنتها الصغيرة كأنه شاب مفعم بالحيوية لا شاب كهل قلبه وشاخت ملامحه فتري بيسان تحاول إمساك ذقنه لإلامه بمرح ليدعي البكاء أمامها ويغطي وجهه بكفه ثم يفاجئها بضحكة فيعود يكررها مرات ومرات حتي لاحت ابتسامة علي فمها وقلب مټألم متأثرة من هذا المشهد النادر بين ابنتها واليها اللذان يجهلا كلا منهما هذه الحقيقة 
فترتدي مرة اخري وجهها الجليدي الذي اعتادت ان تظهره أمامه في الفترة الأخيرة مما يجعله يجن ويثور تخرج صوتها بضيق بيسان !!!!! تعالي هنا 
فينتبه لصوتها ويدعوها غزل !! تعالي ادخلي انا وبيسو كنا بنلعب مع بعض 
لتتجاهله وتكلم بيسان مره اخري تعالي بقولك هنا 
بيسان بطفولة مامي عمو يوسف بيلعب معايا وانا مش عايزه اسيبه وكمان سرحلي شعري شوفي حلو ازاي 
لتتحرك وتقوم جذبها بقوة من ذراعها تقول 
ابعد عن بنتي يايوسف ماتقربش منها تاني فاهم 
يوسف يجذب بيسان مره اخري سيبي البنت ياغزل ليه الڠضب ده كله 
غزل پتألم انا حرة وانا مش مستريحة لتعلقها بيك مش عايزاها تتألم لما تختفي من حياتها فالأحسن تبعد عنها ومتعلقهاش بيك اكتر من
 


 


كده 
يوسف بذهول اختفي ! ايه اللي هيخليني اختفي ! انا معاكم وهفضل معاكم 
ليلتوي فمها بسخريه مش يمكن احنا اللي مانبقاش معاك ! 
يضيق عينيه باستفسار تقصدي ايه بانك مش هتكوني معايا ! 
تتحرك وتخرج من ملحقه توليه ظهرها قائلة احنا معزومين عند محمد لو حابب تيجي معانا وتنصرف دون انتظار إجابته 

شادي ارجوك كده هتعمل حاډثة سيب ايدي وسوق كويس 
شادي بمرح لا انا عايز افضل ماسكك كدة عندك مانع ! رياستي من حقي احتفل معاكي بالخبر السعيد ده بس نعمل ايه بقي محمد عزمنا علي الغدا وقال يامن وغزل هيكونوا هناك مقدرتش ارفض 
سمية بعدم تصديق انا مش قادرة اصدق ان كل ده يحصل وان ربنا يرجعلي حقي وحق بابا 
شادي مع اني كان نفسي أكون انا السبب في رجوع حقك ده بس انت كنت دايما ترفضي وتقوليلي سيبهم لله 
سمية اهو بعد ما حاربوا الدنيا عشان الفلوس عمي بنفسه يرجعلنا حقنا فيدالمصنع بعد ۏفاة شريف الله يرحمه ويسامحه 
شادي بتطلبي له الرحمه ! ده واحد مېت اوفر دوس جرعة زايده !!!!
سمية ربنا يسامحه ويغفرله بقي 
شادي امين يارب 

بعد الانتهاء من وجبة الغداء جلست بجوار الحاجة راوية تدللها كما كانت تفعل معاها وهي صغيرة لقد اشتاقت لحنان اسرتها منذ ان خرجت من بيتهم ووالحياة لم تتصالح معاها 
منذ دخولها البيت بدأت تتذكر كل شئ وكيف كانت علاقتها بهم وكيف تسمرت امام شقتها السابقة مع خالتها صفا لتتذكر ايام صباها الهادئة 
يامن ليلفت انتباها حبيبتي سرحتي في ايه! 
تبتسم ابتسامتها الخلابه اكيد فيك هههه 
لتلاحظ تقي تنظر لها بابتسامة فتبادلها نفسها وتوميء رأسها لها بحركة غير ملحوظة لتطمئنها 
وتري بيسان تحاول الجلوس علي قدم يوسف تقول 
عمو يوسف شيلني اشمعنا دايما غزل تشيلها وتلاعبها ! 
يوسف بمداعبة

غزل دي روحي

وانتي قلبي اللي عايش بيه يابيسو 
لينتبه كلا من غزل ويامن وشادي لحديثه وكيف نطق جملته بهيام كبير 
ليكمل بمداعبة انت اللي يشوفك مايقولش عيلة عندها تلت سنين بلسانك ده 
تهز رأسها بالرفض تقول انا عندي 4 مش 3 ليقول بضحك ماشي ياستي أربعة أربعة فتتكلم الحاجة راوية بحبور البنت دي خطفت قلبي زي ما خطفته غزل وهي في سنها تعالي ياقلب تيتة 
لا انا عايزة افضل مع عمو يوسف انا بحبه اوي فتنظر غزل لابنتها بصرامة بيسان !!! اسمعي الكلام وتعالي جنبي 
يامن مهدئا إياها غزل !! سبيها براحتها فيسود الصمت تحت نظراتها الخائڤة علي ابنتها فتقرر ان آن الأوان للابتعاد بها 
فتحول نظرها لمحمد القابع بجوار سوزان ممتلئة البطن ويظهر عليها انها بأواخر الحمل ويد محمد فوق بطنها يمسح عليها صعودا وهبوطا ويحدث أطفاله لتضحك سوزان علي فعلته لم تشعر بغلالة الدموع المنحبسة التي ظللت عينيها فقد المها اهتمام محمد بأولاده قبل وجودهم فتشعر بالنقص ها هي حملت ولم تأخذ ذرة اهتمام من زوجها وعوضا عن ذلك الاهتمام ضړبت وغذبت وشكك في نسب جنينها ولم تحظي بالاهتمام المطلوب حتي شعورها كأم تشعر بحركة جنينها حرمت من الاستمتاع بيها لتفيق من حالتها لتحد طفلة لت تعرف عنها شي 
يلاحظ يوسف نظرات عينيها المثبتة علي محمد وسوزان فيشعر بألمها يظن انها تدمع لفقدها طفلها ليته مااقدم علي فعلته السابقة التي دمرته ودمرتها 
فيسمعها توجهه حديثها للجميع قائلة 
احب أقول كلمة واستغل الظرف اللي جماعنا واشكركم كلكم علي كل حاجة عملتوها معايا زمان ودلوقت واقولكم اني سعيدة ان في وسطكم انتو اكيد مستغربين ان ليه بتكلم كده ! وليه اخترت انهاردة بالذات عشان اعزم نفسي عندكم وأننا نتجمع كلنا عشان عايزة أودعكم لان قررت ارجع انا ويامن لتركيا فيرفع عينه لها پصدمة ثبتته ويبتلع ريقه بصعوبة خوفا من ابتعادها مرةاخري وينقل نظرة لاخيه لعله يفهم مايخطط له فيلاحظ دهشته هو الاخر من هذا الخبر ليجد صوته يخرج بصعوبة 
ماينفعش تمشي اقصد تمشوا فترتفع وجهها له بتحدي ليه ايه اللي يخليني افضل ! انا لحد دلوقت ماقدرتش افتكر اي حاجه حتي المساعدة اللي طلبتها منكم وهي ابسط حقوقي ان اعرف مين جوزي الأولاني بخلتوا بيها عليا فقعدنا مالوش لازمة لان حياتي اللي بحاول افتكرها شكلها غير مشرفة فيستحسن اطوي صفحتها وأبدأ من غير ذكريات 
يوسف بمشاعر مټألمة 
عرفتي منين انها غير مشرفة مش يمكن فيها ذكريات حلوة هنعيش طول عمرنا عايشين عليها غزل بهدوء يمكن بالنسبة ليك حلوة وبالنسبة لي نقمة 
لتقف تاركة الجميع علي رؤوسهم الطير 

يدخل خلفها بعرجه الواضح يجدها مستنده علي علي سور الشرفة الصغيرة شاردة يتمني ان يتعمق في افكارها ليعرف بما تفكر الان ليفاجئ بصوتها الناعم هتفضل تراقبني لحد امتي 
يقترب بخطوات عرجة ويقف بجوارها ناظرا للفراغ أمامه يقول
 


 


دايما بتعرفي ان موجود تكتفي بالنظر له نظرة سخرية 
فيكمل مشجعا حالة تفتكري لو عرفتيه هتستريحي ! ماتفتكريش انه حاله احسن من حالك هو بيتعذب أضعاف اضعافك كفاية الندم اللي بياكل قلبه علي كل لحظة انت بعدتي فيها عنه كان زمانه مكون أسرة صغيرة جميلة 
غزل بلامبالاة 
انت مش شايف انك بدافع عنه باستماتة ده انا قربت أتخيله ملاك ! 
يوسف بتعقل ماتبقيش قاسېة ياغزل 
غزل بتساؤل تعرف ايه انت عن القسۏة ! 
يوسف پألم اعرف انك عمرك ماكنت قاسېة 
غزل بابتسامة جانبية انت قولتهابنفسك كنت! التسامح دلوقت بمبقاش في قاموسي يا ياجينيرال 
لتتركه كتمثال للشمع لاتطاوعه قدمه علي التحرك من كلمتها الأخيرة ليحدث نفسه بغباء هي قالت ايه! قالت جي ايه! 
جيني رال قالت جينيرال يايوسف 
ويحك جبينه بيد مرتعشة ويلوم نفسه لا لا اكيد انا سمعت غلط انت هتجنن ولا ايه ! اكيد ذاكرتها مارجعتلهاش الاسم ده كانت بتقوله لا لا اكيد صدفة او سمعته من حد منهم 


في حجرتهما يقف يامن واضعا يديه في خصره مواجها إياها قائلا بغيظ 
غزلللل!!!! 
فلا تجبه بتجاهل بتعمد منها ليقول پغضب 
انا متأكد من كلامي انت ذاكرتك رجعتلك اصل مش معقول التغير المفاجئ ده فتنظر له بجانب عينيها وهي مستنده علي وسادتها تتلاعب بهاتفها وتعاود تصفحه 
فيضيق يامن به 
ليبتعد

عنها يحررها يقول بضيق

ومخبية عليا ليه تفتكري لو انا عرفت هروح أقوله ! 
غزل بحزن مش كدة انا خاېفة تربط نفسك بيا تاني وكمان انا وخداك حجة اسافر بيها ببيسان 
غزل بحزن يأكل قلبها 
أنت مش شايفه متعلق ببيسان ازاي زي مايكون حاسس انها بنته ساعات أقول لنفسي هنفضل لحد امتي مخبيين عليه انها بنته بس ارجع وأقول ههه وهي كانت تفرق معاه من الاول هو كان عايز ېقتلها وېقتل امها يبقي مالوش حق دلوقت فيها بيسان هتفضل بنتك انت يايامن انت اللي راعتها وأدتها الحنان اللي اتحرمت منه حتي معايا 
وانا ناوية اعوضها عن الاربع سنين الللي فاتوا 
يامن بلوم 
اول مرة ماوافقش علي كلامك آن الأوان ان يوسف يعرف انه ليه بنت ياغزل كفاية لحد كدة يوسف اتغير ياغزل اديله فرصة وسامحيه 
غزل بكره انت اللي بتقول كده ! انا مش مصدقة ولا خلاص انا بقتش اهمك انا وبيسان علي العموم انا وهي هنسافر وانت مش ملزم تراعينا بعد انهاردة بس بيسان هتفضل بنتك 
يمسك وجهه پغضب 
اسمعيني ياغزل انامتأكد انه اتغير ملامحه المکسورة البهتانة وكمان في حاجة انت مش عارفاها يوسف حول الأملاك كلها باسمك من يوم ما اختفيتي الشركة والفيلا حتي الشالية اللي في الساحل كتبه باسمك يعني يوسف قاعد ضيف هنا في ملكك 
الفصل الرابع والثلاثون
قراءة ممتعة

غزل بتعب من تكبيلها افتكرت افتكرت خلاص استريحت 
ليبتعد عنها يحررها يقول بضيق ومخبية عليا ليه تفتكري لو انا عرفت هروح أقوله ! 
غزل بحزن مش كدة انا خاېفة تربط نفسك بيا تاني وكمان انا وخداك حجة اسافر بيها ببيسان 
غزل بحزن يأكل قلبها انت مش شايفه متعلق ببيسان ازاي زي مايكون حاسس انها بنته ساعات أقول لنفسي هنفضل لحد امتي مخبيين عليه انها بنته بس ارجع وأقول ههه وهي كانت تفرق معاه من الاول هو كان عايز ېقتلها وېقتل امها يبقي مالوش حق دلوقت فيها بيسان هتفضل بنتك انت يايامن انت اللي راعتها وأدتها الحنان اللي اتحرمت منه حتي معايا 
وانا ناوية اعوضها عن الاربع سنين الللي فاتوا 
يامن بلوم اول مرة ماوافقش علي كلامك آن الأوان ان يوسف يعرف انه ليه بنت ياغزل كفاية لحد كدة يوسف اتغير ياغزل اديله فرصة وسامحيه 
غزل بكره انت اللي بتقول كده ! انا مش مصدقة ولا خلاص انا بقتش اهمك انا وبيسان علي العموم انا وهي هنسافر وانت مش ملزم تراعينا بعد انهاردة بس بيسان هتفضل بنتك 
يمسك وجهه پغضب اسمعيني ياغزل انامتأكد انه اتغير ملامحه المکسورة البهتانة وكمان في حاجة انت مش عارفاها يوسف حول الأملاك كلها باسمك من يوم ما اختفيتي الشركة والفيلا حتي الشالية اللي في الساحل كتبه باسمك يعني يوسف قاعد ضيف هنا في ملكك 
غزل پصدمة انت بتقول ايه ! لا لا يوسف مايعملش كدة يوسف طول عمره بيدور علي الشركة والفلوس خاېف لا أشاركه فيهم هههه لا اكيد بيكدب 
يامن بإصرار انا شوفت الورق كله وتواريخ العقود تهز رأسها بعدم تصديق لتشعر بدوار مفاجئ فتجد يديه تسندها وتجلسها فوق الفراش يقول انت كويسه! 
غزل كويسة يامن انا مش عايزة حاجة انا عايزة أعيش في سلام وبس مع بنتي يوسف انتهي من حياتي يوم ما كسرني 
يامن بفقدان الأمل من صعوبة إقناعها كان نفسي اطمن عليكم مع بعض بس في حاجة اخيرة
 


 


لازم تعرفيها 
فتراه يقف ويبتعد ليفتح الخزانة ويبحث في حقيبته ببعض الأوراق ويخرج ورقة من هيأتها علمت انها وثيقة ميلاد فيمدها اليها وتمسكها بحيرة ايه ده يامن بهدوء اقريها 
فترفعها لاعينها وتمرر أعينها علي البيانات لينفرج فمها وتتوقف عن التنفس للحظات فتخرج منها شهقة قوية تقول بيسان يوسف نجيب الشافعي !!!!! 
فتسمعه يقول بحزن رغم ان كنت عايز اعاقبه واحرمه منها بس ماقدرتش ساعتها احرم بيسان من ابوها لقيت نفسي بسجلها باسمه 
غزل پبكاء ليه كدة انت كدة ډمرت كل حاجة يوسف لو عرف ان بيسان بنته هيخرمني منها ده أناني ومش بيحب الا نفسه انت كدة ربطتني طول عمري بيوسف لكن لا انا هاخد بنتي ونمشي حالا من هنا قبل مايعرف لتنظر لعيون يامن المضطربة وتقول يامن

!!! انت هو ما عرفش

حاجة صح ! انت قولتله!!!! 
يامن بعقلانية ممكن تهدي هو لسه ماعرفش حاجة بس 
تقطع حديثه مافيش بس ومعناها ايه لسه ماعرفش انت ناوي تعرفه 
غزل بإصرار يوسف لازم يتحرم مننا زي ماخرمني من احلي أيامي وحرمني ان اسوف بابا قبل مايموت بحسرته 

في الصباح 
اتجه الي صومعته مع ازدياد فضوله عن سبب استدعاء أخيه له لأمر هام باتصال صباحي مزعج خطفه من نومه العميق 
يقترب من باب الملحق ويطرقه طرقة واحدة وكاد ان يطرق الثانية ليجد الباب يفتح بقوة ويجذب من تلابيه ويدفع داخل الملحق پغضب ويقول تعلالي يا روح قلب اخوك وينهي جملته بلكمة قوية استقرت علي وجهه يامن فيختل ويسقط أرضا غير مستوعبا سبب ڠضب أخيه ليقول هو انت مصحيني من بدري وعامل قلق عشان نفسك تدرب ملاكمة ولا ايه ! ليصعق عندما يجده يربت علي ظهره في حضڼ اخوي غريب ويقول يوسف بصوت متأثر شكرا يايامن انا مش عارف اشكرك ازاي علي اللي عملته 
فيعقد حاجبية متعجبا ويسأله بغباء يوسف انت شارب حاجة علي الصبح طمني لاني بدأت اقلق علي قواك العقلية 
يوسف بسعادة انا خلاص عرفت كل حاجة 
يامن بغباء اللي هي فيضحك يوسف بقوة ويربت علي ذراع أخيه بقوة يقول انا عرفت انك طلقت غزل ومتأكد ان علاقتك بغزل ماتتعداش علاقة اخ بأخته وكمان موضوع بيسان انها بنتي مش بنتك بيسان طلعت بنتي يعني ابني مامتش انت عارف ده معناه ايه ! ان في امل غزل تسامحني علي كل اللي فات ونبدأ من جديد مع بعض صح يايامن هي هتسامحني مش كدة غزل لازم تسامحني ڠصب عنها هتسامحني انت مش بترد 
ليه ! 
يحك رأسه لايعرف كيف يخبره بنوايا غزل مش عارف اقولك ايه انا اول واخد هيبقي سعيد انكم تستقروا بقي وتنسوا اللي فات بس ازاي مش عارف ! 
يوسف پغضب هي ممكن ماتوافقش! يام
يامن وايه اللي يخليها توافق! هتجبرها مثلا 
احب اقولك لو انت هتاخد طريقة الاجبار وفر علي نفسك المحاولة لان غزل اتغيرت 
يوسف طيب فكر معايا ازاي اخليها ترجعلي ليقول يامن بتفكير انا هجبها واحبسها وأجيب المأذون وتكتب الكتاب 
يوسف يرفع عينه للسقف بملل مافيش فايدة هو بغباؤه 
ياناصح ماهتقول للمأذون انها مش موافقة 
يامن خلاص الصق بوقها 
يوسف بغيظ انت شارب حاجه علي الصبح 
أجيبها متكتفة وملصوق بوقها وأقول للمأذون يلا ياشيخنا اكتب الكتاب 
ده مش بعيد يبلغ عننا 
ليكمل بتحدي خلاص سيبلي الموضوع ده 

يطرق الباب طرقة واحدة لتتفاجئ بفتح الباب ليدخل الي منتصف الحجرة عبعرجه فتثور عليه قائلة ايه الغباوة دي انا اذنتلك تدخل اوضتي اتفضل أطلع بره عايزه أكمل لبسي فيمرر نظره عليها من اعلى لأسفل فيجدها ترتدي منامة قصيرة مرسوم عليها فراولة وشعرها علي كتفيها فيبتسم قائلا حتي اللبس مش عتقاه من الفراولة 
غزل بتحدي تقصد ايه 
يوسف محاولا مهدئا الموقف انا عارف ان صعب عليكي تعدي اللي فات وتسامحني بس صدقيني انا حياتي واقفة من ساعة ما روحتي مني ومش هقدر اتخيل انك تروحي مني تاني انت لو كنت عايزة تكملي مع يامن مكنتيش طلبتي انه يطلقك 
غزل پغضب لانه مايستهلش ان اقف في طريق سعادته اكثر من كدة كفاية انه الوحيد اللي وقف جنبي لحد ما وقفت علي رجلي تاني تشعر بانها تريد قهره وإلامه لتقول ياريتني قابلت يامن قبلك ككنت هبقي سعيدة اني زوجته بجد ويكون ليا الشرف انه ابو بنتي 
يشعر ببراكين مشټعلة مست قلبه ليقول بحذر اكيد انت مش بتحبي يامن اكيد محبتيش اخويا 
فتكتفي بنظرة من عيونها تحمل الكثير من الشماتة كانت كافية لتوصل له كل حرف من إجابتها له كأسهم مسممة تحترق صدره فلا يجدد إلا ان ينسحب من أمامها بإنكسار لم تعهده عليه ابدا منحني الظهر مهتدل الكتفين تكاد تحمله أرجله مستندا علي عكازيه رفيقه الحالي لا تعلم لما شعرت ببعض
 


 


الشفقة البسيطة لحاله بجانب سعادتها لانها نجحت في بداية انتقامها لتجد نفسها تناديه قائلة يوسف !!! 
توقف عن الحركة عند سماع صوتها يناديه لعلها ندمت علي ماقالته ليسمعها تقول يامن بلغني انك كتبت الفيلا والشركة باسمي بماان المكان ده انا صاحبته فأحب أفكرك انك

ضيف وضيف تقيل كمان فياريت تبقي تستأذن

قبل دخولك الفيلا زي اي حد غريب لتزيد كلماتها قهره وانكساره أمامها ليقول بهمس زي ماتحبي حاجة تانية عايزة تقوليلها غزل بسعادة زائفة ايوه والشركة انا شايفاك مش بتروحها كتير فالټفت لشغلك وياريت تبقي تتصل بالمحامي بتاعك ها عارفه المحامي إياه يجي عشان يرجعلك نسبتك في الشركة انا ماباخدش اكتر من حقي وتشوف هتسيب الفيلا امتي لاني مش متعوده أكون في مكان مع حد غريب لم يتحرك قيد انملة اكتفي بالنظر من فوق كتفه يقول انا ممكن من دلوقت امشي انت عارفة ان عندي شقة خاصة بيا لكن خروج وبعد عن بنتي مش هبعد فياريت تحطي الكلام ده في دماغك كويس فاااااهمة 
يتركها واقفه مذهولة من رده انه يرفض التنازل عن ابنته لابد ان تتخلص منه ولكن كيف 

يقف منذ اكثر من نصف الساعة منتظر خروجها بجوار سيارته ليجدها تخرج من باب الفيلا باطلاتها الجذابة بحجابها الذي زادها بريقا ويستقيم في وقفته ويقوم بارتداء نظارته الشمسية حتي لايظهر انفعالاته بالقرب منها ليجد تمر من جواره بعد ان فتح لها باب السيارة الأمامي بكبرياء وتجاهل ظاهر وتخرج من بوابة الفيلا ثم تقوم بالتلاعب بهاتفها الخاص كأنها تنتظر شيئا ما 
اسرع في ركوب سيارته وأوقفها أمامها ثم امال بجسده ليفتح لها الباب قائلا اركبي!!! 
فتشيح بوجهها عنه متجاهله إياه وتراه يترك مكانه ويهبط من سيارته ليقف مواجها اياها قائلا بصرامة خلينا متفقين اننا لازم نظهر شوية احترام لبعض وخصوصا قدام الناس في الشركة واتفضلي اركبي مش هتلاقي تاكسي في المنطقة هنا 
تنظر له من خلف نظارتها الشمسية قائلة انا طلبت اوبر وهو جاي في الطريق اتفضل وانا جاية وراك 
يوسف بمراوغة طلبتي اوبر ممممم ليجذب الهاتف من يديها في غفلة منها ويقوم بإلغاء طلب التوصيل تحت أنظارها الذاهلة 
فيقول وهو يضع هاتفها بجيب سترة بدلته الداخلي دلوقتي مافيش اوبر في يوسف 
ويتحرك ليستقر خلف طارة القيادة تاركا اياها تنظر له پغضب وابتسامة جلية تظهر علي وجهه ثم يجدها تتحرك لتجلس بالخلف تاركة المقعد الأمامي فارغا ولكنه لم يعلق علي تصرفها وينطلق بسعادة تغمره لوجودها معه في نفس المكان 
لاحظت اثناء شرودها في حياتها المقبلة وكيفية التكيف معاها انه يصر ان يوجه مرآة السيارة لوجهها ليراقبها فتتأفأف بصوت عالي ليقول مندهشا ايه مالك حرانة انا حتي مشغل المكيف علي درجة عالية لتقول من بين أسنانها بارد!! 
فيجيبها ببراءة مصطنعة هو فعلا الجو بارد ولسه هيبرد كمان وكمان 
فيسألها محاولا الحديث معها تحبي تسمعي حاجة لحد مانوصل الشركة ياستو هانم 
فيراها تحاول اخفاء ابتسامتها بسبب طريقة تلفظه لجملته الاخير الذي نطقها بلهجة خاصة 
فيند يده الي المسجل ليختار أغنية خاصة لها فتصدح نغمات الأغنية التي انتقاها خصيصا لها لعلها تحن وتسامح وتعطي فرصة لحبهما فيسمع 
المطربة ويندمج معاها وهي تغني 

فية خيط ضعيف رابط ما بينا ودا النصيب
هتخاف عليه هخاف علية هتسيب هسيب
لحد امتى هخاف لوحدى ياحبيبى
الخيط خلاص مبقاش متحمل 
رعشة ايدى 
لو انت مش عايز نهاية ولسة هماك الحكاية
صبر قلبى بلمسة احس ان انت قريب انت الشمس
بس خلاص قربت تغيب
ليلاحظ تشنج وجهها كأنها تحاول اخفاء تأثرها بالكلمات التي مست قلبه قبل قلبها فيمد يده ليعلي صوت المسجل اكثر قاصدا إرباكها فيصدح صوت المطربة مرة اخري مغنية 
حاجات كتير سيبناها ضاعوا خلاص بقوا ذكريات
وسنينا اللى تعبناها مفضلش منهم غير لحظات
لحظات بتهدد حكايتنا لنحن يانعلن نهايتنا
بايديك الخيط يقوى فلحظة والچرح يطيب
أو تضعف واضعف ونسلم و تسيب وانا اسيب
فية خيط ضعيف رابط ما بينا ودا النصيب
هتخاف عليه هخاف علية هتسيب هسيب
لحد امتى هخاف لوحدى ياحبيبى
الخيط خلاص مبقاش متحمل 
رعشة ايدى 

عند دخول الشركة وبعد ترحيب الكثير من العاملين بها يجدها تتخذ السلم للصعود فيلحق بها قائلا استني ياغزل تعالي اركبي الاسانسير 
لتقول بكبرياء لا انا حابة اطلع علي رجلي لكن انت روح اركبه عشان رجلك ماتتعبش 
فيشعر بنبرة السخرية من حالته التي وصل اليها فيعاند حاله ويقول لا مدام مصممة تطلعي السلم انا كمان هطلعه معاكي فيتحرك أمامها بعكازيه ويتجاوزها صاعدا لتتحرك معه بلا مبالاه



ڼار حاړقة وألم لايستطع تحمله ولكنه مجبر

علي اخفاء ضعفه أمامها 
يجلس اكثر من اربع ساعات متواصلة يعرض عليها كل أوراق العقود والصفقات التي تمت في غيابها يعلم انها تتعمد إذلاله وسيتحمل افعالها للنهاية حتي تصفح عنه 
يقول بإرهاق شديد مش كفاية كدة ياغزل انت
 


 


ماتعبتيش 
تجيبه وهي مشغولة ببعض الأوراق قولتلك لو تعبت روح انت 
اساسا انا فاضية ماتنساش ان يامن رجع علي تركيا لان المستشفي استدعته وكمان بيسان عند ملك وهتبات هناك 
يوسف بضيق وانت مقولتيش ليه انك هتبعتي بيسان هو مش انا ابوها وليا حق اعرف 
فترفع حاجبها بتحدي علي الورق ابوها علي الورق ماتنساش الموضوع ده 
يفكر يوسف ان سبب غضبه ليس لانها ارسلتها بدون اذن منه بل انه سيحرم هذه الليل من النوم بجوار ابنته فكل ليلة بعد ان يتأكد من نوم غزل يصعد علي أطراف أصابعه ليلعبا سويا وينصرف قبل استيقاظ الجميع اما عنها فما يشغلها الشي الذي قام بإخفائه من فوق مكتبه قبل دخولها 

ها هو ينعم بالنظر اليها اثناء غفوتها التي داهمتها رغما عنها من شدة الإرهاق راقبها كثيرا اثناء مقاومتها للنوم حتي استكانت واستسلمت بجواره ملتفحة بسترته لتساعدها علي التدفئة فالجو الخريفي ملبد بالغيوم والأمطار فأثناء خروجهما من الشركة لاحظ تساقط الأمطار ليجد نفسه يخلع سترته يضعها فوق رأسها يحميها من البلل وتصعد بحواره باستسلام لتغفو بعد لحظات 
وهو جالسا منتظرا استيقاظها بعد ركن سيارته علي جانب الطريق خوفا من ان تقلقها حركة السيارة 
يحدها تحاول فتح أعينها وتغلقها مرة بعد مرة حتي استوعبت وضعها فتنظر له پصدمة قائلة هو احنا واقفين ليه! انا شكلي نمت كتير 
يوسف بابتسامة خلابة كنت مرهقة فعلبك النوم 
يراها تتحسس سترتة بطريقة غريبة لتقول شكرا انك ادتني الجاكيت فعلا كنت بردانة 
فيجيبها بثقة ده اقل حاجة عندي 
منذ الصباح وهي تشعر بتألمه من ساقه المصاپة ولكن كبريائها يمنعها عن السؤال فتجد لسانها يسأله بدون وعي منها يوسف هو ايه اللي حصل برجلك 
يلتفت لها في صدمة من سؤالها لم يتوقع ان تهتم لو للحظة بحاله يطول النظر بينهما لتلاحظ عدم انتباهه للطريق لتقول بړعب خلي بالك الطريق 
لتجده يكمل قيادته بهدوء كأنها لم تسأل ويطول الصمت فأعتقدت انه لن يجبها لتسمع صوته الهادئ كان اصعب يوم مر عليا في حياتي كنت حاسس اني مېت بالحيا يوم ما الدكتور قالي اني فعلا اقدر اخلف وان العلاج اللي كنت باخده من وقت جوازنا جاب نتيجة 
غزل پصدمة شلت اطرافها ااانت مكنتش بتخلف ! يعني كنت عارف ومخبي عليا معقول انانيتك وصلت للدرجة دي وانا هبلة يوقف سيارته علي جانب الطريق وېصرخ بها اي حاجة عملتها كان عشان مخسركيش عشان ماضعيش من ايدي خبيت عليكي عشان مكنتش هقدر اشوف نظرة الشفقة في عينك 
غزل پألم عشان كدة ماصدقت تتهمني في شرفي تتهمني بالخېانة ماسمعتش توسلاتي ليك واتهمتني بالفجر مااهتمتش لما قولتلك ان حامل زي مايكون ماصدقت تمسك دليل إدانة ليا 
يمسك كفيها بحنان قائلا انا لما عرفت انا اقدر اخلف علي قد فرحتي علي قد حزني من الخبر ده لانك كنت ساعتها ضعتي من ايدي وكنت بدور عليكي زي المچنون مش حاسس باللي حواليا لحد ما فوقت ولقيت نفسي في المستشفى متجبس ومهدد ببتر رجلي 
رجلي اللي ربنا عاقبني بيها لانها اتمدت عليكي وعرفت بعدها ان فضلت في غيبوبة شهرين شهرين ياغزل الشهرين دول كانوا كفاية انك تبعدي اكتر واكتر 
حتي بعد ماخرجت فضلت ادور عليكي زي المچنون وانا مش عارف انك مع اقرب واحد ليا اخويا 
العقاپ ده مش كفاية ! ربنا اخدلك حقك مش كفاية كدة!
تسحب كفيها بهدوء وتنظر أمامها لتهمس له انا عايزة اروح حالا !!!!!! 
في منتصف الليل
وجدت طرقا مستمرا لايتوقف علي باب حجرتها لتفتح عينيها بصعوبة بسبب الإرهاق التي تملكها بسبب اليوم الاول لها بالشركة لتقول بنعاس بطل خبط ياللي بتخبط 
تقوم بتعب شديد وتفتح الباب لتجد يوسف بشعرة الأشعث وعينيه المنتفخة اثر النوم يبدو علي هيئته انه مستيقظ للتو لتقول بعين مفتوحة وعين اخري معلقة في ايه يايوسف في حاجة حصلت 
يرفع لها هاتفها الذي اخذه

منها صباحا وقد نساه بسترته يقول تليفونك

مابطلش رن من ساعة اضطريت ارد ليقت محمد بيتصل وقال ان سوزان بتولد وحالتها متعسرة 
تضع يدها فوق فمها پصدمة فتسمعه يعرض عليها قائلا 
البسي بسرعة لحد ما البس ينصرف من أمامه بعرجه الشديد الذي يتزايد ليختفي داخل حجرته 

طرقت الباب ثم دفعته لتدخل وتجده جالسا علي حافة فراشه بيده المرتعشةإبرة طبية بها محلول احمر 
فتقول انا جاهزة انت خلصت 
فتلاحظ وضعه للإبرة فوق الطاولة الجانبية بعد تغطيتها ليقول خلاص انا جاهز 
تقترب اليه بتردد تشعر بالشفقة عليه تقول انت مش عارف تاخد الحقنة ! انا بعرف أدي حقن ممكن اديالك و 
يقطع حديثها بصرامة لا !!! انا كويس
كان يظهر علي ملامحه الكذب بوضوح 
لينصرف من أمامها مدعيا القوة رافضا شفقتها علي حاله 

جلست بجوار سوزان المستلقية فوق فراشها بغرفتها بالمستشفى
 


 


بيدها طفل صغير الحجم تداعب أصابعه الصغيرة بلطف فهي لم تنعم بحمل ابنتها في مثل هذا العمر مااروعهم !!!! 
اما الطفل الاخر بيد اخيها محمد فتسمع تقي قائلة مبروك يامحمد يتربوا في عزكم يارب 
سوزان بتعب عقبالك ياتقي 
محمد لغزل ايه ياغزل من ساعة مادخلتي وانتي ساكته 
تقول له بدموع محپوسة اصل شعور حلو اوي انك تشيل حتة منك هما بيبقوا صغيرين اوي كدة ! 
يراقب يوسف تفاعلها مع الكائن القابع بين يديها متمنيا ان يحمل ابنه 
ليدخل اخر شخص يتوقع وجوده 
في مثل هذه اللحظة 
يقول ببشاشة 
السلام عليكم مسمحلي ادخل ولا لأ
الحاجة راوية بحبور ازاي بقي يابني اتفضل ياحبيبي 
محمد بترحيب تعالا يامنقذنا احنا لولا انت مكناش عرفنا نعمل ايه 
يتجه عامر لسوزان ونظره علي غزل يقول ازيك ياغزل عاملة ايه دلوقت 
تجيبه برقتها المعهودة الحمد لله يادكتور عامر معلش تعبينك انا عرفت من محمد انك انت اللي ولدت سوزان 
عامر بمودة تعبكم راحة ليا ماتعرفيش انا كنت سعيد ازاي لما عرفت انك انتي الحالة اللي ولدتها بس الشهادة لله انت ماتعبتنيش نهائي زي ناس تانية هههه
ليرفع يوسف حاجبة پغضب مستعدا للعراك من سماجة هذا العامر فيسمع محمد يقول ايه ده هو انت اللي ولدت غزل ازاي الكلام ده 
لتقول غزل دي قصة طويلة يا محمد اكيد في يوم هتعرفها 
بعد الكشف علي سوزان وجه حديثه لها يطلب الحديث معاها تحت أنظاره التي تحرقهم جميعا يحاول تمالك نفسه 
عامر وهو يقدم لها كوب القهوة الساخنة ويجلس أمامها بكافيتريا المشفى
قال أنا مش هلف وأدور وهجيلك دغري زي مابيقولوا انا عرفت كل حاجة من محمد لما استغربت انك مش عارفاني لمااتقابلنا وفهمت منه اللي حصل 
وعرفت برده ظروف جوازك وطلاقك من دكتور يامن 
فتحاول غزل توضيح الامر فيقاطع حديثها يقول 
انا اللي طالبه تسمعيني للآخر يمكن زمان مقدرناش نكمل مع بعض وفي حاجات أجبرتنا إن اننا مانكملش مع بعض فانا دلوقتي بكرر طلبي من تاني وبقولك إن يسعدني لو وافقتي تكملي معايا وتكوني زوجة ليا 
االفصل الخامس والثلاثون
عامر وهو يقدم لها كوب القهوة الساخنة ويجلس أمامها بكافيتريا المشفى
قال
أنا مش هلف وأدور وهجيلك دغري زي مابيقولوا انا عرفت كل حاجة من محمد لما استغربت انك مش عارفاني لمااتقابلنا وفهمت منه اللي حصل 
وعرفت برده ظروف جوازك وطلاقك من دكتور يامن 
فتحاول غزل توضيح الامر فيقاطع حديثها يقول
انا اللي طالبه تسمعيني للآخر يمكن زمان مقدرناش نكمل مع بعض وفي حاجات أجبرتنا إن اننا مانكملش مع بعض فانا دلوقتي بكرر طلبي من تاني وبقولك إن يسعدني لو وافقتي تكملي معايا وتكوني زوجة ليا 
غزل باصابع مهتزة تحاول لمس حجابها في حركة لاإرادية أظهرت توترها تقول 
انا انا مش عارفة اقولك ايه انت عارف ان ظروفي دلوقتي بقت معقدة اكتر من الاول وكمان وجود بيسان 
عامر برزانة
بيسان هتبقي بنتي قبل ماهي بنتك 
يقطع حديثة ظلا حجب الضوء عنهما ليجدا يوسف يقف بوجهه غاضب ينظر له بغيظ 
يقول بحدة 
يلا ياغزل الوقت أتأخر 
فيستقيم عامر قائلا
طيب هستأذن انا وهسيبك تفكري وهنتظر اتصالك وينصرف بهدوء 

اركبي احسنلك !!قالها يوسف پغضب في وجهها الا انها اصرت علي عدم الركوب بعد ان أجبرته علي التوقف بجانب الطريق بعد ان فقد أعصابه من برودها

ورفضها لإبلاغه عن نوايا عامر 
تقول بهدوء
مش هركب انا هستني اي تاكسي معدي 
ليمسك شعره يكاد ان يقتلعه من رأسه ويحاول ان يهدئ الوضع 
طيب ممكن بكل هدوء تركبي لان الوقت متأخر والمكان مقطوع 
فتزيد من عندها وترفض الاستماع له 
فيضرب إطار السيارة بقدمه المصاپة فيتألم بصوت مسموع وفي تلك اللحظة لاحظ اقتراب سيارة من بعيد ټضرب إضاءة كشافاتها باعينه وتصدح منها صوت عالي فيكتشف انها سيارة شرطة فيزداد توتره وقلقه ويأمرها بحدة لا تحتمل النقاش ان تصعد الي السيارة فتلبي طلبه بقلق خوفا من تعقد الأمور 
ينزل رجل الشرطة من سيارته متسآءلا بغلظة 
أنت ايه اللي موقفك هنا 
فيلتفت اليها ويلاحظ انكماشها بكرسيها ثم يجيب رجل الشرطة
مافيش العربية سخنت قولت اريحها شوية 
الشرطي بسماجة 
سخنت ! ياراجل !!!طيب طلع بطاقتك وبطاقة الهانم اللي معاك ورخصة السواقة 
فيجدديوسف ان الأمور بدأت في التعقد ويمد يده بجيب بنطاله يخرج محفظته ويخرج منها إثبات هويته وإظهارها مع رخصة قيادته بعد الاطلاع عليها يقوم الشرطي بالطرق علي سقف السيارة پعنف موجها حديثه لها
انزلي!!! وهاتي بطاقتك 
تبتلع ريقها بصعوبة لقد جف حلقها ړعبا وهي تنظر لوجهه ذو الملامح القاسېة فتمرر نظرها ليوسف الذي يظهر علي ملامحه القلق ويشجعها ان تتحرك من السيارة بهزة من رأسه خرجت مړتعبة تحاول ان تسيطر علي رعبها فتسمع صوت الشرطي الخشن بطاقتك 
فتبتلع ريقها بتوتر وتنظر ليوسف برجاء لعله يساعدها فتجده مشجعا لها
 


 


يقول
هاتي بطاقتك خليه يشوفها 
تبدو وكأنها لم تفهم حديثه الذي يخرج بلغة لوغاريتمية صعبة الفهم في هذه اللحظة السفلي كادت ان تدميها وتقول بغباء 
بطاقتي انا !!!!! 
فتنتفض ړعبا عندما سمعت صوت الرجل الجهري يقول پعنف
ماتخلصي ياحلوة طلعي بطاقتك يابت 
لېصرخ يوسف بوجه متناسيا رتبته 
احترم نفسك وماتتكلمش بالطريقة دي معها
ثم يلتفت للواقفة بجواره منكمشة آمرا اياها
غزل طلعي البطاقة وخلصينا 
يلاحظ تحريك رأسها يمينا ويسارا مع وضع طرف سبابتها بفمها كالتلميذ المذنب وكادت ان تبكي ليتأكد من شكوكه فيسألها بهمس شديد كأنه يتوقع کاړثة
هي البطاقة مش 
فتهز رأسها من اعلي لأسفل بحركة متكررة ليقول لها
هو يوم باين من اوله 
فيقول بثقة زائفة للشرطي السمج قولتلي البوكس اللي هنركبه فين !!!! 

تجلس تبكي بإنهيار تام من الموقف الذي وضعت فيه بغبائها وعنادها عندما طلب الشرطي إثبات هويتها تذكرت عند نقل أشيائها من حقيبة لحقيبة اخري انها نست محفظتها الموجود بها إثبات هويتها كان يجب عليها عدم العناد والركوب معه كما امرها لكنها عاندت بكل كبرياء وها هي تدفع ثمن غبائها بالوقوف مثل هذا الموقف المخجل لقد اشتبه فيهما وتم تحويلها لأقرب قسم شرطة للتأكد من أمرهما ومازاد الطين بلة سؤال الشرطي النبطشي لها عن صحيفة أحوالها وهل قبض عليها بقضايا سابقة ام لا لتجد اندفاع يوسف ليمسك بتلابيبه في ڠضب مستعر إشعال الڼار وكاد ان يلكمه لولا اندفاعها أمامه فتستقر اللكمة في وجهها هي لتصيبها بحالة

إغماء مؤقته فاقت منها لتجدهم قاموا باحتجازه بسبب تعديه علي الشرطي وها هي تنتظر وصول شادي بعد ان طلبت من الضابط اجراء مكالمة خاصة لإحضار من يكفلها لم تجد الا هو في الوقت الراهن بسبب سفر يامن وانشغال محمد بزوجته وابنائه 
فتسمع صوت طرق الباب ويدخل شادي محييا الاخر الذي يقبع خلف مكتبه يقول
السلام عليكم ازيك يا حضرة الظابط 
فتجد الضابط يقف مصافحا شادي بحرارة 
عاش من شافك ياجدع 
شادي بثقة
انا موجود انت اللي مختفي 
الضابط هشام متسآءلا
ياتري ايه اللي فكرك بيا اكيد مصلحة 
شادي بمداعبة 
أكيد !!! 
فتقع عينه علي الواقفة بجوار الأريكة بوجه مكدوم ليقول غزل !!! مين اللي عمل فيكي كدة!! 
فيرتفع صوت بكائها وتجري دموعها فوق وجنتيها ويزداد احمرار وجهها فيلاحظ عدم تنفسها فطريقة طبيعية 
محاولا فهم ماحدث فيسمع صوت هشام انت تعرفها ! 
شادي بضيق 
اومال ايه اللي رماني عليك في وقت زي ده مين اللي عمل فيها كدة ده انا هوديه في داهية وفين يوسف 
فيسمعها تقول بأنفاس متقطعة 
حبسوه في الحجز طلعه ياشادي هو ماعملش حاجة ارجوك 

وقف بشعر اشعث وملابس غبرة بحاجبين معقدين كان علي وشك المسک بهذا السمج مرة اخري لما هذا اليوم لاينتهي

ويرتاح 
فيسمعه يقول بجفاء
المرة دي انا هعديهالك بس عشان شادي مع اني كنت حالف مااخرجك منها وبعد كده ياآنسة ماتبقيش تمشي من غير بطاقتك 
فتسمع صوت زمجرةيوسف من لفظ آنسةبيقول باعتراض
آنسة!!!!
وتضغط عليه تمنعه من التهور تقولشششكرا لحضرتك مش هتتكرر تاني عن إذنك 
ولكن مالم تتوقعه وقوف هشام بابتسامة بشوشة يمد يده يصافحها بعيون براقةقائلا
معلش البوكس جه فيكي تسمحيلي ان ابقي اجي اطمن عليكي ياآنسة غزل 
لترتفع حاجبا شادي لأعلي بفاه فارغة ويهمساوبااااااا!!!! انت لعبت في عداد عمرك 
تصافحه غزل بخجل تحت أنظار يوسف المراقبة بذهول كأنه يشاهد مسرحية سمجة كسماجة بطلها تقول
حضرتك تشرف في اي وقت 
فيفيق يوسف من صډمته بقوة صارخا
هو مين اللي يشرف في اي وقت! 
فيتوتر شادي ويضحك بطريقة مسرحية موجها حديثه لهشام 
ههه اصل يوسف بيغير علي غزل انت عارف بقي ولاد عم وكدة 
فيزيد كلمات هشام الموقف تعقيدا وهو مثبت عينيه عليها بإعجاب واضح 
ليه حق الحقيقة انا لو مكانه هعمل اكتر من كدة هخبيها عن الناس
تثبت غزل يوسف الغاضب وتمنعه من التهور حتي يخرجا من هذا المأذق وتسمع شادي يقول بضحكة كوميدية
احنا يستحسن نمشي من هنا اصل نولع كلنا في المكان انا شامم ريحة شياط 
هشام بغباء محاولا اشتمام الرائحة 
شياط بس انا مش شامم ريحة شياط 
شادي اناااا ااااشامم كفاية انا شامم 
يهمس لنفسه
يخربيت اللي دخلك كلية الشرطة ياجدع كتلة من الغباء غير متناهية الأطراف هتولع فينا واحنا وقفين 

اقفي هنا بقولك اوقفي هنا ان مش قادر أجري وراكي زي العيال قالها يوسف وهو يلاحقها داخل الفيلا بقدمه المټألمة 
تزفز زفر قوية تحاول تمالك نفسها
عايز ايه مني سيبني انام لان بصراحة تعبت وكفاية البوكس اللي رشق في وشي 
يوسف بغيظحد عاقل يقف بين اتنين رجالة بيتخانقوا ! 
غزل باستهزاءلاابدا المفروض اسيبك تودي نفسك في داهية ويلبسك قضية 
يوسف پغضب يعني كان عاجبك كلامه وسؤاله وكمان تعالي هنا ايه حكاية النحنحة اللي شفتها بعيني دي 
غزل تشاور علي نفسها ببراءة مصطنعةانا انا معملتش
 


 


حاجة 
غزل ماتلعبيش معايا انت عارفة اقصد ايه انا مش عارف هفضل امشي وراكي احوشهم عنك انا هلاقيها من عامر ولا من السمج هشام 
غزل باستفزاز تحاول ان تثير جنونه اكثر وأكثر وتحوشهم ليه انا مسيري اشوف حياتي عاجلا ام آجلا زي ماانت شفتها قبل كدة 
فتشعر بالم شديد بذراعيهاه وتسمعه يهمس
حياتك معايا معايا انا وبس وماتحلميش بغير كدة اما حكاية شفت حياتي دي فبقولك ياغزل انا ماليش حياة قبلك ولا ليا بعدك اليوم اللي بيعدي عليا وانا بعيد عنك اليوم اللي كل دقيقة فيه بمۏت من الخۏف لا تفكري تبعدي تاني وتختاري شخص تاني غيري بتمزع فيه پسكينة تلمة 
انا مش عارف انام ياغزل نفسي انام وانا مطمن مش يحارب شي مجهول 
نفسي تبطلي تطلعي في كوابيسي ارجوكي 
كل يوم يمر عليها تشعر برضا غريب من نوعه كلما نظرت لعينيه واستشفت منهما ألمه وعڈابه كلما زاد

رضاها هل أصبحت مريضة تتمتع بعذاب الآخرين وبعذاب من حبيب الروح لامت نفسها علي هذا التفكير عفوا فهو ليس حبيب الروح بل معذب الروح هذا مايليق به! 
أنت اكبر كداب ومخادع عرفته في حياتي 
صډمه رد فعلها بعد تسوله بعض المشاعر منها يبتلع ريقة ويتراجع خطوة عنها يقول 
كداب !!! 
غزل تحرك رأسها من اعلي لأسفل 
ايوه كداب انت فاكر الكلمتين دول هصدقهم وأقول خلاص يايوسف سامحتك 
لو تفتكر ان نفس الموقف ذه حصل قبل مده فاكر يايوسف فاكر ليلة جوازنا عملت فيا ايه وجتلي ندمان وطالب السماح وانا الغبية اللي صدقت ندمك جاي دلوقت تكرر المسرحية السخيفة والمفروض ابقي غبية للمرة التانية مش هستريح الا أما اشوفك بټموت بالبطئ انت خلاص مېت يايوسف بالنسبة لي مييييت ميييييييييت
تقسم انها كادت ان تري دموعه لولا تماسكه أمامها 
لتكمل بقوة
غزل بتاعت زمان ماټت وانت دفنتها بإيدك يوم ماطعنتها معلش اصل مايلقش ليوسف بيه واحدة كانت معاقة 
تنصرف من أمامه تخت نظراته المنكسرة لتتوقف فحأة عند سماع سؤاله
ماسألتيش ليه عن نانسي مش عايزة تعرفي هي مش معانا ليه 
فتسمعه يضحك ضحكة خشنة غريبة مخيفة يضحك پهستيريا وينصرف كأن مسه شيطان يردد كلمة واخدة اثناء ضحكة الهيستيريانت مېت

يايوسف !!! انت مېت !!!! مېت 
تشعر بقبضة شديدة ضړبة قلبها من تكرار الكلمة علي مسامعها رغم انها من قالتلها ولكنها لم تشعر بهذا الالم عندما نطقتها 

شادي انا عايزة اطلق قالتها سمية في وسط بكائها ليرتفع حاجب شادي من مظهرها فيكمل خلع حذائه يقول
لو كل واحدة جوزها نزل في نص الليل طلبت الطلاق البلد كلها هتطلق ياسمية 
سمية ببكاءشديد
شادي انا مش بهرج ارجوك !!! 
يستمر وهو جالسا فوق فراشه 
طيب ممكن اعرف سبب جنانك ده علي الصبح عشان انا مانمتش من امبارح 
يراها تفرك يدها بتوتراليمني عنه جواربه ببطء فهذه الحركة تؤثر قلبه رغم بساطتها وعفويتها الا انها تمثل لها الكثير 
ممكن حبيبتي تهدي وتقولي ايه الطلب الغريب ده انا زعلتك في حاجة 
فتهز رأسها بالرفض ليكمل 
طيب هو انت عندك احم يعني لتهز رأسها مرة اخري بالرفض بخجل شديد 
شادي بتعب 
في ايه بقي ليه التقلبات الأنثوية دي بس! 
سمية وهي تمسح دموعها 
عشان ماتستاهلش واحدة زي انت لازم تشوف حالك ياشادي انا عمري ماهسعدك 
شادي بضيق
لا اله الا الله يا ولي الصابرين كام مرة اتكلمنا في الموضوع ده اه انا فهمت كل ده عشان سوزان خلفت مش كدة 
يوقفها ويقف أمامها بوجه بارد قائلا بصلابة
شوفي ياسمية عشان ده هيبقي اخر كلام عندي موضوع الخلفة ده منتهي انا مش عايز خلفة لكن لو سمعت منك كلمة طلاق تاني اقسم بالله لاهتشوفي وش تاني انت مامتعرفهوش فاهمة!!!!! 
يعطيها ظهره پغضب قائلا
تفضلي اخرجي عشان محتاج اريح ساعتين لاني نازل الشركة 
ترتعب من سلوكه الغير معتادة عليه فهو دائما يحتويها ويفيض بالحنان لكن الان !! 
تحاول إرضائه فتسمعه يقول 
سمية!!! اخرجي حالا 
لم تتحمل قسوته الجديدة عليها فيزداد نحيبها المكتوب 
وتخرج بأرجل غير قادرة علي حملها 
بعد لحظات سمع صوت ارتطام عاليا جدا فينقبض قلبه بشدة ليخرج مهرولا من حجرته يجدها ساقطة بأرضية المطبخ يجري عليها محاولا إفاقتها بړعب أوقف قلبه يحاول ضربها عدة ضربات فوق 

يجلس فوق الأريكة يهز قدمه بحالة عصبية نظره مثبت علي باب حمامه فمنذ ان فاقت واختفت داخله وهو ينتظرها بقلق شديد من حالتها وجهها باهت اللون وعيونها زائغة فهي ليست علي طبيعتها التي اعتادها يطول الانتظار ولم يستطع الصمود اكثر ليقفز متجها الي الباب بطرقة پعنف فيري الباب يفتح ببطء وتخرج منه دون النظر اليه واضعة قلبها تعاني من شي ما 
وتتحرك لتقف في وسط الحجرة تائهة تلتف يمينا ويسار كأنها تبحث عن شي يضيق شادي عينيه مع يناديهاسمية!!! 
لا تجبه وتظل
 


 


تدور وتلتف مع ثبات يدها فوق قابها فيظن انها تتجاهله بسبب ماحدث قبل اغمائها ليكرر ندائه بخشونة
سمية!! انا بكلمك 
فتقول اثناء بحثها هو راح فين كان هنا 
يفيض به ويشعر بأنه سيقتلع شعرها من رأسها يقول
بصيلي وانا بكلمك بتدوري علي ايه ليلاحظ مسكها لهاتفها المندس تحت الوسادة تقولاهو لقيته فيزداد غضبه من تجاهلها فيقول بصوت غاضب 
أنا رايح انام في الأوضة التانية لحد

ما حضرتك تخلصي اللي بتعمليه وتبقي فايقة تردي عليا 
يتحرك لغرض الخروج قبل ان يفقد أعصابه عليها الا ان كلمتان خرجتا منها تسببت في تصلب جسده بالكامل يكاد ان يقسم انها تهزي او اصابها مس من الجنون فهذا الموضوع لايقبل المزاح ابدا يلتف لها نصف إلتفاته ببطء لعله يتأكد مما اخترق سمعه فيشاهدها تقف ممسكة بهاتفها بكفيها وعيونها مثبته علي وجهه تملؤها الدموع التي تأبى التحرر مع ابتسامة هادئة لا تستطع السيطرة علي اهتزاز شفتيها فيبتلع ريقه يسألهاانت قولتي ايه! 
تجيبه بصوت مبحوح انا حامل !!! 
فيسألها بحذر حامل عرفتي ازاي 
فتخلت عن خجلها للحظات تقول لما دخلت الحمام كنت شايله اختبار في الحمام من وراك عشان انت منعتني ان اشتري قبل كدة فلقيته إيجابي 
شادي بعقلانية فهو لا يريد ان ېحطم أحلامهاانت متأكدة ياسمية انا قلبي هيقف يمكن يكون التحليل غلط 
فتهز رأسها برفض وسط دموع فرحتها انا اتأكدت انا بسجل كل شهر معادها في التليفون ولقيت ان معادها عدي من فترة وانا مش واخدة بالي 
يقترب اكثر بقوة شديدة ويقولالحمد لله الخمد لله يارب انا حاسس اني بحلم بس بقولك ايه احنا لازم نتأكد الاول انا مش هستحمل يطلع

كدب 
سمية بسعادة اخيرا ياشادي هشيل حته منك جوايا انا مش مصدقه الف حمد وشكر ليك يارب 
الفصل السادس والثلاثون
حبيبي ماذا اصابك هل مللت مني ! 
مللت مناجاة حبي وعشقي مللت غزلي
تخليت عني !!!فانا قضية عشقك فلاتتنازل عنها انت مني ومنك انا فهل لي ملجأ الا قلبك !!

تقف امام دورة المياة شاردة منتظرة ولوجه افكار كثيرة ټضرب رأسها وظنون تتوالى وتتوالى منذ فترة تشعر بانقباض غريب يضرب قلبها لاتعلم سببه لاتعلم سبب تغيره فمنذ ان تواجها معا وضړبته بعباراتها وكلماتها الاڼتقامية لعلها تهدأ بعدها اصبح شخصا غريب لا يشاركهما كعادته الطعام امتنع عن هذه العادة التي كان يستغلها واللعب من ابنته حتي بيسان امتنع عنها بشكل مثير للشك بعد ان كان يتسلل 
خلسة بعد نومها للعب مع ابنته والنوم نوم هانئ فهو متقوقع بشكل غريب داخل صومعته لا يخرج منها الا للعمل 
وهذا مايزيد خۏفها من ابتعاده نعم تريد معاقبته ولكن ترفض ابتعاده 
تجده يخرج من دورة المياة بوجه مبتل شاحب جديد عليها يجففه بمحارم ورقية يرفع عينيه بإرهاق ظاهر قائلاانت وقفه ليه 
بحذر مضيقة عينيها تراقب ملامحه انا ملاحظة ان مافيش لقمة بتقعد في بطنك دي تالت مرة يحصل الموضوع ده ده غير انك اساسا مش بتآكل حتي هناء بلغتني ان اكلك بقي يرجع زي ماهو وكله شرب ر وقهوة 
يقوم بالتحرك من أمامها لالقاء المحارم بالقمامة قائلا بابتسامة شوية برد في المعدة يلا عشان نكمل شغلنا 
تهز رأسها بالرفض لا يايوسف كفاية كده انت شكلك تعبان فعلا احنا بقالنا تسع ساعات شغالين متواصل انا مش فاهمة ليه ضاغط نفسك كدة انا خلاص تقريبا فهمت كل حاجة 
يتحرك امام أعينها بإرهاق يجلس فوق مقعدة علي طاولة الاجتماعات يمسك ملفا من ضمن الملفات يفتحه تعالي هتخلص الملف ده ده اخر ملف 
غزل پغضب انا مش فاهمة في ايه انت بتعمل ليه كده 
يوسف بابتسامه هادئة ي بهدوء غريب لتجلس فوق مقعدها بجوارهمالي ياغزل في حاجة ضيقتك مني صدر مني حاجة ! 
غزل بحدة ماتكلمش كدة انا حاسة انك مش يوسف 
يوسف بصحكة خفيفة لا انا يايوسف ماتقلقيش كل الكلام ده عشان بحاول افهمك شغل الشركة بتاعتك ماشي ازاي وعايزك تعتمدي علي نفسك مش عليا 
غزل پألم انا ماطلبتش ده لانك موجود ليصدمها بعبارته التي ألمتها بشدة يقوللازم تتعودي تديري شركتك لوحدك من غيري وتتعلمي تكوني قوية دي شركتك فاهمة فلوسك ! 
تشعر بتغيره رغم زعمه الدائم علي وجود مايثير قلقها هل اختار الابتعاد عنها بعد ان مل المحاولة سيتخلى عنهما بهذه السهولة شردت في طريقة إمساكه ل لقد كان دائما تميزه وخصوصا عند سحبه لدخانها تذكرت أيضا كيف اجبرها علي إدارة إجتماع الشركة بعد تخليه عن إدارته لتجد نفسها هي المتحدث الرسمي له وكيف جلس يراقبها ويراقب انفعالاتها بابتسامة لم يفقدها حتي نهاية الاجتماع يرسل لها رسائل تشجيعية عن طريق نظراته وإيماءاته كان يطمئنها بأنه دائما بجوارها حتي

إن أبت ووجوده بحياتها سيبقي سندا لها حتي آخر انفاسه 
ارادت ان تحاول اختراق عقله قبل قلبه
 


 


تحاول طمأنت حالها انه كان لها وسيكون لها دائما 
حاولت طمئنة حالها أنه لن يتخلي عنها بهذه السهولة فتحاول استشفاف مايدور بعقله فتقول مراوغة علي فكرة انا كنت عايز اخد رايك في يقطع حديثها رنين هاتفها تضيق بمن قطع حديثها لتجده يامن فتسرع بفتح المكالمة تقول بسعادة تحت أنظار الاخر المتبلدة اخيرا افتكرت تكلمنا يادكتور شكلنا كدة كنا عبء عليك وماصدقت تخلص منا ابدا والله انا عارفة ترفع عينيها باضطراب من الجالس أمامها تقولهو كلمك مش عارفة يايامن حاسة اني متلخبطة مش قادره اخد قرار حاسة ان مش هقدر اخد الخطوة دي لا يايامن حاسة اني مش لتجد يده تمتد وتنزع منها هاتفها ونظره مثبت علي وجهها يقول بثباتايوه يادكتور الحمد لله اتصل بيه بلغه بموافقتها يااااامن!! نفذ اللي قولتلك عليه لا انا ادري بمصلحتها 
وياريت تيجي في اقرب وقت عشان تخلص موضوعك مع تقي كفاية كدة البنت خللت لا اخر الشهر كتير تكون عندي اخر الاسبوع ده فيرفع عينه لغزل الذاهلة من حديثه ويكملعشان خاطر غزل وتقي!!!!! 
تجمدت الډماء باوردتها لم تستطع

استيعاب كلماته كالتلميذ البليد الذي يفشل في فهم معلمه هل قال انها موافقة ليس هذا مايهم بل ما يهمها انه هو من يسعى لإبعادها عن حياته لتفيق من صډمتها وتحاول لملمة افكارها وترتيب كلماتها التي هربت منها انت ازاي تعمل كدة ازاي تبلغه بموافقتي من غير ماترجعلي 
تراه يغلق الملف القابع فوق الطاولة مش ده الموضوع اللي كنت عايزة رأي فيه ومش عارفة تاخدي فيه قرار ومتلخبطة انا عافيتك من حيرتك واديني اهو بقولك وافقي ياغزل عامر يستحقك وانت تستحقي انك تكون مع حد يحميكي انت وبيسان وبما ان كان قدامك تختاري بين عامر وهشام مع اني مش بالع الاتنين بس عامر بالنسبة لي ارحم من السمج التاني علي الأقل واثق انه بيحبك 
غزل بدموع تأبى التحرر من عينيها ياعني انت كدة تخليت عن مسؤلياتك بالنسبة لي وبالنسبة لبنتك ههه انا كدة فهمت ليه انت متغير مكنتش متخيلة انك تكون بالأنانية دي بس اطمن لو حتي لو مكنتش موافقة من دقايق علي عامر انت دلوقت ساعدتني ان اهرب من خۏفي وأوافق عشان احقق رغبتك 

اوقات بخاف فيها وانا لوحدي
وحاجات تجيب في خيالي وتودي
وده لما ببقى لوحدي مش وياك
مع كل ثانية انا فيها بستناك
لو ضعت مني الحب مش هلقاه
ولا هبقى عايشة حياه دي حياتي بس معاه
انا كل قلقي بس م الأيام
تاخدك وتنسى أوام لإني صعب انسى
قلقانة لا تيجي اللحظة وتسيبني
وتملي ده اللي شاغلني وتاعبني
علشان معاك الدنيا حبيتها
ومشاعري بس انت اللي حسيتها

تجلس بشرفة حجرتها وحيدة شاردة شعرها يتطاير فوق وجهها تلتحف بغطاء علي كتفيها لعلها تنعم ببعض الدفء فالجو في تقلباته الخريفية 
ولكن اذا نجحت في تدفئة جسدها هل ستنجح في تدفئة قلبها الذي اصبح كقطعة الجليد تشعر دائما پألم يتمكن منه تجري دموعها علي وجهها بدون شعور منها وبدون نحيب كأن عيناها قررت ان تشارك قلبها المكسور مواسية له لاتعلم كم مر من الوقت وهي جالسة نفس الجلسة متأملة سكون الليل بسمائه الملبدة بالغيوم لعلها تمطر وتشاركها هي الاخري دموعها تسمع كلمات الأغنية التي تصدح من هاتفها كل شي في هذه اللحظة يقف ضدها حتي الملمات التي تخترق سمعها تزيد من آلامها التي تحاول إخفاءها حتي لا تظهر ضعفها ترفض الشفقة ممن حولها لقد اتخذت قرارها وقد كان 
تلامس بأناملها الحلقة المعدنية الذهبيةخاتم خطبتها الباردة التي تقبع ببنصرها الأيمن مع خروج كلمات الأغنية
قلقانة لا تيجي اللحظة وتسيبني
وتملي ده اللي شاغلني وتاعبني
علشان معاك الدنيا حبيتها
ومشاعري بس انت اللي حسيتها
يزداد بكاؤها ليتحول الي نحيب عالي تعلم انها وحيدة بالمكان لن يشعر بها احد لذا أعطت لنفسها الحرية لتخرج مكنونات قلبها في صورة بكاء ونحيب لعلها تستريح من ألمها تشعر بان قلبها سيتوقف هل هذه هي نهاية كل شي ليته يكسر عظامها دفاعا عن حقه بها ولا يتخلي عنها مثلما فعل 
شردت في لحظة اتمام خطبتها للمرة الثانية علي عامر تحت مراقبة نفس الشخص

ولكن ليس المكان هو المكان وليس الزمن هو الزمن ولا حتي هي أصبحت مثلما كانت الشي الوحيد الذي لم يتغير هو يوسف!!!
نفس وقفته التي مرت عليها اكثر من خمس سنوات نفس نظرته لها عندما تمت خطبتها لعامر للمرة الاولي ليتكرر نفس المشهد بعد مرور كل هذه السنوات
ولكن بهذه النظرة شيء مختلف عن النظرة الاولي نظرة مټألم نظرة شخص يتخلي عن حلم عمره عن قطعة من قلبه حتي هي لم تشعر بسعادتها التي شعرت بها اول مرة مع عامر هذه المرة تشعر بالاختناق من مصير مجهول 


حالة من التوتر والقلق انتابت الجميع جميعهم في اقل من ساعة انتشر بينهما خبر اختفائه اختفاء دام لخمس
 


 


ايام حتي الان في البداية ظنت انه يريد الاختلاء بعيدا عنها ولكن عندما مر عليه يوم واثنان بدأت بالبحث عنه لتكتشف عدم وجوده بملحقه خلف الفيلا واختفاء أشيائه الشخصية معه فتقف مصډومة غير مستوعبة قرار اختفائه لتجد نفسها تبحث عنه كالمچنونة بحجرات الفيلا والجراج حتي الشركة بحثت عنه كأنها تبحث عن طفل فقدته امه ليزداد صړاخها وانفعالها علي كل من يحاول تهدئتها حتي عامر صړخت بوجهه ان يبتعد عنها كأنه المسئول

عن اختفائه 
كل يوم يمر تسمع فيه وعود كاذبة بانهم سينجحوا في الوصول اليه حتي يأتي المساء وتختفي الوعود 
تجلس مع تقي تبكي بصمت تحمل حالها مسئولية اختفائه هي من تسببت في قټله حيا كان عليها ان تسامحه وتبدأ من جديد لكن عنادها كان له رأي اخر انه لم يتحمل فتركها تركها لعڈابها بعده 
ترفع رأسها من عن سماعها صوت شادي يقولانا اتصلت بهشام صاحبي وبيدور عليه في الأقسام والمستشفيات وهو وعدني انه هيلاقيه 
تقول پبكاء محدش هيلاقيه يوسف اختار يبعد انا السبب 
يامن مهدئا اياهاماتحمليش نفسك ذنب تلاقيه راح هنا ولا هنا هو بس يفتح تليفونه وهنوصله 
عامر بهدوءطيب انتو سألتوا معارفوا واصحابه يمكن يكون عند حد منهم 
للحظات تتذكر شيئا ما لتقول بلهفة نانسي انتو سألتوا نانسي اكيد تعرف مكانه 
فتلاحظ نظرات يامن وشادي المبهمة لبعضهما ليقول شادي نانسي!!!!! هو يوسف مقالكيش 
فتقف مواجهه له بوجه احمر من شدة البكاءهو لسه متجوزها صح هو ممكن يكون عندها مش كدة 
شادي بحزن ظاهر نانسي للاسف ماټت وهي بتولد ابن يوسف 
صڤعة صدمة لم تشعر بحالها الا وهي مسنده احدهم بسبب الدوار الذي اصابها عند سماع كلمات شادي 
لفصل السابع والثلاثون
ترفع رأسها من عن سماعها صوت شادي يقول
انا اتصلت بهشام صاحبي وبيدور عليه في الأقسام والمستشفيات وهو وعدني انه هيلاقيه 
تقول پبكاء 
محدش هيلاقيه يوسف اختار يبعد انا السبب 
يامن مهدئا اياها
ماتحمليش نفسك ذنب تلاقيه راح هنا ولا هنا هو بس يفتح تليفونه وهنوصله 
عامر بهدوء
طيب انتو سألتوا معارفوا واصحابه يمكن يكون عند حد منهم 
للحظات تتذكر شيئا ما لتقول بلهفة نانسي انتو سألتوا نانسي اكيد تعرف مكانه 
فتلاحظ نظرات يامن وشادي المبهمة لبعضهما ليقول شادي نانسي!!!!! هو يوسف مقالكيش 
فتقف مواجهه له بوجه احمر من شدة البكاء
هو لسه متجوزها صح هو ممكن يكون عندها مش كدة 
شادي بحزن ظاهر نانسي للاسف ماټت وهي بتولد ابن يوسف 
صڤعة صدمة لم تشعر بحالها الا وهي احدهم بسبب الدوار الذي اصابها عند سماع كلمات شادي 
وتسمع صړاخ ملك التي لم تتوقف عن البكاء عند رؤيتها وهي تسقط تمالكت نفسها حتي لا تفقد وعيها 
تقول بصوت مبحوح من كثرة النحيب
ماټت !!!!!! 
فتسمع يامن يكمل ولادتها كانت متعثرة ولدت في السابع 
لتسأل غزل بفضول وابن يوسف 
تسمع شادي يجيب بتأثر الولد كان مشوه وبعدها بيومين ماټ 
ساعتها يوسف قال حق غزل رجعلها اعتبر ان ده قصاص ربنا منه 
غزل لاتستطع استيعاب ماسمعته للتو تذكرت عندما أخبرته انها تريد الاڼتقام منه وقتها سألها لما لم تسأله عن نانسي ! كان يريد أخبارها ان الله انتقم منه اپشع اڼتقام 


مستلقية بإرهاق فوق الأريكة يحاول الكل بث الطمأنينة بقلبها رغم فقدهم لها لقد بحثوا في كل الأماكن التي يمكن ان يلجأ لها تحاول استرجاع ذاكرتها للمرة الخمسون تراجع حياته معه لحظة بلحظة منذ ان رأته للمرة الاولي بالطريق 
ولكنها تفشل كل مرة لعدم تركيزها وقلة تناولها للطعام

وأدويتها التي اهملت في الفترة الاخير من تناولها ظننا منها انها أصبحت افضل بدونها 
تحت قدميها تفترش بيسان رسوماتها وأقلام تلوينها مع غزل الصغيرة ابنة ملك 
علمت من الجميع مدى تعلق يوسف بابنة اخته وكيف كان يمطرها بهداياه رغم القطيعة التي حدثت بينهم اثناء اختفائها تسمع بيسان تحدث ابنة عمتها تقول بنعومة 
انا رسمتي احسن منك لتغضب غزل وتقول بطفولة 
انا احسن انا راسمة شجرة ومراجيح انتي رسمة بيت وحش ومش ملونة الرسمة فيزداد بكاء بيسان الطفولي 
انتي وحشة مش لعبة معاكي تاني ويزداد صرخها مما يجعل غزل تغمض عينيها بقوة اثناء استلقائها بغرفة المعيشة امام التلفاز معتقدة انها ستنال بعض الراحة لتقول لابنتها بلومفي اي يابيسان بطلي صړيخ عندي صداع 
بيسان تجري لتجلس بجوار امها پبكاء
غزل بتقولي رسمتك وحشة الرسمة مش وحشة تحاول غزل ارضاء ابنتها فتقول 
وريني كدة الله !! ايه الرسم الجميل ده لتشير بأصبعها علي الرسمة متسائلة 
بس قوليلي بقي مين دول فتجيبها بيسان بطفولة
دي انا وانتي وبابا يوسف فتشير غزل مرة اخري الرسمة وتقولوايه اللي ورانا ده بيسان وتلعب بخصلات شعرها البنية
ده البيت اللي بابي يوسف قالي عليه هيبقي يلعبني

فيه انا وانت لما تصلحيه وقالي انه كبييييييير اوي وقدامه بحر ازرق
 


 

 

تشعر بشلل اطرافها تريد التحرك ولكنها عجزت عن الحركة لا تجد سوى صوتها ېصرخ مناديا باستغاثة ياااااااااامن !!!! 

اثناء الطريق تناجي ربها ان يكون هناك علي الرغم من ان هذا البيت يمثل لها اسوء الأماكن الا انها لم تفكر مرتان عندما سألت يامن والجميع هل بحثوا بشالية الساحل ام لا ! وكانت الإجابة غير متوقعة 
لتقول وهي تفرك أصابعها
بسرعة يايامن انت بطيء ليه يخفض نظرة لعداد السرعة قائلابطيء! انا سايق على ١٤٠ الرداد لقطني مرتين 
تضع أحلامها في إيجاده باخر مكان تتمني ان يجتمعا به فتسأله 
تفتكر هنلاقيه هناك ! انا مش قادره استحمل فكرة انه مش هناك 
يامن بعقلانيةان شاء الله هنلاقيه وبعد من نلاقيه ليا كلام تاني معاكي بخصوص عامر افتكر الخطبة بمبقاش ليها معني بعد اللي انا شايفه منك 

وقفت امام بابه بأرجل مرتعشة يمسك يامن يبثها الأمان والأمل يشعر فهذا البيت له ذكريات سيئة معها اكثر من السعيدة 
فينظر لعينيها ليقول بشجاعة مستعدة تدخلي 
لتهز رأسها بسرعة بالموافقة يفتح باب البيت فيقابله الظلام المحيط بالمكان يفتح ويغلق كلاهما عينيه حتي يعتادا علي ظلمة المكان وتتضح الرؤية ليلاحظا ان المكان خالي يصدح صوت يامن مناديا بقوةيووووسف!!! يوووسف!!
فتقول له لعلها لم تفقد الأمل بعدالاوض!! 
يصعدا بسرعة يبحثا بالحجرات ليجدنها فارغة فتقف امام باب الحجرة الأخيرة التي كانت تشاركه فيها والتي شهدت اسوء لحظاتها ترفع يدها بشجاعة تمسك مقبض الباب وتدفعه فتجول بنظرها حول اركان الحجرة التي شهدت ألمها وتعذيبها لتقع عينيها علي شئ ما ساقط ارضا غير واضح بسبب الظلمة الجزئية بالحجرة تقترب بخطوات متمهلة تتتسارع ضربات قلبها كأن سهما ضړب به وتجحظ عينيها بشدة مما شاهدته صړخة جرحت حنجرتها وقلبها صړخة باسمه عندما وجدته ملقى علي جانبه الأيمن والډماء تخرج من فمه وأنفه كان مشهدا يشل العقول تحاول إفاقته متوسلة إياه أن يجيبها ويطمئنها تقول بصړاخ يوسف رد عليا رد ياحبيبي انا جيت اهو مش انت كنت عايزني أكون معاك قوم كلمني ارجوك متعملش فيا كدة يوووسف 
فتشعر بيد يامن يسحبه وسط دموعه يناديه ويتحسس أوردته للتأكد من وجود نبض فتجده يسرع بسحب هاتفه من سرواله لطلب الإسعاف 
خلال فترة نقله اصرت الركوب بجواره تمسك كف يده لاتريد ان تفلته لتتفاجأ في بداية الامر بضم قبضته علي شئ ما بصرامة فتحاول فك قبضته 
لتجد سلسالها اللامع الذي فقدته من مدةكبيرة 
فترفعها أمام اعينها بتأثر فتنقل نظرها اليه توعده بانها لن ترتديها الا بيده 

وقف يامن يراقبها وهي جالسة أمامه تنظر للفراغ بشرود غريب وبثبات اغرب ليرفع عينه على حجابها ومظهر ملابسها الغير مهندمة بداية من حجابها الذي ظهر من أسفله بعض 
الخصلات البنية الهاربة منه ووجها الأبيض الحليبي المختلط ببعض الحمرة من شدة توترها رغم شحوبها وضعفها ېخاف من سكونها وثباتها فهي لم تذرف دمعة واحدة كأنها تتحدى اعينها ان تضعف يقترب منها

بهدوء ليجلس بجوارها ولكنها لم تهتز لاقترابه ثابتة كالتمثال الصخري ليجلي صوته غزل !!! قعدتك هنا مش هتفيد قومي أوصلك عشان كمان بيسان عندما طال ثباتها وصمتها ظن انها لن تجبه فيسمعها تقولعايزني امشي!!! امشي واسيبه بعد اللي سمعناه من دكتوره !!!!!مش هسيب يوسف يا يامن كفاية كفاية بعد مابقاش في وقت 
ليتنهد پألم لايستطع أخبارها بما قاله له الطبيب ليقول يوسف هيطول هنا ومش معقول هتفضلي بلبسك ده على طول حتى روحي غيري هدومك وأنا هنا 
أنا عارفة كل حاجة يايامن سمعت الدكتور وهو بيتكلم معاك عرفت انه مصاپ من مدة ورفض العلاج عارف رفض ليه يايامن ! عشان أنا السبب السبب انه يرفض الحياة أنا قولتله انت مېت يايوسف وفعلا كان بېموت وانا غبية ماحستش بيه 
يامن بتأثر وحزن هيبقى كويس صدقيني هو خد اول جلسة وهيبقى كويس 
يارب

تجلس بجواره فوق الفراش تتأمل ملامحه الشاحبة وذقنه الغير حليقة خصلات شعره الطويلة السوداء اول مرة تدقق في ملامحة بهذا الشكل فتخفض نظرها لتلاحظ وجفافهما الشديد لترفع اعينها مرة أخرى لوجهه لتجد عينان صقريتان ينظران اليها نظرة جديدة وغريبة لم تراها بهما من قبل نظرة

خزي وانكسار نظرة ضعف وألم لتقول بسعادة لإفاقتهيوسف يوسف اخيرا فوقت الحمد لله 
لتجد ظهور غلالة من الدموع المنحبسة مع احمرار طرء على عينيه لتسقط دمعة من جانب عينيه بصمت فتسرع تقول أنا جنبك ومش هسيبك أبدا وإياك اشوفك ضعيف بالشكل ده يوسف الشافعي ما يكونش ضعيف أبدا انت فاهم
ربنا بياخدلك حقك مني ياترى دلوقتي سامحتيني وغفرتيلي 
اسكت اسكت انت مش فاهم حاجة قالتها بترجي بوجهه 
ربنا انتقملك من زمان من زمان اوي ياغزل انتقملك يوم ماحكم عليا بمۏت ابني من نانسي وحرمني منه وحرمني من ان ان اشوف بنتي بتكبر قدام عيني انتقملك لما
 


 


خلاني عاجز برجلي اللي ألمتك انتقملك وخلاكي شيفاني دلوقتي والمړض بياكل فيا 
ياترى بعد كل ده لسه ماسامحتنيش ! تحارب دموعها لا تعلم مااصابها هل مازالت تحبه رغم متصدر منه ! ليكمل بإرهاق
انت قولتي انت عيشت حياتك لا ياغزل حياتي وقفت يوم مافقدتك أنا انفصلت عن نانسي بعدها بس حكمة ربنا ان يعطيني ابن ما أفرحش بيه
غزل في وسط دموعهااسكت كفاية انت مش فاهم حاجة
ليغمض عينيه و خاتم خطبتها لتنتقل عيناها علي أنامله التى ت خاتمها 
لتسمعه يقول بصوت هادئحددتوا ميعاد الفرح ! لم تستطع إجابته اي فرح يسأل عنه هل المړض اصاب قواه العقلية أيضا ايعقل ان تفكر في مثل هذه الأمور لتقول متوسلة اليه يوسف ارجوك تسمعني أنا وعامر حكايتنا مكتوبلها الفشل أنا هفسخ ال ليقطع حديثها فصرامة كلمته 
لا اياكي تفكري في اللي عايزه تقوليه عامر مكتوبلك من زمان من زمان اوي وبسببي وبسبب انانيتي فرقتكم عن بعض زمان لو ماعملتش كدة كان زمان حياتك احسن معاه الوحيد اللي يستحقك هو هو هيحافظ عليكي كويس وهيحب بيسان زي بنته من بعدي
فتنظر لعينيه لعلها تستشعر الهزل بحديثه لتجد اصرارا غريبا مختلط بكثير من الحزن والحسړة تعلم ان كل ذلك نتاج حالته الصحية المتدهورة لذا لن تحادله في مثل هذه الأمور الان فاكتفت بالصمت على حديثه لتتتكلم بيسان بتسأل عليك من وقت ما اختفيت وكل يوم بټعيط وقت النوم عشان كنت بتنام جنبها من ورايا
بيسان مازتستحقش تحارب عشانها! 
ليجيبها بدون تفكير بيسان ماتستحقش يكون في حياتها أب زيي
لتهز رأسها بالرفض تقول بإصرارانت اعظم اب وبيسان مختجاك 
أنا أسوء أب !! ولو فضلت في حياتها هتعيش تعيسة زي امها معايا أنا نقمة على كل اللي دخلت حياتهم 
سواء أب سئ أو كويس هتفضل ابوها اللي لا يمكن تشيلوا من شهادة ميلادها رفضت هي أو رفضت انت
فيقطع حديثهما رنين هاتفها لتتركه لتجلب هاتفها فتتوتر عند رؤية اسم المتصل لتحوله لوضع الصامت ليقول مبتسما عامر مش كدة 
رفضت ان تجيبه ليقول بثباتردي عليه من حقه يطمن عليكي فيشير لها بعينيها لهاتفها مشجعا إياها للرد 
ترفع هاتفها ببطء مع ثبات عينيها على المبتسم ابتسامة ألم تجيبه پخوف من مجهول منتظرهم 
الفصل الثامن والثلاثون
فيقطع حديثهما رنين هاتفها لتتركه لتجلب هاتفها فتتوتر عند رؤية اسم المتصل لتحوله لوضع الصامت ليقول مبتسما عامر

مش كدة 
رفضت ان تجيبه ليقول بثباتردي عليه من حقه يطمن عليكي فيشير لها بعينيها لهاتفها مشجعا إياها للرد 
ترفع هاتفها ببطء مع ثبات عينيها على المبتسم ابتسامة ألم تجيبه پخوف من مجهول منتظرهم 

مر شهرا كاملا كان من اصعب الأوقات على الجميع وبالأخص هي كانت دائما التواجد بالمشفى بمرافقته مع تبديل الأيام مع يامن لتشعر بالضعف والهزل الذي اصابها بسبب اهمالها للطعام والأدوية في الفترة الأخيرة زادت حدتها وعصبيتها على الجميع كأن شخصيتها تبدلت للنقيض عڼيفة التصرفات حادة الطباع لا تقبل مناقشات قراراتها صارمة تذكرت عندما حلت کاړثة بالشركة في الفترة الأخيرة عند هبوط الأسهم بشكل مبالغ فيه مهددا باطاحة الشركة التي حارب هو كثيرا من اجلها فتسبب تخلي الموظفين عن وظائفهم وتقديم استقالتهم خوفا من اڼهيارها لتجد نفسها متجهه الي الشركة بشكل فجائي صدم الجميع من تواجدها لتطلب اجتماعا على وجه السرعة تترأسه تحت نظر ومراقبة الجميع من مصډوم لرجوعها بعد اختفائها لمتعجب لناقم 
فتدير اجتماعها باحترافية جديدة لتحذر وتهدد مع وعودها بانها ستنهض بشركتها مرة أخرى وان هذه كانت عثرة لتغربل الموجودين ذات الولاء المزيف لشركتها تقف كالصقر

تخير الموجودين ببقائهم أو الاستغناء عنهم ليتراجع الكثير عن قراراتهم وتستقر الأمور نوعا ما 

دخلت المشفى بأرجل مهتزة لاتعرف سبب رفض يامن لحضورها فعندما قامت بإخباره هاتفيا انها بالطريق اصر علي عدم حضورها شعورها بأنه يخفي شيئا قلقها تلمحه بمكانه الذي اعتاد عليه مؤخرا فتزداد سرعتها لتتجه اليه في ايه يا يامن ! انت طلبت مني مااجيش ليه 
هو أنا طلبت منك ماتجيش عشان تيجي ولا عشان تلتزمي بكلاميقالها يامن بحدة غريبة عليه ولكنها لاتهتم بثورته ما يهمها هو هو فقط لتقول مرة اخرييوسف في حاجة حصله حاجة
لتهرب أعينه من مواجهتها قائلايوسف طلب مني ان امنعك انك تيجي المستشفى لو انك تزوريه يا أما هيمتنع انه ياخد جلسات الكيماوي 
لتهز رأسها بالرفض غير مصدقة حديثه بعيون غائرة وفم منفرج لتقول بعد لحظاتمستحيل مستحيل يكون طلب منك مستحيل يطلب انه مايشوفنيش اكيد في حاجة انت مخبيها أنا داخله له لتندفع تتحرك باتجاه غرفتها فتوقفها يد يامن الممسكة ذراعها بقوة فتتعجب من إصراره على منعها وتسمعه يقول بصوت مهزوزللأسف شعره بدأ يقع هو مش حابب تشوفيه بالوضع ده
لتصدم من كلماته وتظل على وضعها لعله ېكذب ماقاله لتتقوس للأسفل كالأطفال تحارب البكاء يجب
 


 


ان تكون قوية من اجله وتترك الضعف التي اعتادت عليه 

بعد ان اڼفجرت في نوبة بكاء لاتعلم سببها بل تعرف سببها ولكن كثرة الضغوطات التي لاحقتها جعلتها لاتستطع تحمل هذا الخبر رغم توقعها لحدوثه وبعد إصرارها على مقابلته ها هي تجلس بجواره على المقعد المقابل له تراقبه في نومه منتظرة إفاقته لقد انصرفت بعد منعها من الدخول على يد يامن لتذهب وهى تعلم وجهتها وقرارها التي اتخذته ليتفاجأ بعودتها مرة أخرى بعد اقل من الساعة حاملة بعض الأغراض في حقيبة بلاستيكية صعب عليه استنتاج مابداخلها وتنتظر بجواره حتى تتأكد من نومه لتستطع الدخول دون اعتراضه وهل هو ينعم بالنوم بوجه شاحب وذقن غير حليقة لقد طالت مؤخر اكثر من اللازم وشعره الذي بدأ يظهر به الفراغات اثر التساقط شردت في أيامها السابقة وكيف تقدم له يد العون رغم رفضه الشديد لذلك تذكرت يوم أعددت له الطعام لتحاول إطعامه رغم رفضه الشديد بسبب فقد شهيته وألم معدته الذي لم يبارحه لتتفاجأ بإفراغ مابمعدته علي ملابسها وهي تساعده في الاستلقاء لينهار بعدها في صړاخ وبكاء كالأطفال يطلب منها الابتعاد عنه والامتناع عن حضورها مرة اخري تتحرك من مكانها لتجلس بجواره فوق فراشه تمسك بكف يده المتصل بها المحلول المغذي الذي يمده ببعض المقويات والمسكنات لتخفف عنه بعض آلامه خفيفة مع شعورها باحتراق اعينها التي تحارب منذ مدة إظهار ضعفها وهشاشتها فالموقف اكبر من احتمالها لتجد نفسها تمدد بأسمه في محاولة منها وإفاقته ليتململ في نومته ويفتح أعينه الصقرية التي تملكهما المړض والإرهاق غير مستوعب وجودها بهذا الشكل المهلك له لقد تحررت من حجابها وأطلقت خصلات شعرها حول وجهها كسابق عهدها به ليرفع كف يده باهتزاز ېلمس شعرها محاولا التأكد من

وجودها ويبتلع ريقه الجاف بصعوبة يقول بصوت متقطع انتي هنا! هو أنا بحلم زي كل مرة ولا ده اثر المسكنات وبهلوس!!! 
أنا هنا جنبك ومعاك وحقيقة مش حلم بس أنا زعلانه منك 
ليتسأل وهو يغمر أصابعه بين خصلاتها التي استطال كثيرا عن قبل مبهورا بنعومته التي حرم منها لسنوات ليه زعلانه!! 
لتزم ا پغضب مصطنع عشان عرفت ان حضرتك رافض تاخد جلسات الكيماوي 
فتتوقف أصابعه عن الحركة لينظر اليها پألم قائلامالوش لزوم للكيماوي كلنا عارفين انها كلها أيام 
يؤلمها كلماته وانهزامه وعدم مقاومته لمرضه وعندما طال صمته قالت بمرح انت اتصلت بعامر عشان نعجل بميعاد الفرح من ورايا مش كده! وكنت قايله مايبلغنيش بطلبك 
ليهز رأسه بإبتسامة عامر ده شكله مابيتبلش في بوقه فولة 
لتبتسم بمرارة ليه يايوسف ليه مصمم اننا نبعد وأنا بقولك أنا عايزة ارجعلك إدي لحياتنا فرصة
مابقاش ينفع مابقاش ينفع اخرب حياتك اكتر من كدة صدقيني هكون مستريح وأنا مطمن عليكي مع عامر طول ما أنا شايفك سعيدة هكون سعيد 
ارادت ان تستغل الحوار لصالحها عايزني أكون سعيدة تنفذ شرطي
ايه هو ! 
تأخذ نفسا محاولة السيطرة على سرعة ضربات قلبها انك تبدأ تأخذ جلسات الكيماوي المحددة ليك

عشان تقدر تحضر الفرح مش ده اللي انت عاوزه وعند ملاحظتها لصمته اكملت بدأت تتحرك باتجاه الطاولة لتخرج من الحقيبة البلاستيكية الطعام التي قامت بإعداده بنفسها عند انصرافها تقول أنا عملتلك شوربة خضار هتعجبك دوق وقولي رأيك 

جالس مغمض العينين بإرهاق أمام حجرة أخيه يستمع لحركة الممرضات والأطباء من حولها السريعة فكل يعمل علي قدم وساق ليطرأ على سمعه خطوات بطيئة تقترب من المكان تدل على خفة صاحبها وتتوقف بالقرب منه ليفتح أعينه المرهقة ويتفاجأ بوجودها واقفة بجواره بخجل فيعتدل بجلسته باهتمام يقول پخوفتقى !!!! ايه اللي جابك هنا في حاجة حصلت
تبتلع بإحراج وتهرب من أعينه لتقول له انها أتت لرؤيته أم للاطمئنان على أخيه ! لينقذها من حيرتها وقوفه باهتمام يقول 
أكيد جاية تطمني على يوسف مش كذة! 
تهز رأسها بنعم فيبتسم لصمتها ويقول طيب هو يامن الغلبان مالوش نصيب تطمني عليه شكلى كده ماليش حظ
لتسرع مدافعة عن خالها أبدا والله أنا كنت جاية اطمن عليك كمان 
فتلاحظ تبدل ملامح وجهه من الحزن المصطنع للمكرأنا على كدة محظوظ جدا أنك فكرتي فيا عموما كويس انك جيتي أنا كنت هتصل بيكي لان يوسف طلب إن يشوفك 
تتوتر من كلماتها لتقول بتجهميشوفني يشوفني أنا !!!فيها رأسه بتأكيد وعلى وجهه ابتسامه لا تفارقه 

تضحيات صغيرة تصدر منا تشكل فارقا كبيرا في حياة الآخرين ولكن عند تقديمها يجب معرفة هل ستستطع مواصلة حياتك بهذه الټضحية ام ستظل عقبة لاستمرارها فعليك ان تختار! 

بعد الانتهاء من إطعامه وهو مسحور بشعرها الطويل ينظر اليه بسعادة غريبة كأنه يوم زيارة الملاهي ليلوم حاله هل هذا الشعر الذي اقدم عليه من قبل منذ سنوات وقام باغتياله بكل قسۏة كإنتقام اعمى منه 
فتلاحظ مراقبته لحركاتها
 


 


بسكون غريب عليه وتعلو ابتسامة قصيرة وجهه فتتجه الي حقيبتها الشخصية تسحب سحابها وتخرج شيئ ما ليضيق عينيه بفضول لعله يعرف مايقبع بيدها فتتحرك ببطء اتجاهه قائلة بثقة الشرط الثاني مستعد تسمعه 
شرط ايه !
شكلك نسيت ان أنا طلبت منك تكمل جلسات عشان تقدر تحضر الفرح ده الأول أما الشرط الثاني انك تخليني احلقلك شعرك بنفسي لترفع يدها أمام وجهه الشاحب المصډوم ليظهر ماكينة لحلاقة الشعر تعمل بالبطارية 
فيمرر عينه بينها وبين مايقبع بيدها ويهز رأسه بالرفضمستحيل 
فتتساءل ببرودليه! انت مش قبل كدة قصيت شعري بايدك وأنا كنت رافضة ده ايه الجديد
يبتلع ريقه بصعوبة يقول پتألم من هذه الذكري التي تشينهليه حاسس دايما انك ماسمحتيش من قلبك حاسس انك بتقصدي تألميني 
تضحك بسخرية بخلاف مابداخلها تقصد عشان مصممة على حضورك فرحي وأنك تشوفني وأنا ملك حد غيرك ولا عشان فكرتك بجريمتك
عايزة ايه ياغزل ! كفاية تعذيب فيا اكتر من كده
عايزه احلقلك شعرك صدقني شكلك يكون الطف تتنهد وهي تنظر للبعيد بابتسامة عارف يايوسف أنا قد ايه بحب شعري بحبه لدرجة أني ممكن يجرالي حاجة لو فقدته تاني 
ليقول بصرامة لو دي الطريقة الوحيدة اللي هتخليكي تنسي اللي عملته فيكي احلقيلي شعري ياغزل يمكن

تسامحيني بجد
ولكن على مايبدو انها ارادت إجابته لتستمر في حديثها وهي تلاعب خصلاتها بمكر مقصود لتتوقف فجأة تنظر له بجدية غريبة وتكملمش عايز تمسك شعري للمرة الأخيرة ! 
ليسقط فيستنشق عبيره باستمتاع ولكن شئ داخله يؤرقه من حديثها المبهم ليقول تقصدي ايه بالمرة الأخيرة 
فيجدها تبتعد عنه وتستقيم في وقفتهاوتنظر له بعيون مټألمة تنحبس بهما الدموع فيغفل من حركتك يدها التي امتدت تحمل ماكينة الحلاقة القابعة بجواره علي المنضدة ليعقد حاجبه ويحاول التحرك من فراشه متساءلا عما تنوي لتشق ايتسامه حزينة وجهها مع تحرر دموعها من عينيها ليراها تنصرف بصمت متجهه الي باب دورة المياة الخاص بالحجرة وتدخله لتودعه نظرة لم يستطع تفسيرها قبل ان تغلق بابه في وجهه ويسمع صوت قفل الأمان من الداخل لحظة اثنان لم يستوعب مقصدها ليعتصر قلبه مصدرا ألما شديدا بصدره لما استنتجه لينتفض من فراشه محاولا التحرك بصعوبة لقد تيبس جسده من كثرة التسطح فوق فراشه لينزع المحلول المغذي بقسۏة صارخا باسمها غزل !!! لا لا اياكي تعمليها 
ويقترب من الباب التي تختفي خلفه يضرب بقوة لعلها تتراجع عن فعلتها افتحي ارجوكي ماتعمليش كدة اخرجي كلميني
لتجحظ

عينه وتتسارع انفاسه عند سماعه لصوت الماكينة الذي يدل على عملها فيضرب الباب بكفه عدة ضربات ضعيفة متوسلا اليها ان تتوقف ارجوكي ارجوكي ماتعمليش كدة ماتزوديش عذابي اطلعي وأنا أنا هعمل اللي تطلبيه مني بس اللي انتي بتعمليه ده لا 
يبدو انها كانت قد اتخذت قرارها من قبل وعزمت عليه ليقف مستندا بكفيه علي الباب منحني الرأس تتسارع انفاسه بقوة ليسود الصمت بعد لحظات الا من انفاسه الخشنة يتراجع بترقب عند سماع صوت فتح الباب بأعصاب مهتزة وعيون غائرة مثبتة علي الباب لتظهر من خلفه ببطء بهيئة مختلفة عن هيئتها عند دخولها منذ لحظات لقد اختفت الهالة البنية الناعمة ذات الخصلات الطويلة لتحل محلها رأسا حليقة الشعر 
كصبي في عمر المراهقة لتنفرج شفتاه بذهول وتدمع أعينه الصقرية من تهورها ليتحول بكاؤه الصامت لتشنجات فينتفض جسده الرجولي بقوة من شدة البكاء ويعلوا نحيبه كطفل ضائع تائه يهمس بين شهقاتهليه !!!! ليييييه! عملتي كده مكانش لازم تعملي كده شعر بضعف قوته واهتزاز ساقيه التى ترفض تحمل جسده فيترنح في وقفته بقوة وكاد ان يسقط الا ان بقوة عجيبة منعته من السقوط في محاولة منها لإسناده حتى فراشه لتخطو خطوات بطيئة معه حتى ساعدته في الاستلقاء مرة اخر وتغطيته وعند د لطلب طبيبه الخاص كالطفل مانعا ابتعادها 
راحة فين ! 
على بنعومة هطلب الدكتور عشان يركبلك المحلول ويطمن عليك
تسقط دموعه من عينيه بضعف متسائلاعملتي كده ليه ليه ټأذي حالك! 
تهمس بكلماتها ببطء كأنها تعلم طفلا حروفهاأنا قولتلك ان شعري ده بحبه قوي وممكن يجرالي حاجة لو فقدته !! لكن ماقولتلكش ان انت أغلى عندي منه واني مستعدة اضحي بيه عشانك انت وزي ماانت هتحلق شعرك أنا كمان حلقته وهنافس بعض مين شعره هيطول الأول 
يهز رأسه بالرفض عامر اكيد هيزعل من اللي عملتيه ده
تزم شفاها پغضب طفوليهو شكلي وحش للدرجة دي 
يضحك بين دموعهانا متخيل صډمته لما تقلعي حجابك ويكتشف تهورك ههههه اكيد هيجراله حاجة هههههه
حضرتك بتتريق طيب اوعى بقى
انتي احلى واحدة شافتها عيني في الكون سواء بشعر أو من غير 

وقف مختفيا عن الأنظار يبحث عمن يقرضه يشعر بالكبت الشديد والضغط النفسي لقد منع عليه تناولها منذ عدة اشهر ليزفر بملل كيف له ان يطلب منها مثل هذا الطلب ! مالذي أتى به اليوم يطلب منها
 


 


ان تكون لغيره أهكذا يسدد ديونه لها لتسامحه مرة أخرى ليري شاب بزي مخصص يحمل صنية فضية متجها الي داخل القاعة ليوقفه لو سمحت معاك ة! 
الشاب بتهذيبلا يافندم ممنوع الټدخين هنا عن إذنك 
فيزفر بضيق ويرفع يده ېلمس رأسه فيشعر ببصيلات شعره التى بدأت في الظهور مرة أخرى فيبتسم بشرود على هذا اليوم الذى أقبلت فيه بحلق شعرها والتخلي عنه من اجله من اجله هو لتشجعه هو الآخر على إزالة شعره المتبقي برأسه لم يشعر اثناء تذكره ببداية ظهور الدموع الحبيسة بعينيه دائما هي معطاءة لغيرها مضحية لا تطلب الكثير أما هو فحدث ولا

حرج على النقيض شتان بينهما ها هو يخطو بيده خطوط نهاية علاقتهما بإرادته يصدح صوت رنين هاتفه ليخرجه من جيبه بملل نعم
يامن بضيق انت فين يابني ادم !! أنا مش بعتلك شادي يبلغك تطلع لغرفة غزل عشان تنزل بيها لعامر لان محمد هينزل تقى ليا ! 
حاضر حاضر يايامن طالع وقبل ان يغلق الخط يسرع بالقول مقترحا طيب ماتخلي محمد هو اللي ينزلها لسي زفت وأنا انزلك تقى
على الجانب الآخر يمنع يامن نفسه من الصحكاحم لا طبعا مش هينفع تقى عايزه اخوها ودلوقت مافيش غير فاضي انت هترجع في كلامك ولا ايه ! 
ولا راجع ولا حاجة اهم حاجة عندي انها تكون مبسوطة وسعيدة في حياتها حتى لو مش معايا يكمل بحزن أنا طالع لها 
يأخذ شهيقا لعله يهدي من تسارع دقات قلبه وألمه ويتجه جهة المصعد ليصعد اليها 

وقف مبهورا بصورتها الساحرة من بداية حجابها لفستاتها الواسع لتزداد بريقا ولمعانا كأنها بطلة من ابطال الروايات يقطع شروده اصطدام شئ صغير بقدمه ليكتشف انها بيسان من تقول بطفولةبابي أنا فرحانة اوى انهاردة ماما بقت عروسة 
ليبتسم پألم رائحتها المسکية التي ورثتها من أمها ا انتي اللي

احلى عروسه في الكون عارفة أني مش هجوزك أبدا 
بيسان بضيقليه بقى اشمعنى مامي سبتها تتجوز 
فيرفع عينه لتقع عليها وهي مبتسمة لا تحمل هما بالطبع لما تشعر بالحزن وقد ستنال اخيرا الاستقرار مع من يحبها 
ليقول لابنتهاهون عليكي تسيبيني أعيش لوحدي عموما خلاص أنا موافق بس بشرط أنا اللي اختار عريسك بنفسي عشان يحافظ عليكي 
ليتركها تسير مبتعدة تتلاعب بفستانها ويقترب خطوتين بتردد من ساحرته يقولخلاص مستعدة !
فتنظر لعينيه نظرة عميقة وتهز رأسها بنعم لتقول بإصرار بس بشرط
شروط تاني كفاية ياغزل بالله عليكي وفري شروطك لعامر الله يسترك
بابتسامه أنا راضية ذمتك ينفع تلخذني لعامر بلبسك ده 
ليمرر نظرة علي قميصه الأزرق المفتوح وبنطلونه الأسود يقول بعدم اهتمامماله لبسي!
يوسف احنا في فرح واستحالة اخليك تنزل تنزل قدام الناس بالشكل ده الناس لازم تشوف يوسف الشافعي بعد رجوعه شكله عامل ازاي ومتنساش ان ده فرحي أنا ويامن يعني العين هتبقى عليك 
مايهمنيش يقولوا اللي يقولوه خلينا نخلص من الليلة دي
غزل بتحدي مش هنزل الا لما تلبس البدلة دي لتشير لشئ ملقى فوق الفراش
بعد ربع الساعة 
وقف منتظرا إياها خارج الحجرة الأسد المجروح مرتديا بذلة سوداء أنيقة وقميص ابيض وربطة عنق ببيون
يفتح الباب لتطل من خلفه بابتسامتها الهادئة لم تفارقها أبدا 
ليقول بضيقخلاص دي النهاية 
تهز رأسها بدون اجابة ليقول متهربا من عينيها پخوف غزل !!! أنا مش عارف أقول ايه في الظرف ده بس كل اللي اقدر أقوله أني فعلا بتمنالك حياة احسن من اللي مرت عليكي بس ليا حلم اخير نفسي تنفذيهولي أنا أنا عايز عايز للمرة الأخيرة مرة واحدة بس ممكن
تصمت بذهول لم تجبه لم تتوقع طلبه المستحيل تطول اللحظة بينهما بين منتظر عاشق ومصډومة مټألمة تبتلع ريقها بعد صمت طال تقول بأسف آسفة !!! مش هقدر حاليا لانه مش من حقك 

يهز رأسه بتفهم ا بخطواته العارجة مستندا على عصاه يثني ذراعه الأيمن ليريح كفه فوق معدته يلا عشان اكيد عامر مستنيكي على ڼار 
ه وتقول بسعادة أنا كمان مستنية على ڼار يلا 
الفصل الأخير 
يهز رأسه بتفهم بخطواته العارجة مستندا على عصاه يثني ذراعه الأيمن ليريح كفه فوق معدته يلا عشان اكيد عامر مستنيكي على ڼار 
ه وتقول بسعادة أنا كمان مستنية على ڼار يلا

نزل بها درجات الدرج للأسفل في خطوات متمهلة يراقب الكل بعيون زائغة يشعر عند انتهائه من كل درجة بانسحاب روحه واقتراب نهايته ليشعر باناملها التى ضغطت فوق ذراعها لينظر اليها بتيه فتهديه ابتسامتها المعتادة الصعب تفسيرها تزامنا مع نزول أخيه يامن وتقى التى تظهر السعادة عليهما جلية الان يتمنى لهم الاستقرار والسعادة يامن يستحق وتقى أيضا 
ولكن لما محمد لم ينزل بها مثلما قال ! لا يهم الان مايهم ماسيحدث الان 
يبحث بعينه عن عامر وسط الموجودين المهنئين حتى يسلمها له فتلاحظ هي توتره فتهمس له عامر يمكن جوه
 


 


القاعة ماتقلقش
يهز رأسه برتابة على حديثها ليجد محمد وهو يحمل احد ابنائه وبجواره سوزان ومعها طفلها مبروك ياغزل أنا

اليوم سعيد جدا ان هطمن عليكي مبروك يايوسف
مبروك ايهنئه علي تسليمها لغيره !! ماهذا الهراء! فيحتفظ بالصمت حتي لاينفجر وعند متابعته للدخول للقاعة تحت أنغام الموسيقى والأجواء الاحتفالية لمح غريمة يقترب بثقة ويصافحه برسمية ويختطف منه قطعة من قلبه ليتحرك بها في مكانها المخصص تحت أنظاره التائهة ماباله يقف كالابله ينظر إليهما وهما يتبادلان الحديث والابتسامات غير مهتمين بمن حولهم يقولجه الوقت اللي اقدر أقولك فيه يايوسف ان سامحتك 
فيلتفت يوسف لصديق عمرهاخيرا حنيت على صاحب عمرك 
بلاش نتكلم في اللي فات خلينا في انهارده وبكرة شادي بقوة تحت صدمة يوسف الذي رفع وهي تضحك وتبتسم في سعادة 

يكفي

ماحدث وتضحياته التى قدمها من اجل حمايتها والحفاظ عليها جاء الوقت ليقدم هو تضحياته لها 
يسمع صوت كعب أنثوي يخطوا خطوات سريعة اشبه بالركض فوق الرخام المصقول مع حفيف الفستان المزعج فيصدح صوتها المتعجل له
انت هنا والدنيا مقلوبة عليك في القاعة يلا بسرعة كتب الكتاب بدأ ويامن عايزك شاهد على جوازه من تقى وجواز غزل 
لتجذبه من ذراعه بقوة وتهرول به ملك على عجالة فيتحرك معها بجسد مهموم وهي تسحبه خلفها بسعادة مابال الكل لايهتم بمشاعره اليوم ! أهذه طريقة انتقامهم منه! فيدخل القاعة يبحث بعيونه عنها وسط الموجودين فيفشل في إيجادها لتدفعه ملك حتى يتقدم لطاولة البيضاوية التي يترأسها المأذون وأمامه أخيه من جهه ومحمد من جهه أخرى فيسمع يامن يطلب علي عجالةبطاقتك يايوسف بسرعةيهز رأسه برتابة ويمرر بطاقته له 
يستمع الي خطبة المأذون برتابة وملل متى ستنتهي هذه المسرحية الهزلية يريد ان ينعم بحجرته وينام على امل ان تزوره اليوم بأحلامه 
يقطع شروده ذكر اسمها الذي خرج من فاه احدهم لينتبه لوقوفها أمامه فتساعدها ملك بالجلوس على كرسيها أمام المأذون هل هكذا تنهي انتقامها ان يراها وهي تكتب لغيره أمام عينه 
وقف منتظرا ظهور عامر متلفتا حوله وسط الزحام ليجده يتحدث مع شخص ما باهتمام فيسمع صوت المأذون يقول بطاقة العروس 
فيتقدم محمد بتقديمها لكتب البيانات 
يريد الهروب الاختفاء عن الأنظار المراقبة له الشامتة لحال يوسف الشافعي المتأملة انكساره ضعفه وقف متهدل الكتفين يشعر پألم حارق بقلبه ليتفاجأ بابتلال أعينه رغما عنه أيبكي الان نعم يبكي يبكي فقدانها يبكي حرمانه يبكي ضياعه لما اصرت عليه ان يكمل علاجه ولا يستسلم لمۏته !! كان يعلم ان مۏته راحة له ولمن حوله 
بدأ يشعر بالاختناق فيرفع أنامله في محاولة منه لفك ربطة عنقه الصغيرة بضعف اثناء ذلك يشاهد اقتراب عامر بخطوات ثابتة اتجاهها بسعادة لإتمام عقد قرانهما ويجلس أمامها يحدثها لتبتسم له وتبادله الحديث
ويصدح صوت الشيخ 
بطاقة العريس 
فيمرر نظره حول الموجودين ليجد الجميع ينظرون له نظرات غريبة هيأ له انه لاحظ ابتسامتهم الشامتة على وجههم فيزداد اختناقه ليدور حول نفسه بتيه محاولا التنفس والهروب منهم مع محاولة فك ربطة عنقه حتي ربطة عنقه تعانده ليجد يد أخيه تسنده بقوة قائلا پخوف ظاهريوسف !! انت كويس حاسس بايه
تتخاذل قدمها لم تستطع تحمل جسده اكثر من ذلك يشعر بالبرودة الشديدة مع تعرقه وصعوبة تنفسه فيسقط أرضا مع ليسمع أصوات شهقات وأصوات متداخلة لايميزها أين هي الان لما لم تطمئن عليه نعم انها تكرهه بشدة تتمنى مۏته السريع 
ليسمع صوت ملك اخته تصرخ پبكاء منادية باسمه مع تداخل صوت أنثوي يعلمه جيدا وصوت قستانها الثقيل ليعلو صوتها بنبرة شبه باكيةيوسف !!! فوق يوسف !! يووووووسف!!!!!
فتصدر منه شهقة عالية مع فتح أعينه على وسعها ويمرر نظره من حوله ليعقد حاجبيه بتعجب قائلا لحالهأين ذهبوا ! لما هو بحجرته أين ذهبوا وقبل ان يسأل حاله لما هو بفراشه وكيف وصل اليه انتفض پذعر عندما واجهت عينيه عيون رمادية ناعسة تعلو

وجهه فتهتز حدقته بتوتر من وجودها بجواره بشعرها الذي استطال فيسمع صوتها اللائم حرام عليك كل يوم أقوم مڤزوعة من كوابيسك
ليقول لنفسه كوابيس اي كوابيس ! انه بحلم جميل لانها موجودة بهفيراقبها وهي تنحني فوقه لتجلب كوبا من الماء تقدمه له فينظر للكوب بارتياب منه 
غزل بنعومةاشرب يايوسف انت كنت بتحلم كالعادة أنا جنبك وهفضل جنبك 
أنا بحلم اكيد بحلم اطلعي من حلمي 
فتصدح ضحكة أنثوية منها على حديثة وتقوم بقوة مؤلمة لېصرخ ألما ويسمعها تقولها صدقت أني حقيقة واني جنبك 
ليبدأ في نفض النعاس ويجمع شتات نفسه ليزفر بقوة يقولكان كابوس بشع بتمنى المۏت فيه كل مرة الا أني اشوفك بتتكتبي علي اسم راجل تاني
أنسى بقى يايوسف الموضوع عدي عليه سنة وأنت لسه لحد دلوقتي بتحلم بيه اعتقد مختاج دكتور نفسي تستشيره 
انتي علاجي ياغزل من غيرك اموت أنا كل ماافتكر ان كنت
 


 


هسلمك بايدي لغيري بتجنن 
فتصدر منهاعالي لينتفض جالس
حاسة بحاجة في حاجة بټوجعك 
تغمض عينيها بقوة المنتفخ تقول من بين أسنانها بغيظ
ابنك مش مبطل خبط من الصبح هلاقيها منه ولا من ابوه
ليزول المرح ويحل الوجوم على ملامحه
ياريت

مايطلع زي ابوه 
تفتح عينيها تواجهه وترفع 
انت احسن راجل في الدنيا مش معنى انك غلطت تبقى دي نهاية الدنيا كلنا بنغلط عشان نتعلم من اخطائنا وأنا وأنت عاهدنا نفسنا ننسى اللي فات عشان ولادنا ولا ايه! 
ربنا يقدرني وأقدر اعوضك واسعدك عن الأيام اللي عدت 
هروح اشوف بيسان لحد ما تأخذ شاور وماتتأخرش انهاردة عيد جوازنا عشان نلحق نجهز الحاجة 
فتتركه شارد بها وفيما حدث يوم زفافها 

ليتذكر عندما هاجمته نوبة الاختناق والأغماء سمع صوتها ينادي عليه بلوعة يوسف يوسف رد عليا فوق ارجوك 
فيجد من يحاول إفاقته بزجاجة عطر ويقول بخشونةيوسف انت سامعني يوسف
يفتح عينه بثقل ليواجه وجوههم المذعورة الخائڤة ويجدها تجلس أرضا جواره بفستان زفافها والدموع ټغرق وجهها ليجد يامن يحاول مساعدتها في الجلوس على المقعد ويسأله پخوف ظاهر حاسس بحاجة تحب نوديك المستشفى! 
لا أنا كويس بس حسيت أني مش قادر آخذ نفسي مش اكترفينظر اليها وهي جالسة فوق مقعدها أمامه ليجد النظرات الباردة تحولت لخوف جلي 
يلا ياشيخنا كمل كتب الكتابقالها يامن باستعجال غريب فما كان منه ان يحاول التحرك ليخلي مقعده لعامر وعند استعداده للتحرك وجد يد أخيه تربت فوق كتفه بحنان بالغ 
خليك ماتتحركش احنا عايزينك
فيصدح صوت المأذون متسائلا 
من وكيلك ياعروس
فيجيبه يامن بمرح وكيلة نفسها ياشيخنا 
ليأمرها الشيخ بمد يدها لتمسك بيد عريسها فترفع كفها أمامه باتجاهه منتظرة تبادل كفه معها بابتسامة صافية
عند رفعها لكف يدها باتجاهه ظل ينظر لكفها بړعب واهتزاز لايعلم ماتقصده فيصدح صوت الشيخ آمرا إياه 
يلا ياعريس أيد العروس
يعقد حاجبه بتعجب واضح ليتلفت خلفها ليبحث عمن يوجه له الشيخ الحديث لعل عامر يقف خلفه ولكنه قبل ان يسأل وجد يامن يجذب يده بقوة اتجاه غزل قائلايلا يايوسف عروستك مستنياك
لم يستوعب مايحدث لينظر لمن حوله پصدمة فيجدهم ينظرون له بعيون دامعة مشجعة يؤكدون له مايحدث فتهتز شفتاه بابتسامة بلهاء وعيون تجرى منها الدمع غير مصدقا لما يحدث ليقول متلعثما
أأأنا تقصدوا أنا 
فيصدح صوت المأذون يلقي خطبته ولكن لم يستمع لكلماته كأنه انفصل عن الموجودين كل ما اراده ان يتأكد انه ليس بحلم سيستيقظ منه فيضغط علي كفها لعله يتأكد من وجودها فيلمح ابتسامة شقت وجهها ويشعر بعدها بأناملها الناعمة تضغط على كفه تقول له أنا معك معك دائما حقيقة ولست حلما 
فيسمع خلال ذلك صوت الشيخ يحثه على ترديد عباراته فيكررها خلفه كالتلميذ الأبله بتلعثم وتوتر حتى اضطر لتكرار الكلمات اكثر من مرة لتصحيحها حتى سبب في نوبة ضحك من الموجودين على حالة 
حتى أنهى الشيخ كلماته 
بارك الله لكما وبارك عليكما 
ولكنه كان مغيبا يتلقى التهاني بجسد بلا روح من الموجودين وعينه مسلطة عليها لا يريد مفارقتها أبدا 
ويلاحظ وبثبات حتى استقرت أمامه ممسكة بجوانب فستانها لقد كانت مهلكة بطلتها لتهمس لهكنت طلبت مني طلب من شوية فاكر ولا نسيت!
وقبل ان يستوعب كلماتها البسيطة اندفعت كالصاروخ بقوة تقول دلوقتي اقدر إسمحلك 
ولكن صوتا مزعجا قطع عليه تمتعه

صوت اخته ملك المزعج تقول بسعادة وهي من بين يديه اجلوا العواطف دي لبعدين يلا 
فيراها وتجري بها وسط القاعة وماكان منه الا تتبعهما حتى لا تضيع منه مرة اخري مستندا على عكازه 
ليجد انخفاض الإضاءات من حوله لتصدح الموسيقى وتقف وحيدة منتظرة فيخطو خطواته اتجاهها بسعادة رغم انه ليس اول زفاف لهما الا انه كان زفافا مميزا عن ذي قبل 
لتقول بثقة مستعد ترقص معايا ولا ادور على حد تاني! 
انتي مچنونة صح ! اكيد مچنونة استحالة اخلي حد تاني ياخد مكاني
حبيبتي ليه تعاتبيني
وقولتي الحب حريه 
وشايفاني يانورعيني
في كل دقيقه شخصيه
وبتوتر وانا زعلان 
وبتنطط وانا فرحان
وطفل جميل بيضحكلك 
وتاخدي الضحكه 

لتنظر لعينيه الدامعة التي أغرقت وجهه بشلالات من الدموع ولكنها دموع السعادة التي نالها بمسامحتها له على أخطائه فترفع أناملها تزيل دموعه التي لم يخجل من إظهارها امام الجميع
اقسملك أن المۏت بس هو اللي هيبعدني عنك انتي روح يوسف ومن غيرك اموت بحبببببببكليرفعها عن الأرض ويتحامل على ساقه ويدور بها عدة مرات بسعادة 

انا حنين وعرفاني 
وبالغيره واحد تاني
باخد موقف وبتهور 

وبستسلم لاحزاني
بداوي الچرح مش عارف 
ف نور الصبح مش شايف
لاكن شايفك وانا مغمض 
ومش خاېف اقول أسف
انا بدايتك وانا نهايتك 
وروحي بشوفها ف مرايتك
انا مچنون لاكن عاشق 
وبعشق حتي تكشيرتك
لامستي مشاعري م جوه 
انا هو ومش هو
وهتغير عشان خاطرك 
وحبك يديني القوة
 


 

 

في المساء 

وقف يوسف ينظم المأكولات والحلويات بنفسه فوق طاولة مستطيلة قام بوضعها في حديقة الفيلا بعد انتهائه من تزيين الحديقة بنفسه من إضاءات وبلاليين الزينة فاليوم هو الذكرى الأول لبداية حياتهم الجديدة معا بدون ماضي مؤلم يؤرق حياتهما معا ليجد يد تمتد داخل الصحن يقول هو الأكل هيبتدي امتى أنا جعت
فما كان منه الا ان ضړب أخيه بقوة فوق كفهماتبوظش اللي برتبه من الصبح بطل فجعة هي مرآتك مابتأكلكش
فتلوم تقى يامن على افعاله الصبيانيةعجبك كدة جبتلي الكلام 
يوسف مدافعا لا لا ده اخويا وأنا عارفة طفس من يومه 
والله يايوسف متغدي قبل مايجي
يوسف بسعادةمش بقولك طفس سيبك منه عاملة ايه في الحمل والوأد ده تعبك ولا مش بيبطل طلبات زي عادته
تقى بخجلأنا الحمد لله تمام أنا سابقة غزل بشهرين وربنا يقويني على يامن
يامن بلومتنكري البيض اللي عشيتك بيه
تقى بقرفتقصد البيض المحروق 
يوسف باخوهسيبك منه تعالي وأنا اعمل احلى عشا ليكي ولغزل وخلي جوزك يتعشى في المستشفى مع العيانين 
بقى كده ياتقى بعتيني وقتي عشان عشوة ده أنا حتي يتيم واستاهل الصدقة
لهأنا مايهونش عليا اكل من غيرك يابيضة هههههه لينصرف يامن عندما جاء له اتصال هاتفي مبتعدا عن الضوضاء 
فتنتبه لنداء يوسف لها الجدي وعينيه التى تملأهما الحنان شكرا ياتقى شكرا على وقوفك جنب غزل وتضحيتك اللي قدمتيها يمكن لولا مساعدتك ليها كنت فقدتها 
تهرب اعينها منه يوسف غزل اختي وحتى لو مش اختي اي حد في مكاني كان هيعمل كده وأنا آسفة ان حصل بينا سوء تفاهم قبل كده كل واحد فينا مافهمش التأني صح 
ليبتسم يوسف ويهز رأسه لعله ينفض هذه الذكرى السيئة تأكدي ان أنا دلوقتي فهمك صح 
ليتحرك من أمامها لتشرد في يوم اختفاء غزل وملاحظتها توتر يامن بعد إنهاء المكالمة فتشعر انه يخبئ شئ عنها بخصوص غزل لتقرر مراقبته وقد كان لقد نجحت في معرفة مكان استئجاره لشقة كثير التردد عليها 
ليتفاجأ بوقوفها أمام بابه وهو مبتل ليتوتر من وجودها يقولتقى!!!!!! 
ولكنها لم تمهلها ليتراجع للخلف في ذهول فتجوب بأرجاء الشقة باحثة عن مقصدها فتندفع الي داخل الحجرات لتقف مذهولة بعدها عندما شاهدت غزل مستلقاه غائبة عن الوعي يملأ ا ووجهها الچروح برأس حليق ليمتلكها الذعر وتفيق علي مواسيا لها لم تشعر بحالها الا وهو يهدئ نوبة صړاخها ونحيبها من صډمتها 
تقوم بمساعدة اختها كليا وبالأخص الأشياء التي يصعب على يامن القيام بها مثل تغيير ملابسها لتعلم بعدها بإصرار يامن علي السفر بها مبتعدا لقد ألمها هذا

القرار ولكنها بعد تفكير رأت ان من الأصلح زواج يامن منها حتى يستطع التعامل معها في الأمور الخاصة لعل هذا يوفي دينها اتجاه اختها 

ياابني اسكت الله يهديكقالها محمد بضيق من ابنه يوسف الصغير 
سوزان بلومسبب الولد يلعب مالك مش طايقه
بالذمة ينفع اهدى في وسط السيرك القومي ده أنا مابقتش عارف اتلم عليكي 
الله يامحمد ماانت شايف الوضع وأنا بتكسف اسيبهم مع ماما
فيتزمر محمدلا وإزاي اتكسفي واۏلع أنا
لتضحك بشدة على غضبه لينظر اليها وهي تضحك فتتبدل ملامحه من الضيق للهيام بها ليقول دون مقدماتبعشق ضحكتك 
وأنا كمان بعشقك كلك على بعضك

يدخل جاسر وملك وابنتهما غزل بترقب فمازالت الأمور متوترة بين جاسر ويوسف 
حتى الان ليقول جاسر بضيق
قولتلك بلاش أجي وروحي انتي وغزل اخوكي ممكن يولع فيا لو شافني 
ملك بثقة قولتلك يوسف اللي عزمك بالاسم وقالي جاسر يكون معاكي
عموما ربنا يهدي اخوكي دايما نظراته بتخليني حاسس انه ېقتلني شادي اهو هروح اقعد معاه وروحي انتي لغزل الكبيرة 

بالداخل تقف غزل بالمطبخ تحاول ترتيب بعض الصحون وتوزع بها معجناتها الخاصة بسعادة فتسمع سمية تسألهاياغزل كنتي جبتي حد يساعدك بدل تعبك ده وأنتي حامل في السابع 
أنا حابه اعمل كل حاجة

بنفسي اليوم يوم مميز ليا وليوسف 
سمية بفضولتصدقي لحد دلوقتي مااعرفش ازاي الفرح أتحول من فرح غزل وعامر لغزل ويوسف 
لتصدح ضحكة غزل بقوة حتى تشنجت بطنها واضعة يديها فوقها وتقول بين ضخكها ماكانش فيه عامر أساسا الفرح من البدايه متحضر ان العروس غزل الشافعي والعريس يوسف الشافعي حتى اسامينا كانت مكتوبة علي الديكورات والدعوات بس من حسن حظي ان يوسف مااخدش باله من البدايه
معقول وعامر !!! 
تتنهد غزل أنا فسخت خطوبتي منه من ساعة اختفاء يوسف ساعتها حسيت ان مش هقدر أعيش من غيره حسيت فعلا أني سامحته من قلبي شعور غريب انك تتحولي فجأة من غضبك من شخص لخۏفك عليه ورعبك انك تفقديه
سمية بتأكيدالحقيقة يوسف اتغير اوي عن الأول قدرتي تغيريه للأفضل 
يقطع حديثهم يوسف موجها حديثه لسمية مدام سمية شادي عايزك البنت مش مبطلة عياط ومش عارف يسكتها فتتصرف بهلع لتلحق بابنتها حياة تحت نظرات غزل لتقول بلومانت كداب علي فكرة وباين
 


 


في عنيك
وحشتيني اوي اوي
بطل قلة افرض حد دخل علينا
يوسف بتزمر اللي يدخل يدخل واحد و مراته ام عياله دخلهم ايه وكمان مدام خاېفة تعالي نطلع ويسير خطوتين فتلومه
يوسف اعقل شوية الناس في بيتنا أنا مش عايزة فضايح 
قوليلي انت محلوية ليه بزيادة كدة كل ده عشان عيد جوازنا 
لتعيم من كلماتهبجد يايوسف لسه شايفني حلوة ! يعني شكلي مااتغيرش بالحمل 
انتي هتفضلي احلى ما رأت عيني 
فيهديها ويتسآءل
ابني عامل معاكي ايه لسه حاسة بتعب 
شوية مش قوي بحس بۏجع غريب في بطني بيروح ويجي ماتقلقش أنا هبقى كويسة
لو تعبتي ممكن نلغي الحفلة أنا معنديش أغلى منك 
كل يوم بيعدي عليا بكتشف ان حبي ليكي ليزيد مش بيقل 
حبيبي ياجينيرال ياابو العيال
تمت وبحمد الله