رواية رائعة بقلم الكاتبة أية محمد
و بتكلم نفسها...
فرح يتقدملي أنا!! يعني أنا مكنتش بحلم أو بهلوث!!! أعمل اي في المصېبة دي دلوقتي.. ي رب أنت عارف أنا تعبت قد اي في الشركة دي ي رب ميطلعش عقله صغير و يرفدني...
فضلت طول الليل تفكر و مقدرتش تنام لأنها كانت بين أمر واقع مش هلوسه أو أحلام...
تاني يوم فرح خرجت من أوضتها الساعة 11 علي معاد إجتماع مهم و هو الإجتماع الأخير في رحلتهم.. جهزت شنطتها إستعدادا أنهم يرجعوا القاهرة تاني بعد الإجتماع اللي كان صعب بالنسبالها خصوصا بوجود قاسم اللي كان قاعد قدامها و هي مش عارفه تبصله و تكون طبيعيه...
فرح بتوتر مستر قاسم.. ممكن كلمة لو سمحت...
قاسم ياسر خلص أنت الأوراق دي...
قاسم وقف و خرج لبرا المطعم اللي كان فيه الإجتماع.. وقف قدامها و ربع إيديه و هو مستني منها تتكلم...
فرح علفكرا أنا أختي مماتتش.. وو
قاسم ساب فرح و مشي.. سابها م بين حيرتها عرف أمتي وبين حيرتها في موضوعه كله...
فرح في نفسها بعد بكرا دا اللي هو بعد يومين!!!
فرح و قاسم و ياسر قعدوا سوا يتغدوا قبل سفرهم و فرح كانت شاردة و هي باصه في طبقها و مبتاكلش منه و بتفكر في حل للموضوع.. عندها خوف من فقدان حد بتحبه أو متعلقه بيه عشان كدا مش عاوزة تتعلق ب قاسم...
فرح طلعت أوضتها و هي لسه في حيرة بين قلبها و عقلها.. وقفت قدام البحر مم بلكونتها يمكن للمرة الأخيرة و بعدها هتمشي و ترجع تاني لزحمة القاهرة...
أكدت علي كل حاجتها في الشنطة و أخدتها و خرجت من الأوضة و أستنت قاسم و ياسر في الإستقبال....
كانت رحلة صامته إلا بعد الكلمات اللي كسروا بيها قاسم و ياسر الصمت بينهم.. و بعدها كل واحد فيهم راح في عالم تاني.. قاسم بيفكر أنه لازم قلبه يتقبل الوضع اللي عقله حطه فيه..
أما ياسر فكان بيفكر في زينه بيرتب في الكلام اللي هيقولهولها عشان توافق علي جوازهم.. بيفكر في هدية يشتريها ليها لعله ياخد مكان في قلبها...
أتبادل ياسر و قاسم في السواقه و فرح ورا نامت أغلبية الرحلة لحد م أخيرا بليل و صلوا
ياسر أنا طريقي عكسكم في نزلني هنا بقي و هاخد تاكسي...
قاسم و هوصل فرح و بعدين
هرجع اوصلك..
ياسر مفيش داعي حقيقي.. هوقف تاكسي.. شكرا ليك ي مستر قاسم..
قاسم تمام ي ياسر زي م تحب...
ياسر سابهم و مشي و فرح طلبت تاخد تاكسي هي كمان و هو يمشي ولكنه رفض بحجه أنهم علي نفس الطريق...
قاسم شغل تفكيرة كلام أبوه القديم عن غرام و أنها كانت عايشه في حارة عشوائية و فرح حاليا عايشه في منطقة كويسه..
فرح دي حكاية طويلة..
قاسم أحكيها...
فرح أحنا كنا عايشين في البيت دا من زمان بس بعدها حصل ازمة مالية كبيرة لبابا.. كنت لسه في ثانوي.. و أحنا كنا عايشين إيجار ف بابا قرر نعيش في مكان إيجاره أقل و بالفعل نقلنا.. بس بعد م أشتغلت و بابا مشكلته أتحلت رجعنا تاني لبيتنا...
قاسم اه فهمت...
فرح ممكن أنا أعرف أنت عرفت حكاية أختي منين!!
قاسم من واحدة جارتكم...
فرح بسخرية أم محمد أكيد..
قاسم اه هي..
فرح و أكيد هي قالتلك أني كنت مخطوبة لإبنها و أنه سابني قبل فرحنا بكام شهر..
قاسم بتنهيده اه عرفت..
فرح ممكن متدخلش شارعنا و نزلني هنا..
قاسم حاضر ي فرح..
فرح شكرا لحضرتك..
قاسم فرح! أنا حقيقي معنديش مشكلة في اي حاجه من دا لأنك ملكيش اي ذنب فيهم..
فرح بس كل الناس خدتني بالذنب دا و مجتش عليك يعني.. أنا كل اللي بطلبه محدش في الشركه يعرف...
قاسم أوعدك عمري م هفتح الموضوع دا لا مع غيرك و لا حتي معاكي.. الموضوع دا منتهي.. لكن سؤال واحد بس قبل م أقفله أنتي عارفة مكان أختك!
فرح ب شرود أيوا.. عارفه..
قاسم مكنش مصدقه اللي سمعه.. البنت اللي بيدور عليها بقاله تلات سنين قدامه واحده عارفه مكانها و بيسألها عنها و خلاص قرب يوصلها!!
قاسم فين!!
فرح و حضرتك مهتم ليه عمتا مكانها هي خلتني أوعدها مقولهوش لحد.. في أخر مره كلمتها من تلات سنين...
فلاش باك...
علي الهاتف..
غرام پبكاء أسمعيني ي فرح عشان خاطري...
فرح پغضب مش عاوزة اسمع منك اي حاجة.. أنتي